• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

ذات غربة (2)

ذات غربة (2)
مأمون أحمد زيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/11/2013 ميلادي - 6/1/1435 هجري

الزيارات: 5313

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذات غربة (2)

 

الغربة أنواع، منها ما يأتي بضرورة تدفعها رغبةٌ مُعلَّقة بزمن أو هدف أو تطلُّع، كغربةِ العلم وملاحقته وطلبه في مستوى من مستوياته العليا، وهناك غربة البحث والتَّطْواف ومعرفة أخبار وعادات وتقاليد الأمصار وأهلها، وهناك غربة البحث عن الرزق من أجل تحسين الحال وإصلاح واقع في تَسلسُل لنهاية مريحة من حيث الاكتفاءُ وعدم الحاجة.

 

كل هذه الأنواع وما يُشابِهها تكون مقبولة ومستوعَبة، وإن حملت بتكويناتها وشفرتها الوراثيَّة ما يتَّصِل بالحنين والشوق والاشتياق.

 

لكن، الغربة التي تبدأ منذ اللحظة الأولى مقرونة بالاغتراب، فإنها تتميَّز بأنها ستصطدم بذاتها، وبتفاصيلها الخاصة، والأهم أنها ستصطدم بكل أنواع الغُرْبة السابقة، فاذا ما أضيف لغربة الاغتراب قَسريَّة الهجرة، فإنها تكون قد بلغت مبلغَها من الوجع المشقوق من وجع، وارتبأت الصهوة التي ليس خلفها صهوة من قساوة وكمدٍ وقُنوط وحزن.

 

في مكان الولادة، وحيث سقط الرأس لأول مرة، تكون الأشياء كلها، من حيٍّ وجماد، من أرصفة وشوارع، من أزقَّة ومحلات ومقاهٍ، من وجوه بيضاء وسوداء وقمحيَّة، من طبائع وطباع، من عادات وتقاليد، تتأسَّس في ذات لحظة سقوط الرأس؛ لتبدأ رحلة الحياة والمرافقة الآنية لكل زفْرة وشهقة، وكأنها تتمحور وتتأصَّل في كلِّ تفصيله وجزئية من جزئيات الشخصيَّة المركبة من المشاعر والوعي والإحساس، فتبدو الكوامن، وهي تنبعِث روائح فوّاحة تُمكِّنك من التمييز والاختيار بين ما تريد وما لا تريد، بين ما تُحِب وما تكره، بين ما يُناسِبك وما لا يناسبك، فرحلة التكون هي التي تدفعك لإقصاء أناس عن محيطك وجذْب أناس إلى ذات المحيط، وقِسْ على ذلك كل شيء وكلّ أمر.

 

هناك تستطيع أن تُحدِّد الصديق الذي يتوافَق ويأتلِف مع رُوحِك وتطلعاتك وأمنياتك، وهذا وحدَه كافٍ لنزع شعور الاغتراب وإبقاء مشاعر الألم والعذاب التي يُمكن التعامل من خلال الأصدقاء الذين يَبذُلون من حيث يدرون أو لا يدرون جهودًا تتحوَّل إلى رغبات حية مُتحرِّكة مرفرفة لتطير بعيدًا عن منابت الألم والعذاب ولو لفترة قليلة، وهذا ما يُمكِن الاعتماد عليه في حالة الشعور بخواء في المشاعر أو كآبة عابرة، أو قلقٍ يقطع الطريق.

 

هذا الذي أدَّعي ليس نسجًا من خيال أو ركونًا إلى وَهْم، بل هو تلاصق واندماج في حق وحقيقة، لنقل أمرًا في غاية البساطة، لكنه أيضًا في غاية التعقيد من حيث امتلاكُه والحصول عليه: أن يكون لديك مَن تستطيع أن تتحدَّث معه بقوة ومتانة وحرية وانطلاق، دون أن تضطرَّ أن تتوقَّف بين الحين والآخر لتشرح له المقصودَ من هذا القول وتلك الجملة، ودون أن تجد نفسَك مجبرًا أن تُبرِّر المعنى الذي تَحمِله هذه الجملة وهذا القول، فإنك تكون قد وصلت إلى نقطة تعتبر سقفًا من أسقف الهدوء والاطمئنان والسكينة؛ لأنك تعلم أيضًا بأن تأثير الحروف والمشاعر تَصِله كما هي دون اختلاط أو التباس، فهو يعرف فرحَك وحزنك، فيفرح ويحزن معك، وهو يعرف قوَّتَك وضعْفَك، فيمنح ضعفك قوة ويأخذ من قوتك ليسند ضعفه، والأهم أحيانًا أنك لست بحاجة إلى كلام كي تعرف مَن يُواجِهك ويشترك معك بهذا، ماذا تود أن تقول أو عن ماذا تسعى لتُفصِح؟ أَضِف إلى ذلك إضافة التقدير والاحترام التي تَستحِقها، وتعلم أنك تَستِحقُّها، فتأتيك ساعية من فرطِ أدبهم وتهذيبهم وسموِّ أخلاقهم وعلوِّ هيبتهم، يُزاد على هذا السر الذي يضيق صدرك به إلى حد الجزر والنحر، فتراه قد اتخذ قبرًا هامدًا غابرًا في صدورهم فور خروجه من صدرك.

 

هناك أكثر الأشياء، مِلْك يمينك واختيارك، وأقصد تحديدًا بالأشياء متعلِّقات الشخصيَّة، فأنت من تُحدِّد من الصديق ومَن الزميل ومن الرفيق؟ وهناك أنت من تُحدِّد من العدو، ومَن تستطيع أن تسير معه في الطرقات دون أن تَسقُط شخصيتك وهيبتك، وهذا ما ينأى بك عن شعور الحاجة لأطراف لا يمكن أن تُقرِّر أو تقبل بأي لحظة من اللحظات أن تلتقي بهم أو تمنحهم وهلة أو هنيهة من وهلات عمرك وهنيهاته.

 

يقول المثلُ الفلسطيني التراثي: "اللي يخرج من داره، يتقل مقداره"، وفي اللغة الفصيحة يكون لفظ المثلِ: "مَن قرَّر الخروجَ من بيته إلى بيوت الآخرين، سيتعمَّد الآخرون المسَّ بقيمته ومقداره وهيبته وشخصيَّته، حين خرجت من الوطن".

 

بدأت رحلة البحثِ التلقائيَّة عن المصاعب والآلام التي ستُشكِّل بدايةَ الشعور بقسوة المثلِ السابق، وبداية الشعور بالغربة التي تؤسِّس لشعور الاغتراب، وهي رحلة فيها من العجب ما يُلامِس الأساطير، وما يَصِل إلى أم رأس الأسطورة، وإن بدا للآخرين أنها عادية تجري بدفقها كما تجري الأنهار والجداول.

 

تبدأ غربتي في القسْر الخارج عن الإرادة، فأنا ابن وطن مُحتلٍّ مسلوب، تتركَّب طبقاته واختلافات جوِّه وتباين تضاريسه بإرادة تُعاكِس إرادة التاريخ والحق والمنطق معاكسة تامة، وكذلك تسير بتوازٍ مُطلَق مع إرادتنا وطموحاتنا وتطلُّعاتنا، فنحن لم نعرف معنى الحريَّة ولم نتذوَّقها إلا من خلال المقاومة التي توقِد ذاتها من أرواح وأجساد ودماء شهداء وجرحى ومعتقلين ومشرَّدين، لم نَملِك إرادة تفوق إرادة البقاء والتضحية والثبات، ومن أجل الاحتفاظ بهذه الإرادة غرسنا نواجذنا بالألم والعذاب، ومنَّينا الجسدَ بالثبات من أجل البقاء، فكانت خطوات العمر تترافق مع إرادة تودُّ استئصال النواجذ، وتمحو الثبات، وتُغرِق البقاء، كانت المعركة هائلة، لكن القوة التي بيد الإرادة المناهضة لإرادتنا تبدَّت قوَّتها وظهر تأثيرها، فكان على قِسمٍ كبير من أبناء الأرض أن يتَّجِه برؤاه وأمنياته خارج حدود الوطن من أجل الحصول على لقمة عيش ورغيف خبز، وقد لا يُصدِّق البعضُ أو يعتبر الأمر مبالغةً حين أقول: لقمة عيش أو رغيف خبز، وللتأكيد على علبة حليب لرضيع.

 

ومن هنا تدخُل الأسطورةُ بدايةَ الرحلة، الخروج من البيت، كما قال المثلُ، متَّصِلة بأرض عربية، وهذه الأرض المتَّصِلة من جميع جهاتها بأراضٍ عربية، وإسلامية، ظننا ساعة الخروج بأننا سندخل أراضي لا تختلف في لغتها أو مساجدها أو مآذنها أو قبابها، وصوت الفاتحة والناس عما كنا نعرف ونحن في الوطن، قلنا: بأن الخروج من غرفة إلى غرفة أخرى في البيت، لا يعني سقوط الهيبة والاحترام والتقدير، ومنَّينا النفس بأن أولادنا الذين أحضرناهم للعالم، سيبقون أبناء أمَّة مُكتمِلة النماء والفِكْر، كما اللغة التي نتحدَّث والدين الذي نؤمن.

 

على الحدود الأولى، قالوا لنا: كم من الأيام ستبقَون في بلادنا؟ ومَن هو الكفيل الذي سنعود إليه إن تأخَّرتم كي يَجِدكم ويدفع المبلغَ ثمن تَجاوزكم الأيام المعدودة عليكم؟ شعرنا بالخضَّة، خضة قوية كافية لتغييب الوعي، وشممنا الهواء مرة أخرى، وجدنا رائحتَه تضج بمرارة مخلوطة بحموضة، تَطلَّعنا إلى الأفق فوجدناه قاتمًا كغيمة مُثقَلة بالضباب الممعِن في السواد، قلنا: مِن حد إلى حد تختلف الروائح والمذاقات، حملنا أنفسنا رُغم الارتجاج، وطوينا مسافات مُتفرِّقة نحاول لمسَ الحدود وتبيين المقام الذي يحفظ الكرامة، كان الألم ممتدًّا من كل حد إلى حد، نفْس رائحة الهواء ونفْس مذاقات الصدمة، لم تكن الأشياء كما قيل لنا ونحن أطفال: "بلادُ العُربِ أوطاني مَن الشَّـامِ لبغدان، ومن نجدٍ إلى يَمَـن إلى مِصـر فتطوانِ"، ولم تكن الحقائق التي سُمِّمنا بها ونحن أطفال تتوافَق مع "فـلا حـد يباعِدنا ولا ديـنٌ يفـرِّقنا لسان الضادِ يجمعُنا بغـسَّان وعـدنانِ"، أدركنا الآن أننا في كون له حسابات لم نكن نعرفها، تنامت فينا أشياء لا منهلَ لها ولا طبيعة ولا أسماء، بكينا بكاء الخنساء، وندبنا كما تَندُب الأمهات أفلاذ أكبادهن، لم نُصدِّق، ولم نشأ أن نُصدِّق، لم نبحث عن جاه أو مال أو ثراء، كنا نبحث عن أمن وأمان، وعن رغيف خبز، وعن حبل صغير يجعلنا نوثِّق علاقتنا بالمئذنة والمسجد والكتاب المكنون.

 

ماذا سنفعل بصلاة الصبح التي تزرع الخوفَ والرجاء في النفوس؟ وكيف سنصلِّي الصلوات الخمس في البيت دون روعة ورهْبة المسجد؟ وكيف سنفصِل أولادنا عن حروف لا يذكر اسم الله إلا بها؟ ولا يقرأ كتابَه الكريم الا بإتقانها؟ ماذا سنفعل حين يسألنا أولادنا السؤالَ العسير: لماذا لم تتخذوا مكانًا في وطن نحن أولى به وهو أولى بنا؟ ماذا سنقول لهم؟ إن أهل الأوطان تلك نبذونا كما نبذنا الاستعمار؟ أم سنقول لهم بأنهم من أبعدونا عن صوت الأذان وخوف ورجاء صلاة الصبح؟ أم سنقول لهم: بأننا لا نودُّ أن نكون مع مَن لم نكن عنده؟

 

صغير كدودةٍ، ولا يقع ضِمن حدود البصر كفيروس أو جرثومة لا ترى إلا من خلال المكبِّر، من يرى بهذه التساؤلات عدم قيمة أو مبالغة وتهويل، فلو قيل لي يومًا زحزح أو أننا نودُّ منك أن تَحمِل الرواسي كريشة صغير من طير صغير، لقلت بأن ما طُلِب مني يمكن أن يخضع للاستهجان أو الدَّهشة، لكنه طلب يمكن أن يكون ضِمْن حسابات التعجيز، أما تلك التساؤلات فإنها تفوق وزن الرواسي والأكوان، وهي الضربة الأولى نحو التعمُّق بإحساس الاغتراب الذي سيواصل المسير نحو الغربة.

 

كنا قبل ذلك، نظن بأن وطننا ممتد، كامتداد الآفاق، مُتَّسِع، اتساع الأكوان وما بينها من مسافات وما فيها مَن توسُّع مُضطرِد؛ لذلك حملنا الجذل والغبطة والحُبور على كواهل مُثقَلة بأنواع العذاب والوجع، مزجناها كما الألوان بالثِّقة واليقين، وكنا إذ ذاك، ننزل نحو الأرض فنضع صدورَنا لتلاصِق الطين والتراب؛ طلبًا لوشوشة الأرض والوطن، وحين كانت ضربات القلب تتوحَّد مع التراب والطين، ونسمع اهتزازاتها ونُحِس صوتها وهي تُرسِل الخَفْق إلى الجذور، كنا نوقِن بأنها تنتقل من تراب الوطن الصغير المسجون والمسلوب والمصلوب إلى تراب الوطن العربي الإسلامي الممتد إلى امتداد رُوحنا ليَحتضِن خطوات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وخطوات أصدقائه وأصحابه - رِضوان الله عليهم - فهنا في القدس كان محمد -صلى الله عليه وسلم- قادمًا من مكة؛ ليصلي بالرسل والأنبياء في المسجد الأقصى، وهنا خطوته - عليه السلام - يوم خطا منها إلى ما فوق السموات حتى كان قاب قوسين أو أدنى، وهنا وجدتْ رائحة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأرضاه، وقبله كان يوسف وإبراهيم وزكريا وموسى - عليهم السلام - وجاء بعدهم خالد بن الوليد وأبو عبيدة وشرحبيل وصلاح الدين ونور الدين - رضي الله عنهم - وأرضاهم، كان هنا عرب ومسلمون من جميع الأصقاع والأمصار والحواضر والأرياف، صلوا كما صلينا، وذرفوا دموعَ الخشوع كما ذرفنا، ورجفتْ جلودُهم رهبةً من آيات كما رجفنا، ومنحوا الأرضَ مِثل الذي منحنا، لم نقل يومًا بأن الأرض أرضنا، ولم نقل لشراع مفتوح بأن الموانئ مُقفَلة، كانت فلسطين مفتوحة، حتى للغربان والبوم والحمائم والبلابل والعنادل، للياسمين والأقحوان والدحنون والحناء والشيح والحنظل والغضى، كانت فلسطين مرفأ من لا مرفأ له، وكنا أهل أهلنا وأهل من لا أهل له.

 

حين لُفظنا، ونُبذنا كوباء طاعون أو جُدري، اهتزَّت أحشاؤنا وضربت معدتنا، لكننا لن نتخلَّى وسنرفض أن نتخلَّى عن وطننا الكبير، وسنمنحه بدل العُذْر ملايين الأعذار، لكننا لن نتنازل من أجل يوم سنقف فيه أمام الله لنُحاسِب مَن منعنا من العيش تحت ظلال المآذن وفي رِحاب المساجد، من منَعنا من سماع آيات الله تُتلى في كل صلاة وفي كل شارع، ومَن دفَع أولادنا ليسألونا: لماذا رفضتنا أمتُنا وأهل ديننا ولغتنا، وقَبِلَنا الكفارُ ومنحونا المأكل والملبس والمسكن والأمن والأمان؟ لماذا رفضتنا أمتنا وأهل ديننا ولغتنا حين كنا نحمِل وثيقة مرور عربية إسلامية، وأدخلونا أراضيهم دون قيد أو شرطٍ، وبكل احترام وتقدير حين أصبحت وثيقتنا أعجمية لا تحمل دينًا أو لغة؟ لا، لن نُسامِحهم أمام الله، هناك سنقول وبفم ممتلئ بالحسرة وثقة العدل والعدالة: يا رب، من هنا بدأت رحلة الغربة نحو الاغتراب.

 

وهو ما سيكون في الجزء الثالث من هذه الذات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ذات غربة (1)
  • ذات غربة (3)
  • ذات خديعة
  • ذات فخر (1)

مختارات من الشبكة

  • طور ذاتك بذاتك(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذات تبارز ذاتها (شعر)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • موقف ابن تيمية من التمييز بين لذات الدنيا ولذات الآخرة(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • همسات في إدارة الذات ومعرفة النفس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من هي ذات الدين؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تقدير الذات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من أحكام المد المنفصل (قراءة نافع المدني - رواية ورش)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقوع الحال اسم ذات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • السعي للكمال وجلد الذات(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب