• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

بين الرسام والشاعر

محمد صادق عبدالعال

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/4/2015 ميلادي - 18/6/1436 هجري

الزيارات: 12503

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بين الرسام والشاعر


نشب خلافٌ يومًا بين الرسام والشاعر، فقال الرسام للشاعر ضجِرًا:

لا تدخل بعد اليوم مَرسمي، وإياك أن تطَّلع على لوحاتي؛ فلقد عهدتك تختلس منها المعاني التي تُسعفك وقت إفلاسك، ومن أَلواني يزهو بيانُك؛ فمن الأحمر القاني تستجلب الحماسةَ والغضب، وتستنطق الجمادات بالغَزَل الصريح، ومن الأسود القاتم تعكس أيامَ الأسى والبؤس والشَّقاء؛ حتى إذا ضاقَت بك الأحوالُ، وتداخلَت عليك البحور، صارت زُرقة بحوري وسماواتي ملاذَك، فحلَّقت في آفاقي الواسعة وأطلقتَ لخيالك الجَموح فرصة الشَطط، فَعَلا بيانُك وقيل: ما أروعك!

 

فرد الشاعر نافيًا: بل أنت من يتلصَّص على أبياتي، وتطَّلع من مصارعها على زلّاتي؛ فتتّقيها في لوحاتِك، ولولا بياني العالي ما سمَوتَ بريشتِكَ الحقيرة وأَلوانِك المعتادة لمناحي الإبداع والتخليق.

 

وكانت ذات اللثام تراقب عن قربٍ تلك المشادَّة وذاك الجدل، فقالت لهما:

كفَّا عن هذا العبث، لكِلَيكما فضلٌ على الآخر.

الرَّسام: كلُّ الفضل لي، فالملموس عندي أجعلُه يختلق المحسوسَ.

فردَّ الشاعر: صدقتَ لو قلتَ عكس ذلك؛ فلولا الإحساسُ المسبَق، ما سقط على لوحاتك واقعُنا الملموس.

ذات اللثام: هل ترضيان بالبحر بينكما حكَمًا؟

قالا: نرضى يا ذات اللثام، فلما ركبا في السفينة، وصارَ عرضُ البحر مستقرَّهما، قالت لهما:

فليَقصص كلُّ واحد منكما قصَّته ودلائل حكمته.

 

فتقدَّم الرسام:

يا أيها البحر، أنا من رسمتك وقتَ الشروق كغلام المدينةِ الأجمل، يتزيَّن ويخرج على أهله في زينته، وعند الظهيرةِ كفتًى يافعٍ يانع الأزاهير غضِّ الإهاب، ينطق بكلِّ معاني القوَّة والعافية، ووقتَ الأصيل ككَهْلٍ أحنى الدهرُ قناتَه، وابتهل حتى يتوب إذا ما حان وقتُ الرحيل، ألا تذكرني بالجميل؟! ألا يكون لي الحق في أن أمنع هذا الشاعرَ من أن يسرق فنِّي ويصوغه أبياتًا تتلذَّذ بها الأفواه؟

 

فأسرع الشاعرُ يصدُّ هجمةَ الرسام فقال:

يا أيها البحر الجميل، ألا تذكر لنا يوم أن وصفناك بالطفل يحبو، ويوم أن تغضبَ بموجِك العاتي؟ فمِن كلِّ حالاتك عندي استرقَ هذا الرسامُ انفعالاتك بحالك، ورسم اللوحةَ بناءً على ما أحسستُ به، ألا تذكر يوم أن قال فيك القائلُ منا:

والبحرُ ساجٍ صامتٌ
فيه خشوعُ الزاهدين[1]

 

ضحك البحرُ بين شاطئيه ضحكةً صاخبة، ثم هاج وماج ونادى:

أيتها الأمواج العاتية، أيتها الشُّطآن، أطبِقا على هذين الكاذبَين، إنهما وصفاني ونعتاني بما ليس فيَّ؛ فتقدمَت الأمواجُ تسومهم العذاب، فتفكَّكت سفينةُ النجاة التي أقلَّتهما بها ذات اللثام؛ حتى فكَّت عضدَها وصارت ألواحًا لا تجرى بهم، وصدَّهما عُبابُ البحر عن أن يرى كلٌّ منهما الآخر فرَاحا يصطرخان:

يا ذات اللثام، أنقذينا ونعدك ألا نعود؛ فحلَّقت ذاتُ اللثام حوليهما، وذهبت بهما إلى ربوةٍ ذاتِ قرارٍ ومَعين وشمسٍ رقيقة، فناما من هَوْل الصدمةِ، حتى استيقظا على ثيابهم وقد جفَّت بفعل الشمس ورقَّة الرياح، فابتسمَت لهما:

هل زال الخلاف؟

الرَّسام: ليس بعد؛ إلا أن يُقرَّ بأنني الأسبق في الإبداع، ومِن بعدي هو يبدأ.

 

انتفض الشاعر معترضًا: صدقتَ لو قلتَ عكس ذلك، فيقيني أن الإحساس أسبقُ.

 

عاوَدا الجدال بقوةٍ وقد أغرتهم شمس الظهيرة وربوة الحديقة بالتمادي في الغرور.

 

فصرخَت ذاتُ اللثام:

هل ترضيان بالسماء وبالسحاب؟ فزادهما صلفًا أن يَسمع بأمرهمَا الأُفق، فقالا: بكلِّ سرورٍ وعلى الرَّحب والسعة.

فقالت لهما: إذًا ليتخفَّف كلٌّ منكما مما اثَّاقل عليه حمله، فقالا: أمهلينا بعضَ الوقت.

 

فأمهلتهما، ثم قالت: هل تخفَّفتما؟

• نعم.

• فتشبَّثا بجناحي وتخلَّيا عن كلِّ حقيرٍ فانٍ، فما زالا يتخفَّفان حتى صارا كالريشة تتهادَى مع النسائم، فلمَّا صار عباب السماء محطَّ هبوطٍ لهما.

 

قالَت بسعادة غامرة:

كيف الحال أيها الرسام وأنت أيها الشاعر؟

الرسام: وددتُ لو كانت معي الآن ريشتي وألواني الكثيرة، فأرسم باهرَ اللوحات التي تقفُ عندها عيونُ الخَلْق طويلاً.

 

الشاعر: وأنا أيضًا أرى أن كلَّ بحور الشعر الستة عشر تتهادى أَمامي كمحلقات بيض وورقاء خضراء، أتمنَّى إن هبطنا ألاَّ تحلِّق بعيدًا عنى.

 

وقال الرسام: وأنا أرجو ألا تنصرف عني مخيّلتي التي أوحت لي بلوحاتٍ رائعة مبدعة.

 

قالت ذات اللثام: إذًا فلا حاجة لنا بأن نسأل السماءَ والسُّحب والفضاء الرحيب، أيُّكما الأسبق في الإبداع؟ فمتى عَلَت الهمة وصَفَتِ النفوس، فلا مجال للمنازعة!

 

الرسام متراجعًا: لا! أودُّ أن أعرف مقالةَ السماء في لوحاتي، فعلى قناعة أنا أنها سوف تنصرني على الشاعر.

 

الشاعر: صدقتَ لو قلتَ عكس ذلك.

 

ذات اللثام: إذًا فتقدَّما إليها، وأنبِآها بعلمِ أيّكما أقدم في الإبداعِ، ولها أن تحكم.

 

• اتفقنا.

فابتدر الرسامُ الشاعر:

يا ذات الألوان السبعة، ألا تذكرينَ لي يوم أن رسمتُك صافيةً زرقاء، وقد كسوتِ البحرَ العاري من حُلّتك الزرقاء فزاد غروره وظنَّ أنه قادمٌ بها، وما هي حلَّته ولا خلعتُه! أنا من فضحتُه على الملأ، وقلتُ له: إنه لولاكِ لكان بلا لونٍ ولا حلَّة؟

 

ألا ترين أنني من يوافيك حقَّك وأنا خير المبدعين، وأرفع من شأنِك السامي عند البشر؛ إذ لا طاقةَ لهم بأن يرتقوا إليكِ.

 

ضحكَت السماء وأبرزت بعضًا من قماريها، وقالت:

وأنت أيُّها الشاعر، ما قولك؟

 

تقدَّم الشاعرُ، وقد أغرَته تعاقب البحور الستة عشر عليه طوافًا وصوافَّ:

لو بحثتِ في قواميس البيان لأبصرتِ أننا نحن الشعراءَ من قَدرناك حقَّ التقدير، فما عِلم هذا الرسام بمفرداتٍ صغناها لك، فمنا من أسمَاك السماء، ومنا من أسماك الفضاء، ومنا من قال: الصفيح الفسيح، ومنا من قال: الرحيب المتَّسع، فضلاً عن وقت أن تجودي بالمطر فلا تبقي ولا تذر على بقعةٍ من يباس إلا وحالَت بخضرة الجِنان مما أنعمتِ على البشر.

 

نهض الرسامُ يقول: هذا الشاعر نعتَ سحائبك يومًا بالتي تركض خوفًا من عدوٍّ حين قال: والسحب تركض في الفضا = ءِ الرحب ركض الخائفين[2].

 

وقت أن نعتَ البحر: بالساجي الصامت صمتَ الزاهدين!

ابتسمَت السماء بصفاء، وقالت: كلاكما رائعٌ لا غبار عليكما.

فقالت ذات اللثام لهما: ما قولكما؟ أأنصفَت السماءُ كليكما؟

قالا: لا! ما أنصفت السماءُ كلينا!

 

غضبَت حينها السماءُ وتغيَّر لونها من بعد صفاء زُرقة، وأظهرَت قلبَها الأسود تعتصرهما اعتصارًا وترسلهما للسُّحب إرسالاً، وقد أرعدهما البرقُ إرعادًا، فأرسلهما إلى مكانٍ سحيق حتى أوشكا على السقوط ببحرٍ ميتٍ؛ فنادا: يا ذات اللثام، عرفناكِ وما رعيناكِ حقَّ رعايتك.

 

قالت: لا طاقة لي برسَّامٍ جَحود، وشاعرٍ كنود، ربما! ربما أعود...!



[1] الأبيات للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي.

[2] الأبيات للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرسام، الصياد (قصيدتان للأطفال)
  • نبوغ الشاعر الإلكتروني
  • وريقات شاعر
  • عرين الشاعر المغربي بوجمعة الكريك
  • بطن الشاعر

مختارات من الشبكة

  • تضرع وقنوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أدعية الاستفتاح: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيني وبين فتاة علاقة عاطفية وعرف أهلها ما بيننا(استشارة - الاستشارات)
  • لون شكل الرسام(كتاب - موقع عرب القرآن)
  • هولندا: كتاب عن الرسام إيشر وتأثره بالإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الدنمارك: استمرار الرسام الدنماركي في استخدام رسومه المسيئة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المؤاخاة في العهد النبوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة كتاب الأربعين من الأحاديث النبوية عن أربعين من مشايخ الإسلام مروية(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب