• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال والصفة من نسب واحد
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    رفع الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحوال إعراب الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الواو الداخلة على الجملة الوصفية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    واسطة العقد
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    أدوات جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الصرة (قصة)

الصرة (قصة)
جمعة محمد أحمد أبوالحاج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/3/2013 ميلادي - 15/5/1434 هجري

الزيارات: 6114

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصرة


كان الليل قد أسدَلَ آخر ستائره، بينما كانت عائلة أبي محمد تُنهي سهرتَها في وقت كان المطر فيه غزيرًا يَعزِف سيمفونيته ذات الرقم الخاص، السيمفونية الحزينة، وكأن المهاجرين الفلسطينيين كلهم يَبكُون في تلك اللحظة.

 

كان ذلك بعد مرور اثني عشر عامًا على الهجرة، وفي أحد مخيَّمات غزة ذات السقف الكرميدي.

 

وكان أبو محمد في مِثْل هذه الليالي يبقى طويلاً مُفتَّح العينين قبل أن يَنام؛ ليستعيد ذكرياتِه الماضية مع صديقه أبي العبد، وهما يتمشَّيان بين أشجار بياراتهم في كل وقت وفي كل زمان، تلك الذكريات التي كانت تُقطَع عليه دائمًا عندما تشتد الرياح ويتأهَّب خوفًا من وقوع الكرميد على الأولاد.

 

ولا يدري في تلك الليلة لماذا اشتدَّ به الحنين إلى يافا (عروس البحر)، إلى بيت العزِّ هناك، إلى البيارة التي كان يقضي أغلب وقته فيها، في أحضان أزهارها وثمارها، إلى الأرض الطيبة التي عاش معها أجمل أيام حياته وبينما هو هكذا، سمِع طفله إبراهيم يُناديه:

أبي: أَبقِيَ طويلاً على الصباح حتى يأتي؟

 

وفَهِم الرجل أن إبراهيم ينتظر بفارغ الصبر حيث تذهب أمه إلى التموين لإحضار الصرَّة، تلك الفرحة التقليدية التي كان يشعر بها جميع الأولاد في مِثل هذه المناسبة المميَّزة.

 

قال الرجل: نَمْ يا إبراهيم، الصباح قريبٌ جدًّا، وأغمَض إبراهيمُ عينَيه وراح في سُبات عميق، وتَبِعه أبو محمد، وكان آخر مَن نام من أسرته، خرجت أم محمد في الصباح حيث تَعلَّق بها إبراهيم؛ ليرى الحدثَ العظيم، ويقف بنفسه على آخر تطورات الموقف بالنسبة لشكل الصرة.

 

وهناك في مركز التموين شاهَد إبراهيم صررًا كثيرة، ولم يرَ شيئًا سواها، وبعد لحظة سمع إبراهيم صوت رجل ذي شارب كثيف يقول:

(حسين عبدالسميع اليافاوي)، لم يعرف إبراهيم أنه اسم والده إلا عندما رأى أمه تقول: نعم أنا، فقال لها إبراهيم: أمي، أنتِ اسمك حسين؟! فقالت له بسرعة دون النظر إليه: لا يا إبراهيم، هذا اسم والدك، وتناولت أم محمد بعض الأشياء.

 

ثم جاء الحدث الكبير، والموقف العظيم، وحُلْم كل الصغار اللاجئين المهاجرين، وفي كل مكان في مخيمات الشتات، جاءت الصرة عندما أمسكتها أم محمد حاوَل إبراهيم حمْلها بفرح شديد ولكن أمه نَهَرتْه، وخرج الاثنان للخارج حيث سمعت أم محمد كثيرًا من التجار يقولون لها وبلهفة: للبيع يا (حاجَّة)؟

 

فكانت تقول وفي مخيلتها صورة الأسرة في البيت حيث الانتظار: "لا، ليس للبيع".

 

وصل الاثنان إلى البيت حيث أبو محمد وبقيَّة أفراد العائلة مُلتفُّون حوله في الانتظار.

 

فورًا فتح أبو محمد الصرة، وأصبح يقول وحوله الصبية في فرح شديد: هذه لك يا إبراهيم، وهذه لك يا إبراهيم أيضًا، وهذا الفستان لك يا زينب.. ياه... إن صاحبته جميلة... فها هو جديد لم يُلبَس بعد.

 

قال محمد - وهو الابن الأكبر -: إنه أمريكاني يا أبي، هكذا مكتوب عليه وصاحبته فتاة أمريكية.

 

قالت زينب: يبدو جديدًا لكنه لُبِس كثيرًا، ألا تَرون هذه البقعة عند طرفه؟

 

قال الوالد: إنها مَخفيَّة كثيرًا بين طيَّات هذا الفستان المزركش، ولكنها وضَحتْ، واستطرد قائلاً:

إن صاحبة الفستان جميلة كما قلت يا زينب؛ ولكنها خبيثة كبقية جنسها؛ يُظهِرون ما يُفرِح، ويُخفون الكثيرَ من الخراب.

 

واستطرد الأب قائلاً بغيظ:

إنها واجِهات برّاقة تُخفي خلفها الموت، مِثل هذه البقعة على الفستان كمن يضع السم في العسل، ولكن ما علينا الآن، واستطرد موزِّعًا: وهذه لك يا أم محمد (ينسيكِ الموت)، قالت أم محمد وهي تَمُد يدها دون اكتراث: يا حسرة!

 

وبينما كان أبو محمد يَقلِب معطفًا في يده، وقعت من المعطف رزمة ملوَّنة ثم رزمة من الأوراق المالية، تعرَّف عليها محمد؛ لأنه قرأ على واحدة منها كلمة (دولار)، أمسك محمد بالرزمة المالية، بينما أمسك أبو محمد بالورقة الملونة، وأخذ يتفحَّصها وأعجبه منظر البرتقالة الرائع المرسوم على تلك الورقة.

 

قال محمد: هذه دعاية للبرتقال وليست ورقة مالية، ومكتوب عليها بالإنجليزي "يافا"، قال الوالد بلهفة وكأنه وجد شيئًا

عزيزًا: يافا؟!

 

ورد عليه محمد: نعم، يافا.

 

إنها دعاية برتقال بلدنا الغالي، يُصدَّر إلى الأمريكان، وأمسك أبو محمد الورقة ونسي كل شيء وأخذ ينظر ساهمًا إلى اللاشيء ويده ترتعِش مع الورقة، يقبِّلها ويمسح بها فوق قلبه، واغرورقتْ عيناه بالدموع.

 

فقال له محمد: ماذا يا والدي هل منظرها أعجبك؟

 

قال الوالد: كثيرًا يا محمد، إنها تمامًا تُشبِه البرتقال الذي كان في عروس البحر يافا، أنت كنت صغيرًا يومها.

 

فقال محمد: أتريد برتقالاً يا والدي؟! لنصرف هذه الدولارات ونشتري برتقالاً كثيرًا.

 

فرد عليه أبو محمد - بعد أن رفع الورقة عن شفتيه، وقد كان في لحظة تقبيل حارة للثمرة المرسومة وبريق الأمل في عينيه -: لا يا محمد إن القصة ليست هكذا...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شحمهُ ورمٌ (قصة قصيرة)
  • طوفان مهند (قصة)
  • اللعين .. ! (قصة قصيرة)
  • المغرورة (قصة قصيرة)
  • قرطا أم عطية (قصة قصيرة)
  • انبعاث (قصة)
  • كبش العيد (قصة عن التردد)

مختارات من الشبكة

  • عمى البصيرة يورد المهالك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في عيادة الطبيب ( قصه قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصه حدثت للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحريم الاستغاثة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوسف بن يعقوب بن إسحاق (1)(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • قصة أصحاب الكهف (1)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • قصة أصحاب القرية(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • فوائد من قصة نبي الله وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/1/1447هـ - الساعة: 9:57
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب