• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

الإنسان في الفن المعاصر

الإنسان في الفن المعاصر
أ. صالح بن أحمد الشامي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/4/2014 ميلادي - 13/6/1435 هجري

الزيارات: 12806

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإنسان في الفن المعاصر

ميادين الجمال في الظاهرة الجمالية في الإسلام


الخوف.

القلق، الاضطراب.

الغربة، العدمية، العبث...


تلك بعض منتجات المدنية المتقدمة.. وما زالت الحضارة الحديثة تمد الناس بالكثير من خيراتها!!..


لقد شهد العصر الحديث مؤثرات كثيرة كان لها آثارها البعيدة في حياة الإنسان.


فقد كان الإنسان في الغرب حتى مطلع العصر الحديث يعيش تحت سلطة الكنيسة، وضغط الإقطاع.. وسلطة الكنيسة واسعة جداً، فهي تبدأ من الهيمنة على القلوب والمشاعر وتستمر لتفرض على الناس الضرائب.. ضرائب العمل، وضرائب مشاركتهم في الأرزاق، ثم تكون نهاية المطاف في التحكم بمصائرهم في الحياة الأبدية.. فسلطة الحرمان منها مشرعة فوق الرؤوس...


وتقدم العلم..

وتعاون الناس مع العلم في القضاء على سلطة الكنيسة، وتعاونوا في الوقت نفسه على التخلص من طغيان الإقطاع.. وتحرروا.


وتحرروا من سلطان الكنيسة.. وبالتالي من سلطان "الدين"؟! كما تحرروا من سلطان الإقطاع..


وتعاظم الإنسان..[1].


تعاظم الإنسان في نفسه بعد أن ملك (الحرية) وملك (العلم) الذي يقضي على الجهل والخرافة.. والذي لا يؤمن إلا بما هو مشاهد.. بـ(المادة).


وتقدم العلم.. وبتقدمه تقدمت الصناعة.. ونشأت المعامل الضخمة التي تضم آلاف العمال، وتضخمت الآلات.. وتضخم الإنتاج المادي...


وصاحب هذا ظهور نظرية التطور.. ثم القول بمادية الإنسان..


كل هذه العوامل.. وغيرها كثير، جعل فكرة "الحرية" أوسع نطاقاً وأبعد مدى. ودخل هذا التحرر الوحدة الأساسية للمجتمع وهي الأسرة فحرر أفرادها من رباطها وفكَّهم من ذلك الرباط الوثيق.. ولمَ لا يكون ذلك؟ فقد عملت المرأة، ولم تعد بحاجة إلى الرجل، وأصبحت قادرة على الإنفاق..


وعاش الإنسان في الغرب "حريته" وحقق أمانيه.


ولكن؟!

ما باله بدأ يشعر بالضآلة والصغر أمام ضخامة الآلة من جانب، وأمام الازدحام السكاني من جانب آخر.


ما باله يشعر بالخوف، الخوف من البطالة، والخوف على مورد رزقه والخوف على ما ادخره.. والخوف حين تتقدم به السن، فلا يجد من يرعى شؤونه أو يهتم به..


ما باله يشعر بالقلق؟ إنه فقد الهدوء، وراحة الهدوء، إن ضجيج الآلة يلاحقه في كل مكان، والضوضاء هي السمة الغالبة على حياة الناس. حتى أضحت الوحدة إما عقوبة وإما ترفاً نادراً - كما يقول كاريل -.


وسيطر الشعور (بالغربة) على هذا الإنسان.

 

الغربة:

وقد نما هذا الشعور وتوسع حتى أصبح ظاهرة واضحة المعالم، وكان على الفلاسفة أن يعطوا رأيهم فيها.


ومن الأوائل الذين تنبهوا لهذا الظاهرة "شيلر"[2].


يقول: "لقد نما الإنسان ليكون مجرد شذرة.. إنه لا يطور إطلاقاً تناغم وجوده" وهكذا فالإنسان في رأيه، قد فقد كليته وشموله، وأصبح إنساناً جزئياً، وقد قضت الحضارة على عنصر البساطة فيه.. ولذا فهو يعاني من شعوره بالاغتراب..


وأصبح الاغتراب موضوعاً فلسفياً وجمالياً؟!


فقد تناوله "هيغل" ومن بعده "نيتشه".. وكان آخر المهتمين به عالم النفس الأمريكي المعاصر "أربك فروم"[3].


إن دراسة ظاهرة الاغتراب من قبل الفلاسفة ما هي إلا صدى لما أصاب الواقع النفسي للإنسان من عزلة، يتساوى في ذلك: الكتَّاب والفلاسفة والفنانون.. والأفراد العاديون.. وما ذاك إلا لأن "الغربة" ثمرة حتمية للحياة الجديدة.


ويبين ذلك "الكسيس كاريل" بجلاء ووضوح عندما يقول:

"الإنسان غريب في العالم الذي ابتدعه.. إن القلق والهموم التي يعاني منها سكان المدن العصرية تتولد من نظمهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية"[4] إن الاغتراب في رأيه أثر مباشر لنظم الحياة وما لم تتغير هذه النظم فلا يمكن السيطرة على هذا الوباء.


وأصبح الإنسان "كماً" مهملاً، في واقع الأمر، وفي نظر نفسه.


وجاءت "الوجودية" لتؤكد هذا المعنى، وتجعله حقيقة قائمة في الوجود ذاته.


فـ"العبث" هو السائد في هذا الكون، والحياة لا هدف لها ولا غاية، ولا حق ولا عدل يرتجى فيها...، وفي مثل هذا الواقع لا يمكن للإنسان أن يحقق وجوده.


وتقدم الوجودية حلاً لهذه المعضلة.. هذا الحل قوامه "التمرد". التمرد على "العبث واللامعقولية" القائمان في هذا العالم، ويكون هذا التمرد بأن يعيش كل إنسان وحده ويحقق وجوده بأن يفعل ما يراه هو أنه حسن.. وأن يرفض العالم ولا يبالي بما حوله..


وهكذا يعيش الإنسان بغير هدف وبغير غاية،


إنها طريقة جديدة - ويا لها من حل مناسب؟! - ولكنها طريقة مؤدية إلى "الغربة". إنها كالمستجير من الرمضاء بالنار.


إن هذه الغربة النفسية هي التي تفسر لنا ذلك الانتشار الواسع لفكرة "الانتحار".. التي أصبحت الطريقة المثلى للتخلص من عناء هذه الحياة. والتي لا يلجأ إليها الإنسان العادي الثقافة، المحدود الفكر، فحسب، وإنما يطبقها أيضاً الكتاب والمثقفون..


"مارشالينش"، أشهر كاتبة أرجنتينية، دفعها خوفها من الشيخوخة إلى الانتحار.


"فرجينا وولف"، أهم كاتبات القرن العشرين، مشت للبحر الذي كان أمامها، وظلت تمشي حتى غابت..


"همنغواي"، الكاتب المشهور، أطلق رصاصاته على جسده السميك وانتحر"[5].


وأطلق "فان جوخ" على نفسه الرصاص عام 1890، وفعل كذلك "ستائيل" عام 1955.


وغيرهم كثير.. والذين لم ينهوا حياتهم بهذه الطريقة لجؤوا إلى الإدمان..


وإذا كان هذا أمر المشهورين فما بال المغمورين؟ نكتفي بذكر حادثة واحدة مثالاً على آلاف الحوادث..


قام البريطاني (هايومل رولاند) وعمره 34 سنة بقذف ابنته (ايفلين) والبالغة من العمر 6 سنوات، وهي في ملابسها المدرسية، بعد أن أعطاها عشرين حبة منوم.. قام بقذفها في نهر التايمز من فوق جسر يعلو 130 قدماً.


قال رولاند، أمام المحكمة: إنه تركها تغرق لأنه يحبها، ولا يطيق أن يراها تعيش في عالم يسوده الشر والدعارة والاغتصاب...


إنه كان مضطراً لذلك لأن (ايفلين) ليس لها مستقبل في هذا العالم لأنه عالم مخيف ويجب ألا ينشأ فيه أطفال..[6].

 

الإنسان والفن المعاصر:

لقد توقفنا على الحال الاجتماعية التي يعيشها إنسان العصر الحديث في الغرب، وكان ذلك ضرورة لا بد منها، ذلك أن معرفتنا تلك هي الرمز الذي نستطيع به أن نحل ألغاز الكثير من تلك اللوحات وتلك المنحوتات التي كان موضوعها "الإنسان".


إن كل فنان يعيش عصره، وهو يعكس واقع هذا العصر ليسجله على لوحاته، أو يخرجه في منحوتاته - أراد ذلك أم لم يرد -..


لقد اهتم الفن الإغريقي بالإنسان، فنحت له التماثيل.. بل وجعل تماثيل الآلهة على شكل الإنسان..


واستمر الفن في تصوير وتشخيص الإنسان.. وكانت الغاية دائماً الاقتراب أكثر وأكثر من نقل وتسجيل الواقع.. وبلغت هذه المرحلة ذروتها في عصر النهضة في أوربا، حيث ظهرت لوحة "الجوكندا" على يد "دافنشي"، وأتم "مايكل انجلو" نحت تمثال موسى.. لينادي بعد ذلك بأعلى صوته "تكلم يا موسى"!.


إنه يريد أن يعلن أنه قد استطاع أن يصنع موسى الذي يساوي النسخة الأصلية التي خلقها الله تعالى.. وما ينقصها إلا أن تتكلم!!؟؟


وجاء العصر الحديث..

وبرز واقع جديد، ظهر من خلاله إنسان جديد.

وظهر فن حديث ليتعامل مع الإنسان الجديد.


وكان من الطبيعي إذن "أن تختلف صورة الإنسان في الفن الحديث عن صورته في فنون العصور السابقة التي لم تكن قد عرفت بعدُ كل تلك الإخفاقات التي عرفها القرن العشرون.. لقد كانت الحياة الاجتماعية في هذا القرن أكثر ضغطاً على الفرد.. وكثيراً ما مضى الإنسان مهملاً غير ملحوظ في خضم الجموع الزاخرة من البشر.


ولهذا فليس بعجيب أن يتحول الإنسان في كثير من اللوحات المعاصرة إلى مجرد نقطة أو لون أو شكل.."[7].


لقد جنح الفنان إلى إبراز تلك المعاني التي يعيشها إنسان العصر... فظهرت الأعمال الفنية، وقد غابت فيها صورة الإنسان السوي لتحل مكانها صور للإنسان القلق، والإنسان الذي أنهكه التعب، والإنسان الضائع، والإنسان الذي اعتصره الزمن.. والإنسان المشوَّه... والإنسان الحيوان..


وقد وقف نقاد الفن أمام هذا الاتجاه الجديد - الذي أطلقوا عليه اسم: النزعة التدميرية - وقفوا ليدلوا بانتقادات قاسية... ورأوا أن هذه النزعة قد تجلت على وجه الخصوص عند تصوير الإنسان الأمر الذي يجعلها مقصودة لا عفوية، وأنها تفتقد كل تقدير أو احترام أو حب لهذا الإنسان.


ومهما يكن من أمر، فإن هذا الاتجاه أصبح واقعاً.. وإذا كنا نلاحظ فيه بعض الفن، فما ينبغي لنا أن ننتظر منه "الجمال"، بل لعله من الخير لنا أن نتوقع بعض المشاهد القبيحة حتى لا نفاجأ بها إذا وقع بصرنا عليها.


• إن المصور النمساوي المعاصر "أوسكار كوكوشا" يقودنا في أكثر لوحاته إلى أكثر زوايا القلب الإنساني اضطراباً وقلقاً، وأغلب الشخوص التي يقدمها هي شخوص نخر فيها القلق ومزق مهجتها.


• وقد كان معاصرو "هنري لوتريك" (1861 - 1901) يظنونه مجنوناً، لأنه رسم الراقصات والمهرجات والمغنيات..؛ وقالوا: إنه يرسم مخلوقات ساقطة. وقد رأى فيها بعضهم شروحاً أصيلة للحياة، فهي لم تحاول أن تزيف الواقع.


• وإذا نظرنا إلى النسوة التي صورها الفرنسي المعاصر "فيرنان ليجيه" رأينا عصر الآلة يطل علينا من خلال أجساد ضخمة متينة البنيان، أعناق كأعمدة صلبة، شعر منساب مثل صفائح الزنك ورؤوس مثل كرات الحديد.


• وإذا تأملنا تماثيل الإيطالي المعاصر "جياكومينى" (1901 - 1966) وجدنا الشكل الإنساني فيها مجرد قامة نحيلة فارعة الطول، خشنة، كما لو كانت قد ضغطت من كل جانب حتى أوشكت أن تنسحق، وهي تمضي بخطى واسعة كما لو كانت تريد أن تلفت من الفراغ الذي يحوطها ويطبق عليها..[8].


• أما لوحة "مانيه" المشهورة "أوليمبيا" عام 1965 فقد قال النقاد فيها: إنها صورة امرأة، ولكنها نوع من أنثى الغوريلا، إنها مسخ دميم من المطاط محاط بالسواد. إنها نموذج التقِط من أحط أوساط الصعاليك. ذات بطن صفراء مقززه، ترقد على الفراش عارية، تتحدى كل قيم الذوق الجميل والأخلاق الفاضلة..[9].


• وفي لوحة "الفراق" للإيطالي "كيريكو" المولود عام 1888، نجد شخص هذه اللوحة يقف في الخلاء المحيط به قلقاً تائهاً دون أن يتبين لنفسه وجهة أو مقصداً، بل إن المنظور كله يبعث في الوجدان إحساساً بالغربة[10].


وإذا كان المعلمَ البارز في الإنسان هو الرأس، والوجه منه خاصة، فإن الفنان الحديث لم يهمله، بل أعطاه حقه من ذلك التقدم الفني.


• ففي الرأس الذي صنعه "جياكومينى" تمثالاً لرأس أخيه، نجد وكأن الزمن قد اعتصره حتى استطال ودق، ولكن معالم الرأس ظلت واضحة.


• ومن قبله صنع "مدلياني" تمثالاً (رأس امرأة) وكانت الاستطالة فيه مخيفة.


• وفي الوجه الذي رسمه "بول كلى" نجد أنفسنا أمام وعاء يصلح لوضع بعض الزهور فيه.


• وإذا وقفنا أمام منحوتة "رأس" لـ"فوجن باكيك" وجدنا أنفسنا أمام قطعة حجر منحوت غابت فيها كل معالم الرأس والوجه سوى ذلك الشكل البيضوي.


وكذلك نلاحظ في تماثيل "هنري مور" فقدان معالم الوجه، بل وفقدان الرأس كله بعض الأحيان والاكتفاء بالعنق، ثم جعل الوسط من الجسم هو مركز الثقل.


وتغيب ملامح الجسم كلية عند بعض الفنانين، ولولا تسمية اللوحة لما أمكن تحديد هوية الشكل.


وقد تبقى للجسم معالمه، ولكنه يفقد جماله، ليظهر مثالاً للقبح كما نجد ذلك في كثير من لوحات "بيكاسو" ومنها على سبيل المثال لوحة فتيات أفينيون وقد يختلط الإنسان بالحيوان، كما في لوحة بيكاسو، فما ندري هل نحن أمام رأس ثور ارتقت معالمه فشابه الإنسان، أم أمام رأس إنسان أصابه المسخ فأشبه رأس الثور.


ولوحات.. ولوحات..


أليس "الإنسان" في "غربة" في هذا الفن، هي أشد من غربته في واقعه الاجتماعي.


يحدثنا "فيشر" عما آل إليه حال الإنسان في بعض مدراس الفن فيقول:

"إن الإنسان قد غدا شيئاً بين أشياء، في عالم منفصل عنه، لا قيمة فيه إلا للأشياء، وهو بحق - على ما يظهر - أكثر الأشياء عجزاً، وأجدرها بالاحتقار، إنه كان بالانطباعية قد تحلل إلى مجرد ضوء ولون، وعومل بذات الأسلوب الذي تعامل به مظاهر الطبيعة الأخرى، لا خلاف بينه وبين أي منها، يقول الرسالم سيزان: الإنسان يجب ألا يكون هناك (أي في الصورة الانطباعية) ويمضي الإنسان في التلاشي أكثر فأكثر حتى لا يعدو مجرد بقعة من اللون بين غيرها من بقع الألوان، أو يختفي اختفاء كاملاً من المناظر الطبيعية المهجورة والشوارع الخاوية"[11].

   


[1] تعاظم الإنسان حتى وصل إلى فكرة (الإنسان الأعلى) في فلسفة (نيتشه) حيث حل هذا الإنسان مكان الإله. وأصبح هو الإله الجديد. [انظر كتاب (مشكلة الإنسان) للدكتور زكريا إبراهيم ص 187].

[2] شيلر (1759 - 1805) شاعر ألماني، ويعد واحداً من فلاسفة الجمال.

[3] دراسات في علم الجمال. مجاهد عبدالمنعم مجاهد ص 108.

[4] الإنسان ذلك المجهول ص 40 - 41.

[5] عن مقال في جريدة الرياض. العدد 6370 تاريخ 19/3/1406.

[6] عن مجلة (أسرتي) الكويتية العدد 6 السنة 21 تاريخ 30/3/1985.

[7] الفن الحديث محاولة للفهم، د. نعيم عطية. سلسلة اقرأ رقم 473 ص 36.

[8] الأمثلة السابقة عن المصدر السابق ص 31 - 37.

[9] المصدر السابق ص10.

[10] المصدر السابق ص 58.

[11] في الأدب المقارن، د. محمد عبدالسلام كفافي. دار النهضة بيروت ط1.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإنسان في العالم القديم ( عند اليونان )
  • الإنسان في العالم القديم ( عند الرومان )
  • الإنسان في ظل الكنيسة وبعدها
  • الإنسان في نظر الإسلام

مختارات من الشبكة

  • ظلم الإنسان لأخيه الإنسان(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • تفسير: (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أنت أيها الإنسان؟ (2) بداية خلق الإنسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا بانتهاك حقوق الإنسان في الشيشان(مقالة - المترجمات)
  • الإنسان ذئب الإنسان خصوصًا في هذا الزمان...(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • ما جاء في بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما يفعل الإنسان بالإنسان؟ (بطاقة أدبية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أصل الإنسان ونظرية الصدفة في فكر علي عزت بيجوفيتش(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإنسان المستثنى(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب