• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

الشعر الأندلسي مميزاته وخصائصه (2/2)

محمد السروتي، وإكرام زعلوقي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/7/2009 ميلادي - 4/8/1430 هجري

الزيارات: 438924

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثالثًا: خصائص الشعر الأندلسي:
كان الشعر في الأندلس الأكثر ذيوعًا من أي جنس أدبي آخر؛ لأنَّه كان يمثل أهم مظاهر الحياة العقليَّة العربيَّة في الأندلس، وساعدت الطبيعة الفاتنة كما أسلفنا علىوكان الحنين إلى المشرق يُمثِّل جانبًا كبيرًا من أماني شُعَراء الأندلس وأحلامِهِم، فهذا عبدالرَّحمن الدَّاخل، يتذكَّر أرض آبائِه وأجداده فيقول:

تَبَدَّتْ  لَنَا  وَسْطَ   الرَّصَافَةِ   نَخْلَةٌ        تَنَاءَتْ بِأَرْضِ الغَرْبِ عَنْ بَلَدِ النَّخْلِ
فَقُلْتُ: شَبِيهِي فِي التَّغَرُّبِ  وَالنَّوَى        وَطُولِ التَّنَائِي عَنْ بَنِيَّ  وَعَنْ  أَهْلِي
       نَشَأْتِ  بِأَرْضٍ   أَنْتِ   فِيهَا   غَرِيبَةٌ        فَمِثْلُكِ فِي الإِقْصَاءِ  وَالمُنْتَأَى  مِثْلِي[1]

نضوج الشِّعْر وإخصاب الصُّور الشعرية، كما كان لمجالس الأنس والبهجة الأثر الكبير في تنوُّع أغراض الشعر[2].

أهم الأغراض الشعرية:
لقد تعدَّدت الأغراض الشعريَّة التي تناولها الشُّعراء، فمنهم مَن خصَّص أشعارَه للمَدْحِ، وآخرون للهجاء، ومن أهمِّها:
المدح:
يكثر هذا الغرَض في الموشَّحات غالبًا، ولعلَّ أشهر موشَّحة في هذا الإطار تلك التي نظمها لسان الدين بن الخطيب في مدح الأمير الغني بالله صاحب غرناطة، والَّتي تعتبر من اللون الرَّاقي المتماسك من هذا الفن، يقول لسان الدين:

جَادَكَ الغَيْثُ إِذَا الغَيْثُ هَمَى        يَا  زَمَانَ   الوَصْلِ   بِالأَنْدَلُسِ
       لَمْ  يَكُنْ  وَصْلُكَ  إِلاَّ   حُلُمًا        فِي الكَرَى أَوْ خِلْسَةَ المُخْتَلِسِ[3]

ومِن أشهر الآثار في المدْح أيضًا رائيَّة أبي بكر بن عمَّار[4] في مدح المعتمد بن عباد، حيثُ استهلَّها بمدخل رائع، يقول فيه:

أَدِرِ  الزُّجَاجَةَ  فَالنَّسِيمُ   قَدِ   انْبَرَى        وَالنَّجْمُ قَدْ صَرَفَ العِنَانَ عَنِ السُّرَى
      وَالصُّبْحُ   قَدْ   أَهْدَى   لَنَا   كَافُورَهُ        لَمَّا    اسْتَرَدَّ    اللَّيْلُ    مِنَّا    العَنْبَرَا[5]

ثم ينتقل بعد وصْف الطبيعة إلى مدح المعتمد قائلاً:

أَثْمَرْتَ رُمْحَكَ مِنْ رُؤُوسِ مُلُوكَهُمْ        لَمَّا  رَأَيْتَ  الغُصْنَ   يُعْشَقُ   مُثْمِرَا
وَصَبَغْتَ دِرْعَكَ مِنْ دِمَاءِ  مُلُوكِهِمْ        لَمَّا  رَأَيْتَ  الحُسْنَ  يُلْبَسُ   أَحْمَرَا
وَإِلَيْكَهَا  كَالرَّوْضِ   زَارَتْهُ   الصَّبَا        وَحَنَا   عَلَيْهِ   الطَّلُّ    حَتَّى    نَوَّرَا

الرِّثاء:
قلَّدوا الشرق فيه، وتفجَّعوا على الميت، ووصفوا المصيبة وعدَّدوا المناقب، يقول ابن حزمون في رثاء أبي الحملات قائد الأعنَّة ببلنْسِية، وقد قتله نصارى أسبانيا:

يَا عَيْنُ بَكِّي السِّرَاجْ الأَزْهَرا ... النَّيِّرَا اللامِعْ
      وَكَانَ نِعْمَ الرِّتَاجْ فكُسِّرَا ... كَيْ تُنْثَرَا مَدامِعْ[6]

أمَّا رثاء الممالك الذَّاهِبة، فكان أكثر روْعة من رثاء الشُّعراء المشارقة، فقد هالَهم أن يَرَوا ديارَهم تسقط واحدةً بعد أُخْرى في أيدي الأسبان، فبكَوْها بكاء الثَّكلى، ومن أشهر ما قيل في هذا الضَّرب من الرثاء قصيدةُ أبي البقاء الرندي[7] التي يرْثِي فيها الأندلس بأسرها، ومطلعها:

لِكُلِّ شَيْءٍ إِذَا  مَا  تَمَّ  نُقْصَانُ        فَلا يُغَرَّ  بِطِيبِ  العَيْشِ  إِنْسَانُ
هِيَ الأُمُورُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ        مَنْ  سَرَّهُ  زَمَنٌ  سَاءَتْهُ  أَزْمَانُ

الهجاء:
لقد تميز الهجاء عند بعض شُعَراء الأندلس بالتطرُّف والقسْوة، فابن حزمون مثلاً حين هجا نفسَه كان أشدَّ قسْوةً من ألدِّ أعدائه، ويقول في ذلك:

تَأَمَّلْتُ  فِي  المِرْآةِ  وَجْهِي   فَخِلْتُهُ        كَوَجْهِ عَجُوزٍ قَدْ أَشَارَتْ إِلَى اللَّهْوِ
        إِذَا شِئْتَ أَنْ  تَهْجُو  تَأَمَّلْ  خَلِيقَتِي        فَإِنَّ بِهَا  مَا  قَدْ  أَرَدْتَ  مِنَ  الهَجْوِ[8]

ويمضي الشَّاعر يهْجو نفسَه في عدَّة أبيات يكمل بها صورتَه بشكْلٍ سيِّئ، ولَم تكُن لِلهجاء سوقٌ رائجة في الأندلُس ولاسيَّما الهجاء السياسي؛ وذلِك لقلَّة الأحزاب السياسيَّة وعدم وجود الشعوبيَّة.

الغزَل:
كان يدْعو إليْه كلُّ ما في الأندلس من طبيعةٍ جميلةٍ وحياة حضريَّة ناعمة، وغالبًا ما يتداخَلُ مع الغزَل وصف الطَّبيعة، مثل قول أبي الربيع الموحدي:  أَقُولُ

لِرَكْبٍ     أَدْلَجُوا      بِسُحَيْرَةٍ        قِفُوا سَاعَةً حَتَّى  أَزُورَ  رِكَابَهَا
       وَأَمْلأَ عَيْنِي مِنْ مَحَاسِنِ وَجْهِهَا        وَأَشْكُو إِلَيْهَا إِنْ أَطَالَتْ  عِتَابَهَا[9]

وغالبًا ما يقَع شعراء الغزل في الأندَلُس على تشبيهاتٍ واستِعارات طريفة، كقول أبي حفص عمر بن عمر:

هُمُ نَظَرُوا لَوَاحِظَهَا  فَهَامُوا        وَتَشْرَبُ عَقْلَ شَارِبِهَا المُدَامُ
         يَخَافُ النَّاسُ مُقْلَتَهَا سِوَاهَا        أَيَذْعَرُ قَلْبَ حَامِلِهِ  الحُسَامُ[10].

وإذا ما أمعنَّا النَّظر في الإنتاجات الشِّعْريَّة الأندلسية سنجد فيها كمًّا هائلاً من الأشْعار التي نظمتها المرأة الأندلسيَّة، حتَّى إنَّها خاضت في أغْراض كانت حكرًا على الرجُل؛ كالهجاء والزُّهْد والمجون وكذلك الغزل، مثل قول أم الكرم بنت المعتصم بن صمادح[11]:

حَسْبِي بِمَنْ أَهْوَاهُ لَوْ أَنَّهُ        فَارَقَنِي تَابَعَهُ قَلْبِي[12]

رابعًا: الفنون المستحدثة في الشعر الأندلسي:
الموشحات:
الموشَّح فن شعري مستحْدَث، يختلف عن ضروب الشعر الغِنائي العربي في أمور عدَّة، وذلك بالتِزامه بقواعد معيَّنة في التقفية، وبخروجه غالبًا على الأعاريض الخليليَّة، وباستعماله اللُّغة الدارجة أو العجميَّة في خرجته، ثمَّ باتِّصاله القوي بالغناء.

ومن اللافت للنَّظر أنَّ المصادر التي تناولت تاريخ الأدب العربي لَم تقدِّم تعريفًا شاملاً للموشَّحات، واكتفتْ بالإشارة إليْها إشارة عابرة، بل حتَّى إنَّ البعض تحاشى الإشارة إليْها.

أمَّا عن سبب التَّسمية، فالرَّاجح أنَّ هذا الفن سمِّي بالموشَّح لما فيه من ترْصيع وتزيين وتناظر وصنعة، فكأنهم شبَّهوه بوشاح المرأة المرصَّع باللؤلؤ والجوهر.
الموشَّحات فن أنيق من فنون الشعر العربي اتَّخذ قوالب بعيْنِها في نطاق تعدُّد الأوزان الشعريَّة، وكان ظهوره بالأندلس، واتَّسعت الموشَّحات لاحتِضان كلِّ موضوعات الشِّعْر وأغراضه[13].

وهي ألوان جديدة من الشِّعْر تَخرج بأوزانِها وقوافيها على أساليب العرَب المعروفة في النَّظم، وهكذا حلقتِ العبقريَّة الشَّاعرة في أجواء سمْحة، وطلعت على النَّاس بأدب موشَّح حطَّم كثيرًا من القيود في الشِّعْر[14].

إذ اعتمد الموشَّح أحيانًا على بعض الأوْزان الشِّعْريَّة القديمة، فلا بدَّ له من أن يبدل فيها وينوِّع في تفاعيلها، وأوَّل من ابتدع الموشَّحة هو محمد بن محمود القبري نسبة إلى بلد "قبرة"، ويأتي اسم أحمد بن عبد ربه صاحب "العقد الفريد" في مقدّمة مؤسّسي هذا الفن، بيْنما هناك من يرى أنَّ المؤسّس الفعلي لفنّ الموشَّحات هو أبو بكر عبادة بن السماء المتوفَّى سنة 422 هجرية[15].

اتَّخذ الموشَّح من حيث بناؤه شكلاً مقنَّنًا بحيث أصبح كلُّ موشح يشتمل على أجزاء بعينها، في نطاق مسمَّيات اصطلح المشتغِلون بفن التوشيح عليْها، وهي:
1- المطلع أو المذهب.
2- الدور.
3- السمط.
4- القفل.
5- البيت.
6- الغصن.
7- الخرجة[16].

وحتَّى نستطيع توضيح الهيكلة الفنِّية للموشحات؛ اخترنا موشَّحة لابن مهلهل يصِف فيها الطَّبيعة وصفا رقيقًا[17]:
النَّهْرُ سَلَّ حُسَامَا    عَلَى قُدُودِ الغُصُونْ        المطلع 
وَلِلنَّسِيمِ مَجَالْ  
وَالرَّوْضُ فِيهِ اخْتِيَالْ             الدور 
مُدَّتْ عَلَيْهِ ظِلالْ  
وَالزَّهْرُ شَقَّ كِمَامَا    وَجْدًا بِتِلْكَ اللُّحُونْ           القفل
أَمَا تَرَى الطَّيْرَ صَاحَا
وَالصُّبْحَ فِي الأُفْقِ لاحَا
وَالزَّهْرَ فِي الرَّوْضِ فَاحَا
وَالبَرْقَ سَاقَ الغَمَامَا    تَبْكِي بِدَمْعٍ هَتُونْ           الخرجة

الزجل:
الزَّجل هو الموشَّح المنظوم باللغة العاميَّة، فحين انتشرت الموشَّحات عند الطبقة المثقَّفة، نسجت الطبقة العاميَّة على سليقتها الأزْجال، التي كانت تؤدَّى مصحوبة بالموسيقى، ونظمت دون التِزام بقافية أو وزن.

وفي هذا الصَّدد أورد ابن خلدون في المقدّمة: "لما شاع فنُّ التَّوشيح في أهل الأندلس، وأخذ به الجمهور؛ لسلاستِه وتنميق كلامِه وترصيع أجزائه - نسجت العامَّة من أهل الأمصار على منوالِه، ونظموا في طريقتهم بلُغتهم الحضريَّة من غير أن يلتزموا فيه إعرابًا، واستحدثوا فنًّا سمَّوه بالزَّجل، والتزموا النَّظم فيه على مناحيهم إلى هذا العهْد، فجاؤوا فيه بالغرائب، واتَّسع فيه للبلاغة مجال، بحسب لُغَتِهم المستعجمة".

وكان أوَّل مبتكر للزَّجل هو أبو بكر بن قزمان[18]، وقال عنه ابن سعيد[19]: "رأيتُ أزْجالَه مرويَّة ببغداد أكثر مما رأيتُها بحواضر المغرب"، وبذلك انتقل هذا الزَّجل كما انتقلت الموشَّحات إلى المشرق، واستخدمتْه الأقاليم في آدابها الشعبيَّة[20].

ومن الزجَّالين الكبار في الأندلس نذكر أحمد بن الحاج المعروف بمدغليس[21]، ويَعْتَبِره الأندلسيُّون خليفة ابن قزمان، ويجعلون مكانته في الزَّجل شبيهة بمكانة ابن تمام في الشِّعْر، وهناك أيضًا على سبيل المثال لا الحصر: ابن غزلة، وابن جحدر الإشبيلي، وأبو عمر الزَّاهد، والحسن بن أبي الدباغ، وغيرهم.

ويؤْثَر عن أبي الدباغ حبُّه الشَّديد للزَّجل إنشاءً وجمعًا، فكانت له أزْجال في الهجاء، وله يرجع الفضل في جمع مختارات الزجَّالين في مجموعتين، سمَّى الأُولى بـ: "مختار ما للزَّجَّالين المطبوعين" والثانية بـ: "ملح الزجَّالين"[22].

والشَّائع في هذا الفن أن تأتي الأزْجال بأربعة مصاريع، يلتزم الرَّابع منها رويًّا واحدًا في القصيدة، وأمَّا الثَّلاثة فتكون على قافية واحدة، وتسمَّى بـ: "القراديات"[23].

خاتمة:
بعد هذه الجوْلة المختصرة بين ثنايا الشِّعْر الأندلسي، يمكن تسجيل مجموعة من الملاحظات في جُمْلة من المستويات، فعلى مستوى الأسلوب والألفاظ لم يغرق الشُّعراء الأندلسيُّون في استعمال غريب اللفظ، فاعتمدوا على البديع، وأكْثروا من التَّشبيه والتشخيص، وتأثَّروا كثيرًا بشُعَراء الشَّرق من حيثُ روعةُ الأُسْلوب وجزالته، وجَمال الفِطرة ونظارة الحضارة، هذا على مستوى الأسلوب والألفاظ.

أمَّا من حيث المعاني، فيُمْكن إجْمال خطوطها الأساسيَّة في كونها: سهلة قريبة المأْخَذ بعيدة عن التكلُّف، كما أنَّ معظم التَّشابيه في أشْعارهم حسِّيَّة مأخوذة من المحيط، إضافة إلى تميُّزهم بدقَّة الخيال وبُعْده عن الصُّور التجريديَّة.

وفيما يخصُّ الموشَّحات فقد ساهمت في إغْناء الشِّعْر العربي وأخْصبت إنتاجه؛ لبراعتِه الآخذة بالنفوس، ولموسيقاه العذْبة التي تطرب لها الأسماع.


ــــــــــــــــــــــــ
[1] الأدب الأندلسي: موضوعاته وفنونه، مصطفى الشكعة، م س، ص: 247.
[2] المرجع نفسه، ص: 248.
[3] الفن ومذاهبه في الشعر العربي، شوقي ضيف.- م س، ص: 453.
[4] أبو بكر محمد بن عمّار بن حسين بن عمّار المشهور بابن عمّار (422-479 هـ/1031-1086م) شاعر ووزير من أهل الأندلس، ارتبطت حياتُه بحياة ملك إشبيلية المعتمد بن عباد الذي قتل ابن عمار بيديه عام 479 هـ.
[5] الأدب الأندلسي: موضوعاته وفنونه، مصطفى الشكعة، م س، ص: 346.
[6] المرجع نفسه، ص: 437.
[7] أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي (601 هـ -684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م) هو من أبناء (رندة) قرب الجزيرة الخضراء بالأندلس وإليها نسبته.
[8] الأدب الأندلسي: موضوعاته وفنونه، مصطفى الشكعة، م س، ص: 55-56.
[9] نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، أحمد بن محمد المقري   التلمساني، م س، ج: 1، ص: 148.
[10] الفن ومذاهبه في الشعر العربي، شوقي ضيف، م س، ص: 453.
[11] بنت المعتصم بالله، أبي يحيى محمد بن معن بن أبي يحيى بن صمادح التجيبي، قال الأديب أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد في المغرب: كانت تنظم الشعر، وعشِقَت الفتى المشهور بالجمال من دانية المعروف بالسمار، وعملت فيه الموشَّحات ولها ثلاثة إخوة شعراء: الواثق عزّ الدولة أبو محمد عبد الله، ورفيع الدولة الحاجب أبو زكريا يحيى، انظر نزهة الجلساء في أشعار النساء، السيوطي.
[12] الأدب الأندلسي: موضوعاته وفنونه، مصطفى الشكعة، م س، ص: 149.
[13] الأدب الأندلسي: موضوعاته وفنونه، مصطفى الشكعة، م س، ص: 371.
[14] كتاب الشعر، جميل سلطان، منشورات المكتبة العباسية، دون طبعة، السنة: يناير 1970، ص: 112.
[15] الأدب الأندلسي: موضوعاته وفنونه، مصطفى الشكعة، م س، ص: 373.
[16] المرجع نفسه، ص: 375.
[17] الأدب الأندلسي: موضوعاته وفنونه، مصطفى الشكعة، م س، ص: 376.
[18] هو أبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الملك بن قزمان المعروف بابن قزمان الأصغر، عاش أصداء ما تبقى من عهد ملوك الطوائف، وكامل العهد المرابطي، وصدر العهد الموحدي بالأندلس، وتوفي عام (555هـ/1086م)، ينتمي لأسرة حازت المجد والشرف في الثقافة والسياسة والدين، توزَّع إنتاجه الأدبي بين الشِّعْر والنثر والموشح والزَّجل، وبرع في فن الزَّجل إلى حد وصفه بأنَّه زعيم الزجَّالين وإمامهم، وأنَّ منزلته بين الزجَّالين بمنزلة المتنبي بين الشُّعراء، له ديوان ضخم سماه "إصابة الأغراض في ذكر الأعراض"، نال اهتِمام المستشرقين والمستعربين الذين اعتبروه جسرًا بين الشرق والغرب، وأصدروا بهذا الصَّدد عدَّة نشرات أهمها:
- نشرة المستشرق النرويجي "جونزبرج" ونشرها ببرلين 1896م.
- نشرة المستشرق التشيكي "نيكل 1933م".
- نشرة المستشرق   الفرنسي "كولان 1933م". 
- نشرة المستشرق الإسباني "إميليو غرسية   غومس1972م".
- نشرة المستعرب الإسباني "فيذيريكو كورينتي 1980م".
بالإضافة إلى الزجل له موشحة واحدة ذكرها صفي الدين الحلي في كتابه "العاطل الحالي والمرخص الغالي"، ومقطوعات شعرية وردت في مصادر مختلفة، وكتابات نثرية أهمها مقدمة الديوان، ورسالتان في "الذخيرة في محاسن الجزيرة" لابن بسام، ومثلهما في "الإحاطة في أخبار غرناطة" لابن الخطيب.
[19] ابن سعيد الغرناطي الأندلسي هو علي بن موسى بن محمد بن عبد لملك بن سعيد الغرناطي نور الدين أبو الحسن المؤرخ المالكي ولد سنة 610 هـ دار البلاد، من مصر والشام وبغداد وبصرة ثم الحرمين، ورجع إلى إفريقية، سكن تونس، وتوفي بها سنة 685هـ وله مصنَّفات كثيرة منها كتابه الذي نقلِّب صفحاته "المُغْرب في محاسن حلى أهل المغرب"، وقد ألفه لمحيي الدين محمد بن الصاحب بن ندى الجزري.
[20] الفن ومذاهبه في الشعر العربي، شوقي ضيف، م س، ص: 451-454.
[21] مدغليس اسم مركبٌ من كلمتين أصله مضغ الليس، والليس جمع ليسة وهي ليقة الدواة؛ وذلك لأنه كان صغيرًا بالمكتب يمضغ ليقته، والمصريون يبدلون الضاد دالاً، فانطلق عليه هذا الاسم وعرف به، وكنيته في ديوانه أبو عبدالله بن الحاج، عُرف بمدغليس.
[22] الفن ومذاهبه في الشعر العربي، شوقي ضيف، م س، ص: 451-454، بتصرف.
[23] كتاب الشعر، جميل سلطان، م س، ص: 154.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا
  • الشعر الأندلسي: مميزاته وخصائصه (1/2)
  • الأندلس وفكرة حياة جديدة
  • عيد الفطر في عيون شعراء الأندلس
  • مدارس التاريخ الأندلسي وعصورها
  • من فضائل الأشعريين
  • عوامل ازدهار الأدب الأندلسي
  • من سمات الشعر الأندلسي
  • العاطفة في الشعر الأندلسي

مختارات من الشبكة

  • الشعر في ديوان جولة في عربات الحزن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هل كريم الشعر يمنع وصول ماء الوضوء إلى الشعر؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • لماذا الشعر النبطي تجاوز الشعر الفصيح؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خصائص النبي المختلف عليها (5)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الشعر الدعوي: مكانته ومميزاته(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشعر والفلسفة عند النحاة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من فنون الشعر(مقالة - موقع د. محمد الدبل)
  • حقيقة الشعر وجوهره(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إبداع الشعر الملحمي الإسلامي .. شعر أحمد شوقي نموذجا(مقالة - موقع د. محمد الدبل)

 


تعليقات الزوار
12- اللغة والأسلوب
حيدر الكناني - IRAQ 09-09-2016 02:14 PM

عرف الأندلسيون في أشعارهم بالبلاغة وحسن اختيار الألفاظ وجزالة الأسلوب وهذا ما يجعل اللغة فصيحة وتراكيبها دالة.

11- تعليق فقط
إبراهيم أصيل عبدالرحمن - نيجيريا 14-03-2016 07:09 PM

شكرا على هذا الموضوع الجميل

10- bien
amel - tunise 02-10-2015 11:41 PM

Merci pour tous le moment

9- استشارة في الأدب الأندلسي
ناهد محمود - مصر 25-04-2015 11:07 AM

لقد تم اختيارى لموضوع في الأدب الأندلسي لدراسته في أطروحة الدكتوراه وأريد أخذ رأيكم في هذا الموضوع وأرجو إفادتي من أجل وضع خطة البحث ولكم جزيل الشكر
والموضوع هو: الوصف عند شعراء قرطبة الإسلاميبن

8- chekran jazila
3omar - algerie 13-04-2015 03:36 PM

chekran jazila

7- Chokran
JasmineZinaAtreante - Algeria 04-03-2014 09:28 PM

Chokran djazilan 3la hatihi l lma3loumat ..baraka laho fikoum :)

6- pour les idées
nihel baccouch - tunise 24-11-2013 01:51 PM

vraiment bravo c'est milieur travail merci pour tous les information

5- كان اغلب شعر الأندلس يستقي مادته من جمال الطبيعة الاندلسية سواء كان مدحا أو وصفا أو غزلا
خديجة قروعي - المغرب 01-05-2013 12:43 AM

تحية طيبة
لقد تأثرت مختلف مواضيع الشعر الأندلسي بالطبيعة الأندلسية التي صقلت شخصية الأندلسي وجعلته يتميز بالرقة و الإبداع الشعري.
وقد حظي وصف الطبيعة بحيز كبير بين مواضيع الشعر الاندلسي و كذلك المواضيع المهتمة بالغزل وفي بعض الأحيان كان الشعراء يستعرون من الطبيعة الكلمات المستعملة في فن الغزل ومن الأمثلة على ذلك قول ابن عبد ربه:
وريط من الوشي أينع تحته ثمار صدور لا ثمار غصون
برود كانوار الربيع لبسنها ثياب تصاب لا ثياب مجون
وفي بعض الأحيان كان يحدث العكس حيث تستعمل في الوصف الطبعي كلمات من حقل الغزل ومن ذلك قول إسماعيل بن إسحاق يصف الربيع و الزهر:
وحاكت له الأنداء وشيا منمنما
كان نظمه من فاخر التبر والذر
تخال به نور الربيع كواكبا
عليها أكاليل اليواقيت فالشذر
غذا ما نسيم الريح هبت بصحته
فمال كما مال النزيف من السكر
يعانق بعض بعضهن تاودا
تعانق معشوقين كان على هجر
ويسقين دمع من عيون كأنه
عيون مها يرعدن من شدة الذعر

4- MRCI
MANAR - ALGERIE 21-12-2012 07:35 PM

CHKR JAZIL

3- ache3er alandaloudiii w5asaesoouhh
salma khelifi - tunis 12-11-2012 08:14 AM

chokrann 3la madekom lana behathyihi alma3lomat atharya :)

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب