الراجمات (قصيدة)

أحبك الله الذي أحببتني له.
وهذا اليراع الذي في ظنك أنه لا يجاري وحرفه الذي لا يشق له غبار عاجز أمام شعرك وأدبك ومشاعرك، فكيف أصف مكانتك عندي؟!!
جزاك الله خيراً.

تحت ظلال الألوكة .
...
كثيرة هي مزايا الألوكة وفوائدها ، ولعلّ أهمّها؛ جمع الإخوة للعيش تحت ظلالها،وشعارهم "أخي أحبّك في الله ".
ولي تحت ظلالها أخ أحبّه في الله ، لا أعرف إلا اسمه وأخلاقه الحميدة ، وعلمه النافع .وتشجيعه المستمر .
لك يا أخي " أبو عمر " غازي .أكتب هذه الأبيات :

أبا عمر يراعك لا يجارى
وحرفك لا يشقّ له غبار
...
ملكت قلوبنا بلطيف قول
فأنت حبيبها و لك الفخار
...
أتتك قصائدي فسكبت حرفا
وحرفك سيّدي نور ونار
...
ينير الدّرب للبطل المفدّى
ويحرق من طغى ، وله البوار
...
رصاص والحروف لها دويّ
ويوم الزّحف لا يجدي الفرار
...
كريم بيننا "غازي" كبير
كما الأنهار تكبرها بحار
...
حروف الشّعر تمضي في ثبات
إلى العلياء يحذوها انتصار

وأنت أخي زرعت بذور حبّ
وطيّبة ستأتيك الثّمار .
............

عن القصيدة لا أقوى على قول فيها بعد قول الربيع.
ولي وقفة مع قول الأستاذ البارع ربيع، عندما يخرج بنا من رتابة التعليق، إلى مناقشة أدبية عميقة ساحرة، جذابة يسعد بها كل من عنده ذوق أدبي، وفي المقدمة منهم رياض الشعر!!
قولك "يضيء الدّروب" كانت منسجمة كأنّها باقة في مزهرية.
أمّا قولك: "تطفي الحروب" فأذكّرك أنّك قبل شبهته باللهب، فهل يستعمل اللهب في الاطفاء؟.
إلا إذا ألحق بالكيّ، وذلك كما تعلم آخر الدواء.
أقول: قوله:
ومِن لهبٍ قُدَّ حرفي الجديدُ
ومِن وهْجهِ تَستنيرُ الحياةْ
يُضيءُ الدُّروبَ ويُطفيْ الحروبَ
ويحرقُ ظلمَ البغاة الطُّغاةْ

يتخرج عندي هكذا: أن من معاني اللهب:
كما قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (5/ 213)
:"وكل شيء ارتفع ضوءه ولمع لمعاناً شديداً؛ فإنه يقال فيه ذلك. قال:
رأيت مهابة وليوث غاب وتاج الملك يلتهب التهابا".
فلهب حرفه هو شدة لمعانه.
وقوله: ومِن وهْجهِ تَستنيرُ الحياةْ. أي: وهج حرفه، وهو هنا على سبيل المجاز أوالاستعارة: التلألأ والإشراق من تلألأ الجوهر.
قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (6/ 147):"الوهج: حر النار وتوقدها. ويستعار ذلك فيقال: توهج الجوهر: تلألأ".
وقال الزمخشري في "ساس البلاغة" (2/ 357):"ومن المجاز: توهّج الجوهر: تلألأ".
وعلى هذا التنزيل المجازي يكون لهيب حرفه اللامع، ووهجه المتلألأ:
يُضيءُ الدُّروبَ ويُطفيْ الحروبَ
ويحرقُ ظلمَ البغاة الطُّغاةْ
لا أدري هل هذا ه وجه؛ فإن كان الحكم هو:أخطأت،وليس له وجه، فاستغفر الله من ذنبي،ومن هذاالهذيان المزوق. والله أعلم.

هذه القصيدة أثارت إعجابي إلى أعلى مستوى، وأرى أنّها تحتاج إلى قراءات.

فلا تنزعج مني أستاذي إذا عدت إليها المرة بعد المرة.


قولك: "يضيء الدّروب" كانت منسجمة كأنّها باقة في مزهرية.

أمّا قولك: "تطفي الحروب" فأذكّرك أنّك قبل شبهته باللهب، فهل يستعمل اللهب في الاطفاء؟.


إلا إذا ألحق بالكيّ، وذلك كما تعلم آخر الدواء.

موفق.

"من أروع ما قرأت".

بل الروعة كل الروعة والجمال كل الجمال في حضور قلمك السامق وهبوب نسائم مدحك ، أيها الشاعر الذواقة .

دمت ودام لك ألق الشعر .

أستاذي القدير؛ في قولك الممتع:

فتَفعيلتي ليس فيها سكونٌ
وهل تهدأُ الرُّوحُ بين الشَّتاتْ؟

هل أردت: "بعد" الشتات؟

فسبق قلمك كاتبا: "بين".

أو هي "بين" لها معناها ومغزاها، حتى وإن كانت في ذوق بعضنا أقلّ دلالة من "بعد"، في سياق بيتك طبعا.

أظنّ والله أعلم أنّ هذا البيت:


وحرفُ العروبة خلفَ الحديدِ
ينادي عليَّ: الثَّباتَ الثَّباتْ


أبلغ بيت قيل في وصف حال الحرف العربي وحال من يدافعون عنه.

أخي ربيع ...

سعدتُ بالتواجد بين أفنان هذه الدوحة الزكية
والتي تشدو الحروف بها وتتسابق الكلمات إلى أعماق صفوها.

نتمنى دوام الرقي والتميز لشبكة الألوكة ، ومحظوظ هو القلم الذي ترك بصمته في جدارها السامق .


حفظكم الله أيها القائمون عليها .

ثناؤك الجميل ـ أستاذي ربيع الشعر ـ أثرى القصيدة شعرا وأثراني شعورا.
لأنك شاعر تجيد استعذاب كل طيب من الشعر وتشيد به دون مواربة
وعندما تنال قصيدتي استحسانك أجاور فلك الثريا وألامس الجوزاء.

وكلمة شكر في حقك لا تكفي ورغم ذلك أبث لك شكري وتقديري واحترامي .

دمت بودّ

تقبّل ـ أستاذي ـ ردّ عاجز عن الكلام في حضرتك فاعذر عيّه
ففي خاطره من الثناء ما لا تطيق الألسن
ومن المحبة ما لا يفيه البيان.

تحاياي