أبيات لأبي فراس الحمداني في إيقاعه ببني كعب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/1/2014 ميلادي - 17/3/1435 هجري

الزيارات: 20095

المتوفى سنة 357هـ

ولأبي فراس الحمداني المتوفى سنة 357هـ. يذكر إيقاعه ببني كعب؛ وكان على مقدمة سيف الدولة، وقد أبلى بلاءً حسناً في تلك الواقعة:

ولما أن طغت سفهاء كعب

فتحنا بيننا للحرب بابا[1]

منحناها الحرائب [2]غير أنا

إذا جارت منحناها الحرابا[3]

ولما ثار سيف الدين ثرنا

كما هيجت آساداً غضابا[4]

أسنته إذا لاقى طعانا

صوارمه إذا لاقى ضرابا[5]

دعانا والأسنة مشرعات

فكنا عند دعوته الجوابا[6]

صنائع فاق صانعها ففاقت[7]

وغرس طاب غارسه فطابا[8]

وكنا كالسهام إذا أصابت

مراميها فراميها أصابا[9]

القصيدة مصورة من كتاب: (مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع)

[1] لما تجاوز بنو كعب الحدود في سوء المعاملة لم نجد بداً من إعلان الحرب عليهم، ونسبة الطغيان لسفهائهم من قبل النزاهة في الكلام.

[2] الحرائب جمع حريبة وهي المال الذي يعيش به الإنسان. يغني أعطيناهم الأموال التي يعيشون منها.

[3] غير أنهم لما بغوا أعطيناهم الحراب جمع حرب. يعني أنهم لما أطاعونا منحناهم الندى فلما عصونا ألحقنا بهم الردى.

[4] لما هاج سيف الدولة وهب لمقاتلة الأعداء هجنا معه كما تهيج الأسد المغضبة.

[5] نحن أسنته التي بها يطعن ورماحه التي بها يضرب.

[6] صاح بنا والرماح ممتدة نحوه فكنا بجانبه ملبين دعوته. وهذا البيت أحسن ما قيل ويقال في تلبية الدعوة للحروب.

[7] علت.

[8] يعني أن إحسان سيف الدولة فاق مثل فاعله وغرسه طاب مثل غارسه.

[9] يعني أن إصابة السهم عائد إلى الرامي لا إلى السهم نفسه، يريد أن ينسب الفضل في شجاعته إلى سيف الدولة.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي