• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

بوز المدفع (قصة قصيرة)

منال المغربي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2009 ميلادي - 6/7/1430 هجري

الزيارات: 10427

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بوز المدفع[1]



رائحتها العطرة سبقتها إلى موقف الحافلات... تَسابق العاملون هناك على حمل حقائبها ووضعها في الصندوق المخصَّص لها، وعندما شارفوا على الانتهاء تناول صديقها يدها بحنان قائلاً: "دعيني أعاونكِ على الصعود".

بغُنج ودلال أخذت تتهادى فوق عتبات الحافلة الثلاث وكأنّها أميرةٌ فوق سلالم إحدى القصور، ومع كل خطوة كانت تنورتها تتمايل يَسرةً ويَمنةً كاشفة للعيون الجائعة ما تحتها.

"ما هذا؟"، تساءلت بقرَف، بينما عيناها تقومان بجولة استطلاع في أرجاء الحافلة، وتصاعدت لهجة الازدراء والاحتقار حينما وقعت عينُها على (سمر) المنقَّبة التي تجلس في المقعد الأمامي يجاورها شابٌّ صغير السن؛ همست لصديقها بغرور وصلف: "ما هذه الأشكال الغريبة العجيبة؟"، تململت (سمر) في جلستها؛ فعبارة المرأة الحادة اخترقت أذنيها وقلبها بقوّة كالسيف المسنون، ولكنها مع ذلك لم تكترث كثيراً، فقد تعودت سماع مثل هذه التعليقات، وأكملت مطالَعَةَ كتابها الذي يرقد في حِجرها كالطفل الصغير.

"ما رأيكِ بالجلوس هنا عزيزتي؟"، أشار الرجل بيدٍ إلى المقعد الأمامي بينما يده الأخرى تواصل التربيت على كتفيها بلطف؛ نظرات فزعٍ فرّت من عينيها، وأجابت مستنكرة: "لا.. لا أحب الجلوس هنا... بل في الخلف، في الخلف... لا يعرف المرء ما قد يصيبه، قد نتعرّض لحادثٍ ما؛ فَلِمَ نكون في بوز المدفع؟".

"سبحان الله؛ عجيب هذا الحرص من قِبَل الناس على الحياة الدنيا مع علمهم أنها دار فناء، والأعجب تهاونهم بالحياة الآخرة والاستعداد لها مع أنها دار بقاء؛ صدق قول الله تعالى فيهم: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}"؛ أسرّت (سمر) لنفسها وبصرُها لم يفارق صفحة الكتاب.

- "أَبِكَِ شيء أمي؟"، استفسر ابنها الجالس بجوارها.

- "لا، أبداً. كنت أقرأ أبياتاً من الشعر أعجبتني..."، وانقطع حديثهما عندما صعد السائق إلى الحافلة مؤْذناً بانطلاقها.

{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}. أغمضت (سمر) عينيها ولسانها يُدندن بدعاء الركوب.

فجأة تذكّرت محمداً!..

التفتت إلى ابنها تتأكد من أنه يتلو الدعاء مثلما تفعل، وعندما اطمأنت عاودت إغلاق عينيها متمتمة: {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}، ثم استسلمت بعدها لذكر الله، مما أنعش قلبها الظَّمآن.

نصفُ ساعة مرّت يعكّرها صوت الأغاني من المذياع، ولكن (سمر) تبدو كالطرشاء لا تسمع شيئاً، تسبح في ملكوت خاصٍّ بها؛ فمرةً تتنقّل بين دفَّتيِ الكتاب الذي أحضرته معها ليؤنسها في سفرها، ومرة تغرق في تلاوة الأذكار واستحضار ما حفظت من آي الذكر الحكيم. أما ابنها فملامح وجهه تدل على أنه مستمتع بغفوة بسيطة على وقع الأناشيد التي ينبعث صوتها من جهازه الصغير.

- فجأة تمايلت الحافلة بقوّة كشجرة هَرِمة تواجه إعصاراً شديداً... صرخ السائق صرخة عظيمة انخلعت لها قلوب الركّاب وأخذ يصيح كالمجنون: "فقدتُ السيطرة على الحافلة... فقدتُ السيطرة".

"يا ألله، لطفك ورحمتك"، آخر عبارة تدحرجت من فِي (سمر) قبل أن تفقد الوعي...

لمْ تستفق إلا على صوت السائق وهو يصيح بأعلى صوته: "هل أصاب أحداً منكم مكروه؟... هل أصاب أحداً منكم مكروه؟"...

عندما اطمأنّ عليها وعلى ابنها انطلق بين الركّاب يتفقدهم الواحد تِلو الآخر... النحيب والنُّواح اللذان تصاعدا من الخلف دفعا الجميع للتوجه إلى هناك فوراً ليفاجؤوا بالحادث المروِّع... سيارة اصطدمت بمؤخرة الحافلة، وكانت الضحية: (الراكبة) التي فرّت من "بوز المدفع" لتلقَى حَتفها في آخره.

أمسكت (سمر) بذراع ابنها وهو يعاونها على الترجل من الحافلة المنكوبة، ولم تنسَ - رغم أنها ما زالت تحت وقع الصدمة - أن تقبض بيدها الأخرى على الكتاب، وسارت كالعمياء باتجاه حافلة أخرى تُقِلّهم.

لاشعورياً فتحت دفتَي الكتاب حيث توقفت عند أبيات الشعر التي أعجبتها... امتزجت دموعها بالكلمات التي غابت معالمها قليلاً، وبصعوبة أخذت تقرأها بصوتٍ خفيض:

 

سهِّلْ عليكَ  فإنّ  الأمرَ  مَقدورُ        وكلُّ مستأنَفٍ في اللوحِ مَسطورُ
يأتي   القضاءُ   بما   فيهِ    لمدَّتهِ        فكلُّ ما لمْ  يكن  فيه  فمَحظورُ
لا تَكْذِبَنَّ، وخيرُ  القولِ  أصدَقُهُ        إنّ الحريصَ على الدُّنيا  لَمغرُورُ
 

 

ــــــــــــــــــــ
[1]  بوز المدفع: مَثَل شعبي عند اللبنانيين والسوريين يقول: فلان في بوز المدفع، أي في المقدمة والواجهة في الأزمة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صمت ميمون (قصة قصيرة)
  • الديك المغرور ( قصة )
  • فتنة الريح (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • قصة مدفع الإفطار(مقالة - ملفات خاصة)
  • من فيلم "فتنة" إلى مسلم مدافع عن حقوق المسلمين!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مدافع رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • كيف يكون المسجد داعما ومدافعا عن رسول الإنسانية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أوكرانيا: إقالة النائب المدافع عن حقوق مسلمي وتتار القرم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سويسرا: قائد حملة حظر المآذن يعتنق الإسلام ويتحول إلى مدافع عنه(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تركيا: انتهاء بدعة مدفع رمضان بسبب الطيور والطائرات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • يوم دوّت المدافع في نافارين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تقرير علمي عن نظرية بيتر هيجز وعلاقتها بفرضية الإله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
5- مثل مصري كذلك
طارق الحسن - مصر 04-07-2009 05:36 AM

نفس المثل ( بوز المدفع ) لدى المصريين

4- اللهم اجعلنا حيث شئت
أبو سارية - عنوان 30-06-2009 09:37 AM

كنتُ سأعلّق قائلاً: اللهم لا تجعلنا ف بوز المدفع..

ولكن بعد التمعُّن في القصة أقول: اللهم اجعلنا حيثُ شئت وكيفما شئت.. سائلينه الرضا بقضائه وقدره


بارك الله بالأخت الفاضلة منال

3- سلمت يداك
ريما حلواني - لبنان 29-06-2009 05:06 PM

سلمت يداك كاتبتنا الغالية منال، عوّدتنا دائماً على قصص مِن قلب الواقع، تُحاكي همومنا، ترسم بسمات على وجوهنا، توقفنا للحظات لنتفكّر.. هكذا هو أسلوبكِ الشائق..

نفع الله بكِ.. ولا حرمكِ الأجر..

2- أحسنت
مروة يوسف عاشور - المملكة العربية السعودية 29-06-2009 12:12 PM

بارك الله فيك أختنا الغالية منال
رائعة كما تعودنا منك!
وسبحان من جعلها تفر من قدر الله إلى قدر الله!
يقول الله عز وجل: "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة"
نسأل الله تعالى حسن الخاتمة.

1- مقالة رائعة
أسماء محمد - السعودية 29-06-2009 11:09 AM

أشكر الكاتبة منال المغربي على مقالتها الرائعة.
وشكرا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب