• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر
علامة باركود

عجلة الكاتب (قصة قصيرة)

عجلة الكاتب (قصة قصيرة)
ربيع شملال بن حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/2/2016 ميلادي - 29/4/1437 هجري

الزيارات: 4577

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عجلة الكاتب


كتَب الأديبُ المبتدئ سطرًا ثم محاه.. لم يكن الأسلوبُ في مستوى القصة التي أراد حياكتَها.

 

وفعَل مثل ذلك مع السطر الثاني والثالث والرابع، فلما بلغ منتصف الصفحة خطًّا ومحوًا، أخذ الورقة من الطاولة بحركةٍ عدوانية تُنبئ عن غضب وغيظ، ثم فرَكَها بين أصابعه وضغطها بحقد، حتى صارت مستديرة وقاسية ككرة المضرب، ثم سدد أنفه جيدًا صوب سلة المهملات ورماها، فأصدرت صوت خشخشة وقرقرة، ثم استقرت وسكنَت، وكان بذلك قد أكمل مراسم دفنها.

 

ولم يترك الهدوء يفرض سكينته على المكان، بل بادَرَه بحركة عصبية أخرى أخَذ بها ورقة ثانية من درج مكتبه، وفعل معها مثلَما فعل مع الأولى حَذْو أوراق الخريف بعضها ببعض وهي تتساقط، فلما امتلأ بطن سلة المهملات بكُرات المضرب - أو كاد - لم يُطِق القلم السكوت على هذا المنكر، فزفر، وأخذ نفسًا عميقًا، ثم صرخ في وجه الكاتب:

• متى يأتي الدور عليَّ؟


دُهش الكاتب من جُرأة الخطوة وخشونة الصوت، ففتح مقلتيه حتى جحظت عيناه، وركز نظره على قلمه الأسود بين يديه، ثم قال له مهددًا:

• أتحتج على مالكك ووليِّ نعمتك، ولستَ سوى أنبوبٍ بلاستيكي حُشي حبرًا كريهًا، لم يدَع من ماء المجاري صفة إلا اتصف بها؟! وماذا تُريدني أن أفهم من سؤالك؟! هل هو إعلانُ تمرد، أو انقلاب، أو شفقة مغشوشة؟!

 

رأى القلم أن الانتصار للنفس خلُق الضعفاء، فأخفى غضبه، وأظهر مِن ملامح وجهه تفهمًا، وقال بلُغة المصلِح:

• لا يا سيدي، لا يليق بنا أن نغضب، اهدأ وخذ الأمر كما لو كان نصيحةَ ابنٍ لأبيه، أو خادمٍ لسيده.

 

الكـاتب: أتُسمي سؤالك الحافيَ وجُرأتك الحاسرةَ نصيحة؟!

القلم: أعتذر إن كان قد أحرجَك، ولكنه تساؤلٌ مقصود، أردتُ منه تنبيهك إلى الورطة التي وضعتَ فيها نفسك حين ادعيتَ الكتابة ودخلتَ مضمارها قبل أن تَحوز وسائلها وتتدرب على مهاراتها، ولمّا لَم تُطاوعك أفكارك ولا حروفك صبَبتَ غضبك على الورق، وأنت تعلم أنه بريء.

 

ثم تنهَّد وأكمل شكواه:

• ومن خيبتي أني كنتُ أرى وأسمع ما يجري، فعلمتُ أني لو تركت الوضع يسير كما هو جاء الدور عليَّ لا محالة.

 

سمع الكاتب كلمة "ادعيتَ الكتابة"، ولم يسمع شيئًا بعدها! فضغط بإبهامه على رأس قلمه حتى تقوَّس، واقترب منه وهمس في أذنه:

• لم أرَ في حياتي أجرأ منك؛ تتحدّاني ورأسُك تحت قبضتي؟!

 

فجاء صوت القلم ضئيلًا كما لو كان يتكلم من أعماق بئر سحيق:

• لست أتحداك.. أردت نصيحتك فقط، ولكني أرى مَثلك كمثل ذلك الملِك الفاجر الذي أحاط نفسَه بحاشية سوء، وبطانةٍ متملِّقة، احترفَت إخفاء الحقيقة المرة عنه، وتفنَّنت في إفشاء الكذب المعسول له، وهو يعلم ذلك عنهم وراضٍ به؛ إرضاءً لشهوته، واستبقاء لنشوته، حتى دخل عليه العدوُّ على حين غِرَّة، فصادفه بين غانيةٍ وكأس!

 

اهتز الكاتب كما يهتز الهاتف، وشعر بوقع كلمات القلم وهي تَسقط تباعًا على زجاج قلبه فتكسره، فغيَّر هيئته، واعتدل في جلسته.

 

ولمح القلمُ أثر التغير في وجهه، فاستغل الفرصة وقال والشفقةُ تصبغ حروفه:

• اسمعني يا سيدي ولا تستعجل، فإن أعجبَك كلامي قبلتَه، وإن لم يعجبك كففت عنك.

 

سكن الكاتب في مكانه ولم تَصدر عنه أي حركة، فتأول القلمُ ذلك بالرضا، فانطلق يتلو عليه نظرياتٍ في الإنشاء والمعاني والبيان، وحدَّثه عن الفصاحة والبلاغة، وحسن السَّبك وأهمية الخيال، وتنمية الذوق، وتثقيف الذات، ومهارة استحضار المعارف المخزَّنة.

 

واستعجل الكاتب فقاطعه قائلًا:

• أوتظن أني لا أدرك ذلك؟! والله لقد قضيتُ بياض نهاري وسواد ليلي في مُطالعة تلك النظريات، وتقليب تلك البدَهيات، حتى أُصبتُ بالغثيان، ولكن هل تراها نفعَت؟! الحقيقة التي لا تخفى على ذكيٍّ أنها لم تزد ريبي إلا شكًّا، ولا خوفي إلا اضطرابًا، وإني أعترف أمامك أني عاجز كليًّا عن صياغة نص يرضيني، ولقد بلغ بي العياء درجةً أنني كلما أمسكتُ بك أيها القلم شعرتُ أني مصابٌ بشللٍ رباعي، فلا خيالي، ولا ذوقي، ولا بياني، ولا تَجارِبي تتجاوب مع رغبتي في الكتابة.

 

وكلما قاومت وحاولت أُصبتُ بنوبةِ غضبٍ كتلك التي رأيتُها الآن، ولا تهدأ إلا بالكسر أو التمزيق.

 

ضحك القلم حتى دمعت عيناه، وهو يشير بيده: لا تغضب، ثم همَّ أن يشرح له، لكن الكاتب قاطعه قائلًا:

• إن القلق يسيطر على أعصابي، ولا يدَعُني أصغي للمحاضرات الطوال، فإن كنت ترى كلامك جديدًا ونافعًا فقل واختصر، واجعل إجابتك مركَّزة، وإلا أجَّلنا الحديث إلى وقت لاحق.

 

ضحك القلم ثانية وقال:

• الآن فهمتك جيدًا، أنت تمتلك جميع الوسائل، وتبحث عن اللمسات الأخيرة، أو ما يسمى بالرُّتوشات.

 

أرخى الكاتب رأسه مستسلِمًا لليأس، وقال بصوت لا يكاد يُبين من شدة الاضطراب:

• اللمسات الأخيرة أعظم مشكلة.

 

فهز القلم رأسه نافيًا حكم الكاتب المستعجل وقال مطمئنًّا:

• أبشر يا صديقي أبشر.. فقد سقطتَ على الخبير! سأشرح لك في كلمةٍ ولن أَزيد، أنا شاهد عيان، لطالما وقفتُ بين أصابع كبار الكتاب والعلماء والأدباء، وشاهدتُ ما يفعلون، فوجدتُ الفرق بينك وبينهم بسيطًا جدًّا، ويُمكن ضبطه في جملة: إنهم يكتبون النصَّ كما كان حتى النهاية، ثم يعودون فيَعملون فيه، أما أنت فأراك تستعجل التصحيح والتنقيح، وذلك فيه شيء من التثبيط لا تدركه.

 

قال الكاتب والبشر يصبغ وجهه:

• أبصِر ما تقول؛ فإنك تزعم أن الفرق بيني وبينهم "كتابة النص كاملًا ثم العمل عليه فقط".

 

هزَّ القلم رأسه موافِقًا وقال في ثقة:

• جرّب وسترى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخل الوفي (قصة قصيرة)
  • الأمل (قصة قصيرة)
  • زائر بلا موعد! (قصة قصيرة)
  • المكالمة الأخيرة (قصة قصيرة)
  • متلازمة (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • العجل ( قصة واقعية من وحي كتاب الله )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أصل التصوف(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • العجلة المذمومة في الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وعجلت إليك رب لترضى (قصة واقعية )(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الكثير من الأعمال الصالحة في رمضان وضرورة مبادرتها (وعجلت إليك رب لترضى)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • وعجلت إليك ربي لترضى (من دروس الحج) (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العجلة في نشر الأخبار والشائعات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث أنس: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات حول آية: ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- إعجاب
رامي حنفي - مصر 11-02-2016 03:15 PM

أعجبتني القصة جداً فهي تشدك إلى آخر سطر
أستاذي الحبيب ربيع
زادكم الله تألقاً وإمتاعاً للقراء
وجزاكم الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب