• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الكشري والتين (قصة قصيرة)

الكشري والتين (قصة قصيرة)
د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/2/2016 ميلادي - 8/5/1437 هجري

الزيارات: 4582

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكشري والتين


افترشَت الساحةَ الخالية أمام مسجد الروبي، تلطم، وتنثر التراب على رأسها، مرددة اسم وحيدها "عبد.. يا عبد.."، إنها "سنيّة" بائعة الكشري. تركت عربة الكشري، واقتعدت الأرض جانبًا، ولمّت الناس حولها، تندب وتبكي ابنها الوحيد:

• أبوه الله يسامحه، ضربه في الصباح، وسبّه...، الولد كان يساعدني في تجهيز حِلل الكشري، ووضعها في العربة.

 

واصلت باكية:

• أبوه بـ " قرينة "، ربنا يلطف لما يتقلّب مزاجه، كأنه ثور هائج.

 

سألوها عن سبب ثوران قرينة زوجها، فقالت:

• الله يسامحه، اتهم عبد النبي بأنه باع الكشري بثمن رخيص للناس، وبسرعة لطمه، وسبّه، والولد بكى، وخرج من البيت، وقال: حرام عليك يا أبي، ربنا يوزّع الرزق بالعدل، وأنت تبيع أغلى من السوق، والناس غلابة، وهم أهل الحي وأحبابنا. وأبوه يسبّه ويقول له: تبيع لأصحابك " تبقشش " عليهم من خيري!

 

واصلت " سنية " والنساء يتعجبن: الولد خرج وقال لن أرجع البيت مرة ثانية، لن أعيش معكم، أنا كبرت وصرت رجلاً، وسأعتمد على نفسي.

 

طمأنوها بأنه سيرجع، فكل الآباء يفعلون هذا مع عيالهم، ثم تصفو النفوس بعدها، والظُّفر لا يخرج من اللحم. ولولت وقالت: الولد أخذ صرّة فيها جلابياته، وهرب، جريت وراءه، اتجه نحو موقف عربات " إطسا "، "ابحثوا عنه يا أولادي..، ربنا يستركم، الولد سيضيع مني ".

 

كنت وأنا أخي من الواقفين، ومعه صاحبه " حمدي "، جرى الأولاد وهم يقولون: والله سنحضره، اليوم يكون عندك يا أم عبد.

 

تحمّس أخي وأنا معه أن نذهب مع الأولاد، فركضنا خلفهم، اضطر حمدي الذي يكبرني بثلاث سنوات أن يرضخ لرغبتنا. سرنا حثيثا نحو موقف إطسا، حيث العربات التي ستغوص بنا بين الغيطان، سررتُ بالمغامرة المتوقعة، وازددت شجاعة، في معيّة أخي وصاحبه اللذين يكبراني.

 

وصلنا الموقف، سيارات نقل الركاب تملأه، الفلاحون بقففهم، ووجوههم الناضحة بالطيبة، المفعمة بالبساطة. انحشرنا بأجسامنا الصغيرة في سيارة أجرة، همست لأخي: ليس معنا مال. ضحك أخي وقال: أنا ركبت معهم من قبل، لا يأخذون الأجرة على الصغار.. معي قرش واحد. نظرت لصديقه حمدي الذي ابتسم دون كلام. تحرّكت بنا السيارة، وأسرع " الصبي التبّاع " بالتعلق في مؤخرة السيارة، تطلعتُ إلى الخضرة المترامية ، والأشجار المتسارعة في عيني. انتبهت على صوت التبّاع:

• الأجرة يا زبائن، الأجرة يا جماعة.

 

لم أهتم، حتى وجدت " التبّاع " يشير إلينا أن نعطيه الأجرة. قال أخي:

• نحن صغار..

 

ارتفع صوت الصبي، وضرب جانب السيارة، صارخاً:

• معنا عيال مفلسون، قف، قف.

 

هدأت السرعة، وتوقفت السيارة، وسرعان ما وجدت يد السائق في صدري، تدفعني أرضاً، وأخي وصاحبه بجانبي..

 

بدت الخضرة كابية ونحن على الإسفلت الملتهب، وقد خلا الطريق من المارة في ظهيرة تمتص شمسها الماء من الشفاه. ارتكنّا جانبا تحت شجرة، ثمت سيارات تمرق في الطريق، لا يلتفت سائقوها للأطفال الثلاثة اللائذين بظل متقطع تحت الأغصان.

 

قال أخي حزيناً:

• ماذا سنفعل الآن؟ كيف سنعود؟

 

قلت والدمع يتقرقرق مني:

• لقد تهنا.. ضعنا.. كيف سنرجع لبيتنا؟ لن يسامحنا أبي.

 

هتف حمدي:

• أنا أعرف الطريق، نحن في طريق إطسا، ويمكن أن نمشي.

تساءلت:

• في هذا الحر النار؟

 

ربت أخي عليّ:

• يمكن أن نسير جانب الطريق، تحت الأشجار.

 

مشينا وحمدي يحكي:

• كنت في المدرسة الابتدائية في أول هذا الطريق من عند البلد، أدخلني أبي فيها لأني سني وقتها كان صغيراً، ولم تقبلني أية مدرسة قريبة من حيّنا.

 

عادت الغيطان ضاحكة في عينيّ، وماء الترع متلالئاً، وظلال الأشجار تتلقفنا من شجرة لأخرى، قلت لـ " حمدي ":

• وأنت صغير، كيف كنت تذهب وتعود للمدرسة وحدك؟

 

ابتسم حمدي:

• كنت أذهب وأعود مع أبي الذي كان موظفاً في مصلحة البلدية القريبة من المدرسة.. لذا، أدخلني فيها.

 

واصل وقد شعرت أن حدة الشمس خفّت ونحن نصعد للإسفلت مضطرين بعدما قطع مصرف ماء طريقنا الشجريّ. حكى حمدي:

• ظللت في هذه المدرسة ثلاث سنين، وانتقل ابن عمي " ناصر " إليها، وكان مشاغباً، جنَّن مدرسي المدرسة...

 

نطوي الطريق سريعاً، وحمدي يحكي عن " ناصر " وكيف كان يتلذذ بتكسير زجاج المدرسة كلما تعرّض لضرب قدميه على يد الناظر أو الوكيل، فيصمم أن يقفز من فوق السور، ويشاهده وهو يقذف زجاج الشبابيك بالطوب، ثم يعود لمكانه في الفصل متظاهرا بالبراءة، مدعيا أنه كان في دورة المياه. ضحكنا كثيرا، عندما أمسك عمّال مصنع الغزل بناصر، يعدما رأوه يقفز داخل المصنع من السور، ويهز شجرة التين الرمادي، ويسقط ثمارها، ثم يكوّمها في حقيبته القماشية، وكان قد أفرغ كتبه من قبل في الفصل. ضربه العمال فغرق في البكاء والصراخ، فعطفوا عليه، وتركوه يذهب بعدما أقنعهم أنه محتاج، يساعد أمه الفقيرة وأخته القعيدة، بل زادوه كيسا من التين الناضج، ليبيعه في السوق.

 

من بعيد، بدت بيوت البلد متلاصقة تصنع ظلالاً وبرودة في حواريها الضيقة، اقتربنا من موقف العربات، أشار حمدي يسارا، هذه مدرسته الابتدائية وهذا فصل ناصر، تعجبت من كم النوافذ محطمة الزجاج، ألا تزال تحمل ذكرى ناصر؟ وهذا مصنع الغزل، وقد أطلّت شجرة التين الوارفة، وإن غابت ثمارها.

♦♦♦


عقب أسبوعين، كان عبد النبي جانب أمه على عربة الكشري، وقد لفّ رأسه بلاسة قطنية، همست لأخي:

• كيف عاد؟

 

ضحك أخي بغيظ:

• عرفت أنه لم يذهب لإطسا، وإنما اشتغل نجار مسلح عند مقاول.

 

• ولماذا رجع؟

• أمه عرفت مكانه وأعادته واحتفظ بمبلغ طيب من عمله، ولن يقترب أبوه منه، كما وعدته أمه.

♦♦♦


تقلبت السنون بنا..

هاهو عبد النبي يجلس على طاولة خشبية أمام محل الكشري الذي افتتحه في ميدان الروبي، على رأسه لاسة بيضاء، وقد تدلّت لحيته وإن تهذبت أطرافها، وتغير جسده وإن راقت ملامحه. وأعلى المحل كتب "كشري الأرزاق.. لصاحبه الحاج عبد رب النبي..".

 

مع الأذان، يغدو للمسجد، صافحني في الصلاة وقال وقد قرأ تساؤلي:

• كما أن رزقنا على الرب، فأنا عبد الرب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كير اليساري (قصة قصيرة)
  • أشرف انتحار (قصة قصيرة)
  • خط العنقز (قصة قصيرة)
  • قرطا أم عطية (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير سور (الشرح والتين والعلق والقدر) كاملة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور الضحى والشرح والتين والعلق للناشئين(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • تفسير الزركشي لآيات من سور الضحى والشرح والتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير القرآن الكريم بلغة الإشارة – سورة الشرح والتين والعلق (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الشعور بالظلم في قصة أشواك التين لـ علي فوزي والضغوط النفسية على القضاة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/12/1446هـ - الساعة: 15:36
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب