• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

التاريخانية الجديدة

التاريخانية الجديدة
د. جميل حمداوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/3/2012 ميلادي - 21/4/1433 هجري

الزيارات: 65616

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التاريخانية الجديدة

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)


ت
َوطئة:

تُعَدُّ التاريخانيَّة الجديدة (New Historicism) من أهم نظريات الأدب التي ظهرَت في مدَّة ما بعد الحداثة، ما بين1970 و1990م، وقد تَبَلْوَرت هذه النظرية فعليًّا ضمن حقل النقد.

 

وتَهدف التاريخانية الجديدة إلى فَهْم العمل، أو الأثر الأدبي ضمْن سياقه التاريخي، مع التركيز على التاريخ الأدبي والثقافي، والانفتاح أيضًا على تاريخ الأفكار، ومن هنا فقد ارتَبَطت التاريخانيَّة الجديدة بمفهوم التاريخ والتطوُّر التاريخي والثقافي، وقراءة النصوص والخطابات التاريخيَّة في ضوء مقاربة تاريخانيَّة جديدة، تُعنى باستكشاف الأَنساق الثقافيَّة المُضمرة، وانتقاد المؤسَّسات السياسيَّة المُهيمنة، وتَقويض المقولات المركزيَّة السائدة.

 

هذا، وتتميَّز التاريخانية الجديدة بشكلٍ من الأشكال عن التاريخانيَّة القديمة، التي ظهَرَت في القرن التاسع عشر الميلادي في إنجلترا، وكان يُمثلها كلٌّ من توماس كارليل، وماثيو أرنولد، وأرنولد طوينبي - بكونها تتجاوَز تلك المَرويَّات والسردِيَّات التاريخيَّة، التي كانت تُعبِّر عن أيديولوجيَّات السلطة، أو الفئة المُهيمنة، أو الطبقة الحاكمة، ومِن ثَمَّ تَستند التاريخانيَّة الجديدة إلى لغة التفكيك والتشريح، وتقويض تاريخ المَقولات المركزيَّة، وفَضْح الأوهام الأيديولوجيَّة السائدة في المجتمع، وتَعْرية أساطير المؤسَّسات الثقافيَّة الحاكمة، ولا يُمكن بأيِّ حالٍ من الأحوال الحديثُ عن تاريخ متجانس متطوِّر بشكلٍ مُتَسلسل كرونولوجي، بل هناك تاريخٌ مُتَقطع، يعرف مجموعة من الثَّغرات والبياضات؛ حيث تُهَمَّش فيه فئات، وتَسود أخرى؛ لذلك يَتقابل التاريخ المَنسي مع التاريخ الرسمي الذي يُعَبِّر عن الطبقات الحاكمة التي تسود المجتمع، ويعني هذا أنَّ ثَمَّة تاريخين مُتناقضين: تاريخ السُّلطة، وتاريخ الشعب، أو تاريخ السيادة، وتاريخ المهمش.

 

إذًا ما هو مفهوم التاريخانيَّة الجديدة؟ وما هو سياقُها التاريخي والمعرفي؟ وما هي مُرتكزاتها النظريَّة والتطبيقيَّة؟ ومَن هم أهم رُوَّادها؟ وما هي أهم الانتقادات المُوجَّهة إلى هذه التاريخانيَّة الجديدة؟

 

1- مفهوم التاريخانية الجديدة:

من المعلوم أنَّ التاريخانية الجديدة بمثابة نصوصٍ وخطابات، تَحمل في طيَّاتها أنساقًا جماليَّة رمزيَّة، بيد أنها تَحوي رسائلَ مُضمرة ومَقصديَّات مباشرة أو غير مباشرة، تُحيل على سياقها الثقافي والاجتماعي، والسياسي والأيديولوجي.

 

ومِن ثَمَّ، فهذه الكتابات النصيَّة والخطابيَّة تَعبيرٌ حقيقيعن حِقبة تاريخيَّة مُعيَّنة، وذلك بكل أبعادها الأيديولوجيَّة، ومَخاطرها السياسيَّة، وصراعاتها الطبقيَّة، ومِن ثَمَّ تَستكشف التاريخانية الجديدة كلَّ الأنساق الثقافيَّة المُضمرة، وذلك في علاقة بمرجعها الخارجي والثقافي والتاريخي.

 

وهكذا يُعرِّف جون برانيغان - في كتابه: "التاريخانية الجديدة والمادية الثقافية" (1987م) - مفهومَ التاريخانية الجديدة بأنها:" نَمَط تفسير نقدي، يُعطي الامتيازات لعلاقات السلطة بكونها أهمَّ سياقٍ لجميع النصوص على الإطلاق"، و"إنها تُعامل النصوص الأدبيَّة بوصفها المكانَ الذي نجد فيه علاقات السلطة تُصبح مَرئيَّة".

 

وإنَّ السلطة المُشار إليها هنا هي بالطبع التي طرَحها ميشيل فوكو، والتي تَظهر من خلال الخطابات؛ حيث تَسمح للشخص بالاعتقاد بأنه حرٌّ وقادرٌ على اتِّخاذ قرارات مُستقلة، ولا بدَّ من دراسة المدَّة التاريخيَّة للنصِّ بالتفصيل؛ لتحديد كيف تَعمل علاقات السُّلطة، (أو بمصطلحات فوكو: تحديد كيف تعمل المُمارسات الاستطراديَّة)، وكيف تؤثِّر في النص"[1].

 

ويرى ستيفن جرينبلات (Stephen Greenblatt)كذلك في كتابه: "الصدى والأعجوبة" (1990م) أنَّ: "التاريخانية الجديدة - كما أَفهمُها - لا تَفترض العمليَّات التاريخية على أنها غير قابلة للتغيير وعنيدة، ولكنَّها لا تَميل إلى اكتِشاف حدودٍ أو قيود مفروضة على التدخُّل الفردي..."[2].

 

وعليه، يُمثل الأدبُ في مفهوم التاريخانية الجديدة الحِقبةَ التاريخيَّة التي يعيش فيها الكاتب، كما يعكس سياق العصر التاريخي مُحاكاةً وتمثُّلاً، وتَماثُلاً وتَخييلاً، ومِن ثَمَّ يعيش الكاتب أو المُبدع عصرَه، فيَصهره في إنتاجه تمثُّلاً وامتصاصًا وتناصًّا، بعد أن يَستضمره لاشعوريًّا في مُخَيِّلته.

 

وإذا كانت التاريخانية القديمة قراءةً ذاتيَّة وأيديولوجيَّة للأحداث التاريخية، وقراءةً غير بريئة، ومُقاربةً شخصيَّة في خدمة الأيديولوجيا السائدة؛ حيث تَعمل على نَشْر الوعي الزائف، وترويج التفكير المَغلوط، والعمل على تسييد الأبيض، وتَهميش الأسود، والإشادة بالمؤسَّسات الثقافيَّة والسياسيَّة الحاكمة، والاهتمام بالبطولات الفرديَّة للشخصيَّات الكاريزميَّة والمَلحميَّة، وذلك في إطار مجموعة من المَرْويَّات والخطابات السرديَّة التي كانت تتَّسم بالمُبالغة والخيال، والكذب والهُراء - فإنَّ التاريخانية الجديدة هي قراءة علميَّة موضوعيَّة إلى حدٍّ ما، تَمتح آليَّاتها المنهجيَّة ومُعطياتها الاستقرائيَّة والاستنباطيَّة من التاريخ، والسياسة، والأنتروبولوجيا، والفلسفة، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم الثقافة، وتَرتكز على استكشاف الأنساق التاريخيَّة والثقافية المُضمرة؛ بُغية تَفكيكها وتقويضها، وتَعْرِية خطابات المؤسَّسات الحاكمة، والمراكز المُهيمنة؛ تَشتيتًا وتأجيلاً.

 

هذا، وتُحاول التاريخانية الجديدة دراسةَ النص الأدبي، لا باعتباره وثيقةً تاريخية، بل تُدرسه على أنه بِنية جمالية وشكليَّة، تتضمَّن بِنًى تاريخيَّة وثقافيَّة لاشعوريَّة، يُمكن استكشافها وتحليلُها تحليلاً علميًّا مَبنيًّا على التفكيك والتركيب، مُستعملة في ذلك البنيويَّة، والتأويليَّة، والتَّفكيكية، وجماليَّة التلقِّي، وغيرها من المناهج النقديَّة والفلسفيَّة الصالحة لمقاربة النصوص الأدبية والخطابات الإبداعيَّة.

 

ويعني هذا أنَّ التاريخانية الجديدة قد تجاوَزت مفهوم الانعكاس الواقعي والماركسي المباشر، وقراءة النصوص قراءةً تاريخيَّة تقليديَّة، تَعتمد على التوثيق والتحقيب، ورَبْط النصِّ بسياقه التاريخي المباشر.

 

إنَّ التاريخانية الجديدة قراءةٌ تَفكيكيَّة وتَقويضية لِما يَطرحها النص من بنيات وأفكار، وتأويلها تأويلاً تاريخيًّا بمشرح التشتيت والفَضح والتَّعْرية، ولا يَعني هذا أنَّ التاريخانية تُعنى بالجمال والفن، بل هي تهتمُّ فقط بالأنساق التاريخيَّة والثقافية والسياسية، والاقتصاديَّة والاجتماعية، ليس إلاَّ.

 

وتأسيسًا على ما سبَق، تَدرس التاريخانية الجديدة النصَّ الأدبي في سياقه التاريخي والثقافي؛ لاستكشاف الأيديولوجيا، ورَصْد القوى الاجتماعيَّة التي تُشَكِّل النصَّ؛ لأنَّ الدَّلالات داخل النص أو الخطاب الأدبي، تتغيَّر حسب المُتغيرات التاريخيَّة والسياسيَّة، والثقافية والاجتماعية، وبالتالي تعمل التاريخانية الجديدة على تفكيك تلك الدَّلالات المُتضاربة والمتناقضة والمختلفة، وذلك بالتشتيت والتقويض والتأجيل.

 

ومن هنا، فالمقصود بالتاريخانيَّة الجديدة: تحليلُ الخطاب - في ضوء المُقاربة الثقافية والتاريخية والسياسيَّة، والمقصود بالخطاب هنا ليس بالمفهوم اللِّساني والسيميائي - على أنه نصٌّ مُنسجم ومُتَّسق يتجاوز الجُملة، بل هو بمفهوم ميشيل فوكو؛ أي: هو شبكة مُعَقَّدة من العلاقات الاجتماعيَّة والسياسية والثقافيَّة التي تتحكَّم في إنتاج الخطاب، والتعبير عن علاقات السلطة والقوة، والهَيْمنة والمخاطر، فالكاتب الذي يُنتج خطابًا إنَّما يَنتقي ما تُريده المؤسَّسة الثقافية الحاكمة وتَرتضيه.

 

ومِن ثَمَّ، فالتاريخانية الجديدة مقاربةٌ تَقوم على تأويل النصوص والخطابات؛ اعتمادًا على خلفيَّاتها التاريخيَّة والاجتماعيَّة، واستكشافًا للأيديولوجيا السائدة في الحِقبة التاريخيَّة التي يَنتمي إليها الكاتب، وتحديد القوى السياسيَّة المُتحكِّمة في دواليب المجتمع، مع رَصْد مُجمل الصراعات السياسيَّة والحزبيَّة والاجتماعية، التي كان لها وَقْعٌ في تلك المدة التاريخيَّة؛ استعانةً بآليَّات التفكيك والتقويض والتشريح.

 

2- السياق التاريخي:

ظهَرت التاريخانية الجديدة ما بين 1970 و 1980م، كردِّ فعلٍ على النقد الجديد (New Criticism)، وقد جاءَت مناقضة للنقد التاريخي البيوغرافي القديم، الذي كان يتعامَل سَرديًّا مع مجموعة من الظواهر الأدبيَّة، وذلك باعتبارها ظواهرَ زمنيَّة مُتعاقبة، ثابتة وخَطيَّة.

 

أمَّا التاريخانية الجديدة في تعامُلها المنهجي، فتَتَّكِئ على البحث الموضوعي، مع الاستعانة بالثقافة، والمجتمع، والسياسة، والأنتروبولوجيا، والفلسفة، والاقتصاد، ويعني هذا أنَّ التاريخانية الجديدة قد ظهَرت كردِّ فعلٍ على التاريخانية القديمة التي ظهَرت في القرن التاسع عشر، وكانت تاريخانيَّة ذاتية وأيديولوجية تُعنى بالمؤسَّسات الثقافية السائدة، كما تأثَّرت هذه التاريخانية الجديدة بمجموعة من المناهج التي رافَقَت ما بعد الحداثة؛ كالتفكيكيَّة، والمقاربة التناصيَّة، والحواريَّة الباختينيَّة، وما بعد البنيويَّة، والدراسات الثقافية، والمادية الثقافية، والماركسيَّة الجديدة.

 

وتأسيسًا على ما سَبَق، يُعَدُّ هذا الاتجاه: "من الاتجاهات النقديَّة البارزة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد وصَفه البعض في أواسط التسعينيَّات بالأكثر أهميَّة (أبرامز 1993م)، وكان هذا الاتجاه قد أخَذ في التنامي مع نهاية السبعينيَّات ومطلع الثمانينيَّات (1970 - 1980م) على يد عددٍ من الدارسين، في طليعتهم أستاذ جامعة كاليفورنيا - بيركلي، ستيفن جرينبلات (Stephen Greenblatt) ، وهو الذي أطلَق مصطلح: "شعرية أو بويطيقا الثقافة"، غير أنَّ مصطلح التحليل الثقافي فرَض نفسه كتسمية إجرائيَّة مُلائمة لهذا الاتجاه.

 

تُعتبر التاريخانية الجديدة إحدى الإفرازات النقديَّة لمرحلة ما بعد البنيويَّة، وفيها يَجتمع العديد من العناصر التي هَيْمَنت على اتِّجاهات نقديَّة أخرى - كالماركسيَّة، والتقويض - إضافةً إلى ما توصَّلت إليه أبحاث الأنتروبولوجياالثقافية وغيرها.

 

تَجتمع هذه العناصر لتَدْعم التاريخانية الجديدة في سَعيها إلى قراءة النصِّ الأدبي في إطاره التاريخي والثقافي؛ حيث تُؤثِّر الأيديولوجيا وصِراع القوى الاجتماعيَّة في تشكُّل النصِّ، وحيث تتغيَّر الدَّلالات، وتتضارَب حسب المُتغيِّرات التاريخيَّة والثقافية، وهذا التضارُب في الدَّلالات هو مما أخَذته التاريخانية من التقويض كما يلاحظ أبرامز"[3].

 

وعلى العموم، فقد جاءَت التاريخانية الجديدة كنقدٍ للتاريخانية القديمة، وتقويضٍ للمدارس الفنية والجماليَّة، ونقدٍ للتيارات الشعريَّة والبنيويَّة، والنصيَّة المُغلقة، التي كانت تُعنى بشكلٍ من الأشكال بالبنيات الصوريَّة المجرَّدة، إن سطحًا وإن عُمقًا.

 

ومِن ثَمَّ، فهي مقاربة متعدِّدة الاختصاصات، تُشبه إلى حدٍّ كبير النقد الثقافي، ونظرية ما بعد الاستعمار، ونظرية الماديَّة الثقافية.

 

3- المرتكزات النظرية والتطبيقية:

تَنبني التاريخانية الجديدة على مجموعة من المبادئ النظرية، والمُرتكزات المنهجيَّة، والمفاهيم التطبيقيَّة، والتي يُمكن حَصْرها في العناصر والنقط التالية:

 

1- رَبْط النص بالسياق التاريخي والثقافي:

تَهدف التاريخانية الجديدة إلى رَبْط النص بسياقه التاريخي والثقافي، والسياسي والاجتماعي؛ بُغية استكشاف الأهواء الأيديولوجية التي تتحكَّم في إنتاج الخطاب، وفي هذا الصدد يقول جرينبلات (Stephen Greenblatt): "في النهاية، لا بدَّ للتحليل الثقافي الكامل أن يذهبَ إلى ما هو أبعدُ من النصَّ؛ ليُحَدِّد الروابط بين النصِّ والقِيَم من جهة، والمؤسَّسات والمُمارسات الأخرى في الثقافة من جهة أخرى"[4].

 

بمعنى أنَّ النص ليس بنيَّة ثقافيَّة أو رمزيَّة معزولة، بل هو مُرتبط بالخلفيَّات السياقيَّة، ومِن ثَمَّ فلا بدَّ من تشغيل الوصف السميك؛ لتأويل النصِّ أو الخطاب تأويلاً علميًّا حقيقيًّا.

 

2- التناص التاريخي والثقافي:

يُعتبر النص أو الخطاب الذي يُنتجه الأديب أو المُبدع في منظور التاريخانية الجديدة - عبارةً عن شبكة من الأنساق التاريخية والثقافية المُضمرة، التي امْتَصَّها بطريقة واعية أو غير واعية، ويَعني هذا أنَّ النص يَزخَر بالمعارف الخلفيَّة، والإحالات التناصية، وترسُّبات الذاكرة والمجتمع، والتاريخ والثقافة، وبالتالي "يسعى هذا المنهج - بالاتِّكاء على القراءة الفاحصة - إلى استعادة القِيَم الثقافية التي امْتَصَّها النص الأدبي؛ لأن ذلك النصَّ - على عكس النصوص الأخرى - قادرٌ على أن يتضمَّن بداخله السياق الذي تَمَّ إنتاجه من خلاله، وسيُمكن - نتيجةً لهذا - تكوين صورة للثقافة كتشكيل مُعَقَّد، أو شبكة من المفاوضات لتبادُل السِّلع والأفكار، بل وتبادُل البشر أيضًا من خلال مؤسَّسات؛ مثل: الاسترقاق، والتبنِّي، والزواج"[5].

 

3- اللاتجانس التاريخي:

إذا كان النصُّ الأدبي في التاريخانية التقليديَّة نصًّا متجانسًا، يتَّسم بالعضوية الكليَّة، وتَسَلسُل الأحداث على مستوى المرويَّات والسرديَّات - فإنَّ التاريخانية الجديدة تَعتبر النصَّ الأدبي عبارةً عن نصٍّ مُفَكَّك، غير متجانس، تتحكَّم فيه مجموعة من القطائع المعرفيَّة أو الأبستمولوجيَّة، وأن التاريخ لا يسير بوتيرة مُتسلسلة، بل يَعرف قَفزات وتوقُّفات، وبمعنًى آخرَ: "ليس التاريخ نسقًا متجانسًا من الحقائق، يُمكن الإشارة إليه كمُفسِّر للأدب، أو كقوَّة مُهيمنة، بل إنَّ النص الأدبي جزءٌ من سياق تاريخي يتفاعل مع مكوِّنات الثقافة الأخرى؛ من مؤسَّسات، ومُعتقدات، وتَوازُنات قوى، وما إلى ذلك"[6].

 

4- النص والمؤلف والقارئ والشخصيَّات عوالِم تتأثَّر بأيديولوجيا العصر:

ترى التاريخانية الجديدة أنَّ النص الأدبي والكاتب، والمتلقي والشخصيات السردية - تتأثَّر بالأيديولوجيا التي يكون عليها الواقع الاجتماعي، وبتعبيرٍ آخرَ: تتأثر المكونات الأدبيَّة والخطابيَّة بالأيديولوجيا السائدة أو المعاصرة، كما تتأثَّر بالصِّراعات الموجودة في الواقع الاجتماعي، وتَمتصُّ الأفكار السائدة التي تُرَوَّج في الأوساط الاجتماعيَّة، ويعني كلُّ هذا أنَّ الأديب والقارئ نِتاج للواقع التاريخي والثقافي والأيديولوجي، وتَعبيرًا عن مُجمل التناقضات الموجودة في الواقع المادي والثقافي.

 

ومِن ثَمَّ، فـ"إنَّ المفهوم السائد لِما يُعرف بالطبيعة الإنسانيَّة - كخاصيَّة مُشتركة بين المؤلف والقارئ، وشخصيَّات العمل الأدبي - ليس سوى وَهْمٍ أيديولوجي، أنْتَجَته ثقافة رأسماليَّة، وهذا يَعني - ضمن أشياء أخرى - أنَّ المفهوم التقليدي للمؤلف وهمٌ هو الآخر، ومِنْ ثَمَّ فالقارئ كالمؤلَّف مُعَرَّض للمؤثِّرات الأيديولوجية في عصره.

 

ومن هنا، فلا إمكانيَّة لتفسير أو تقييم موضوعي للنصِّ الأدبي، بل إن ما يَحدث هو أنَّ القارئ؛ إمَّا أن يَطبع النصَّ - في حالة اتِّفاق أيديولوجيَّته كقارئ مع أيديولوجية الكاتب - فيَمنح خصائصَ النصِّ الموضوعيَّة والفنيَّة صفةَ العالميَّة والديمومة، أو أن يَستعيد النص - في حالة اختلافه مع الكاتب - بإسقاط فرضيَّاته على ذلك النص"[7].

 

5- مبدأ التفاوُض والتفاعُل:

ترى التاريخانية الجديدة أنَّ النصوص والخطابات تتفاعَل وتتفاوَض فيما بينها تناصيًّا، داخل حِقبة تاريخية مُعيَّنة، بمعنى أنَّ النص الأدبي يمتصُّ سياقيًّا ما تُعبر عنه النصوص الأخرى، وتتداخل معه دَلالة وتشكيلاً ورُؤيةً، كما أنَّ هذا الخطاب يَتناصُّ مع باقي النصوص والخطابات الموازية أو المتقابلة؛ لتتشكَّل منظومة فكريَّة واحدة بفَضْل هذا التثاقُف والتلاقُح والاستدماج، ويعني هذا أنْ لا أفضليَّة لنصٍّ ما بمُقوِّماته الفنيَّة والجماليَّة، فكلُّ النصوص والخطابات تتفاوَض فيما بينها داخل حِقبة تاريخيَّة مُعيَّنة.

 

هذا، وقد اهتمَّ الباحث يورغن بيترز (Jurgen Pieters) بدراسة مبدأ "التفاوض" هذا في كتابه: "لحظات التفاوض: تأريخانيَّة ستيفن جرينبلات الجديدة"[8].

 

6- شعرية الحياة اليومية:

يعني هذا المفهوم - الذي يتحدَّث عنه ستيفن جرينبلات (Stephen Greenblatt) - أنَّ النص أو الخطاب يَلتقط - ضمن مُقاربته السياقيَّة - دراسةَ الأنماط والتشكُّلات الثقافيَّة ضمن حِقبة مُعيَّنة؛ حيث يَلتقط النص ما هو مُهَمَّش، وما هو واقعي يومي، بعيدًا عن كلِّ رؤية نَخبويَّة مُهيمنة ومُتفوِّقة، وقد أخَذ جرينبلات هذا المصطلح من السيميائي الروسي يوري لوتمان.

 

7- أثر الخطابات السياسية والثقافية والأيديولوجية على الأدب:

يرى رُوَّاد التاريخانية الجديدة أنَّ الأدب يعتمد على المُحاكاة والتمثُّل، ونَقْل الواقع عبر عمليَّات التخييل الجمالي، لكن ما يهمُّ في الأدب ليس هو البنية الجماليَّة والفنيَّة، بل هي الدَّلالات الثقافيَّة والسياسيَّة، والاجتماعيَّة والأيديولوجية، ذات الطابع الرمزي، بمعنى أنَّ ثمَّة مجموعةً من الأنساق التاريخية التي تَحوي دَلالات تاريخيَّة مهمَّة، ينبغي تفكيكُها وتأويلُها في سياقها المرجعي والأيديولوجي؛ لفَهْم عصر الكاتب، ومن هنا ترى التاريخانية الجديدة أنَّ مسرحيات شكسبير تعبيرٌ عن النزعة الكولونياليَّة البريطانيَّة.

 

8- التاريخانية مقاربة متعدِّدة التخصُّصات:

تَجمع التاريخانية الجديدة بين مجموعة من المناهج والمقاربات الأدبيَّة وغير الأدبيَّة؛ كالتاريخ، والسياسة، والاقتصاد، والثقافة، والإعلام، والفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، والأنتروبولوجيا.

 

4- رُوَّاد المقاربة التاريخانية الجديدة:

من أهمِّ رُوَّاد التاريخانية الجديدة، نذكر: ستيفان جرينبلات (Stephen Greenblatt) الذي يُعَدُّ وجهًا مهمًّا في إطار التاريخانية الجديدة؛ حيث طبَّق هذه المقاربة على نصوص عصر النهضة، ونَستحضر إلى جانبه ميشيل فوكو (Michel Foucault) الذي بَلْور المقاربة التناصية مع مجموعة من المفاهيم؛ مثل: الخطاب، والقوة، والمعرفة، والسلطة، والذاتيَّة، والجنس، والانضباط؛ حيث يقول بانفتاح الخطاب على سياقه التاريخي والمرجع الخارجي، وأنَّ هذا الخطاب يَعكس قوَّة الطبقة الاجتماعية الحاكمة، وهَيْمنة السلطة الرسميَّة، وقد أثَّر ميشيل فوكو بشكلٍ من الأشكال على التاريخانية الجديدة في أمريكا في منتصف الثمانينيَّات من القرن العشرين، وقد أسهَم إدوارد سعيد في التعريف بأفكار ميشيل فوكو، وتقديم مفاهيمه المنهجيَّة في كتابه: "الاستشراق" (1978م).

 

وثَمَّة رُوَّاد تاريخانيون جُدد آخرون؛ مثل: كليفورد جيرتز (Clifford Geertz)، ولوي مونترو(Louis Montrose)، الذي يرى أنَّ التاريخانية تتجاوز البنيات الجمالية للنص الأدبي؛ لتهتمَّ بالسياق الثقافي والتاريخي، والاجتماعي والسياسي.

 

ومِن ثَمَّ، فهي لا تُعنى بدراسة المضامين فقط، بل تهتمُّ كذلك بالأبنية الشكلية؛ لإخضاعها للدراسة والبحث العلمي الموضوعي؛ بُغية رَصْد أيديولوجية العصر، ورَصْد قوة السلطة في حِقبة تاريخيَّة مُعيَّنة، ولا ننسى كذلك كاترين كالاكر (Catherine Gallagher)، وجوناثان دوليمور(Jonathan Dollimore)، وستيفن أورغل، وليونارد نيتنهاوس.

 

هذا، وقد اشتغَل كثيرٌ من باحثي التاريخانية الجديدة على أدب عصر النهضة، وكتابات العصر الرومانطيقيالإنجليزي، وخاصة مسرحيات شكسبير، ولا سيَّما جيروم مكجان، ومارلين بتلر اللَّذين يُسَمِّيان منهجهما بـ"قراءات سياسيَّة".

 

ومِن ثَمَّ، فقد "أنتَج التاريخانيون الجُدد مجموعةً كبيرة من التحليلات النقديَّة التي تُرَكِّز على الأدب الرومانسي، وأدب عصر النهضة بشكلٍ خاص، فقد استَكْشَفوا - على سبيل المثال - السُّبل التي تُوَظِّف من خلالها مسرحيات شكسبير هيكلَ السلطة للنظام الملكي التيودوري، وتَعكس الخطابات التي تُهَيمن على المجتمع المعاصر، وبالرغم من أنه كثيرًا ما يتمُّ استكشاف الأفكار التخريبيَّة في مسرحيات شكسبير، فإنَّ هذه الأفكار دائمًا تكون واردة في إطار الخطابات المُسيطرة في تلك الحِقبة، ولكن هذه الخطابات لا تُصبح ثوريَّة"[9].

 

وعليه، فإنَّ رُوَّاد التاريخانية الجديدة قد تجاوَزوا البُعد الفني والجمالي؛ ليَنتقلوا إلى تفكيك الخطابات المؤسَّساتيَّة؛ بُغية جَرْد الأنساق الثقافيَّة والتاريخيَّة والسياسية المُضمرة، وتأويلها تأويلاً سياقيًّا، مُتَعدِّد الاختصاصات.

 

5- تقويم التجربة التاريخانية:

يلاحظ أنَّ التاريخانية الجديدة هي تعبيرٌ عن توجُّهات وتطلُّعات اليسارية الجديدة التي امْتَحَت تصوُّراتها الفكرية من روجيه جارودي، ولوي ألتوسيبر، وأنطونيو غرامشي، وجاك ديريدا؛ حيث رَفَضت اليسارية الجديدة التقسيم البسيط للطبقات إلى بنية فوقيَّة، وبنية تحتيَّة، فدافَعَت عن الطبقات المُهَمَّشة والمهضومة الحقوق، فوَقَفت في وجه الإمبريالية الرأسمالية، وذلك في إطار مادية ثقافية مُعَقَّدة، ومِن ثَمَّ فكلُّ "تحليل للعلاقات الاقتصادية المادية، لا يَستقيم بمعزلٍ عن الممارسات الثقافية الرمزيَّة؛ لِما بينهما - في سيرورة الحياة الاجتماعية وتفاعُلاتها الحيَّة - من تداخُل يَنمحي فيه الحدُّ الفاصل بين الاقتصادي والثقافي، والمادي والرمزي، والداخلي والخارجي، والموضوعي والذاتي، على نحو يُصبح فيه ذلك التحليل تحليلاً للعلاقات فيما بينها، وللقواعد الناظمة لتلك العلاقات"[10].

 

وعلى الرغم من أنَّ التاريخانية الجديدة تدَّعي الحِياد والموضوعيَّة في أبحاثها التاريخيَّة والسياسية والاجتماعية، فإنَّ واقع المناهج يُنبئ بأنها مرتبطة بطريقة من الطرائق بخلفيَّات أيديولوجيَّة، وأهواء سياسية، ومِن ثَمَّ "فإن ممارسيها لا يُبصرون الظروف التي تؤثِّر على وجهات نظرهم الخاصة، وإلى حدٍّ ما تكون حُججهم دائمًا نتاجًا لأوضاعِهم الشخصيَّة ومَواقفهم الاجتماعيَّة، ولا يُمكنها أبدًا تحقيق نوْعٍ مِن الموضوعيَّة التي يبدو أنهم يتَوقَّعونها"[11].

 

وهناك أيضًا من الدارسين من التاريخانية الجديدة الذين لا يُميِّزون بين النَّصِّ الأدبي والنصوص الأخرى؛ حيث يَرون أنَّ النص الجمالي مثل باقي النصوص التاريخيَّة والثقافية، والسياسية والاجتماعية - لا فرْقَ بينها؛ حيث تتضمَّن محتويات وأبنية وأنساقًا مُضمرة، تحمل في طيَّاتها أيديولوجيَّات ثانوية، وتُعبِّر عن قوى طبقيَّة وسياسيَّة مُتصارعة.

 

ومِن ثَمَّ، فآراء جرينبلات لا تُمثِّل "آراء كلِّ العاملين في هذا الحقل المتنامي بسرعة غير عادية، فتمييزُه للنص الأدبي، وقوله: إنَّ الكُتَّاب الكبار يُدركون القوانين التي تَجري داخل الثقافة، ويُتقنون توظيفها - هو مما قد لا يتَّفق معه فيه بعضُ الباحثين الآخرين، فمساواة النص الأدبي بغيره من النصوص الفلسفيَّة والدينية والاقتصادية، وافتقاره إلى التمييز الذي يَمنحه إيَّاه جرينبلات - هو مما يَشيع في دراسات أولئك الباحثين الآخرين، ومع ذلك فإنَّ من الضروري القول: إنَّ الاختلافات تَظَلُّ في مجملها طفيفة بالقياس إلى محاور الالتقاء"[12].

 

زِدْ على ذلك - أنه يَجب على النقد التاريخاني بوجه عام، وليس الجديد فقط - "ألاَّ يتوقَّف عند الكشف عن أوجه الخَلل وسُوء الفَهْم، وإنما يتجاوز ذلك إلى تصحيح ما يَنقده بالممارسة العملية؛ أي: بما يُشبه العمل الثوري"[13].

 

وإضافةً إلى ذلك، فقد انتُقِدت التاريخانية الجديدة على أنها نموذج للماركسيَّة، وأنها تُهمل الجوانب الفنيَّة والجمالية، كما تغضُّ الطَّرْف عن الجوانب الشكلية واللسانية والسيميائية في الأدب، والدليل على ذلك أنَّ الجمالية الجديدة التي ظهَرت في أمريكا جاءَت كردِّ فعلٍ على صرامة النقد الثقافي والنقد التاريخاني الجديد.

 

تركيب واستنتاج:

وهكذا يتبيَّن لنا مما سبَق ذكره، أنَّ التاريخانية الجديدة هي تجاوُز للشعرية الشكلانية والجمالية الفنيَّة؛ بُغية البحث عن الأنساق الثقافيَّة المضمرة، ورَبْط النصوص والخطابات بسياقاتها الاجتماعية والسياسيَّة والأيديولوجيَّة، بمعنى أنَّ مُنتج النصوص والخطابات يرتبط بالعصر الذي يَعيش فيه، ويُعبِّر عن الأيديولوجية السائدة في الحِقبة التاريخيَّة التي يعيش فيها، ويَعكس مُجمل الصراعات الاجتماعية والطبقيَّة والأيديولوجية، التي يحبل بها الواقع اليومي الذي يَعيش فيه ذلك الكاتب، أو المُنتج أو المُبدع.

 

ومِن ثَمَّ، فالتاريخانية الجديدة منهجيَّة مُتعدِّدة الاختصاصات، تَستلهم تصوُّرات ميشيل فوكو، وأنطونيو غرامشي، ولوي التوسير، وتَمتح من آراء جاك ديريدا، ولهذه المنهجيَّة علاقة وثيقة بالنقد الثقافي، والنقد التفكيكي، والمادية الثقافية.

 

لكنَّ ما يُؤخذ على التاريخانية الجديدة أنها مقاربة سياقيَّة ومرجعيَّة أيديولوجيَّة، تَغضُّ الطرف عن الخصائص الفنيَّة، والسِّمات الجماليَّة.



[1] ديفيد كارتر؛ النظرية الأدبية؛ ترجمة: د. باسل المسالمة، دار التكوين، دمشق، سوريا، الطبعة الأولى سنة 2010م، ص (148).

[2] ديفيد كارتر؛ النظرية الأدبية، ص (148 - 149).

[3] د.سعد البازعي، وميجان الرويلي؛ دليل الناقد الأدبي، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، سنة 2000م، ص (45).

[4] نقلاً عن د.سعد البازعي، وميجان الرويلي؛ دليل الناقد الأدبي، ص (45).

[5] د.سعد البازعي، وميجان الرويلي؛ دليل الناقد الأدبي، ص (45).

[6] د.سعد البازعي، وميجان الرويلي؛ دليل الناقد الأدبي، ص (46).

[7] د.سعد البازعي، وميجان الرويلي؛ دليل الناقد الأدبي، ص (46).

[8] -Jurgen Pieters: " Moments of Negotiation: The New Historicism of Stephen Greenblatt", Amsterdam University Press, 2002, P: (25).

[9] ديفيد كارتر؛ النظرية الأدبية، ص (149).

[10] د. عبدالسلام حيمر؛ في سوسيولوجيا الخطاب: من سوسيولوجيا التمثُّلات إلى سوسيولوجيا الفعل، الشبكة العربية للأبحاث والنشر- بيروت، الطبعة الأولى، ص (369).

[11] ديفيد كارتر؛ النظرية الأدبية، ص (149).

[12] د.سعد البازعي، وميجان الرويلي؛ دليل الناقد الأدبي، ص (45 - 46).

[13] د.سعد البازعي، وميجان الرويلي؛ دليل الناقد الأدبي، ص (47).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تطور الكتابة التاريخية بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية
  • تاريخ ما بعد الراشدين والتحليل النقدي

مختارات من الشبكة

  • بابوا غينيا الجديدة: تزايد مسلمي "بابوا غينيا الجديدة"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • افتتاح بئر جديدة بمدينة بلانتير في مالاوي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إعداد طلبة العلم للدعوة في العصر الحديث: بين التحديات الاجتماعية والتقنيات الجديدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلاموفوبيا.. المخاوف الجديدة من الإسلام في فرنسا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • موسوعة أحكام الطهارة - الطبعة الثالثة الجديدة 1436 هـ (المجلد التاسع) (WORD)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • موسوعة أحكام الطهارة - الطبعة الثالثة الجديدة 1436 هـ (المجلد الثامن) (WORD)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • موسوعة أحكام الطهارة - الطبعة الثالثة الجديدة 1436 هـ (المجلد السابع) (WORD)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • موسوعة أحكام الطهارة - الطبعة الثالثة الجديدة 1436 هـ (المجلد السادس) (WORD)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • موسوعة أحكام الطهارة - الطبعة الثالثة الجديدة 1436 هـ (المجلد الخامس) (WORD)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • موسوعة أحكام الطهارة - الطبعة الثالثة الجديدة 1436 هـ (المجلد الرابع) (WORD)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب