• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

في طريق الجامعة (قصة قصيرة)

في طريق الجامعة (قصة قصيرة)
أ. د. أحمد يحيى علي محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2015 ميلادي - 27/4/1436 هجري

الزيارات: 22331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في طريق الجامعة

إعداد: أ.د. أحمد يحيى علي محمد [*]


دقَّ جرس المنبِّه في سلوكٍ يومي معتاد؛ في الساعة السادسة، يصرُّ رأسي على البقاء في مَكانه، فيصرُّ هو على التَّمادي في القيام بدوره بصوت يزداد علوًّا؛ ليشاركه في مهمَّة إيقاظي مَن حولي؛ إنه أخي الصغير الذي يُزمجر من صوت المنبِّه، ويسخَط من بقاء الحال على ما هو عليه؛ إنه استمرارُ نومي الذي صار يزعجه؛ لأن منبِّهي لم يتوقف عن إزعاجه وإزعاجي!

 

كان القرار أن أهمَّ بالقيام لأوقف هذا المنفِّر الذي ينشط قبلي ويُناديني في أشهى ساعاتٍ يَخلُد فيه جسدي المتعبُ إلى النوم، بعد دقائقَ معدودة كنت أستعيد نشاطي تدريجيًّا، أرتدي ملابسي، أحزم حقيبة الخروج؛ لأعيش يومًا يتكرَّر دون جديد في الغالب، اللهم إلا في وجوهٍ تلتقطها العينُ في الشارع أو في المترو، أو عند بوابة الجامعة.

 

كان يومًا فريدًا استثنائيًّا يَبدو أنه أراد أن يَكسر حاجز الملل الذي دائمًا ما يَنتابُني مع نهاية الأسبوع الدراسي؛ إنه منظرٌ لرجل يسيرُ منحنِيًا على جانب الطريق الموازي لسور محطة المترو، ملبسه يَحكي عشرات الحكايات، كأنه يقول للرائي: أنا شخصٌ فقير، مسكين، هدَّته الدنيا بآلامها وأوجاعها، وفي صوته حشرَجة، كأنه يشتكي نيابةً عن صاحبه قائلاً: إني لا أجد من يَسمع؛ لذا كان القرار الاضطِراريُّ التوقفَ عن الارتفاع؛ إنه يكاد يتَلاشى فلا تحسُّ منه الجوارحُ إلا بقايا، بالكاد تُسمِع صاحبَها وحده.

 

في وجهه قرأتُ عن زمن لم أعِشه، زمنٍ ولَّى.. لما اقتربتُ منه متصنِّعًا أني أحدُ المارَّة الذي قدَّرَت له ظروف السير أن يمشي إلى جواره دون أن يتنبَّه إلى تعمُّدي ذلك، حاولتُ أن أتلصص على ما يتطاير من بين ثناياه الذابلتين من كلمات؛ فإذا بأذني يبلغ منها الجهدُ مبلغَه، تحاول تجميعَ حروفٍ متناثرة في لعبةٍ أشبهَ بالمكعَّبات، لكن هذه المرة ليس كما يشتهي خيالُ طفل صغير وهو يلعبها، يشكِّل منها ما يشاء من أشكال، هذه المرةَ اللعبة تبدو مختلفة؛ إنني أحاول أن أجمع من مكعَّبات الحروف المتطايرة من فمِه كلماتٍ؛ كما ينطقها صاحبها، لا كما أريد أنا!

 

أول جملة التقطتُها، وأزعم أنها بالفعل كما خرجَت من صاحبها: (الحياة مَشاوير)، يا للعجب! لم أعطِ لحديث نفسي الوقتَ الطويل؛ حتى لا يَشغَلني عن المتابعة، أما الجملة الثانية فقد أدركَتها أذني بعد عناءٍ طويل وسيرٍ مرَّةً إلى جواره، ومرةً خلفه، فكانت بيتًا من الشعر، يا لله! معقول! هذا صاحب الملبس المتهالِك والمنظر البائس الفقير يقول شعرًا! كان البيت الذي أرسله إلى يومي الوليد:

1 لقد أسمَعتَ لو ناديتَ حيًّا        ولكن لا حياةَ لمن  iiتُنادي

زاد إصراري على المتابعة؛ فطول الشارع المجاورِ لسور محطة المترو يَسمح لي بالمناورة؛ أقترب حينًا يسارًا، وحينًا من الأمام، وآخرَ من الخلف؛ لقد شجَّعَتني عبقريةُ ما يُتمتِم به ذاك الرجل - الذي يقول مظهرُه شيئًا ويُنجز لسانه شيئًا آخر - على أن أكون تلميذًا يتعلَّم منه دون أن أُشعِره بذلك؛ ووجدتُني أستحضر على الفور مقولةً لأستاذ لي في المرحلة الثانوية: العالم لا يَدري على وجه اليقين أين يَذهب أثرُه!

 

عدتُ سريعًا ملتفِتًا مما قاله أستاذي إلى حكايتي مع هذا الرجل، وكان الموعد في تلك اللحظة مع حكمةٍ أولَ مرة أتعرَّض لها في حياتي: مُداواة العقول بالعلم، والقلوب بالذِّكر يُعين على عافية الأبدان وشِفائها من الأمراض.

 

يا لله! ما هذا اليوم؟! ومَن هذا الرجل؟! لقد تحوَّل هذا الشارع الذي أعرفه ويعرفني - كأننا صديقانِ من كثرةِ ذَهابي وإيابي فيه - على يد هذا السائر الاستثنائيِّ إلى محرابٍ أتعلم فيه، إلى محاضرة مصغَّرة.

 

لم يقطع سَكينةَ تأمُّلاتي إلا كائنٌ آدمي مزعِج، صار إلى جواري فجأة، حاملاً تلك الآلة الجامدة فوق أذنيه (الهاتف المحمول) يتحدَّث كأنه في الدنيا وحدَه، قد ملَكها، وهي له دون سواه من البشر، يعلي صوته بطريقة تُسيء إلى كونه منتميًا إلى بني الإنسان! قهقهات تحدث ضجيجًا مدويًا، ألِفْناه في شارعنا المصري وإن كرهَته نفوسنا، ما أشقاك أيها الجافي الذي دهَس فوق إحساسه بهذه الطريقة الجاهلة الغبيَّة في الكلام! لقد نزعتُ عقلي وقلبي رغمًا عنهما من معلِّم، الله وحده يعلم هل يمكنُني أن أراه لأتعلَّم منه مرة أخرى!

 

رحل صاحب الجلَبة هذا بفضل أقدامِه التي كانت تحمله على عَجَل بعيدًا عني..

 

عَودٌ أحمدُ إلى مِحرابي؛ إنَّه معلِّمي هذا العجوز بالي الوجه والثياب، مَحنيُّ القامة، الضاربُ بعمره على ما يبدو في أرضِ الزمن، الذي لم يفارِقني بفضل ثقل خطواتِه، وضَعفِ أقدام يكاد يتحرَّك بها كأنه يأمرُها بالحركة فتأبى، لكنَّها في النهاية لا تجد مفرًّا من الاستِسلام لتوسُّلاته فتَمشي به على قدر جهدٍ محدود لا يزال يتوفَّر لها، تسترق أذني الكلمات، تكوِّن الجمل، تطلق لنفسها عِنانَ الصبر حتى تجمع أكبر عدد يمكنها الوصول إليه من هذه الكنوز المتطايرة من عقلٍ حكيم؛ فكانت هذه الفِقرة: العلم رحِمٌ بينَ أهله، والأهمُّ من العلم النية التي تقف خلفَ تلَقِّيه، والنيةُ التي تقف خلف تعليمه للناس؛ فما كان لله دام واتَّصل، وما كان لغيره بُتِر وانقطع؛ وها هو ذا الشافعي يقول شعرًا:

1
2
3
رأيتُ  العلمَ  صاحبُه  iiكريمٌ        ولو    ولدَته    آباءٌ    iiلِئامُ
وليس  يَزال  يَرفعُه  إلى  iiأن        يعظِّمَ  أمرَه  القومُ   iiالكرام
فلولا العلمُ ما سَعِدَت رجالٌ        ولا عُرِف الحلالُ ولا iiالحرامُ

دخل الرجلُ في شارع آخر، ووالله لودِدتُ أن أبقى خلفَه متبِعًا مقتفيًا متعلِّمًا، لكن وا أسفاه! اليومَ محاضرات مهمة، وامتحان من امتحانات أعمال السنة لا يُمكنني العدول عنها.

 

سار هو إلى حيثُ يعلم الله، وحان موعد دخولي محطة المترو، الآن أشعر كأنَّ يومي هذا قد ارتدى ثيابًا لم تكن لإخوانه من أيامٍ سبقَت مجيئه؛ رجل غير عاديٍّ، وكلام لأول مرة أتعرَّض لمثله.

 

بعد أن استقر بي المقام في أول (مترو) يصل إلى المحطَّة قررتُ أن أُخرج سريعًا ورقة وقلمًا؛ لأسجِّل ما حملَته ذاكرتي من دُرر هذا الرجل، حامدًا ربي أن منَحني ذاكرة تستطيع أن تحفظ ما تسمع مدةً من الزمن.

 

هكذا نحن في شارع الحياة، نَمشي في مناكبها، نتصفَّح بعيوننا ما فيها ومَن فيها، المهم: ما الذي تعلَّمناه؟ وما الذي يمكن أن ينفعَنا مما تعلمنا؟ وما الذي يمكن أن نعلِّمه لغيرنا، راجين من الله القَبول والعفو؛ ﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الرعد: 17].

 

ثم بزَغ في سماء إحدى أوراق مذكِّرته البيضاء هلالُ يوم وُلِد ولم ينتهِ بعد[1]!



[*] أستاذ مساعد الأدب والنقد بكلية الألسن، جامعة عين شمس، مصر.

[1] هذا المقال من وحي خيال المؤلف الخاص.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شباب الجامعة!
  • يا شباب الجامعة
  • يا أستاذ الجامعة
  • نحو الجامعة الإسلامية
  • أخوة الإسلام الجامعة
  • أمام بوابة الجامعة ( قصة )
  • من ذكريات الجامعة (1)

مختارات من الشبكة

  • منظومة النصائح الجامعة لطلاب الجامعة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • جزر القمر: رئيس جامعة جزر القمر يؤكد قدرة الجامعة على استيعاب كل الطلاب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: خريجو جامعة أليجار يتعهدون بدعم الجامعة الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: جامعة الأورال تضيف الأدب الإسلامي ضمن مناهج الجامعة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • طريق الحق واحد وطرق الضلال كثيرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل البحر انشق لموسى طريقا واحدا أو اثني عشر طريقا؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طرق الفساد وطريق الإصلاح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حديث: بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك في الطريق...(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • طريق الدعوة .. طريق منتصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طريق الدعوة .. طريق واضح(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب