• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

من فنون البديع: الاستطراد

محمود حسن عمر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/3/2015 ميلادي - 12/5/1436 هجري

الزيارات: 105438

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من فنون البديع

الاستطراد

 

مقدمة:

الحمدُ لله الأول والآخِر، الظاهر الباطن، القادر القاهر، شكرًا على تفضُّله وهدايته، وفزَعًا إلى توفيقه وكِفايته، ووسيلة إلى حِفظه ورعايته، ورغبةً في المزيد من كريم آلائه، وجميل بلائه، وحمدًا على نِعَمه التي عظُم خطرُها عن الجزاء، وجلَّ عددُها عن الإحصاء، وصلى الله على محمد خاتم الأنبياء، وعلى آله أجمعين، وسلَّم تسليمًا.

 

أمَّا بعدُ:

فهذا بحثٌ عن فنٍّ من فنون البديع - الذي هو ثالث ثلاثة علوم البلاغة العربية: البيان، والمعاني، والبديع - هذا الفن هو الاستطراد، ورَد ذكرُه رُكنًا ركينًا من أركان علم البديع عند قدامى علماء البلاغة المعروفين؛ مثل:  السكاكي، وابن سنان الخفاجي، وعبدالقاهر، والخطيب القزويني، وابن معصوم المدني، والآمدي، وعند كثيرٍ من مُحْدَثي علماء البلاغة؛ مثل: الشيخ أحمد مصطفى المراغي في كتابه علوم البلاغة، والشيخ عبدالرحمن الميداني، والدكتور محمد أبو موسى، والدكتور أحمد مطلوب، والدكتور بدوي طبانة، والدكتور علي العشري، والدكتور عبدالجواد محمد طبق، والدكتور محمد حسن عبدالله، والدكتور حسن طبل، وغيرهم كثير.

 

التأصيل اللغوي للاستطراد:

يتضمن الاستطراد في أصله اللغوي - طَرَدَ - أكثرَ من معنى؛ منها: الإبعاد، يقال: أطرَده السلطان إذا أمَر بإخراجه عن بلده، ويأتي بمعنى الضم: طردتُ الإبلَ طرْدًا وطرَدًا؛ أي: ضمَمْتُها من نواحيها[1]، ويأتي بمعنى التتابع: اطَّرد الشيء: إذا تَبِع بعضُه بعضًا وجرَى، واطَّرد الأمر: استقام، واطَّردت الأشياء، إذا تَبِع بعضُها بعضًا، واطَّرد الكلام إذا تتابَع، واطَّرد الماء إذا تتابَع سَيلانُه، ويأتي بمعنى التجاوز: طردت القومَ: إذا أتيتَ عليهم وجُزتَهم[2]، ويأتي بمعنى الاجتذاب وهو ضربٌ من المكيدة، يقال: استطرد له في الحرب إذا فرَّ منه كيدًا ثم كرَّ عليه، فكأنه اجتذَبه من موضعه الذي لا يتمكن منه إلى موضع يتمكَّن منه، يقال: وقَع لك على وجه الاستطراد، كأنه مأخوذ من ذلك وهو الاجتذاب؛ لأنك لم تذكُره في موضعه، بل مهَّدت له موضعًا ذكَرته فيه[3]، فكأنما أُخِذ هذا اللقب - الاستطراد - من استطراد الفارس[4].

 

التأصيل الاصطلاحي للاستطراد:

تعريفات البلاغيين القدامى:

قال الجرجاني: "الاستطراد: سَوقُ الكلام على وجهٍ يَلزم منه كلامٌ آخرُ، وهو غير مقصود بالذات، بل بالعَرَض"[5].

 

قال السيوطي: "الاستطراد: أن يكون في شيءٍ من الفنون، ثم سنَح له فنٌّ آخر يُناسبه، فيُورِده في ذِكره"[6].

 

وجاء في بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح: "ومنه الاستطراد، وهو الانتقال من معنى إلى معنى آخرَ متَّصل به، لم يُقصَد بذِكر الأول التوصُّلُ إلى ذكر الثاني"[7].

 

قال ابن رشيق في العمدة: "والاستطراد: أن يَبني الشاعر كلامًا كثيرًا على لفظة من غير ذلك النوع، يقطع عليها الكلام، وهي مُراده دون جميع ما تقدَّم، ويعود إلى كلامه الأول، وكأنما عثر بتلك اللفظة عن غير قصدٍ ولا اعتقاد نيةٍ، وجلَّ ما يأتي تشبيهًا"[8].

 

قال  أبو هلال العسكري: "الاستطراد: وهو أن يأخذ المتكلم في معنى، فبينا يمرُّ فيه يأخذ في معنى آخرَ، وقد جعل الأول سببًا إليه"[9].

 

قال أبو إسحاق الحصري القيرواني: "الاستطراد أن يُظهر الشاعر أنه يَذهب لمعنى، فيَعِنَّ له آخر، فيأتي به، كأنه على غير قصدٍ، وعليه بناه، وإليه كان مَعزاه"[10].

 

قال أسامة بن منقذ: "اعلم أن الاستطراد نبَّه عليه أبو تمام والبحتري، وهو أن تَمدَحَ شيئًا أو تَذُمَّه، ثم تأتي في آخر الكلام بشيءٍ هو غرضك في أوله، وهو في أشعار المتأخرين بالقصد، وفي أشعار المتقدمين بالطبع"[11].

 

قال ابن أبي الإصبع العدواني: "باب الاستطراد: ذكر الحاتمي في "حِلية المحاضرة" أنه نقَل هذه التسمية عن البحتري الشاعر، وهو الذي سماه ابن المعتز الخروج من معنى إلى معنى، وفسَّره بأن قال: هو أن يكون المتكلم في معنى، فيخرج منه - بطريق التشبيه أو الشرط، أو الإخبار أو غير ذلك - إلى معنى آخر يتضمن مدحًا أو قدحًا أو وصفًا، أو غير ذلك، ورأيتُ غالبَ وقوعه في الهجاء، وإن وقَع في غيره، ولا بد من ذكر المُستطرَد به باسْمه، بشرط ألا يكون جرى له ذِكرٌ في الكلام قبل ذلك"[12].

 

قال يحيى بن حمزة العلوي الطالبي: "الصنف الثامن الاستطراد: وهو نوعٌ من علم البلاغة؛ دقيقُ المجرى، غزيرُ الفوائد، يَستعمله الفُصَحاء، ويُعوِّل عليه أكثرُ البلغاء، وهو قريبٌ من الاعتراض الذي قدَّمنا ذِكره، خلا أن الاعتراض منه ما يَقبُح، ويَحسُن، ويَتوسَّط، بخلاف الاستطراد؛ فإنه حَسَنٌ كله، ومعناه في مصطلح علماء البيان أن يَشرَع المتكلم في شيءٍ من فنون الكلام، ثم يستمر عليه، فيَخرُج إلى غيره، ثم يرجع إلى ما كان عليه من قبلُ، فإن تمادَى، فهو الخروج، وإن عاد فهو الاستطراد، واشتقاقه من قولهم: أطرَده السلطان، إذا أخرَجه من بلده؛ لأن المتكلم يخرج من كلامه إلى كلامٍ آخر كما ذكَرناه"[13].

 

قال أبو علي الحسيني العراقي: "ومعنى الاستطراد: خروج الشاعر من ذمٍّ الى مدحٍ، أو من مدحٍ إلى ذمٍّ، وللمُحدَثين في هذا الباب أشعارٌ كثيرة عجيبة"[14].

 

قال صدر الدين المدني الشهير بابن معصوم: "هو أن يكون الناظم أو الناثر آخذًا في غرضٍ من أغراض الكلام؛ من غزلٍ أو مدح أو وصفٍ، أو غير ذلك، فيخرج منه إلى غرضٍ آخرَ... وقال ابن أبي الحديد: الاستطراد، هو أن تخرج بعد تمهيد ما تريد أن تُمهِّده إلى الأمر الذي تَروم ذِكرَه، فتذكره وكأنك غير قاصد لذِكره بالذات، بل قد حصل ووقَع ذِكرُه بالعرَض من غير قصدٍ، ثم تَدَعه وتَتركه، وتعود إلى الأمر الذي كنت في تمهيده؛ كالمقبل عليه، وكالملغي لما استطردت بذِكره"[15].

تعريفات البلاغيين المحدثين:

قال أحمد إبراهيم مصطفى الهاشمي: "الاستطراد: هو أن يخرج المتكلم من الغرض الذي هو فيه إلى غرضٍ آخر لمناسبة بينهما، ثم يرجع، فيَنتقل إلى إتمام الكلام الأول"[16].


قال الشيخ أحمد مصطفى المراغي: "الاستطراد أن يَشرَع المتكلم في فنٍّ من فنون القول، ويستمرَّ عليه، ثم يخرجَ منه على غيره، وبعدئذٍ يعود ثانيًا إلى ما كان"[17].

 

قال الدكتور بدوي طبانة: "الاستطراد أن يكون الشاعر في غرضٍ من أغراض الشعر، يُوهِم أنه مستمر فيه، ثم يخرج منه إلى غيره لمناسبةٍ بينهما"[18].

 

يتضح من تعريفات الاستطراد السابقة - عند علماء البلاغة القدامى والمحدثين - اتفاق العلماء على تعريف الاستطراد بأنه الانتقال من كلام إلى آخر من غير قصد، ثم العودة إلى الكلام الأول، وهو ما يتفق في بعض الوجوه مع الاعتراض، وإن كان حصل خلاف بين العلماء في التسمية، فمنهم مَن سماه الخروج، ومنهم مَن خلَط بينه وبين حُسن التخلص، لكن الدكتور بدوي طبانة قد فرَّق بينه وبين حُسن التخلص أو بعبارته هو (المخلَص)، فقال: "ولا بد من التصريح باسم المستطرَد به بشرط ألا يكون قد تقدَّم له ذكرٌ، ثم يرجع إلى الأول ويقطع الكلام، فلا يكون المستطرَد به آخرَ كلامك، وهذا هو الفرق بينه وبين (المخلَص)، فإن الاستطراد يُشترط فيه الرجوعُ إلى الكلام الأول، وقطْعُ الكلام بعد المستطرَد به، والأمران معدومان في (المخلَص)، فإنه لا يرجع إلى الأول، ولا يقطَع الكلام، بل يستمر إلى ما يَخلُص إليه"[19].

 

وهذا يقود الباحث إلى التحدث عن المصطلحات التي تقترب من الاستطراد في المعنى؛ مثل: التخلص أو المخلَص، والاقتضاب، والخروج، للتفريق بينها وبين الاستطراد؛ حتى لا تتداخل المعاني، ويَختلط الأمر.

 

يقول الدكتور محمد نصيف جاسم الجبوري في كتابه: (الاستطراد في القرآن الكريم):

"من بعض المصطلحات القريبة من معنى الاستطراد: التخلص، وهو ضربٌ من ضروب الخروج، يشمل الشعر والنثر، وهو من محاسن الكلام، وأحد دعائم الارتباط بين أجزاء الكلام، ويعني به النقاد التلطُّفَ في الخروج، والانتقال من غرضٍ إلى آخر بصورة متدرِّجة، تُحافظ على وَحْدته وترابُطِه، وسَمَّوه: حُسن التخلص، وبراعة التخلص والمخلَص، والتخليص والخروج.

 

أما ابن رشيق (454 هـ)، فسمَّى الانتقال من غرض إلى آخر خروجًا، وطلب فيه التلطف لأبعادٍ نفسية وفنية؛ لأن لطافة الخروج إلى المديح سببُ ارتياح الممدوح، وشدَّد على ذلك؛ بحيث لا يشعر السامع بالانتقال من المعنى الأول إلا وقد وقع في الثاني لشدة الممازجة والالتئام، والانسجام بينهما، حتى كأنما أُفرِغا في قالَب واحدٍ، وأنكَر تسمية التخلص؛ لأن التخلص عنده هو خروج الشاعر من معنى إلى آخرَ، ثم عودته إلى المعنى السابق، والأخذ في غيره، ثم الرجوع إليه، وهذا إنما هو من صُوَر الاستطراد، فالتبَس عليه التخلص بالاستطراد، وخرَج على إجماع النقاد في التمييز بينهما"[20].

 

وذكر السيوطي (911 هـ) في حديثه عن الاستطراد والتخلص: "ويقرُب من الاستطراد - حتى لا يكادان يَفترقان - حُسنُ التخلص، وهو أن ينتقل ما ابتدأ به الكلام إلى المقصود على وجه سهلٍ، يَختلسه اختلاسًا دقيقَ المعنى؛ بحيث لا يَشعر السامع بالانتقال من المعنى الأول إلا وقد وقع عليه الثاني لشدة الالتئام بينهما"[21].

 

يقول الدكتور محمد نصيف جاسم الجبوري: "وأشار السيوطي إلى أنه موجود في القرآن الكريم غير ما قاله الغانمي[22]، فقال: وقد غلِط أبو العلاء محمد بن غانم في قوله: لم يقع منه في القرآن شيءٌ لِمَا فيه من التكلف، وقال: إن القرآن إنما وقع ردًّا على الاقتضاب الذي هو طريق العرب من الانتقال إلى غير ملائم، وليس كما قال: (الغانمي)، ففيه من التخلصات العجيبة ما يُحيِّر العقول"[23].

 

ومن المصطلحات القريبة أيضًا من الاستطراد: الخروج؛ يقول الدكتور محمد نصيف جاسم الجبوري: "والخروج هو انتقال الكلام من معنى إلى آخر بأساليب مختلفة، وهو غير التخلص والاستطراد من حيث المفهوم الخاص لكل منهم، واختلف النقاد والبلاغيون في تحديد مفهوم الخروج؛ فمنهم مَن سماه الاستطراد، ومنهم مَن سماه التخلص، فقد قلت فيما سبق: إن معنى (حسن الخروج) عند ثعلب (291 هـ) وتلميذه ابن المعتز (296 هـ)، هو (الاستطراد)، وهذا ما تناقَله أغلب النقاد والبلاغيين..... وأرى أن سبب تسمية التخلص والاستطراد خروجًا - أو حُسن خروج - يعود إلى أن بعض النقاد والبلاغيين أخَذ المفهوم العام لكلا المصطلحين في الخروج من معنى إلى آخر، مع أنهما مختلفان في الصورة كما أشرنا فيما سبق؛ فالخروج مصطلح عام يضم أساليب عدة في التنقل من كلام إلى آخر، ومنه التخلص والاستطراد؛ كما أشار إلى ذلك حازم القرطاجني (684 هـ)، فقال: "وقد قسَّم الناس الخروج - من جهة ما يَنحى به منحى التدرُّج، أو الانعطاف من غير تدرُّج - إلى تخلُّص واستطراد"[24].

 

ومن المصطلحات القريبة أيضًا من الاستطراد: الاقتضاب؛ يقول الدكتور محمد نصيف جاسم الجبوري: "الاقتضاب من الفنون البلاغية التي عرَفها العرب القدامى، ذكَره أبو هلال العسكري (395هـ) وقال عنه: "الاقتضاب أخذ القليل من الكثير، وأصله من قولهم: اقتضبتُ الغصن إذا قطعتُه من شجرته، وفيه معنى السرعة أيضًا"، وعرَّفه ابن الأثير (637هـ)، وفرَّق بينه وبين التخلص، وذلك أن يقطع الشاعر كلامه الذي فيه، ويَستأنف كلامًا آخر غيره؛ من مديحٍ، أو هجاءٍ، أو غير ذلك، ولا يكون للثاني علاقة بالأول، وهو مذهب العرب ومَن يليهم من المخضرمين، وأما المحدثون فإنهم تصرَّفوا في التخلص، فأبدعوا فيه وأظهروا منه كلَّ غريبة.

 

فالعلاقة مُلغاة في الانتقال من فنٍّ إلى آخر مع الاقتضاب، وهذا هو الفرق الأساسي بين الاقتضاب والاستطراد، فالاقتضاب لا يُشترط فيه أن يكون بين الكلامين علاقة، أما في الاستطراد، فيُشترط ذلك"[25].

 

التأصيل التطبيقي:

تأصيل تطبيقي للاستطراد في القرآن:

يقول صدر الدين الشهير بابن معصوم في كتابه أنوار الربيع في أنواع البديع:

"ووقع منه في القرآن العظيم آيات، منها في سورة لقمان قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 13 - 15]، فاستطرَد من حكاية وصية لقمان لابنه وصيَّته سبحانه لعباده؛ لِما بينهما من المناسبة، ثم عاد إلى ما كان عليه من وصية لقمان لابنه، فقال: ﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 16].. إلى آخر الآيات، ومنها في سورة الشعراء، حيث حكى قول إبراهيم: ﴿ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴾ [الشعراء: 87]، فاستطرد إلى وصف المعاد بقوله: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴾ [الشعراء: 88].. إلى آخره، ثم عاد إلى ذكر الأنبياء والأُمم، ومثل هذا كثير يظهر عند التتبُّع"[26].

 

فالله سبحانه وتعالى يذكر في كتابه وصية لقمان الحكيم لابنه، ثم ذكر وصيَّته عز وجل لعباده، وهنا يَلحَظ القارئ المتمعِّن وجهَ شبهٍ في هذا الاستطراد، هذا الوجه هو الوصية الموجودة في الآية عند لقمان لابنه، وعند الله عز وجل لعباده؛ أي: إن الجامع أو القرينة هي الوصية.

 

ومن الأمثلة القرآنية كذلك قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴾ [الأعراف: 57 - 58].

 

يقول الطاهر بن عاشور في تفسيره لهذا الآية: "كذلك نُخرج الموتى مُعترضة؛ استطرادًا للموعظة والاستدلال على تقريب البعث الذي يَستبعدونه، والإشارة بـ(كذلك) إلى الإخراج المتضمن له فعل ﴿ فَأَخْرَجْنَا ﴾، باعتبار ما قبله من كون البلد ميتًا، ثم إحيائه؛ أي: إحياء ما فيه من أثر الزرع والثمر، فوجه الشبه هو إحياء بعد موتٍ، ولا شك أن لذلك الإحياء كيفية قدَّرها الله وأجمَلَ ذِكرها لقصور الأفهام عن تصوُّرها"[27].

 

ومن الأمثلة القرآنية كذلك قوله تعالى: ﴿ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴾ [هود: 95].

 

يقول الطاهر بن عاشور في تفسيره لهذا الآية: "ويجوز أن يكون المقصود من التشبيه الاستطراد بذمِّ ثمود؛ لأنهم كانوا أشدَّ جُرأةً في مُناوأة رسول الله، فلمَّا تهيَّأ المقام لاختتام الكلام في قَصص الأمم البائدة، ناسَب أن يُعاد ذِكرُ أشدِّها كفرًا وعنادًا، فشبَّه هَلْكَ مَدينَ بِهَلْكهم"[28].

 

يقول الدكتور محمد نصيف جاسم الجبوري مُعلِّقًا على هذه الآية: "لَمَّا ذكَر الله تعالى قصة شُعيب مع قومه، وتكذيبهم له، وما حلَّ بهم من العذاب والعقاب، بعد أن نجَّى شُعيبًا والذين آمنوا معه، استطرَد إلى هلاك ثمود لمناسبة التشابه بين هلاكهم وهلاك مَدْيَنَ، وهو أخذهم بعذاب الصَّيحة"[29].

 

قال يحيى بن حمزة العلوي: "فقوله: ﴿ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴾ استطراد بعد ذِكره مدينَ؛ لأنه عارَض عند ذكره حالَ مَديَنَ، وما كان منهم من التكذيب للرسل، ثم قال: ﴿ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَات ﴾، فإن كانت الضمائر راجعة إلى ثمود، فهو خروج؛ لأن حقيقة المطاردة خارجة عنه"[30].

 

يقول الدكتور محمد نصيف الجبوري: "فالعلوي لم يُوفَّق في الاستدلال بقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَات ﴾؛ لأن هذه الآية ذُكِرت في سورة الأعراف، ولم تُذكر في سورة هود، وإن كان ذِكرها بعد مَدينَ في سورة الأعراف خلافًا لِما قاله مُحقِّق الكتاب في الحاشية: إن هذه الآية لم تُذكر بعد ذكر مَديَنَ في كتاب الله تعالى، فكأن شدة تأكيده قضيةَ الرجوع إلى الكلام الأول في الاستطراد، أوهمَه بأن يأتي بآية ليس لها علاقة بآية الاستطراد، فالتبَس عليه ذلك لتقارُب عَرْض القَصص في تلك السورتين - الأعراف وهود - فأدمَج آية الأعراف مع آية سورة هود"[31].

 

يقول الشيخ أحمد مصطفى المراغي: "﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَك ﴾ [الإسراء: 78، 79]، فقوله: ﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ﴾ من الاستطراد اللطيف؛ لأنه خرَج من ذِكر الليل إلى قرآن الفجر، ثم عاد بعده إلى ذكر الليل"[32].

 

تأصيل تطبيقي للاستطراد في الشعر:

من أمثلة الاستطراد في الشعر قول السمَوْءَل:

وإنَّا لقومٌ لا نرى القتلَ سُبَّةً
إذا ما رأَتْه عامرٌ وسلولُ

 

فالشاعر هنا يَفخَر بقومه أنهم لا يَرون القتلَ عارًا وسُبَّةً، ثم انتقل إلى هجاء قبيلتَي عامر وسلول أنهما يَرَيان القتل عارًا وسُبَّة، ويَخافونه، فهم جُبناء، فانتقل الشاعر هنا من الفخر إلى الهجاء، ثم عاد إلى مدح قومه ثانيةً بقوله:

يُقرِّب حبُّ الموتِ آجالَنا لنا
وتَكْرهُه آجالُهم فتَطولُ

 

وكذلك قول حسان بن ثابت:

إن كنتِ كاذبةَ الذي حدَّثتِني
فنجوتِ مَنجى الحارثِ بن هشامِ
ترَكَ الأحبةَ أن يُقاتل دونَهم
ونجا برأْس طِمِرَّةٍ ولجامِ

 

فحسان رضي الله عنه يتغزَّل في المرأة التي يُخاطبها، فانتقل - استطرادًا - من الغزل إلى هجْو الحارث بن هشام - الذي فرَّ من المعركة، فنجا من الموت، فعيَّره حسان بذلك، وكانت العرب تَعيب الفرار من الحرب، وتُعيِّره، فيقول لمن يتغزَّل بها: إن كنتِ كذبتِ عليّ فيما حدَّثتِني فيه، فإنك قد نجوتِ كما نجا الحارث بن هشام يوم المعركة وقد ترَك الأحبة والأقاربَ يُقاتلون، ولم يُقاتل معهم، ونجا بفرسه ولجامه - ثم عاد إلى الغزل مرة ثانية قائلاً:

جَرداء تَمزَعُ في الغُبارِ كَأَنَّها
سِرحانُ غابٍ في ظِلالِ غَمامِ

 

فتحقَّق هنا معنى الاستطراد؛ حيث إن الشاعر بدأ بكلامٍ، ثم أدخل كلامًا آخرَ فيه، ثم عاد إلى الكلام الأول، لكن هناك وجه شبهٍ بين ما ذكَره الشاعر أولاً، وبين ما ذكَره في الكلام الذي أتى به وأدخَله، وهو أنه يتغزَّل بالمرأة فيما يُشبه الإنكار والتشكيك، فهو يُنكر عليها ويُشكك في زعمها في البيت السابق لبيت شاهد الاستطراد أن المرء يَكرُب يومَه، فقال:

زَعَمَت بأن المَرءَ يَكرُبُ يَومَه
عَدَمٌ لِمُعتَكِرٍ مِنَ الأَصرامِ

 

فردَّ عليها قائلاً:

إن كنتِ كاذبةَ الذي حدَّثتِني
فنجوتِ مَنجى الحارثِ بن هشامِ

 

فإنها بكذبها في زعمها - إن صحَّ ووقَع الكذب في الزعم - قد نجتْ، كما نجا الحارث بن هشام بفراره من المعركة، فالجامع هنا والقرينة أن المرأة المُتغزَّل بها تتوقف وتتحقَّق نجاتُها على صحة كذبها في زعْمها، كما أن نجاة الحارث بن هشام تحقَّقت بفراره من المعركة، والله أعلم.

 

ولي على حسان رضي الله عنه في هذا البيت مأْخذٌ، وهو أنه يتغزَّل في هذه المرأة، وذكَر أنها قد نجَتْ، ولكن أيُّ نجاةٍ؟ فقد شبَّه نجاتها بنجاة الهارب من المعركة، وكلنا يَعرف أن نجاة الهارب من القتال تكون في غاية الذِّلة والصَّغار والهَوان، فكيف يُلصِق بمَن يتغزَّل بها نجاةً كهذه؟! وكيف يُشبِّه نجاتها بنجاة الهارب الفارِّ المتخاذِل؟!

 

النتائج:

توصَّلت إلى مجموعة من النتائج في هذا البحث؛ من أهمها:

• أن الاستطراد في أصله اللغوي يتضمن أكثر من معنى؛ مثل: الإبعاد والطرد، والتتابُع والضم، والجمع والمطاردة، والاستقامة.

 

• أن هناك تقارُبًا - من حيث المعنى والمفهوم - بين الاستطراد والخروج والتخلص، والاقتضاب والاعتراض، هذا التقارب قد دفَع بعض البلاغيين إلى الخلط بينهما؛ وذلك أن بعض البلاغيين قد عدَّ الخروج والتخلص والاقتضاب استطرادًا، والعكس بالعكس؛ نظرًا لما بين هذه المصطلحات من تداخُل في المعنى يحتاج إلى كبير تَمعُّنٍ وتُؤَدَةٍ.

 

• أن الاستطراد جاء كثيرًا في القرآن الكريم والشعر العربي بمختلف عصوره.

 

• أن من الاستطراد ما يأتي في الشعر مطبوعًا، ومنه ما يأتي مقصودًا.

 

خاتمة:

أختِمُ بحثي ذاكرًا أن الاستطراد من المصطلحات البديعية التي توضِّح وتَكشف، وتُجلِّي براعة النص ودقة المعنى المُراد، والغرضَ من إدخال كلامٍ غير الذي بدأ به قائلُ النص، وأن ذلك يكون لأغراض تُبيِّن معانيَ مُخبأَةً يُظهرها الاستطراد، فاستخدام الاستطراد في القرآن قد زاد وأبان وفصَّل المعنى المراد؛ كما يقول المفسرون والبلاغيون؛ لذلك أرى أن الاستطراد من أهم المحسنات البديعة التي يُمكن من خلالها الوقوف على المزيد والمزيد من بلاغة وإعجاز القرآن الكريم، وكذلك الوقوف على فصاحة ومعاني الشعر العربي، ومعرفة الطبع من الصَّنعة والقصد.

 

المراجع:

أولاً: المراجع القديمة مُرتَّبة حسب الوَفَيَات:

1- الصحاح؛ لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (المتوفى: 393هـ)؛ تحقيق: أحمد عبدالغفور عطار، الناشر: دار العلم للملايين - بيروت، الطبعة: الرابعة 1407 هـ‍- 1987م.

 

2- الصناعتين؛ لأبي هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)؛ تحقيق: علي محمد البجاوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: المكتبة العصرية - بيروت، عام النشر: 1419 هـ.

 

3- زهر الآداب وثمر الألباب؛ لإبراهيم بن علي بن تميم الأنصاري، أبو إسحاق الحُصري القيرواني (المتوفى: 453هـ)، الناشر: دار الجيل - بيروت.

 

4- العمدة في محاسن الشعر وآدابه؛ لأبي علي الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي (المتوفى: 463 هـ)؛ تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، الناشر: دار الجيل، الطبعة: الخامسة، 1401 هـ - 1981م.

 

5- الأنساب؛ لعبدالكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبي سعد (المتوفى: 562هـ)؛ تحقيق: عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره، الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الطبعة: الأولى 1382 هـ - 1962 م.

 

6- البديع في نقد الشعر؛ لأبي المظفر مؤيد الدولة مجد الدين أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني (المتوفى: 584هـ)؛ تحقيق: الدكتور أحمد بدوي، والدكتور حامد عبدالمجيد، مراجعة: الأستاذ إبراهيم مصطفى، الناشر: الجمهورية العربية المتحدة - وزارة الثقافة والإرشاد القومي - الإقليم الجنوبي - الإدارة العامة للثقافة.

 

7- المغرب في ترتيب المعرب؛ لناصر بن عبدالسيد أبي المكارم بن علي، أبو الفتح، برهان الدين الخوارزمي المُطَرزي (المتوفى: 610هـ)، الناشر: دار الكتاب العربي.

 

8- اللباب في تهذيب الأنساب؛ لأبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني الجزري، عز الدين، ابن الأثير (المتوفى: 630هـ)، الناشر: دار صادر - بيروت.

 

9- تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن؛ لعبدالعظيم بن عبدالواحد بن ظافر، ابن أبي الإصبع العدواني، البغدادي ثم المصري (المتوفى: 654هـ)؛ تقديم وتحقيق: الدكتور حفني محمد شرف، الناشر: الجمهورية العربية المتحدة - المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي.

 

10- نضرة الإغريض في نصرة القريض؛ للمظفر بن الفضل بن يحيى، أبي علي، العلوي الحسيني العراقي (المتوفى: 656هـ).

 

11- منهاج البلغاء وسراج الأدباء؛ لحازم بن محمد بن حسن، ابن حازم القرطاجني، أبي الحسن (المتوفى: 684هـ).

 

12- لسان العرب؛ لمحمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين، ابن منظور الأنصاري الرويفعي الإفريقي (المتوفى: 711هـ)، الناشر: دار صادر - بيروت، الطبعة: الثالثة - 1414 هـ.

 

13- الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز؛ ليحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم، الحسيني العلوي الطالبي الملقب بالمؤيد بالله (المتوفى: 745هـ)، الناشر: المكتبة العصرية - بيروت الطبعة: الأولى، 1423 هـ.

 

14- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير؛ لأحمد بن محمد بن علي الفيومي، ثم الحموي، أبي العباس (المتوفى: نحو 770هـ)، الناشر: المكتبة العلمية - بيروت.

 

15- كتاب التعريفات؛ لعلي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (المتوفى: 816هـ)، ضبطه وصحَّحه جماعة من العلماء بإشراف الناشر: دار الكتب العلمية بيروت - لبنان، الطبعة: الأولى 1403هـ -1983م.

 

16- معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم؛ لعبدالرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)؛ تحقيق: أ. د محمد إبراهيم عبادة، الناشر: مكتبة الآداب - القاهرة، مصر، الطبعة: الأولى، 1424هـ - 2004 م.

 

17- التوقيف على مهمات التعاريف؛ لزين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي، ثم المناوي القاهري (المتوفى: 1031هـ)، الناشر: عالم الكتب، 38 عبدالخالق ثروت - القاهرة، الطبعة: الأولى 1410هـ-1990م.

 

18- أنوار الربيع في أنواع البديع؛ لصدر الدين المدني، علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم (المتوفى: 1119هـ).

 

19- جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع؛ لأحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي (المتوفى: 1362هـ)، ضبط وتدقيق وتوثيق: د. يوسف الصميلي، الناشر: المكتبة العصرية - بيروت.

 

20- علوم البلاغة "البيان، المعاني، البديع"؛ لأحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371هـ).

 

21- بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة المؤلف؛ لعبدالمتعال الصعيدي (المتوفى: 1391هـ)، الناشر: مكتبة الآداب الطبعة: السابعة عشرة 1426هـ - 2005م.

 

22- التحرير والتنوير: "تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد"؛ لمحمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى: 1393هـ)، الناشر: الدار التونسية للنشر - تونس، سنة النشر: 1984 هـ.

 

مراجع حديثة مُرتَّبة حسب تاريخ النشر:

1- معجم البلاغة العربية؛ للدكتور بدوي طبانة، دار المنارة للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة 1408هـ - 1988م.

 

2- المعجم الوسيط؛ لبعض أساتذة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وهم: (إبراهيم مصطفى، أحمد الزيات، حامد عبدالقادر، محمد النجار) الطبعة الرابعة، 1425هـ - 2004 م، وكان قرار البدء في إنشاء المجمعِ المعجمَ عام 1936؛ كما ذكر الدكتور شوقي ضيف في مقدمة الطبعة الرابعة.

 

3 - الاستطراد في القرآن الكريم؛ لمحمد نصيف جاسم الجبوري، رسالة ماجستير في اللغة العربية بإشراف أ. د. نزهة جعفر الموسوي 2005م.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين

 


[1] الصحاح؛ للجوهري، ويُنظر: المغرب في ترتيب المعرب؛ لناصر الدين بن المُطرز.

[2] لسان العرب؛ ابن منظور: (طرَد).

[3] المصباح المنير في غريب الشرح الكبير؛ للفيومي، وينظر: التوقيف على مهام التعاريف؛ للمناوي، وينظر المعجم الوسيط؛ لجماعة من المؤلفين.

[4] منهاج البلغاء وسراج الأدباء؛ لحازم القرطاجنِّي.

[5] كتاب التعريفات؛ لعلي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (المتوفى: 816هـ)، ضبَطه وصحَّحه جماعة من العلماء بإشراف الناشر: دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة: الأولى 1403هـ - 1983م.

[6] معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم؛ لعبدالرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)؛ تحقيق: أ. د محمد إبراهيم عبادة، الناشر: مكتبة الآداب - القاهرة / مصر، الطبعة: الأولى 1424هـ - 2004 م.

[7] بُغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة؛ لعبدالمتعال الصعيدي (المتوفى: 1391هـ)، الناشر: مكتبة الآداب الطبعة: السابعة عشرة 1426هـ - 2005م.

[8] العمدة في محاسن الشعر وآدابه؛ لأبي علي الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي (المتوفى: 463 هـ)، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، الناشر: دار الجيل الطبعة: الخامسة 1401 هـ - 1981.

[9] الصناعتين؛ لأبي هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)، تحقيق: علي محمد البجاوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: المكتبة العصرية - بيروت، عام النشر: 1419 هـ.

[10] زهر الآداب وثمر الألباب؛ لإبراهيم بن علي بن تميم الأنصاري، أبي إسحاق الحُصري القيرواني (المتوفى: 453هـ)، الناشر: دار الجيل - بيروت.

[11] البديع في نقد الشعر؛ لأبي المظفر مؤيد الدولة مجد الدين أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الكلبي (المتوفى: 584هـ)، تحقيق: الدكتور أحمد بدوي، والدكتور حامد عبدالمجيد، مراجعة: الأستاذ إبراهيم مصطفى، الناشر: الجمهورية العربية المتحدة - وزارة الثقافة والإرشاد القومي - الإقليم الجنوبي - الإدارة العامة للثقافة.

[12] تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن؛ لعبدالعظيم بن عبدالواحد بن ظافر، ابن أبي الإصبع العدواني البغدادي، ثم المصري (المتوفى: 654هـ)، تقديم وتحقيق: الدكتور حفني محمد شرف، الناشر: الجمهورية العربية المتحدة - المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي.

[13] الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز؛ ليحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم، الحسيني العلوي الطالبي الملقب بالمؤيد بالله (المتوفى: 745هـ)، الناشر: المكتبة العصرية - بيروت الطبعة: الأولى 1423 هـ.

[14] نضرة الإغريض في نصرة القريض؛ للمظفر بن الفضل بن يحيى، أبي علي، العلوي الحسيني العراقي (المتوفى: 656هـ).

[15] أنوار الربيع في أنواع البديع؛ لصدر الدين المدني، علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم (المتوفى: 1119هـ).

[16] جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع؛ لأحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي (المتوفى: 1362هـ)، ضبْط وتدقيق وتوثيق: د. يوسف الصميلي، الناشر: المكتبة العصرية - بيروت.

[17] علوم البلاغة "البيان، المعاني، البديع"؛ لأحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371هـ).

[18] معجم البلاغة العربية؛ للدكتور بدوي طبانة، دار المنارة للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة 1408هـ - 1988م.

[19] معجم البلاغة العربية؛ للدكتور بدوي طبانة، دار المنارة للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة 1408هـ - 1988م.

[20] الاستطراد في القرآن الكريم؛ محمد نصيف جاسم الجبوري، رسالة ماجستير في اللغة العربية بإشراف

أ. د. نزهة جعفر الموسوي 2005م.

[21] الإتقان في علوم القرآن؛ لعبدالرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب الطبعة 1394هـ - 1974 م.

[22] هو أبو العلاء محمد بن غانم المعروف بالغانمي؛ نِسبة إلى جدِّه، وُلِد سنة (464هـ)، وتوفِّي سنة (553هـ)، وهو أديب كان من أفاضل عصره، وديوانه سائر في الآفاق، وهو من مدَّاحي نظام الملك، كان إمامًا فاضلاً، عالمًا وَرِعًا، حَسَنَ السيرة، كثيرَ المحفوظ، حَسَنَ الشعر، بديعَ النظم، له أبيات سمَّاها: (السخرية)؛ يُنظر: الأنساب؛ للسمعاني، واللباب في تهذيب الأنساب؛ لابن الأثير.

[23] الاستطراد في القرآن الكريم؛ محمد نصيف جاسم الجبوري، رسالة ماجستير في اللغة العربية، بإشراف أ. د. نزهة جعفر الموسوي 2005م، وينظر: معترك الأقران والجامع الكبير؛ للسيوطي.

[24] الاستطراد في القرآن الكريم؛ محمد نصيف جاسم الجبوري، رسالة ماجستير في اللغة العربية، بإشراف أ. د. نزهة جعفر الموسوي، 2005م، وينظر أيضًا: منهاج البلغاء؛ لحازم القرطاجني.

[25] الاستطراد في القرآن الكريم؛ محمد نصيف جاسم الجبوري، رسالة ماجستير في اللغة العربية، بإشراف أ. د. نزهة جعفر الموسوي 2005م، وينظر أيضًا: الصناعتين؛ لأبي هلال العسكري، والمثل السائر؛ لابن الأثير.

[26] أنوار الربيع في أنواع البديع؛ لصدر الدين المدني، علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم (المتوفى: 1119هـ)، بتصرُّف يسير.

[27] التحرير والتنوير - "تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد" - لمحمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى: 1393هـ)، الناشر: الدار التونسية للنشر - تونس، سنة النشر: 1984 هـ.

[28] التحرير والتنوير - "تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد" - لمحمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى: 1393هـ)، الناشر: الدار التونسية للنشر - تونس، سنة النشر: 1984 هـ.

[29] الاستطراد في القرآن الكريم؛ محمد نصيف جاسم الجبوري، رسالة ماجستير في اللغة العربية، بإشراف أ. د. نزهة جعفر الموسوي 2005م.

[30] الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز؛ ليحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم، الحسيني العلوي الطالبي الملقب بالمؤيد بالله (المتوفى: 745هـ)، الناشر: المكتبة العصرية - بيروت الطبعة: الأولى 1423 هـ.

[31] الاستطراد في القرآن الكريم؛ محمد نصيف جاسم الجبوري، رسالة ماجستير في اللغة العربية بإشراف أ. د. نزهة جعفر الموسوي 2005م.

[32] علوم البلاغة؛ الشيخ أحمد مصطفى المراغي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قبل الاستطراد في إجلاء حقيقة يسر الإسلام

مختارات من الشبكة

  • فن المعاملات أو الإتيكيت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مخطوطة فنون الأفنان في عيون علوم القرآن(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نون النسوة.. النون الثانية: نون الغيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نون النسوة.. النون الأولى: نون العنترية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن(كتاب ناطق - المكتبة الناطقة)
  • أضواء على كلمة الفن(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فنون الأبوة: بناء عوالم مليئة بالحب والتوجيه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فنون الترجمة الأدبية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • بين الكتاب والمقال صورة من فنون المناظرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • غزوة دومة الجندل: فنون عسكرية وأسرار تعبوية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب