• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

حنين!

حنين!
ماهر فيروز

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/12/2014 ميلادي - 2/3/1436 هجري

الزيارات: 5699

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حنين!


قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكرَى حبيبٍ ومنزِلِ
بِسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخُولِ فحَوْمَلِ
فتُوضِحَ فالمِقْراةِ لم يَعفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْها مِن جَنُوبٍ وشَمْأَلِ
وُقُوفًا بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يَقولونَ لا تَهلِكْ أَسًى وتجَمَّلِ
وإنَّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَةٌ
فهل عَنْدَ رَسْمٍ دارِسٍ من مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبلَها
وَجارَتِها أُمِّ الرَّبابِ بِمَأْسَلِ
ألا رُبَّ يَومٍ لكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
ولا سيَّمَا يومٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
ويَومَ دَخَلتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيزَةٍ
فقالتْ لَكَ الوَيلاتُ إنَّكَ مُرْجِلي

 

إنه حنين لهضاب (الدَّخولِ)، وجبال (حَومَلِ، وتوضِحَ، والمِقراةِ)، ومنعرج (سِقطِ اللِّوى).

 

حنين إلى مورد (مَأسَلِ)، و(دارَةِ جُلجُلِ)، و(خِدرَ عُنَيزَةٍ)، حنين إلى (أُمِّ الحُوَيرِثِ) (وَجارَتِها أُمِّ الرَّبابِ) اللتين يتضوع ريحهما، ونسيم الصَّبا الذي جاء إليه منهما محملاً (بِرَيَّا القَرَنفُلِ).

 

لم يكن بوسع الملك الضِّلِّيل، والصعلوك الكبير، وهو يجوب مجاهل الصحراء، ومهامه البادية، ومفاوز البرِّيَّة، أن ينسى تلك الأماكن، وهاتيك البقاع! أو يتنكَّر للأرض التي احتضنته، ورسمت في بيانه أروع ذكرياته، التي حفظها لنا ديوان الشعر العربي.

 

وإذا كان امرؤ القيس لم يُطاوعْه البعد، وأضناه البَين، فجاهر بالحنين، وأظهر الشوق، ولم يرَ ذلك علامة ضعفٍ، أو مظهر نقصٍ يُستحيْا منه، بل كان ذلك شارة وفاء، وملمح مروءة، فللمرء أن يحنَّ إلى ماضيه، ويتمنى أن تعود عقارب الزمن إلى الوراء؛ ليحظى بنعيم تلك اللحظة التي فارقها، والساعة التي ودَّعها، ويستمسك بكل ثانية تمر أمام عينيه؛ ليرسم فيها تشبُّثه بالذكرى، وهُيامه بلحظاته التي مضت ولن تعود إليه.

 

لي حنين إلى مرابع صباي، ومراتع طفولتي، وصفحة براءتي، أذكر الأيام الخوالي، ويمر شريط الذكريات في مخيلاتي: ألعب، ألهو، أجري، أبكي، أفرح، أخاصم، أصالح... كل هذه المفردات أتمثلها في ساعة واحدة في ذلك العهد الجميل!

 

لي حنين إلى السنوات الأولى من حياتي، والخطوات تتعثَّر بي لأقطع مسافة قصيرة من البيت إلى المدرسة، لأُلقَّن بعض حروف الهجاء التي كانت لثغتي تقف حائلاً بيني وبين نطقها الصحيح!

 

لي حنين إلى تلك الشنطة اليدوية التي كنت أحملها في سنتي الأولى إلى المدرسة، ولا يزيد طولي عن طولها إلا شبرًا واحدًا!

 

لي حنين إلى ذلك المُدرِّس الذي جفَّ ريقه، وبُحَّ صوته، وهو يصلح لساني، ويقوِّم ما اعوجَّ من قلمي على دفتري لأكتب على خطٍّ مستقيم؛ لأُقبِّلَه اليوم قُبلةَ تَجِلَّةٍ وإكبارٍ على جبينه، فلم أعرف الجهد الذي بذله لي إلا حينما قمت ببعض ذلك الشيء لأولادي الصغار.

 

لي حنين إلى تلك الليالي التي كنت أُمضي فيها معظم الليل ساهرًا لأرقب صوت مؤذن يتهادى في ظلام الليل من هذه القرية أو تلك؛ لأذهب إلى مسجدنا القديم الذي كان في أعلى القرية، وكنت أسكن في أسفلها، وكأني وإيَّاه خُوِّلنا حراسة هذه القرية الوادعة!

 

لي حنين إلى تحزيب الفجر الذي كنت أسمعه من بعض كبار السنِّ في المسجد، وقد وضع بين يديه مصحفًا ذا خطٍّ كبيرٍ بحجم التجاعيد والسِّنين التي مرِّت أمام عينيه!

 

لي حنين إلى تلك الأودية، ومنابع المياه، وملتقيات السيول، التي كنت أهيم فيها بين الأشجار والحشائش كفراشةٍ تنتقل من حقلٍ إلى حقلٍ، ومن زهرة إلى زهرة؛ لتستخلص من رحيقها ما تشاء!

 

لي حنين إلى بقرتنا المشرعة - كما كنا نسميها - التي عشت معها ودفاتري أجمل قصَّة صداقةٍ في المرعى، لأصدم بعد مجيئي من المدرسة أن هناك من قد قايض بثمنها، ولم يبقَ إلا أن أُلقِيَ عليها نظرة الوداع، وأجلس بين يديها لتلحس بلسانها شعري، وأُقبِّلها في رأسها، وأسكب غزير الدمع عليها، لتقنعني والدتي أنها لم تعد تقوى على الحلب والخدمة!

 

لي حنين لوالدي الذي احدودب ظهره، وشاب رأسه، وفي كلِّ يومٍ تكبُر أحلامه كلما رآني مقبلاً على الحياة بنَهَمٍ وجِدٍّ، لتسرق المنية منه فرحته، وأبقى الدهرَ كلَّه أندب تقصيري تجاهه!

 

لي حنين لوالدتي التي كان وجهها يشرق بذكر اسمي، وتتعالى الابتسامات حينما تُعاتَب أنها تُفضِّلُني على غيري قائلةً: إني قد رُزقتُ حبَّه زيادة على إخوانه، فلا تلوموني فيما لا أملك!

 

لي حنين لوالدَيَّ اللذَين كانا يجتزئان من فرحي فرحًا لهما، ومن حزني حزنًا لهما، وظلاَّ الوقت كلَّه يُغدقان عليَّ كريم عنايتهما على قلَّة ذات اليد، ورَضِيَا عيشة الشدَّة والقلَّة مقابل أن أحيا بنعمة العلم التي فَقَدَاها!

 

لي حنين إلى أخواتي اللاتي غادرْنَ بيتنا إلى مخادع أزواجهن وبقِينَ يحفلْنَ بأخيهن الصغير مع مطلع كل شمسٍ، وغروب كل هلالٍ، بما يستطعْنَ مساعدته ماديًّا ومعنويًّا.

 

لي حنين إلى قريتي التي وُلِدت فيها، ونشأت بين ظهرانَيها، وأمضيتُ الأيام الطوال جذِلاً مسرورًا، أسرح، وأمرح، وألعب (لعبة القُفَّا)، و(لعبة بُرَيزْ بُرَيزْ الحديد)، لأحتفظ لي في كلِّ شبرٍ منها ذكرى أرويها، أو قصَّة أحكيها مع رفاق الطفولة، وأصدقاء البراءة!

 

لي حنين إلى تلك الوجوه - من كبار السنِّ - التي وقفت بتجاعيدها تروي لنا قصَّة معاناة، وحديث كفاح، عند كل مساء بجوار المسجد، مجتابين فرواتهم المهترئة من البرد؛ لتغتال المنيَّة الواحد منهم تلو الآخر، لنستيقظ يومًا ما وإذا بنا أصبحنا غرَضًا لرميَّتها، يطوى أثرنا، وتروي أخبارَنا بطونُ المقابر الموحشة!

 

حَنَانَيْكَ يا ربِّ!

إن هزَّني الحنين إلى رسومٍ وأطلالٍ فلي حنين وشوق أن أحظى بقربك، وأسعد بمناجاتك، وأنعم برؤية وجهك الكريم.

لي حنين أن يُغفر الذنب، وتُمحى الخطيئة، وتغسل الحوبة، وتُقبل الأوبة، وتُقال العثرة!

لي حنين لرؤية نبيك، ومرافقته في الدرجات العُلا، وشربة ماء من يده لا أظمأ بعدها أبدًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حنين
  • حنين (قصة)
  • حـنين (قصيدة)
  • حنين (قصة)

مختارات من الشبكة

  • حنين إلى حماة ( قصيدة )(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • جيل الطيبين والحنين إلى الماضي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غنائم حنين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غزوة حنين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البلد الأمين: أشواق وحنين (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • قسمة غنائم حنين(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • القرآن يذكر غزوة حنين(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • مشاهد من معركة حنين(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • غزوة هوازن "حنين"(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • الحنين والتشويق إلى بيت الله العتيق(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- رائع
صلاح الكحيلي - اليمن 24-12-2014 07:59 PM

ماهر من اسمه كم أنت ماهر . . لله درّك .. فصحّ لسانك وفصح بيانك وسلم بنانك .. لي حنين .

1- حنين
هارون الصوفي - اليمن 24-12-2014 08:02 AM

لي حنين
ل أرى من أين تستقي هذه القلائد
النفيسة والدرر الثمينة
أورتها كابرا عن كابر أم أدرجت بين
جنبيك أم وجدت في هذه المعمورة
فأبت إلا أن تسكن إليك كم أنت رائع شيخ
#ماهرفيروز

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/12/1446هـ - الساعة: 22:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب