• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

الرؤية الخلدونية لصناعة العربية (2)

د. فيصل الحفيان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/9/2009 ميلادي - 2/10/1430 هجري

الزيارات: 7853

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

- 2 -
اللسان والمعرفة والشريعة

 
أطلق ابن خلدون على علوم اللغة: علوم اللسان العربي، وعلى الرغم من أن هذا المصطلح ليس له، فقد سبقه إليه - فيما أعلم - الفارابيُّ (ت339هـ)[1]، فإنه يبدو وكأنه أحيا هذا المصطلحَ الذي كان غير حاضر، أو على الأقل ليس حاضرًا حضور المصطلح الآخر: علوم اللغة، أو علوم العربية، أو ما شابههما، واستمر حضور هذين بعد ذلك، ومهما يكن فإنه والفارابي قد استبقا - فيما يبدو - اللغويين المحدثين في بلاد المغرب العربي الذين يميلون إلى استخدام "اللسان" بدلاً من اللغة، ويستبدلون بعلم اللغة: الألسنية أو اللسانيات.
 
أقام ابن خلدون علوم اللسان العربي على أربعة أركان: اللغة، والنحو، والبيان، والأدب، هذه القسمة الرباعية هي التي كانت معروفة حتى زمنه، ولا شك أنها قسمة أساسية من جهة، وبسيطة من جهة أخرى، فالتطورُ الكبير الذي طرأ على علوم اللغة رَسَمَ خريطةً جديدة للمعرفة اللسانية، وهي خريطة من نسخ متعدِّدة، أعني أنها مختلفة تبعًا لاختلاف المدارس العلمية التي تنتمي إليها، فما يكون عِلمًا برأسه لدى مدرسةٍ ما، قد ينطوي تحت علم آخر عند مدرسة أخرى، وما يهمنا هنا هو الدلالة العامة، فالصورة الحالية غير الصورة التي كانت حتى القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، وهذا بدهيٌّ إذا ما وضعنا في حسباننا التراكمَ المعرفي، واتِّساعَ الرؤى، وتلاقحَ العقول، وتشابُكَ العلوم، وأيضًا جدل العلوم، وليس ابن خلدون مطالَبًا بأن يتجاوز ما كان عليه الفكرُ اللغوي في عصره، وخاصة أنه ليس عالمًا لغويًّا صِرفًا؛ بل هو عالم اجتماع ينظر إلى اللسان وعلومه بوصفها ظواهرَ اجتماعيةً، لقد تولَّدت من العلوم الأربعة علومٌ استقلَّت أو كادت، ومن هذه الأخيرة انبثقت علوم أخرى، وخلع بعضها إهابَ العلم الذي انتمى إليه تاريخيًّا ليلبس إهابًا جديدًا، وأكثر من ذلك فإن علوم اللسان اليوم اتَّسعت دائرتُها لتنظر إلى اللغة الإنسانية من حيث هي لغة، لا من حيث هي لغة جنس أو قوم، وإلى لغة هذا الجنس أو ذاك في أوجه تشابهها واختلافها مع اللغات الأخرى (الدراسات المقارنة)، والزوايا التي تدرس بها اللغة أو اللغات اليوم عديدة: تاريخية، ووصفية، وتوليدية... إلخ، إضافة إلى أن دراسة اللغة لم تعد اليوم دراسةً صِرفة؛ بل أصبحت لها تجاذباتها وتشابكاتها مع العلوم الإنسانية وغيرها، وهكذا نشأت علوم جديدة في تلك المناطق التي تتقاطع فيها العلوم اللغوية مع العلوم الأخرى، من مثل: علم اللغة الاجتماعي، وعلم اللغة النفسي، وعلم اللغة التاريخي.
 
وأدرج ابن خلدون - وهو يصنِّف المعرفة البشرية - علومَ اللسان تحت ما أسماه: العلوم النقلية الوضعية، في مقابل العلوم العقلية الطبيعية، وتشمل هذه الأخيرةُ المنطقَ، والعلوم الطبيعية، والإلهية، والعددية، وقد قدَّم الأُولى (النقلية)، ربما في إشارة إلى شرف موضوعها، أو رتبتها في التحصيل آنذاك، و"النقلية" هذه تنطوي تحتها علوم الشريعة وعلوم اللسان.
 
وهي قسمة تعكس بوضوح ثقافةَ صاحبها وحياته العلمية والسياسية، كما تعكس المناخ الثقافي والعلمي العام الذي كان سائدًا في عصره، فالرجل يغلب عليه التكوين العلمي (النقلي)، كما أن العلوم النقلية هي المقدَّمة عند الناس، ومفهوم العلوم النقلية عنده: "هي كلها مستندة إلى الخبر عن الواضع الشرعي، ولا مجال فيها للعقل إلا في إلحاق الفروع من مسائلها بالأصول؛ لأن الجزيئات الحادثة المتعاقبة لا تندرج تحت النقل الكلِّي بمجرد وضعه، فتحتاج إلى الإلحاق بوجه قياسي، إلا أن هذا القياس يتفرع عن الخبر بثبوت الحكم في الأصل، وهو نقليٌّ، فرجع هذا القياس إلى النقل؛ لتفرُّعه عنه"[2]، أما العلوم الطبيعية فـ"هي التي يمكن أن يقف عليها الإنسان بطبيعة فكره، ويهتدي بمداركه البشرية إلى موضوعاتها ووسائلها، وأنحاء براهينها ووجوه تعليمها"[3]، وظاهرٌ أنه يشير في النص الأول الخاص بالعلوم النقليَّة إلى علوم الشريعة، أو الشرعيات من الكتاب والسُّنة على حَدِّ تعبيره، ولا يمكننا أن نلحق بها علوم اللسان؛ إذ ليس فيها خبرٌ عن واضع شرعي.
 
فلماذا ألحقها ابن خلدون، وما هي وجهة نظره في الجمع بينهما؟
 
قد يمكن تفسير ذلك بأحد أمرين:
- هذه العلوم (الشرعية واللسانية) تعتمد على النص (المقدَّس والموحى به، واللغة) وتتمحور حوله، وليست علومًا مبتدعة من لدن الإنسان نفسه، على أن العلوم الشرعية نفسها ليست على مستوى واحد في علاقتها بالخبر الشرعي، فلا شك أن ثمة فرقًا كبيرًا بين علمَي القراءات والتفسير بالمأثور من ناحية، والتفسير بالرأي من ناحية أخرى، وبين علم الحديث من ناحية، وعلم مصطلح الحديث من ناحية أخرى، وعلم الفقه من ناحية، وعلم أصول الفقه من ناحية أخرى.
 
- علوم اللسان وسيلة أو آلة لعلوم الشريعة، وقد أُلحقت الوسيلة أو الآلة بغايتها أو ثمرتها، فاندرجت معها تحت "النقل".
 
ويبدو أنَّ التعليل الأخير أقربُ إلى القبول، فعلوم اللسان داخلةٌ في العلوم العقلية بالمفهوم الخلدوني، اهتدى إليها الإنسانُ بعقله، ولم يأخذْها عن الشارع، وليس ارتباطها بالعلوم النقلية إلا من باب أنها تؤسِّس لها، فالكتاب والسنة اللذان هما الخبر، وردا باللغة العربية، وأولئك الذين نقلوها إلينا هم أصحاب هذه اللغة، ولا يمكن فهمُهما إلا من خلال اللغة وأصحابها.
 
وإذا كان ابن خلدون قد قدَّم "النقلية" على "الطبيعيَّة" نظرًا للموضوع، فإنه قدَّم أيضًا علوم الشريعة على علوم اللسان، على الرغم من أن الأخيرة آلةُ الأولى، و"معرفتها ضرورية على أهل الشريعة"[4]، وقدَّم "الطبيعية" على علوم اللسان في فرش حديثه.
 
وكان حقُّه أن يسير في أحد خطَّيْن:

إذا ما اعتدَّ بالموضوع وشرفه وآلته، بدأ بعلوم الشريعة، فعلوم اللسان، فعلوم الطبيعة.

وإذا ما اعتدَّ بأوليَّة التحصيل أو التلقِّي العلمي، بدأ بعلوم اللسان، فعلوم الشريعة، فعلوم الطبيعة.

 

وقد يرد احتمالٌ أن مُنْطَلَقه كان غيرَ هذا وذاك، أعني: الأهمية، فالعلوم الشرعية أهم، تليها الطبيعية، وأخيرًا علوم اللسان؛ لكن هذا الاحتمال يمكن النفاذ إليه إذا ما استصحبْنا موقفَه من علم المنطق، وهو من العلوم الطبيعية، ومن علوم الآلة أيضًا، فقد قدَّمه في الفصل التأسيسي للعلوم العقلية وأصنافها (الفصل العشرين)، ثم قدَّم عليه عند الفرش العلوم العددية، والهندسية، وعلم الهيئة، وأعقبه بالطبيعيات والطب... إلخ.

 

إن هذا الاضطراب يشير بوضوح إلى خللٍ في الرؤية تجاه تصنيف هذه العلوم وترتيبها، ويبقى لنا في السياق الذي نريد أنَّ علوم اللسان، ومنها النحو، ذاتُ ارتباط وثيق بالشرعيات، وأنها من علوم الآلة، وليست مقصودةً لذاتِها.

 

وهنا وقفة أخرى: هل علوم اللسان هي علوم آلة فحسب حقًّا، قيمتُها ليست فيها، إنما في خدمتها لعلوم الشريعة، وأن تفاضلها فيما بينها إنما يكون بمقدار وفائها بالغرض الأساس، وهو معرفة علوم الشريعة؟

 

لا شك أن هذه العلوم تخدم الشريعة، وأن فهم النصوص الدينية يقوم عليها؛ لكن الوقوف بها عند هذا الحد ليس صوابًا؛ ذلك أن اللغة بحدِّ ذاتها غاية في ذاتها، اللغة - كما تقرر الدراسات اللغوية الحديثة - ليست وعاء للفكر، ولكنها موجِّه له، أو هي فكر، ووظيفتها ليست التواصل فحسب؛ بل هي أبعد من ذلك بكثير، ليست انعكاسًا للإنسان والمجتمع والزمان والمكان؛ بل شريكة في صياغة ذلك كله، وفيما ينتج عنه من حضارة بالمفهوم العام للحضارة، ومن ثَمَّ فإن الدراسات اللغوية تكتسب الأهمية نفسَها لـ"اللغة" ذاتها.

 

وعلى كُلٍّ؛ فإن ابن خلدون قد صدر عن رؤية ثقافية وتاريخية وتراثية مستقرَّة، وليس مطالبًا بأن يَخرُج عن ذلك كله، لولا أنه من أولئك العلماء الذين يملكون القدرة على النفاذ إلى حقائق الأشياء، وتجاوز قشورِها وظواهرها.

 

 

ـــــــــــــــــــــــ

[1] انظر الفارابي: "إحصاء العلوم"، تحقيق عثمان أمين، القاهرة: مكتبة الخانجي، 1350هـ - 1931م.
[2] ابن خلدون: "المقدمة"، مصدر سابق، ج3، ص 931.
[3] المصدر السابق، ج3، ص 930.
[4] المصدر السابق، ج3، ص 1128.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرؤية الخلدونية لصناعة العربية (1)
  • الرؤية الخلدونية لصناعة العربية (3)
  • الرؤية الخلدونية لصناعة العربية (4)
  • الفكر الاقتصادي عند ابن خلدون
  • الكافي في الإفصاح عن مسائل كتاب الإيضاح (تحقيق ودراسة)
  • النظرة الخلدونية الإسلامية للعمران
  • الفكر الخلدوني في العصبية والعروبة

مختارات من الشبكة

  • مراكز الرؤية بين التحديات والطموح: دراسة حق الرؤية من قانون الأحوال الشخصية بدولة الكويت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القضية الفلسطينية بين الرؤية الدينية والرؤية القومية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رؤية الهلال في كل بلد وتحديد المسافة بين البلدين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثر تطور موازنات الإدارة المحلية لتحقيق الرؤية الوطنية 2030 في المملكة العربية السعودية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ديداكتيك اللغة العربية: إشكالية الرؤية والاحتواء، والتسويغ اللساني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأربعون العقدية: حديث الرؤية(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الإصلاح والتجديد في الفكر الإسلامي بين الرؤية الاستشراقية والإسلامية: دراسة مقارنة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الرؤية الاقتصادية السليمة للمال(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • تكرار الرؤية الشرعية(استشارة - الاستشارات)
  • مصير علم الاجتماع في العالم العربي المعاصر بين الرؤية والتجديد(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب