• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

التاكسي ( قصة )

حميد بن خيبش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/1/2014 ميلادي - 26/3/1435 هجري

الزيارات: 4126

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التاكسي

 

التاكسي قطعة من عذابنا اليومي.

سائقًا كنْتَ أو راكبًا لا فرق!

 

تنحشر الأجساد داخل علبة صفيح لتقطع مفازة من اللهو أو الترقُّب، تتخلى أرواح كثيرة عن صلفها المعتاد، ما دامت تتأرجح على كف السلامة!

 

يُمدُّك كهل بحكمة أو مأثرة، ويشرع آخر في استعراض خيباته وفتوحاته.

 

يسعفك الحظ أحيانًا برفقة صامتة، لا يشغلها سوى موعد الوصول، فيخف وزنك، وتهدأ روحك في المنعرجات القاسية، أما إن ابْتُليت بهواة الصخب، فما عليك إلا احتمال لغو يقتحم خلوتك.

 

عادة ما أتطلع في سحنة السائق جيدًا قبل أن أصحبه في رحلة الموت هذه، أبذل وأسعى، كأي عرّافة غجرية؛ لأستشفَّ من ملامحه ونبرة صوته ما يحدّد مصير أرواح مكدسة في المقعد الجانبي والخلفي، منهم الواثق الذي خلَّفَت صروف الدهر على محيَّاه تراتيلها الْمُـرَّة، وخفيف الظل ممن يُحيلون فضاء التاكسي فسحة للتندر والقهقهة العذبة، وفيهم مبعوث الفجيعة الذي يُمطر صباحك بوابل من الشتائم، فظٌّ، دائم التشَكِّي، لا يطيق حتى قميصه على ظهره، تبدو الرحلة معه أشبه بوقوف مُفلس أمام قضاة مرتشين!

 

في التاكسي يتجدد إيمانك كلما اهتزت العجلات أو حدث عطل مفاجئ، تمتمات وتضرع للباري كي يطيل شغف الحياة، دونما استئذان يشرع أحدهم في سرد تجربته المُرة: كان الوقت عصرًا والسماء تجود ببعض قطراتها، فجأة داهمنا ضباب كثيف أرخى ستاره الكحلي على المنعرجات، خفّف السائق من سرعته، وأضاء المصابيح الأمامية، لكن لم يُغنِ حذر من قدر؛ إذ باغتتنا سيارة ذات دفع رباعي تحضن مقودها روح طائشة، قرّر السائق اجتناب الأسوأ فغيّر الوجهة صوب المنحدر.

 

في التاكسي تبلغ النقمة ذروتها على أثرياء الطفرة الكاذبة، قصص تُروى وأيمان غليظة تحملك على الإذعان لما لا يُصَدَّق، تتضارب التخمينات بشأن غنائم "فلان" من المقالع، وودائع "علان" في البنوك، كعادتهم، لا يجيد البسطاء التحليل الكمي لمرويات الفساد! يعقد راكب في خريف العمر مقارنة طريفة بين قوت البغل من شعير الأيام الخوالي، وحصته اليوم من العلف المدعم، البغل هو البغل، والشعير شعير، لكنها "اللهفة"! بوصلة النفوس المعطوبة، فصل آخر من ملحمة الجوع الآدمي الذي لا يكف عن ابتلاع كل شيء.

 

سمعْتَ آخر نكتة؟

في التاكسي دُعابة متفردة وطُرَف لا تنتهي، أبدى السائق تَذَمُّره من حواجز مرورية لا تستوقف غير البسطاء، تنزلق سيارات ذوي الجاه والرفاه كقطع صابون على الأسفلت، دون أن يجرؤ أحدهم على التلويح بيده، علّق أحدهم ساخرًا بأن الأثرياء يُحبون تقليد سيارة الإسعاف في اجترائها على قواعد السير؛ لذا سرعان ما يركبونها في طريق العودة، ابتسم الجميع ثم شرعت الأفواه في لَوْكِ طرائف تمتح من غيظ مكتوم.

 

أوشكنا على الوصول فتململَتْ الأجساد المنهكة، بدا الأمر أشبه بفرحة ولادة بعد مخاض عسير، ما إن تتوقف العجلات عن دورانها الرتيب حتى يتجاهل بعضنا بعضًا، وتفترق الخطى في شعاب الحياة.

 

لا غرابة، فحياكة الأسفلت جيئة وذهابًا عودتني على عدم الوثوق بما يسري في التاكسي من ألفة وتودد.

 

إنه قطعة من زيفنا اليومي..

 

سائقًا كنْتَ أو راكبًا.

 

لا فرق!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سائق التاكسي (قصة)
  • رؤوف ( قصة )
  • دار المهرج ( قصة )
  • فاتحة أملي
  • الفريكة ( قصة )
  • أم سلم ( قصة )
  • وقع السلسلة ( قصة )
  • جنان القرمود ( قصة )
  • أبناء مترفيها (قصة)

مختارات من الشبكة

  • ألمانيا: مهندس مسلم يبدأ في مشروع التاكسي الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عدم تشغيل عداد التاكسي.. في قصة شاهد إثبات لـ بهاء الدين حسن.. علم نفس القانوني "إشكالية تحرير محضر شرطة"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • بريطانيا: كاميرات المراقبة تثبت براءة سائق تاكسي مسلم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سائق تاكسي لكنه داعية ومؤثر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ميانمار: المسلمون لا يحق لهم الزواج إلا بعد موافقات حكومية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الحياة بلون عيوننا(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- كم أنت رائع
حسن عبد الموجود - مصر 28-03-2014 03:51 PM

قرأت قصتك ووقفت على مدى براعتك وتلقائيتك دمت مبدعا أخي الكريم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب