• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي / أخطاء لغوية شائعة
علامة باركود

اسم التفضيل وخطأ في استعماله

اسم التفضيل وخطأ في استعماله
محمد تبركان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/3/2015 ميلادي - 19/5/1436 هجري

الزيارات: 123656

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اسم التفضيل وخطأ في استعماله:

هُوَ خَيْرٌ [1]مِنْهُ لاَ أَخْيَرُ، وشَرٌّ مِنْهُ لاَ أَشَرُّ

 

ويقولون: فلانٌ أَشَرُّ مِن فلانٍ، والصّوابُ أن يقالَ: هو شَرٌّ مِن فلانٍ بغير ألف، كما قال اللّه تعالى: ﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ ﴾[2] وعليه قولُ الرّاجز[3]:

إِنَّ بَنِي لَيْسَ فِيهِم بَرُّ

وأُمُّهُم مِثلُهُم أو شَرُّ

إَذَا رَأَوْهَا نَبَحَتْنِي هَرُّوا

 

• وكذلك يقال: فلانٌ خَيْرٌ مِن فلانٍ بحذف الهمزة، لأنّ هاتين اللّفظتين كثُرَ استعمالُهما[4] في الكلام، فحُذفتْ همزتُهما للتّخفيف[5]، ولم يلفظوا بهما إلاّ في فعل التّعجُّب خاصّة، كما صحّحوا فيه المعتلّ فقالوا: ما أخير زيدًا وما أشرَّ عَمرًا، كما قالوا: ما أقْوَلَ زيدًا!. وكذلك أُثبِتَتِ الهمزة في لفظ الأمر فقالوا: أَخْيِرْ بزيدٍ، وأَشْرِرْ بعَمرٍو، كما قالوا: أَقْوِلْ به؛ والعِلّة في إثباتها في فعلَيّْ التّعجُّب والأمر؛ أنّ استعمال هاتين اللّفظتين اسمًا أكثرُ من استعمالِهما فِعلاً، فحُذِفَتْ في موضع الكثرة، وبقيت على أصلها في موضع القِلّة، فأمّا قراءة أبي قلابة: ﴿ سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ ﴾[6] فقد لُحِّنَ فيها، ولم يُطابِقْهُ أحدٌ عليها )[7].

 

وأكثرُ من لاكَتْ ألسنتُهم هذا الغلط، حتّى راقَ لهم ذلك، في مصنّفاتهم، نثرًا وشعرًا، الموّلّدون، ومَن حذا حذوهم من الخلف، وإنّ تتبُّع مقالاتِهم، فيه هدرٌ للزّمَن (العُمْر) فيما لا يُجدي، وليس يَخفى على البصير محلّهم من الإعراب من حيث الاحتجاجُ بملفوظ ألسنتهم شعرًا ونثرًا.

 

وهذا الّذي نبّهنا وأرشدنا إليه هو مَقُولُ العرب، والمختارُ عند الجماهير من أئمّة اللّغة وأرباب البيان؛ ومِن ثَمَّ جاءَ هذا الإيقاظ؛ صيانة للّسان من شَطَطِ القَول، ودَرْأً للقَلْم مِن زَيْغِ الرَّسْم.

 

ولك أن تطالع شيئًا من مَنقول كلام علماء العربية فيما يلي:

1- قال في المزهر (ص182 - 183): (ويقال: هو أخيرُ منه في لغةٍ رديئةٍ والشّائعُ خيرٌ منه بلا همز ولا يقالُ: أشرُّ النّاس إلاّ في لغة رديئةٍ). وقال في(ص243): (وممّا لا يُهمَز والعامّة تهمزه: وخيرُ النّاس وشرُّ النّاس).

 

2- قال في اللّسان (4 /264ع1-2): " وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ = وقال اللّه تعالى: ﴿ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ﴾؛ قال الأخفش: إنّه لمّا وَصَفَ به؛ وقيل: فلانٌ خَيْرٌ، أشبه الصّفات فأدخلوا فيه الهاء للمؤنّث ولم يريدوا به أفعل.

 

فإن أردتَ معنى التّفضيل قلتَ: فلانةُ خَيْرُ النّاسِ ولم تقل خَيْرَةُ، وفلانٌ خَيْرُ النّاس ولم تقل أَخْيَرُ، لا يُثنى ولا يُجمع لأنّه في معنى أفعل...".

 

وقال في (4 /400ع 1-2): " وهو شَرُّ منك، ولا يُقال أَشَرُّ، حذفوه لكثرة استعمالهم إيّاه، وقد حكاه بعضُهم. ويقال: هو شَرُّهم وهي شَرُّهُنّ ولا يقال هو أشَرّهم؛ وهو شَرُّ النّاس؛ وفلان شَرُّ الثّلاثة وشرُّ الاثنين. وفي الحديث: ولد الزّنا شَرُّ الثلاثة..

 

3- المغرب (1 /438): " شرر: قوله: (أسوأُ الطَّلاق وأَشَرُّه) الصّوابُ: وشَرُّه، يقال هذا خيرٌ من ذاك، وذاك شرٌّ من هذا، وأمّا أخيرُ وأشرُّ فقياسٌ متروكٌ ".

 

4- أدب الكاتب (ص286 - 287): " باب ما لا يُهمَز والعوامُّ تَهمزه" وفلانٌ خيرُ النّاس وشَرُّ النّاس ولا يُقال: أخير ولا أشرّ ".

 

5- الصّحاح (2 /652 خير): "فإن أردتَ معنى التّفضيل قلت: فلانةُ خيرُ النّاس ولم تقل: خَيْرَةُ، وفلانٌ خيرُ النّاس ولم تقل: أَخْيَرُ. لا يُثنّى ولا يُجمَع، لأنّه في معنى أفعلَ. وأمّا قول الشاعر سَبْرَة بن عَمرو الأسديّ يَرثي عَمرو ابن مسعود وخالد بن نَضْلة: (الطويل)

أَلاَ بَكَرَ النَّاعِي بخَيْرَي بَنِي أَسَدْ
بعَمْرِو بنِ مَسْعُودٍ وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ

 

فإنّما ثناه لأنّه أراد: خَيِّرَي فخفّفه، مثل ميِّت ومَيْت، وهَيِّن وهَيْن ".

وقال في (2 /695 شرر): " وفلان شرّ النّاس، ولا يقال أشرُّ النّاس إلاّ في لغة رديئة ".

 

6- إصلاح المنطق (1 /307): "وتقول: فلانٌ خيرُ النّاس وفلانٌ شرٌّ النّاس ولا تقل: أخير النّاس ولا أشرّ النّاس ".

 

7- إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم (ص234 سورة الفلق): " فإن قال قائلٌ: جميعُ ما في كلام العرب أَفْعَلُ مِن كذا في معنى التّفاضُل يَجيءُ بالألف نحو قولِكَ زيدٌ أفضلُ مِن عَمرٍو وزيدٌ أَكْتَبُ مِن خالدٍ إلاّ في خَيْرٍ وشَرٍّ فإنّهم قالوا: زيدٌ خَيْرٌ مِن عَمرٍو، وشَرٌّ مِن عَمرٍو، ولم يقولوا: أَخْيَرُ، ولا أَشَرُّ، فلِمَ أسقطُوا الألف مِن هذين؟. فَقُلْ لِعِلَّتَيْنِ: إحداهُما أنّ خَيْرًا وشَرًّا كَثُرَ استعمالُهما فحُذِفَتْ ألفُهُما وقال الأخفش: جميعُ ما يُقال فيه أَفْعَلَ مِن كذا لا يَنصرِفُ إلاّ خَيْرًا وشَرًّا فإنّهما يَنصرفان فحُذفِتْ ألفُهما إذْ فارقا نَظائرَهما ".

 

8- تاج العروس (12 /154): " يقال: هو شرٌّ منك، ولا يقال: هو أَشَرُّ منك، قليلة أو رديئة، القول الأوّل نَسَبَهُ الفَيُّوميّ إلى بني عامر، قال: وقُريءَ في الشّاذّ: ﴿ مَنِ الْكَذَّابُ الأَشَرُّ ﴾ على هذه اللّغة..".

 

9- معجم القواعد العربيّة (ص249 باب الخاء): " خَيْر وشَرّ: يأتي هذا اللّفظُ اسم تفضيل على وزن (أَفْعَل) لكثرة الاستعمال نحو: العِلْمُ خَيْرٌ من المال. وهذا هو الأكثر، وقد يُستعمل قليلاً على وزن (أَفْعَل) أي (أَخْيَر) ومثله (أَشَرّ) ".

 

وقال في (ص31 باب الهمزة): " اسمُ التّفضيل وعملُه: وقد حُذفت همزة (أَفْعَل) من ثلاثة ألفاظ هي: (خير وشرّ وحَبّ) لكثرة الاستعمال نحو: هو خير منه، والظالم شَرُّ النّاس، وقد جاءت (خَيْرٌ وشَرٌّ) على الأصل (أَخْيَر وأَشَرّ) قال رُؤبة: بلالٌ خَيْرُ النّاسِ وابنُ الأَخْيَرِ وقرأَ أبو قلابة: ﴿ سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الكَذَّابُ الأَشَرُّ ﴾ (الآية 26 من سورة القمر 54)".

ولنستعرضِ الآن شيئا من كلام العرب في توظيف هاتين الكلمتين (خير) و(شرّ) من غير تحليتهما بالألف.

 

فممّا قيل في (الشرّ):

عَمرو بن كلثوم[8]:

وما شرُّ الثلاثة أمّ عَمرو
بصاحبك الذي لا تَصحبينا

 

1- لبيد بن ربيعة[9]:

فاقطعْ لُبانةَ مَن تَعرَّضَ وَصْلُه
ولَشَرُّ واصِلِ خَلَّةٍ صَرَّامُها

 

2- عروة بن الورد[10]:

دَعِينِي[11] للغِنَى أسعَى فإنِّي
رأيتُ النّاسَ شَرُّهم الفقيرُ

 

3- السّموأل[12]:

وكتيبةٍ أدنيتُها لِكتيبةٍ
ومُضاغِنٍ صَبَّحْتُ شَرَّ صَباحِ

 

4- زهير[13]:

وإمّا أن يقولوا: قد أبينا
فشرُّ مَواطِنِ الحَسَبِ الِإباءُ

 

5- زهير[14]:

تَعلَّمْ أنّ شرَّ النّاس حيٌّ
يُنادَى في شعارهم يَسارُ
ولولا عَسْبُه لَرَدَدْتُمُوه
وشرُّ مَنيحةٍ عَسْبٌ مُعارُ

 

6- طرفة[15]:

ولا أُغِيرُ على الأشعارِ أسرِقُها
عنها غَنَيْتُ، وشَرُّ النّاسِ مَن سَرَقا

 

7- سنان بن أبي حارثة[16]:

وإنّي لَشَرُّ النّاس إن لم أبُثَّهم
على آلةٍ حدباءَ ناتِئَةِ الظَّهْرِ

 

8- عروة بن الورد[17]:

أقيموا بني لُبنى صدورَ مَطِيِّكُم
فإنّ منايا القوم شرٌّ مِن الهزل

 

9- جرير[18]:

تَرادَفَهُم فَقرٌ قديمٌ وذِلَّةٌ
وشَرُّ الرّديفاتِ المَذَلَّةُ والفقرُ

 

10- حاتم الطّائي[19]:

وشرٌّ الصّعاليك الذي هَمُّ نفسِه
حديثُ الغَواني واتِّباعُ المآربِ

 

وممّا قيل في (الخير):

11- الخنساء[20]:

جَلِيدٍ كانَ خَيْرَ بني سُلَيْمٍ
كَرِيمِهِم المُسَوَّدِ والمَسُودِ

 

12- الخنساء[21]:

وقُولِي إنّ خَيْرَ بني سُلَيْمٍ
وفارِسَهُم بصحراء العَقيقِ

 

13- الخنساء[22]:

عَيْنَيَّ جُودا بدَمْعٍ غيرِ مَنْزُورِ
وأَعْوِلا! إنَّ صَخْرًا خَيْرُ مَقْبُورِ

 

14- الخنساء[23]:

خيرُ البريّة في قِرًى
صخرٌ وأكرمُهم فِعالاً

 

15- الخنساء[24]:

على خير ما يندبُ المُعْوِلُون
والسّيِّدِ الأَيِّدِ الأفضَلِ

 

16- عروة بن الورد[25]:

فلَلْموتُ خيرٌ للفتى من حياته
فقيرًا، ومِن مَوْلًى تَدِبُّ عَقاربُه

 

17- عروة[26]:

أقيموا بني لُبْنَى صدور ركابِكُم
فكلُّ مَنايا النّفسِ خيرٌ مِن الهزلِ

 

18- السّموأل[27]:

عَلَوْنا إلى خير الظهور وحَطَّنا
لِوقتٍ إلى خير البُطون نُزولُ

 

19- زهير[28]:

يَنْعَوْنَ خيرَ النّاس عند شديدةٍ
عَظُمتْ مُصيبتُه هناك وجَلَّتِ

 

20- زهير[29]:

دعْ ذا وعدِّ القولَ في هَرِمٍ
خيرِ البُداةِ وسيِّدِ الحَضْرِ

 

21- زهير[30]:

أقيمي أمَّ كعبٍ واِطْمَئِنِّي
فإنّكِ ما أقمتِ بخيرِ دارِ

 

22- زهير[31]:

بل اذكُرْنَ خيرَ قيسٍ كلِّها حَسَبًا
وخيرَها نائلاً وخيرَها خُلُقا

 

23- زهير[32]:

هم خيرُ حَيٍّ من مَعَدٍّ عَلِمْتُهُم
لهم نائلٌ في قومِهم ولهم فَضْلُ
رأى اللّهُ بالإحسانِ ما فعلا بكم
فأبلاهما خيرَ البلاءِ الذي يبلو

 

24- زهير[33]:

فأصبحتُما منها على خيرِ موطنٍ
سبيلُكما فيه، وإن أحزنُوا سَهْلُ

 

25- زهير[34]:

فأصبحتُما منها على خيرِ مَوْطِنٍ
بعِيدَيْن فيها مِن عُقُوقٍ ومَأْتَمِ

 

26- طرفة بن العبد[35]:

وأنت امرؤ منّا ولستَ بخيرنا
جوادًا على الأقصى وأنت بخيلُ

 

27- طرفة [36]:

خيرُ ما تَرعَوْن من شجرٍ
يابِسُ الطَّحماءِ أو سَحَمُه

 

28- طرفة[37]:

خيرُ حيٍّ من مَعَدٍّ عُلِمُوا
لِكَفِيٍّ ولِجارٍ وابن عمّ

 

29- حاتم الطّائي[38]:

فأطْعَمْتُه مِن كَبْدِها وسَنامِها
شِواءً وخيرُ الخير ما كان عاجِلُه.

 

وهذا النّقل إنّما يُراد به أن العرب جرتْ على هذا السَّنَن في الكلام بخصوص هاتين اللّفظتين.

 

ولنعرِّج الآن إلى بعض ما ثبث من الأحاديث الصّحيحة بخصوص هاتين اللّفظتين، علمًا أنّه قد يكون للّفظ الواحد روايتان إحداهما أفصح من الأخرى؛ فلا مناص حينئذ من حَمل الفصيحة على الأفصح؛ لما عُلم من أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان أفصح مَن نطق بالضاد. ومِن الأولى في ذلك ورود روايتين إحداهما من فصيح الكلام، والأخرى خارجة عن الفصيح.

 

وإنّ تَتَبُّعَ الأحاديث الصّحيحة الجارية على هذا السَنَن في توظيف هاتين اللّفظتين: (خير) و(شرّ) كثيرةٌ جدًّا. لكنّ الّذي يَعنينا هو تلك الأحاديث الصّحيحة[39] الّتي وردت فيها هاتان اللّفظتان على غير اللّغة العالية (الأفصح)، على اعتبار أنّها لا تخرج عن كونها فصيحة. وإلاّ فإنّني أعتبرُها من التّغيير[40] الطّاريء عليها؛ وكان ذلك نتيجة تجويز العلماء لرواية الحديث بالمعنى. وليس يخفى على الخبير برجال الحديث أنّه كان فيهم عددٌ كبيرٌ أصولهم غير عربية (أعاجم). وهم من رجال الحديث وعلمائه المتخصّصين فيه؛ فليس يَبْعُد - إذا كان الأمر كما وصفت - أن يتسرّب إليهم - رحمهم اللّه تعالى - شيئٌ من الكَلِم غير الفصيح حال روايتهم للحديث بالمعنى[41].

 

وبعد مطالعة شيء من تلك الأحاديث تبيّن لي أنّه ما من حديث وردت فيه لفظةٌ، ليست من فصيح الكَلِم؛ إلاّ ورُويت على اللّفظ الفصيح في حديث آخر. يَدُلُّك على صواب هذه الدّعوى الأمثلة التّالية:

1- حديث: (وَلَدُ الزِّنَا أَشَرُّ الثَّلاَثَةِ)[42]. رواه أحمد في المسند (2 /311 رقم 8084) و(6 /109رقم 24828) بلفظ (أشرّ).

لكن، رواه في المستدرك (2 /234رقم2855)، وفي الفردوس بمأثور الخطاب (3/390رقم7130) بلفظ (شرّ).

 

2- حديث: (...أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رأى على بعض أصحابه خاتَمًا مِن ذهب فأعرضَ عنه فألقاهُ واتّخذَ خاتَمًا مِن حديدٍ. قال: فقال هذا أَشَرّ؛ هذا حِلْيَةُ أهلِ النّار. فألقاهُ واتّخذَ خاتَمًا مِن وَرِقٍ فسكتَ عنه). رواه الإمام أحمد في المسند (6393 مسند المكثرين من الصحابة)، و(2 /179رقم 6680)، والعقيليّ في الضّعفاء (4 /192)[43]بلفظ (أشرّ).

لكن رواه البخاريّ في الأدب المفرد (1 /352رقم1021)[44] بلفظ (شرّ).

 

3- حديث: (نهى أن يشربَ الرّجلُ قائمًا. قال قتادةُ فقلنا: فالأكلُ. فقال: ذاكَ أَشَرُّ أو أَخْبَثُ) رواه مسلم في صحيحه (7 /13 /194 - 195الأشربة/نوويّ[45])، وغيره، بلفظ (أشرّ).

لكن، رواه أبو عوانة في مسنده1(5 /150 - 151) بلفظ (شرّ أو أخبث/رقم 8194)، وبلفظ (أشدّ/رقم 8195).

 

4- حديث: (إنّ مِن أَشَرِّ[46] النّاسِ عندَ اللّهِ منزلةً يومَ القيامةِ الرّجلُ يُفضِي إلى امرأتِه وتُفضِي إليهِ ثمّ يَنْشُرُ سِرَّها) رواه مسلم[47] في النّكاح من صحيحه (5 /10 /8 رقم 123-1437نوويّ).

 

لكن، رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه (4 /39) بلفظ (شرّ)، وبه أورده في نيل الأوطار (3 /6 /199)وقال: رواه أحمد ومسلم، وحكاها المُناويّ في فيض القدير (2 /538). وأمّا أبو نعيم فقد رواها في الحلية (10 /236 - 237) بلفظ (شرار).

 

5- حديث: (ألا أُخبِرُكَ بأَخْيَرِ سورةٍ في القرآنِ) ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾. ذكره في صحيح الجامع (1 / 506 رقم 2592).

 

لكن، رواه البخاريّ في كتاب التّفسير من صحيحه (ج9 الأرقام: 4474 و4647 و4703/فتح)، و(رقم 5006 من كتاب فضائل القرآن/فتح)، وأحمد في المسند (3 /450 و4 /211)، وأبو يعلى في مسنده (12 / 225) جميعهم بلفظ (أعظم). وبلفظ (خير) عند أحمد (4 /177)، وأبي يعلى (4 /177).

 

6- حديث عبداللّه بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ النّبيّ [صلّى اللّه عليه وسلّم]أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟. قال: إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيل الله. قلتُ: ثم أيّ؟. قال: الصّلاةُ لوقتِها. قلتُ: ثمّ أيّ؟. فقال: بِرُّ الوالدين. قلتُ: فأيُّ العملِ أَشَرُّ؟. قال: أنْ تجعلَ لِلَّهِ نِدًّا وقد خلقَكَ[48] ". رواه المروزيّ في البرّ والصلّة (1 /4)، وقال: رجالُ إسناده ثقات. وهو في المعجم الكبير (10 / 21 رقم 9811).

لكن، أورده الطبريّ في تفسيره (4 /5 /28 النّساء 31) بلفظ (شرّ).

 

7- حديث أبي موسى: ([إنّي لَسْتُ أنا حَمَلْتُكُم، ولكنّ اللّهَ حَمَلَكُم، واللّهِ لا أَحْلِفُ على يَمينٍ فأرى غيرَها خيرًا منها][49]إلاّ أتيتُ الّذي هو أَخْيَرُ، وتَحَلَّلْتُها "، وفي لفظ: " إلاّ كَفَّرتُ عن يَمِيني وأَتَيْتُ الذي هو أَخْيَرُ "، وفي لفظ: " إلاّ أتيتُ الذي هو خَيْرٌ، وكفَّرتُ عن يَمِيني ").

أورده ابن القيِّم في زاد المعاد (3 /565)، ثمّ قال: وكلُّ هذه الألفاظ في "الصّحيحين"[50]).

كذا حكى ابن القيّم رواية الحديث باللّفظتين (خَيْر) و(أَخْيَر).

 

8- حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه وفيه: (أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرَ قومًا يكونونَ في أُمّتِهِ يَخرجُونَ في فُرقةٍ مِن النّاسِ سِيماهُم التَّحالُق. قال: هُم شَرُّ الخَلْقِ أو مِن أَشَرِّ الخَلْقِ يَقتُلُهم أدنى الطّائفتين إلى الحَقِّ". رواه مسلم في كتاب الزّكاة من صحيحه.

 

قال النّوويّ (4 /7 /167): " قولُه صلّى اللّه عليه وسلّم (هُم شَرُّ الخَلقِ أو مِن أَشَرِّ الخَلقِ) هكذا هو في كُلِّ النُّسخِ(أو مِن أَشَرِّ)بالألف. وهي لغةٌ قليلةٌ والمشهورُ شَرٌّ بغير ألف ".

 

نعم، فقد روي الحديث بلفظ (شَرّ) بدل (أَشَرّ) في: سنن أبي داود (7 /13 /78 - 79رقم 4750 عون المعبود)، وظلال الجنّة (ص 434 رقم 921).

 

9- حديث أبي العالية وفيه: (سألتُ أبا سعيدٍ الخدريّ عن نبيذ الجرّ. فقال: نهى رسولُ الله صلّى اللّه عليه وسلّم عن هذا الجَرِّ. قال: قلتُ فالجُفّ؟. قال: ذاكَ أَشَرّ وأَشَرّ ). رواه أحمد في المسند (3 /66 رقم 11651).

لكن، رواه أبو يعلى في مسنده (2 /479رقم1307) بلفظ (شرّ).

 

10- حديث: (اِصْبِرُوا فإنّهُ لا يأتِي عليكُم زمانٌ إلاّ والّذي بعدَهُ أَشَرُّ مِنه، حتّى تَلْقَوْا رَبَّكُم). رواه البخاريُّ في صحيحه (14 /512 رقم 7068 باب: لا يأتي زمان إلاّ والذي بعده شرٌّ منه/فتح). كذا بلفظ (أَشَرُّ منه).

 

لكن، قال الحافظ ابن حجر في الفتح (14 /513): (قولُه " أَشَرُّ مِنه " كذا لأبي ذرٍّ والنّسفيّ، وللباقين بحذف الألف، وعلى الأوّل شرح ابن التّين فقال: كذا وقع " أَشَرّ " بوزن أَفْعَل، وقد قال في الصّحاح: فلانٌ شرٌّ مِن فلان ولا يُقالُ: أَشَرُّ إلاّ في لغةٍ رديئةٍ[51]، ووقعَ في روايةِ محمّد بن القاسم الأسديّ عن الثّوريّ ومالك بن مغول ومسعر وأبي سنان الشّيبانيّ أربعتهم عن الزبير بن عديّ بلفظ " لا يأتِي على النّاسِ زمانٌ إلاّ شَرٌّ مِن الزّمانِ الّذي كانَ قبلَهُ، سمعتُ ذلك مِن رسولِ اللّهِصلّى اللّه عليه وسلّم " أخرجه الإسماعيليّ، وكذا أخرجه ابنُ منده من طريق مالك بن مغول بلفظ " إلاّ وهو شَرٌّ مِن الّذي قبلَهُ ". وأخرجه الطبرانيّ في المعجم الصغير [1 /319 رقم 528 مَن اسمُه عليّ] مِن رواية مسلم ابن إبراهيم عن شعبة عن الزّبير بن عديّ وقال: تفرّدَ به مسلم عن شعبة ").

 

وبعدُ، فلعلّ في هذا التّمثيل غُنيةً؛ للّذي لأجله كان هذا العرض. ولنتحوّلْ إلى استنطاق بعض الآثار المشتملة على هذه اللّفظة (أشرّ) و(أَخْيَر)؛ بُغيةَ الوقوفِ على مدى ثُبوتِها فيها؛ ومِن ثَمَّ الخروجُ بحكمٍ قد يكونُ أقربَ إلى الصّوابِ. فمنها:

1- أثر ابن مسعود رضي الله عنه قال: " أشرُّ اللّيالي والأيام والشّهور والأزمنة أقربُها إلى الساعة ". رواه نعيم بن حمّاد في الفتن (2 /650 رقم1831).

لكن، رواه عنه أيضًا في(1 /45 رقم 64) بلفظ: " إنّ شرَّ اللّيالي والأيام والشّهور والأزمة أقربُها إلى السّاعة ".

 

2- الكبائر[52](ص90/الكبيرة 20-القمار): " وسُئِلَ ابنُ عمر رضي اللّه عنهما عن الشّطرنج فقال: هي أَشَرُّ مِن النَّرْدِ ".

 

لكنّ، الأثرَ رواه في السّنن الكبرى (10 /212)، وشعب الإيمان(5 /241)، والورع لابن حنبل (1 /92)، وتفسير القُرطبيّ (8 /339). وهو في جميعِها بلفظ (شَرٌّ مِنَ النَّرْدِ).

 

3- حديث عبداللّه بن سلام رضي الله عنه، وقول اليهود فيه (أعلمُنا وابن أعلمِنا وأخيرُنا وابن أخيرَِنا). رواه البخاريّ في صحيحه 7 /662 رقم 3911 فتح).

 

لكن، رواه أبو يعلى في مسنده (6 /459رقم 3856) بلفظ: " خيرُنا وابنُ خيرِنا "، وقال ابن حجر في الفتح (7 /667 الأنبياء - باب هجرة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه إلى المدينة): «قوله: (سيّدُنا وابنُ سيّدِنا، وأعلمُنا وابنُ أعلمِنا) في الرّواية الآتية "خيرُنا وابنُ خيرِنا، وأفضلُنا وابنُ أفضلِنا "، وفي ترجمة آدم " أخيرُنا " بصيغة أفعل، وفي رواية يحيى بن عبد الله " سيِّدُنا، وأخيرُنا، وعالِمُنا ". ولعلّهم قالوا جميعَ ذلك أو بعضَه بالمعنى ».

 

وأخيرًا، فلا يفُوتني أن أُورد أحد الأمثَال الّتي رواها العدول من نقلة اللّغة في بعض مصنّفاتهم، والّذي قد يجد فيه بعضُهم مُسْتَمْسَكًا لتصحيح هذه اللّفظة؛ على اعتبار توظيف العرب لها. والمَثَلُ هو:

• قالت امرأةٌ من العرب: (صُغْراها أَشَرُّها)[53]. ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري 11 /599 رقم 5966) وعلَّق عليه بقوله: " المراد بلفظ الأشرّ: الشرّ؛ لأنّ أفعل التّفضيل لا يُستعمل على هذه الصُّور إلاّ نادرا ".

 

وهذا النّادر إن ثبتَ عن العرب فهو محمولُ على أضعفِ اللّغاتِ، على أنّ الميدانيّ أورد المَثَلَ في مَجْمَعِ الأمثال (1 /398) بلفظ: " صُغْراهُنَّ شَرّاهُنَّ. ثمّ قال: ويُروَى: صُغْراها شَرَّاها، ويُروَى: مُرَّاها. وأمّا في لسان العرب (4 / 14 ع2 و5 /167 ع1)، والمُستقصَى في أمثال العرب (2 /140 - 141رقم 480) فقد أورداه بلفظ: صُغْراها مُرَّاها.

 

ولك بعدُ أن تراجع:

1- اتّفاق المبانيّ وافتراق المعانيّ (1 /241).

2- أخطاء ألفناها (ص70).

3- أساس البلاغة (ص123 ع3).

4- تاج العروس (12 /154).

5- تاريخ دمشق (14 /401).

6- تطهير اللّغة (1 /2 /45 - 46 رقم 628).

7- تفسير القرطبيّ (7 /388).

8- تهذيب الأسماء واللّغات (3 /95 - 96).

9- الرَّوض الأنف (2 /132 - 133).

10- شرح النّووي على صحيح مسلم (8 /16 /75 - 76 نوويّ).

11- عيون الأخبار (1 /443).

12- غريب القرآن (ص42).

13- فتح الباريّ (المقدمة ص167 - 168) و(12 /95 رقم 6058).

14- القاموس المحيط (ص389 خير - ص415 شرّ).

15- لسان العرب (4 /265 ع1).

16- مجمع الأمثال (1 /47).

17- مختار الصحاح (ص194، 334).

18- معجم الأخطاء الشّائعة (ص86 - 87 رقم311) و(ص129رقم 524).

19- المعجم الوسيط (ص264 ع2).

20- نيل الأوطار (3 /6 /199).



[1] و(خير) لا تُثنّى ولا تُجمع. تقول: هو خير النّاس، هي خير النّاس، هما خير النّاس (تذكيرًا وتأنيثًا)، هم خير النّاس، هنّ خير النّاس.

[2] قد جرى القرآن الكريم على هذا السّنن في توظيف هاتين الكلمتين، في مواضع عدّة، ولعلّها تنحصر فيما يلي: البقرة/54، 61، 103، 184، 197، 216، 220، 221، 263، 271، 280. وآل عمران/ 54، 110، 150، 157، 178، 180، 198. والنّساء/25، 59، 77، 128. والمائدة/60، 114. والأنعام/32، 57. والأعراف/12، 26، 85، 87، 89، 155، 169. والأنفال/19، 22، 30، 55. والتّوبة/3، 41، 109. ويونس/58، 109. وهود/86. ويوسف/39، 57، 59، 64، 77، 80، 109. والنّحل/30، 95، 126. والإسراء/35. والكهف/44، 46، 95. ومريم/73، 75، 76. وطه/73، 131. والأنبياء/89. والحج/ 30، 58. والمؤمنون/29، 72، 109، 118. والنّور/11، 27، 60. والفرقان/3، 15، 24. والنّمل/36، 59، 89. والقصص/26، 60، 80، 84. والعنكبوت/16. والرّوم/38. وسبأ/39. والصّافات/62. وص/76. وفُصّلت/40. والشّورى/36. والزّخرف/32، 52، 58. والدّخان/37. والقمر/43. والمجادلة/12. والصّف/11. والجمعة/9، 11. والمزمّل/20. والأعلى/17. والضّحى/4. والقدر/3. والبيّنة/6 - 7.

[3] هو أعشى بن مازن بن عَمرو بن تميم كما في: المؤتلف والمختلف في أسماء الشّعراء للآمديّ (ص18 رقم 18 باب الهمزة).

[4] لسان العرب (4 /400 ع1-2).

[5] وكان الأصل فيهما: أَخْيَر وأَشْرَر. قال في الإنصاف في مسائل الخلاف (2 /491): "... لأنّ الأصل أَخْيَر مِنك وأَشْرَر منك إلاّ أنّهم حذفوا الهمزة منهما لكثرة الاستعمال وأدغموا إحدى الرّاءين في الأخرى من قولهم شَرٌّ مِنك لِئَلاَّ يجتمع حرفان متحرِّكان من جنس واحد في كلمة واحدة لأنّ ذلك ما يستثقل في كلامهم... ". وبمثله قال في اللّباب في علل البناء والإعراب (1 /447)، ومجمع الأمثال (1 /47).

[6] القمر/26.

[7] دُرّة الغوّاص (ص47 - 48 رقم 33).

[8] شرح المعلّقات السّبع (ص164 رقم 6).

[9] شرح المعلّقات السّبع (ص226 رقم 20).

[10] ديوانا عروة بن الورد والسّموأل (ص45)، ومحاضرات الأدباء (1 /2 /503). قال الرّاغب: وقيل: ما روي أجود من قول عروة في ذمّ الفقر.

[11] في محاضرات الأدباء (1 /2 /503): (ذريني) بدل (دعيني).

[12] ديوانا عروة بن الورد والسّموأل (ص87).

[13] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص12).

[14] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص33).

[15] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص70).

[16] محاضرات الأدباء (2 /3 /152).

[17] محاضرات الأدباء (2 /3 /190).

[18] محاضرات الأدباء (1 /2 /503)، ديوانه (1 /178 المقطوعة 17 رقم 6).

[19] ديوان حاتم الطّائي شرح أبي صالح يحي بن مدرك الطّائي (ص60 المقطوعة 33)

[20] ديوانها (ص38).

[21] ديوانها (ص103).

[22] ديوانها (ص65).

[23] ديوان (ص116).

[24] ديوانها (ص116).

[25] ديوانا عروة بن الورد والسّموأل (ص19).

[26] ديوانا عروة بن الورد والسّموأل (ص54).

[27] ديوانا عروة بن الورد والسّموأل (ص91).

[28] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص17).

[29] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص27).

[30] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص35).

[31] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص41).

[32] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص61).

[33] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص62).

[34] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص79).

[35] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص80).

[36] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص85).

[37] ديوانا زهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد (ص90).

[38] ديوان حاتم الطّائي شرح أبي صالح يحي بن مدرك الطّائي (ص137 زيادات الديوان- ما نُسِبَ لحاتم ولغيره المقطوعة 121): "

[39] وأمّا الأحاديث الضّعيفة؛ فإنّي لم أرفع لها رأسًا؛ لما عُلم من عدم جواز اعتبارها في الأحكام الشرعيّة والعقديّة، وكذا مباحث اللّغة العربيّة.

[40] نعم، هو لا يخلّ بالمعنى.

[41] وهذا الموضوع: (مدى الاحتجاج بالأحاديث النبويّة في اعتبار مفردات اللّغة وتأصيل القواعد النّحويّة) بحاجة إلى بحث ودراسة متأنِّية. فعسى أن أُوَفَّق - أو غيري من الأفاضل - لذلك في قادم الأيّام إن شاء اللّه تعالى.

[42] قال في اللّسان (4 /400ع 2): " قيل: هذا جاء في رجل بعينه كان مَوْسُومًا بالشَرّ. وقيل: هو عامٌّ؛ وإنّما صارَ ولَدُ الزِّنا شَرٍّ مِن والدَيْهِ لأنّه شَرُّهُم أصلاً، ونسبًا، وولادةً؛ لأنّه خُلِقَ مِن ماءِ الزَّانِي والزَّانِية، وهو ماءٌ خَبِيثٌ. وقيل: لأنّ الحَدَّ يُقامُ عليها فيكونُ تَمْحِيصًا لهما، وهذا لا يُدْرَى ما يُفعَلُ به في ذُنُوبِه ".

وهذا الحديثُ من العامِّ المخصوص، وقد أورده العلاّمة الألبانيّ في سلسلته الذّهبيّة أعني: الصّحيحة (2 /276 - 280 رقم 672). وممّا قال في توجِيهِهِ: " فالأولى تفسيرُه بقولِ سفيان: إذا عملَ بعملِ أبويه... وهذا التّفسير وإن لم يَثبُتْ رفعُه؛ فالأخذُ به لا مَناصَ منه؛ كي لا يتعارضَ الحديثُ مع النّصوصِ القاطعةِ في الكتابِ والسُّنَّةِ؛ أنّ الإنسانَ لا يُؤاخَذُ بِجُرْمِ غيرِه. وراجع لهذا المعنى الحديث (1287) من الكتاب اللآخر [الضّعيفة] ".

[43] الحديث ضعيف السّند، واعتمدَهُ العلاّمة الألبانيّ كشاهد لحديث عبد الله بن عَمرو. - آداب الزّفاف ص217 هامش2 -

[44] آداب الزّفاف (217): حسن.

[45] قال النّوويّ (7 /13 /196 - 197): وقوله(قال قتادة قلنا "يعنى لأنس" فالأكلُ قال أشرّ وأخبث). هكذا وقع في الأصول أَشَرّ بالألف والمعروف في العربية شَرٌّ بغير ألف وكذلك خَيْرٌ. قال الله تعالى: ﴿ أَصْحَابُ الجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًا ﴾ وقال تعالى: ﴿ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا ﴾. ولكن هذه اللّفظة وقعت هنا على الشَّكِّ فإنّه قال: أَشَرُّ وأَخْبَثُ فشَكَّ قتادةُ في أنّ أنسًا قال أَشَرّ أو قال أَخْبَث؛ فلا يثبتُ عن أنسٍ أشرُّ بهذه الرِّواية؛ فإنْ جاءت هذه اللّفظةُ بلا شَكٍّ وثَبتَتْ عن أنسٍ فهو عربيٌّ فصيحٌ؛ فهي لغةٌ وإنْ كانتْ قليلة الاستعمال. ولهذا نظائر ممّا لا يكونُ معروفًا عند النّحويين وجاريًا على قواعدِهِم وقد صحّت به الأحاديثُ؛ فلا ينبغي ردّه إذا ثبتَ بل يُقال: هذه لغةٌ قليلةُ الاستعمالِ ونحو هذا مِن العباراتِ؛ وسببُه أنّ النّحويين لم يُحيطوا إحاطةً قطعيةً بِجميع كلامِ العربِ؛ ولهذا يمنع بعضُهم ما ينقلُه غيرُه عن العرب كما هو معروفٌ. واللّه أعلم ".

[46] قال النّوويّ (5 /10 /8): " قال القاضي: هكذا وقعت الرواية أشرّ بالألف وأهلُ النّحو يقولون: لا يجوز أَشَرُّ وأَخْيَرُ وإنّما يُقالُ هو خَيْرٌ مِنه وشَرٌّ مِنه. قال: وقد جاءتِ الأحاديثُ الصّحيحةُ باللُّغتَيْنِ جميعًا وهي حجّةٌ في جوازِهِما جميعًا وأنّهما لغتان ".

[47] الحديث ضعّفه العلاّمة الألبانيّ في آداب الزفاف (ص142 تحريم نشر أسرار الاستمتاع)، وضعيف الجامع (ص291 رقم 2007)، وضعيف الترغيب والترهيب (2 /رقم1240)، وغاية المرام (رقم237).

[48] تتمّت الحديث: "... قلتُ: ثمّ أيّ؟. قال: أن تقتلَ ولدَك مِن أجلِ أن يأكلَ معكَ. قلتُ: ثمّ أيّ؟. قال: أنْ تُزانِيَ حليلةَ جارِك. ثمّ قرأَ رسولُ اللّهِ [صلّى اللّه عليه وسلّم]: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾ [الفرقان: 68]".

[49] اقتباس من صحيح البخاريّ (13 /378 /6649 الفتح)؛ لتكتمل صورة الحديث؛ فابن القيم - رحمه اللّه - لم يُورِد إلاّ المقطع الأخير.

[50] البخاريّ (13 /378 /6649 في الأيمان: باب لا تحلفوا بآبائكم/الفتح)، ومسلم (6 /11 /113 في الأيمان: باب ندب من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها أن يأتي الذي هو خير، ويكفّر عن يمينه/نوويّ). كلاهما بلفظ (خير).

[51] النّص في الصّحاح طبعة دار العلم للملايين (2 /695 [شرر]): (وفلان شرُّ النّاس، ولا يقال أشرُّ النّاس إلا في لغة رديئة).

[52] بخصوص صحّة نسبة كتاب: (الكبائر) المُتَداوَل بين النّاس للإمام الذّهبيّ؛ ينظر ما سطّرته يراعة الشّيخ الباحث مشهور بن حسن آل سلمان في كتابه الماتع: كتب حذّر منها العلماء (2 /312 - 318 رقم41).

[53] يُضرَبُ لذوي الشّرارة. والمعنى:: أصغرُهنّ وأحقرُهنّ أكثرُهنّ شَرًّا. وقد ذكر في المُستقصَى في أمثال العرب (2 /140 - 141 رقم 480) مناسبته، وهي: " كانت امرأةٌ بَغِيّ لها بناتٌ؛ فخافَتْ أن يَأخُذْنَ أَخْذَها [في البِغاء]؛ فكانتْ تَنهاهُنَّ عن البُرُوزِ والتَّعَرُّضِ للرّجالِ ورُؤيَتِهِم. فقالتْ صُغراهُنَّ: تَنهانا أُمُّنا عن البِغاء وتَغدُو فيه. فلمّا سمعتْ الأُمُّ ذلك قالتْ: صُغراهنّ مُرّاهنّ. فأرسلَتْها مثلاً ".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المشتقات (اسم الفاعل - اسم المفعول - الصفة المشبهة - اسم التفضيل)
  • اسم التفضيل في القرآن الكريم: دراسة دلالية

مختارات من الشبكة

  • حكم قول: باسم الشعب، باسم العروبة، باسم الوطن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كشف الغطاء عما في كتاب: " أسماء حسنى غير الأسماء الحسنى" من الأخطاء "(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اسم التفضيل في القرآن الكريم - دراسة دلالية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • رقية المريض بقول: باسم الله أَرقيك، وقول: باسم الله يبريك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اسم الجمع واسم الجنس في اللغة العربية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح أسماء الله الحسنى أو (إعلام اللبيبة الحسنا بمعاني أسماء الله الحسنى) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اسم الله (العلي) واسم الله (العظيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معنى اسم الجواد من أسماء الله الحسنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح الأسماء الحسنى معنى اسم الكريم(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- قراءة " الأشر " بفتح الشين
د. حسن عبد المعتمد بيومي - مصر 30-03-2019 12:06 AM

قوله تعالى : " سيعلمون غداً من الكذاب الأشر " الأشر بكسر الشين متواترة ، وقرئ في الشاذ " الأشر " بفتح الشين على التفضيل وهي لغة قليلة أو رديئة.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : " وقرأ أبو قلابة: «الأشرّ» بفتح الشين وشد الراء، وهو الأفعل، ولا يستعمل بالألف واللام وهو كان الأصل لكنه رفض تخفيفا وكثرة استعمال ".

1- مشاركة
أبو عمر الرياض 11-03-2015 10:46 PM

قال الأستاذ الفاضل:"قال في اللّسان (4 /400ع 2): " قيل: هذا جاء في رجل بعينه كان مَوْسُومًا بالشَرّ. وقيل: هو عامٌّ؛ وإنّما صارَ ولَدُ الزِّنا شَرٍّ مِن والدَيْهِ لأنّه شَرُّهُم أصلاً، ونسبًا، وولادةً؛ لأنّه خُلِقَ مِن ماءِ الزَّانِي والزَّانِية، وهو ماءٌ خَبِيثٌ. وقيل: لأنّ الحَدَّ يُقامُ عليها فيكونُ تَمْحِيصًا لهما، وهذا لا يُدْرَى ما يُفعَلُ به في ذُنُوبِه ".
ومصدر اللسان هو "النهاية" لابن الأثير(2/ 458):"قيل هذا جاء في رجل بعينه كان موسوما بالشر. وقيل هو عام. وإنما صار ولد الزنا شرا من والديه لأنه شرهم أصلا ونسبا وولادة، ولأنه خلق من ماء الزاني والزانية، فهو ماء خبيث. وقيل لأن الحد يقام عليهما فيكون تمحيصا لهما، وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه". فلو وضعت عينك على الأصل لكان أولى. وهذا الشيء يقع في أبحاثك. والله أعلم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب