• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أمن شوق (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الخطة الصرفية قديما وحديثا
    د. صباح علي السليمان
  •  
    النصب على الصرف مذهب الكوفيين
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الرجل المسن (قصة قصيرة)
    أسامة طبش
  •  
    الحجاج النحوي
    د. صباح علي السليمان
  •  
    التأصيل اللغوي
    د. صباح علي السليمان
  •  
    إضمار (أن) ومعنى العطف
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    صدى القوس (العذراء)
    د. أحمد أبو اليزيد
  •  
    بين أحضان الكتابة (قصيدة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    نقض النحويين لمعنى العطف
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أثر قواعد اللغة العربية في القرارات الإدارية
    د. صباح علي السليمان
  •  
    تجرد العطف من المعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أثر اللسانيات الثقافية في كتاب سيبويه
    د. صباح علي السليمان
  •  
    إذا جاء وعد (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    كذا الأيام (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    حين أشرقت شمس الوحي - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

الخيار الصعب (قصة قصيرة)

الخيار الصعب
ثناء خليل الهواري


تاريخ الإضافة: 6/12/2011 ميلادي - 11/1/1433 هجري

الزيارات: 8300

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخيار الصعب

مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية


جلستْ تُحدِّثني وزَفراتها وتَنهُّداتها تَخرُج من كبدٍ حرَّى وقلبٍ والِهٍ، تلْفَح وجهي مِن حينٍ لآخَر، فقدتْ زوجَها بعدَ أن ترَك لها وَلدين (بنتًا وصبيًّا)، كانتْ سياجًا حصينًا لهما مِن غُربة الزَّمان والأهل.

 

يَداها الممسِكتان بفنجانِ القهوة تشهدانِ بما عَملتَا وحملتا وتَعبتَا، والخطوطُ في جبينها وحول عينيها تحسب سنواتِ صبرها ومعاناتها.

 

ترجِع بها الذكرياتُ عندما كانتْ ما تزال في العقد الثالث مِن عُمرها، وقد مضَى على رحيل زوجها عِدَّة سنوات، حين أطلَّ عليها بوجهِه البريءِ الحاني، غاضًّا بصرَه عمَّا لا يَحِلُّ له، طالبًا بأدبٍ جمٍّ أن تُشاركَه بقيةَ سنواتِ حياته؛ ليأخذَ بيديها المتعبتين، ويضم ولديها إلى أولادِه بعدَ أن فَقَد هو الآخَرُ زوجتَه.

 

لم تَجِد بدًّا مِن الموافقة؛ لأنَّ القسمةَ عادلة، تكون أمًّا للجميع ويكون أبًا لهم، تُعوِّض أولادَه أُمَّهم ويُعوِّض ولديها أَباهم، صحيح أنَّ الأسرةَ ستصبح كبيرةً وربَّما أكبر مِن قُدراتها، لكنَّها ستجد رجلاً يقِف بجوارها، وذِراعًا تضمُّها بعدَ أن ينام الجميعُ.

 

كان الأمرُ سهلاً في البداية عندَما كان الأولادُ صِغارًا، سهلٌ على ولديها أن يقولا له: (بابا)، وسهلٌ على أولادِه أن يقولوا لها: (ماما)، سهل أن يَضمَّهم بيتٌ واحد بغُرَف متعدِّدة وأَسِرَّة منثورة، يستيقظون باكرًا ليذهبوا إلى مدارسهم، ويذهب إلى عملِه، وتقوم بشؤونِ بيتها، وعندما يجتمعون يكتبون ويدرُسون ويأكلون، ويكثُر اللَّغَط، وتَعلو الأصوات، وربَّما اختلفوا حولَ ماذا سنأكُل غدًا، أو مَن يُمسِك بجهاز التحكُّمِ ليغيِّر محطَّات التلفاز، أو...أو...، لكنَّها أمورٌ تحدُث في كلِّ بيت وبيْن الإخوة الأشقَّاء، وتمرُّ بسلام، أو بعدَ تعنيف وتأديب يعدل بيْن المتخاصمين ويَجمع القلوبَ؛ ليسير مركبُ الحياة برِيح طيِّبة.

 

كانا ينتظرانِ أن يَمضيَ النهار بمعاركه وضوضائِه؛ ليستقبلاَ ليلاً صافيًا هادئًا، تبثُّه مودَّتَها ومشاعرَها، ويبثُّها حبَّه وامتنانَه، ويَطوي ذِراعَه ليحتضنَها، وينسيَا متاعبَ يومٍ مضَى، ويستمدَّا القوةَ ليومٍ آتٍ.

 

لكنَّ الصغيرَ يكبر، والجِنسين لا يجوز الجمْعُ بينهما، ووجودُهما في بيت واحد صار مَصدرًا للمشاكل، ليس فقط مشاكل الحُرْمة، وإنَّما مشاكِل نموِّ الشخصيات والميول، فابنتُها تقول: هذا ليس أبي، وابنتُه تقول: هذه ليستْ أمِّي، وابنها يقول: لا أُريد أن أعملَ معه، وابنه يقول: لا أُريدها أن تشتريَ ملابسي.

 

والأيَّام تَمْضي وتتَّسع الهُوَّة ولا يملكانِ لمشاكلهما حلاًّ، هي تأخُذُ جانبَ ولديها، وهو يأخُذ جانبَ أولادِه، ولم يَعُدِ التأديب للعدل وجمْع القلوب، بل صار نِقاشًا عقيمًا يفرز الكُرهَ والضغينة، صار العيشُ نكدًا لا يُطاق، وصارتْ تتوجَّس خيفةً كلَّما طُرِق الباب ليدخل أحدٌ منهم، فكل أحدٍ منهم يَحمل أسبابًا لينغِّصَ سعادتها، وليسلبها سَكِينةً كانت أغْلَى ما امتلكتْه في هذا البيت.

 

وكان ما يَحمِلها على الصبرِ وجهَه البريء ونظرتَه الحانية، ودِفاعَه عنها واعتذارَه عن تَصرُّفِ أولادِه.

 

أمَّا الآن فالوجهُ البريءُ أصبح عابسًا كالِحًا، والنظرة الحانية أصبحتْ نظرةَ ريبةٍ وامتعاض، حتى صارتْ تَشعُر أنَّ وجودَها في بيتِه مع ولديها تطفُّلٌ غيرُ مرغوب به، وولداها يُطالبانِها بالرحيل، وأولادُه يطالبون برعايةٍ أفضل، رغم أنَّ الجميع شبَّ عنِ الطوق.

 

في اللَّيلِ انسلَّتْ مِن فراشها، نظرَتْ إليه يغطُّ في نومِه، طاويًا ذِراعه تحتَ رأسه، دخلتْ إلى غرفة ولديها، نظرتْ إلى الخدودِ المتورِّدة، والأنفين الدقيقين، والشِّفاه العقيقيَّة، إنَّه خيارٌ صعْب؛ هل تترُك زوجَها وتَغدِر بعِشرةِ عشر سَنوات، أم تَفقِد حبَّ ولديها، وتُفقِدهما المسكنَ الهادِئ الذي يطمحانِ إليه، هي كما قال الأعْشَى:

فَقَالَ غَدْرٌ وَثُكْلٌ أَنْتَ بَيْنَهُمَا
فَاخْتَرْ، وَمَا فِيهِمَا حَظٌّ لِمُخْتَارِ

 

أحسَّتْ أنَّ قلبَه نحوها قد تغيَّر، أمَّا قلْب ولديها فلا تَزال تتربَّع على عرشِه، قالتْ في نفسها: لا خيرَ في قلْبٍ تقلَّب، حزمَتْ أمرها وحقائِبها وانتقلتْ مع ولديها إلى شقَّتها التي بِجواري، وما طال الزمانُ حتى وصلَها خبرُ زواجِ زوجِها وطلاقِها.

 

ابنتُها تَدرُس، وابنها يَعْمَل، وهي تُحيطهما بحنانِها ورِعايتها، إلى أن يَجِدَ كلُّ واحدٍ منهما طريقَه إلى مستقبلِه وعائلتِه.

 

رشَفَتْ آخِر قطراتٍ مِن فنجانها، ووضعتْه أمامي، استأذنتْ وسارتْ بخُطواتٍ متثاقلة إلى شقَّتها، خُطوات لم تُثقِلْها السِّنون، وإنما أثقلتْها نتائجُ خيارٍ صعْب.

 

تمَّت





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • إفريقيا الوسطى: الخيار الصعب لمسلمي إفريقيا الوسطى: الموت أو الرحيل(مقالة - المسلمون في العالم)
  • متى تزداد الطيبة في القلوب؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المسترسل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبو ذر (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحديث الرابع: الراحة النفسية والسعادة الأبدية الرضا بقضاء الله وقدره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفترق الطرق: قرارات مصيرية في عمر الشباب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كتاب البيع ( من بداية المتفقه )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرجل المسن (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حين أشرقت شمس الوحي - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة قصيرة: لما تغير... تغيروا(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/5/1447هـ - الساعة: 10:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب