• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    واو الحال بين إعرابها وتفسيرها
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    القريض في الثناء على الأب والأم في شعر الدكتور ...
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    عملية الترجمة "الآلية" ووسائل الإعلام
    أسامة طبش
  •  
    كهف النور (قصيدة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    معنى الحال ورفع المضارع بعد الواو
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    معنى الحال ونصب المضارع بعد واو المعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    عبد الحميد ضحا: تجربة شعرية ملتزمة بين الإبداع ...
    أ.د. بكر إسماعيل الكوسوفي
  •  
    حين تهان اللغة باسم الفهم: المثقف والأخطاء ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    حين تتجافى جنوبهم
    فاطمة الأمير
  •  
    العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى
    محمد ونيس
  •  
    ستندمل جراح الشام (قصيدة)
    د. وليد قصاب
  •  
    الشمل أشتات (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة الجر: الكسرة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    المبتلى الصبور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة النصب: الكسرة والياء نيابة عن الفتحة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بدايات النهضة الأدبية في مصر وأهم عوامل ازدهارها
    د. شاذلي عبد الغني إسماعيل
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

حيرة (قصة قصيرة)

حيرة
فاطمة هانم طه يعقوب


تاريخ الإضافة: 6/10/2011 ميلادي - 9/11/1432 هجري

الزيارات: 9799

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حـــيـــرة

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

اختفَتْ، لا نعرف أين ذهبت، وكأنَّها تبخَّرت في الهواء، أصبَحْنا جميعًا في حيرة، نظر هو إلى صِغاره، بادَلوه النظرات دون أن يعلموا ماذا حدث، هو يعلم أنَّهم يريدون منه أن يُطعمهم كما تعوَّدوا منها أن تفعل؛ الطعام، ولكن كيف؟ هل يستطيع بمفرده إطعام الخمسة في وقت واحد؟ صرخ ينادي عليها، يجب أن تُساعده في إطعام الصِّغار، تزاحموا عليه، كلٌّ منهم يفتح فمه يطلب الطعام، صرخ فيهم، انتقل بعيدًا عنهم، صمت الصِّغار، هم لا يَدْرون ماذا أصابه؛ أين الأمُّ، لا يعرفون أنَّها اختفت، ولا يعلمون معنى ذلك، ولكنهم جائعون، إنه في ورطة كبيرة.

 

ظلَّ ينتقل من جهة إلى أخرى، يبحث عنها، يناديها، دون جدوى، هو منذ الأمس لم يرَها، بعد أن خرجت من الحجرة، ودون مقدِّمات اختفت، انتظر عودتها، ولكنها لم تَعُد، صرخ الصغير يطلب الطَّعام، ألقَمَه قليلاً منه، صرخ الآخر يطلب نصيبه، ألقمه هو الآخر نصيبه ليسكت، تزاحم الجميع حوله؛ كلٌّ يفتح فمَه، يطلب الطعام، راح يُلْقِم كلَّ واحدٍ مرة، حتَّى لهث من التعب، خرج من الحجرة مسرعًا، صمت الصغار.

 

وقف ينظر حوله، ويحاول تفسير اختفائها وسببه، وتوقيته الغريب، هو لم يغفل عنها لحظة، سوى تلك الثَّواني التي تركَتْه يُطعم الصِّغار حين دخل لِيُساعدها، وخرجَتْ هي، ظنَّ أنها تروِّح عن نفسها من شدة التعب في رعاية الصِّغار، كانت أمامه دومًا، لا يستطيع تحمُّلَ بُعدِها، لقد منحها كلَّ الحب، وكل الحنان الذي لا يستطيع بشرٌ منحه، كانا لبعضهما كلَّ الأهل، لم يتركها لحظةً منذ ارتباطهما، أو بالأصحِّ منذ مولدهما؛ صغارًا، مرِحَا ولَعِبا كثيرًا، لم يفارق أحدُهما الآخر، كانا يقضيان طوال أيامهما يتناجيان؛ يُطعمها وتطعمه، تمسح على رأسه في حنان، يُبادلها هو بالمسح على رأسها أكثر وأكثر، كانت السعادة ترفرف عليهما، وحين حملَتْ كان لا يجعلها تترك مكانَها، يلقمها الطعام في فمِها، منحها كلَّ ما يملك.

 

ترى لماذا فعلَتْ به ذلك؟ لماذا تركَتْه ورحلت؟ وكيف تترك صغارها الخمسة دون مقدِّمات وتختفي؟ زادت حيرتُه، فلم يشعر يومًا من الأيام حتَّى ولو ببوادر تحوُّلِها عنه؛ حتَّى يستطيع القول: إنَّ هناك آخر في حياتها، لا، لا، هو متأكد أنَّ هذا مستحيل؛ فهي لا ترى سواه، ولا تسمع إلاَّ نَجْواه، وهذا ما يَزِيد في حيرته؛ لماذا هربَتْ؟

 

لَم يحرمها من شيء؛ كلُّ ما تحتاجه لديها، هو بجانبها دائمًا، كانا إلى آخر لحظةٍ في سعادة، يعيشان في سلام، لم يُغادرا بيتهما قطُّ، كان يشعر أنَّها راضية عن هذا الوضع، لم تتذمَّر يومًا، ولم تُطالبه بغير ذلك، دار حول نفسه، حيرتُه تزداد، إذًا لماذا هجرَتْه، لماذا؟

 

اعتصرت الحسرةُ قلبه، والصغار ينظرون إليه في حيرةٍ من أمرهم، لا يدرون شيئًا عمَّا يحدث حولهم، هم يريدون الطَّعام فقط، منه أو منها، أو حتَّى من غيرهما لا يهم، المهمُّ أن يَطْعَموا؛ حتَّى لا يموتوا جوعًا.

 

جثم الليل عليهم، تذكَّرَ كيف كانت تأخذ صغارها في أحضانها، وتنام لتدفئهم بجسدها، ويظل هو واقفًا أمام باب الحجرة يحرسهم، وفي الصباح يُساعدها في إطعامهم، وكلَّما جاء موعد إطعامهم كان هو دائمًا جاهزًا للمساعدة، هذا كلُّ دوره في حياتهم؛ لهذا لم يستطع اليوم أن يفعل ما كانت تفعله هي.

 

انكمش الصِّغار على أنفسهم يلتمسون الدِّفء، يا لقسوة قلبها! هان عليها ترْكُهم في هذه السنِّ الصغيرة وهم في حاجةٍ إلى الرِّعاية والحنان، وقف في مكانه المعتاد أمام الحجرات مذهولاً يحرسهم، وكأنَّها موجودة بالداخل هي والصغار، غَفا في مكانه حتَّى انبلج الصباح، انتبه على صراخ الصغار يطلبون الطَّعام، أسرع يحضر لهم ما يُسْكِت جوعهم، نظر إليهم نظرةً ملؤها الشفقة والحنان، تغلِّفُها الحيرة، راح يُطْعِم أحدهم والآخرون يتسابقون إليه؛ ليحصلوا على نصيبهم، حصل أكبرهم على ما يشبعه من أبيه، ثم راح يطعم أقرب إخوته إليه، وكأنما أحسَّ بما يُعانيه أبوه من محنة، فحاول مساعدته، عبء ثقيل تركَتْه له.

 

كنتُ جالسةً في ردهة البيت حين سمعتُه يناديها في صوتٍ ملؤه الشَّجن والحزن، ثم ازداد نداؤه حدَّة وعصبيَّة، شعرتُ بالقلق عليهم، أسرعت إلى الشُّرفة؛ لأعرف ماذا جرى، أعلم أنَّها اختفت منذ الأمس، أنا الأخرى حيَّرَني اختفاؤها فجأةً، وكيف حدث هذا؟ لا أدري، سمع زوجي هو الآخر هذا الصوتَ الحادَّ والغريب الذي لم يتعوَّدْه منه، فسأل عن السبب، أخبرته بما حدث، قال: غدًا أحضر له أخرى، ربما عبث أحدُ الصغار بباب القفص، فطارت.

 

تَمَّت بحمد الله





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • أسجل البيت باسم أمي أم باسم زوجتي؟(استشارة - الاستشارات)
  • الحيرة بين الجمال والخلق(استشارة - الاستشارات)
  • سحر مرور الأيام(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التقنيات الجديدة لنقد القصة القصيرة جدا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وقفات تربوية مع سورة الهمزة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من دروس البر من قصة جريج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة مقاطعة الإمام أحمد بن حنبل لولديه صالح وعبد الله وعمه بسبب قبولهم لصلة السلطان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قصص القرآن والسنة دروس وعبر: قصة أصحاب الجنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- فكرة ذكية
خيري عبدالعزيز - مصر 06/10/2011 02:34 PM

فكرة ذكية.. تمنياتي بالتوفيق

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • برنامج للتطوير المهني لمعلمي المدارس الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • مسجد يستضيف فعالية صحية مجتمعية في مدينة غلوستر
  • مبادرة "ساعدوا على الاستعداد للمدرسة" تدخل البهجة على 200 تلميذ في قازان
  • أهالي كوكمور يحتفلون بافتتاح مسجد الإخلاص الجديد
  • طلاب مدينة مونتانا يتنافسون في مسابقة المعارف الإسلامية
  • النسخة العاشرة من المعرض الإسلامي الثقافي السنوي بمقاطعة كيري الأيرلندية
  • مدارس إسلامية جديدة في وندسور لمواكبة زيادة أعداد الطلاب المسلمين
  • 51 خريجا ينالون شهاداتهم من المدرسة الإسلامية الأقدم في تتارستان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/3/1447هـ - الساعة: 18:21
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب