• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)
    د. محمد زكي عيادة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

لا تخدع نفسك مرتين ( قصة قصيرة )

د. أحمد أبو اليزيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/3/2014 ميلادي - 8/5/1435 هجري

الزيارات: 7681

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا تخدع نفسك مرتين

 

على شاطئ إحدى الجزر اليونانية في صيف العام المنصرم، حيث أمواج البحر الزرقاء تلتحف بأشعة الشمس الصفراء، فيَخرُج من بينهما نورٌ يُحرِّكه الهواء العليل، وقفتُ أراقب عن كَثَب تلك الأفلاك السائرة بين الجزر التركية واليونانية، وخيالي يموج في تاريخ صراع الإغريق مع بني عثمان، استفقتُ من غفلتي تلك على نظراتٍ ناقمةٍ من بائعٍ متجول في زي آسيوي، على ملامحه تبدو آثار الغربة، وكذا آثار الشقاء، لكأنَّه ينحدر من عرقٍ هندي، وحتى أزيل تلال النقمة من على جبهته الجامدة، رسمت على فمي ابتسامة عريضة وقلت: مرحبًا، بلسان فرنجي رصين.

 

فما كان من الرجل الهندي إلا أن صاح في وجهي:

السلام عليك أيها العربي، عجبتُ من لهجته العربية، ومن فراسة الهندي، وسألت: كيف عرفتَ أني عربي؟! نظر الهندي إليَّ بتأفُّف وقال: وهل أَنْسَتْك أجسادُ العرايا على شاطئ بحر إيجة أن تردَّ السلام أيها المصري؟! هاجت الدماء في عروقي وقلت صارخًا: ماذا تقول يا رجل؟! عن أي عرايا تتحدث؟ إني هنا في مهمة عمل، وهأنا أرقب أمواج البحر في هدوءٍ وسلام، ضحِك الهندي، وما ظننته أن يضحك، إذ قال: وهل خُدِعْتَ يا مسكين بتلبيس إبليس؟! ها أنت اليوم في حضرة الإغريق، وغدًا تقرأ لأرسطو، ثم تحسس لحيتي بكفيه السمراوين، وبعد الغد تصير أوروبيًّا بلحيةٍ صفراء، فكرت مليًا ثم قلت: هذا هراء؛ فأنا...، قاطعني مبتسمًا: لا تخدع نفسك مرتين.

 

نظرتُ إلى شاطئ البحر، وعاودت إلى صاحبي النظر، فإذا هو كأنه على أسنَّة الرياح سار، لا وجود ولا آثار، حتى ظننت أني جُنِنت، أو بي مس من الجان.

 

غادرت شاطئ البحر إلى الفندق حيث غداء العمل، جلسنا على مائدةٍ دائريةٍ عظمى ذاتِ خمسة كراسيَّ خشبية، من خشب الزان الإغريقي، طلب كلٌّ منا طعامه المفضل من قائمة الطعام المرسومة بما لذ وطاب، ولأني مسلم أراعي ربِّي في أمره ونهيه، فقد طلبت طعامًا بحريًّا؛ فهو الحِلُّ بعينه، فكان ما أشهاه وما أطعمه، لكأنه أُخرِجَ من بطن ياقوتة تسكن قاع البحر، وكان طعامًا شهيًّا، ونقاشًا حارًّا مثمرًا، أنجزنا فيه خيرًا كثيرًا، فلله الحمد والمنة.

 

وبعد الطعام آثرت أن أعود إلى غرفتي حتى أستريح من عناء اليوم، دلَفْتُ إلى غرفتي، وتوضأت لصلاة الفرض، وفي الركعةِ الأولى قرأت بسورة التكاثر، فلما أن وصلت لآخرها: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8]، سَرَتْ في جسدي قُشَعْريرةٌ رهيبة، نفضتني نفضًا، لكأن الجبل واقعٌ بي، أليس هذا هو النعيم؟! جناح في فندق ذي خمس نجوم، قلتُ لنفسي: وما في ذلك من عيب، إنه نعيم الحلال، تفَلْتُ عن يساري ثلاثًا، واستعذتُ بالله من الشيطان الرجيم، وأكملتُ الصلاة، وفي سجودي راودني صديقي الهندي، هل كنت أنظر حقًّا إلى النساء؟! شعرت أني في مقصلة الوساوس أعاني، أكملت ركعتي الثانية، وفيها لاإراديًّا قرأت سورة العاديات، وهزني ما هزني في الركعةِ الأولى حين قرأت: ﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات: 8]، لم أشعُرْ بباقي الصلاة؛ إذ كأني في بحرٍ خضم من الأفكار، تواردت عليَّ ذنوبي، الذنب تلو الذنب مع ما أنا فيه من الخير، أنهيتُ صلاتي فزعًا، ووقتها تذكرت ذنبًا جديدًا خفي عليَّ اليوم؛ إذ في جلسة الغداء، طلب القوم الخمر، وطلبتُ أنا مشروبًا باردًا، آه.. يا ليت شعري، كيف لي أن أنسى أنه لا يجوز مجاورتهم ساعة الخمر؟! بكيت حتى مُلِئ الجفن بالدمع، ثم راودني هاجسٌ داخلي: لم تنسَ، بل عرفتَ وتجاهلت، أقسمت بأغلظ الأيمان لذاتي: لا، أقسم لكِ، نسيتُ.

 

لمحتُ الهنديَّ من بعيد وهو يقول: لا تخدَعْ نفسك مرتين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في التحذير من الكذب والخداع
  • المظاهر والخداع
  • قصة غريب
  • قتلت بخنجر الغفلة ( قصة )
  • أسعدي نفسك بتربيتهم
  • لا تفهمي الأمر تهديدا (قصة رمزية)

مختارات من الشبكة

  • شرح جامع الترمذي في (السنن) - الوضوء مرة مرة، والوضوء مرتين مرتين(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • احذر أن تخونك نفسك أو تخدعك نيتك!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم الوضوء مرة أو مرتين أو ثلاثا عند المالكية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: صليت مع النبي العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • طلقت مرتين وسأتزوج للمرة الثالثة(استشارة - الاستشارات)
  • إجعل هذه الكلمات مرة منونة بالفتح ومرة بالكسر ومرة بالضم(كتاب - موقع عرب القرآن)
  • الهند: شركة سياحية تخدع الحجاج وتسرق أموالهم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لمتى تخدعنا المظاهر البراقة؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وذُبح إسماعيل مرتين..! (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
3- رائع حقا ومبدع يا أستاذنا العزيز
محمد شهاب - مصري بالسعودية 10-03-2014 11:14 AM

جميلة جدا القصة يا دكتور أحمد، يعجبني في كتاباتك عمقها رغم أنها قصة قصيرة، ثبتك الله على الحق ونفعك بما علمك ونفع بك

2- جميل
نجاة - السعودية 10-03-2014 12:36 AM

قصة قصيرة وعميقة.

1- روعة
العائدة - أسبانيا 10-03-2014 12:28 AM

قصة رائعة فعلا

نسأل الله تعالى أن يصلح الأحوال

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/1/1447هـ - الساعة: 14:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب