• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

بكاء الخنساء بين الجاهلية والإسلام

بكاء الخنساء بين الجاهلية والإسلام
أ. د. محمد رفعت زنجير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/1/2016 ميلادي - 2/4/1437 هجري

الزيارات: 30308

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بكاء الخنساء بين الجاهلية والإسلام

 

الخنساء امرأة عظيمة بكل المقاييس، عظيمة بعاطفتها الإنسانية الحانية التي تتدفق كشلال لا يتوقف، وعظيمة بشعرها، يشهد لذلك ما ورد في كتاب الأغاني من أنه كان يضرب للنابغة قبة من أدم حمراء، بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها، وأول من أنشده الأعشى، ثم حسان بن ثابت، ثم أنشدته الخنساء: [1]

وإن صخراً لتأتمُّ الهداةُ بهِ ♦♦♦ كأنهُ علمٌ في رأسهِ نارُ

 

فقال النابغة: لولا أن أبا بصير - يعني الأعشى - أنشدني آنفا لقلت إنك أشعر الجن والإنس!

 

وهي عظيمة أيضاً بأمومتها وصبرها، وما كان منها من صبر واحتساب يوم فقدت أولادها الأربعة في معركة القادسية.

 

وقد ذكر ابن قتيبة رحمه الله خبراً موجزاً بيد أن معناه كبير، وهو يبين جانباً من عظمة هذه المرأة، قال: [قالت الخنساء: كنت أبكي لصخر من القتل، فأنا أبكي له اليوم من النار].[2]

 

كلمات قليلة ولكنها عميقة المغزى، وكم في تراثنا من مثل هذه الأقوال الرائعة والحكم الخالدة التي تحتاج إلى مزيد من التحليل لكي تفقه كنهها الأجيال.

 

الخنساء تلك الشاعرة الرقيقة التي قالت أعذب شعرها في رثاء أخويها صخر ومعاوية، فما كاد دمعها يجف حتى راحت تذرفه من جديد بكاء على أخيها من النار. بكاء دائم لا ينقطع، ولكن سبب البكاء تغير، كان في البداية حزناً على عزيز فقدته في الحرب، وهو فيما بعد بكاء على مصير هذا الفقيد خشية أن يكون من أهل النار.

 

هل بكت لأن قلبها يفيض حباً وحناناً؟ أم لأن صخراً كان بمواصفات مثالية لا يمكن أن توجد في غيره بنظرها، أم لأن شجنة الرحم تجعل المرء يبكي ولو لم يرد البكاء وهي أكثر تأثيراً في النساء منها في الرجال؟ وما العمل إذا كان الإنسان لا يملك غير دموعه، أليس عليه أن يبكي حتى لا يموت هماً وكمداً، أليس في البكاء تصبراً، وعنه تقول الخنساء: [3]

فلولا كثرةُ الباكينَ حولي ♦♦♦ على إخوانِهمْ لقتلتُ نفسي

 

وبصرف النظر عما يقوله علم النفس عن البكاء وبواعثه، نقول إن القلب المكلوم قد لا يهدأ بهذا البكاء، بل ربما يزداد تهيجاً مع كل قطرة، ويصبح البكاء عند ذلك صبغة خاصة تصبغ حياة صاحبه، فلا هو قادر على التخلص منها، وإذا استمر وهن جسمه وضعف بصره، وربما اعتراه ما اعترى يعقوب عليه السلام من كف البصر، قال تعالى: ﴿ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [يوسف:84]، ومع الحزن تصبح الحياة كئيبة، وظلالها ثقيلة، وأنسها وحشة، ولا يجد المحزون مؤنساً لنفسه غير دمعته، التي ربما توصله إلى التلف مالم تتداركه عناية الله تعالى، انظر إلى يعقوب وهو يكثر من ذكر ابنه يوسف حتى قال له أبناؤه: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴾ [يوسف:85].

 

لقد بكت الخنساء في الجاهلية، ثم تواصل بكاؤها في الإسلام، فهي الآن تؤمن بالبعث والنشور، وأشد ما تخشاه أن يكون صخر من أهل النار، ولكم هو مشهد مفزع أن يرى الإنسان أخاه وحبيبه يقذف في النار، حيث الخسارة الأبدية، وليس ثمة لقاء بينهما فيما بعد، وماذا سينفع أخاه كل الرثاء الذي قالته فيه إذا سلك سبيله إلى النار؟ على أن للعلماء أقوالاً في شأن من مات قبل بعثة الرسول عليه السلام ليس الآن موضع سردها، قال تعالى: ﴿ مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ﴾ [الإسراء:15].

 

إن في كلام الخنساء قاعدة تربوية عظيمة، فكثير من الناس لا يهمهم من الحبيب أيا كان إلا قربه، والمصالح المشتركة معه، ولا سيما في عصرنا حيث سرت المادة حتى في الفكر والشعور والأدب، فإذا مات حزنوا قليلاً ثم نسوه، ولا أحد يفكر في مصيره في الآخرة، أو يحاول أن يعمل عملاً صالحاً ينتفع به ذاك الفقيد، أما الخنساء فهي تبكي فقيدها وتفكر في مصيره في الآخرة، فيا لقلبها الكبير ما أعظمه!.. رحم الله الخنساء، فهي طويلة البكاء في الجاهلية والإسلام، منَّ الله عليها بنعمة الهداية، وتغلغل الإيمان في أعماقها، فلما رزئت بأولادها لم تكن لتذرف دمعة، وإن كان المصاب هنا أجل وأعظم، لأنها كانت تأمل بأن تلقاهم في الجنة مرة أخرى، فقالت: [الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته]، وهنا تزول الوحشة عن فقد الأحبة، لأنها تأمل أن تلقى أولادها في الجنة.

 

ما أعظم العقيدة التي تخفف المصاب، وتجعل الإنسان أقدر على تحمل المواقف الصعبة عند النائبات!.



[1] علم البيان، د. عبد العزيز عتيق، ص [73]، دار النهضة العربية.

[2] عيون الأخبار، [6 /298].

[3] زهر الآداب، للحصري، تحقيقي د. زكي مبارك، [4 /999]، دار الجيل بيروت، الطبعة الرابعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خنساوات فلسطين
  • أبيات للخنساء في رثاء أخيها صخر (ت 24هـ)
  • تراجم الشعراء (الخنساء – العباس بن مرداس - أمية بن أبي الصلت - زهير بن أبي سلمى - عنترة)
  • المرأة الجسور.. الخنساء
  • بكاء السلف رحمهم الله
  • الرثاء تخليدا رمزيا للمرثي في شعر الخنساء

مختارات من الشبكة

  • تلك الأيام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حزن النبي صلى الله عليه وسلم وبكاؤه(مقالة - ملفات خاصة)
  • رد الشبهات التي افتراها خصوم الإسلام على بكاء النبي موسى عليه السلام ليلة الإسراء والمعراج (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ما جاء في بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بكاء السلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بكاء الشيطان من سجود التلاوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بكاء المخلوقات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث أبي قتادة: "أسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بكاء الصحابة رضي الله عنهم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب