• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    واو الحال بين إعرابها وتفسيرها
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    القريض في الثناء على الأب والأم في شعر الدكتور ...
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    عملية الترجمة "الآلية" ووسائل الإعلام
    أسامة طبش
  •  
    كهف النور (قصيدة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    معنى الحال ورفع المضارع بعد الواو
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    معنى الحال ونصب المضارع بعد واو المعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    عبد الحميد ضحا: تجربة شعرية ملتزمة بين الإبداع ...
    أ.د. بكر إسماعيل الكوسوفي
  •  
    حين تهان اللغة باسم الفهم: المثقف والأخطاء ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    حين تتجافى جنوبهم
    فاطمة الأمير
  •  
    العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى
    محمد ونيس
  •  
    ستندمل جراح الشام (قصيدة)
    د. وليد قصاب
  •  
    الشمل أشتات (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة الجر: الكسرة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    المبتلى الصبور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة النصب: الكسرة والياء نيابة عن الفتحة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بدايات النهضة الأدبية في مصر وأهم عوامل ازدهارها
    د. شاذلي عبد الغني إسماعيل
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

لست وحدي (قصة قصيرة)

عزة أحمد إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/12/2011 ميلادي - 17/1/1433 هجري

الزيارات: 9810

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لـست وحـدي

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

وانتفضتُ من شرودي على صوتِ دقَّاتٍ على الباب، فأسرعتُ وصورتها في رأسي؛ تقف مبتسمةً، فاتحةً ذراعيها لتحتضنني بخفةٍ، وتدخل لتملأ البيتَ صخبًا ينقشعُ معه بردُ الشتاء وكآبة الوحدة، خجلت من خيالاتي عندما رأيتُ حارسَ البيت يقفُ مبتسمًا: (ألف مبروك يا حاجة، هتعوزي حاجة واللا أقفل الباب)، لا أدري بما أجبته وأغلقتُ الباب سريعًا لأنكر دمعةً ساخنة فرَّت رغمًا عني؛ هل احترفتُ الحزن؟ إنه اليوم الذي طالما حلمت به منذ اللحظةِ الأولى التي وقعت عيناي عليها، كانت طفلةً جميلة تشيعُ البهجة أينما ذهبتُ حتى وفاة والدِها المبكرة، لم تخصم من بهجتِها؛ وكأنها ترفضُ الحزنَ وتتحدَّى ألم اليُتم بطريقتِها الطُّفولية العفوية.

 

كبرتْ وازدادت جمالاً وإشراقًا، لكنَّها اليوم كانت أجمل عروسٍ بشهادةِ الجميع، تخيلتُ نفسي في يوم عرسِها كثيرًا أستقبل المدعوين؛ أرحب بهم، أتحرَّكُ في كلِّ اتجاه بفرحةٍ وزهو، ولكن يا للعجب لم يحدث أيٌّ مما تخيلتُ! وجدتني أقفُ طوالَ الوقت في مكانٍ يتيح لي أن أراها ولا تراني، كأنني أستعدُّ لدوري الجديد في حياتِها في الظِّلِّ استعدادًا لنسيانِ قاتل، ولكنه لا محالة قادم.

 

دقَّ جرسُ الهاتف ليخرجني من شرودي، إنها أختي تطمئنُّ علي، أشعر بنبرةِ الخوف في صوتِها، إنها تطمئنُّ أنني ما زلتُ على قيدِ الحياة، أجبتها باقتضابٍ حتى لا يجرنا الحديثُ إلى تفاصيل تفضحني فيها دموعي ويزداد قلقها.

 

دخلت غرفتها، ما زالت رائحتها هنا، وثيابها ملقاة على الفراش، لأولِ مرَّةٍ لن أعنفَها على عدم ترتيبِ غرفتها، ولأولِ مرة أرى جمالَ إهمالها، فكلُّ شيء هنا مثلها متمردٌ على التنظيمِ والترتيب والإعداد المسبق.

 

كيف سأنام الليلة؟ دعوتُ الله أن يعينني لأنام، توضأتُ وصليتُ لله شكرًا، حمدت الله أن وفقني في تربيتِها وحدي، وأنعم عليها بزوجٍ رائعٍ، يشهد له الجميعُ بحسن الخلق، يحبها ويعاملها بحنانٍ يعوضها فقدانَ الأب، مسكينة حبيبتي فليس لها في الدُّنيا سواي، في الحقيقة أنا المسكينة، لم يعد لي أحد، أصبحتُ كممثلِ المسرح بعد انتهاءِ العرض؛ يصفِّقُ له الجميع ثم تُطفأ الأضواء!

 

لا بأس من العيشِ في الظل فقد مللتُ الكَدَّ، وسئمت صخبَ الحياة فلأستعد للهدوءِ، وأقبع هنا أنتظر أن تتذكرني ابنتي كلَّ حين، وأحلم بأحفادٍ يعيدون إليَّ صخبَ الحياة من جديد، راقتني الفكرةُ، وهممت أن أثبتَ بوصلة هواجسي على صورة ابنتي ووزجها وأحفادي يملؤون دنياي صخبًا وبهجة، ولكن تأبى الليلةُ أن تمرَّ بسلام.

 

(حبيبتي ماما، نفسي آكل محشي من إيديكي، يللا استعدي، ما تفتكريش خلصتي مني)، رسالة منها زينتها بالقلوبِ والورود، ودستها تحتَ وسادتي لتعيدني إلى نقطةِ البداية، انفرطت دموعي الحبيسة، وفقدتُ كلَّ أملٍ في ليلةٍ هادئة أو نوم هانئ!

 

قررتُ أن أكفَّ عن استدعاء النوم، أنا امرأة قوية لن أستسلمَ لأفكارٍ كئيبة تفسد فرحتي با بنتي الوحيدة، أعرفُ أنها لن تنساني وسأسعدُ بزياراتِها، وأستعدُّ لها بكلِّ ما تحب من حلوى وأطعمةٍ وورودٍ، وسأثبت لنفسي أنني قويةٌ، سأقتحم غرفتَها لأرتبَها وأعدها لتستقبلَ العروسين فيما بعد.

 

بدأتُ ألملم ملابسَها المتناثرة، وأفتح الشباك، وأرتب الفراشَ، واستسلمت لضعفٍ مُلحٍّ في أن أتركَ ملابسَها معلقةً بعض الوقت؛ لأشمَّ رائحتها في الغرفة، قليل من الضعف لن يضر، نظَّمْتُ مكتبَها، وأعدت الكتب إلى المكتبة، ما هذا؟ رسالة أخرى في ورقةٍ ملونةٍ على شكل قلب: (بحبك يا ماما)، وعودة إلى نقطةِ الصفر، وانهمرت دموعي مرةً ثانية، وفقدت كلَّ رغبةٍ في المقاومة، أغلقتُ الشباكَ، وتقوقعتُ في فراشِها أستجدي النَّومَ من جديد.

 

أفقتُ على صوتِ جرس الباب يدقُّ بإلحاحٍ، لقد انتصف نهارُ اليوم الأول لوحدتي، وقمتُ أجر نفسي جرًّا لأفتحَ الباب، فركت عيني غير مصدقة؛ إنَّها هي! فاتحة ذراعيها وزوجها من خلفِها يعتذرُ بخجلٍ عن الزيارةِ المفاجئة، احتضنتني بحبٍّ جارف أطلقَ العنانَ لدموعٍ لم تكد تجفّ، وها هي من جديدٍ تملأ البيتَ صخبًا وحياة، ليست وحدها ولست وحدي!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • (اللندة أم بلبلة) قصة قصيرة

مختارات من الشبكة

  • شرح جامع الترمذي في السنن (المستحاضة تجمع بين الصلاتين بغسل واحد) - الحلقة الثانية(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • الحديث الأول: تصحيح النية وإرادة وجه الله بالعمل وحده لا شريك له(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب الأصول الثلاثة: اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الحال والصفة من نسب واحد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لا يعلم متى الساعة إلا الله وحده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأربعون من جوامع الدعاء من الصحيحين أو أحدهما (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • صلاة واحدة على النبي صلى الله عليه وسلم بعشر حسنات(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • صفة جمع المصحف في عهد عثمان والفرق بين جمعه وجمع أبي بكر الصديق رضي الله عنهما(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- مبدعة
سحر - الإمارات 13/12/2011 08:09 AM

و الله إنك أجريتي دموعي أنا الأخرى قصة مؤثرة و حساسة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • غوريكا تستعد لإنشاء أول مسجد ومدرسة إسلامية
  • برنامج للتطوير المهني لمعلمي المدارس الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • مسجد يستضيف فعالية صحية مجتمعية في مدينة غلوستر
  • مبادرة "ساعدوا على الاستعداد للمدرسة" تدخل البهجة على 200 تلميذ في قازان
  • أهالي كوكمور يحتفلون بافتتاح مسجد الإخلاص الجديد
  • طلاب مدينة مونتانا يتنافسون في مسابقة المعارف الإسلامية
  • النسخة العاشرة من المعرض الإسلامي الثقافي السنوي بمقاطعة كيري الأيرلندية
  • مدارس إسلامية جديدة في وندسور لمواكبة زيادة أعداد الطلاب المسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/3/1447هـ - الساعة: 15:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب