• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    رفع الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحوال إعراب الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الواو الداخلة على الجملة الوصفية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    واسطة العقد
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    أدوات جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

بعض البشر (قصة)

حمزة حرب الرقب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/12/2014 ميلادي - 10/3/1436 هجري

الزيارات: 4510

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعض البشر


فزّ أحمدُ لما سمع الخبر، فاستعان بالله على كربه، ووطَّن نفسه أيَّما توطين، فلم يبالغ في بكاء، بل تراه يتصبر على صوارف الدهر، ويتجرع مناهل القهر، فما كان منه إلا أن استرجع، وأحال لله الأمر، وهتف قائلاً: ما خاب من استعان بالله.

 

دائمًا ما برح ينشدها، لم يتركها قط، بل جعلها شِعارًا ودِثارًا له، يتوقى بها من قصمات الدهر؛ لذا لن تتركه أبدًا.

 

إيمانٌ وتوكلٌ كانا كفيلين بجعل أحمد يغدو بثقة في طريقه لمحطة الحافلات؛ ليواكب سكة الحياة، ويدفن دَنَف الذكريات.

 

فما إن عاينه معارفه تعجّبوا وحدَّقوا، وبعبارات مجهولة تمتموا، فقابلهم بابتسامة نصفها وجع، فمسح على قلبه، بذكر كلام ربه، فسكنت خشخشة الحزن، وصاح: ما خاب من استعان بالله.

 

عظيمٌ حقا أن ترى الإنسان قد تغلب على نفسه، وأخنس هواجس خلده، وهذا ما حدث حديثا، فنرى أحمد يصر عازمًا على مزاولة عمله، وطوي حزنه، ونراه زاهيًا بحُلّة الأمل، خالعًا لثام الألم، قاصدًا باب السعادة، موصدًا أبواب الشقاوة.

 

ويدخل كسالف أيامه، مسلِّمًا على زملائه، فيرون الصمت حينًا، ويسود الوجوم أحايين أخرى، ومِن بينهما تسمرٌ عجيب، تراهم وقد جعلوه مرمًى لأعينهم، يقنصون إصراره على الحياة، يغبطون جرأته على الأحزان بعين، ويتمزقون غيظًا بالأخرى، هكذا هم بعض البشر لا يَهنؤون لفرح، ولا يَغَصُّون لتَرَح.

 

يكسر تلك العبثية صليل العبثيين، فتراهم يتهامسون، منهم من يستمرئ حقارةً، ومنهم من يزداد عجبًا، ومنهم مَن لم ينتهِ بَعْدُ من استنزاف أحقاده، هكذا هم بعض البشر، لا يتوقفون عند أخطائهم فيباشرون إصلاحها؛ بل يُصرُّون عليها ويجرُّون أخطاء على أخرى.

 

ليتهم يعلمون أنه أحيانًا إن كان القلب جريحًا طريحًا غريقًا، وقد رأيته يُضمِّد نفسه، ويستعلي على جراحه، وينقذ نبضه، فقد تدميه أصغر كلمة، ولا تنفع معه كثرة المسلّين والباكين، فيؤول في غمرات الدماء والأحزان.

 

ليتهم يعلمون أن البشر ليسوا آليين، وليسوا جمادًا لا يأبهون بصفعات السنين، فكم يُضني البشرَ الفراق والحنين!

 

وها هو يرقب تعرّيهم عن أدنى صفات الرجولة، ويتجرع أُجاج القهر، ويستنزف سالف الويلات والخيبات، فيتقهقر من نفسه، ويتقدم إلى مكتبه وهو ينشد: ما خاب من استعان بالله!

 

يا لقلب هذا الملهوف! يأتي الدم لقلبه مفعمًا باليأس، يا لقلبه وقد سورته النوائب!

ما أثقل تلك الدقائق! تلك الدقائق جعلته يلقي برأسه على مكتبه؛ علَّ ما بها من هموم تتسابق في السقوط، لكنها آثرت البقاء في وطنها الجديد المغرق في القِدم، فتراها يشد بعضها بعضًا؛ خشية أن ينزلق واحد منها!

 

يرفع رأسه وقد عزم على مغادرة عمله قبل انتهائه، ويقرر أن يمنح نفسه إجازة؛ علَّها تساعده على فك محنّته.

 

فيضرب في الأرض يبحث عن شق يتغلغل فيه الفرج، إلى أن استجاب له بعض الغمام على حرج، تلك الغمام الذي انتظره طويلا ارتطمت بريح ساقها لبلاد أُخَرَ، فيهز رأسه قائلاً: ما خاب من استعان بالله!

ما كربت الدماء أن تجف ويدور في السوق.

 

ما زالت الدموع على الخدود وتخرج من بيتها.

 

لم يلبث أن يطلقها وتراجع الطبيب.

 

لم يخرج أبوه من المستشفى ويذهب للمطعم.

 

لم يمضِ اليوم الأول على وفاة قريبه ويذهب إلى عمله.

 

وماذا بعد؟! أتريدون أن تفصلوا للناس لباسًا وتجبروهم على لبسه؟!

أتريدون مني أن أبقى متقوقعًا في صومعة الأحزان والأوهام؟!

هاته حياتي أنا، وأنا فقط من سأحاسب عليها، فأنا فقط من يختار عيشها، وفق منهج الله، وما خاب من استعان بالله.

 

بين ركام الألم وظلمته، يتسرب شعاع الأمل وفسحته؛ ليبددَ كيان الأحزان، ويصيّر وحشتها أنسا وسعادة.

 

وتجري سنة الله في خلقه،فترى ذاك المكروب زاهيا منتشيا برحمة الله، فيكسف الطريق على مصيدة الأحزان، ويذهب إلى عمله صلبا لا تكسره قسوة الكلمات، ولا يبزُّه اللمز بالحركات، فيقابلونه أعوان الشيطان، بسخرية وتعجب، فيمحق خستهم بنظرة الواثق بنفسه، المتوكل على ربه.

 

يوما بعد يوم تقل سخريتهم، إلى أن وصلت إليهم إنسانيتهم بسلام، فقرروا أن يفاجئوا زميلهم صباح وصوله إلى عمله، بباقات ورد تغطي ما كان من تعرٍ عن المروءة، وتقدم كل الأسف والحب والاعتذار.

 

فيصل أحمد إلى فَرَجِهِ، وتحوِّطه الدهشة، ينهيها ببسمة، من بعدها يردد همسة: ما خاب مَن استعان بالله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طريد ( قصة )
  • طبعت على كدر..

مختارات من الشبكة

  • التشريع خاص برب البشر لأنه فوق مدارك البشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: كان يسمع ما لا يسمعه البشر ويرى ما لا يراه البشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة أنباء نجباء الأبناء ومعه خير البشر بخير البشر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أيستفتى البشر في حكم رب البشر؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة خير البشر بخير البشر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • دلالة السنة والنظر الصحيح على أن الأنبياء عليهم السلام هم أفضل البشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دلالة القرآن الكريم على أن الأنبياء عليهم السلام هم أفضل البشر على الإطلاق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عجائب القدر في الصراع بين البشر(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • لفت النظر إلى الأخذ بالكتاب وسنة سيد البشر لصالح بن حسين العلي المنتفقي العراقي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كم من البشر ستطعم الأرض(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب