• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

باب المغاربة

باب المغاربة
السيد شعبان جادو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/7/2017 ميلادي - 3/11/1438 هجري

الزيارات: 3709

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

باب المغاربة


ودَّ أن يُخبِرَهم بشيء كانوا يجهلونه عنه، آن له اليوم أن يحكيَه، فيما مضى اختزَن أسراره مثلما يتقوَّت النملُ في مساكنه حبَّات القمح، أغلق عليها فوَّهة بئرٍ عميقة، لم يكن من أهل هذا البلد، جاء إليه متدثرًا باسمٍ قرَّبه إليهم، فالمعجم يتَّسع لكل المعميات، تضخَّم بفعل التهرُّؤ، لكنه صامت فالكلمات فيه منتزعة من سياق الحياة، سَحنة وجهِه لا تشبه أحدًا هنا، حتى لُكْنة لسانه اجتهد كثيرًا ألا تظهر في ثنايا كلامِه، كل هذا لسرٍّ خفي، منكم مَن سيقول: لم جاء إلى هذا المكان النائي؟ بعض التأويلات: هروبًا من ثأر، البعض ستخالطه الظنون: فرارًا من فقر، والآخرون ربما حدَّثوا بمهارة: إنه هرب من القيد.

 

كل ذلك وهمٌ، فهو من بلاد بعيدة، ترصَّدَته العيون في ولع بالتشفِّي، أبوه ذلك المرتحل في الزمان، تركه وحيدًا، ألقى به حيث متاهةٌ لا نجاة منها، تدثَّرت بثياب تشبه الأسمال العتيقة، أحلامه، بل وأوهامه سواء، الصمت في هذه اللحظة يُعجِّل بموته قبل أن تتخطَّفه تلك الأنياب الموغلة في القهر، البوح بأسراره يقينًا يُخفِّف آلام ساعة الرحيل، حدق في أولادِه الذين تجمعوا حول فراشٍ يُنذِر بالموت، استعاد خريطةً تثنت في ردهات ممرِّ النسيان، جوار البحر الذي مات يومًا، قال لهم: أنتم مثل هؤلاء الذين اجتمعوا هناك من أيام، جوار البحر الميت كانوا هم الموتى، خُشُب مسندة، أحدهم هبَط من الطائرة كبرًا فزلَّت قدمه، وأما العماد، فقد سقط على أم رأسه!

رغم أن المسافة بينه وبين المدينة المباركة مد البصر، فإن عيونَهم سملت بألف إبرةٍ صَدِئة.

 

أعلم أن أجسادكم ترهَّلت مثلهم، صرتم أشبهَ بالثيران الهجينة، سمنت رقابكم، احمرت خدودكم، هذه الأرض رغم ما بها من ثراءٍ ظاهر هي وخمة أثقلت خطوكم، حتى أنا نسيت لم جئتُ هنا؟

السنوات التي كتب عليَّ أن أنزوي هنا، انقضى أجلُها، لا أتذكر جيدًا كم هي؟


ما تمسكه ذاكرتي بعض معالم باهتة تشير إلى تلك البقعة المباركة من الوادي الأيمن، منذ تلك النكبة الكبرى، ارتحل بي أبي جاء بي إلى هذا المكان، التخفِّي أرهقه، الأقاويل تبعَتْه مثل وشم في وجنة البدو؛ ولأنه كان ممن رفعوا البندقية لم يساوموا عليها، حكى لي أنه وجدي حفرَا نفقًا سريًّا قبالة باب المغاربة، امتلأ بهؤلاء الأوغاد، كان يساعده عزرائيل في مَهمَّته!

 

أبي كان السقا، يحمل قِرْبته، يدور في الأزقَّة، يتشمَّم الأخبار ثم يعطيها للحسيني، هذه هي صورته، تلك التي احتفظتُ بها، جعلتها ورق ثبوتيتي، ذلك المفتاح هو للباب المطعَّم بمقبض صلاح الدين، لست واهمًا، أراكم تعجَّبتم، نعم تلك هي مطوية سري الذي أخفيتُه عنكم، ربما تصعد روحي اليوم، ستُخفون موتي، وصيتي إليكم أن تضعوا جسدي هناك!

 

ربما سيقفُ الجنود المختالون بالثوب العربي في وجوهكم، بل ستبثُّ الإذاعة العربية نبأ العثور على الهارب، سيُطعِمون الأسماك بقايا رجلٍ تخفَّى ستين عامًا.

 

تداعَت إليه صورة أمه، لم يرَها، حكت له جدته أنها كانت بارعة الجمال، ذلك الدفء في حضن لم يُعوِّضه عنه ما جمعه من أموال النفط، عمل وسيطًا في كل شيء، مارجريت سرقت منه عمرَه، وجوههم الشقراء، ذلك البرود في عواطفهم، المكر الذي تغلل في ثناياهم، ليتَه عقم فلم يخرجوا من نطفته، الآن هم أنكَروه، ما عاد بهم حنين لباب المغاربة، لم يتعطَّروا يومًا بزيت الزيتون.

 

كانت تحتفظُ في خزانتها بذلك الوشم، لم تكن مصادفةً أن التقاها في الطائرة، في المقعد المجاور له، كانت في زينتِها، أغراه حديثُها، مشاعرها المنسابة بين وجهٍ يعرف ألف قناعٍ، عرَّفها بنفسه: عودة أبو الجود وسيط نفط، أما هي، فمارجريت ديل، باحثة في التاريخ، تجيد العربية، وتخفي رموز عبرية في محبرة سريَّة.

 

كانت ماهرةً في تتبع الخفايا، ضللتُ إذ هممت بها، سرقت مني مِفتاح ذاكرتي، تسربت من خلالي إلى أولاد الحسيني، كنت البعيرَ العربي في ضلالة الزمن المكتسي بالخيبة.

 

دلَّست حتى على ذاتي، تعاطيت الوهم أن نقتسم النهر، بَشِمَت بتلك الكلمات الجوفاء، وكلما تعايشت معها غاصت قدماي في الوَحَل، سخرت من الشيخ القعيد، صوَّرته لكم شيطانًا، عجزت أن أكون مثله؟

يملك مِفتاح بيته، أولاده لم ينخر السوس أبوابهم، لم تكن أمهم مارجريت، وجب عليَّ أن أقول لكم: الخطوات التي سِرْتُها معها باعدت بيني وبين باب المغاربة.

 

دخل حفيده ماجد، احتضَنه، قبَّله مِن وجنتَيْه، أسرَّ إليه: الشيخ يبلغك سلامه، غدًا سأكون عند باب المغاربة، طيفًا إلى الجنة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صفحات منسية من تاريخ البحارة المسلمين المغاربة في سواحل جنوب أوروبا
  • المجاورون المغاربة والأندلسيون في الحرمين الشريفين (ق 6 - 9هـ/ 12 - 15م)

مختارات من الشبكة

  • باب نقض الكعبة وبنائها وباب جدر الكعبة وبابها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • أبواب الجنة الثمانية وأسماؤها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زمن الرويبضة والحيرة في السبيل!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شرح حديث: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أصعب وأشكل باب من أبواب علوم القرآن(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح جامع الترمذي في السنن (باب التثويب في الفجر، باب من أذن فهو يقيم)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • شرح جامع الترمذي في السنن (باب كراهية الأذان بغير وضوء، باب الإمام أحق بالإقامة)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • شرح حديث: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار"(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مخطوطة قطعة من الإلمام بأحاديث الأحكام (من باب الآنية إلى باب اللقطة) (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • فيض الغمام شرح أحاديث بلوغ المرام: من باب الرخصة في العرايا إلى نهاية باب الوديعة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب