• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

بطولة ( قصة قصيرة )

بطولة ( قصة قصيرة )
فاطمة بلحاج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/12/2012 ميلادي - 2/2/1434 هجري

الزيارات: 17829

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بطولة

(قصة قصيرة)


وقَف أمام المرآة يتطلَّع بنفسه المَزهوَّة، نفَخ مرات عدة في توابيت بطولة تتراقَص أمام عينَيه كلما تذكَّر لحظات الحرب البَغيضة، رتَّب هندامه الموشوم بالأوسمة، القُمصان المُتعدِّدة فوق جسده المُنهَك مِن سنين تُعطي له قيمةً ذاتية، وفوق الأقمِصَة جلباب صوفيٌّ أملَس، مُشرَّط باللونَين البنيِّ والكُحليِّ، حاوَل إخفاء الرائحة المُنبعِثة مِن قمصانه بالعطور، فرشَّ فوقه رشاتٍ مُتتاليَة مِن كل الأنواع، وأول عطر الفِردوس، وآخِر عطرٍ النعيم، كان قد اشتراها من بائع أمام أحد المساجد، لفَّته نداءاته بصوتٍ مُزمجِر مع صرخة عالية يَروي قصصًا عن بضاعته الثمينة، الزهيدة ثمنًا!


• يا أيها المارُّون مِن هنا، المسافرون مع الدنيا، هذه العطور الزكية اقتطف زهورَها شجعان من حديقة يَحرسها مئات الكلاب، فقد تسلَّلوا عبر فتحات زائغة تتوهَّم بقدرتها على إمساك المُتسلِّلين إن شاءت، لكنها تغضُّ الطرف؛ كي يَستتبَّ الأمن في المُستعمرة بمنهجٍ يتحكَّم برغبات الأفاعي! وأمام بصرِها رمَوا لهم فتاتًا من رماد الينابيع، فعميت أبصارهم وتركوا المسلَك الوحيد الذي يوصلهم، حيث تتراقص الأمنيات كلَّ ربيع، فانتزعوا تلك الأزهار النقية مِن رغامهم! رأتهم قطط صغيرة - مُنهكَة اغترابًا - أمصالها تتمزَّق مِن قَضمِها أطراف البراغيث، وقد شحَّ حلقُها مِن كثرة اللهث والمواء، كشَّرت عن أنيابها وبدأت تَموء مُحرِّكة ذيلَها، لكن مواءها لم يلقَ صدًى، فقد تلاشى مُستودعاها، وتَجرعتها الأفاعي القابعة خلف الأوردة المُتقرِّحة، ففر الشجعان مِن المُستعمرة بعد أن ظفروا بالأزهار، لكنهم تركوا وراءهم النعال الموشومة بعناوين أيامهم الماضية، وخريطة مُخرقة ومرقعة بأناملهم.. فهلموا يا أحباب لشراء العطور قبل أن يُفسِدها زمن الدخلاء الزاحفين للقضاء على مساحات الأمل، فتتبخَّر أحلامكم.

 

نجح البائع في كسب القلوب، فاصطفَّ حوله المُتأزِّمون مِن الفروق حتى أفول الشمس! الكادحون في مقابر الحياة، يَلهثون وراء سراب الأماني المعقودة سرًّا في جُنحِ ليلٍٍ حالك، آملين الوصول حيثما أرادوا، فيوفون بالوعد الذي عقَدوه مع الدهر، فإن نجَحوا واستكمل ما تمنَّوا، أمسكوا العصى السحرية في يَمينهم، وحرَّروا النسيم مِن الطفيليات المحلِّقة حول جُفونهم، وأقاموا العهود وأسَّسوا للعدل بناءً لا تَهزُّه زلزلة الحصى المحيط به، ولا تخنقه عواصف الغدر الفتاكة، التي تحوم فوقه كالنسور الساغبة.

 

حين سمع صاحب البطولة تلك العبارات وقَف في الصف، فالبضاعة على وشك الانتهاء، وسلة عمره توحي أن تلك البطولة التي تزعَّمها ذات يوم قد تسلَّلت خلسة من سلته، فأوحى له خاطره أن يكافح مِن أجل لحظته الآتية عن قريب! تقدَّم خطوات، خطوة للوراء ونصف خطوة للأمام! ترنَّح يَمنةً ويسرَة ويده تتخبَّط في جيوبه، مسح بمنديله العرق المُتصبِّب مِن جبهتِه، يا لها مِن ساعة حاسمة! سيُخرج النقود من جيوبه التي تعوَّدت رائحتها المسكية مِن عقود، تأفَّف قليلاً ثم أخرجها وصار يُقلِّبها بين كفيه، تطلَّع مليًّا فيها حتى زاغت بصيرته! فها هي الخليلة ستَترُك مقبَعها وتنتقل إلى يدٍ غريبة، فاختنق لفِكرة فقدانها، ففي داخله يُفضِّل فقدان انتسابه لبطولةٍ صنعَتْها أمه وأهل قريته على فقدانها.

 

وبعد أن تعب مِن تقليب الأوراق والأفكار، اشترى قنينة مِن كافة العطور، معلنًا تحايله على حلمٍ تُبدِّده عاصفات مرٍّ تُعشعِش في حنايا بطولته، فلمحَته سيدة تضع لثامًا مُطرَّزًا بخريف دهرٍ مِن التسوُّل، وقد اعتادت إراقة ماء اللثام مِن زمانٍ غابر، أما ماء الوجه، فقد أضمره اللثام المُضنى عوزًا، اقتربت منه ومدت كفها اليمنى، وأطلقت العنان للدعوات:

• سيدي، الله يرحم والدَيك ووالدَي والدَيك، ويرزقك الصحة والجنان، لي أبناء ستة وأحفاد عشرة، ولا معيل لهم غيري، فأغلبهم مَرْضى، بعضهم فاقدون للبصر ولا يفقهون شيئًا، وآخَرون فقدوا السمع وتركوني مرميَّة على جنبات المسالك المشلولة مِن عقود؛ رضاءً لنزواتٍ تُحلِّق فوق قِمَمهم، فهل تمدني بالقليل مما أنعم الله عليك؟!


نظر إليها بإمعان، قطَّب جَبينَه، وفي رمشة عين هضَم طلبها؛ فأحسَّ باختراق عنكبوتٍ مسموم ضلوعه؛ فحشرج حشرجَة قوية، ثم حشر يده في جيوبه يبحث عن درهمٍ ميتٍ قابع بين ثنايا الأوراق الربيعية المُمتدة مِن ضلوعه إلى جيوبه! فلم يلق واحدًا مُستترًا من كثرة الأيادي التي تلاحقه كلما لمحَتْه أصحابها، أولئك المُكدَّسون فوق صدره كل يومٍ بالدعاءِ، يُذكِّرونه بالبطولة التي رسخَت في وجدان تاريخه المنسوخ مِن تواريخ الشجعان، حين ذاك غضب وطفح دمه الغليان، ونفَث يَسخط على جيبه وعلى اللصوص، وقد بدا على وجهه الاحتقان قائلاً:

• الله ينتقم منهم؛ المساخيط سرقوني اليوم! يبدو أن لصَّ النِّعال هذا اليوم، مرَّر أصابعه في جيوبي ولم يترك لكِ مِن الدراهم نصيبًا!


ثم أدار ظهره وركب سيارته عائدًا إلى بيته، والمرأة تتبعه بالنظرات الزائغة، واللعنات الصامتة، وهمست: أي بطولة تلك التي يُردِّدون أنك قمتَ بها في مواجهة الاحتلال، إنك لست أقلَّ مِن لصوصٍ تلعنهم!

• • • •


أمام مرآته أفرغ قنينات العطورِ على ملابسه، اختلط المزيج، فنتج عنها محلولاً "مُقرِفًا"، نظرت إليه زوجته في حنَق، فها هو مثل كل مرة يَمزج العطور برائحة العرق المُتعفِّن من ثيابه قبل الخروج من البيت، وتلك القمصان المتراكمة فوق جسده الكهل لا يُغيِّرها إلا بحربٍ ضروس تُقيمها معه، فلا يَستسلِم إلاّ وقد وهَن عظمها مِن شدة المعارك، فوضعت منديلاً على أنفها، ثم أسندت كتفها على الباب تترصَّد كعادتها تحرُّكاته أمام المرآة، وارتسمَت على ملامحها الهَرِمة ابتسامةٌ صفراء، ثم نطقت قائلة بفتور:

• أتذهب الآن إلى الاحتفال بمجد الشهداء والأحرار بهذه الروائح؟! ألا تخشى أن يَعزلوك عن مجدك البُطولي؟!


• وما بها هذه الروائح؟! ألا يقولون: إن رائحتي جعلت العدو يَنهزِم، ويَفرُّ مِن المعركة تاركًا نعاله؟ ثم لِمَ سيَعزلونني؟! ألا تعلمين أن زمن العزل قد ولّى؟!


قاطعته قائلة:

• هذا ما يقولون؛ لأنك أقنعتهم بذلك.

 

صمتَت قليلاً ثم أردفَت تُتمتِم:

• أجل قد ولَّى!

• • • •


تطلَّع إلى المرآة، شعر بآلة حادَّة تدقُّ المسامير في ذاكرته لتمحو ذكرى البطولة، فأخذ شهيقًا وزفيرًا من أعماق الماضي، وسرَح بخاطره نحو أيامٍ مضَت مِن شبابه حين اندلعَت الحرب، في ذاك الوقت هُرع كل شباب القرية لمُقاوَمة الاحتلال إلا هو، فأمُّه أخفَتْه في غيابات جبٍّ داخل غرفة المؤونة، ثم ردَّدت لأهل القرية أن ابنها قد لحق بالمُقاوِمين.

 

فعلَت ذلك لأنه آخِر ما بقي لها من ريحة المرحوم - هذا ما تُردِّده في نفسها كل يوم - فتحوَّل بين يديها لدمية قطنية تُسرِّحه على طريقتها مِن الفجر إلى غروب الشمس، فأصبح يَهاب مِن ظلِّه كلما لمَح لحاقه به! وكيف يُقاتل وهو الذي وقف فوق طاولة صغيرة للطعام قائلاً لأمه، وقد بلغ مِن العمر ما يجعله رجلاً في نظر أهل القرية:

• يا أمي إن لم تَقتلي الفأر الذي تخفَّى في المطبخ، فسألقي بنفسي مِن هذه الطاولة! ولن يعود لك ابن تهتمين به، سأموت، أجلْ يا أمي، سأموت!

 

شعرت بالرعب وخشيتْ أن يرتكب تلك الحماقة، فيسقط على الأرض وتَنكسِر عظامه، ويَنزف لأول مرة في عمره! فقتلت الفأر، لكنه عاندها، أراد أن يكون بطلاً ولو لمرَّة، فقفَز مُتحديًا نفسه ليقع على رأسه، فأصيب بجرح في ركبته، وردَّد أهل القرية بعد نهاية الحرب، أن العاهة وسام مِن معركة النصر!


وفي اليوم الذي عاد الظافرون إلى القرى، خرج ليلاً مُتخفيًا في ملابس امرأة، وعاد في الصباح حاملاً بندقية ورثها عن والده.. ويُردِّد سمفونية أتقنتها له أمه؛ إنه قاوَم حتى آخِر طلقة مِن البندقية، وساحة المعركة تشهد ببطولته؛ فاحتفى به أهل القرية، وأقاموا مهرجانًا للبطولة الثورية التي قام بها، فهو العائد والناجي الوحيد مِن شباب القرية، فزغردَت النسوة ورقصَت القرية لشهامة ابنها المُظفَّر، في تلك اللحظة أحسَّ بأنه رجلٌ كفء، يمكنه القيام ببطولة حقيقية إن سمحوا له بذلك! وقرَّر أن يُنجزها، ويعترف بتخفيه عن الأنظار أيام الحرب، لكن أمه كانت له بالمرصاد، فكلما أراد قول الحقيقة منعَتْه، واتهمَته بالجنون، وقالت له:

• في زمننا يا بُني، ما مِن رجلٍ لا يقبل أن يكون بطلاً ويُحتفى به!


فانصاع لأمرها إلى أن تعب؛ فخرَج ذات يومٍ في مهرجان يُقام كل سنة مِن أجل بطولته، يَحتفي به زعماء القرية برقصات وأهازيج عن شجاعتِه في ساحة المعركة، فقام واقفًا وسط الحشود، وقد بدا عليه الارتباك، ثم قال مُتلعثِمًا:

• اسمعوا يا أهل القرية ما سأقوله لكم، وعليكم تصديقي، وأُقسم أن ما سأَنطِق به هو الحق، ولن أَنطِق إلا بالحق في حضرتكم، إن سمحتم لي بالنُّطق.


فقال له أحد شيوخ القرية:

• انطق يا بني ولا تخف، وسنرى إن كان ما ستَلفظه يَستحِقُّ التلعثُم.


• إنه يستحق؛ لأني جبان، ولم أشارك في الحرب ولم أنتصر، بل إني لم أُطلِق في حياتي رصاصةً قط!

 

قاطعته صرخة أمِّه من بعيد:

• اخرس يا بُنيَّ، لِمَ تُفسد بطولتك؟! لقد قاوَمتَ والتاريخ يشهد بظفرك.


حين رأى أمه قادمة شعر بالخوف، لكنه لم يَصمت، بل أكمل حديثه قائلاً:

• لم أُقاوِم أبدًا وأمي تعلم، ما مِن بطولة قمت بها، صدِّقوني، فأنا مجرَّد فتى أبله يقبَع بين صدر أمه وجدار بيتٍ طينيٍّ!


تعجَّب أهل القرية ممّا قاله، واعتبروا أن تلك علامات مرضيَّة تسبَّبت فيها ساحة المعركة، وأصابته بجنون التناحُر! فأقسم لهم آلاف المرات، لكنهم لم يُصدِّقوه، بل اتهموه بالكذب واختلاق قصص عن اختبائه أيام الحرب، واعتبروا ما قاله تدنيسًا لشرف أهل القرية، وإهانةً ما بعدها إهانة لأبنائها الشجعان، وتشويهًا لسُمعتِهم!


لم يَمرَّ سوى أيام على المهرجان، حتى انتشرت إشاعة عن مرض خطير سيُصيب كل المُنتصرين ممن عادوا مِن الحرب، فعلم بالإشاعة فخرَج يخبر باقي القُرى بحقيقته، لكن زعماء قريته أمسكوه وعاقَبوه بشدَّة، وأدخلوه مصحَّة لم يخرج منها إلا حين قال لهم: إني أقمت بطولة لم يشهد لها تاريخ مِن قبل؛ فجنود العدو كانوا يَهرُبون من ساحة المعركة كلما اقتربتُ منهم ببندقيَّتي، لكن صدِّقوني، لم أطلق أية رصاصة! فصرَخ الزعماء:

• يا لك مِن مجنون، تَستحِق الموت في مقبع الفئران.

 

فبكى قائلاً:

• أرجوكم، إلا مقبَع الفئران، ففي المقبع نخرت عظامي البُرودة، بعد أن التهمَت الفئران اللعينة ثيابي!


ثمَّ أقسم وقال بصوتٍ مرتفع:

• أُقسِم بعقولكم الراجحة، أني كنت هناك! لكني لم أُطلِق أيَّةَ رصاصة؛ لأن رائحتي كانت تَخنق جنود العدو فيَفرُّون من المعركة، تاركين بنادقهم مِن أجل نسمة هواء، فأركض وراءهم حتى يَختفوا من ناظري، وهم يصرخون ويطلبون النجدة ونسمة هواء!


فكانوا يُقهقِهون ويُصفِّقون، حتى صدَّق نفسه، فتشتَّتَ فكره ولم يعد يدرك حقيقته، فضاع بين ضفَّتين، ما قبل بطولةٍ آمَنوا بقيامه بها؛ حاولوا إقناعه بوجودها، وأخرى أقنع نفسه بها؛ فترسَّختْ في ذهنه حتى علق في متاهتِها.

 

زفر طويلاً أمام المرآة، وقد تأجَّج الماضي كوقود مُشتعلٍ في مخه الهَرِم، أحسَّ بانسياب البطولة من داخل أعماقه المكتظة لوعة، حاول إخماد التذكُّر العاتي أمام ناظريه، فنفض الغبار عن مخيلته المتأرجِحة بذكرياتٍ منهوبة! وأطلق زفرات حارة، ثم خرج لحضور مهرجانٍ يُكرم فيه رفقةَ رفاقه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أصوات (قصة قصيرة)
  • النظرة الأولى (قصة)
  • الخُرمة في الخَرمة
  • ذكرى معطرة (قصة)
  • سنبل وسنبلة وعيدان القمح ( قصة قصيرة )
  • لسان المزمار ( قصة قصيرة )
  • بِره (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • مشاهد من قصص البطولات الإسلامية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دفاع الأطفال عن النبي صلى الله عليه وسلم (قصة بطولة للفتيان)(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • قصة ابن فتحون شجاعة وبطولة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • من أسرار دمشق عاصمة الثقافة 2008م(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • روسيا: بطولة لكرة القدم تحت شعار الإسلام دين السلام والخير(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب