• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

نحن والجمال

نحن والجمال
جواد عامر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/12/2020 ميلادي - 16/4/1442 هجري

الزيارات: 4484

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحن والجمال


الجمال مرآة لحكمة الخالق وبديع صنعه في الكون، ما أحسب إنسانًا عاقلًا يجحد مواضعه الكثيرة إلا إذا كان ذا بصرٍ ضيق وأفق مسدود، فالمتأمل يلفي معالمه بادية في كل فصل من فصول الحياة؛ فللخريف رونق فريد يمتحه من شحوب أوراقه ودمدمة رياحه التي تعزف ألحانها الذابلة على قيثارة الوجود. فيه تستطيب النفس رائحة التربة الندية ومنظر أسراب الطير وهي تلتقط الحب المنثور من ثنايا الأخاديد.

 

وللشتاء فتنته المتفردة برغم الزمهرير عندما يمد أنامله الساحرة ليكسو أفنان الشجر، ويلبس قمم الجبال وسفوحها بدثار أبيض يأسر العقول، فيسود السكون الحالم في كل مكان، ويرسل الطرف ليغرق هنا وهناك في البياض الساحر، الذي لا يلبث أن تخُطَّ على صفحته الطبيعةُ سطورَ الجمال، وله روعته الفاتنة حينما تجود غمائمه عازفة سمفونية الشتاء الخالدة، كلما لامست قطرات الماء الجماد والأحياء معًا في تناغم عجيب، يثير أحاسيس الفرح والانتشاء.

 

وللربيع سحْره الآسرُ للألباب عندما يأتي ضاحك الثَّغْر، مُتَهَلِّل الأسارير ليمنح الأرض حُسنًا مُتَلونًا توشِّي فيه ريشتُهُ الحقولَ بضروبِ الأزاهير الفائِحَة، ويأْذَنَ للأماليد بإخراج براعمها لتزحف فوقها حالمة، فتُكْسَى أوراقًا خضراءَ يانعةً وأزاهير متفتحة َالكِمامِ يُعانقُ بعضُها بعضًا راسمًا أجمل اللوحات في مرسم الطبيعة فتدِبُّ الحياة دبيبًا يَسْري بِروحِها النهرُ في دَعَةٍ وسكون حالمين ليَضُمَّ البحرَ المشتاقَ إليه منذ أمدٍ، وينعتقَ الفراشُ والنحل من قيد الشتاء منطلقًا في أُلْفة وحُبٍّ ليقَبِّلا أعْطافَ الوردِ ذي الثَّغْر المُفْتَرِّ المستَقْبِلِ لفُلولِها برحابة صدْر في مأوى الرحيق.

 

وللصيفِ مذاقة ٌلا توجدُ في غيره رغم القيْظِ اللافِحِ الذي يَفْتُرُ وهجُه عند شواطئ البحر وضفاف النهر وبين ثنايا الفجاج وتحت ظلال الغاب الفسيح، وله فتنَتُه المتفردة حين تداعب النسائم سُنبُلاتِه الصَّفراءِ الهائجة، فتتراقصُ ذاتَ اليمينِ وذات الشمالِ وقدْ تَخَللَتْها بضْع شقائق النعمان مما تركت يد الربيع بُعَيْد رحيله وهي تحاكي رقصاتها فارهَة القامة متباهية برشاقتها وسط السنابل، والشمس في عليائها ترقب هذا التناغم الجميل وضوؤها ينشر دفْئَه في كل مكان.

 

يتنفسُ الصبْح فتغرِّدُ الأطيار كلُّها وتشدو أعذب الألحان الشجيَّة، فلا تدْركُ آلاف النفوس المُثخَنةِ بجراحِ المَدَنِيَّةِ الغائِرَةِ شدْوها وتتفتَّقُ أكمامُ الزهر لتَحتضنَ أولى قُبُلات الشمس الناشرة أسْلاكها فلا يُقْبِلُ عليها أحد ليشْتمَّ أريجَها الفواح وتغْربُ الشمس مرصِّعَةً ثوبَ السماء ذهَبا، فلا يرقبها أحد ليدرك أسرار الجمال المودَعَة ِفيها، ويلوحُ البدر في سماه متربعًا عرشها يُمَنِّي النفسَ بنظرة تتأمل حسن اكتماله فتعيد إليه كبرياءه الضائع، فلا يرفع أحد بصره إليه ليشهد الحسن في أروع صوره،.. لأن أمثال هاته النفوس قد أبدلت مكرهة ًنسائمَ الصبح وعطر الورد بعوادم السيارات والمصانع ومياه المجاري الزاكمة للأنوف، وأبْدَلَتِ الدَّوْحَ الظليل والأيْكَ البليلَ بناياتٍ ودُورًا لا ترى في ظاهرها إلا الموتَ والجمود وفي باطنها تلهفًا وتسابقًا محمومًا للظفر بغنائم الحياة وأبدلت شدو البلابل بصخب المدَنِيَّةِ ولغَط الأصوات المختلطة فيها بين أبواق مركبات وضجة الباعة والمارة في كل موقع ليلا ونهارًا كأن المدنية الحديثة لا تلتقطُ أنفاسها، إنها نفوس منغمسة في عالم المادة، متحلبة أرياقها لا ترنو إلا لما فيه مجلبة المال، إنها نفوس مثخنة بجراح المدنية الزائفة التي أبعدتها عن اكتناه مواطن الجمال وإدراك أسراره الفاتنة، لذلك غلُظَت طباعُهم وجَفَتْ قلوبُهم حتى طغت شيمة الاحتراس من الآخر الغريب وساد المكر والخداع والنِّفاق وغيرها من القيم الدنيئة التي أنشأتها المدنية الحديثة بعد ابتعاد الإنسان المعاصر عن تذوق الجمال وقراءة سطوره من كتاب الطبيعة، وحرصه الدائم على مواصلة نفس النسق متلهفًا منساقًا وراء الأهواء لتحقيق مطامعه ورغباته اللامتناهية، فتكون بذلك الحضارة الجديدة وهي تتراءى في أبهى الصور وأحلى المشاهد أنيقة في حُلتها، جميلة في مظهرها تلتمع كالنجم لكنها تخفي وراءها شهبًا حارقة أتت على الأحاسيس الجميلة والقيم النبيلة، لتُفْقِد الإنسانَ المعاصرَ الذي انجرف في تيَّار المادة بشكل يومي ونأى بجانبه عن نزوعات الروح كي يعود إلى فطرته السليمة التي تنشد الحب والوئام والألفة مع كل شيء في الوجود.

 

ولعل حنينه بين الفينة و الأخرى إلى عالم الغاب حيث الجمال يسبح بخيالاته المُجَنَّحَةِ لدليلٌ قاطع ٌعلى هذا الموضوع الفطريِّ الذي شوهته المدنية الحديثة وجعلته مُربَدًّا بغبارها اللامتناهي..

 

إنها الحياة في أحدث صورها وهي تغتال أحاسيس الجمال، وتحجب عن العيون صوره الفاتنة بعد أن غشيتها ضبابات العالم المادي السريع، لذلك فإن النفس الإنسانية تحتاج اليوم إلى إعادة قراءة للجمال لتكيف ذهنيتها رويدًا رويدًا مع هذه الثقافة الغائبة التي يحتاج العقل العربي حقيقة إلى تصفحها وغسلها من أوحال علقت بها علوقًا لا تكاد تبرحها، إنها في حاجة إلى خلق حوار ذاتي قوامه النقد الْمُؤدِي إلى الاعتراف لتصحيح العلاقة مع الفطرة من منظور إسلامي يحث على تغييرما بالنفس قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

 

وهذا التغيير لا يبدأ إلا عبر مساءلة النفس ورميها بسهام النقد القويم لإعادتها للمسار الصحيح، فقد أصبح لزامًا أن نمارس جميعنا ثقافة تذوق الجمال سواء ذاك الذي تصنعه الأيادي والعقول المبدعة أو ذاك الذي أوحى لهؤلاء بإبداع الجمال لأنه معين صاف ملهم، لا نحتاج إلا لقراءته بإمعان لنسبر أغواره فنرى تفاصيله المخبوءة تتكشف معلنة عن نفسها، كل هذا وذاك من أجل صناعة حضارة تُقْرِئُنا الجمال وتعلمنا تذوق صوره مثلما علمتنا تقنياتها وأرتنا بديع ذكائها الذي أنتجه العقل الغربي بعد سحبه البساط من حضارتنا..

 

حقا إن العقل العربي محتاج إلى تصالح مع مناهله العذبة التي اغترف منها عبر تاريخه المشرق ليعيد قراءة خطاب الجمال في المنظور الديني، ليجد أن القرآن بشكل خاص قد ألمح في مواضع عدة إلى قيمة الجمال في ثقافة الإنسان، حيث تكلم كثيرًا عن بداعة الكون واختلاف الألوان وزينة السماء وزخرف الأرض، بل إن دعوته الى التأمل في صور الجمال البديع صريحة وواضحة، حتى في الأنعام نفسها إذ يقول: ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ [النحل: 6]، فإذا كان الجمال قائمًا في منظر القطعان راتِعة في مراعيها فكيف يكون منظر غروب الشمس أو شروقها وانسياب النهر رقراقًا يغازل الضفاف ويهمس بالوداعة للطبيعة الأم وغير ذلك كثير مما يختلب النُهى ويُشْخِصُ الأبْصارَ.. إنها دعوة قرآنية لفهم قيم الجمال وتذوقه استجابة للفطرة السليمة التي تنْزَع ُدومًا إلى كل ما هو جميل وحتى الشاعر العربي إيليا ابو ماضي حينما قال:

ليتَ الذي خلقَ الحياةَ جميلةً *** لم يسدلِ الأستارَ فوقَ جمالِها

 

يعلن عن قوة هاته الفطرة الإنسانية وشراستها في حب الجمال، مما يجعل حديثنا عن دور المدنية المعاصرة في اغتيال ذائقة الجمال وإبعاد الإنسان عن صورها الرائعة التي يحن الى رؤيتها بين الفينة و الأخرى في المناسبات العارضة دون أن يُشْفَى الغليلُ وتتشَبَّعَ النفسُ بها إذ سرعان ما تُطْفئُ مُتعتَها مدنيةٌ لاهِثة وراء المادة لتعودَ النفوسُ إلى طبْعِها الذي صقلته الحضارة الحديثة ناسية ما تعلمته من كتاب الطبيعة من ألفة وحبٍّ بين أجْزائِها فيكون الطَّبْعُ فعلا غالبًا على التَّطَبُّعِ..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هنا الجمال
  • الجمال المستور
  • ثلاثية الجمال
  • تقسيمات الجمال
  • مبدع الجمال
  • الجمال الصامت
  • قليل من الجمال يكفي

مختارات من الشبكة

  • بين الجمال المؤقت والجمال الدائم(استشارة - الاستشارات)
  • الجمل والجمال (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • منزلة الجمال في أخلاق القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الجمال(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الظاهرة الجمالية في الفقه الحضاري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صناعة الجمال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جمع الله له بين الكمال في جسده والجمال في وجهه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صفات الله الكبر والجمال والنظافة(مادة مرئية - موقع أ.د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي)
  • جمال الظاهر وجمال الباطن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منظومة دالية في الجمل التي لها محل من الإعراب والجمل التي لا محل لها منه(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
4- المبدع
الطالب الناجح والمتفوق بفضل اساتدته 22-02-2021 07:04 PM

 احترت أي أبواب الكلمات التي توافي كلماتك حقها فلم أجد إلا أنك مبدع ولك مني كل الشكر والتقدير.
وأيضا شكراً لك يا معلمنا لأنك لم تبخل علينا بأي معلومة ولم نشعر يوماً بشعورك بالضيق رغم متاعب مهنتك السامية

3- الجمال
عزيز بن الضاد - المغرب 22-02-2021 10:21 AM

أحسنت سي جواد. جملكالله بجميل ستره وحفظه.

2- أناقة التعليق
جواد عامر - المغرب 04-02-2021 06:46 PM

شكرا لك أستاذي الفاضل على التعليق الأنيق الذي ينم عن ذائقة جميلة ترتديها نفسك الذواقة والتواقة للتعبير الجميل
حفظك الله وسلمك

1- فلسفة الجمال
رياض منصور - الجزائر 05-12-2020 01:00 AM

أستاذنا الحبيب
شكرا لك على الجمال الذي نثرت.
...
دمت بكل خير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب