• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

يوميات مدرس (1)

إبراهيم أحمد عامر الكرد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/3/2010 ميلادي - 28/3/1431 هجري

الزيارات: 16446

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
التدريس متعة لا تعدلها متعة، خاصةً لمن يحبها، لكن قد يُبتلى المرء فيما يحب؛ ولهذا سأكتب لكم عن يوميَّاتي كمدرس، وما واجهته من طرائف ومُلح أثناء عملي في فترة التدريس؛ سواء في المدارس، أو الجامعة.
 

 

 

الحلقة الأولى

مقبول في الوظيفة!
والدتي حفظها الله: يا بُنَي، اتَّصلتْ بك وكالة الغوث، وطلبوا أن تحضرَ لهم غدًا لامتحان المقابلة، أسأل الله أن تنجحَ في المقابلة، وتصبح كغيرك تأخذ راتبًا كبيرًا، ومنزلة محترمة، وادِّخار ضخم، بدلاً من عملك "فرَّاشًا" في الجامعة التي درست بها، وأنت الأول على دفعتك.

الطيماوي: والله،  فرَّاش في الجامعة، ولا مُدرِّس حكومة.
والدتي: لماذا هذا الكلام غير المفيد؟! "لا ترفص النعمة برجلك".
الطيماوي: لن أذهب، ولا يتحدث معي أحد في هذا الموضوع لو سمحتم.

يَقْدم والدي - حفظه الله - من العمل، وتخبره أمي بأمري، فيطلب منها استدعائي، ثم قال: لماذا لا تذهب؟ الناس يسعدون عندما يأتي إليهم خبر مقابلة لوظيفة مُدرِّس في الوكالة، من يكره أن يكون مدرسًا محترمًا؟!

الطيماوي: أنا؛ لأني عملت مدرسًا ثلاثة شهور في مدرسة الوكالة، ورأيت حقيقة التدريس في مدارس الوكالة، التي تعتبر في قطاع (غَزَّة) أفضل مدارس تعليميَّة؛ ولأجل ذلك لم أكمل الشهر الرابع ضمن العمل بنظام البطالة، وهو نظام عمل لفترةِ شهور فقط.

طال النقاش، وفي الختام لم يجد إلا طريقةً واحدةً تحملني على الذهاب.

قال والدي - حفظه الله -: إذا أردت أن أرضى عنك، فلتذهب.

لم أستطع بعدها أن أقول: لا؛ فهو يعلم مدى حرصي على رضاه.

قلت: ولكن بشرط إذا وُفِّقت، وَقُبِلت في الوظيفة، فلن أعمل عندهم، "ماشي ياحاج"، والذي أوله شرط آخره نور.
قال: بشرط أن تُحسن الإجابة عند السؤال، وتبذل الجهد المطلوب للنجاح في المقابلة.
قلت: لك هذا.

قامت أم عامر على إلباسي أفخم ثيابي، وتحت إشراف من والدتي، وهذه تمشِّط شعري، وهذه تضع العطر على "بدلتي"، وأنا لا يخرج مني سوى زفرات، مفادها: يكفي يا ناس، وودعني الجميع بالدعوات.

وصلت، وإذا بجمع من الناس ينتظرون دورهم في المقابلة، وطبعًا عند العرب لا يوجد موعد محدد للمقابلة، وإنما موعد ابتداء المقابلات، والجميع بأيديهم كُتب يقرؤون، فهذا قد جمع بعض أسئلة من مقابلات مَن تقدَّموا في السنوات السابقة، وأولئك قد أخذوا جانبًا من الغرفة، ورفعوا أيديهم بالدعاء.

وكنت الوحيد غير المهتم، وأدعو الله ألاَّ يقْبَلوني.

كنا حوالي عشرين شخصًا، وهم الذين نجحوا في الامتحان التحريري قبل ستة أشهر من ضمن 12 ألف متقدِّم؛ للعمل في الوكالة كمدرسين - وقد تقدمت له قبل عملي مدة ثلاثة الشهور بطالة في الوكالة واطلاعي على حقيقة وضع التعليم هناك - ودخل أوَّلُنا وأخذ الإخوة ممن يعرفونه يدعون له، ولَمَّا خرج لم يبدُ عليه السرور، وتكاثف الإخوة حوله، يسألونه عما سُئل ويخبرهم، وأخذ الباقون يحاولون الإجابة عن الأسئلة التي لم يعرف إجابتها، ولكن الذي لاحظته أن الجميع - بالطبع إلا أنا - قد ارتسمت على وجوهم هيئة القلق؛ فالأسئلة كما يبدو صعبة جدًّا، وكما علمت أن المطلوب توظيفهم (2) فقط.

ولا أخفيكم، أني سُررت بما سمعت.

ثم حان دوري، ولم يكن بعدي أحدٌ؛ لأني أخذت غفوةً، ولم أفِق إلا والرجل الذي بباب غرفة المقابلة يوقظني ويسألني: هل أنت الطيماوي؟ فقلت: نعم، قال: أين أنت نائم يا أفندي؟! كل الناس أَجْرَوا المقابلة، ولم يبقَ إلا أنت، نادينا عليك ولم تجب، واعتقدوا أنك لم تأتِ، لكني لما رأيتك نائمًا، قلت: لعلَّه هو، تفضَّل يا أفندي.

دخلت، ورأيت ملامح تكشير على وجوه لجنة المراقبة، وكانوا ثلاثة: (شرعي)، (تربوي)، (إداري)، وهناك رابع جلس في آخر الغرفة، ومعه ورقة وقلم، ويبدو عليه ملامح الوقار، وقد طعن في السن، ولم أعرف ما دوره في المقابلة، ولكني لما انتهيت منها، سألت قريبًا لي يعمل هناك: ما وظيفته؟ فقال: هذا مراقب على لجنة المقابلة، يقيِّم أداءها في كيفيَّة امتحان المتقدِّمين للوظيفة، ولا علاقة لكم - أنتم المتقدمين - به، قلت: قد سألني سؤالاً، قال: لا يُعقل؛ فليس له علاقة بالمتقدِّمين، غريب أنه سألك!

سألت أكثر من شخصٍ ممن تقدَّموا في مقابلات السنوات الثلاث: هل سألكم هذا الرجل الرابع؟ فكانت الإجابة: لا، لماذا سألني؟ لا أدري؛ لعلها الأقدار.

سلَّمت عليهم، ثم جلست ووجهي يتهلَّل بالابتسامة، وما قصدي منها إلا أن أزيد سخطهم عليّ، بحيث تُلْقى صعاب المسائل عليّ، فأرتاح ولا أُقْبَل، وبالفعل كان ما أردتُ، وبذلت جهدي في الإجابة؛ وفاءً مني بما وعدت به والدي، وكان من بين أسئلة المقابلة، (سؤال التربوي): لو أنك مدرس، وكنت تكتب على اللوح، وقام أحد الطلاب برشقك بطباشيرة، فماذا أنت فاعل؟

قلت: سهلة أَلْتَفِتُ، وأعطي كلمةً قصيرةً في توجيهم لسوء هذه الفعلة، وأني لن أتهاون في معاقبة من سيفعل ذلك، وأطلب من ثلاثة طلاب: واحد في آخر الصف، والثاني في وسطه، والثالث في أوله؛ أن يخبروني بالذي قذف، إن قذف مرةً أُخرى، وإلا عاقبتهم هم بدلاً منه، وأني عفوت في المرة الأولى عمَّن فعل ذلك.
قال: فلماذا جعلتهم ثلاثة وليس واحدًا فقط؟
قلت: حتى لو كان الذي يرمي الطباشير قويًّا، فلن يتمكَّن من التجاسر أو تخويف الثلاثة معًا، بعكس الواحد، وقد يتعلَّل الواحد بأنه لم يرَ مَن قذف الطباشير؛ لأنه خلفه، أو لم يستطع تحديد الشخص بالفعل، إن كان في آخره، والقاذف في أوَّله.

قال: ولنفرض أنك قُذِفْت، ولم يخبرك الثلاثة به، أوليس ظلمًا أن تعاقبهم بدلاً منه؟
قلت: كلا؛ لأنهم حينئذ يكونون متواطئين معه، وعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قتل جماعةً في صبي، وقال: لو تمالأ عليه أهل صنعاء، لقتلتهم به.
سكت، ويبدو أن جوابي أفحمه.

هنا تدخَّل المراقب الذي في أقصى الغرفة، وجلس بجوار الثلاثة، وسألني سؤالاً ابتسم له الآخرون؛ إذ يبدو - كما ذكرت لكم - أن من شأنه عدم التدخُّل في الأسئلة، وإنما المراقبة فقط، ورفع تقرير بما راقب، لكن يبدو أن إجابتي السابقة قد حثَّت فضوله للسؤال، فأحب أن يفحم هذا الذي يفحم غيره، وكأنه أراد أن يرد لي الصاع صاعين.

وسألني قائلاً: لماذا تريد أن تكون مُدرِّسًا في الوكالة؟
كما ذكرت لكم، ارتسمت ابتسامة على وجوه السائلين الثلاثة، وأجبته إجابةً أذهبت الابتسامة من وجوههم جميعًا.

كانت إجابتي: من قال لكم: إني سأصبح مدرسًا في الوكالة.
فقال الجميع في دهشة: إذًا لِمَ جئت للمقابلة؟
قلت: لأجل رضا والدي فقط، وأخبرتهم بما جرى بيني وبينه.
ثم عقَّبت قائلاً: أنتم مالكم حرام، وأنا لست مستعدًّا أن أدخل في جيبي قرشًا حرامًا.
قال المراقب: مالنا حرام، لماذا يا بُني؟
قلت: وقد أخرجت زفرةً من صدري: صلُّوا على النبي.
فقالو: صلى الله عليه وسلم.

قلت: عملت في بطالة الوكالة ثلاثة أشهر، وما أكملت الرابع، قدمت إلى مدرسة كذا، وسمَّيتها لهم.
عند مدير كذا، وسمَّيته لهم، ويبدو أنهم عرفوا المدرسة والمدير معًا، في أول يوم، هلعت برجل يدخل باب المدرسة، وهو يكيل الشتائم يسبُّ ويلعن، وما راعني إلا المدرسين قد الْتفُّوا بأحدهم إلى غرفة المدير، وأغلقوا عليه الباب، والمفتاح مع المدير، وهو يهدئ غضب ذلك الرجل، ووقف المدرسون بجوار المدير، وكلما حاولوا تهدئته زاد غضبه، ولم يترك شتيمةً إلا ذكرها في حقِّ التعليم والمعلِّمين، والمدرسة والمدرس، ثم انهال بقدمه ضربًا للباب محاولاً كسره، ولولا تدخُّل المدرسين أصحاب البنية القويَّة، لكسره وولج للمدرس يضربه، وما زالوا به حتى أبعدوه، وتمكَّن المدرس من الفرار بسيارة أحد زملائه.

في اليوم التالي سألت عن السبب، وكان الجواب: لقد ضرب أحد الطلاب بالعصا؛ لأنه لم يحضر دفتره، ويكثر المشاغبة في الصف، والضرب ممنوع نهائي لا من قريب ولا من بعيد، حتى الإيذاء النفسي لمشاعر الطالب، ممنوع في الوكالة، وتقوم الوكالة كل بداية فصل دراسي ببعث ورقة تحذير للمدرسين بالفصل، والعقوبة الشديدة إن وَطِئ أحدهم ظلَّ أحد الطلاب، فضلاً عن أن يمس شعرةً فيه، ولسوء حظ ذلك المدرِّس أن عائلته (قرابة بعيدة له) كانت على خصام مع عائلته، فانتهزها هذا الرجل؛ ليوجه ضربةً لعائلته بإهانة ابنهم المدرِّس، فيسجل بذلك سبقًا لعائلته وقرابته، على عائلة المدرس الذي لم يكن يعلم شيئًا من ذلك.

وبعد كل هذا توجَّه عمُّ الولد الذي فعل ما فعل أمس - والد الطفل لا يدري بالأمر - والذي كان مشهورًا عنه أنه شرِّير، كثير المشاكل، توجَّه إلى إحدى عيادات الوكالة عند قريب له يعمل هناك، وتمكَّن من استصدار تقرير: أن الولد به كسور في ظهره، ولا يقرأ التقرير أحدٌ، إلا دعا على المدرس؛ لشدة ما فعله بهذا الصبي، مع العلم أنه جاء في اليوم التالي إلى المدرسة، وليس به شيء.

فوجئنا بعد أيام بتقرير الوكالة بعد وساطات عِدة، بتخفيف عقوبة المدرس من الطرد إلى النقل لمدرسة بعيدة جدًّا عن مكان سُكْنَاه، وأن يعتذر لأهل الصبي، وللأسف لم يعتذر عمُّ الصبي عن الإهانات التي كالها في وجوهنا لنا، ولآبائنا، وديننا، وتعليمنا.
ولا كلمة واحدة تختص بنا أو تشير لاعتذار لنا، وكأننا لسنا بشرًا، وقلت في نفسي: لو أني صبي، لما استطاع أحد أن يطأ ظلِّي، ولكني مدرِّس، والمدرس عرضه مُستباح من كلِّ أحد، وعلى مرأَى كل طُلابه، وإن انتصر لنفسه كانت العقوبة التي لا ترحم.

وأصبح كل همِّي أن أرجع لبيتي دون أن أُضرب أو أُشْتَم من أحد أقارب أحد الطلاب.

فهل رأيتم هناءً يحياه المدرس، كما يحياه مدرس الوكالة؟!

وهذه ليست إلا واحدة فقط، وإن أحببت، حدثتك بالثانية، قال: فحدثني.
قلت: أَوْكَل إليّ مدير المدرسة تدريس صفوف الخامس الابتدائي كلها لمادة الدين، وبالفعل أخذت الجدول، وذهبت لأحدها، ولا أخفيكم أني كنت قَلِقًا قليلاً؛ فهذه أول مرة سوف أتعامل بها مع الطلاب، ابتدأت بالسلام، ثم الحمد، ثم عرفتهم بنفسي، وبدأت بالتَّعرُّف عليهم، ثم أخرجت ورقةً، وطلبت من كلِّ واحد منهم أن يكتب اسمه، وكم كانت دهشتي كبيرة عندما وجدت في كلِّ صفٍّ من الصفوف التي أدرس لها (الخامس الابتدائي) ستة طلاب لا يعرفون أن يكتبوا أسماءهم! نعم لقد صعقت، كيف وصلوا للصف الخامس وهم لا يحسنون أن يكتبوا أسماءهم؟! وكيف سأتعامل معهم؟!

تغافلت عن الأمر، ولما حان وقت الاستراحة بين الحصص، سألت المدرسين عن الأمر، فقال لي أحدهم: يا بُنَي، ألم تسمع بالترفيع الآلي؟ قلت: كلاَّ، قال: الطالب الذي يرسب في عام، يمنع قانون وزارة التربية والتعليم أن يرسب في العام الذي يليه، ولا بد من ترفيعه آليًّا، ولو كان راسبًا في العام التالي أيضًا، ولهذا تجد هؤلاء الذين لا يحسنون كتابة أسمائهم قد وصلوا للصفِّ الخامس، بل وإلى الثانوية العامة، وهم على هذه الحال، لكن مع فارق كبير في العمر بالنسبة لزملائهم؛ بمعنى أن هذا الطالب الذي ينجح بالترفيع، قد يكون عمره قُرابة 15 عامًا؛ لأنه ينجح السنة في سنتين، ألم تلاحظ أنهم أكبر سِنًّا من أمثالهم من الطلاب؟ كأنهم في الثانوية العامة، أليس كذلك؟

قلت: بلى، وقد حسبتهم من طلاب المدرسة الإعدادية؛ حيث كانت المدرسة فترتين: فترة صباحيَّة للابتدائيَّة، وبعدها فترة مسائيَّة للإعداديَّة.
قلت للمراقب: أليست هذه جريمة؟! أليس الأصل أن يتمَّ جمعهم في صفٍّ واحدٍ، ويتم تعليمهم بمفردهم؟! يا من تتحدثون عن الفروق الفرديَّة، ووجوب مراعاتها بين الطلاب، أو الأفضل والأحسن أن يتمَّ توجيههم للتعليم الحِرَفِي.
قال: ما قلته صواب، لكن للأسف لا تستطيع الوكالة بناء مدارس لهم، أو حتى إفرادهم في صفوف خاصة، لا توجد ميزانية لذلك؛ فجميع الصفوف ممتلئة بالطلاب.

قلت: أما النقص المادي، فربما عذرتكم، لكن لم لا يتم توجيههم للتعليم الحِرَفِي؟
فسكت.
قلت: وهل تريد الثالثة؟
قال: قل.
قلت: قد ذكرتها أنت بنفسك.

كيف يتسنَّى لمعلم أن يحسن التدريس في صفٍّ به كتيبة (53) طالبًا؟ وجميع صفوف المدرسة على هذه الحال، وأحيانًا به (56) طالبًا.
مع أننا درسنا في كُتب التربية أن الصف النموذجي هو الذي يحتوي على (20) طالبًا فقط، فكيف يتسنَّى لي وفق المنهج تدريسهم الدرس، ثم حل الأسئلة وتصويبها لهم في دفاترهم؟! لو أعطيت كلَّ طالبٍ دقيقةً، لانتهت الحصة من أولها إلى آخرها قبل انتهائي من التصحيح لهم، فكيف لو كانت الحصة تشتمل على آيات من كتاب الله، وكان دفتر تحضيري الذي زودتموني بإرشادات فيه: أن تقرأ الآيات كمدرس لهم ابتداءً، ثم يقرأها أحد الطلاب، ثم آخر، ثم آخر، ثم يتم شرح الكلمات الغريبة، وبيان معانيها، ثم المعنى الإجمالي للآيات، ثم الأحكام الفقهيَّة المتعلِّقة، ثم حل أسئلة الكتاب، ثم، ثم، ثم...! فكيف يتسنَّى فعل كل ما وجهتمونا له في دفتر التحضير على أرض الواقع في وقت قصير كهذا، مع عدد كبير كهذا؟! الأمر مستحيل، إلا إذا نَقَصَ عددُ الطلاب، أو نَقَصَ المنهج، وكلاهما لا تسمحون به؛ ولهذا يضطر المدرس لأن يسرع في الشرح؛ لتغطية المنهج الكبير، وأن يقتصر على جزءٍ مما ذكره في دفتر تحضيره، ومَن فَهِم فَهِم، ومن لم يفهم لا جعله الله فهم؛ فالله لا يكلف نفسًا فوق طاقتها.

وأنا أتحدَّاك أن تجد مدرسًا في كل مدارس الوكالة يقوم بتحضير درس من دروس مادة الدين تحضيرًا نموذجيًّا في دفتر التحضير، ويستطيع أن يطبِّق ما كُتب على أرض الواقع خلال الحصة مع هذا العدد، حتى لو كنت أنت، فتبسَّم الرجل، ولم يزد على التبسُّم.
قلت: هل تريد الرابعة؟
قال: نعم.

قلت: لَمَّا قمت بالتدريس، جاء درس الصلاة، فأتيت بالسجادة، وصليت أمام الطلاب، وكم كانت دهشتهم كبيرة لما فعلت! كان المدرسون الآخرون يشرحون الصلاة كلامًا فقط، ولما جاء دور تطبيقهم، طلبت منهم النزول لملعب المدرسة؛ ليصلِّي جميع الصف أمامي ركعتين، وبالفعل قدَّمت أحدهم للصلاة وصلَّى بهم إمامًا، وصلَّوا خلفه مأمومين، رغم أن المدير لم يُسَرَّ بذلك؛ لأني أنزلتهم في اليوم السابق، حيث كان الموضوع هو الوضوء، وقضى الطلاب على ماء الوضوء، حيث لم يكن سوى خزان واحد فقط للمياه، وكانت فرحة الطلاب كبيرة، وعجبت لما أخبرني بعضهم أن هذه أول صلاة يصلِّيها في حياته.

قال المراقب: إلى الآن جميل، أين المشكلة؟
قلت: المشكلة أن أحد الطلاب الذين أتوسَّم فيهم الخير، جاءني يسألني: يا أستاذ، أليست الصلاة واجبةً علينا؟
قلت: بلى.
قال: كل الصلوات؟
قلت: نعم.
قال: فلماذا لا يوجد لنا مكان نصلِّي فيه في المدرسة؟ ألا ترى أن الطلاب لا يصلون الظهر؟!
راقبت الأمر، وبالفعل وجدت المدرسين يصلُّون في غرفة المدرسين، أما الطلاب فلم ألمح واحدًا منهم يصلِّي في وقت الاستراحة، مدرسة كاملة لا يصلي طلابها الظهر!

أين ذهبت دروس الدين؟! أين التربية؟!
أم أنها كلمات على ورق؛ للامتحانات فقط؟!

توجَّهت للمدير وأخبرته بالأمر، وبعد مناقشات تمكنَّا من السماح بأن يكون أسفل بيت الدرج مصلَّى للطلاب، على أن أتكفَّل أنا بسجادات الصلاة، أو يحضر كلُّ واحدٍ منهم سجادته بنفسه.

هل رأيت يا سيدي المراقب ما المشكلة؟ مدرسة لا مصلَّى فيها، أما صلاة الجماعة، فلم يصلها الطلاب ولا مرة واحدة في تاريخ المدرسة، إلا في تلك الحصة الوحيدة لي.
فأين التربية بالقدوة؟! أم أنه حبر على ورق؟!

قلت: فالخامسة، قال: فالخامسة.
قلت: لما وصلت إلى درس سورة الانشقاق - وهي مطلوبة حفظًا - طلبت من كلِّ طالبٍ أن يقوم بتسميعها للمحفِّظ في المسجد القريب منه، وأن يكتب له المحفِّظ عددَ الأخطاء التي أخطأ فيها إن وُجِدَت أخطاء، ولم يكن هدفي من ذلك كله إلا أن يتعرف كل طالب على المسجد الذي بجواره، وعلى المحفِّظ الذي فيه، وكم كنت مستغربًا عندما قال لي بعض الطلاب: إنه لا يوجد مسجد بجوارهم، فطلبت من كلِّ واحدٍ منهم أن يُسمِّي لي مكان سكنه، فذكرت لكلِّ واحدٍ منهم مسجدًا أو اثنين بجواره.

طالب في الخامس الابتدائي، ولم يدخل مسجدًا مجاورًا لسكناه أبدًا.
لكن الأعجب أن يستدعيني المدير، ويطلب مني عدم فعل ذلك؛ فقد جاءت شكاوى من بعض أهالي الطلاب بحجة أني أريد تسييس الطلاب وتحويلهم؛ ليصبحوا من أبناء الحركات الإسلاميَّة؛ إذ كيف أطالب أبناءهم بالذهاب للمسجد، وقد عرف آباؤهم بأنهم ينتمون لحزبٍ شيوعي، أو ماركسي، أو علماني، هذا تنظير سياسي! ويجب أن تخلو المدارس منه.

قلت: سبحان الله! متى كان الذهاب للمسجد؛ لحفظ القرآن تنظيرًا سياسيًّا؟! قال: يا بُنَي، لا نريد مشاكل، حَفِّظْهُم في الصف على قدر ما تستطيع، وجَنِّبْنَا مشاكل الناس، ومشاكل الوكالة؛ لو توجَّه أحدهم للوكالة، سنتعرَّض للإهانة يا بُنَي، وأنا لست أهلاً للإهانة.

قلت: فالسادسة، قال: فالسادسة: جاء الامتحان الشهري، وراجعت المادة مع طلابي أكثر من مرة، ولا أنكر أني كنت مسرورًا جدًّا بمستوى الطلاب، حيث قمت بتفعيل جميع الطلاب معي أثناء الدروس اليوميَّة، وتحسن مستوى كثير من الطلاب، وزادت ثقتهم بأنفسهم؛ خاصةً أني أحييت فيهم حبَّ المشاركة، حتى لو كانت الإجابة خاطئة، فليس عيبًا أن نُخطئ، ولكن العيب أن نَبْقَى على خطئنا جُهَّالاً لا نتعلم منه، ولا نسعى للتطوُّر للأفضل، وقمت بإعداد امتحان نموذجي - وفق مقاييس التربية التي تعلَّمتها في الجامعة - ونوّعت الأسئلة، فهذا مقالي، وهذا موضوعي، وأعددت الإجابة النموذجيَّة للأسئلة، وبيَّنت مع كل سؤالٍ الدرجات الممنوحة له، وقمت بطباعة ورق الامتحان الشهري على حسابي - أما بقية المدرسين، فيقومون بكتابتها على اللوح الصفِّي، ويكون وقت الكتابة محسوب من وقت الإجابة - وشدَّدت المراقبة عليهم، وبدأت بالتصحيح لما عُدت للمنزل، وكم كنت أشعر بالإحباط لما رأيت الرسم البياني لنتائج الطلاب: 6 طلاب لم يكتبوا حتى أسماءهم، وهذا ذكرنا سببه سابقًا.
25 طالبًا حصلوا درجات أقل من 10، مع أن علامة الامتحان هي (20).
20 طالبًا درجاتهم ما 10 – 15.
3 - 5 طلاب درجة كاملة، 20 من 20.

بمعنى أن نصف الصف ساقط في الامتحان الشهري، فما المشكلة؟

ربما كان الامتحان صعبًا، والطلاب لم يتعوَّدوا على مثل هذا الامتحان، أعددت امتحانًا آخر، كله صح وخطأ فقط، وقمت باختبارهم، وقمت بالتصحيح في اليوم التالي، وكم زاد إحباطي؛ نفس الدرجات.

إذًا؛ المشكلة ليست في الامتحان؛ فهو سهل جدًّا، حتى باعتراف الطلاب أنفسهم، أين المشكلة؟!

ألغيت شرح درس جديدٍ، وجلست مع طلابي، وزَّعت الأوراق، وشكرت المتفوِّقين، وبدأت رحلة المصارحة، وطلبت منهم أن يذكر لي كلُّ واحدٍ منهم ما لم يعجبه في الامتحان، وماذا يقترح لجعل الامتحانات أفضل، ودخلنا في موجة من المصارحة.

ومن خلاله تبيَّن لي وجه الصعوبة في الامتحان؛ سواء الأول أو الثاني، فهل ترى أيها المراقب ما هو السبب؟
قال: لا أدري، أخبرني:
قلت له: السبب: أكثر من نصف الطلاب لا يحسن القراءة للأسئلة، إلا إذا قرأها المدرس عليه، وإن عرف الإجابة، لا يحسن الإجابة؛ لأنه لا يحسن الكتابة؛ يعني: ساقطين في العربي، لا كتابة ولا قراءة، بالرغم أني أعددت امتحانًا ثالثًا شفويًّا صعبًا جدًّا، وسألتهم طالبًا طالبًا، وجميعهم - ما عدا ستة طلاب - أجابوا إجاباتٍ صحيحةً.

فعن أي تعليمٍ تتكلمون؟!
أكثر من نصف الطلاب لا يحسنون قراءة الأسئلة، إلا إذا قُرِئت لهم، وإن عرفوا الإجابة، لم يحسنوا كتابة الإجابة.

قلت: فالسابعة والأخيرة، قال: فالسابعة والأخيرة.
قلت: تم رصد الدرجات، وبالفعل كانت النتائج النهائيَّة للفصل الأول على شاكلة النصفي مع تحسُّنٍ طفيفٍ؛ لأني أصبحت أُجري امتحانات إعادة شفويَّة لمن كانت نتائج امتحاناتهم التحريريَّة متدنِّية، (6) راسب بجداره صفر، (10) أقل من علامة النجاح في المادة، 5 - 9 علامات شبه كاملة، البقية ناجحون.

رفعت العلامات للإدارة، وتم استدعائي.

الإدارة: سامحك الله، يا أستاذ الطيماوي، أنت ناوي تعمل مظاهرة في المدرسة، وتجعل الأهالي ينتفضون علينا، قلت: خيرًا إن شاء الله، قالوا: ما هذه الدرجات؟ نسبة الرسوب مرتفعة جدًّا، ألا تدري أن نسبة الرسوب المسموح فيها لكلِّ صفوف الخامس الابتدائي 1.5% فقط؟!
قلت: مستحيل؛ لو - فقط - تمَّ ترسيب ستة الطلاب الذين لا يحسنون كتابة أسمائهم، لكانت النسبة 10%.
الإدارة: هؤلاء لن يرسبوا؛ لأنهم ناجحون بالترفيع هذا العام، رسِّب من الطلاب العشرة الآخرين.
قلت: سبحان الله! هؤلاء (6) سينجحون، وأولئك (10) سيتمُّ ترسيب بعضهم، هذا ظلم.
قالوا: هذا هو القانون، هذه أوامر التربية والتعليم.

فهل تريد مني يا أيها المراقب الكريم أن اعمل مدرسًا في مدرسة تُعنى بتخريج جيل فاشل مع سبق الإصرار والترصُّد؟! أليس إن وافقت على الالتحاق بمثل هذه الوظيفة، أكن قد شاركت في إفساد جيلٍ بأكمله؟! ثم بعد ذلك، أيحل لي قرش مما تعطونني إياه؟!

إن مالكم حرامٌ، ومدارسكم حرامٌ، ووزارة التربية والتعليم حرامٌ، وكلكم آثمون؛ أهالي، طلاب، مدرسون، إدارة، وزراء، رئيس السلطة، كلهم آثمون، من صغيركم لكبيركم.

أعرفتَ الآن لماذا لن أكون مدرسًا؟
أطرق برأسه، وسكت برهةً، ثم رفعه، وقال: ما ذكرته حق، لكن ما باليد حيلة، سهَّل الله لك.

فوجئت بعد أسبوع بأهلي يستقبلونني، يقولون لي:
مبارك؛ قبلوك في الوظيفة، اذهب غدًا؛ لتوقيع عقد العمل.

ذهبت ووقَّعت لهم أني أرفض العمل في الوكالة، وكم حزن أهلي على فعلتي، وكم سُررت بها!
وهو قرار لم أندم عليه حتى يومي هذا.

والحمد لله!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف تكونُ معلماً محبوباً؟
  • رسالة للمدرسين
  • أيها المعلم.. أنت الأهم
  • الأسرة والمدرسة، أية علاقة؟
  • من يوميات ابن المعتز: يوم وبعض يوم
  • يوميات مسلم
  • يوميات مسجد (1)

مختارات من الشبكة

  • يوميات مدرس (2)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • يوميات فتيات مسلمات (12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات فتيات مسلمات (11)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات المترجم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • يوميات أمير (قصيدة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صفحة من يوميات مرائي: سوط من سياط الإخلاص: غُرِّي غَيْري، فأنا بكِ أعْرَف!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات رمضانية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • يوميات فدائي في قاعدة متقدمة (قصيدة تفعيلة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • يوميات مسجد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ‫يوميات فتيات مسلمات (10)‬‬‬‬‬‬(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
6- رد
ندى مصاروة - الأردن 21-04-2024 08:03 PM

نفس مشكلتي مع أول مدرسة يتم تعييني فيها..حيث وقفت على مشاكل عويصة في التعليم...
غير أن الفارق هو أنك تمكنت من اتخاذ قرار بالترك..
لكني لا أجرؤ على اتخاذه بسبب ضغط الأهل والزوج بالاستمرار.
المهم أنا أذهب إلى دوامي بنفسية متعبة ومنهكة ولا أجدني إلا بين نارين الاستمرار بالمهنة رغم صعوباتها ورفضي الشديد لها وبين الخوف من مواجهة ردود عنيفة وضاغطة في حال الترك.

5- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
شروق - المملكة العربية السعودية 06-06-2013 12:14 PM

من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .

4- شكرا
الطيماوي - فلسطين 07-04-2012 11:15 AM

شكرا وبارك الله فيكم.

3- !!!
مها اللزام - السعوديــة 17-03-2010 10:06 PM
أمر عجيب ....فعلا اذا كانت تفاصيل القصة كاملة حقيقية فالأمر مذهل لكن ماشدني
طلاب خامس لايعرفون القراءة ولا الكتابه
ام الصلاة يسألون هل هي واجب ...أم وأم ...لكن الأجمل صفات هذا المعلم وليته أستمر بذلك فما أجمل أن نزرع رغم الصعوبات ...أنا أتكلم من وجهة نظري أشعر ان هؤلاء الطلاب ضحية يحتاجون الى مرشد يرشدهم ...فلو تخلى كل صاحب مبدأ وترك لهم الطريق لاصبح الأمر صعبا جدا .....لكن فعلا أحيي هذا المعلم على ماقدمة لو كانت القصة حقيقية فعلا أعتقد ان قليل قليل من يثبت بطريق الحق ويستحق التقدير ...
2- بل حبر على ورق
فاطمة - الجزائر 16-03-2010 10:52 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


و أنا أقرأ في يومياتك يا أستاذي الفاضل تذكرت مدارسنا و حاولت المقارنة واستنتجت


و لما قدمت للتوظيف تذكرت تقديمي للتوظيف كمدرسة و المفارقات


كل ما ذكرته صحيح لكن (متعة التدريس خاصة لمن يحبها ) تهون المصاعب


بصراحة يا أستاذي الفاضل أمتعتنا بسردك ليومياتك و استفدت كثيرا .
1- شكر
عدنان الشيخ - السعودية 16-03-2010 03:59 PM
جميل الثبات على المبدأ .. وقصتك هادفة بارك الله فيك
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب