• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / روافد
علامة باركود

القول البديع في علم البديع (2/8)

د. محمد بن علي الصامل

المصدر: مجلة الدرعية، العدد: السادس عشر
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/6/2009 ميلادي - 19/6/1430 هجري

الزيارات: 46513

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القول البديع في علم البديع
للعلامة الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي (1033هـ)

 

قال [شيخنا العلامة، المحقق الفهامة، محقِّق ما اندرس من العلوم بأبدع إحياء، مجلِّي ما انحبس عن الأفهام من العلوم مبتديًا][1]: قال العبد الفقير إلى الله - تعالى - مرعي بن يوسف الحنبلي المقدسي[2]:

الحمد لمن أبدع الكائنات، فهو البديع، رفيع الدرجات، ذي العرش، معلِّم البديع[3]، والصلاة [والسلام][4] على مَن حاكت[5] ألفاظه الدراري، لمَّا حاكتْ[6] نسج زهر الربيع[7]، وعلى آله وأصحابه الذين هم أفصح وأصفح[8]، وأرجح وأجرح[9] في القَول والفعل، والعقل والخطب المنيع، ما خفق جناح النجاح، فلاحَ فلاحُ التقسيم والتنويع.
 
وبعد:
فهذه فرائد في معرفة أنواع البديع، وفوائد في غاية التَّهذيب والتَّرصيع، مراعيًا في ذلك الاختِصار، وإلى ذلك ميْل نفوس الأخيار، وما كان قصدي من هذا أن أدون اسمي في ديوان المصنِّفين، ولا أن أدرج ذِكْري في طبقات المؤلِّفين، بل القصد رياضة الطبيعة، وامتِحان الجِبِلَّة والقريحة، مع رجاء الغفران، ودعاء الإخوان.

[وأسميته][10] "القول البديع في علم البديع".

اعلم أنَّ البديع إنَّما يبحثُ [فيه][11] عن وجوه تحسين الكلام، بشرط أن يكون بعد رعاية مطابقته لمقتضى الحال، ووضوح الدلالة؛ لأنه إنما يعدُّ محسِّنًا بعد ذلك، وإلاَّ فقد قال الشيخ سعد الدين[12]: الاعتناء بوجوه تحسين الكلام دون رعاية مطابقته لمقتضى الحال، ووضوح الدلالة، بمنزلة "تعليق الدُّرِّ على أعناق الخنازير"[13].

وأنواع البديع كثيرة جدًّا تزيد على المائتين[14]، وهأنا أذكر ما تيسَّر ذكره مع رعاية الاختصار في التمثيل.

وعلم البديع منحصر[15] في فنَّين: لفظي ومعنوي:
فاللفظي: ما تعلَّق تحسينه بالألفاظ[16]، كالجناس ونحوه، والمعنوي: بالمعاني.

والمتعلق باللفظ أنواع، ونبدأ[17] به؛ لأن اللفظ وسيلة إلى المعنى، وحق الوسيلة أن تكون متقدمة.

ومن العجب أن الخليل بن أحمد[18] - واضع علم العروض - ذهب[19] في علم القوافي[20] إلى منع إعادة الكلمة التي فيها الروي في بيت آخر، سواء اتفق المعنى كرَجُلٍ ورَجُلٍ، أم اختلف[21] كثغر الفم، وثغر دار الحرب، وسمَّاه إيطاء[22]، وجعله من عيوب القوافي[23]، وهذا يؤدي إلى سدِّ باب كبير من أبواب البلاغة[24]، وهو غالب الجناس المماثل [1أ/1ب] أحد قسمي التَّام.
 
ولذلك ردَّ عليه أئمَّة البلاغة، وخالفوه[25]، وغلَّطه ابن [القطَّاع][26] وغيره[27] قائلين: إن الإيطاء مخصوص بإعادة الكلمة بلفظها ومعناها قبل سبعة أبيات أو عشرة[28]، إلا أن الأخفش[29] يقول[30]: إذا كان أحدهما معرَّفًا والآخر نكرة، فليس بإيطاء.

وإنما كان عيبًا؛ لدلالته على ضعف طبع الشاعر، وقلَّة مادته؛ حيث قصر فكره، وأحجم طبعه عن أن يأتي بقافية أخرى، فاسترْوح إلى الأوَّل، مع ما جُبِلت عليه النفوس من معاداة المعادات.

وأمَّا إذا أُعيدت بلفظها دون معناها، فليس بإيطاء كقولي[31] من مطلع قصيدة:

يَا سَاحِرَ الطَّرْفِ يَا مَنْ مُهْجَتِي سَحَرَا        كَمْ  ذَا  تَنَامُ  وَكَمْ  أَسْهَرْتَنِي   سَحَرَا[32]
 

قالوا[33]: لوقوعه كثيرًا في أشعار الفصحاء، ودلالته على غزارة مادة الشاعر، وقوَّة ملكته، واقتداره على اقتناص المعاني المختلفة، بالألفاظ المتفقة، حتى جعلوه من محاسن الكلام، وسمَّوه تجنيسًا.



[باب الجناس
[34]]

إذا تقرر هذا، فالجناس - ويقال التجنيس - قال الرماني[35]: "هو بيان المعاني بأنواع من الكلام، يجمعها أصل واحد"[36]، واشتراك المعاني في ألفاظ متجانسة، أو الجناس بين اللفظين: هو تشابههما في اللفظ، وهو سبعة أنواع: تام، وناقص، ومحرَّف [أو][37] مصحَّف، ومقلوب، ومضارع، ولاحق، وملحق بالجناس.

وهذه السبعة تنقَسم نَحو ستِّين[38] نوعًا:
النوع الأول: الجناس التَّام:
وهو أن يتفق اللفظ حروفًا، وعددًا، وهيئة، وترتيبًا، ونوعًا: اسمًا، أو فعلاً، أو حرفًا.

وهو قسمان: مفرد ومركب، وكلٌّ منهما أنواع:
فالمفرد: إن اتفقَّت فيه الكلِمتان فيما مرَّ مع اختِلاف المعنى - بخلاف: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}[39] - فتام مماثل، نحو: خال، وخال، لخال الخد، وأخي الأم، واستوى طعام زيد لمَّا استوى راكبًا، ونحو: "أَظَبْيَ النَّقَا أَبَارِقٌ بِثَغْرِك؟[40]"، وقع الجناس بين همزة النداء في ظبي، وهمزة الاستفهام في بارق.

ونحو: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}[41]، ولا اعتبار بزيادة (أل) في مثل ذلك [1ب/2أ].

ونحو: ممَّا جرى دمعي جرى[42]، عن وجْهِه أسفر والصَّبح قد أسفر.

والظَّاهر أنه لو اتَّفق النوع وكان مع أحدهما ضمير - أنَّه تام مماثل لا مستوفى، نحو:

يَا     خَلِيلَيَّ     سَلا        إِنْ كانَ قَلْبِي قَدْ سَلا[43]
 

وإن اتَّفقتْ فيه الكلِمتان دون النَّوع، كاسم وفعل، فتام مستوفى، ويقال له: جناس التغاير، والتجنيس المطلق، نحو:
(يحيا لدى يحيى)[44].

ونحو: وضعتُه في فيَّ، وجئت إلى إلى زيد، أي: نِعَمِه، ونحو: علَّ زيدًا علَّ؛ أي: اعتلَّ، ونحو: يعجبني أنَّ زيدًا أنَّ[45] - من الأنين.

والمركَّب نوعان: ملفوف، ومرفو:
فالملفوف: ما تركب من كلمتين تامتين.
والمرفو: ما تركب من كلمة وبعض أخرى.

وكلٌّ قسمان: ملفوف مفروق، وملفوف مشتبه، ومرفو مفروق، ومرفو مشتبه.

فالملفوف المفروق، نحو: الخيل تجري بي من تجريبي[46]، ونحو: إنْ كُنْتَ تُريدُ بالجَفَا تَهْذِيبي، فاقْطَعْ برِضاكَ ألسُنًا تَهْذِي بِي[47].

فهو ملفوق؛ لتركبه من كلمتين تامتين، فإن (تهذي): من الهذيان كلمة، و(بي) جار ومجرور كلمة.

ومفروق؛ لاختلافهما في صورة الكتابة، ونحو:

كُلُّكُمْ قَدْ أَخَذَ الجَا        مَ   وَلا   جَامَ   لَنَا
 

مَا الَّذِي ضَرَّ مُدِيرَ [الجَا = مِ][48] لَوْ جَامَلَنَا[49]أي: عاملنا بالجميل.

والملفوف المشتبه: ما اشتبه خطًّا، نحو: من لم يكن ذا هبة، فدولته ذاهبة[50]، ونحو:

لَسْتَ تَاجَ العَارِفِينَا        أَنْتَ تَاجُ العَارِ فِينَا[51]

 

من العار.

ونحو: لسربي سِر بي[52]، وحلالي حلا لي[53]، ونحو: أوحشنا شخصك مذ فارقنا، والدمع في العيون مذ فار قنا[54]، ونحو:

بِالوَصْلِ قَدْ جَادَ لَنَا        مِنْ بَعْدِ  مَا  جَادَلَنَا[55]
 

فإن كان مركب الجزأين، فجناس التلفيق، نحو: مِن عَدمي، منع دمي[56]، ونحو: قال لي: ما لك؟ قلت: خُذْ مالَك.

ومما اشتمل على الجناسين نحو:

يَا حَادِي عِيسِهِمْ  لِسِرْبِي        سِرْ بِي إِنْ  كُنْتَ  شَفِيقْ
قَدْ زَادَ مِنَ الغَرَامِ  عُجْبِي        عُجْ  بِي   فَالدَّمْعُ   طَلِيقْ
إِنْ كَانَ دَنَا فِرَاقُ صَحْبِي        صِحْ بِي،  لا  صَبْرَ  أُطِيقْ
بِاللَّهِ وَإِنْ  قَضَيْتُ  نَحْبِي        نُحْ  بِي،  فِي  كُلِّ  فَرِيقْ[57]
 

والمرفوُّ المفروق: نحو: عندما صرت قُلامهْ، رمت الأحداقُ لامهْ[58].

فهو مرْفوٌّ؛ لأنَّ لامه رفيت بالقاف من الأحْداق، حتَّى جانست قُلامه، ومفروق؛ لاختِلافهما في صورة الكتابة، ونحو: [2أ/2ب].

يَا مَنْ بِأَلْحَاظِهِ المَرْضَى أَرَاقَ دَمِي        وَمَنْ  إِلَيْهِ  بِإِتْلافِي  سَعَى   قَدَمِي[59]
 

والمرفوُّ المشتبه: نحو: ما صفَّ أوراقْ[60] مذ صفا أو راقْ، مرفوّ؛ لأنَّ راق رُفي بأو، حتى جانس أوراق، ومشتبه؛ لاتحاد صورة الكتابة، ونحو:

نُحُولِي وَأَشْجَانِي لِحَالِي فَوَاضِحُ        وَأَمَّا افْتِضَاحِي فِي الغَرَام فَوَاضِحُ[61]
 

النوع الثاني: الجناس المحرَّف والمصحَّف:
ويدخلان في سائر أنواع الجناس، فالمحرف: ما اتفقتْ فيه الكلمتان دون الشكل، والمصحف: ما اتفقت فيه الكلمتان دون النقط.

فالمحرَّف نحو: البدعة شَرَك الشِّرْك[62].

ونحو: الجاهل إما مُفْرِطٌ وإمَا مُفَرِّطٌ[63]، والحرف المشدَّدُ في حكم المخفف، وقوله - تعالى -: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُنْذَرِينَ}[64].

والمصحف: نحو:

زُرْتُ حِبِّي فِي  سَحَرْ        فِي رَوْضِ زَهْرٍ وَشَجَرْ[65]
 

وقد اجتمعا في قولهم: "جُبَّةُ البُرد، جُنَّةُ البَرْد"[66]، وقوله - تعالى -: {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}[67]، وقوله - عليه السلام -: ((يتكلم بما لا يَعْنِيه، ويبخل بما لا يُغْنيه))[68].

وأقسام المحرف خمسة:
- مفرد، كما مرَّ.
- ومحرف مركب مرفو مفروق، نحو:

وَشَادِنٍ خَصْرُهُ قَدْ صِيغَ مِنْ عَدَمِ        مُمَنَّعٍ لا يَرَى فِي الحُبِّ مَنْعَ دَمِي[69]
 

- ومحرف مركب مرفو مشتبه، نحو: 

فَانْظُرْ إِلَى الوَرْدِ مَا أَحْلاهُ حِينَ حَكَى        مَا فِي الخُدُودِ دَمَ الغَادَاتِ مِنْ  خَجَلِ[70]
 

لأن ما التعجبيَة رُفِيَتْ بالدال من ورد، حتَّى جانست دمًا، ومثله: "في الورد ما يحكي دما"[71].

- ومحرف مركب ملفوف مفروق، نحو: "جاء منصور من صور"[72]، ونحو:

غَزَالٌ   نَفُورٌ   عِنْدَمَا    مَالَ    جِيدُهُ        رَوَى عَنْ دُمَى الجَرْعَاءِ حُسْنَ التَّلَفُّتِ[73]
 

ودُمَى: جمع دُمْية، وهي الغزالة[74] الصغيرة.

- ومحرَّف مركب ملفوف مشتبه: نحو:

لا صَبْرَ فِي بَوَاطِنِ        قَوْمٍ  تَحُلُّ  بِوَاطِنِ[75]
 

ملفوف؛ لأنَّ واطن الثاني لفظ مستقل، اسم موضع[76]، وباء الجرِّ حرف مستقل دخل عليه، ومشتبه صورة ومحرف؛ لاختلاف حركة الباء.

النوع الثالث: الجناس الناقص:
ويقال التجنيس الزائد باعتبار الكلمة الأخرى، فناقص حرفٍ من الآخر مطرف، وحرفين مذيَّل، ومن الأوَّل أو الوسط غير مطرف وغير مذيَّل، ويسمى الجناس [2ب/3أ] المكتنف في اسمين، أو فعلين، أو مختلفين.

فناقص الآخر، نحو: شاكر شاكٍ[77]، وجادل وجاد[78]، وراحل راح[79]، وأكلت من سمن[80].

وناقص الأول: نحو: مساق وساق[81]، و"صَفَا حسنُه لمن وَصَفَا"[82]، "وصال عليَّ طالب وصال"[83]، ولعلَّ زيدًا علَّ؛ أي: اعتلَّ، ونحو:

صَبْرِي لِوَصْلِكَ لا سَبِيلَ إِلَيْهِ لِي        إِلاَّ  إِذَا  الْتَقَتِ   الثُّرَيَّا   بِالثَّرَى[84]
 


وفي المفروق: نحو:

إِنْ قُلْتُ هَا نَدَمِي        يَوْمًا  أَهَانَ  دَمِي[85]
 

والوسط: جدِّي جهدي، وصليت خلف من خالف، وسال وسل[86]، وهام [وهمَّ][87] مِن هَمَّ به، ونحو:

غَدَا قَلْبِي - وَحَقِّ اللهِ - ذَائِبْ        إِذَا  أَسْدَلْتِ  هَاتِيكَ  الذَّوَائِبْ
 

[88]
وناقص حرفين فأكثر: نحو:
عَوَاذِلُ مِنْ فَرْطِ البَهَا كَالبَهَائِمِ[89]

ونحو: رقرق دمعي حين رق جسمي[90]، ونحو: حمى وحمايل[91].

ونحو هذا: مسا مساكين[92]، ونحو سل وسلسل[93].

ومن الأول: نحو بال وبلبال[94]، ونحو:

وافى لمَّا فاء[95]، أي: رجع، ونحو: مذ صال قطع أوصال[96].

ومن الوسط: نحو دلال ودل[97]، وحاول وحل، ونَمَّام ونَمّ[98].

النوع الرابع: الجناس المقلوب:
ويقال[99] تجنيس العكس: وهو أن تختلف الكلمتان في ترتيب الحروف تقديمًا وتأخيرًا، وهو إمَّا قلب الكلِمة بأسْرِها، نحو: قلم وملق، وحتف وفتح[100]، وحلب وبلح، ولحم ومحل.

أو الوسط نحو: أفْصَح وأصْفَح[101].

أو الآخر نحو: قلب وقبل، وأرحام [و][102] أرماح، أو غير الوسط[103]، نحو: بَرْقٍ وقُرب[104]، وربح وحِبْر[105].

أو غير الآخر[106] نحو: جنس [و][107] نجس، وهند ونهد[108].

وإذا وقع أحد متجانسي القلب أول البيت، والآخر آخره، سمِّي - حينئذٍ - مقلوبًا مجنَّحًا؛ لأن اللفظين بمنزلة جناحين للبيت[109]، نحو:

لاحَ    أَنْوَارُ    الهُدَى        مِنْ كَفِّهِ فِي كُلِّ حَالْ[110]
 

ونحو:

مَاجَ كَمَوْجِ  البَحْرِ  أَرْدَافُهُ        مُهَفْهَفٌ يَسْعَى بِكَأْسٍ وَجَامْ[111]
 

النوع الخامس: الجناس المضارع:
وهو ما اختلف بحرف، لكن بشرط أن يكون حرف الاختلاف مشابهًا لمخالفه بالخط، أو مقاربًا له في المخرج.

- في اسمين نحو: طاعن ظاعن[112]، وجائر وجابر، ونحو: نافث نافذ[113]: الثاء والذال اتَّفقا في المخرج، ونحو: ليلٌ دامس، وطريق طامس[114]، و{وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}[115]، و((الخيل معقود بنواصيها الخير))[116]؛ لتقارب الدَّال [3أ/3ب] والطاء، والهاء والهمزة، واللام والراء.

- أو فعلين، أو مختلفين، نحو: نَهَرَ وبَهَرَ[117]، وشَعَلَ وشَغَلَ[118]، وراح وراج.

النوع السادس: الجناس اللاحق:
وهو ما اختلف بحرف غير مشابهٍ لمخالفه خطًّا، ولا مقاربًا له مخرجًا، نحو: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}[119]، وتفرحون وتمرحون[120]، وبدر وبحر، [ونحو][121]: {جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ}[122]، وحرف الاختلاف إمَّا في أوَّل، أو وسط، أو آخر، في اسْمين، أو فِعْلين، أو مختلفين، نحو: دمع وهمع، ونبال ونكال[123]، وترتيب وتركيب، وصادح وصادع[124]، ونحو: عاد وجاد[125]، ونحو:
تُغَرِّبُ فِي أَلْحَانِهَا وَتُغَرِّدُ[126]

ونحو: حمل وأمل[127]، ونفر ونهر[128]، وأسل وأسر[129].

النوع السابع: الملحق بالجناس:
وهو شيئان[130]:
أحدهما: أن يجمع اللفظين الاشتقاقُ، وهو توافق الكلِمَتين في الحروف الأصول، مع الاتفاق في أصل المعنى، نحو: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ القَيِّمِ}[131]، مشتقَّان من قام يقوم.

وهو أربعة:
- مشتقٌّ حقيقي كما مر.

- ونحو صديق وصدوق[132]، ويسمَّى جناس الاشتقاق.

- ومشتق غير حقيقي، ويسمَّى[133] المطلق، نحو: {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ القَالِينَ}[134]، الأول من القول، والثاني من القِلى، ونحو:
جَرَّعَتْنَا الغَمَامَ بِالجَرْعَاءِ[135].

- ومشوش نحو: سرور وسعود، وغبون وغموم[136]، فإن قلتَ: مختلف الوسط فاتَ اتفاق آخره، أو مختلف الآخر فاتَ اتفاق وسطه، فيبقى الناظر متحيرًا؛ فلهذا سمي مشوشًا.

ونحو:
مُحَرَّفُ الطَّبْعِ حَيْثُ القَلْبُ مُحْتَرِقٌ[137]
فإن التاء لو فقدت منه، لكان جناسَ تصحيف، ولو كانت القاف فاء، لكان جناسًا ناقصًا.

وإذا ولي أحد المتجانسين أيُّ تجانس، كان سمي الجناس مزدوجًا ومكرَّرًا ومردَّدًا، نحو: {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}[138] من اللاَّحق: ومن طلب شيئًا وجدَّ وَجَدْ.

يتبع في العدد القادم
 

 ـــــــــــــــ
[1]   ما بين المعقوفتين من نسخة (ب).
[2]   انظر ترجمته في مقدمة الدراسة.
[3]   لعل المؤلف - رحمه الله - أراد التنبيه على موضوع الكتاب، وأنه في البديع، وقوله عن الله - عز وجل -: مُعلِّم البديع، استنادًا على ما ورد في قوله – سبحانه -: {وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151]، والله أعلم. 
[4]   في الأصل والصلات، وما دُوَّن من نسخة (ب)، وإن كنت لا أستبعد أن المؤلف يريد الصلات؛ جريًا على عادته في التجنيس. 
[5]   حاكت - هنا - بمعنى شابهت. 
[6]   وحاكت - هنا - من الحياكة: وهي النسيج والخياطة، وتحسين أثر الصنعة في الثوب، انظر: "القاموس المحيط" (حيك)، ويقصد بها أن ألفاظه نسجت أحسن القول وأجمله. 
[7]   لعل فيه إشارة إلى كتاب "زهر الربيع"، لابن قرقماس، الذي اكتشفت أن المؤلف أفاد منه كثيرًا في الأمثلة.
[8]   أصفح: أكثر صفحًا وعفوًا، فالصفوح: هو الكريم العفو، انظر: "القاموس المحيط" (صفح). 
[9]   أجرح: لعلها من جرح كمنع؛ أي: اكتسب، فيكون المعنى تفضيل الصحابة فيما اكتسبوه في أقوالهم وأفعالهم، وفي المواقف الحاسمة، انظر: "القاموس المحيط" (جرح). 
[10]   وفي الأصل: (وأسميه)، ولعلها تحريف عن أسميته، وفي الثانية: (وسمية).
[11]   من (ب)، وهي ساقطة في الأصل.
[12]   هو سعد الدين التفتازاني: مسعود بن عمر بن عبدالله (712 - 791هـ)، وصفه أحد الباحثين بأنه فيلسوف الماتريديَّة، له ثلاثة كتب في البلاغة: "المختصر"، و"المطول"، وكلاهما على تلخيص القزويني، والكتاب الثالث شرح فيه القسم الثالث من مفتاح السكاكي.
انظر: "بغية الوعاة" 2/285، و"الماتريدية وموقفهم من الصفات" 1/294. 
[13]   انظر قول التفتازاني في "المختصر"، "مختصر الدسوقي على مختصر المعاني" (ص505)، وفي "المطول" 416، وفيه كتعليق الدرر، ولعله خطأ طباعي، وذكر السيوطي هذا القول دون عزو للتفتازاني، انظر: "عقود الجمان" 104.
أقول: لعل سعد الدين التفتازاني أخذ هذه العبارة من قول الشاعر:

إِنِّي وَتَزْيِينِي بِمَدْحِيَ مَعْشَرًا        كَمُعَلِّقٍ  دُرًّا  عَلَى   خِنْزِيرِ
 

انظر: "أسرار البلاغة"، 200، تحقيق/ محمود شاكر. 
[14]   بدأ ابن المعتز بذكر أنواع البديع، وكانت عنده ثمانية عشر نوعًا، وزاد قدامة أنواعًا أخرى، فصارت عنده عشرين، ووصلت عند أبي هلال العسكري إلى سبعة وثلاثين نوعًا، وبلغت عن التيفاشي سبعين، ثم جاءت عند ابن أبي الإصبع في "بديع القرآن" خمسة وتسعين، وزاد عليها في "تحرير التحبير"، فصارت عشرين ومائة نوع، وضمَّن الحلي "بديعيَّته" أربعين ومائة نوع، وتسابق البديعيُّون بعد ذلك في الزيادة، فذكر الآثاري في بديعياته الثلاث أكثر من مائتي نوع، (انظر ما قاله السيوطي في "عقود الجمان"، 105).
والبديع عند أولئك عام، يشمل فنون البلاغة الثلاثة، ومما ساعد على التزيد من العدد أنَّ كثيرًا منهم يجعل النوع الواحد أقسامًا، فيكون كل قسم بمثابة نوع بلاغي، كما هو الحال في الجناس مثلاً.
ومن المناسب هنا أن أذكر أنَّ أنواع البديع لا تنحصر، فكل نوع من التحسين يخترعه الكتَّاب أو الشعراء، يصبح نوعًا بديعيًّا، وقد ألف الشوكاني رسالة طريفة في هذا الباب سماها: "الروض الوسيع في الدليل المقنع على عدم انحصار علم البديع"، لديَّ منه نسخة مخطوطة، تكرم بإحضارها إليَّ الأخ العزيز فضيلة الدكتور/ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر؛ إذ طلبتُ منه ذلك حين سافر لليمن؛ ليحضر نسخًا مخطوطة من كتاب "الطراز" الذي عمل تحقيقه، أجزل الله له المثوبة، ولعل الله ييسر تحقيقها. 
[15]   انحصاره في قسمين: لفظي ومعنوي، وفق ما استقر الرأي عليه عند الخطيب القزويني، ومَن تبعه، ومنهم المؤلف، وبعضهم جعله ثلاثة أقسام: لفظي، ومعنوي، ولفظي معنوي، ومن هؤلاء: بدر الدين بن مالك في "المصباح"، انظر: "المصباح" 159- 161، 162، 246، وشرف الدين الطيبي في "التبيان"، انظر: "التبيان" 283. 
[16]   يعلق كثير من البلاغيين على هذه العبارة بقولهم: أولاً وبالذات (انظر: تلخيص الخطيب وشروحه في شروح "التلخيص" 4/285)، وغرضهم ألا يستبعد المعنى، وإنما المقصود بالدرجة الأولى هو اللفظ. 
[17]   البدء بالجناس اللفظي مخالف لمدرسة الخطيب القزويني التي تبدأ بالمعنوي، ولكن المؤلف مرعيًا سبقه في تقديم اللفظ عددٌ من البلاغيين، منهم: ابن جابر في "الحلة السيرا"، وابن مالك الرعيني في "طراز الحلة"، وابن قرقماس في "زهر الربيع". 
[18]   هو أبو عبدالرحمن: الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي (100-175هـ)، عبقري اللغة العربية، كان إمامًا في اللغة والنحو، وهو الذي استنبط علم العروض، انظر: "وفيات الأعيان" 2/244- 248.
[19]   نَسَبَ هذا القول - وهو جعل إعادة الكلمة بلفظها ومعناها، أو بلفظها دون معناها من الإيطاء - للخليل عددٌ من العلماء منهم:
1- الرماني (388هـ) فيما حكاه عنه الدماميني في "العيون الغامزة على خبايا الرامزة"، ص272.
2- التبريزي (502هـ) في "الكافي في العروض والقوافي" 162.
3- ابن القطاع (515هـ) في "المختصر": "الشافي في علم القوافي"، تحقيق أ. الدكتور/ صالح العايد، ص89.
4- الشنتريني (550هـ) في "المعيار في أوزان الأشعار"، 127- 128.
5-الدماميني (827هـ) في "العيون الغامزة على خبايا الرامزة" 272.
6- العيني (855هـ) في شرحه على منظومة ابن الحاجب في العروض والقوافي، انظر: "الإرشاد الكافي على متن الكافي في علمي العروض والقوافي"، للسيد محمد الدمنهوري، ص103.
7- النواجي (859هـ) في "الشفا في بديع الاكتفا"، ص40. 
[20]   لعله يعني كتابه في العروض الذي ذكره المترجمون، انظر مثلاً: "وفيات الأعيان" 2/244. 
[21]   ومن العلماء مَن يرى أنَّ الخليل لا يجعل ما اختلف معناه من الإيطاء، ومنهم:
1- الأخفش (215هـ)، حكى ذلك عنه التبريزي في "الكافي" 162، والدماميني (827هـ) في "العيون الغامزة" 272، وانظر قول الأخفش: في كتابه "القوافي" 63، قال فيه: "وزعموا ... وهذا ينكر".
2- ابن جني (392هـ) الذي ضعَّف الحكاية السابقة عن الخليل، التي نسب له فيها أنه يجعل ما اختلف معناه من الإيطاء، انظر: "العيون الغامزة" ص272.
3- وكُتب تعليق في المخطوط (النسخة الأصلية) نصه: "وهذا عند الخليل مخصوص باتِّحاد النوع؛ كاسمين، أو فعلين، أما مع الاختلاف فلا يكون إيطاءً، كقول الشاعر:

لَيْسَ يَرُدُّ الزَّمَانُ مَا ذَهَبَا        وَلَوْ بَذَلْنَا فِي رَدِّهِ  ذَهَبَا
 

قلت: ومما يرجِّح أنَّ الخليل لا يجعل ما اختلف معناه من الإيطاء، ما جاء في كتاب "العين" 7/468 (وطأ)، و"تهذيب اللغة" 14/50، ونصُّه: "الإيطاء: اتفاق قافيتين على كلمة واحدة... فإن اتفق المعنى ولم يتفق اللفظ، فليس بإيطاء، وإذا اختلف المعنى واتَّفق اللفظ، فليس بإيطاء أيضًا". 
[22]   الإيطاء: أصل الإيطاء أن يطأ الإنسان في طريقه على أثر وطء، فيعيد الوطء على ذلك الموضع، فكذلك إعادة القافية، انظر: "الكافي"، للتبريزي، 162. 
[23]   جلُّ الذين تحدَّثوا عن عيوب القوافي، جعلوا الإيطاء منها، ولكنَّهم اختلفوا في جعْل ما اختلف معنى منه أو لا، غير أبي عمْرو بن العلاء، فلا يراه عيبًا، انظر: "تهذيب اللغة"، للأزهري، 14/50. 
[24]   انظر - غير مأمور - حديثي عن الإيطاء وجناس القافية، في قسم الدراسة. 
[25]   ممن خالف الرأيَ المنسوب للخليل في جعله ما اختلف في المعنى من الإيطاء:
1- المبرد (285هـ) في أخبار ضرورة الشعر، انظر: مجلة عالم الكتب مج16 ع5 ص444.
2- الصاحب بن عباد (385هـ) في "الإقناع"، 82.
3- ابن جني (392هـ) في "مختصر القوافي" 32، 33.
4- ابن رشيق (463هـ) في "العمدة" 1/559.
5- الزنجاني (660هـ) في "معيار النظار" 1/101.
6- السجلماسي (كان حيًّا سنة 704هـ) في "المنزع البديع"، 492.
[26]   ورد في النسختين معًا (ابن القطان)، ومع أنَّ ذلك غير مستبعد؛ لأني وقفت على اثنين ممن يعرف بابن القطان لهما تأليف في العروض والقوافي.
أحدهما: هبة الله بن الفضل بن عبدالعزيز بن القطان (558هـ)، له مختصر في العروض، انظر: "وفيات الأعيان" 6/53، و"مفتاح السعادة" 1/174.
وثانيهما: علي بن محمد بن عبدالملك الكتامي أبو الحسن ابن القطان (628هـ)، من كتبه: "مقالة في الأوزان"، انظر: "شذرات الذهب" 5/128، ولم أقِفْ على ذينك الكتابين، ولكنِّي أرجح أن المقصود ابن القطاع؛ للأسباب التالية:
1- أن ابن القطاع غلط الخليل صراحة في كتابه "الشافي" 89، حيث قال: "فإذا اتفق اللفظ واختلف المعنى لم يكن إيطاءً... إلاَّ عند الخليل وحده، وهو غلط".
2- أن النص الذي أورده المؤلف - مرعي - من قوله: ومن العجب أن الخليل... إلى نهاية قول الأخفش، يكاد يكون مطابقًا لما ورد في كتاب "الشفا في بديع الاكتفا"، للنواجي، 41- 42، وقد ورد عند النواجي ابن القطاع؛ مما يرجح أنَّ النَّصَّ عند مرعي قد اعتوره التصحيف.
3- أنَّ التصحيف بين العين والنون وارد، إذا علمنا أن النسخة الأصلية في تحقيقنا نسخة منقولة عن نسخة المؤلف، وليست هي. 
[27]   ذكرت في التعليق قبل السابق بعض الذين خالفوا الرأيَ المنسوب للخليل. 
[28]   ممن نص على ذلك: الشنتريني (550هـ)، قال: "بعد سبعة أبيات أو أكثر"، "المعيار"، 127. 
[29]   هو أبو الحسن: سعيد بن مسعدة المجاشعي، المعروف بالأخفش الأوسط (215هـ)، له كتاب في العروض، وكتاب في القوافي، انظر في ترجمته: "وفيات الأعيان"، 2/380- 381. 
[30]  نسب هذا القولَ للأخفش كلٌّ من: التبريزي (502هـ) في "الكافي" 162، والشنتريني (550هـ) في "المعيار" 128، والدماميني (827هـ) في "العيون الغامزة" 272، والنواجي (859هـ) في "الشفا" 41. 
[31]   ورد البيت منسوبًا لمرعي الحنبلي في ترجمته في كتاب "النعت الأكمل" 194، وذكر القصيدة، كما ورد في مقدمة تحقيق كتاب "مسبوك الذَّهب في فضل العرب، وشرف العلم على شرف النسب"، لمرعي الحنبلي، ص13.
[32]   يلحظ أن كلمة (سحر) تكرَّرت في بيت واحد، مرة في آخر الصدر، والأخرى في آخر العجز، والإيطاء أن تتكرر الكلمة في القافية مرَّتين، اللَّهمَّ إلاَّ إن كان المؤلف جعل الشَّطر بمثابة البيت! فإن كان، فهو عجيب، وإن لم يكن، فاستشهاده به أعجب، وهو ضعيف.
[33]   ممن قال ذلك الأخفش في "القوافي"، انظر 64، وممن أورد نماذج له المظفر العلوي في "نضرة الإغريض"، 89 - 95.
وانظر ما ذكرته في الحديث عن تجنيس القوافي والإيطاء في قسم الدراسة. 
[34]   زيادة من المحقق؛ لينسجم مع بقية الأبواب. 
[35]   هو أبو الحسن علي بن عيسى، كان يعرف بالإخشيدي، وهو بالرماني أشهر (386هـ)، إمام في العربية، علامة بالأدب، وهو من المعتزلة، انظر ترجمته: في "بغية الوعاة"، 2/180- 181. 
[36]   انظر تعريف الرماني في رسالة "النكت في إعجاز القرآن" (ثلاث رسائل في إعجاز القرآن 99). 
[37]   في الأصل (و) والصَّواب من (ب)؛ لأن المؤلف جمع المحرف والمصحف بقسم واحد، وهو الثاني عنده، ولو بقيت الواو لصارت أكثر من سبعة. 
[38]   ممن جعلها ستين ابن جابر الأندلسي، وابن مالك الرعيني، انظر: "طراز الحلة وشفاء الغلة" 94. 
[39]   سورة القمر: 46. 
[40]   قول نثره مرعي من بيت من الطويل، لابن قرقماس المصري، يقول فيه:

أَظَبْيَ النَّقَا  وَالرَّقْمَتَيْنِ  أبَارِقٌ        بِثَغْرِكَ أَمْ وَادِي العَقِيقِ بَدَا لِيَا
 

انظر: "زهر الربيع" 12ب. 
[41]   سورة الروم: 55. 
[42]   أخذه المؤلف من قوله في مقطوعة له:

يَا    مُنْيَتِي    هَجَرْتَنِي        مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ قَدْ جَرَى
أَنْتَ   الَّذِي   ظَلَمْتَنِي        وَمِنْكَ دَمْعِي قَدْ  جَرَى
وَزَادَ  شَوْقِي   وَالجَوَى        دَمْعِي جَرَى مَمَّا جَرَى
 

انظر: "الغزل المطلوب في المحب والمحبوب"، 20ب. 
[43]   للمؤلف مرعي بن يوسف الحنبلي، من مقطوعة وزنها مستحدث، يقول فيها:

يَا     خَلِيلَيَّ      سَلا        إِنْ كَانَ قَلْبِي قَدْ  سَلا
وَحَقِّ  مَنْ  أَهْوَى  فَلا        أَسْلُو وَلَوْ زَادَ الصُّدُود
وَكَيْفَ أَسْلُو  مُهْجَتِي        وَنَاظِرِي        وَمُنْيَتِي
يَا  لَهفِي  يَا  حَسْرَتِي        إِنْ لَمْ يُواصِلْ  وَيَجُود
 

انظر: "الغزل المطلوب في المحب والمحبوب"، لمرعي الحنبلي، 19ب. 
[44]   لعله جزء من بيت أبي تام:

مَا مَاتَ مِنْ كَرَمِ الزَّمَانِ فَإِنَّهُ        يَحْيَا لَدَى يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
 

انظر: "معاهد التنصيص"، 3/206. 
[45]   أخذه المؤلف من قول ابن قرقماس المصري:

إنَّ إِنْ كُنْتَ عَاشِقًا أَوْ كَئِيبًا        إِنَّ مَنْ أَنَّ  لا  مَحَالَةَ  صَبُّ
 

46]   أخذه المؤلف من قول ابن قرقماس المصري من قصيدة في الرثاء:

خُيُولُ وَجْدِي إِلَى الأَحْبَابِ تَجْرِي بِي        فَلَيْسَ    يَنْفَعُنِي     عَقْلِي     وَتَجْرِيبِي
هَذَا   وَسَمْعِي   لِتَهْذِيبِي   بِهِ    صَمَمٌ        عَنْ كُلِّ عَاذِلَةٍ  فِي  الحُبِّ  تَهْذِي  بِي
 

انظر: "زهر الربيع" 13ب. 
[47]   لعلَّ المؤلف أخذه من البيت الثاني لابن قرقماس، الوارد في الحاشية السابقة. 
[48]   في الأصل: الكأس، وكتب تحتها بخط آخر: الجام، فلعلَّها رواية أخرى، والجام: إناء من فضة، انظر: "القاموس المحيط" (جوم). 
49]   البيتان من مجزوء الرَّمل، وهما لأبي الفتْح البستي، انظر: "ديوان أبي الفتح البستي"، 300.
ووردا منسوبين له في "الإيضاح"، للقزويني 6/93، و"طراز الحلة"، للرعيني 160، و"جنى الجناس"، للسيوطي 134، و"معاهد التنصيص"، للعباسي 3/221، وفي تعليق على حاشية الأصل المخطوط.
ووردا دون عزو في "المفتاح" 430، و"تحرير التحبير" 110، و"معيار النظار" 2/76.
[50]   لعل المؤلف أخذه من قول أبي الفتح البستي:

إِذَا مَلِكٌ لَمْ يَكُنْ ذَا هِبَهْ        فَدَعْهُ    فَدَوْلَتُهُ    ذَاهِبَهْ
 

انظر: "الإيضاح" 6/93، و"ديوان البستي" 40. 
[51]   لم أتمكن من معرفة قائله، وهو من مجزوء الرمل. 
[52]   لسربي الأول من السرب، وهي المجموعة، وسر بي الثانية من السير، بمعنى: اذهب بي. 
[53]   حلالي الأولى نسبة إلى الحلال، والثانية من حلا يحلو، جاء بعده الجار والمجرور (لي). 
[54]   فارقنا الأولى من الفراق، وهو البُعْد، والثانية من كلمتين (فار) من الفوران، و(قنا) لعله للون الدمع، وأنه يشبه الدم بحمرته، أو فار الدمع مثل القنا! 
[55]   لم أتمكن من معرفة قائله، وربما كان للمؤلف. 
[56]   لعل المؤلف أخذه من قول ابن قرقماس المصري:

وَشَادِنٍ خَصْرُهُ قَدْ صِيغَ مِنْ عَدَمٍ        مُمَنَّعٍ لا يَرَى فِي الحُبِّ مَنْعَ دَمِي
 

انظر: "زهر الربيع" 15أ. 
[57]   لم أتمكن من معرفة القائل، وإن كنت لا أستبعد أنَّها للمؤلِّف، وليستْ في ديوانه، وهذه المقطوعة من الأوزان المستحدثة. 
 [58]   لعل المؤلف أخذه من قول ابن قرقماس المصري:

... وَبِي قَمَرٌ أَمْسَى لَعَمْرِي        هِلالَ الأُفْقِ مِنْ خَجَلٍ قُلامَهْ
... أَدَارَ  عِذَارَهُ  بِالخَدِّ  لَمَّا        رَمَتْهُ  بِنَبْلِهَا  الأَحْدَاقُ  لامَهْ
 

انظر: "زهر الربيع" 13ب، ولم أستطع قراءة ما في أول البيتين. 
[59]   لم أتمكن من معرفة القائل. 
[60]   يظهر أن المؤلف اضطر لتسكين كلمة أوراق حتى يستقيم التجنيس، وإلا فهي منصوبة منونة. 
[61]   لم أتمكن من معرفة القائل. 
[62]   ورد هذا القول في: "معيار النظار" 2/74، و"تحرير التحبير" 107، و"المصباح"، لبدر الدين بن مالك، 186، و"حسن التوسل" 187، و"التلخيص بشرح البرقوقي" 389، و"الإيضاح"، 538 (ط خفاجي)، و"الطراز"، للعلوي 2/359، و"خزانة الأدب"، لابن حجة 1/89، و"جنى الجناس"، للسيوطي، 164، وقد نسبه العلوي في "الطراز" في موضع آخر غير السابق، وهو: 1/316، نسبه للرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم أقف عليه معزوًّا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما وقفت عليه من كتب الحديث. 
[63]   ورد هذا القول في "معيار النظار" 2/74، و"المصباح" 186، و"التلخيص" 389، و"الدر النفيس" للنواجي 84ب، دون عزو، وذكره السيوطي في "جنى الجناس" 163، معزوًا لابن المعتز، يقول السيوطي: ومن كلام ابن المعتز: ما ترى الجاهل إلا مُفرِطًا أو مُفَرِّطًا. 
[64]   سورة الصافات: 72، 73، وقد اعترض النواجي في "الدر النفيس" 85أب، على جعل الآية من الجناس، محتجًّا بأن المادة واحدة، فلا فرق بين الكلمتين سوى أن إحداهما اسم فاعل، والثانية اسم مفعول، وهذا غير كافٍ في جعلهما من الجناس. 
[65]   لم أتمكن من معرفة قائله، وهو من مجزوء الرجز، وحتى يستقيم الوزن أظن أنَّ الشطر الأول: "قد زرت حبي في سحر" بزيادة (قد)، ولم أثبتها في المتن؛ لأنها لم ترد في النسختين، ولأن المؤلف ربما لم يورد الكلام موزونًا. 
[66]   ورد هذا القول دون عزو في: "معيار النظار" 2/74، و"تحرير التحبير" 106، و"حسن التوسل" 186، و"التلخيص" 389، و"الإيضاح"، 538 (ط خفاجي)، و"نهاية الأرب" 7/91، وعزاه الوطواط في "دقائق السحر" 95، للثعالبي. 
[67]   سورة الكهف: 104.
[68]   لم أقف عليه في كتب الحديث التي رجعت إليها، ويظهر أن المؤلف أخذه عن ابن أبي الإصبع في "تحرير التحبير" 106؛ لأنه أخذ عنه في مواضع من كتابه، وقد ذكره ابن أبي الإصبع معزوًّا للرسول - صلى الله عليه وسلم. 
[69]   البيت لابن قرقماس، وهو من البسيط وبعده:

إِنْ قُلْتُ هَا نَدَمِي أُبْدِيهِ  مُعْتَذِرًا        مَاذَا يُفِيدُ وَفِي القَتْلَى أَهَانَ دَمِي
 

انظر: زهرة الربيع 15أ. 
[70]   لابن قرقماس، وهو من البسيط، وقبله:

يَا صَاحِبِي عُجْ عَلَى زَهْرِ الرَّبِيعِ ضُحًى        وَاجْنَحْ إِلَى طَيِّبَاتِ  القَاعِ  فِي  الأُصُلِ
 

[71]   لا يخفى على القارئ أن هذا القول مقتبس من قول ابن قرقماس الآنف الذكر.   
[72]   لعل المؤلف أخذه من قول ابن قرقماس:

مُظَفَّرٌ  سُلْطَانُ  حُسْنِ  البَهَا        مَنْصُورُ حُسْنٍ لاحَ مِنْ صُورِ
 

انظر: "زهر الربيع"، 15ب. 
[73]   لابن قرقماس، وهو من الطويل، انظر: "زهر الربيع" 15ب. 
[74]   الغزالة - بالتاء - الشمس، أو اسم امرأة، والمؤلف يريد الظبية، وهي الغزال دون تاء، كذا في "لسان العرب"، و"القاموس المحيط" (غزل).
[75]   من مجزوء الرجز، وقد أخذه المؤلف من قول ابن قرقماس، من الطويل:

تَرَحَّلَتِ  الغَادَاتُ   مِنْ   حَيِّ   عَامِرٍ        فَحَرَّكْنَ مَا فِي القَلْبِ مِنْ كُلِّ سَاكِنِ
وَلَمْ  يَلْقَ  صَبْرًا  بَعْدَ   إِبْعَادِهِنَّ   فِي        بَوَاطِنِ   أَهْلِ   العِشْقِ   يَوْمًا   بِوَاطِنِ
 

انظر: "زهر الربيع" 15ب. 
[76]   لم أجد تحديدًا لهذا الموقع في كتب الأماكن التي بين يدي. 
[77]   أخذه المؤلف من قول ابن قرقماس، وهو من الكامل:

أَشْكُو هَوَاهُ وَأَشْكُرُ الزَّمَنَ الَّذِي        أَدْنَاهُ لِي فَاعْجَبْ لِشَاكٍ  شَاكِرِ
 

[78]   جادل من المجادلة، وجاد من الجود. 
[79]   أخذه المؤلف من قول ابن قرقماس، وهو من الطويل:

رَشًا سَارِحٌ فِي القَلْبِ سَارَ بِمُهْجَتِي        وَرَاحَ بِصَبْرِي وَهْوَ فِي الرَّكْبِ رَاحِلُ
 

[80]   هذا مثال مصنوع، فيه مخالفتان:
الأولى: أنَّ المؤلف جعل أمثلة الجناس النَّاقص التي قبل هذا المثال، تبدأ بالكلِمة التَّامة، وتأتي النَّاقصة بعدها، وهنا عكس، وهو لم يلتزِم بقاعدة معيَّنة في التَّرتيب.
الثَّانية: وهي الأهم، أنَّ الميم في مِن مكسورة، وفي سمْن ساكنة، فاختلفت حركة الحرفين، إضافة إلى ضرورة تسكين نون سمن؛ ليكون التجنيس، وفيه تكلف واضح. 
[81]   من قوله – تعالى -: {وَالتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَسَاقُ} [القيامة: 29، 30]. 
[82]   مأخوذ من قول ابن قرقماس:

وَغَادَةٍ قَدْ  صَفَا  مِنْهَا  الجَمَالُ  إِلَى        أَنْ أَعْجَزَتْ كُلَّ ذِي لُبٍّ لَهَا وَصَفَا
 

انظر: "زهر الربيع" 9أ. 
[83]   مأخوذ كذلك من قول ابن قرقماس:

تَرَاهُ بِسَيْفِ اللَّحْظِ قَدْ صَالَ فَاتِكًا        بِمُهْجَةِ  صَبٍّ  رَامَ   مِنْهُ   وِصَالا
 

انظر: "زهر الربيع" 9أ. 
[84]   لم أقف على قائله، ولا يستبعد أن يكون للمؤلف. 
[85]   هو من مجزوء البسيط، ولعله مأخوذ من قول ابن قرقماس:

إِنْ قُلْتُ هَا نَدَمِي أُبْدِيهِ  مُعْتَذِرًا        مَاذَا يُفِيدُ وَفِي القَتْلَى أَهَانَ دَمِي
 

انظر: "زهر الربيع" 15أ. 
[86]   لعله من قول ابن قرقماس:

وَقَدْ سَالَ دَمْعِي مِنْ دِمَايَ  صَبَابَةً        عَلَى وَجْنَتِي مُذْ سَلَّ سَيْفَ جُفُونِهِ
 

انظر: "زهر الربيع" 9ب. 
[87]   ما بين المعقوفتين ساقط من النسختين، وهو زيادة من المحقق؛ ليستقيم الكلام؛ وليكون على غرار ما سبقه، والكلِمتان المتجانِستان: هام وهمّ، وردتا في قول ابن قرقماس:

تَرَفَّقْ بِصَبٍّ هَامَ  فِيكَ  صَبَابَةً        وَمَا زَالَ يُلْقِي الهَمَّ فِيكَ فُؤَادُهُ
 

انظر: "زهر الربيع" 9ب. 
[88]   من الوافر، ولم أتمكَّن من معرفة القائل، وإن كنت لا أستبعد أن يكون للمؤلف، مع أني لم أجده في ديوانه، أو يكون لابن قرقماس، مع أني لم أقِف عليه في كتابه. 
[89]   أخذه المؤلف من قول ابن قرقماس:

وَأَغْيَدَ كَالغُصْنِ الطَّرِيبِ مُنَعَّمٍ        تَعَشَّقْتُهُ مِنْ قَبْلِ نِيطَتْ تَمَائِمِي
غَزَالٌ عَلَيْهِ العَاذِلُونَ  بِأَسْرِهِمْ        بِمَا فِيهِ مِنْ فَرْطِ البَهَا كَالبَهَائِمِ
 

انظر: "زهر الربيع" 10أ. 
[90]   مأخوذ من قول ابن قرقماس:

لَقَدْ  جَرَحَ  الأَحْشَاءَ  مِنِّيَ  أَغيدٌ        لَوَاحِظُهُ  كَالجَارِحَاتِ  الخَوَاطِفِ
بِهِ رَقَّ جِسْمِي حِينَ رَقْرَقَ أَدْمُعِي        عُيُونٌ  عَلَيْهِ  كَالعُيُونِ   الذَّوَارِفِ
 

انظر: "زهر الربيع" 10أ. 
[91]   مأخوذ من قول ابن قرقماس:

حَمَى كَهْفَ جَفْنَيْهِ بِصَارِمِ مُقْلَةٍ        لَهُ مِنْ رَقِيمِ  العَارِضَيْنِ  حَمَائِلُ
 

انظر: "زهر الربيع" 10أ. 
[92]   مثال مصنوع، أراد به القياس على ما سبقه، ولكن أثر التكلف بادٍ عليه؛ إذ لا يظهر المعنى المراد بالكلمة الأولى (مسا)، إلاَّ إن كان يريد (مساء) وسهل الهمزة، ويلحظ أن الجناس هنا بين اسمين. 
[93]   هذا كسابقه في أنه مصنوع، ولكنه أوضح معنًى منه، وهو جناس بين فعلين.
[94]   مما يوضح المراد من بال أن نقرأ قول ابن قرقماس:

هَيَّجْتَ بَلْبَالَ المُحِبِّ فَإِنْ تَغِبْ        عَنْهُ فَشَخْصُكَ حَاضِرٌ فِي  بَالِهِ
 

انظر: "زهر الربيع" 10ب.
لأن مجيء كلمة بال مفردة، يجعلها محتملة لقراءات غير مرادة!
[95]   من قول ابن قرقماس:

مَا عَلَيْهِ لَوْ فَاءَ عَنْ هَجْرِ مِثْلِي        وَحَبَانِي   بِوَصْلِهِ   ثُمَّ   وَافَى
 

انظر: "زهر الربيع" 10ب. 
[96]   من قول ابن قرقماس:

قَطَّعَ  أَوْصَالِي  بِسَيْفِ  الجَفَا        وَهَزَّ مِنْ عِطْفَيْهِ رُمْحًا وَصَال
 

انظر: "زهر الربيع": 11أ. 
[97]   أخذه من قول ابن قرقماس:

يَا أَيُّهَا الرَّشَأُ الَّذِي فَتَنَ الوَرَى        بِلِحَاظِهِ      وَبِدَلِّهِ      وَدَلالِهِ
 

انظر: "زهر الربيع" 11أ.
[98]   أخذه من قول ابن قرقماس:

قَدْ نَمَّ نَمَّامُ عَارِضَيْهِ        عَلَى شَقِيقٍ بِوَجْنَتَيْهِ
 

ومع أنَّ المؤلف أورده مثالاً للناقص في الوسط، فإنه يحتمل أيضًا أن يكون النقص في الآخر. 
[99]   ممن سمَّاه تجنيس العكس: أسامة بن منقذ في "البديع" 54، وابن أبي الإصبع في "بديع القرآن" 30، وشهاب الدين الحلبي في "حسن التوسل" 197. 
[100]   وردت الكلمتان: حتف وفتح، في عدد من النصوص، مثل قول رشيد الدين الوطواط:

حُسَامُكَ مِنْهُ لِلأَحْبَابِ فَتْحٌ        وَرُمْحُكَ مِنْهُ لِلأَعْدَاءِ حَتْفُ
 

انظر: "حدائق السحر" 108، و"نهاية الإيجاز" 140.
ومنها قولهم: حسامه فتح لأوليائه، حتف على أعدائه. 
[101]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس من قصيدة يمدح بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

خَيْرُ  الأَنَامِ  مُحَمَّدٌ  مَنْ  نَالَ   مِنْ        شَأْوِ  العُلا  وَالفَضْلِ  مَا  لا  يُلْحَقُ
أَزْكَى الوَرَى نَفْسًا وَأَصْفَحُ مَنْ عَفَا        كَرَمًا وَأَفْصَحُ فِي  المَقَالِ  إِذَا  نَطَقْ
 

انظر: "زهر الربيع" 16ب.
ومن معنى البيتين يتَّضح المراد من الكلمتين. 
[102]   لم ترد الواو بين الكلمتين كما هو نسق المؤلف، ووضعها المحقق؛ ليتحد المنهج. 
[103]   يعني بغير الوسط: أن يكون القلب بين الأول والآخر، مع احتفاظ الوسط بحرفه. 
[104]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:

هَلْ أَرَى  بَعْدَ  مَحْلِ  صَدِّكِ  يَوْمًا        بَرْقَ قُرْبٍ يُسَامُ مِنْ سُحْبِ وَصْلِي
 

انظر: "زهر الربيع" 16أ.
[105]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:

يَقُولُ أَصَابَ الحِبْرُ ثَوْبِي فَقُلْتُ لا        يَرُعْكَ  فَإِنَّ  الحِبْرَ  مَقْلُوبُهُ   رِبْحُ
 

انظر: "زهر الربيع" 16ب. 
[106]   يعني أن التغيير لا يشمل الحرف الأخير؛ بل الأول والوسط. 
[107]   لم ترد الواو بين الكلمتين، ووضعت؛ ليتحد منهج الكتاب.
[108]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:

لَيْتَ شِعْرِي تَحْتَ الغَلائِلِ مِنْهَا        حُقَّ عَاجٍ لَمَسْتُ أَمْ  نَهْدَ  هِنْدِ
 

انظر: "زهر الربيع" 16ب.   
[109]   تعليل طريف لتسميته بالمجنح.
[110]   البيت من مجزوء الرمل، ورد دون عزو في المصادر التالية:
"المصباح"، لابن مالك، 92، و"التبيان"، للطيبي، 490، و"الطراز"، للعلوي، 3/95، و"طراز الحلة"، للرعيني، 183، و"عروس الأفراح"، للسبكي، 4/429، و"شرح التلخيص"، للبابرتي، 671، و"نفحات الأزهار"، للنابلسي، 25.
[111]   البيت من المتقارب، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 19ب. 
[112]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:

وَا بَلائِي! أَصَبَا قَلْبِي المُعَنَّى        يَوْمَ سَارَ الظُّعُونُ وَالرُّكْبَانُ
طَاعِنٌ  ظَاعِنٌ  بِرُمْحِ  قِوَامٍ        مُذْ عَلاهُ مِنْ  مُقْلَتَيْهِ  سِنَانُ
 

انظر: "زهر الربيع" 4أ- 4ب.
[113]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:

عَوَّذَنِي إِذْ عَادَنِي بِالضُّحَى        مِنْ سِحْرِ لَحْظٍ نَافِثٍ نَافِذِ
وَعَادَ مَحْمُودًا  عَلَى  فِعْلِهِ        فَيَا  لَهُ   مِنْ   عَائِدٍ   عَائِذِ
 

انظر: "زهر الربيع" 4ب.
[114]   للحريري، نَسَبه للحريري: الزنجانيُّ في "معيار النظار" 2/78، والقزويني في "الإيضاح"، 540 (ط خفاجي)، والعلوي في "الطراز" 2/367، وانظر: "الدر النفيس"، للنواجي، 157ب. 
[115]   سورة الأنعام: 26.
[116]   رواه البخاري في صحيحه عن عروة بن الجعد، انظر: "إرشاد الساري" 5/78، ورواه مسلم عن جرير بن عبدالله، انظر: "صحيح مسلم" 13/17، وانظر: "الطراز"، للعلوي 2/367، "التبيان"، للطيبي 483، و"جنى الجناس"، للسيوطي 216.  

[117]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
أَغْيَدٌ  كَالغُصْنِ   قَامَتُهُ        ذُو مُحَيَّا يُخْجِلُ القَمَرْ
نَهَرَ العُشَّاقَ حِينَ رَأَوْا        مِنْهُ  وَجْهًا  بِالبَهَا  بَهَرْ
 
انظر: "زهر الربيع" 5أ. 
[118]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
وَيَشْغَلُ طَرْفِي وَجْهُهُ  بِجَمَالِهِ        وَيُشْعِلُ قَلْبِي بِالجَوَى مَاءُ خَدِّهِ
 
انظر: "زهر الربيع" 5أ.  
[119]   سورة الهمزة، الآية: 1. 
[120]   اجتمعت الكلمتان في قوله – تعالى -: {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ}، سورة غافر، الآية: 75.  
[121]   ساقطة من أ، وهي في ب.  
[122]   سورة النساء؛ الآية: 83.  
[123]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
غَزَالٌ   غَزَا   قَلْبِي   بِرُمْحِ   قَوَامِهُ        وَأَسْيَافِ   لَحْظٍ   جُرِّدَتْ    لِقِتَالِ
وَأَرْسَلَ مِنْ قَوْلِ الحَوَاجِبِ لِلحَشَى        نِبَالَ    لِحَاظٍ     فُوِّقَتْ     بِنَكَالِ
 
انظر: "زهر الربيع" 6ب.  
[124]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
يَا  حَبَّذَا   طَيْرٌ   كَقَلْبِي   عَلَى        غُصْنٍ   كَقَدِّ   الأَغْيَدِ   النَّازِحِ
يَصْدَعُ قَلْبِي فِي الدُّجَى صَدْحُهُ        فَيَا   لَهُ   مِنْ   صَادِعٍ   صَادِحِ
 
انظر: "زهر الربيع" 6ب. 
[125]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
نَادَيْتُهُ  جُدْ  لِلمُحِبِّ  بِعَوْدَةٍ        يَوْمًا فَعَادَ إِلَى المُحِبِّ وَجَادَا
 
انظر: "زهر الربيع" 7أ.  
[126]   شطر بيت من الطويل، ورد في قول ابن قرقماس:
وَأَذْكَرَنِي   عَوْدُ    المَلِيحَةِ    نَاطِقًا        وَقَدْ  خَفَقَتْ  أَوْتَارُهُ  وَهيَ   تُنْشِدُ
عَلَى شَجَرَاتِ الأَيْكِ سَجْعُ حَمَامَةٍ        تُغَرِّبُ     فِي     أَلْحَانِهَا     وَتُغَرِّدُ
 
انظر: "زهر الربيع" 7أ، ويظهر أن البيت الثاني مقتبس، ولم أوفق في معرفة قائله، إن كان غير ابن قرقماس.  
[127]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
مِنْ هَجْرِهِ حَمَلَ المُشْتَاقُ ثِقْلَ أَسَى        وَلَمْ    يُبَلِّغْهُ    فِيمَا    رَامَهُ    أَمَلا
 
انظر: "زهر الربيع" 7ب.  
[128]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
فَعِنْدَما  نَفَرَ  الظَّبْيُ  الغَرِيرُ   وَقَدْ        أَصَارَ دَمْعِي كَمَا شَاءَ الهَوَى نَهَرَا
 
انظر: "زهر الربيع" 7ب.  
[129]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
رَشَأٌ   كَالغُصْنِ   قَامَتُهُ        ذُو مُحَيًّا يُخْجِلُ القَمَرَا
هَزَّ  مِنْ  أَعْطَافِهِ  أَسَلاً        فَاتِكٌ بِاللَّحْظِ مُذْ أَسَرَا
 
انظر: "زهر الربيع" 7ب. 
[130]   لم ينص المؤلف على ذكر الثاني؛ بل اكتفى بذكر (أحدهما)، والملحق عند البلاغيين نوعان:
أحدهما: أن يجمع اللفظين الاشتقاق، وهذا ما ذكره المؤلف.
والثاني: أن يجمعهما المشابهة، ويدخل فيه ما ذكره المؤلف تحت عنوان: المشتق غير الحقيقي الذي يسمى المطلق.  
[131]   سورة الروم؛ الآية: 43. 
[132]   وردت الكلمتان في قول ابن قرقماس:
أَلا هَلْ تَرَى العَيْنُ فِي عَصْرِنَا        صَدِيقًا صَدُوقًا  عَظِيمَ  الهِمَمْ
 
انظر: "الربيع" 11ب.  
[133]   ممن سمَّاه بذلك: القاضي الجرجاني في "الوساطة" 41، وعزا ابن رشيق هذه التسمية للقاضي الجرجاني، انظر: "العمدة" 1/551 وكذا فعل التبريزي، انظر: "الوافي" 260، وسماه السيوطي بالمطلق، انظر "جنى الجناس" 272.  
[134]   سورة الشعراء، الآية: 168.  
[135]   من الخفيف، وهو جزء من قول ابن قرقماس:
وَجَزِعْنَا بِهِنَّ بِالجِزْعِ لَمَّا        جَرَّعَتْنَا الغَرَامَ  بِالجَرْعَاءِ
 
انظر: "زهر الربيع" 12أ، ولعل كلمة (الغمام) في المتن محرفة عن (الغرام) كما جاء في بيت ابن قرقماس.  
[136]   وردت الكلمات الأربع في قول ابن قرقماس:
لَمْ يَزَلْ قَلْبِي المُعَنَّى        وَحَبِيبِي  كُلَّ  عِيدْ
فِي  غُبُونٍ  وَغُمُومٍ        وَسُرُورٍ    وَسُعُودْ
 
انظر: "زهر الربيع" 12أ.  
[137]   صدر بيت من بديعية السيوطي، وعجزه:
مُشَوَّشُ الفِكْرِ مِنْ كَلْمٍ وَمِنْ كَلِمِ
انظر: "نظم البديع في مدح الشفيع" 2ب.  
[138]   سورة النمل؛ الآية: 22. 

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القول البديع في علم البديع (1/8)
  • القول البديع في علم البديع (3/8)
  • القول البديع في علم البديع (4/8)
  • القول البديع في علم البديع (5/8)
  • القول البديع في علم البديع (6/8)
  • القول البديع في علم البديع (7/8)
  • القول البديع في علم البديع (8/8)
  • التشبيه المستطرف: رؤية نقدية (1/2)
  • المحسنات اللفظية: الجناس وأمثلة عليه
  • علم البديع.. المفهوم والنشأة والتطور

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول الأكمل في معنى قول الناس غدا أجمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول في صفات الله تعالى كالقول في ذاته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول في بعض صفات الله تعالى كالقول في البعض الآخر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول ببدعية صيام الست من شوال: قول باطل(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • مخطوطة فائدة في هل قول العلوم الشرعية والعقلية وقول السمعية والعقلية أيهما أصح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • النهي عن قول المملوك: ربي وربتي وقول السيد: عبدي وأمتي ونحوهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رقية المريض بقول: باسم الله أَرقيك، وقول: باسم الله يبريك(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- تحويل إلى المجلس العلمي
محمد - السعودية 18-04-2010 04:03 PM

الأخ الكريم/ حسام حسان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
فشكراً لك على تواصلك مع موقع ((الألوكة))،
ونفيدك أنه يمكنك الحصول على بغيتك بزيارة منتديات ((المجلس العلمي))
التابع للموقع على الرابط التالي:
http://majles.alukah.net/
والتسجيل فيها، ثم زيارة ((منتدى مكتبة المجلس))؛
إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،
أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.

2- شرح
osam hassan - sudan 18-04-2010 10:59 AM

السلام عليكم ورحمة الله
اريد شرح وافي عن علم البديع ماورد في
لسان العرب

1- وفقكم الله
حامد - مصر 13-06-2009 06:55 PM

نشكر د. محمد بن علي الصامل على هذا الموضوع اللغوي المتميز وتحقيقه لهذا الكتاب القيم , وفقكم الله وسدد خطاكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب