• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

محركات البحث في النصوص العربية وصفحات الإنترنت

مروان البواب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/9/2012 ميلادي - 7/11/1433 هجري

الزيارات: 63121

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محركات البحث في النصوص العربية وصفحات الإنترنت

 

يتناول هذا المقال تعريفَ محرِّكات البحث في النصوص العربية وصفحات الإنترنت، ومبدأ عملها. ثم يَعرض مشكلاتِ البحثِ ذاتَ المنشأ اللغوي والتنفيذي، ونماذجَ من واجهات البحث في النصوص العربية، وأخرى من محرِّكات البحث في مواقع الإنترنت وصفحاتها. وأخيرًا يَقترح خوارزميةً لتطوير هذه المحرِّكات.

 

1- مقدمة:

دَرَج مؤلِّفو الكتب ومصنِّفوها على تذييل كُتُبهم بفِهْرِسٍ يتضمَّن عناوينَ أقسامها وأبوابها وفصولها. وغرضُهم من هذا تيسيرُ الوصول إلى العنوان المطلوب من طريق رقم جزء الكتاب ورقم صفحته. وقد تقتضي مادةُ الكتاب وضْعَ فِهرسٍ مفصَّلٍ يتضمن مسائلَه الفرعية، أو وضْعَ فهرسَيْن: أحدهما إجماليٌّ، والآخر تفصيليٌّ؛ كما في كتاب النحو الوافي، لمؤلِّفه عباس حسن؛ حيث أُفْرِدَ لكلِّ جزءٍ من أجزائه الأربعة فهرسان؛ الأول لبيان الأبواب العامة للجزء، والآخر لتفصيل المسائل والموضوعات التي يشتمل عليها كلُّ بابٍ من أبوابه العامة. بلغ مجموعُ صفحات النحو الوافي   2890صفحة، وعددُ صفحات فهارسه 80 صفحة [أي بنسبةٍ مئويةٍ قدرُها 2.8% من حجم الكتاب].

 

فإذا كان الكتابُ مرجعيًّا ومهمًّا، واقتضى الحالُ البحثَ عن جزئياتٍ دقيقةٍ فيه، لجأ المؤلِّف (أو المحقِّق) إلى وضعِ مجموعةٍ من الفهارس الفنية يَختصُّ كلٌّ منها بجانبٍ محدَّدٍ من جوانب البحث؛ كما في كتاب الكامل في اللغة والأدب والنحو والتصريف للمبرِّد، إذ بلغ مجمل فهارسه 14 فهرسًا تناولت: الموضوعات، والآيات، والأحاديثَ، والأمثال، والمباحثَ النحوية، والمباحث البلاغية، واللهجات، والألفاظَ اللغوية، وأعلامَ الرجال والنساء، والبلدان والجبال والأنهار، والأممَ والقبائل والمِلَل، وأبيات الشعر، وأيامَ العرب وتواريخَها، وأسماءَ الكتب. بلغ مجموعُ صفحات كتاب الكامل 1290 صفحة، وعددُ صفحات فهارسه 273 صفحة [أي بنسبةٍ مئويةٍ قدرُها 21% من حجم الكتاب]. وكذلك كتاب البيان والتبيين للجاحظ، بلغ عددُ صفحاته 1250 صفحة، وعددُ صفحات فهارسه الفنية 292 صفحة [أي بنسبةٍ مئويةٍ قدرُها 23% من حجم الكتاب]. على حين بَلَغَ مجموعُ صفحات معجم لسان العرب قرابة 9800 صفحة في خمسةَ عشرَ جزءًا، وعددُ صفحات فهارسه الفنية 5000 صفحة تقريبًا في سبعة أجزاء [أي بنسبةٍ مئويةٍ قدرُها   %51 من حجم المعجم].

 

وإذا تطلَّب الأمرُ البحثَ عن كلِّ لفظٍ من ألفاظ الكتاب، فعندئذٍ يوضع فهرسٌ يَشتمل على ألفاظ الكتاب جميعِها بترتيبها المعجمي، أو بترتيب جذورها، لمعرفة موقع اللفظ في الكتاب. مثال ذلك المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، والمعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة... وغالبًا ما يكون حجمُ هذه الفهارس أكبرَ من حجم الكتاب نفسِه.

 

فلما حلَّ عصرُ النشر الإلكتروني، تغيَّر وجْهُ البحث تغيُّرًا كليًّا؛ وغدا البحثُ عن كلمةٍ أو عبارةٍ في الكتاب الإلكتروني على طرف الثُّمام؛ إذ استُحدثتْ أداةٌ برمجية (محرك البحث search engine)، تُتيح البحثَ عن كلماتٍ وعباراتٍ محدَّدةٍ في النصوص، وفي مواقع الإنترنت Internet.

 

أما عملية البحث في النصوص، فتعتمد على مقابلةِ كلمةِ (أو عبارة) البحث بمثيلاتها في هذه النصوص، وعرضِ نتائج البحث على شاشة الحاسوب مميَّزةً بلونٍ مغايرٍ للون النص زيادةً في الإيضاح.

 

وأما عملية البحث في مواقع الإنترنت، فتَعتمد على استقراء صفحات الوبweb page [وهي مجموعةٌ من الوثائق المترابطة interlinked documents في نظام نصوصٍ ترابطية hypertext system، تكوِّن بمجموعها شبكة الإنترنت العالمية]، بواسطة متصفِّح وب Web browser، الذي يبحث عن وثائقَ جديدةٍ في الإنترنت، ويُخزِّن عناوينَها والمعلوماتِ المتعلقةَ بها في قاعدةِ معطياتٍ (فهارس) تستطيع محركاتُ البحث النفاذَ إليها، وعرْضَ الصفحات التي تُطابق كلمةَ (أو عبارة) البحث.

 

تستعمل محركاتُ البحث علاقاتٍ منطقيةً بين كلمات البحث، الغرضُ منها زيادةُ كفاءة عمليات البحث. ومن أهم هذه العلاقات:
علاقة (و = AND) [أي البحث عن ورود كلمتين معًا؛ نحو: سيارات و قطارات].
علاقة (أو = OR) [أي البحث عن ورود إحدى كلمتين؛ نحو: سيارات أو قطارات].

 

غير أن الكتبَ الإلكترونيةَ انتشرت انتشارًا واسعًا، وازداد عددها ازديادًا أُسيًّا، سواء على وسائط التخزين المختلفة؛ كالأقراص المتراصة CD والأقراص الفيديوية الرقمية DVD، أو على شبكة الإنترنت. فقد جاء في إحدى الإحصائيات أن عدد مستعملي الإنترنت العرب يتجاوز 22 مليون شخص، وأن عددَ الصفحات العربية على الإنترنت يزيد على 100 مليون صفحة، إلى جانب مئات الألوف من الوثائق الإلكترونية electronic documents العربية الموجودة في النظم الداخلية للمؤسسات والمنظمات والشركات.

 

ومما ساعد على هذا الانتشار الواسع للكتب والوثائق الإلكترونية:
• السعةُ التخزينية الهائلة لوسائط التخزين؛ فالقرص المتراص CD يمكنه استيعاب   700 MB (أي ما يعادل 400كتاب تقريبًا). أما سعة قرص DVD الواحد فتبلغ في حدِّها الأدنى  7 أقراص متراصة، وفي حدِّها الأقصى 24 قرصًا متراصًّا. وتُستغلُّ هذه السعةُ الهائلة في تخزين الموسوعات العامة والتخصُّصية، وأفلامِ الفيديو (يتسع قرص DVD لتخزين فيلم فيديوي يزيد طولُه على 130دقيقة)، والكتبِ الصوتية (وبذلك يتسنى تخزين الكتاب بصورتَيْه: النصية text والصوتية audio معًا). والجدير بالذكر أنه يَصعُب التمييزُ بين القرص المتراص CD والقرص الفيديوي الرقمي DVD، ذلك أن كلا القرصين له قطر 12سنتيمتر، وثخانة  1.2مليمتر. وأما شبكة الإنترنت، فلا حدود لقدرتها التخزينية.

• عدم الحاجة إلى حيِّز مكاني لوضع الكتب الإلكترونية فيه، كما هو الحال في النسخ الورقية.

• سهولة نشر الكتب الإلكترونية، وجعلها في متناول الجميع.

• رخص ثمنها، قياسًا إلى ثمن النُّسخ الورقية.

• سهولة البحث فيها وسرعته (وهذا أهم ما تمتاز به). فبمجرد أن تكتب في المكان المخصَّص لواجهة البحث الكلمةَ (أو العبارة) التي تريد البحث عنها، وتَضغطَ على مفتاح (الإدخال Enter) في لوحة المفاتيح، أو على زر (البحث Search) في واجهة البحث، تَظهر المواضعُ (أو صفحات الإنترنت) التي وردت فيها هذه الكلمة في النصوص (أو المواقع) المبحوث فيها.

 

2-  مشكلات البحث ذات المنشأ اللغوي:

ذكرنا آنفًا أن عملية البحث في النصوص الإلكترونية أصبحتْ سهلةً وسريعة، لكنَّ الكمياتِ الهائلةَ من النصوص والكتب المخزَّنة سواءٌ في وسائط التخزين الإلكترونية أو في مواقع الإنترنت التي لا تكاد تُحصى، أَحْدَثَتْ مشكلاتٍ في عمليات البحث، منها ما يتعلَّق بمعنى الكلمة المبحوث عنها، ومنها ما يتعلَّق بمبناها.

 

2. 1- أما المشكلةُ المتعلِّقةُ بمعنى الكلمة، فليست مقصورةً على النصوص العربية وحدها، بل تشترك فيها النصوص المكتوبة باللغات الأخرى. ومنشأ هذه المشكلة، هو أن الكلمةَ قد يكون لها أكثرُ من معنى. فكلمة (الهَرَم) مثلاً لها معنيان؛ الأول: بلوغُ أقصى الكِبَر في السنِّ، والآخَرُ (في علم الهندسة): جِسْمٌ مُتَعِدِّدُ السطوح، أحدُ أَوْجُهِهِ مُضَلَّع، وأوجُهُهُ الأخرى مثلثاتٌ قواعدُها أضلاعُ هذا المضلَّع، ورؤوسُها مجتمعةٌ في نقطةٍ واحدةٍ خارجةٍ عنه. وعلى هذا، فإن عملية البحث - إذا لم تكن مزوَّدةً بالمعنى المراد للكلمة - لا تُمِيِّز بين معنى كلمة (الهَرَم) في قول المتنبي:

أَتى الزَمانَ بَنُوهُ في شَبِيبَتِهِ        فَسَرَّهُم وَأَتَيناهُ عَلى الهَرَمِ

وقولِ حافظ إبراهيم:

فَيَعلَمَ النيلُ أنَّا خَيْرُ مَن وَرَدُوا        وَيَستَطيلَ اختِيالاً  ذلك  الهَرَمُ

ونلحظ المشكلةَ نفسَها في اللغة الإنكليزية أيضًا؛ فالصفة (light) مثلاً لها أكثر من معنى؛ منها: مُنِيرٌ (عكس مُظْلِم)، وخَفِيفٌ (عكس ثقيل)، وضعيف (عكس قويّ)، ومنخفض (عكس مرتفع)... ومن ثَمَّ، فإن عمليةَ البحث لا تُميِّز بين معاني (light) في الأمثلة الآتية:

It was still light when we arrived at home. She was as light as a feather to carry. Leaves were blowing about in the light wind. Her voice was light and pleasant.


وكذلك نجد في اللغة الفرنسية أن كلمة (rayon) لها أكثر من معنى؛ كالشعاع، ونصف القطر، والجناح في صالة البيع... وعليه، فإن عمليةَ البحث لا تُميِّز بين معاني (rayon) في الأمثلة الآتية:

"parfois un rayon perçait les nuages" Le rayon est ègal au demi-diamétre. le rayon des manteaux

 

2. 2- وأما المشكلاتُ المتعلِّقةُ ببنية الكلمة، فلها مظاهر متعدِّدة، معظمها ناشئ عن طبيعة اللغة العربية، من أهمها:

2. 2. 1- غيابُ علاماتِ الشكل؛ إذ إنَّ معظمَ النصوص العربية المخزَّنة غيرُ مشكولة، وهذا يسبِّب لَبْسًا في معاني مفرداتها، لا يُزيلُه سوى سياق النص. وعلى ذلك، فإن محرِّكاتِ البحث المعتمِدةَ على صورة الكلمة وحدَها لا تستطيع إزالته. فإذا تضمَّن النصُّ كلمةَ (الكتاب) مثلاً، فكيف تستطيع هذه المحرِّكاتُ تحديدَ المقصود من هذه الكلمة: أهي (الكِتاب) أم (الكُتَّاب)؟ يبيِّن الجدول الآتي عددًا من الكلمات تَغَيَّر معناها نتيجةَ تَغَيُّر علامات شَكْلِ بعض حروفها:

الكلمة غير المشكولة المعنى الأول المعنى الثاني المعنى الثالث...
القدر القَدْر القِدْر القَدَر…
يحرم يُحَرِّم يُحْرِم يَحْرُم...
البر البِرّ البَرّ البُرّ...
الحجر الحِجْر الحَجَر الحَجْر...
مبلغ مَبْلَغ مُبلِّغ مُبلَّغ...
العرض العَرْض العِرْض العَرَض...
أم أَمْ أُمّ أَمَّ...
الملك المَلِك المَلَك المُلْك...
من مِنْ مَنْ مَنّ...

وإضافةً إلى اللَّبْس الحاصل في معنى الكلمة نتيجة عدم شَكْلِها، يَحصُل لَبْسٌ آخرُ يتعلَّق بوظيفة الكلمة، لا يُجَلِّيه سوى سياق النصِّ أيضًا. فإذا وردتْ في النصِّ كلمةُ (أخذ) مثلاً، فإن محرِّكاتِ البحث المعتمِدةَ على صورة الكلمة وحدها غيرُ قادرةٍ على التمييز بين (أَخَذَ) المبني للمعلوم، و(أُخِذَ) المبني للمجهول.

 

يبيِّن الجدول الآتي عددًا من الكلمات تغيَّرت وظيفتها نتيجة تَغَيُّر شَكْلِ بعض حروفها:

الكلمة غير المشكولة الوظيفة الأولى الوظيفة الثانية...
ملك (مَلِكٌ) اسم (مَلَكَ) فعل...
من (مَنْ) اسم موصول (مِنْ) حرف جر...
أنف (أَنْف) اسم (أُنُف) صفة...
مجلد (مُجَلِّد) اسم فاعل (مُجَلَّد) اسم مفعول...
أسرة (أُسْرَة) مفرد (أَسِرَّة) جمع...
عدوان (عُدْوَان) مفرد (عَدُوَّان) مثنى...
فرسان (فَرَسَان) مثنى (فُرْسَان) جمع...
بعيد (بَعِيد) صفة (بُعَيْد) اسم مصغَّر...
نسبي (نَسَبِي) اسم (نِسْبِيّ) اسم منسوب...
فرض (فَرَضَ) فعل ماضٍ (فَرْضٌ) مصدر...
عن (عَنَّ) فعل ماضٍ (عَنْ) حرف جر...
أكرم (أَكْرَمَ) فعل ماضٍ (أُكْرِمُ) فعل مضارع...
آتوا (آتَوْا) فعل ماضٍ (آتُوا) فعل أمر...
تبحث (تَبْحَثُ) مضارع مرفوع (تَبْحَثَ) مضارع منصوب...
تبحث (تَبْحَثَ) مضارع منصوب (تَبْحَثْ) مضارع مجزوم...
أدر (أَدْرِ) مضارع مجزوم (أَدِرْ) فعل أمر...
أحسن (أَحْسَنَ) فعل ماضٍ (أَحْسَنُ) اسم تفضيل...
فرمت (فَرَمْتُ) للمتكلِّم المفرد (فَرَمْتَ) للمخاطَب المفرد...
علم (عَلِمَ) فعل مجرَّد (عَلَّمَ) فعل مزيد...
غلبت (غَلَبَتْ) مبني للمعلوم (غُلِبَتْ) مبني للمجهول...

 

2. 2. 2- اتصالُ أحرفِ سابقة الكلمة بها. وهذا يؤدِّي إلى نوعٍ آخرَ من اللَّبْس، منشؤه أن الكلمةَ يمكن أن تُقرأ على وجهَيْن مختلفين؛ أولهما أن تكون أحرفُ السابقة من أصل الكلمة، والآخر أن تكون أحرفُ السابقة متصلةً بالكلمة وليست منها. مثال ذلك كلمة (وعد)، فحرف الواو قد يكون من أصل الكلمة؛ نحو: (وَعَدَ: أي الفعل وَعَدَ يَعِدُ)، وقد يكون حرف عطف؛ نحو: (وَعَدَّ = وَ + عَدَّ: أي الفعل عَدَّ يَعُدُّ).

 

وعلى هذا، فإن محرِّكاتِ البحث المعتمِدةَ على صورة الكلمة وحدَها، لا تستطيع أن تُمَيِّز بين هاتين الحالتين المختلفتين لكلمة (وعد).

 

وهذا النوع من اللَّبْس في العربية، ليس نظير له في الإنكليزية. فكلمة (كتاب) مثلاً، يقابلها في الإنكليزية (book). فإذا حلَّيْناها بأل التعريف بقيتْ في العربية كلمةً واحدة (الكتاب)، على حين أنها تصبح في الإنكليزية كلمتين (the book). وإذا أضفنا إلى كلمة (الكتاب) واوَ العطف، بقيتْ في العربية كلمةً واحدةً أيضًا (والكتاب)، في حين أنها تصبح في الإنكليزية ثلاث كلمات (and the book).

 

يتضمَّن الجدولُ الآتي أمثلةً أخرى من الكلمات التي يمكن أن تَكون على وجهين؛ الأول باعتبار أحرف سابقة الكلمة من أصل الكلمة، والآخر باعتبارها متصلةً بها وليست من أصلها:

الكلمة الوجه الأول:
حرف السابقة من أصل الكلمة
الوجه الآخر:
حرف السابقة ليس من أصل الكلمة
بطاقة بِطَاقَة (اسم) بِطَاقَة = بـِ + طَاقَة (حرف جر + اسم)
وهم وَهْمٌ (مصدر) وَهُمْ = وَ + هُمْ (حرف عطف+ ضمير متصل)
فرمت فَرَمَتْ (من فَرَمَ يَفْرِمُ) فَرَمَتْ = فـَ + رَمَتْ (من رَمَى يَرْمِي)
لسعت لَسَعَتْ (من لَسَعَ يَلْسَعُ) لَسَعَتْ = لـَ + سَعَتْ (من سَعَى يَسْعَى)
أبعث أَبْعَثُ (فعل مضارع) أَبَعَثَ = أَ + بَعَثَ (همزة استفهام + فعل ماضٍ)
كرب كَرِبَ (فعل ماضٍ) كَرَبّ = كَ + رَبّ (حرف تشبيه + اسم)
الحق اِلْحَقْ (فعل أمر) الْحَقّ = الْ + حَقُّ (ال التعريف + اسم)

2. 2. 3- اتصال حرفِ لاحقة الكلمة بها (ولواحق الكلمة هي ضمائر الرفع أو النصب أو الجر المتصلة بالكلمة). يماثل اللَّبْسُ الذي ينشأ هنا اللَّبْسَ الذي ذكرناه في اتصال أحرف سابقة الكلمة بها، وهو أن الكلمةَ يمكن أن تُقرأ على وجهين مختلفين؛ أولهما أن تكون أحرف اللاحقة من أصل الكلمة، والآخرُ أن تكون متصلةً بالكلمة وليست منها. مثال ذلك كلمة (وله)، فحرف الهاء قد يكون من أصل الكلمة؛ نحو: (وَلِهَ: الفعل وَلِهَ يَوْلَهُ)، وقد يكون ضميرًا متصلاً؛ نحو: (وَلِّهِ = وَلِّ + ـهِ = فعل الأمر من وَلَّى يُوَلِّي متصلاً بضمير النصب).

 

وعلى هذا فإن محرِّكاتِ البحث المعتمِدةَ على صورة الكلمة وحدَها لا تستطيع أن تُمَيِّز بين هاتين الحالتين المختلفتين لكلمة (وله).

وهذا اللَّبْسُ كسابقه، ليس له نظيرٌ في الإنكليزية. مثال ذلك كلمة (قَلَمٌ)، يقابلها في الإنكليزية (pen). فإذا اتصل بها ضمير الغائب المفرد بقيتْ في العربية كلمةً واحدة (قَلَمُهُ)، على حين أنها تصبح في الإنكليزية كلمتين (his pen). ومثل ذلك كلمة (أَجَبْنَاهُ)، [اتصل بها ضميران: ضمير الرفع (نا)، وضمير النصب (ـه)] يقابلها في الإنكليزية ثلاث كلمات (we answered him).

 

يتضمَّن الجدولُ الآتي أمثلةً أخرى من الكلمات التي يمكن أن تَكون على وجهين؛ الأول باعتبار أحرف لاحقة الكلمة من أصل الكلمة، والآخرُ باعتبارها متصلةً بها وليست من أصلها:

الكلمة الوجه الأول:
حرف اللاحقة من أصل الكلمة
الوجه الآخر:
حرف اللاحقة ليست من أصل الكلمة
برك بَرَكَ (فعل ماضٍ) بَرَّكَ = بَرَّ + كَ (فعل ماضٍ+ضمير متصل)
بكم بُكْمٌ (جمع أبكم) بِكُمْ = بـِ + كُمْ (حرف جر+ضمير متصل)
تلفن تَلْفَنَ (فعل رباعي) تَلِفْنَ = تَلِفْ + نَ (فعل ماض+نون النسوة)
نبت نَبَتَ (فعل ماضٍ)

نَبَتْ = نَبَ + تْ (فعل ماضٍ من نبا ينبو + تاء التأنيث الساكنة)

برهن بَرْهَنَ (فعل رباعي) بِرِّهِنَّ = بِرِّ + هِنَّ (اسم+ضمير متصل)
لي لَيٌّ (مصدر لَوَى يَلْوِي) لِي = لـِ + ي (حرف جر+ضمير متصل)
همهم هَمْهَمَ (فعل رباعي) هَمُّهُمْ = هَمُّ + هُمْ (اسم+ضمير متصل)

 

2  .  2  .  4  . تَعَدُّدُ الصور المختلفة للكلمة نتيجة تصريفها. فالفعل الماضي (قال) مثلاً، يرد في النصوص بصورٍ مختلفةٍ نتيجة اتصاله بضمائر الرفع؛ نحو: (قُلْتُ، قُلْنَا، قُلْتَ، قُلْتِ، قُلْتُمَا، قُلْتُمْ، قالَ، قَالَتْ، قَالا، قَالَتا، قَالُوا، قُلْنَ). وعلى هذا فإن البحث عن الفعل (قال) المسند إلى جميع الضمائر، يقتضي البحث عن الصور الاثنتي عشرة التي ذكرناها. على حين أنه في اللغة الإنكليزية، يتم هذا البحثُ بإجرائه لكلمةٍ واحدةٍ فقط هي (said). ويعود ذلك لسببَيْن: أولهما: عدم اتصال الضمائر بالفعل، فنقول: I said, you said, he said, she said, we said, they said. فضمائر الرفع جميعُها منفصلة عن الفعل. وثانيهما: أن الفعلَ نفسَه لا تتغيَّرُ صورتُه نتيجة تغيُّر الضمير، فهو دائمًا (said) مع جميع الضمائر.

 

3- مشكلات البحث ذات المنشأ التنفيذي:

3. 1- عدم توفُّر مزيِّةِ البحث عن جزءٍ من الكلمة، والاقتصارُ على البحث المطابق لها. تَكْمن فائدةُ هذه المزيَّة في الحصولُ على كلمة البحث إضافةً إلى كلماتٍ أخرى تشترك معها في حروفها. فمثلاً إذا كانت كلمةُ البحث هي (معجم)، فإن هذه المزيَّة تُمَكِّننا من الحصول على هذه الكلمة إضافةً إلى عشرات الكلمات التي تحتوي عليها؛ من مثل:

(المعجم، والمعجم، بالمعجم، فالمعجم، كالمعجم، للمعجم... المعجمي، والمعجمية، فالمعجمية، بالمعجميات، فالمعجميون...  معجمه، معجمك، معجمكما، معجمي، معجمنا، معجمهم... ومعجمه، بمعجمه، فمعجمه، وبمعجمه، كمعجمه، لمعجمه...)
أما إذا لم تتوفَّر هذه المزيَّة، فعندئذٍ ينبغي إعادة عملية البحث لكلِّ كلمةٍ على حدة. كما هو الحال في محرِّك البحث في الموسوعة الشعرية. [وهي موسوعةٌ ضخمةٌ تضمُّ قرابة مليونين ونصف المليون من أبيات الشعر، إضافةً إلى عشرةِ معجمات هي أمَّاتُ المعجمات العربية، وعددٍ كبيرٍ من الكتب الأدبية واللغوية]. فإذا بحثنا في هذه الموسوعة عن كلمة (الشعر) حصلنا على النتائج الآتية:
نلاحظ في هذه اللوحة أن محرِّك البحث عَثَرَ على سبعة مواضع لكلمة (الشعر) في ديوان بشار بن برد، وميَّزها باللون الأحمر. ولكنه لم يتمكن من العثور على الكلمات الأخرى التي تشترك مع كلمة (الشعر) في حروفها من قبيل: (والشعر، بالشعر، فالشعر، الشعري، الشعرية...). وهذا يعني أننا إذا أردنا الحصول على مواضع كلمة (بالشعر) مثلاً، فعلينا إعادة عملية البحث وإدخال كلمة (بالشعر) نفسها، كما هو موضحٌ في اللوحة الآتية:
في هذه اللوحة نلاحظ أنَّ ما عَثَرَ عليه محرِّك البحث هو كلمة (بالشعر) تحديدًا. أما الكلمات الأخرى التي تشترك معها في حروفها [مثل: وبالشعر، بالشعرية، فبالشعر...]، فلم يتمكن من العثور عليها.

 

ولا شكَّ في أنَّ عدم توفُّر هذه المزيَّة يُعَدُّ نقصًا في عمل محرِّك البحث.

 

3. 2- عدم توفُّر مزيِّة البحث عن كلمتَيْن متتابعتَيْن دون فاصلٍ بينهما. فائدةُ هذه المزية هو الوقوف على استعمال كلمتين متلازمتين؛ قد تَكونان فعلاً وحرفًا؛ نحو: (زاد على)، أو مضافًا ومضافًا إليه؛ نحو: (صحيفة تشرين)، أو اسْمَيْ علم؛ نحو: (أحمد شوقي)، أو اسمًا وصفة؛ نحو: (مقامًا محمودًا)، أو فعلاً واسمًا؛ نحو: (قال الإمام)...

 

نستطيع تَلَمُّس أهمية التتابع في الكلمتين المبحوث عنهما في المثال الآتي، وفيه نتيجة البحث عن: (العصر العباسي).

 

 

نجد في هذه اللوحة كيف أن عدم تتابع هاتين الكلمتين، وبُعْدَ المسافة بينهما، أدَّى إلى الابتعاد عن المقصود من البحث عن هذا التركيب. فسياق كلمة (العصر) في هذا النص هو (العلاَّمةُ الأديب، فريدُ العصر، ويتيمةُ الدهر...)، وسياق كلمة (العباسي) هو: (وأخذ طريق الخلوتية عن الشيخ محمد العباسي الخلوتي...) وهذا نقصٌ آخرُ في محرِّك البحث، كان ينبغي استدراكُه، وتوفيرُ الخيارات الآتية:

• إمكان البحث عن كلمتين متتابعتين (دون فاصل بينهما).

• إمكان البحث عن كلمتين غير متتابعتين، مع المحافظة على ترتيب ورودهما.

• إمكان البحث عن كلمتين غير متتابعتين، دون مراعاة ترتيبهما.

 

3. 3- عدم توفُّر مزيِّة البحث عن كلمتين بينهما العلاقة المنطقية (OR)، أي البحث عن ورود إحدى هاتين الكلمتين في النصوص. فمثلاً إذا كنتَ ترغب في البحث عن المواضع التي ورد فيها ذكر مدينة (دمشق) أو مدينة (حلب) في النصوص، فما عليك سوى أن تُدخل إلى محرِّك البحث هاتين الكلمتين وبينهما علاقة (OR). أما إذا كنت ترغب في البحث عن المواضع التي ورد فيها ذكرهما معًا، فما عليك سوى أن تضع بينهما علاقة (AND).

 

3. 4- عدم توفُّر مزيِّة تجاهُل/عدم تجاهُل الفروق بين الهمزات. ذلك أن بعض النصوص تتساهل في مسألة رسم الهمزة؛ نحو: (ان) بدلاً من (أن) أو (إن)، و(الى) بدلاً من (إلى)... وقد تحتوي النصوص أخطاءً في رسم الهمزات، فتختلط همزة الوصل بهمزة القطع؛ فنجد حينًا همزة القطع حلَّتْ محلَّ همزة الوصل؛ نحو: (الإستعلام) بدلاً من (الاستعلام)، و(الإنتصار) بدلاً من (الانتصار)، و(الإزدحام) بدلاً من (الازدحام)... وبالعكس، نجد همزة الوصل حلَّتْ محلَّ همزة القطع؛ نحو: (الاكرام) بدلاً من (الإكرام)، و(الانترنت) بدلاً من (الإنترنت)...

 

3. 5- عدم توفُّر مزيِّة تجاهُل/عدم تجاهُل الفرق بين حرف الياء وحرف الألف التي على صورة الياء. فبعض النصوص ترسم كلاًّ من الياء والألف التي على صورة الياء هكذا (ى)، وبذلك يختلط الاسم (علي) بحرف الجر (على)، و(أبي) بـ (أبى)، و(الثري) بـ (الثرى)...

 

3. 6- عدم توفُّر مزيِّة تجاهُل/عدم تجاهُل الفرق بين الهاء والتاء المربوطة. ذلك أننا نجد عدم تفريقٍ بينهما في بعض النصوص؛ ويَحدث نتيجةً لذلك اختلاطٌ بالمعنى؛ نحو: (صدقه و صدقة)، و(منه و منة)، و(عاقبه و عاقبة)...

 

4- نماذج من واجهات البحث في النصوص العربية:

4. 1- واجهة البحث في الموسوعة الشعرية. يمتاز البحث في هذه الموسوعة بسرعته، غير أن خياراته محدودةٌ جدًّا، بل لا يوجد فيه سوى خِيار واحد؛ وهو البحث المطابق عن الكلمة (أو الكلمات). وعلى ذلك فإنه غيرُ قادرٍ على البحث عن جزء من كلمة، ولا عن كلمتين متتابعتين دون فاصل، ولا عن إحدى كلمتين... وقد عرضنا جزءًا من عمله آنفًا.

 

4. 2- واجهة البحث في المكتبة الشاملة. يمتاز البحث في هذه المكتبة بفعاليته وخياراته المتعدِّدة، ولكنه بطيء نسبيًا. يبيِّن الشكل الآتي واجهة البحث في المكتبة الشاملة:

 

نلاحظ في هذه الواجهة أن البحثَ يمكن أن يُحْصَر في نطاق نصوص الكتب أو في عناوينها أو في التعليقات عليها. ونلاحظ أيضًا أنه يمكن البحثُ عن عشر كلماتٍ في آنٍ معًا؛ نصفُها مرتبطٌ بالعلاقة المنطقية (AND)، ونصفها الآخر بالعلاقة المنطقية (OR)، مع مراعاة (أو عدم مراعاة) ترتيب ورود هذه الكلمات في النصوص. إضافةً إلى إمكان تجاهل الفروق بين الهمزات ونحوها.

 

وبالجملة، فإن الخِياراتِ المتاحةَ في هذا البحث ذاتُ طيفٍ واسعٍ تَجعل عمليةَ البحث مجديةً وفعَّالة. ومع ذلك كلِّه، فإنها تفتقر إلى خِيارٍ مهمٍّ وأساسيٍّ، وهو تَحَسُّس علامات الشكل لحروف كلمات البحث. مثال ذلك أنها لا تفرِّق في البحث بين كلمة (كتب) غير المشكولة، وكلمتَيْ (كُتُب) و(كَتَب) المشكولتَين جزئيًّا، وكلمتَيْ (كَتَبَ) و(كُتِبَ) المشكولتَيْن كليًّا. ومن ثَمَّ فإننا نَحصُل على نتائجَ متماثلةٍ عند البحث عن أيٍّ من هذه الكلمات الخمس؛ فمثلاً إذا كان البحث مقتصرًا على معجم (لسان العرب)، وجدنا أن عدد النتائج يساوي (243) نتيجة لكلٍّ منها.

 

يبيِّن الشكل الآتي نموذجًا من نتيجة البحث عن كلمة (واسعة):

 

نلاحظ أن محرِّك البحث عثر على (366) نتيجة في (233) كتابًا من كتب الأدب.

 

4. 3- واجهة البحث في برنامج (الدفتر) من شركة مايكروسوفت:

 

 

4. 4- واجهة البحث في برنامج (المفكرة) من شركة مايكروسوفت:


4. 5- واجهة البحث في برنامج Access من شركة مايكروسوفت:

 

يلاحظ أن واجهات البحث الثلاث السابقة لها خيارات بحث محدودة.

 

4. 6- واجهة البحث في برنامج Word لمعالجة النصوص:

 

تتضمن شاشة البحث عددًا من الخيارات الفعَّالة؛ نحو: مطابقة حالة الأحرف، والشكل (أي حركات الحروف)، وهمزة الألف، وتمييز الكلمات التي عثر عليها...

 

يبيِّن الشكل الآتي نتيجة البحث عن الكلمات التي تحتوي على كلمة (شكل) في برنامج Word:

 

نلاحظ أن محرِّك البحث عثر على ثلاث كلمات في هذا المقطع من الصفحة؛ هي: (المشكلات)، و(الشكل)، و(شَكْلِها).

 

4. 7- واجهة البحث في مكتبة التاريخ والحضارة الإسلامية:

 

تُبيِّن هذه الشاشة وجود خمسة أنواعٍ للبحث: عن كلمة فقط، أو جزء منها، أو عدد من الكلمات (نَصّ)، أو مفرداتٍ متباعدة يربط بينها علاقة (OR)، أو علاقة (AND).

 

يُظهِر الشكلُ الآتي نتيجةَ البحث عن كلمة (دمشق) في كتاب (رحلة ابن بطوطة):

 

5- نماذج من محرِّكات البحث في مواقع الإنترنت:

ثمة عددٌ غير قليلٍ من محركات البحث في مواقع الإنترنت، تتفاوت فيما بينها من جهة السرعة، وعدد النتائج، ومطابقة كلمةِ (أو عبارة) البحث. ومعظم واجهات بحث هذه المحركات متشابهة (ولاسيما البحث المتقدِّم)، وتتضمَّن خياراتٍ متماثلةً إلى حدٍّ بعيد. وفيما يلي نماذج من واجهات هذه المحركات مشفوعةً بنبذةٍ من كلٍّ منها.

 

5. 1- محرك البحث Google. يعد هذا المحرِّك من أسرع محرِّكات البحث في مواقع الإنترنت، إن لم يكن أسرعَها. ويمتاز إضافةً إلى ذلك بدقته، وشموله، وتعدُّد اللغات التي يبحث فيها؛ إذ يستطيع البحثَ في  66 لغة (منها العربية). ويعالج  120 مليون طلب بحثٍ يوميًّا (استنادًا إلى إحصاء مؤسسة ميديا ميتركس).

 

يبيِّن الشكل الآتي واجهة البحث العادي في Google:

 

إذا ضغطنا على زر (بحث متقدم) حصلنا على الشاشة الآتية:

 

تتضمَّن هذه الواجهةُ خياراتٍ عديدةً للبحث؛ من قبيل: البحث المطابق عن كلمة أو أكثر، والبحث عن كلمات بينها العلاقة المنطقية (AND) أو العلاقة (OR)، وعدم احتواء الصفحة على كلمة أو كلمات محددة، ونوع الملفات، واللغة، والزمن المحدد، والنطاق... وغيرها.

 

يبحث Google في أكثر من مليار عنوان مَوْرِد نظامي (URL: Uniform Resource Locator). ويعطي مقتطفاتٍ من نصوص نتائج البحث تتيح معرفة مطابقتها لكلمة (أو عبارة) البحث.

 

وعلى الرغم من هذه القدرة الهائلة لمحرك Google، فإنه لا يستفيد من علامات شكل الحروف (الحركات) لتقليص عدد نتائج البحث.

 

وهناك محركات بحث أخرى متعدِّدة اللغات تتمتع بخاصية البحث في المواقع العربية؛ مثل: Yahoo، وaltavista، وalltheweb، وAsk، وmsn ...

 

5. 2- محرك البحث عربي Araby: يبيِّن الشكلُ الآتي واجهةَ البحث المتقدم في هذا المحرِّك:

 

تُشير النشرةُ التعريفية بهذا المحرك الذي طوَّرته مجموعةُ مكتوب إلى أنه يوفر خدماتِ بحثٍ متخصصةً باللغة العربية، تراعي قواعدَ النحو والصرف للوصول إلى كل ما يُحتاج إليه من المحتوى العربي على الإنترنت. يفهرس عربي جميعَ المواقع العربية على الإنترنت - التي تجاوز عددها   10   ملايين صفحة - معتمدًا على مئات المخدِّمات servers وأحدث البرامج التي تمكّن الباحث من الدخول إلى جميع المواقع والصفحات العربية الموجودة على الإنترنت في ثوانٍ معدودة.

 

وتشير النشرةُ أيضًا إلى أن عربي يتميَّز بقدرته على تعرُّف جميع تراكيب اللغة العربية، وتصحيح الأخطاء اللغوية، واقتراح الكلمات ذات الصلة بمعنى الكلمة أو التركيب. وهو يضمُّ مجموعةً من أقسام البحث المتخصصة؛ كالأخبار والصور والرياضة والاقتصاد والتقانة والفن والمدونات...

 

5. 3- محرك البحث أين AYNA: يبيِّن الشكلُ الآتي واجهةَ البحث المتقدم في هذا المحرِّك:

 

يتيح هذا المحرِّكُ البحثَ في صفحات الإنترنت، والفيديو، والأخبار، والقاموس، والصور، والدين، والمدونات، إضافةً إلى البحث المحلِّي. ويضمُّ جملةً صالحةً من الأدلَّة من قبيل: الفنون والآداب، والتجارة، والحاسوب، والتربية، والتسلية، والصحة، والأخبار، والمال، والاقتصاد، والمراجع، والعلم، والسياحة والسفر، والمجتمع...

 

5. 4- محرك البحث أنكش onkosh: يبيِّن الشكلُ الآتي واجهةَ البحث المتقدم في هذا المحرِّك:

 

يتيح هذا المحرِّكُ البحثَ في ثلاث لغات: العربية، والإنكليزية، والفرنسية. ويَعتمد على تقنيات لغوية متقدمة حديثة، تَضمن الحصول على أفضل النتائج لكلمات البحث في صفحات الانترنت. ويقدِّم خدماته البحثيةَ في: الوب، والصور، والمدونات، والأخبار، والمنتديات، والملفات...

 

5. 5- محرك البحث تايا ابحث تجد taya it: يبيِّن الشكلُ الآتي واجهةَ البحث في هذا المحرِّك:

 

تشير النشرةُ التعريفية لهذا المحرك إلى أنه يمتاز بقدرته على البحث وفقًا للأنماط الآتية:

• البحث الصرفي: أي البحث عن جميع تصاريف الكلمة.

• البحث الموسع: أي البحث عن جميع مشتقات الكلمة.

• المرادفات: أي البحث عن جميع مرادفات الكلمة.

• البحث باللغات المختلفة: أي البحث عن كلمات إنكليزية في الملفات العربية.

• البحث عن كلمات متقاربة أو متباعدة.

 

5. 6- محرك البحث سوا نبحث: يبيِّن الشكلُ الآتي واجهةَ البحث المتقدم في هذا المحرِّك:

 

تشير النشرة التعريفية لهذا المحرك إلى أنه أول محرك للبحث باللغة العربية والإنكليزية، وقد بدأ العمل به في عام 2005، وأنه يتميز باستعمال أحدث تقانة لربط المعلومات العربية-الإنكليزية وتخزينها في قاعدة بياناته بغية حصر النتائج وزيادة الدقة والكفاءة في سبيل تسهيل الحصول على المعلومة وجعلها في متناول جميع المتحدثين باللغة العربية.

 

5. 7- واجهة البحث المتقدم في محرك البحث الخوارزمي KSearch:

 

من أهم ما يميِّز هذا المحرك:

• البحث في التصريفات المختلفة للكلمة؛ نحو: "اجتماع"، و"اجتمع"، و"اجتمعوا، و"يجتمعون"...

 

• التمييز بين معاني الكلمات المختلفة؛ نحو: "هاتف"، بمعنى (التحادث عبر الهاتف)، أو (الصياح).

 

• البحث باستعمال الأنماط؛ حيث يمكن استعمال الرمز "؟" في الكلمة، للدلالة على إمكان إضافة حرفٍ إليها، أو الرمز "*"، للدلالة على إمكان إضافة أي عددٍ من الحروف إليها.

 

• يتمتع بتقنية متقدمة للفهرسة، وإدارة كاملة للفهارس. تبلغ سرعةُ الفهرسة  20,000 كلمة في الثانية. وأما حجم الفهرس، فغير محدود بسبب استعمال تقانة 64 بتًّا. يُستعمَل هذا الفهرس لاحقًا في عمليات البحث لتحقيق السرعة الفائقة فيه.

 

5. 8- واجهة البحث المتقدم في محرك البحث سامي:

 

5. 9- واجهة محرك البحث فركس:

 

تبيِّن هذه الواجهة أن البحث يمكن أن يكون محدَّدًا في صفحات الوب، أو في الصور، أو في أفلام الفيديو، أو في ملفات PDF=ortable Document Format (تنسيق الوثائق المحمولة)، أو في المدونات.

 

أُخذت كلمة "فركس" من اللهجة   التونسية، وهي تعني البحث بدقة وانتباه كبيرين.

 

5. 10- واجهة البحث المتقدم في دليل نسيج naseej:

 

يتضمن البحث في نسيج عددًا من الأقسام مثل: الثقافة والفنون والشعر، والحاسب والإنترنت، والتعليم، والمال والأعمال، والصحة، والأخبار...

 

5. 11- واجهة البحث المتقدم في يملي:

 

أُنشئَ يملي (الذي اشتُقَّ اسمه من كلمة "إملاء") عام   2007، وهو يقدم خدمة إدخال كلمات البحث باستعمال لوحة الحروف الإنكليزية. فلاقت هذه الخدمة رواجًا بين الذين لا يملكون لوحات مفاتيح عربية. ومع ذلك، فإن الباحثين يعتقدون أن إطلاقَ مصطلح محرك بحث عربي على يملي غيرُ صحيح، لأنه يَعتمد فعليًّا على Google في إظهار نتائج بحثه.

 

وفيما يلي إحدى صفحات نتائج محرك البحث يملي عن كلمة (الضحاك):

 

5. 12- واجهة البحث في نسناس:

 

يُتيح نسناس البحثَ في الإنترنت، والأخبار، والصور، والفيديو، والصوتيات، والأسواق. وقد ذُكِر في صفحته الرئيسية أنه أول محرك بحثٍ عربي (1998)، وأول دليل عربي للمواقع العربية منذ عام ( 1998).

 

5. 13- واجهة البحث في ابحث:

 

6- خوارزمية مقترحة لتطوير محرِّكات البحث العربية:

6. 1-  مكوِّنات الخوارزمية المقترحة:

تَعتمد هذه الخوارزميةُ على تزويد كلمات فهارس محرِّك البحث بثلاث معلوماتٍ صرفية؛ هي: جذر الكلمة، ونوعها، ووزنها. يُستثنى من هذه الكلمات:

• أسماء الأعلام؛ نحو: إبراهيم، مريم، حسان، فيليب، أحمد، هند...

• وأسماء الدول، والمدن، والجبال، والبحار، والأنهار...

• وأسماء الحيوانات، والنباتات، والمواد، والمنتجات، والمخترعات...

• والكلمات الدخيلة والمعرَّبة ؛ نحو: آزوت، بورصة، ألبوم، برتقال، بارود، صابون...

• والأدوات؛ نحو: إذا، لو، الذي، مهما، كي، حيث، لم، لن، في، لنا، له، عليه...

• والضمائر المنفصلة؛ نحو: أنا، نحن، أنتم، هو، هي، هم، إياه، إياها، إياكم...

• والأعداد؛ نحو: ثلاث، أربعة، أحد عشر، خمسون، مئة، ألف، مليون...

 

وقد بلغت النسبةُ المئوية لمجموع هذه الأسماء والأدوات قرابةَ 35% من كلمات النصوص، استنادًا إلى إحصائياتٍ أجريناها على عددٍ من النصوص. وهذا يعني أن المعلوماتِ الصرفيةَ التي أشرنا إليها تضاف إلى ثلثي كلمات فهرس محرك البحث. على أن هذه المعلومات لا تَظهر بطبيعة الحال في النصوص المعروضة، وإنما يستفيد منها محرِّك البحث في عملياته البحثية.

 

6. 1. 1- جذر الكلمة:

المعلومة الصرفية الأولى التي نضيفها إلى الكلمة هي أحرف جذرها. يتألَّف جذرُ الكلمة في الأعم الأغلب من ثلاثة أحرف، وقليلاً ما يتألَّف من أربعة أحرف، ونادرًا ما يتألَّف من خمسة أحرف.

 

أما الفائدة الأساسية التي نَجنيها من البحث على مستوى الجذر، فتكْمن في الحصول على جميع الصور التي يمكن أن ترد فيها الكلماتُ المشتقة من هذا الجذر. ومعلومٌ أن هذه الصور المتعدِّدةَ للكلمة تعود إلى عددٍ من الاعتبارات مثل: وجوه تصريف الكلمة، وحالتها الإعرابية، واتصال السوابق واللواحق بها... ويرتبط عددُ هذه الكلمات المشتقة (ومن ثَمَّ عددُ صورها) بخصوبة الجذر اللغوية؛ فكلما زادت خصوبة الجذر، زاد عددُ صور الكلمات المشتقةِ منه. وقد يصل عددُ هذه الصور إلى بضعة آلاف للجذر الواحد.

 

وهذا يعني أن البحثَ على مستوى الجذر يتناول جميعَ الكلمات المتعلِّقةِ به من أفعالٍ (مجردة ومزيدة، مبنية للمعلوم ومبنية للمجهول، مؤكَّدة وغير مؤكَّدة) في صيغة الماضي والمضارع والأمر، ومصادر (أصلية، وميمية، ومصدر المرة، ومصدر الهيئة)، وأسماء مشتقة (كاسم الفاعل، واسم المفعول، واسم الزمان والمكان، وأسماء الآلة، ومبالغة اسم الفاعل، والصفات المشبهة) في حالة الإفراد والتثنية والجمع، والرفع والنصب والجر، والتعريف والتنكير والإضافة... فمثلاً، إذا كان البحث على مستوى الجذر (ح س ب)، فسيتناول الكلمات الآتية:

حَسَبَ يَحْسُبُ، حَسِبَ يَحْسَبُ، حَسُبَ يَحْسُبُ، حُسِبَ يُحْسَبُ...(أفعال مجردة)

حَاسَبَ يُحَاسِبُ، احْتَسَبَ يَحْتَسِبُ، تَحَسَّبَ يَتَحَسَّبُ، تَحَاسَبَ يَتَحَاسَبُ...(أفعال مزيدة)

حَسْب، حِسَاب، حُسْبَان، حِسْبَة، مُحاسَبَة، احْتِساب، تَحَسُّب، تَحاسُب...(مصادر أصلية)

حَسْبَة، حِسْبَة، مَحْسَب...(مصدر المرة، ومصدر الهيئة، والمصدر الميمي)

حاسِب، مَحْسُوب، حَسَّاب، مُحاسِب، مُحْتَسِب، مُتَحَسِّب، حَسِيب...(أسماء مشتقة).

 

ولكلٍّ من هذه الكلمات عشراتُ، بل مئاتُ الصور المختلفة التي يمكن أن ترد في النصوص.

 

وعلى ذلك، فإننا إذا طلبنا من محرِّك البحثِ البحثَ على مستوى جذر الكلمة فحسب، حصلنا على النصوص التي ترد فيها جميعُ الكلمات المشتقة من هذا الجذر. والطريفُ في عملية البحث هذه أن محرِّك البحث سيعثُر على نصوصٍ تحوي كلماتٍ مشتقةً من الجذر المُدخَل لم تكن لتَخطر على البال عند إجراء البحث.

 

6. 1. 2- نوع الكلمة:

المعلومة الصرفية الثانية التي نضيفها إلى الكلمة هي نوع الكلمة: فعل، اسم، مصدر، صفة، جمع، نسبة، تصغير...

 

يستفيد محرِّكُ البحث من نوع الكلمة في تضييق نطاق عمليات البحث وحصرها. فإذا قُصِرَ البحثُ على الأفعال مثلاً، فإن محرِّك البحث يَقصر عملياته على الأفعال فقط، ويهمل ما سواها من الأسماء والمصادر والصفات والجموع...إلخ.

 

مثال: إذا طلبنا البحث عن الأفعال المشتقة من الجذر (ح س ب)، حصلنا على النصوص التي ترد فيها أفعالُ هذا الجذر: المجردة والمزيدة، المبنية للمعلوم والمبنية للمجهول، المؤكَّدة وغير المؤكَّدة، في صيغة الماضي والمضارع والأمر، من مثل:

حَسَبَ، حَسَبْتُ، حَسَبْتُمْ، حُسِبَ، حَسِبَتَا، حَسِبْنَ... (أفعال ماضية مجردة)

يَحْسُبُ، تَحْسُبُ، تَحْسُبِينَ، يَحْسُبُونَ، يَحْسُبْنَ... (أفعال مضارِعة مجردة)

حاسَبَ، تَحاسَبَ، احْتَسَبَ، تَحَسَّبَ، احْتَسَبُوا... (أفعال ماضية مزيدة)

يُحاسِبُ، يُحاسِبُون، تَتَحاسَبُون، تَحْتَسِبِينَ، تَتَحَسَّبانِ... (أفعال مضارعة مزيدة)

احْسُبْ، احسُبِي، احسُبُوا، احْتَسِبُوا، حاسِبُوا، تَحَسَبُوا... (أفعال أمر)

حُسِبَ، حُوسِبَ، حُوسِبَتْ، حُوسِبُوا، حُوسِبْنَ... (أفعال ماضية مبنية للمجهول)

يُحْسَبُ، يُحاسَبُ، يُحاسَبُونَ، تُحاسَبِينَ، تُحاسَبْنَ... (أفعال مضارعة مبنية للمجهول).

 

6. 1. 3- وزن الكلمة:

المعلومة الصرفية الثالثة التي نضيفها إلى الكلمة هي وزنها. والغرض من إضافة وزن الكلمة تضييق نطاق البحث أكثر فأكثر. فإذا اقتصر البحثُ على الأفعال مثلاً، ثم حُصِرَ بوزنٍ محدِّد، فإن محرِّك البحث يَقصر عملياته على هذا الوزن المحدَّد، ويهمل ما سواه من الأوزان الأخرى.

 

مثال: إذا طلبنا البحث عن الوزن (فُعِلَ) من بين أوزان أفعال الجذر (ح س ب)، حصلنا على النصوص التي ورد فيها الفعل (حُسِبَ) دون غيره من الأفعال.

 

وهكذا نجد أن نطاق البحث يكون واسعًا جدًّا على مستوى الجذر، ثم يَضيق بتحديد نوع الكلمة، ثم يضيق أكثر فأكثر بتحديد وزن الكلمة.

 

6. 2-  أهم مزايا الخوارزمية المقترحة:

6. 2. 1- تخفيض عدد نتائج البحث:

من مزايا خوارزمية البحث بطريقة (الجذر، النوع، الوزن) أنها تُخفِّض عدد نتائج البحث عن طريق استبعاد النتائج غير المطلوبة. ذلك أنه عند البحث عن كلمةٍ تحتمل وجهَين، دورانُ أحدهما أكبرُ بكثير من دوران الآخر، فإن نتائجَ بحث الوجه الأول تَطغى على نتائجِ بحث الوجه الثاني، ونكون أمام عددٍ هائل من النتائج يتعذَّر معه، بل يستحيل أحيانًا، الوصولُ إلى النصوص التي تحتوي على الوجه الآخر لكلمة البحث. وفيما يلي مثالان يوضِّحان هذه الحالة:

مثال أول: إذا بحثنا عن كلمة (وَفِيّ)، أعطتْ محرِّكاتُ البحث المعتمِدةُ على مطابقة الكلمةِ ملايينَ النتائج (أي النصوص) التي وردت فيها كلمة (وفي) بوجهَيْها: (وفي: حرف عطف + حرف جر) [وهو الوجه الأكثر دورانًا]، و(وفي: من الوفاء) [وهو الوجه الأقل دورانًا]، كما في الجدولين الآتيين اللذين يحتويان على عددِ نتائج البحث عن كلمة (وفي) في ستة محركات بحثٍ متعدِّدة اللغات، وستة محركات بحثٍ عربية.

 

اسم محرك البحث Google Yahoo altavista alltheweb Ask msn
عدد نتائج البحث 75,000,000 52,300,000 52,300,000 52,100,000 7,770,000 1,950,000

 

اسم محرك البحث عربي انكش أين تايا نسناس يملي
عدد نتائج البحث 2,418,442 1,589,876 119,428,190 1,062,739 52,100,000 280,000

 

يتبيَّن من هذين الجدولين استحالةُ معرفة النصوص التي وردت فيها كلمة (وفيّ) من بين هذه الملايين من نتائج البحث.

 

أما البحثُ بطريقة (الجذر، النوع، الوزن)، فيتمُّ بالبحث عن الجذر (و ف ي)، والنوع (صفة)، والوزن (فَعِيل). ونحصُل بالنتيجة على النصوص التي تحتوي على كلمة (وَفِيّ) حصرًا دون غيرها.

 

مثال ثانٍ: إذا بحثنا عن كلمة (مَنَّ)، أعطتْ محرِّكاتُ البحث المعتمدةُ على مطابقة الكلمةِ ملايينَ النصوص التي ورد فيها حرف الجر (من)، وعددًا قليلاً من النصوص التي ورد فيها الفعل (مَنَّ) تضيع في زحمة ما سواها. يبين الجدولان الآتيان عدد نتائج البحث عن كلمة (من) في ستة محركات بحثٍ متعدِّدة اللغات، وستة محركات بحثٍ عربية.

 

اسم محرك البحث Google Yahoo altavista alltheweb Ask msn
عدد نتائج البحث 758,000,000 288,300,000 288,300,000 267,100,000 52,800,000 32,000,000

 

اسم محرك البحث عربي انكش أين تايا نسناس يملي
عدد نتائج البحث 13,481,679 11,132,430 866,868,310 6,851,727 288,000,000 216,000

 

يتبيَّن من هذين الجدولين أيضًا استحالةُ معرفة النصوص التي وردت فيها كلمة (مَنَّ) من بين هذه الملايين من نتائج البحث.

 

أما البحثُ بطريقة (الجذر، النوع، الوزن)، فيتمُّ بالبحث عن الجذر (م ن ن)، والنوع (فعل)، والوزن (فَعَلَ). ونحصُل بالنتيجة على النصوص التي تحتوي على كلمة (مَنَّ) حصرًا دون غيرها.

 

6. 2. 2- عدم تشعُّب نتائج البحث:
ومن مزايا خوارزمية البحث بطريقة (الجذر، النوع، الوزن) أيضًا أنها تُقيِّد نتائجَ البحث بالوجه المراد من كلمة البحث. ذلك أنه عند البحث عن كلمةٍ تحتمل وجوهًا متعدِّدة، فإن نتائج البحث تشتمل على مجموع هذه الوجوه دونما ترتيب، أو فصلٍ فيما بينها. ونكون هنا أيضًا أمام عددٍ هائل من النتائج يتعذَّر معه الوصولُ إلى النصوص التي تحتوي على الوجه المطلوب من كلمة البحث. وفيما يلي مثالان يوضِّحان هذه الحالة:

مثال أول: إذا بحثنا عن كلمة (فَهْم)، أعطتْ محركاتُ البحث المعتمِدةُ على مطابقة الكلمةِ ملايينَ النصوص التي وردت فيها كلمة (فهم) بوجوهها المختلفة؛ مثل:

فهم = فَهْم (مصدر فَهِمَ يَفْهَمُ)

= فَهِمَ (الفعل الماضي فَهِمَ يَفْهَمُ)

= فُهِمَ (الفعل الماضي فَهِمَ في حال بنائه للمجهول)

= فَهَّمَ (الفعل الماضي المزيد فَهَّمَ يُفَهِّمُ)

= فُهِّمَ (الفعل الماضي المزيد فَهَّمَ في حال بنائه للمجهول)

= فَهُمْ = فـَ + هُمْ (حرف الفاء + ضمير جماعة الغائبين)

= فَهَمَّ = فـَ + هَمَّ (حرف الفاء + الفعل الماضي هَمَّ)

= فَهَمُّ = فـَ + هَمُّ (حرف الفاء + مصدر الفعل هَمَّ يَهُمُّ)

 

ولا تستطيع هذه المحرِّكاتُ التمييزَ بين هذه الوجوه المختلفة للكلمة. يبين الجدولان الآتيان عدد نتائج البحث عن كلمة (فهم) في ستة محركات بحثٍ متعدِّدة اللغات، وستة محركات بحثٍ عربية.

اسم محرك البحث Google Yahoo altavista alltheweb Ask msn
عدد نتائج البحث 8,740,000 10,100,000 10,100,000 8,890,000 1,550,000 256,000

 

اسم محرك البحث عربي انكش أين تايا نسناس يملي
عدد نتائج البحث 459,082 424,769 88,883,060 536,309 9,980,000 2,640,000

 

يتبيَّن من هذين الجدولين استحالةُ معرفة النصوص التي وردت فيها كلمة (فَهْم) من بين هذه الملايين من نتائج البحث.

 

أما البحثُ بطريقة (الجذر، النوع، الوزن)، فيتمُّ بالبحث عن الجذر (ف هـ م)، والنوع (مصدر)، والوزن (فَعْل). ونحصُل بالنتيجة على النصوص التي تحتوي على كلمة (فَهْم) حصرًا دون غيرها.

 

مثال ثانٍ: إذا بحثنا عن كلمة (مَلِك)، أعطتْ محركاتُ البحث المعتمِدةُ على مطابقة الكلمةِ ملايينَ النصوص التي تحتوي على كلمة (ملك) بوجوهها المختلفة؛ مثل:

مَلَكَ، مُلِكَ، مَلَّكَ، مُلِّكَ... (أفعال).

مَلِك، مُلْك، مَلَك، مِلْك، مَلْك... (أسماء ومصادر).

 

يبين الجدولان الآتيان عدد نتائج البحث عن كلمة (ملك) في ستة محركات بحثٍ متعدِّدة اللغات، وستة محركات بحثٍ عربية.

اسم محرك البحث Google Yahoo altavista alltheweb Ask msn
عدد نتائج البحث 24,700,000 19,100,000 19,200,000 16,000,000 3,700,000 533,000

 

اسم محرك البحث عربي انكش أين تايا نسناس يملي
عدد نتائج البحث 863,631 1,349,778 72,928,170 1,622,124 19,100,000 4,790,000

 

يتبيَّن من هذين الجدولين استحالةُ معرفة النصوص التي وردت فيها كلمة (مَلِك) من بين هذه الملايين من نتائج البحث.

 

أما البحثُ بطريقة (الجذر، النوع، الوزن)، فيتمُّ بالبحث عن الجذر (م ل ك)، والنوع (اسم)، والوزن (فَعِل). ونحصُل بالنتيجة على النصوص التي تحتوي على كلمة (مَلِك) حصرًا دون غيرها.

 

6 . 2. 3- ابتداع ضُرُوبٍ أخرى من البحث:

ومن مزايا خوارزمية البحث بطريقة (الجذر، النوع، الوزن) أيضًا قدرتُها على البحث عن ضُروبٍ أخرى من البحث، لا تستطيع محرِّكاتُ البحث المعتمِدةُ على مطابقة الكلمة القيامَ بمعظمها. تَنتُج هذه الضُّروب من البحث عن طريق التحكُّم في أحد المكوِّنات الثلاثة: الجذر، والنوع، والوزن. وفيما يلي بعض الأمثلة:

مثال أول: إذا أجرينا بحثًا بطريقة (الجذر، النوع، الوزن) عن الجذر (ح س ب)، والنوع (اسم آلة) دون تحديد الوزن، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد أسماء الآلة التي وردت من هذا الجذر؛ مثل:

حاسُوب، مِحْساب، مِحْسَب، مِحْسَبَة، حاسِبَة، حَسَّابَة...

 

وبهذه الطريقة لا نحتاج إلى إعادة البحث عددًا من المرات يساوي عدد الأوزان. إضافةً إلى أننا قد لا نعرف أوزان أسماء الآلة القياسية والسماعية جميعها.

 

مثال ثانٍ: إذا بحثنا عن الجذر (ء ؟ ؟)، والنوع (فعل)، والوزن (فَعِلَ)، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد الأفعال المهموزة الفاء التي تتصرَّف من باب (فَعِلَ يَفْعَلَ)؛ مثل:

أَبِقَ يَأْبَقُ،         أَبِهَ يَأْبَهُ،           أَذِنَ يَأْذَنُ،        أَرِقَ يَأْرَقُ،        أَرِمَ يَأْرَمُ،

أَزِفَ يَأْزَفُ،       أَسِفَ يَأْسَفُ،    أَفِكَ يَأْفَكُ،      أَلِفَ يَأْلَفُ،       أَلِمَ يَأْلَمُ،

أَمِنَ يَأْمَنُ،        أَنِسَ يأْنَسُ،       أَنِفَ يَأْنَفُ...

 

مثال ثالث: إذا بحثنا عن الجذر (؟ وء)، والنوع (فعل) دون تحديد الوزن، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد الأفعال الجوفاء الواوية المهموزة اللام (المجردة والمزيدة)؛ مثل:

باءَ يَبُوءُ،         ساءَ يَسُوءُ،       ماءَ يَمُوءُ،         ناءَ يَنُوءُ،         أَساءَ يُسِيءُ،

بَوَّأَ يُبَوِّئُ،        ناوَأَ يُناوِئُ،       اسْتاءَ يَسْتاءُ،     تَناوَأَ يَتَناوَأُ،       تَبَوَّأَ يَتَبَوَّأُ،

اسْتَضاءَ يَسْتَضِيءُ...

 

مثال رابع: إذا بحثنا عن الجذر (؟ ؟ ي)، والنوع (اسم)، والوزن (فاعِل)، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد الأسماء المنقوصة على هذا الوزن؛ مثل:

الباغِي، التالِي، الجابِي، الخالِي، الراقِي، الساقِي، الطاغِي، العاصِي، القاضِي، الماحِي، الماضِي، الناسِي، الناهِي، الهادِي...

 

مثال خامس: إذا بحثنا عن النوع (اسم)، والوزن (فاعُول) دون تحديد الجذر، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد الأسماء التي وردت على هذا الوزن؛ مثل:

حاسُوب، ناقُوس، صارُوخ، ناسُوخ، ساطُور، ناطُور، ناقُور، جارُوف، خازُوق...

 

مثال سادس: إذا بحثنا عن الجذر (د ف ع)، دون تحديد النوع والوزن، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد الأفعال أو الأسماء أو الصفات أو المصادر... التي وردتْ من هذا الجذر؛ مثل:

انْدِفاع، انْدَفَعَ، تَدافَعَ، تَدَافُع، تَدَفُّع، دافِع، دافِعَة، دِفاع، دِفاعِي، دِفاعِيَّة، دَفَعَ، دُفِعَ، دَفْع، دُفْعَة، مَدافِع، مُدافِع، مُدافَعَة، مِدْفَع، مِدْفَعِيَّة، مَدْفُوع، مُنْدَفِع...

 

مثال سابع: إذا بحثنا عن الجذر (و ؟ ي)، والنوع (فعل)، والوزن (افْعِلْ)، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد أفعال الأمر من اللفيف المفروق؛ مثل:

قِ (من وَقَى يَقِي)، عِ (من وَعَى يَعِي)، فِ (من وَفَى يَفِي)، لِ (من وَلَى يَلِي)، شِ (من وَشَى يَشِي)...


مثال ثامن: إذا بحثنا عن النوع (جمع)، والوزن (فَعاعِيل) دون تحديد الجذر، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد جموع التكسير التي وردت على هذا الوزن؛ مثل:
دَنانِير (جمع دينار)، سَكاكِين (جمع سكِّين)، دَجاجِيل (جمع دَجَّال)، قَرارِيط (جمع قيراط)، أَبابِيل (جمع لا واحد له)...

مثال تاسع: إذا بحثنا عن الوزن (فَعْلان) دون تحديد الجذر والنوع، حصلنا على النصوص التي تحتوي على أحد الأسماء أو الصفات التي وردتْ على وزن هذا الوزن؛ مثل:

مَيْدان، رَيْحان، شَعْبان، سَعْدان، مَرْجان، حَوْران، شَيْطان، حَسَّان، عَمَّان... (أسماء)

عَطْشَان، غَضْبان، سَكْران، شَبْعان، عجلان، ملآن، ظَمْآن، نَدْمان، كَسْلان... (صفات)

وغيرها كثير.

 

بقي أن نشير إلى نقطتين مهمَّتَيْن:

الأولى: أن البحث بطريقة (الجذر، النوع، الوزن) لا يتطلَّب إدخال جذر الكلمة، ولا نوعها، ولا وزنها. فبمجرَّد أن نُدخل الحرفَ الأولَ من الجذر في مربع البحث، تَظهر (قائمة الجذور) التي تبدأ بهذا الحرف لنختار منها الجذرَ المطلوب. عندئذٍ تَظهر (قائمة نوع الكلمة) و(قائمةُ وزن الكلمة) لنختار منهما نوعَ الكلمة ووزنَها. والجدير بالذكر أن (قائمة وزن الكلمة) تفاعليةٌ مع (قائمة نوع الكلمة). فإذا كان نوع الكلمة المختار هو (فعل)، عَرَضتْ (قائمة وزن الكلمة) أوزانَ الأفعال فقط، وإذا كان نوع الكلمة المختار هو (صفة)، عَرَضتْ (قائمة وزن الكلمة) أوزانَ الصفات فقط، وإذا كان نوع الكلمة المختار هو (مصدر)، عَرَضتْ (قائمة وزن الكلمة) أوزانَ المصادر فقط، وهكذا...

 

الثانية: أن البحثَ بطريقة (الجذر، النوع، الوزن) يُعَدُّ مُكمِّلاً للبحث بطريقة مطابقة الكلمة وتطويرًا له. وبذلك نستفيد من مزايا الطريقتين كلتيهما للحصول على نتائج بحثٍ فعَّالة. يوضِّح المثالُ الآتي كيفيةَ الاستفادة من طريقتَي البحث المذكورتَين:

إذا أردنا البحث عن كلمة (مَلِك) بجميع صورها، فإننا نطلب البحث عن الجذر (م ل ك)، والنوع (اسم)، والوزن (فَعِل)، كما مرَّ آنفًا. ونختار عدم مطابقة الكلمة. فنحصُل على النصوص التي تحتوي على كلمة (مَلِك)، وكذلك على النصوص التي تحتوي على الكلمات التي تشترك معها في أحرفها وحركاتها؛ مثل:

وَمَلِك، المَلِك، والمَلِك، فالمَلِك، للمَلِك، كالمَلِك... (الكلمة مع سوابقها)

مَلِكُهُ، مَلِكُها، مَلِكُنا، مَلِكُهُم، مَلِكِي، مَلِكُهُما... (الكلمة مع لواحقها)

وَمَلِكُهُ، فَمَلِكُها، بِمَلِكِها، كَمَلِكِنَا، ومَلِكُهُما... (الكلمة مع سوابقها ولواحقها)

 

أما إذا أردنا البحث عن كلمة (مَلِك) بهذه الصورة فقط، فإننا نطلب البحث عن الجذر (م ل ك)، والنوع (اسم)، والوزن (فَعِل). ونختار مطابقة الكلمة. فنحصُل على النصوص التي تحتوي على كلمة (مَلِك) فقط.

 

7. عناوين مواقع بعض محرِّكات البحث:

http://www.google.com/
http://www.yahoo.com/
http://www.altavista.com/
http://www.alltheweb.com/
http://www.ask.com/
http://www.msn.com/
http://www.araby.com/
http://www.onkosk.com/
http://www.ayna.com/
http://www.tayait.com/
http://www.nesnas.com/
http://www.yamli.com/
http://www.sawalive.com/
http://www.alkhawarizmy.com/
http://www.sami4.com/
http://www.ferkess.com/
http://www.naseej.com/
http://www.ibbhath.com/





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أنموذج مضبب لتقييم مواقع الجامعات
  • في التناص
  • نصائح مهمة لكل من يستخدم النت ومحركات البحث

مختارات من الشبكة

  • محركات القلوب إلى علام الغيوب(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • محركات فطرية للإنسان والحضارة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • محركات البشر(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • محرك بحث حلال على الإنترنت(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حينما توجه أسئلتك الشرعية إلى محرك البحث (قوقل)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مطالبة بوقف محرك البحث الإسلامي في هولندا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • باكستان: إطلاق محرك بحث للتصفح الحلال وحجب المواقع المحرمة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أوكرانيا: إطلاق محرك بحث إسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ماليزيا: شركة سياحية تدشن محرك بحث عن جهات السياحة الحلال(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لا إله إلا الله محرك الوعي الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
4- شكر وتقدير وتهنئة
د. يحيى مير علم - الكويت 25-09-2012 10:49 PM

سعدت بقراءة هذه البحث القيّم (محرّكات البحث في النصوص العربية وصفحات الإنترنت) للأخ الأستاذ اللغوي والرياضي مروان البواب عضو مجمع اللغة العربية بدمشق، وأفدت منه أيّما فائدة.
أعتقد أن البحث يدلّ بجلاء على ما تضمّنه من جهد علمي متميّز، ومنهج مُحْكَم، ودقّة في اللغة والمعالجة، وشمول واستقصاء في التناول، وتمكّن من علوم العربية، وخبرة مديدة في معالجتها حاسوبيًّا، فضلاً عن رسوخ القدم في المعلوميات والبرمجيات والرياضيات.
لقد عرفت العالِم الأستاذ مروان البواب منذ نحو ثلاثة عقود، نعمت في شطرٍ منها بصحبته والعمل العلمي معه ضمن فريق عمل منميّز، أفدت فيها، وما زلت أفيد من خبراته ودّقّته وعلمه وإحكام منهجه ومراجعاته. وعاينت فيه زيادةً على ما قدّمت ثقافته الموسوعية مع الدّقّة والتمكّن من علوم كثيرة، والإتقان، وسعة الاطّلاع، والخبرة المديدة في إعداد البحوث وهندسة المشاريع وكثرة الإنجازات العلمية وتنوّعها، وتعدّد ميادينها. إنه باختصار رجل عِلْم قلّ نظيره في زمن عزّت فيه الهِمَم العالية، آية ذلك أنه منقطع للعمل العلميّ الجاد والأصيل، بل وقف نفسه على خدمة اللغة العربية ومعالجتها حاسوبيًّا وصولاً إلى الارتقاء بها، وتطويرها وتمكينها وتنميتها.
يسعدني أن أشكر وأهنّئ الأستاذ مروان البواب على ما قدّمه من نفع عميم في نشر هذا البحث في هذا الموقع المتميّز، وأرجو له دوام التوفيق، وأن يستمرّ في نشر ثمرات جهوده العلمية الرائدة في مثل هذه الموضوعات المهمّة التي يتطلّع إليها كثير من الباحثين والمثقفين. والله أعلم.

3- طلب
محمد حمزه - sudan 26-04-2010 10:39 AM

بعد السلام والتحية الموضوع شيق ومفيد ونبش جزئية معينة فى مشروع التخرج فرجاء الافادة بالمزيد فى ايميلى وجزاك الله خيرا saherall@hotmail.com

2- مشكوووووووور
عبدالله - السعودية - الدمام 10-10-2009 12:35 PM
مشكور على هذا البحث الجميل

واضح فيه التعب وبذل الجهد والفوائد

وأحسن ما فيه أنه موثق بالصور مدعوم بامثلة واضحة
1- قيم جدا
قارئ - السعودية 08-10-2009 09:47 AM
ما شاء الله

بحث قيم نافع وجهد عظيم

بارك الله في الكاتب، وجزاه خيرا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب