• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

جرح زنبقة (قصة)

الحسين جنوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/10/2012 ميلادي - 5/12/1433 هجري

الزيارات: 4920

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جرح زنبقة


يقتلعُها والدها الضريرُ من النوم، "زنبقة" لا تعرف غيرَ السير على طريق الأنين، تودِّع فِراشها، وتغسل وجهها الشاحب؛ لتخرج إلى الشارع بريئةً، يصلب البردُ جسدها الرقيق، تُرشد الشيخَ الذي يضرب بعصاه الغليظة قلب الأرض مردِّدًا توسلاته التي حفظها كل من عرفه: "صدقة على الله... صدقة يا أولاد الخير".

 

حذاؤها الأسود يتمنى الفرار من كثرة ما عالجته باستمرار، وسروالها الخجول يعانق ركبتيها المصطكتين بالبرد، هكذا يلفظها الحيُّ الهامشي، تسير بجانب والدها تُرشده في سيره حتى لا يضل الطريق، ويَسير بها إلى حيث يراق ماءُ الوجه، فعُرف بها وعُرِفت به.

 

كان محظوظًا من بين المتسوِّلين بسببها، فشيخوخته وذهاب بصره لم يكونا كافيينِ ليرقق القلوبَ نحوه، لولا منظر تلك الزنبقة المتفتحة بجانبه في حياء وبراءة.

 

كنتُ كلما رأيتها أحس بأن ذلك العجوز لم يكن والدَها، بل نخَّاس من زمن الذل، لم يكن يشعر بالألم الذي تكابده وهي تجوب به الأزقة، لم يكن يحس بذلِّها وهي تمدُّ يدها للناس.

 

تطوف به الشوارع وتقف معه أمام الدكاكين في صبر وتحمل عجيبَيْنِ ورهيبَيْنِ.

 

وعندما يُحس بالجوع يرشدها إلى محلات بيع الأكل، وعندما ينتهيان من تناول الطعام تساعده في غسل يديه، ثم يأمرها مباشرة بالخروج مجددًا إلى الشارع الذي لا يكِلُّ ولا يمل من الحركة.

 

كانت أقسى ما تعانيه عندما تمر به من أزقة تلعب فيها فتياتٌ في مثل سنِّها، تمنت لو تلعب مرة في حياتها معهم، ولكن كان يأخذها معه دائمًا، حتى عندما يعجز عن الخروج تبقى مع أمها في البيت لمساعدتها، لم تكن تعرف اللعب إلا في خيالها.

 

عندما يسدل الليل أستارَه تكون محطة الحافلات هي آخرَ مكان لتسوُّلاته، فتصعد به إلى الحافلات المتوقفة قبل انطلاقها لوجهتها، وعندما يحين وقت العودة يعودان إلى الحي المظلم في آخر حافلة، وكان ذلك يُخيفها؛ لأنها كثيرًا ما سمعت صراخ السكارى والمعربدين على جنبات الطريق المؤدية للحي الهامشي، لم يكونوا سوى أبناء الحي نفسه الذي لايفارقونه إلا ليعودوا إليه محمَّلين بقنينات الخمر الرخيصة من السوق الممتاز الذي يبيع الخمر بثمن زهيد، لم تكن تشعر بالأمان إلا وقد دخلت البيتَ وارتمت في حِضن أمها الدافئ.

 

في تلك الليلة كانت منهكةً أكثر من أي يوم آخر؛ لأن والدها وسَّع رقعة تسوله لتشملَ أحياء جديدة راقية في المدينة، لَمَّا نزلا من الحافلة استقبلتهما أصواتُ المعربدين الصاخبة، فأحست بخوف ورعب شديدين لم تشعر بهما من قبل، فشكَتْ لوالدها خوفَها منهم، ولكنه قال لها: إنهم أبناء الحي، ويعرفونه حق المعرفة، هو نفسه لم يكن يتوقع أن ينقلبوا عليه تلك الليلة، فلم يرحموا شيبته ولا عجزه، ومن وثق بسكران تعرَّض لِما لم يكن في الحسبان.

 

كانا يسيران نحو البيت عبر الطريق الفاصل بين محطة الحافلات والحي، والخوف يفترسها، كانت كل خطوة يخطوانها تقرِّبهما لأصوات مفترسين، ثم بعد ذلك أدركا وهُما في وسط الطريق أن الأصوات تقترب منهما شيئًا فشيئًا، حاولت أن تحث والدَها على الإسراع؛ ولكن دون جدوى.

 

توسل إليهم، وبكى بين أيديهم، وتضرَّع بذلٍّ وسكون، ولكن صوت الخمر والعربدة كان فوق كل المشاعر، بل مزَّق الزنبقة التي لم يسمع سكانُ الحي ضحِكها يومًا في الحي وهي تلعب، ليسمعوا صراخها وهي تُجَرُّ بلا رحمةٍ إلى الظلمة الموحِشة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اكتب بجرحك ما تشاء (قصيدة تفعيلة)
  • قصية الجرح..! (قصيدة)
  • جرح الكرامة (قصيدة)
  • منى وأمها (قصة)
  • جرح ينزف

مختارات من الشبكة

  • قطوف من الجرح والتعديل والحكم بجرح الرواة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عبارات في الجرح والتعديل مشتقة من اسم الرجل المتكلم فيه جرحا أو تعديلا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • جرح وتعديل (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب