• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الصديق الضائع (قصة قصيرة)

الصديق الضائع
هشام محمد سعيد قربان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/11/2011 ميلادي - 23/12/1432 هجري

الزيارات: 10207

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصـديق الضـائع

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

يدقُّ جرس المنبه في ساعاتِ الصباح الباكر من كلِّ يوم، وتشد دقاته المتسارعة سفينتي بسرعة وغلظة من بحرِ النوم، وأمواجه الهادئة الحالمة، وتُلقى المرساة الثقيلة الصدئة - مرة أخرى - في أعماق شاطئ اليقظة بأمواجه المتلاطمة الصاخبة، أفتح عيني وأستيقظُ لتبدأَ رحلتي المضنية مع الضوضاءِ والضجيج والصخب، أغسلُ وجهي بالماء، فيصيح الماء حال خروجِه من الصنبور، وأحيانًا تشاركُه الأنابيب بصراخِها وعويلها، كأنها تنكرُ عليَّ إزعاجها في هذا الوقتِ المبكر.

 

أهربُ من عيونِ الصخب، وأستتر في ثنايا صلاتي ودعائي للحظات، وما أن أنتهي حتى تباغتني صافرةُ مسخِّنِ الماء بندائها العالي، إنه يخبرني في هدء الصباح - وكل من يسمعه من الجيران- بلغة نشاز لا تعرفُ الرقةَ ولا الذوق السليم، بأنَّ الماء جاهز لإعدادِ الشاي، أقفز إليه وتكاد تسبقني روحي إليه، وأطفئ الموقدَ تحته، لأعيد بعضَ السكينة إلى قلبي الذي تعالت نبضاتُه وتسارعت.

 

أهرب مرة أخرى من الضجيجِ في رشفاتٍ رقيقة وهادئة، حرصت ألا تسمعها أذنُ كوبِ الشاي الساخن، ولعلي أغفل أو أنعس قليلاً، ولكن سرعان ما يعكِّرُ تأملاتي الحالمة تلك الدقات الرتيبة المتلاحقة، إنها ساعةٌ معلَّقة على الحائط، شاخصة بأرقامها السوداء التي تحاصرني في دوامةٍ لا تنتهي، لا تكلُّ ولا تمل، ولا ترق أبدًا لحالي، يا لها من جاحدة للمعروف! أنست أو لعلها تناست أني اشتريتُها بحرِّ مالي، ورحبت بها وآويتُها في داري.

 

ألبس ثيابي بسرعة بعد الإفطار، وأتجه للبابِ فأفتحه بحذرٍ، خوفًا من أن أوقظَ مفاصله النائمة، ومع كلِّ هذا الحرص تستيقظُ مفاصلُ الباب، وتناديني بصريرِها المتتابع، وتذكرني بحاجتها لبعضِ الزيت، أقفل البابَ في عجل، وأتجه إلى سيارتي، أدير محركَها، فيهدر بصوتٍ كأنه ريح عاصف، أو زئير أسد غاضب يكاد يقتلعُ قلبي اقتلاعًا، إنه يخبرني بأنه لم يدفأ بعد من بردِ المساء الطويل، أهرب من صراخِ المحرك، وأشغل المذياعَ لسماع الأخبار، ويا ليتني لم أفعل، كلمات، ومفردات، وأحداث، تصرخ، وتصرخ، وتصرخ، ولا يقوى على كتمِها صوت ناعم ولا نبرة رخيمة، زلزال وهزات أرضية، تفجيرات وقتلى، نداءات مؤرقة من الميادين والساحات، شبيحة وبلطجية، وآلام وآنَّات وآهات.

 

أصِلُ إلى مكتبي، وأمد يدي إلى جيبي، وأخرج مفتاحَ باب المكتب، وما أن أفتحه حتى يحييني الحاسوبُ بأنّاته اللامتناهية، ويشاركه - في إزعاجي- ضوءُ المكتبِ بصفيره وهمهمته.

 

كل هذه أصوات ظننت - خطأً - أني قد اعتدت عليها وآلفتها، ولكن الحقيقة - التي لا تُنكر- هي أني ما زلتُ أشتاق إلى ذلك الصديقِ القديم الذي ضاع في زحمةِ المدينة شيئًا فشيئًا وأحنُّ إليه، فأنا لم ألقه منذ زمنٍ بعيد، عجيب ذلك الصديق الضائع، كان يهوى العزف، ويحسن صياغةَ الألحان، كان يعزف ويغني أعذبَ الألحان بدونِ وتر ولا دف ولا مزمار، وتأخذ ألحانُه بمجامعِ القلوب، ويسحر غناؤه الألباب، ويا للأسف فلقد هرب هذا الصديق، وهاجر بعيدًا بعيدًا، واختفى وضاع حينما حاصرته جيوشُ الأجهزة الميكانيكية والآلات الكهربائية بصفيرِها، وصريرها، وفحيحها، وصراخها، وهمهمتها، وكل أصواتها النَّشاز المزعجة.

 

هذا الصديقُ هو "الصمت" الذي يحلو للبعضِ أن يسميه أحيانًا: السكون، والسكينة، والهدأة، والهدوء، ولطالما أعان هذا الصديقُ الصدوق على الفكرِ الصافي والتأملات الجميلة والمبهجة؛ كأنه شجرةٌ مثمرة ظلالها وارفة، ثمراتها فكر وتفكر، وتأمل وتدبر، وعظة وعبرة، ورأي سديد، ورضى وحبور، وفتوحات ربانية، واستغفار وتوبة، واستقامة وأوبة، وصبر وصلاح حال، وإبداع، وتجديد.

 

حينما دقت جيوشُ ضوضاء المدينة طبلة الأذن بلا رحمة أو شفقة في كلِّ وقت وحين تعكر الفكر، وهربت التأملات، واضطربت النفس، وضاع السُّكون.

 

يا ليتهم اخترعوا برادة للطَّعامِ تعمل بلا صوت، أو بصوتٍ كأنه تغريد العصفور، تحمله نسماتُ الربيعُ الباردة، يا ليتهم جعلوا صوتَ محرِّكِ السيارة يحاكي قطراتِ المطر، ليتنا صنعنا مصابيحَ بصوت شجي ندي كأنه خرير الماء، أو ضحكات أوراق الشجرِ حينما يدغدغها نسيمُ الفجر، ليتنا عاهدنا أنفسنا حين نخترع آلة أن يكون صوتُها مستوحًى من غناءِ البلابل، ورقص الأغصان، وموج البحر، وضحكات الأطفال، وأنفاس السحر، وهمسات العشاق.

 

هل يطولُ انتظاري للقياك يا صديقي الغائب؟ أم عسى أن يكون الوصال قريبًا؟ حين يرق قلبُ الحاسد والعاذل؛ فيوقف سيلَ الكهرباء عند أبواب المدينة، فتُشل الآلات، وتصم وتبكم كلُّ مصادرِ الضوضاء والصخب التي تؤذي السمعَ وتؤرق الروح، عندها تتسلل أنت إليها، وترجع إلي يا صديقي العزيز، فألقاك وأعانقك، وأمتع روحي المتعبةَ بألحانك الندية في لحظةٍ أو لحظاتٍ قصيرة هي أغلى عندي من ألف ليلة وليلة في صخب المدينة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصديق الناصح ( قصة )
  • الوقت الضائع

مختارات من الشبكة

  • مخاطر تلويث البيئة بالضوضاء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مهارة الصمت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حديث الخيال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصمت بين المدح والذم(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الصمت (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الصمت من رشد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ازدواجية الحقل الدلالي بين الصمت والمحادثة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضل الصمت وحفظ اللسان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الصمت الزوجي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • علاج المشاكل الزوجية (1) الصمت والابتسامة(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب