• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / روافد
علامة باركود

القول البديع في علم البديع (3/8)

د. محمد بن علي الصامل

المصدر: مجلة الدرعية، العدد السابع عشر
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/6/2009 ميلادي - 22/6/1430 هجري

الزيارات: 47672

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

باب رد العجز على الصدر

 

ويسمَّى[1] التصدير، وهو في النَّثر: جعْل أحد اللَّفظين المكرَّرين، أو المتجانسين، أو الملحقين بِهما في أوَّل الفقرة والآخر في آخرها، نحو: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}[2]، ونحو: سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل، ونحو: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}[3]، ونحو: {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ القَالِينَ}[4].

وفي النَّظم هو: إعادة اللَّفظ في آخِر البيت [3ب/4أ] بعد ذِكْره في أوَّله، ويسمَّى تصدير الطَّرفين، أو في حشْو النِّصف الأوَّل ويسمَّى تصدير الحشْو، أو في آخر النِّصف الأوَّل ويسمَّى تصدير القافية، أو أوَّل النِّصف الثَّاني ويسمى تصدير الطَّرفين، وكل منهما إمَّا أن يتكرَّر لفظًا ومعنًى، أو لفظًا لا معنًى، أو معنًى لا لفظًا، أو لا لفظًا ولا معنًى، نحو: 

قَمَرِيٌّ عَذَّبَ قَلْبِي بِالقِلَى        بِالقِلَى عَذَّبَ قَلْبِي قَمَرِي[5]
 

ونحو: 

سَرِيعٌ إِلَى ابْنِ العَمِّ يَشْتِمُ عِرْضَهُ        وَلَيْسَ إِلَى دَاعِي النَّدَى  بِسَرِيعِ[6]
 

ونحو: 

فَتَيَّمَنِي فِي النَّاسِ خَالٌ  تَخَالُهُ        غَزَالاً نَشَا بَيْنَ البَرِيَّةِ فِي النَّاسِ[7]
 

ونحو: 

حَيِّ عُرْبًا بِالخَيْفِ مِن حَيِّ لَيْلَى        واقْرِ عَنِّي  السَّلامَ  هِنْدًا  وَلَيْلَى[8]
 

ونحو: 

طَالَ فَرْعُ الحَبِيبِ  لَمَّا  رَأَيْنَا        أَصْلَهُ فِي الجََمَالِ أَطْيَبَ أَصْلِ[9]
 

- ومن المكرَّر لفظًا لا معنى[10] نحو: 

بَدْرٌ بَدَا  فِي  قُبَا        لَدَى حُنَيْنٍ وَبَدْرٍ[11]
 

ونحو: 

عَصَيْتُ فِي الخَالِ مِنْهُ        يَا صَاحِ  عَمًّا  وَخَالا[12]
 

ونحو: 

كَمْ شُدَّ رَحْلٌ فَوْقَ أَعْلَى غَارِبِ        فِي حُبِّ بَدْرٍ عَنْ عُيُونِيَ غَارِبِ
أَرْخَى عَلَى الأَعْطَافِ مِنْهُ ذَوَائِبًا        لِشِفَا  قُلُوبٍ  فِي  هَوَاهُ  ذَوَائِبِ[13]
 

ونحو: 

أَمَّلْتُهُمْ       ثُمَّ       تَأَمَّلْتُهُمْ        فَلاحَ لِي أَنْ لَيْسَ فِيهِمْ فَلاَحْ[14]
 

ومن المكرر معنى لا لفظًا نحو: 

تَعَشُّقُ المَرْءِ  عُيُونَ  المَهَا        يُشْعِرُ أَنَّ الظَّبْيَ مَعْشُوقُهُ[15]
 

ونحو: 

إِذَا المَرْءُ لَمْ يَشْرَبْ مِنَ الغَيْظِ جَرْعَةً        فَلَيْسَ سِوَى التَّوْبِيخِ والعَتْبِ مَشْرَبُ[16]
 

ونحو: 

بِهِ   مَرَّ   لِي   زَمَنٌ    ذَاهِبٌ        فَمَنْ لِي بِعَوْدِ الَّذِي قَدْ ذَهَبْ[17]
 

ونحو: 

وَقَدْ كَانَتِ البِيضُ البَوَاتِرُ فِي الوَغَى        بَوَاتِرَ  وَهْيَ  الآنَ   مِنْ   بَعْدِهِ   بُتْرُ[18]
 

وفيه تأمل[19].
- ومن المكرَّر لا لفظًا ولا معنى نحو: 

مَاجَ كَمَوْجِ  البَحْرِ  أَرْدَافُهُ        مُهَفْهَفٌ يَسْعَى بِكَأْسٍ وَجَامِ[20]
 

وهذا النَّوع من ردِّ العجُز على الصدر يصحّ بالجناس المقلوب، والمحرف واللاَّحق والمضارع والناقص، نحو[21]: 

وَلَقَدْ   سَارَ    رَكْبُهُ    بِفُؤَادِي        وَبِقَلْبِي مِنْ ذَلِكَ الرَّكْبِ كَرْبُ[22]
 

ونحو:

تَيَّمَ قَلْبِي رَشَأٌ فَاتِنٌ [4أ/4ب]        أَغرُّ   أَحْوَى    لَحْظُهُ    فَاتِرُ
لِلسِّحْرِ   مِنْ   مُقْلَتِهِ    نَافِثٌ        لَكِنَّهُ   عَنْ   مَضْجَعِي    نَافِرُ[23]
 
  


باب السجع

وهو توافُق الفاصلتَين في الحرْف الأخير، وهو أربعة:
- مطرف: وهو أن تَختلف الفاصِلتان في الوزْن دون الروي، نحو: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}[24]، فإنَّ الوقار والأطْوار مختلِفان وزنًا متَّحدان رويًّا، ونحو:

مَنْ لِي بِمُسْتَقْتَلٍ بِالرُّمْحِ مُعْتَقَلٍ        لِلقَتْلِ لا مُهْمِلٌ يَوْمًا ولا  مَهَلُ[25]
 

فآخر كل فاصلة منه موافقة للأُخرى في الرويِّ دون الوزن.

- ومتوازٍ: وهو ألا يكون في القرينة ولا أَكْثرها مثل ما يقابلُه من الأُخْرى في الوزن والتقْفية، أي التَّوافق في الحرف الآخر، نحو: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ}[26]؛ لاختِلاف سرر وأكواب في الوزن والتقْفية، وقد يَختلف الوزْن فقط، نحو: {وَالمُرْسَلَاتِ عُرْفًا * فَالعَاصِفَاتِ عَصْفًا}[27]، وقد تَختلِف التَّقفية فقط، نحو: حصل النَّاطق والصَّامت، وهلك الحاسِد والشَّامت.

- ومشطر: وهو جعْل كلٍّ من شطرَي البيت على سجعتين، نحو:

تَدْبِيرُ  مُعْتَصِمٍ  بِاللَّهِ  مُنْتَقِمٍ        لِلَّهِ مُرْتَغِبٍ فِي اللَّهِ مُرْتَقِبِ[28]
 

ونحو:

أَفْدِيهِ مِنْ قَمَرٍ مَا  زَالَ  فِي  خَفَرٍ        كالغُصْنِ فِي مَيَدٍ وَالظَّبْيِ فِي غَيَدِ[29]
 

- والمرصَّع: وهو أن تكون كلُّ لفظة في البيت موافقةً لقرينتِها وزنًا ورويًّا، ونحو:

فَالخَدُّ والثَّغْرُ ذَا  صُبْحٌ  وَذَا  فَلَقُ        وَالقَدُّ وَالشَّعْرُ ذَا رُمْحٌ وَذَا غَسَقُ[30]
 

فالخد في مقابلة القد، والروي الدَّال، والثغر في مقابلة الشَّعر، والرَّوي الرَّاء، وصبح في مقابلة رمح، وفلق في مقابلة رمح، وفلق في مقابلة غسق.
والتَّرصيع الكامل: أن يقع الاتِّفاق فيه بين جَميع قرائنِه نحو:

كَالبَحْرِ مُقْتَحِمًا وَالبَدْرِ  مُلْتَئِمًا        وَالفَجْرِ مُبْتَسِمًا والزَّهْرِ مُخْتَتِمَا[31]
 

ونحو:

فَنَحْنُ فِي جَذَلٍ وَالرُّومُ فِي وَجَلٍ        وَالبَرُّ فِي شُغُلٍ وَالبَحْرُ فِي خَجَلِ[32]
 

ونحو: يطبعُ الأسجاعَ بجواهرِ لفظِه، ويقرعُ الأسماعَ بزواجر وَعْظِهِ[33].

قيل[34]: وأحسن السَّجع ما تساوَت قرائِنُهُ، نحو: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}[35] [4ب/5أ]، ثمَّ ما طالتْ قرينتُه الثَّانية نحو: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}[36]، أو قرينته الثالثة، نحو: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الجَحِيمَ صَلُّوهُ}[37]، ولا يحسن أن تكون أقصر منها قصرًا كثيرًا؛ لأنَّ السمع قدِ استوفى أمدَه في الأوَّل بطوله، فإذا جاء الثَّاني أقْصَر منْه كثيرًا بقِي الإنسان عند سماعِه كمَن يريد الانتِهاء إلى غاية فيعثر عنها، ويُغتفر الفصل القليل، نحو: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ}[38].

قيل[39]: ولا يُقال في القُرآن سجع رعايةً للأدب، بل فواصل، وإن احتيج لسكون الأعْجاز سكنت نحو: "ما أبعد ما فاتْ، وما أقرب ما هو آتْ"[40].


باب التوازن

ويقال الموازنة[41]، وهو تساوي الفاصِلتين في الوزن دون التقفية، نحو: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}[42] تساويا في الوزن لا التقفية؛ إذ الأُولى على الفاء والثَّانية على الثَّاء، ولا عبرة بتاء التَّأنيث في القافية، ونحو: {وَآتَيْنَاهُمَا الكِتَابَ المُسْتَبِينَ * وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ}[43] وهو قسمان:
- مماثل: وهو ما اتَّفقتْ فيه جَميع ألفاظ القرينة، أو الغالب مع ألْفاظ الأخرى في الوزن دون الرَّوِي، فهو أعمُّ من تسجيع التَّرصيع؛ إذْ كل ترصيع توازن، ولا عكس لاشتِراط الرَّوي في التَّرصيع دون التَّوازن، نحو:

كَالغُصْنِ في مَيَلٍ والزَّهْرِ فِي تَرَفٍ        وَالبَدْر فِي غَسَقٍ وَالظَّبْيِ فِي  غَيَدِ[44]
 

فغصن في مقابلة زهر، وبدر في مقابلة ظبي، وميل في مقابلة ترف، وغسق في مقابلة غيد، فاتَّفقت كل قرينة مع أختِها وزنًا لا رويًّا.

- وغير مماثل: وهو ما اتَّفقت فيه آخر لفظة من الأخرى فقطْ، واختلف ما عدا ذلك، نحو:

فَقَدُّهُ غُصُنٌ مِنْ فَوْقِهِ قَمَرٌ        وَثَغْرُهُ دُرَرٌ قَدْ زَانَهُ شَنَبُ[45]
 

الشَّاهد قمر ودرر، واختلف ما عدا ذلك.


باب التصريع

وهو ضرْبان: عروضي وبديعي:
فالعروضي[46]: عبارة عن استِواء عروض البيت وضربه وزْنًا وإعرابًا وتقفيةً، بشرط أن تكون العروض قد غيرت عن أصلها، لتلحق الضَّرب في زنته.

والبديعي كذلك، لكن بلا شرْط، وكثيرًا ما يأتي [في] [47] أوَّل القصائد، وقد يأتي في أوَّل القصيدة مضمَّنًا، ويأتي التَّصريع في أثنائها، ولا يحسن غالبًا إلاَّ عند استئناف معنى غير الأوَّل كقول امرئ القيس[48] [5أ/5ب]:

أَلا  عِمْ  صَبَاحًا  أَيُّهَا  الطَّلَلُ   البَالِي        وَهَلْ يَعِمَنْ مَنْ كَانَ في العُصُرِ الخَالِي[49]
 

وكقوله:

أَلا إِنَّنِي بَالٍ عَلَى جَمَلٍ بَالِ        يَقُودُ  بِنَا  بَالٍ  وَيَتْبَعُنَا   بَالِ[50]
 

 


باب التشريع[51]

بالشين المعجمة من شرعت الخيمة إذا رفعتَ أطنابها، ليدْخلها الهواء، ويسمَّى[52] ذا القافِيتَين، وسمَّاه ابن الأثير[53] بالتَّوشيح[54]، والتَّوشيح عند غيره[55] هو الإرْصاد - وسيأتي - وهو: بناء البيْت على قافيتين يصحُّ المعنى بالوقْف على كلٍّ منهُما، نحو:
 

يَا  خَاطِبَ  الدُّنْيَا  الدَّنِيَّةِ   إِنَّهَا        شَرَكُ الرَّدَى،  وَقَرَارَةُ  الأَكْدَارِ
دَارٌ مَتَى مَا أَضْحَكَتْ فِي يَوْمِهَا        أَبْكَتْ غَدًا، بُعْدًا  لَهَا  مِنْ  دَارِ[56]
 

فإن وقفت على (الردى)، فالبيْت من الضَّرْب الثاني من الطويل، وإن وقفت على الأكْدار فهو من [الكامل][57]، ونحو:

مَنْ   لِي   بِظَبْيٍ   أَغْيَدٍ   فِي    حُبِّهِ        قَدْ ضَاعَ عَقْلِي، وَهْوَ مَعْ ذَا هَاجِرِي
مَاذَا   عَلَيْهِ   فِي   الهَوَى    لَوْ    أَنَّهُ        يَأْتِي   لِوَصْلِي،   فِي   ظَلامٍ   عَاكِرِ[58]
 

فهو من الكامل، فإذا أسقطت من الأول: "وهو مع ذا هاجري"، ومن الثاني: "في ظلام عاكر" صار من الكامل المجْزوء غير المرفَّل، ونحو: 

يَا  مَنْ  دُمُوعُ   عُيُونِهِ   أَوْدَتْ   بِهِ        مِمَّا   يَنُوحُ،   عَلَى   ثَرَى   أَحْبَابِهِ
الصَّبْرُ أَجْمَلُ فِي الهَوَى مِنْ أَنْ يُرَى        صَبًّا    يَبُوحُ،    بِسِرِّهِ    مِمَّا    بِهِ[59]
 

 


باب التزام ما لا يلزم

وهو أن يلتزم النَّاثر أو الشَّاعر قبل الرويِّ ما لا يلزَمُه من حرفٍ مخصوص، أو حركةٍ مَخصوصة نحو[60]: {وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}[61]، ونحو: {فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ}[62]، فمجيءُ الهاء فيهِما لزوم ما لا يلزم؛ لصحَّة السَّجع بدونها، نحو: فلا تنهر ولا تسخر، ونحو: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ}[63]، ونحو:
 

الحُبُّ  يُغْنِيكَ  عَنْ  كَأْسٍ  طَرِيقَتُهُ        إِذَا   تَأَمَّلْتَ   فِيهَا   إِبْنَةَ    العِنَبِ
بِأَغْيدٍ    ثَغْرُهُ    الوَضَّاحُ     رِيقَتُهُ        كَالشَّهْدِ مَمْزُوجَةً بِالرَّاحِ وَالشَّنَبِ[64]
 


الالتزام فيه مصرع[65] [5ب/6أ].


باب الازدواج

وهو أن يأتي المتكلِّم بكلمات مزْدوجة، وأكْثر ما يقع في أسماء مثنَّاة، نحو:

وَكَانَا جَمِيعًا شَرِيكَيْ عِنَانٍ        رَضِيعَيْ لَبَانٍ خَلِيلَيْ  صَفَاءْ[66]
 


ونحو:

خُودًا إِذَا أَقْبَلَتْ لِلوَصْلِ وَابْتَسَمَتْ        وَلَّى  الظَّلامُ  وأَبْكَتْنِي  مِنَ  الفَرَحِ[67]
 

فالمزواجة بيْن أقبلت وابتسمت، وولَّى وأبكت.

ومن الازْدواج نوع يُؤْتَى فيه بكلمتين اتَّحدتا لفظًا ومعنى، نحو:

أَبْدَانُهُنَّ    وَمَا    لَبِسْ        نَ مِنَ الحَرِيرِ مَعًا حَرِيرْ
أَرْدَانُهُنَّ   وَمَا   مَسِسْ        نَ مِنَ العَبِيرِ  مَعًا  عَبِيرْ[68]
 

وليس بجناس لاتِّفاق المعنى خلافًا[69] للرماني؛ حيث عدَّ الازدواج تَجْنيسًا، وذكر منه قوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ}[70].


باب التسميط

وهو جعْل بعض مقاطع الأجْزاء أو كلها في البيت على سجع يخالف قافية البيت، نحو:

هُمُ القَوْمُ إِنْ قَالُوا أَصَابُوا وَإِنْ دُعُوا        أَجَابُوا وَإِنْ أَعْطَوْا  أَطَابُوا  وَأَجْزَلُوا[71]
 


ومنه نوع يسمَّى تسميط التَّقطيع: وهو جعْل جميع أجزاء البيْت على رويٍّ مخالف لقافيتِه، نحو:

وَأَسْمَرٍ   مُثْمِرٍ   بِمُزْهِرٍ    نَضِرٍ        مِنْ مُقْمِرٍ مُسْفِرٍ عَنْ مَنْظَرٍ حَسَنِ[72]
 

 


باب التطريز

وهو ذكر جمل من الذَّوات غير مفصَّلة، ثمَّ يخبر عنها بصفات مكرَّرة بِحسب العدد، نحو:

كَأَنَّ الكَأْسَ فِي يَدِهَا وفِيهَا        عَقِيقٌ فِي  عَقِيقٍ  فِي  عَقِيقِ[73]
 

ونحو:

فَثَوْبِي وَالمُدَامُ وَلَوْنُ خَدِّي        شَقِيقٌ فِي شَقِيقٍ فِي شَقِيقِ[74]
 

ونحو:

أُمُورُكُمُ  بَنِِي   خَاقَانَ   عِنْدِي        عُجَابٌ فِي عُجَابٍ فِي عُجَابِ
قُرُونٌ  فِي  رُؤُوسٍ  فِي   وُجُوهٍ        صِلابٌ فِي صِلابٍ فِي  صِلابِ[75]
 

 

 


باب التوشيع

وهو أن يؤتى باسم مثنًّى في حشْو العجُز، ثم يفصَّل، ويجعل الأخير القافية، ومنْه في الحديث: ((يَشيب ابنُ آدم ويشيب معه خصلتانِ: الحِرْص وطول الأمل))[76]، ونحو:

قَدْ   خَدَّدَ   الدَّمْعُ   خَدِّي    مِنْ    تَذَكُّرِكُمْ        وَاعْتَادَنِي المُضْنِيَانِ الوَجْدُ وَالكَمَدُ [6أ/ 6ب]
وَنَامَ     عَنْ      مُقْلَتِي      نَوْمِي      لِغَيْبَتِكُمْ        وَخَانَنِي      المُسْعِدَانِ      الصَّبْرَ       وَالجَلَدُ[77]
 

ومنه ما أنشده الإمامُ ابن دقيق العيد[78]:

أَهْلُ المَنَاصِبِ  فِي  الدُّنْيَا  وَرِفْعَتِهَا        أَهْلُ   الفَضَائِلِ   مَرْذُولُونَ    بَيْنَهُمُ
قَدْ   أَنْزَلُونَا   لأَنَّا   غَيْرُ    جِنْسِهِمُ        مَنَازِلَ الوَحْشِ فِي الإِهْمَالِ عِنْدَهُمُ
فَمَا  لَهُمْ  فِي  تَوَقِّي   ضُرِّنَا   نَظَرٌ        وَلا  لَهُمْ  فِي  تَرَقِّي  قَدْرِنَا   هِمَمُ
فَلَيْتَنَا   لَوْ    قَدَرْنَا    أَنْ    نُعَرِّفَهُمْ        مِقْدَارَهُمْ عِنْدَنَا  أَوْ  لَوْ  دَرَوْهُ  هُمُ
لَهُمْ مُرِيحَانِ مِنْ جَهْلٍ  وَفَرْطِ  غِنًى        وَعِنْدَنَا   المُتْعِبَانِ    العِلْمُ    وَالعَدَمُ[79]
 

الشَّاهد في الأخير، وناقضه أبو الفتح البسْتي[80] بقوله:

إِنَّ  المَرَاتِبَ  فِي   الدُّنْيَا   وَرِفْعَتِهَا        عِنْدَ الَّذِي حَازَ عِلْمًا لَيْسَ عِنْدَهُمُ
لا  شَكَّ  أَنَّ  لَنَا  قَدْرًا  رَأَوْهُ  وَمَا        لِقَدْرِهِمْ   عِنْدَنَا   قَدْرٌ   وَلا   لَهُمُ
هُمُ الوُحُوشُ وَنَحْنُ الإِنْسُ شِيمَتُنَا        نَقُودُهُمْ حَيْثُ مَا  شِئْنَا  وَهُمْ  نَعَمُ
وَلَيْسَ شَيءٌ سِوَى الإِهْمَالِ يَقْطَعُنَا        عَنْهُمْ   فَإِنَّهُمُ    وِجْدَانُهُمْ    عَدَمُ
لَنَا  المُرِيحَانِ  مِنْ  عِلْمٍ  وَمِنْ  عَدَمٍ        وَفِيهِمُ   المُتْعِبَانِ   الجَهْلُ   وَالحَشَمُ[81]
 

وقد صدقَ - والله - وأجاد وأحسن.


باب التوشيح

ويسمَّى[82] الإرْصاد والتَّسهيم، وهو أن يكونَ فيما تقدَّم من البيت ونحوِه دليلٌ على آخِرِه، فكأنَّه أرصد الكلام لمعرفة آخِرِه، وهو قسمان: ما دلالتُه لفظيَّة، وما دلالته معنويَّة، فاللفظيَّة نحو: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[83]، وقوله: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}[84].

ونحو:

إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ شَيْئًا فَدَعْهُ        وَجَاوِزْهُ إِلَى مَا  تَسْتَطِيعُ[85]
 

ونحو:

لَقَدْ صَادَ الأُسُودَ غَزَالُ خِشْفٍ        أَلا فَاعْجَبْ لِمَا  صَنَعَ  الغَزَالُ[86]
 

والمعنويَّة نحو: {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا} الآية[87]، فقوله "اصطفى" دلَّ على أنَّ الفاصلة العالمين بالمعنى؛ لأنه يُعلم من جهة المعنى أنَّ لوازم اصطِفاء شيءٍ كوْنه مُختارًا على جِنْسه، وجِنْس هؤلاء العالمين.
ونحو:

أُتُنْكِرُ سُقْمِي  فِي  هَوَاهَا  وَحُبِّهَا        لَهُ مِنْ دَمِي وَاللَّحْمِ شِرْبٌ وَمَأْكَلُ[88]
 

فإذا سمِعْت السُّقم وهو انتِهاك الجسد، وسمِعْت ما بعده من دمِي واللَّحم [6ب/ 7أ] علِمْت أنَّ القافية شِرْب ومَأكل، وأنشد بعضُهم عند ابن عبَّاس[89]:
 

تَشِطُّ غَدًا دَارُ جِيرَانِنَا[90]


فقال ابن عبَّاس:

وَلَلدَّارُ بَعْدَ غَدٍ أَبْعَدُ

فقال: وهكذا - والله - قلتُ، فقال ابن عباس: وهكذا يكون.

وربَّما التبس التَّوشيح بالتَّصدير، والفرْقُ بيْنهُما أنَّ دلالة التَّصدير لا تكون إلاَّ لفظيَّة.

 

ــــــــــــــــــــ
[1]  وممّن سمّاه التصدير: الحاتمي في "حلية المحاضرة" 1/162، وابن رشيق في "العمدة" 1/571، وأسامة بن منقذ في "البديع" 85، ونسب ابن أبي الإصبع تسميته بالتَّصدير للمتأخرين، انظر: "بديع القرآن" 36، و"تحرير التحبير" 116.
[2]   سورة الأحزاب؛ الآية: 37. 
[3]   سورة نوح؛ الآية: 10. 
[4]   سورة الشعراء؛ الآية: 168. 
[5]   من الرمل، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 17ب. 
[6]   من الطويل، ورد دون عزو في "البديع"؛ لابن المعتز 48، وكتاب "الصناعتين"؛ لأبي هلال 386، و"تحرير التحبير"؛ لابن أبي الإصبع 116، و"حسن التوسل"؛ لشهاب الدين الحلبي 214، و"خزانة الأدب"؛ لابن حجة 1/255، ونسبه العباسي في "معاهد التنصيص" 3/242؛ للمغيرة بن عبدالله بالملقب بالأقيشر. 
[7]   من الطويل وهو لابن قرقماس، زهر الربيع 17ب. 
[8]   من الخفيف ورد دون عزو في "نفحات الأزهار"؛ للنابلسي 49، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 17ب.
[9]   من الخفيف، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 18ب. 
[10]   وهذا ما يجتمع فيه التصدير والجناس. 
[11]   من المضارع، وقد ورد دون عزو في "نفحات الأزهار"؛ للنابلسي 48، وهو لابن قرقماس، وقبله قوله:
وَقَدْ أَطْلَقَ الدَّمْعَ  مِنِّي        وَرَامَ فِي الحُبِّ أَسْرِي
 

انظر: "زهر الربيع" 18أ. 
[12]   من مجزوء المنسرح، وهو لابن قرقماس، وقبله قوله:
بِي مِنْ بَنِي التُّرْكِ ظَبْيٌ        يَا  صَاحِ  عَمًّا  وَخَالا
 

انظر: "زهر الربيع" 18ب. 
[13]   البيتان من الكامل، وهما لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 18ب. 
[14]   من السريع، ورد دون عزو في "نفحات الأزهار" 50، وورد منسوبًا للحريري في "الإيضاح" 6/106، والرَّاجح - والله أعلم - أنَّه للأرجاني؛ لأنَّه ورد في "ديوانه" 1/296 من قصيدةٍ يَمدح فيها الوزير شَمس الملك عُثْمان بن نظام الملك، وورد معزوًّا للأرجاني في: "التبيان"؛ للطيبي 498، و"الدُّرّ النَّفيس"؛ للنواجي 3ب، و"معاهد التَّنصيص" 3/277، و"أنوار الرَّبيع" 3/102. 
[15]   من السريع، ورد دون عزو في "نفَحات الأزْهار" 48، وهو لابن قرقماس، وبعده قوله:
وَنَاصِبِ الأَشْرَاكِ مِنْ هُدْبِهِ        يَعْلَمُ  أَنَّ   القَلْبَ   مَوْثُوقُهُ
 

انظر: "زهر الربيع" 19أ.
[16]   من الطويل، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 19أ. 
[17]   من المتقارب، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 19أ. 
[18]   من الطويل، وهو لأبي تمام، انظر: ديوانه 4/83، وورد معزوًّا له في "روضة الفصاحة"؛ للرازي 228، و"حسن التوسل" 219، و"التبيان"؛ للطيبي 498، و"معاهد التنصيص" 3/289، و"نهاية الأرب" 7/112، و"أنوار الربيع" 3/104، و"نفحات الأزهار" 50. 
[19]   تعقيبه يَعْني أنَّه يضعف الاستشهاد به، ولم يبين السبب. 
[20]   البيت لابن قرقماس، وقد مرَّ تخريجه في شواهد الجِناس المقلوب المسمَّى بالمجنَّح. 
[21]   ورد في النسختين (ونحو) والصواب إسقاط الواو. 
[22]   من الخفيف، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 20أ. 
[23]   البيتان من السريع، وهما لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 20 أ. 
[24]   سورة نوح؛ الآيتان: 13- 14. 
[25]   من البسيط، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 21ب. 
[26]   سورة الغاشية؛ الآية: 13- 14. 
[27]   سورة المرسلات؛ الآيتان: 1 - 2. 
[28]   من البسيط، وهو لأبي تمَّام من قصيدة يَمدح بها المعتصم، ويذكر فتح عمورية، انظر "ديوان أبي تمام" 1/58، وورد البيت في جلِّ المصادر البلاغيَّة شاهدًا على التشطير، انظر مثلاً: "تحرير التحبير" 308، و"الإيضاح" 6/112، و"طراز الحلة" 239، و"خزانة الأدب"؛ لابن حجَّة 1/381، 2/412، و"معاهد التنصيص" 3/291. 
[29]   من البسيط، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 22أ. 
[30]   من البسيط، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 22أ. 
[31]   من البسيط، وهو لابن قرقماس، من أبْيات يمدح بها ابن حَجَر، وقبله قوله:
أَفْدِي الشِّهَابَ أَبَا العَبَّاسِ مِنْ رَجُلٍ        أَضْحَى بِهِ حَجَرُ  الإِسْلامِ  مُسْتَلَمَا
 

انظر: "زهر الربيع" 22ب. 
[32]   من البسيط، وهو لأبي الطَّيِّب المتنبِّي، "شرْح ديوان المتنبي"؛ للعكبري 3/80، و"تحرير التحبير" 299، و"خزانة الأدب"؛ لابن حجة 2/412، و"معاهد التَّنصيص" 3/291. 
[33]   هذا القول للحريري يصِفُ وعظ أبي زيد، ذكره في "المقامة الصنعانيَّة"، انظر: "مقامات الحريري" 18، وورد هذا القول منسوبًا للحريري في "الطّراز"؛ للعلوي 2/274، و"شرح التلخيص"؛ للبابرتي 679، و"الإيضاح"؛ للقزويني 6/107. 
[34]   ممَّن قال ذلك: القزويني في "الإيضاح" 6/108، ونصُّ المؤلِّف قريبٌ من نَصِّ القَزْويني فلعلَّه أخذه عنْه. 
[35]   سورة الواقعة؛ الآيات: 28 - 30. 
[36]   سورة النجم؛ الآيتان: 1 - 2. 
[37]   سورة الحاقة؛ الآيتان: 30 - 31. 
[38]   سورة الفيل؛ الآيتان: 1 - 2. 
[39]   قضيَّة خلافيَّة، أوْسعها العُلماء بحثًا، وأفْرَدها بعضُ الأفاضل بمؤلَّف خاص، مثل كتاب "الفاصِلة في القرآن الكريم"؛ للأستاذ محمد الحسناوي، عرض بالتفصيل لهذه المسألة. 
[40]   لعلَّها مأخوذة من خُطْبة قس بن ساعدة الشَّهيرة: "من عاش مات، ومَن مات فات، وكلُّ ما هو آتٍ آت"؛ انظر: "جَمهرة خُطَب العرَب" 1/28، وانظر: "شرْح التَّلخيص"؛ للبابرتي 680. 
[41]   وممَّن سمَّاه الموازنة: ابن رشيق في "العمدة" 1/598، والتبريزي في "الوافي" 265، وابن الأثير في "المثل السائر" 1/414، وابن أبي الإصبع في "التحرير" 386. 
[42]   سورة الغاشية؛ الآيتان: 15 - 16. 
[43]   سورة الصافات؛ الآيتان: 117- 118. 
[44]   من البسيط، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 21أ. 
[45]   من البسيط، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 21أ. 
[46]   التصريع العروضي هو: تقْفية المصراع، (الشطر) الأول، انظر: "العمدة"؛ لابن رشيق 1/324- 325. 
[47]   ساقط من الأصل، وهو في ب. 
[48]   هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي (80 ق. هـ) من أشْهر شعراء العصر الجاهلي من أصحاب المعلقات، انظر: "الشِّعر والشعراء" 1/111- 142. 
[49]   من الطويل، انظر: ديوان امرئ القيس 27، و"تحرير التحبير" 305، و"الإيضاح" 6/113. 
[50]   من الطويل، وهو أيضًا لامْرِئ القيس، انظر: "ديوان امرئ القيس" 380، وانظر: "تحرير التحبير" 306. 
[51]   انتقد بهاء الدين السُّبْكي هذا المصطلح، فقال: "وهي عبارة لا يناسب ذكرها، فإنَّ التَّشريع قد اشتهر استعماله فيما يتعلق بالشَّرع المطهر، وكان اللاَّئق اجتنابها" عروس الأفراح، "شروح التلخيص" 4/461. 
[52]   وممَّن سمَّاه بذلك: رشيد الدين الوطواط في "حدائق السحر" 157، وممَّا يؤخذ على هذا المصطلح أنَّه لا يصلح إلاَّ لما كان الخيار فيه بين قافيتين فحسب، ولو زاد الخيار إلى ثلاثٍ لما كان المصطلح منطبقًا عليه. 
[53]   هو نصر الله بن محمَّد بن محمد الشَّيباني الجزري، المعروف بابن الأثير الكاتب (558 - 637هـ) وزير كاتب، له عددٌ من المؤلَّفات في البلاغة والنَّقد، من أشهرها: "المثَل السَّائر في أدَب الكاتِب والشَّاعر"، و"الجامع الكبير في المنظوم"، وغيرهما، انظُر ترْجَمته في: "وفيات الأعيان" 5/389 - 397. 
[54]   ورد ذلك عند ابن الأثير في كتابه "المثل السائر" 3/257، وفي "الجامع الكبير" 242. 
[55]   ممَّن جاء عنده التَّوشيح بمعنى الإرْصاد: الخطيب القزونيي في "الإيضاح" 6/24، وابن مالك الرُّعيني في "طراز الحلَّة" 407. 
[56]   البيتان من الكامل، وهُما للحريري، ذكرهما في المقامة الشِّعْرية ذات الرقم 23 في مقاماته، وانظر: "تحرير التحبير" 523، و"روضة الفصاحة" 270، و"شرْح الكافية البديعيَّة" 113، و"طراز الحلة" 266، و"الإيضاح" 6/114- 115، و"شرح التلخيص"؛ للبابرتي 683، و"خزانة الأدب"؛ لابن حجَّة 2/266، و"شرح عقود الجمان"؛ للسيوطي 155، و"معاهد التنصيص" 3/299. 
[57]   في الأصل الضَّرب الثاني منه، والتصويب من (ب). 
[58]   البيتان من الرجَز، وهما لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 24 أ. 
[59]   البيتان أيضًا في الكامل، وردا دون عزو في "نفحات الأزهار" 118، وهما لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 24أ. 
[60]   لقد تابع المؤلِّفُ بعضَ البلاغيين في التمثيل لهذا النوع بآيات كريمة، وإني أرى أنه من الأدب ألاَّ يمثّل له بآيات خشية الوقوع في محْذور؛ لأنَّ ما يوصف به الشَّاعر أو الناثر من التِزامهما بما لا يلزم لا يصحُّ أن يقال في جنب الله، تعالى الله عن ذلك. 
[61]   سورة الطور؛ الآيتان: 1 -  2. 
[62]   سورة الضحى؛ الآتيان: 9 -10 . 
[63]   سورة الانشقاق؛ الآيتان: 17 - 18. 
[64]   البيتان من البسيط، وهما لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 22ب. 
[65]   يعني أنَّ الالتِزام في صدْرَي البيتَين وفي عجُزِهما. 
[66]   من المتقارب، وهو لأبي تمَّام من قصيدة يَرْثِي بها خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني، انظر: "ديوان أبي تمَّام" 4/10، وانظر: "تَحرير التَّحبير" 452، و"أنوار الرَّبيع" 3/232. 
[67]   من البسيط، هو لابْنِ قِرْقماس، انظر: "زهر الربيع" 22ب. 
[68]   البيتان من مجزوء الكامل، وهُما لابْنِ الرُّومي، والرواية في ديوانه 3/6 مختلفة؛ إذ ورد في الدِّيوان:
أَبْشَارُهُنَّ  وَمَا   ادَّرَعْ        نَ مِنَ الحَرِيرِ مَعًا حَرِيرْ
وَجَمَالُهُنَّ   وَمَا   لَبِسْ        نَ مِنَ الحَبِيرِ  مَعًا  حَبِيرْ
وَنَسِيمُهُنَّ  وَمَا  مَسِسْ        نَ مِنَ العَبِيرِ  مَعًا  عَبِيرْ
 

ويظهر أنَّ المؤلِّف اعتمدَ على ما ورد في "تحرير التحبير"؛ لابن أبي الإصْبع 452؛ لتطابُق الروايتين. 
[69]   ذكر الرمَّاني الازدِواج في باب التجنيس، وذكر منه الآيةَ الَّتي أوْردها المؤلف، انظر: النُّكت في إعْجاز القُرآن (ثلاث رسائل ص99) ولعلَّ الرمَّاني حين فعل ذلك انطلق من المفهوم العامِّ للتَّجانُس بمعنى التَّشابُه والتَّشاكُل، وكان هذا المفهوم قبل مرحلة استِقْرار المصطلحات. 
[70]   سورة البقرة؛ الآية: 194. 
[71]   من الطويل، وهو لمروان بن أبي حفصة، انظر: شعر مروان بن أبي حفصة 88، وانظر: كفاية الطالب 157، وتحرير التحبير 295، وحسن التوسُّل 273.
ويلحظ أنَّ الاستِشهاد بهذا البيت يصح إذا لم يعتد بواو الجماعة، فلو اعتدّ بها لم ينطبق عليه التعريف، لاتِّفاق أجْزاء البيت بانتهائِها بتلك الواو. 
[72]   من البسيط، وهو لابن أبي الإصبع المصري، انظر: "تحرير التحبير" 295 - 296، وانظر: "خزانة الأدب"؛ لابن حجة 2/431.
[73]   من الوافر، ورد دون عزو في "تحرير التَّحبير" 315، و"حسن التَّوسُّل" 274، و"خزانة الأدب"؛ لابن حجَّة 2/305، و"نهاية الأرب" 7/148، وظننْتُ أنَّه لابْنِ الرُّومي؛ لأنَّ ابن أبي الإصبع ذكر قبله أبياتًا لابن الرومي، ثم قال وقوله، ولكنَّني لم أعْثُر عليه في ديوان ابن الرومي.
قلتُ: ورد في ديوان المعاني لأبي هلال العسكري مسبوقًا بقوله: قلت 1/307، فلعلَّه للعسكري، وقد جاءت رواية ديوان المعاني:
كَأَنَّ الكَأْسَ مِنْ يَدِهِ وَفِيهِ        عَقِيقٌ فِي عَقِيقٍ فِي عَقِيقِ
 
[74]   من الوافر، وقد ورد في حسن التَّوسُّل دون عزو، وقال ابنُ أبي الإصبع حين ذكره في "تَحرير التحبير" 315: "وَأنا أشكُّ هل هو لأبي نُوَاس أو ابن المعتز"؛ ولهذا ذكره ابن حجَّة في "خزانة الأدب" (2/ 305)، منسوبًا لابن المعتز، وورد في مقدمة "ديوان أبي نواس" (ص25) نشر محمد فريد، وورد عن النَّابلسي في "نفحات الأزْهار" 258 منسوبًا للمهلّبي الوزير. 
وَوَرد في ديوان أبي العبَّاس أحمد بن محمد الدَّارمي (399هـ) بيتٌ شبيه به:
فَثَوْبِي وَالمُدَامُ وَلَوْنُ  خَدِّي        قَرِيبٌ مِنْ قَرِيبٍ مِنْ قَرِيبِ
 

انظر: "حسن التوسُّل"، حاشية المحقق 274 ، ولم أقفْ عليه في ديوان ابن المعتز. 
[75]   البيتان من الوافر، وهما لابن الرومي، انظُر: "ديوان ابن الرومي" 1/411، وانظر: "تحرير التحبير" 314، و"حسن التوسل" 274، و"شرح الكافية البديعية" 198، و"خزانة الأدب"؛ لابن حجة 2/305، و"نهاية الأرب" 7/148، و"نفحات الأزهار" 259. 
[76]   قال العجلوني في "كشف الخفاء" 2/396 رقم الحديث 2254: "رواه الشيخان عن أنس مرفوعًا، وفي لفظ: ((يشيب ابن آدم ويشبُّ منه خصلتان))، ويظْهر أنَّ المؤلِّف نقله عن ابن أبي الإصبع، انظر: "تحرير التحبير" 316. 
[77]   البيتان من البسيط، ذكرَهُما ابن أبي الإصبع مع أرْبعة أبيات أُخْرى دون عزو، انظر: "تحرير التحبير" 316 - 317، ووردا كذلك دون عزو في "حسن التوسل" 275، و"خزانة الأدب"؛ لابن حجة 1/372، و"نهاية الأرب" 7/148، و"نفحات الأزهار" 144. 
[78]   هو سراج الدين موسى بن علي بن وهب القشيري (641- 685هـ)، المعروف بابن دقيق العيد من فقهاء الشافعية، انظر ترجمته في "فوات الوفيات" 3/442- 450. 
[79]   الأبيات الخمسة من البَسيط، وردت في شعر ابن دقيق العيد، انظر: "ابن دقيق العيد، حياته وديوانه" 183، وانظر: "الغيث المسجم"؛ للصَّفدي 1/146- 147. 
[80]   هو أبو الفتح علي بن محمد بن الحسين البستي (400هـ) من كتَّاب الدولة السامانية في خراسان، من شعراء البديع المشهورين، انظر ترجمته في "وفيات الأعيان" 3/376- 378. 
[81]   لم أعثُر عليْها في ديوان أبي الفتح البستي، طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق. 
[82]   وممَّن يسمِّيه بذلك: القزويني في "الإيضاح" 6/24، والرعيني في "طراز الحلة" 407. 
[83]   سورة العنكبوت؛ الآية: 40. 
[84]   سورة الواقعة؛ الآية: 64. 
[85]   من الوافر، وردَ في "الإيضاح" 6/26 دون عزو، وهو لعمرو بن معدي كرب، انظر: "معاهد التنصيص" 2/226، وانظر: "معجم الشُّعراء"؛ للمرزباني 209، وكتاب "الصناعتين" 279. 
[86]   من الوافر، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 31أ. 
[87]   سورة آل عمران؛ الآية: 33. 
[88]   من الطويل، لم أقِف على معرفة قائله. 
[89]   هو أبو العباس عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي (3ق هـ - 68هـ) حبْر الأمة، لازم الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه الأحاديث، ودعا له بأن يفقِّهه في الدين ويعلِّمه التأويل، انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" 3/62 - 64. 
[90]   البيت من المتقارب، وهو لعمر بن أبي ربيعة، انظر: ديوانه 72، وقد روى القصة ابن أبي الإصبع في "تحرير التحبير" 299، ويظهر أنَّ المؤلف نقَلَها عنه، وانظر: "حُسْن التَّوسُّل" 260، و"خزانة الأدب" 1/223، و"نهاية الأرب" 7/138، و"معاهد التنصيص" 2/238، و"نفحات الأزهار" 236.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القول البديع في علم البديع (1/8)
  • القول البديع في علم البديع (2/8)
  • القول البديع في علم البديع (4/8)
  • القول البديع في علم البديع (5/8)
  • القول البديع في علم البديع (6/8)
  • القول البديع في علم البديع (7/8)
  • القول البديع في علم البديع (8/8)
  • التشبيه المستطرف: رؤية نقدية (1/2)
  • المحسنات اللفظية: الجناس وأمثلة عليه
  • علم البديع.. المفهوم والنشأة والتطور

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول الأكمل في معنى قول الناس غدا أجمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول في صفات الله تعالى كالقول في ذاته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول في بعض صفات الله تعالى كالقول في البعض الآخر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول ببدعية صيام الست من شوال: قول باطل(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • مخطوطة فائدة في هل قول العلوم الشرعية والعقلية وقول السمعية والعقلية أيهما أصح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • القول البديع في ذكر مقبرة البقيع(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- وفقكم الله
عبدالله - مصر 16-06-2009 05:32 PM

نشكر د. محمد بن علي الصامل على هذا الموضوع اللغوي المتميز وطرحه لهذا الموضوع القيم , وفقكم الله وسدد خطاكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب