• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

الابتسامة في أحاديث الأنبياء وفي عيون الشعراء

مصطفى قاسم عباس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/11/2012 ميلادي - 19/12/1433 هجري

الزيارات: 159294

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الابتسامة في أحاديث الأنبياء وفي عيون الشعراء


صدقةٌ يُطفئ بردُ ثلجِها لظى العداوة المُستعِرةِ، ويُخمد سيلُ غيوثها أُوار حقدِ القلوب المُلتهِبة، وتبعَثُ طمأنينةً في النفس، وجمالاً في الرُّوح، وانشراحًا في الضمير.


صدقةٌ يُكتب لك ثوابُها مِن غير أن تدفَع ولو جزءًا يَسيرًا مِن مالك إلى الفقير!!


صدقةٌ تستطيع أن تحصل على ثوابِها في اليوم الواحد عشرات المرات!


وهي صدقةٌ لا تتطلَّب منك إلا أن تُحرِّك شفتَيك، وحتى لا يَخطر ببالِك أنها الكلمة الطيبةُ؛ فإنَّني على الفور أُخبرُك أني ما أردتها؛ لأن الصدَقة التي أتحدَّث عنها تأتي مِن دون أن تحرِّك شفتَيك، ومِن دون أن تنبِس ببِنت شَفةٍ!!


وهذه الصدقةُ تجعلك مُحببًا في القلوب، ومقرَّبًا مِن شغافها، وتدخلك إلى حناياها مِن غير استئذان!


وحتى لا أُطيل عليك - أيها القارئ الكريم - أقول لك:

إنها صدَقة التبسُّم.


فالبسمة التي تَرتسِم على وجهِك عند لقاء شخص ما، أو استِقبال ضيف - وإذا كنتَ ذا مَنصِبٍ فعند استِقبال مُراجِع ملهوفٍ - ما هي إلا سرورٌ تَغرِسه في القلب، ومودةٌ تزرَعها في الفؤاد، وسعادةٌ وغبطة تَسكبُها في بحار الإخاء.


أما أن تلقى الناسَ بوجه مُكفَهرٍّ، وجَبين مقطَّب، ونظرةٍ مِن عين تتساقَط شررًا، ولا تَنظُر إلى الناس إلا شزْرًا، ولا تُكلِّمهم إلا قهرًا، فهذا ما يَعتبره كثيرٌ مِن الناس علامةً من علامات التكبُّر، وأمارة مِن أمارات التعالي على الناس، حتى وإن كان قلبُك يحمل الودَّ والصفاء لهم، فإن قسماتِ الوجه هي التي تعبِّر عن شخصية الإنسان بنظر الناس، كما أننا نحكم بالظاهر، والله يتولَّى السرائر.


وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم، كما في الأحاديث الصحيحة - جلُّ ضحكِه التبسُّمُ، هكذا قال مَن جالَسَهُ، وبهذا وصفَه مَن رآه، وكان دائمَ الابتِسام، وخاصَّة عندما يُريد الكلام؛ إلا إذا كان الكلامُ موعظةً عندما تُنتهك حرماتُ الله، فكان يغضَب أشدَّ الغضب، فيُسمع بحديثِه العواتق في خدورِهنَّ، وتحمرُّ وجنَتاه فيقول واصِفُه: "كأنما فُقِئ فيهما حبُّ الرمَّان".


ولأن البسمة قبل البدء بالحديث أدعى للسَّماع، وأشدُّ قبولاً، وأكثرُ تأثيرًا؛ فقد كان - عليه الصلاة والسلام - يَبتسِم قبل الحديث، فكانت الآذان تَرتشِف زُلال بيانِه، وتُصغي له القلوب وتتنعَّم العُقول، وتَنتشي مِن أريج كلامه الأرواح، والأدلة على ما أقول كثيرة جدًّا؛ منها ما رواه أنس بن مالكٍ، قال: تبسَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: ((عجبتُ للمؤمن؛ إن الله لا يقضي له قضاءً إلا كان خيرًا له))؛ مسند أبي يعلى، وكذلك ما قاله جرير بن عبد الله - رضي الله عنه -: ((ما حجبَني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمتُ، ولا رآني، إلا تبسَّم في وجهي))؛ البخاري.


هكذا أمضى حياته - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا ليِّنًا مُبتسِمًا، ثم ها هو عند الممات يَنظر إلى أصحابه نظرة الوداع، وهي نظرة ممزوجة بابتِسامة تنمُّ عن حبٍّ عميق لهم، ورحمة عُظمى بهم، بسمة وداع وشفَقة ورِضا.


قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "حتى إذا كان يوم الاثنين - وهو اليوم الذي توفِّي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم صُفوف في الصلاة، كشَف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَتر الحجرة، فنظر إلينا وهو قائم كأن وجهَه ورقة مُصحف، ثم تبسَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم))؛ مسلم.


وإن المتأمِّل في الأحاديث النبوية الشريفة يَرى أن كثيرًا مِن الأمور التي يَراها الناس اعتيادية سهلة، لا تحتاج إلى جهدٍ جهيد، ولا إلى عمل كَثير، يَراها عظيمةً عند الله، أَجرُها لا يقل عن أجْر الصدقة، بل هي صدقة مِن الصدقات، وباب عظيم مِن أبواب الخير يَفتح لصاحبِها.


ومِن هذه الأمور: تبسُّمك في وجه أخيك، وإماطَة الشَّوكة والحجَر عن الطريق، وغيرها مِن الصدقات التي يُبيِّنها الحديث التالي:

عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((تبسُّمك في وجْه أخيك صدَقة، وإفراغُك مِن دَلوِك في دَلوِ أخيك صدقة، وأمرُك بالمعروف ونهيُك عن المُنكَر تُكتَب لك صدقة، وإماطتُك الشوكة والحجَر عن الطريق صدَقة، وإرشادك الضالَّ عن الطريق صدقة))؛ الترمذي.


والأحاديث الصحيحة التي تتحدَّث عن التبسُّم وفضله كثيرة يَطول ذِكرُها، ولا مجال هنا لحصرِها.


أما البسمة في عيون الشعراء، فقد أكثروا الحديث عنها في أشعارِهم، فهي بنظرِهم تُطفئ الضغائن، وتجتثُّ سدْر الأحقاد، وتقتلِع جذور الكراهيَّة، وتَزرع في روض القلب ودادًا ومحبة وصفاء.

 

كما قال الشاعر:

بتبسُّمي أطفأتُ ألف ضَغينة
وزرعْتُ في قلب العَليل وِدادا
مُتجهِّم القسَمات كم لاطفتُه!
لأسلَّ مِن أضلاعه الأحْقادا

 

بينما يرى المتنبي أن البسمة لا تكون دائمًا علامةً مِن علامات الرضا، فهو يُحذِّرنا ناصِحًا ومُرشدًا فيقول:

إذا نظَرتَ نُيوبَ الليث بارِزَةً
فلا تظُنَّنَّ أَنَّ الليثَ مُبتَسِمُ

 

ويتساءَل شاعِر آخَر:

أَلَمْعُ برْقٍ جرى أم ضَوء مِصباح
أَمِ ابتسامتُها بالمنظَر الضاحي؟!

 

في حين نرى أن ياقوتًا الحموي في معجم الأدباء قد ذكر ثلاثة أبيات لأبي عبدالله النحوي، وهي أبيات تفيض عذوبة ورقة، ودموعًا سخينةً وابتسامات حرَّى، ولا تجتمع الدمعَة مع البسمة كما تجتمع عند ساعة الوداع، فجعل شاعرنا التبسُّم في موقف الوداع المُحزِن ينمُّ عن سير المطايا.

 

فها هو يقول:

وماذا عليهم لو أَقاموا فسلَّموا
وقد عَلِموا أني مَشوق مُتيَّم؟!
سرَوا ونجوم الليل زهْرٌ طوالِع
على أنَّهم في الليل للناس أنجُم
وأخفَوا على تلك المطايا مسيرَهم
فنمَّ عليهم في الظلام التبسُّم

 

وكثيرًا ما جعل الشعراء البَرق يَبتسِم تارةً ويُقطِّب تارةً أخرى، فكل شيء يرى الشعراء البسمة تلوح في محيَّاه والسرور يوشِّي وجنتَيه؛ فالزهر يَبتسِم، والربيع يَبتسِم، والقمر يَبتسِم، والنسيم يَبتسِم.

 

وما أروع قولَ الشاعر عن ابتسامة البرق وقطوبه!:

إذا لاحَ بَرقُ الغَور غَور تِهامَة
تجدَّد مِن شَوقٍ عليَّ ضروبُ
فطورًا تراه ضاحِكًا في ابتسامة
وطورًا تراه قد علاه قُطوبُ

 

وختامًا:

ما هذا إلا غَيض مِن فَيض؛ فأحاديث الأنبياء عن التبسُّم كثيرة، وأشعار الشعراء عن التبسُّم وفيرة، و للبسمة - كما هو معلوم - أنواع وأنواع، فلكل موقف بسمتُه الخاصَّة، وانفعالاته النفسية التي تعبِّر عنه.


ولكن - أخي الكريم -: إذا كنت مُبتئسًا فلا تزرع البؤس في قلوب الآخَرين، وإذا كدَّر مزاجَك أمر ما في المنزل فلا تَصطحِبه معك إلى الشارع أو إلى مكان العمل، ولا تصحَب كذلك إلى بيتك كدَر العمل وشقاءه، وخالقِ الناس بخلُق حسن، وقابِلهم بابتسامة وديعة، فإن لم تستطِع فقد تصنع البسمة صناعة، وباختصار:

كنْ جميلاً ترى الوجُود جميلاً





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البسمة والفكاهة والمرح في الأحاديث النبوية
  • دعوة للتبسم...!
  • الابتسامة .. إعجاز قرآني
  • من فضائل الأشعريين

مختارات من الشبكة

  • الابتسامة في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سر الابتسامة ( قصة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خطبة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الابتسامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن: الابتسامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الابتسامة تليق بك (بطاقة أدبية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الابتسامة وإفشاء السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الابتسامة من شعب الإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثر الابتسامة والكلمة الطيبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قوة الابتسامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حملة الابتسامة والأمل(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- الابتسامة
غالية - السعودية 25-02-2015 04:32 PM

(تبسمك في وجه أخيك صدقة)

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب