• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الحزن

الحزن
مأمون أحمد زيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/11/2014 ميلادي - 16/1/1436 هجري

الزيارات: 5463

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحزن

 

حزن، الحزن، اللاحزن، هو هو، سواء عرفناه أو عرَّيناه من التعريف، صاحب ذات الملامح والسمات، حتى حين نأتي قسرًا لنضيف النفي إليه، يبقى متمسكًا بذاته وملامحه، ليقول لنا: أنا من أملك القُفل والمِفتاح والباب، وأنا من يملك الحركة التي تفتح وتغلق.

 

هو انفتاح الحياة على الحياة، كصهيل جواد أصيل يوم رحيله عن الحياة، وكذبابة تضع بُيُوضها بسفن تعوم فوق البحار؛ لتفقس ذبابًا يضع بُيُوضه على سفن جديدة مهاجرة.

 

هو دخول السعادة على السرور، حين تمر على نصل الشفرة، لترتد على حد السيف، تمامًا كغناء البلابل العابرة وهي تطوي الآماد بين مخالب بوم ومنقار نَسر، وكخرير الماء وهو يمر من فوق صخرة ليَصقلها بمساندة الرياح، لتبدو أحيانًا كإنسان، وفي أحايين كثيرة تشكيلات ملوحة، معذبة، تملؤها الندب، وتغزوها الدمامل.

 

هو فرح الميلاد، زغاريد الاستقبال على مِنصة الحياة، وتوزيع الحلوى، وإقامة الولائم، دون الإحساس بنيَّاته وهو يتوسط الوجوه مع الموت ليحدد ساعة الرحيل والمغادرة، ساعة النواح، ساعة إهالة التراب على لحظة الميلاد، والتكوُّن، والتشكُّل، والحياة، والنماء.

 

لم يكن أحد ممن فرحوا، أو ممن فَرِحْنَ، يعرف أو يعرفن، أن الحزن هو الفاصل الوحيد بين لحظة الانبلاج، ولحظة الخمود، وما بينهما من ضنك مرافق للابتسامات، ووجع يسكن القهقهات، وسعير يوقد الرغبات، ويفحم الأمنيات، لو علموا، أو علمن، لاختاروا - أيضًا - الفرح بالقدوم، والاستعداد للرَّدح يوم الرحيل، ولاختاروا، واخترن، احتمال ما بين القدوم والرحيل خضوعًا للحزن المتمكن دون الاعتراف أبدًا بتمكنه أو سيطرته.

 

هو النور المشتعل فرحًا بتمزيق غِلالات العَتَمة، وهو العتمة الصادحة فرحًا وحبورًا باغتيالها للنور، وتمزيق أَوْرِدَتِه ليبدو ساعة النزف الأخيرة شفقًا يأخذ العقول، ويسحر الألباب.

 

عرفه الجنائني، من لون الجُوري الممتص للندى، وهو يرشح آخر ما تبقى فيه قبل ظهور الشمس انتقامًا للشفق، ورائحة الحمرة المتجدلة في الأنوف، وهي ترشرش عبيرها المخضل بالروعة، ووخزة الشوك التي تنز الدماء كنقط مترنحة تُفقد العبير تخضله، وتسحب منه روعته.

 

هو الحَيرة التي تنهش الوحدة، فتدفنها في لَحْد التسارع والتسابق، والدهشة التي تنعقد كسحابة مثقلة بالسواد والتأوه أمام امتدادات بين آفاق لا تُحَد، وكرة زرقاء يبدو أنها لا تحد، كيمامة وقفت في الأجواء تبكي فراق زوجها الذي اختطفه عُقاب أثناء رحلة الهجرة، غناء النوح والوجع المؤطر بالصوت، والمنتشر في أبعاد ومسافات وانفعالات يمامة لا تستطيع تحديد الاتجاه لأول مرة في تاريخ عمرها.

 

هو الشيء الخاضع للوصف، كزهر الرمان، أو زهر الدحنون، حين يختلط الكل بالشيح والحنظل، وحين يكون الشهد ممزوجًا بلسعات لا تتوقف من جيوش نحل تَضِنُّ بشهدها على غير ذاتها، ولا يمكن أن يخضع لوصف، كالزمن الذي نراه يتدفق بقوة نحو اتجاه واحد، لكنه يضرب عيوننا وعقولنا حين نراه يتوزع بين الماضي والحاضر والمستقبل، يتحرك كما المادة بين رحلة تتبعها رحلة، فتنتهي برحلة لتولد رحلة محملة بأجنَّة رحلات، لكننا - أيضًا - نكتشف أنه لا يتحرك كما ظننا، فهو يملك الماضي ضمن الحاضر، ويمزج المستقبل مع الماضي والحاضر، ثم نعلن أنه دائري، ونعود لنعلن أنه لولبي، لكنه في الحقيقة ليس شيئًا مما سبق، فجُلُّ ما نعرفه عن الزمن أنه الزمن، التعصي والارتقاء والتسامي عن الوصف، كلها تدخل في عمق الحزن؛ لذا تراني أطارده من هذا الجانب إلى ذاك، ومن هذا الاتجاه إلى تلك الاتجاهات، أركض، أهرول، أتمشى، أغذُّ الخطى، أتعرق، ألهث، أختنق، أمد يدي إلى صدري، إلى قلبي الخافق المتسارع النبضات، أحشو فؤادي بنسائم طرية معطرة برائحة الليمون والزَّنبق، أهاجر من بيت نمل إلى عرين أسد، ومن شجرة أكاسيا إلى شجرة سنديان، ومن حور إلى بلوط، أفتح صدر المكان، وأنبش قلب الزمان، أرتُق جروح الليل، وجروح النهار، وأفتح الجروح كلها غضبًا وقهرًا وحبًّا وعشقًا؛ لأعرف، أو أحاول أن أعرف:

ما هو الحزن؟

لماذا يتلبسني وأتلبسه؟! يعشقني إلى حد التمازج والاندماج والتوحد؟! وأعشقه إلى حد الذوبان والانصهار والتشكل؟!

 

لماذا بحث عني من بين الكائنات كلها ليلتصق بي؟! ولماذا لم أرَ جمالاً في المخلوقات يتساوى مع جماله لأعقد قران روحي عليه بلا قدرة على تسريح أو فراق؟

 

لا أعلم! ولا أود أن أعلم!

ما أعرفه أنه اختلاط الناي بالناي، والثُّغاء بالثغاء، ووفاء الكلب لصاحبٍ غادر، تمامًا كالأنين المذبوح المتحشرج من بقايا أنفاس روح النافخ في النايات نيران اللوعة، وذوبان الروح عن الاحتمال، فتردد السهول الصدى كجوع منقول إلى السنابل والتويجات والبراعم والأغصان، لينقل إلى سنام ناقة خلوج، وسنام جبل يقصفه بركان بمَهَل متأنٍّ كعذاب لا ينتهي.

 

هو اصطياد الوهم للحقيقة، بمخالب وأنياب معقوفة، تشد نحو الداخل، كأَصَلة عملاقة لم تُنهِ حياة الفريسة لتجعلها تكتشف برعب لا يساويه رعب مكانَ رقدتها الأخيرة، أو كعطر محلى برائحة الغابات وهي تنفث أسرارها بعمق تائه لتوغل بدورانه في دوائر تيه متداخلة، وهو - أيضًا - خلاص الحقيقة من الوهم المركب المتشابك، كخلاص النسمة من ورقة تين جافة تكسرها الرياح وتذروها، فلا نعرف، ولا تعرف النسمة ذاتها، أين توزع النثار، لندخل مرة أخرى في فخ الوهم من جديد، لنقف حائرين، بين فواصل الوهم والحقيقة، إن كان هناك فاصل - أصلاً - بين وهم وحقيقة، أو حقيقة ووهم، وإن كان هناك - أصلاً - حقيقة، أو كان هناك وهم.

 

تلتقطنا الحَيرة التي هي جزء من مكونات الحزن، لتنشرنا على خيوط التشتت، وحبال التوزع، فنُحس بحركة الوديان بأعماقنا، وتقلقل المستنقعات بأرواحنا، وخضخضة التمزق وهو يُصدر صوتًا يقتحم الآذان كدودة سكنت هناك، وهي تعرف كيف تدفق ضجيجًا يصوح الروح والنفس والجسد.

 

هو الأمل المقطوع من رغبة جامحة، والرغبة الزاحفة نحو الأمل، وهو حنين الوصول إلى الشاطئ، كموجة عابرة تقطعت أنفاسها، وتمزقت قدرتها، فتقلصت لتتجمد مكانها وهي تنظر للأفق والرمال وحبات الرمل، دون أن يراها البشر وهي محجوزة في خِضم لا يعرف الرحمة أو الشفقة.

 

هو لحظة الميلاد المرهونة بالموت، بين يدي القابلة والحفار، بين الخروج من قبر يضخ الحياة، إلى قبر يمتص الحياة، لا يُبقي ولا يذر.

 

وهو رحلة الحياة والموت، التي تنشأ من بين يدي القابلة ويدي الحفار، بكل ما فيها من دموع الخوف، ودموع الفرح، من أماني محطمة، وطموحات كسيحة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من عاصمة الحزن
  • هل الحزن مرض؟
  • الحزن الواهي
  • لماذا كل هذا الحزن؟!
  • ظل
  • الحزن في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • الحزن والضيق، وعلاجه في ديوان (جولة في عربات الحزن) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التغلب على الحزن (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • الشعر في ديوان جولة في عربات الحزن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عام الحزن: دروس وعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب الحزن (الاكتئاب) وطرق العلاج الشرعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • باب الحزن (بطاقة أدبية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مسحة الحزن في أعين الشعراء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحزن لفوات الطاعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (تولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب