• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الماضي

الماضي
مأمون أحمد زيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2015 ميلادي - 27/4/1436 هجري

الزيارات: 4242

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الماضي


شيءٌ نحنُّ إليه، نتوق للعيش في جسده المخضَّب والمخصب بالحناء، نكتحلُ به كإثمد في عينَي زرقاء اليمامة، نخلقه خلقًا كاملاً في خيال مزروع بالوهم، ونصدق حين ننتهي من صناعةِ الظلال حولَه بأنه أسمرُ كلَوْنِ وطنٍ متألِّقٍ بالنماء، أبيضُ كثلجٍ في مَنفى يكشف عن قدمٍ وساقٍ وعين، أخضرُ كلون الزيتون المخضل بندًى يكادُ يطير نحو سماء لا تظللها زرقة، أو يلفُّها ضباب، أو تسكنها غيوم.

 

هو انبجاس الحلم في عمق الأمنيات، وتوقعُ النضارة في غُصنٍ يابس مشقَّق هجرَتْه الرياح والنُّسيمات، وتحولت عنه قطراتُ الهمي، وهو الشوقُ المطارد للاشتياق، كأنثى حملتْ رغباتها في الوصول إلى الجمال من ذروته دون المرور ببدايته أو منتصفه، أو كشهيقِ أمٍّ توَّجَت ناصيتها بنظرةٍ أخيرة لجثة ابنها المغسول بالدم من أجل وطن، تلك الأم التي تتشكلُ بأعماقِها فرحةُ الشهادة المختلطة بحسرةِ الوداع الأخير، ودمعة متدحرجة محشوَّة بالفرح والأسى، باندفاعِ الحبور المغلَّف بشذى الشجن، وكأن كل ذلك ملحمة الأسطورة في اكتمال الاستواء والتَّناسق والاتِّساق في التناقض والتضارب، ليبدو كوهج ذهبٍ مصقولٍ بِمَاسٍ مصقول بالرجاء والتمني.

 

هو وجع يبعث رجفة، تكادُ من فَرط عذوبتها أن تعلِّق الروحَ في منطقة الغرغرة، كسعادةٍ تعصف في الأحاسيس والمشاعر، وجع يؤسِّس فينا اقتباس الدهشة من الوجع، يسحبنا نحو الحنين، والحنين مرضٌ لا أعراض له ولا دلالات أو أسباب، يأتي خِلسة، يروغ كثعلب، يأخذنا إلى قصوره المحملة بنقوش الذهول، والمرصَّعة بقبول الخيال كواقع من حقيقةٍ تتمكن منا لتغرسَ فينا بيوضًا وأجِنةً، تتناسل وتتوالد، من خيال مولود من وهم، نراه شجرةَ ورد لامعة فوَّاحة، تلمَع في عتمة مطبقة وكأنها خليَّة نورٍ نابتة من غابةٍ تَعِجُّ بالضياء.

 

نحبه ونعشقه، كمريض أدمن العذاب على يدِ جلادٍ، فأتقن انتقاءَ العِلل ليتعلق بالعذاب، إلى حد التوحُّد والهيام، وبرع في الذوبان في عشق الجلاَّد، إلى درجة تأطيره كمخلص من المشاقِّ والصعوبات والألم، نغذيه دائمًا من حاضرنا ومستقبلنا، نمنحه الوقتَ الذي كان علينا أن نحياه من الحاضر والمستقبل، ونُنقي أعمارنا، عن طيب خاطر نابع من غباء طلي، برَّاق، وكأننا لا نشعر بعمرنا إلا حين نتخلَّى عنه طوعًا وإغراقًا، في حساباتٍ تصلح للصحراء، لكنها لا تصلح للبساتين المحملة بروائح الليمون والبرتقال.

 

هو ألم يغذِّي الألم، وانهيار يزود انهيارًا، ونوبةُ جنونٍ تسيطر على الوَعْي والإدراك، فتحولها إلى نثار فحم متفحِّم متحوِّل إلى رماد، هو الحياة التي تركناها بكل ما فيها من لوعةٍ وحسرة وخيبة وهزائم وانكسارات، لكننا نصفيه، عن ضعفٍ وجنونٍ، من كلِّ ذلك؛ لنحوله إلى حياة نتوق لجعلِها حاضرًا وما يليه.

 

بيننا وبينه علاقة معقَّدة، كحياة المحيطات والغابات، الكل يعيش فيهما حياةَ المفترس والفريسة، ربَّما يصطدمُ الحظُّ مع قليل من الحظِّ، لتجتاز الفريسة لحظة افتراسها من مفترِس آخرَ، لتبقى مُفترسة إلى حينٍ غير معلوم، مع فارق الماضي عن كل شيء، فهو مُفترس مكتمل النضوج والشراسة وعدم الرحمة، بملامس من حريرٍ طبيعيٍّ ناعم، يثير اللذَّة إلى حدِّ الشَّبَق والذروة، قاتل بغير قَتل، ومدمر بدون ترك أثر، يملك أدوات القتل والفتك والافتراس القادمة من جميع الأسلحة التي تتوزَّع بين الماء واليابسة والأجواء.

 

لكننا، ورغم رؤيتنا الخارقة لكل ذلك، نغيِّب الرُّؤى عن سابق تصميمٍ من حيِّز الإدراك والذاكرة، لنراه ونرى كل أسلحته كيَمامةٍ وحمام، كطوق من ياسِمِين يلف ذاته على نُسيمات مغادرة لتَخضَوضر دواخلنا وترتعش وتنتعش، بحالةٍ من عشق وهيام لخديعةٍ تأسرنا، وننساق إلى أَسْرها بحُبُور مطلق، وكأننا قُطعانٌ تلتفُّ حول حزن النَّاي في سهول الرعاة.

 

الماضي، سجن ترك حريَّة اختيار بِنائه من أساساته، ترك لنا خيار اختيار فنِّه المعماري، رحابته واتساعه، بساتينه وجداوله وبيّاراته وكرومه، ترك لنا خيارًا مطلقًا بكل ما يحمل المطلق من معنًى، لتطعيمه وترصيعه بكل ما في الخيال من ثروات ونوادر تكاد تُعَدُّ على الأصابع، فكان فيه جزءٌ عظيم من أنفسنا، من ذواتنا، من طموحاتنا الكَسيحة، ومستقبلنا المشلول والمسلول.

 

عشناه، عشقناه، ذُبْنا حنينًا له وفيه؛ لأنه انقضَى، تكشَّفَت أسراره، وانفضحَت خفاياه، أصبح معرًّى، منزوعَ العُذْرية، لا يملك سرًّا يستتر خلفه أو فيه؛ لذلك تحولنا انتقائيين عاجزين، فلا نرى فيه سوى ما نريد أن نرى، من رغبة جامحة تملكنا ولا نملكها، لتحولنا إلى ركون لما يتم انتقاؤه، ليشكل صورة لا نقص فيها ولا اعوجاج، فهو ملجأنا من الحاضر، ومهربُنا من المستقبل، فالحاضر قاتل بما فيه من إرهاصات تقود إلى امتصاص الحلم، والمستقبلُ غامض يُخفي ما نخشى ونرهب، وبين هذا وذاك نقع نحن العاجزين عن التخلُّص من وباء الحلم والأمنيات التي تتشكَّل فينا، ولا نستطيع مقاومتَها أو ملاحقتها ومتابعتها، أو حتى تحويلها إلى واقع يتعامل معها بقانون احتمالاتِ الممكن وغير الممكن.

 

هو وباء، يسيطر على كلِّ ما فينا، يمضغنا ويلوكنا، يتسرَّب فينا تسرُّب المياه في الطبيعة، يتمكن منَّا، يرهقنا؛ فنورق، يَصْلِينَا؛ فنحمل الظلَّ، يشوينا؛ فينفجر غِناء من ملاحم وأساطير، ينتشر بكل مفاصلنا، نشعر بقوة الأُقحوان والحنون، لا ينفك يدمينا، ولا ننفكُّ عن البحث عنه في كل قاصيةٍ ودانية.

 

هو هو، منذ بدء الخلق وحتى تقوم الساعةُ، نحن أَسْراه وعبيدُه، منذ بدء الخلق وحتى تقوم الساعة.

 

فهنيئًا له بسيادته، وهنيئًا لنا بأَسْرِنا وعبوديَّتِنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • امرأة من الماضي
  • المعتزلة في الحاضر والماضي
  • في الماضي
  • أسئلة فجرها الماضي
  • تأملات بين الماضي والحاضر
  • الماضي لنا عبرة ( قصيدة )
  • أوراق من الماضي (1)
  • نقد الماضي بين معالجات المنهجيين والهواة

مختارات من الشبكة

  • بناء الفعل الماضي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الفعل الدال على الزمن الماضي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جيل الطيبين والحنين إلى الماضي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوجيز في أصول التفسير بين الماضي والحاضر (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوجيز في أصول التفسير بين الماضي والحاضر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدوافع والمنطلقات في البحث العلمي بين الماضي والحاضر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتاب شرح سباعية الفعل الماضي في القرآن الكريم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ذنوب الماضي تؤرقني(استشارة - الاستشارات)
  • لا أستطيع نسيان الماضي(استشارة - الاستشارات)
  • تزوجت بعد وفاة زوجتي، وزوجتي تخاف من الماضي(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب