• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أبيت القل (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الممنوع من الصرف
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    عطاء أمي (قصيدة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    وراء الجدران (قصة قصيرة)
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    الأدب العربي وحفظ الهوية في زمن العولمة
    ريحان محمدوي
  •  
    أبو ذر (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    د. صباح علي السليمان
  •  
    الأدب بين نفس المروءة ولهاث الإثارة
    دحان القباتلي
  •  
    أبو الدرداء (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أبرز آفاق الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    الشعرة البيضاء - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية: تداولية الخطاب القانوني
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    من علامة الجر: الياء نيابة عن الكسرة والفتحة ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

العنكبوت (قصة قصيرة)

محمد حسن جباري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/3/2015 ميلادي - 21/5/1436 هجري

الزيارات: 14304

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العنكبوت


دوَّت ضربات المطرقة الخشبية في أرجاء المحكمة؛ فانقطعت موجة الهمهمات التي كانت تتعارك في سماء القاعة، لينبعث بعدها صوت القاضي:

• فتحت الجلسة...

• القضية الأولى: (السيدة حياة...)، والسيد (أمين...)، (صاح أمين الضبط).

• حياة... وأمين...؟! سبحان الله، (قالت فتحية لنفسها).

 

لم يطل استغرابها، فها هي حياة تتقدم بجسدها المنتصب، وهامتها الشامخة، تقرع أرضية القاعة بكعبها العالي، وتسير بخطوات ثابتة توحي بالثقة والصمود.

 

• إنها هي الأستاذة حياة بعينها، وزوجها الطبيب أمين.

 

• ما الذي حدث يا ترى؟ وأي قضية هذه التي ستخوض حياة غِمارها لا كمحامية كالمعهود، بل كطرف في الخصومة؟

وراحت تلك الأسئلة الحائرة تتكالب على ذهن فتحية، وتنهش دماغها الصغير!

 

وفي الأخير غلبها عجزها عن إيجاد إجابات مقنعة لما تراه، فقررت أن تترك الأمر للوقائع.

 

قطع عليها شرودها صوت الدكتور أمين، وهو يقول بصوت تكتنفه نبرة من الغضب والحنق:

• حضرة القاضي، لن أطيل عليكم، كل ما أريده هو الانفصال العاجل عن الأستاذة حياة... وأنا على أتم الاستعداد لدفع كل ما يترتب على ذلك من حقوق ومصاريف.

 

ثم التفت إلى حياة، وبنبرة واثقة صلبة، تشير بما يعتمل في نفسه من حنق وغيظ! قالها وهو يضغط على مخارج الحروف، ويصر على أسنانه في قلق ظاهر كأنه يواجه شيطانًا رجيمًا، قذف بتلك الكلمة الكريهة كبركان يقذف بحممه المستعرة من جوفه المشتعل:

• حياة، أنت طالق! طالق! طالق!

 

كان لهذه الكلمة على الحاضرين وقعُ القذائف الضخمة التي تحيل الوجود إلى عدم، وتذَرُ عامر الديار خرابًا تنعِق على تلاله الغربان، تسربلت المحكمة بسربال من الوجوم، وأطبق عليها صمت كصمت القبور، إلا من بعض الوشوشات والهمسات التي كانت تزحف من هنا وهناك، لم تلبث أن تعالت إلى همهمات ودمدمات تجوب سماء القاعة كشهب طائشة تتطاير في هذا الفضاء المكفهر.

 

أما حياة، ولمن لا يعرف الأستاذة حياة، فهي خريجة كلية الحقوق، دبلوم دراسات عليا، أفنت زهرة حياتها في هذا المجال، وتشبَّعت بجملة من الأفكار التحررية، وكرَّست جهودها في الدفاع عن المرأة، وافتكاك حقوقها المغصوبة من قِبل الرجال باسم العوائد، والأعراف... وأحيانًا باسم الشرع!

 

هذه القاعة التي تقف فيها اليوم خصيمةً لزوجها السيد (أمين...) كانت في يوم ما بيئتها المفضلة التي تحولها إلى حلبة تصرع فيها الأنداد، وتُرْدي فيها حذَّاق المحامين.

 

كانت الكلمات تتحول في فم حياة إلى قذائف نارية تشوي الخصوم، وكانت تغزل من العبارات سياطًا تجلد بها ظهورهم، حتى لقبوها بـ: (المرأة الحديدية).

 

لم يكن تفريق الأُسَر، وتطليق الأزواج بالشيء الذي يقف في طريقها، كل ما يهمها هو المرأة المظلومة، وحقوقها المغصوبة... وكل ما عدا ذلك فليذهب إلى الجحيم!


علاوة على ذلك: لم يكن نشاطها التحرري مقتصرًا على عملها في مكتب المحاماة، بل كانت تهتبل فرص اللقاء بالنساء في الأفراح والمناسبات لبثِّ هذه الأفكار بدعوى التوعية والتثقيف.

 

وفي الجملة: كانت حياةُ عاصفةً هوجاء تكتسح كل ما يواجه طموحها، أو يهدد تطلعاتها.

 

ها هي حياة تتلقى الكلمة نفسها، التي طالما تسببت هي فيها بين الأزواج وزوجاتهم.

 

غاضت الدماء مِن وجهها، صبغ محيَّاها طبقة من الشحوب الفاقع، سرى في جسدها الواهن رعدة تنبئ عما يمور في قلبها من زلازلَ وأعاصير، وأحست أنها استحالت إلى جذع شجرة منقعر تصفر فيه الريح، وتأوي إليه الحشرات والهوام.

• ما أمَرَّ هذه الكلمة! وما أشدَّ وقعها! (قالت حياة لنفسها متمتمة).

 

ثم لم تلبث أن فقَدت توازنها، وترنح جسدها، لتقع على أرضية المحكمة مغمًى عليها!

ساد المحكمة جوٌّ من اللغط والضجيج العالي، وهوت مطرقة القاضي حانقة على المنصة، لتفرض الصمت من جديد.

 

أما فتحية فقد غرقت في دوامة من الدهشة والاستغراب، وذهبت تبحث دون جدوى عن أي تفسير لما تراه أمامها من هذا اللغز المحير، المرأة الحديدية تغرق في بركة من الصدأ!

• أيعقل أنها كانت تخدعنا؟! (قالت فتحية لنفسها).

 

علا صوت أمين الضبط من جديد، وقطع على فتحية شرودها.

• القضية الثانية: السيدة (فتحية...) والسيد (محمود...).

 

تخشب جسدها، تهدَّلت أكتافها، وانتابتها رِعدة من أخمص قدميها إلى قمة رأسها، نظرت إلى زوجها (محمود) بعينين يتراقص الدمع في محاجرهما، وأجهشت بالبكاء!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخندق العنكبوتي
  • نسج العنكبوت
  • بيوت العنكبوت
  • آباء صغار! (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • وراء الجدران (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشعرة البيضاء - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نفحات قرآنية .. في سورة العنكبوت(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • التقنيات الجديدة لنقد القصة القصيرة جدا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ولذكر الله أكبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: تأملات في سورة العنكبوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مختصر تفسير الإمام ابن عطية (الجزء (20) - السورة رقم (29) «سورة العنكبوت») (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التوحيد في سورة العنكبوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المناسبة بين الفواصل القرآنية وآياتها (دراسة تطبيقية لسور القصص، العنكبوت، الروم )(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/3/1447هـ - الساعة: 16:48
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب