• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال والصفة من نسب واحد
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    رفع الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحوال إعراب الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الواو الداخلة على الجملة الوصفية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    واسطة العقد
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    أدوات جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

آية

آية
نشأت ماهر طنطاوي


تاريخ الإضافة: 25/9/2011 ميلادي - 27/10/1432 هجري

الزيارات: 5015

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفكير شارد، وظلام يَمكث على صدري، وكأن الليل اصطفاني صديقًا، ولكنَّ الليل جميل سكونُه، ولكن مُوحشة ظُلمتُه، لَم تكن ظُلمته ظُلمةَ أضواءٍ، فلقد كانت المصابيح تملأ أركان حُجرتي، وكيف يكون هذا ظلام أضواء وأنا أجِده خلال حركتي في الشوارع والميادين؟ بل كيف يكون هذا ظلام ليلٍ وأنا أحسُّ به وأشعر بكآبة ظُلمته، ووَحْشة أُنسته، خلال ساعات النهار؟ لا بد مِن شيء هناك يُخالف القاعدة، لا بد من وجود مشكلة ما.

 

بَحَثت وفتَّشت، ولكن لَم أعْثر على السبب، لا بد من وجود هذه المشكلة عند آخرين غيري، ولكن خشيتُ من البوح بها، حتى لأعز أصدقائي؛ خوفًا من اتهامي بالجنون، أو ما أشْبَه ذلك، لَم تستقرَّ نفسي على شيء يؤلِمها، ويُزَعزع استقرارَها بهذا الشكل من قبلُ، ولكن أين تَكْمُن المشكلة؟ وما هو الحل؟ لا أدري.

 

في اليوم التالي توجَّهت إلى عملي، وقُمت بأَخْذ إجازة مفتوحة، فظلام نفسي يُحيطني بهالة سوداء، تَجرح كلَّ مَن يَقترب منها، أو كما يقولون عن مُثلث برمودا: يَجتذب الأشياء داخله، ولكنَّ نفسي المظلمة تُخرج الأشياء خارجها، دون تأنٍّ أو عِلْم، فتَجرح أعزَّ ما أَمْلِك وأَحُبُّ من الأصدقاء.

 

ركبتُ سيارتي وتوجَّهت إلى أحد الفنادق على المدن الساحلية، وحَجَزت الغرفة، وأخَذت جولة في أرجاء الفندق، ربما تُزيل نفسي ما بها من ظلام، فأنا في أفخم فنادق بلادي، آكل أفضل الأطعمة والمشروبات وكلَّها، ولكن ما زال الظلام ماكثًا على عظام صدري، يَرسم سحابة سوداءَ أمام مدى عيني.

 

لَم يُفلح المكان الأنيق في إزالة ما في نفسي من ظلام وانعدامٍ للرؤية، توجَّهت إلى غُرفتي وفتَحت الشُّرفة، لأجِدَ منظر البحر أمامي جميلاً ومُشوِّقًا، ولكنَّ جمالَ البحر يَنقصه شيء، هذا الشيء هو لذة النظر إلى البحر وتلاطُم موجِه، ولكن ليس هذا ما أشعر به اليوم؛ إذ إنَّ لَدَيّ شعورًا مختلفًا.

 

انْهَرت من التفكير على سريري مستلقِيًا، ودموع عيني ترسم أخدودًا على شقِّ وجهي، سَئِمت الحياة، ما هذا الشعور المتراكم السيِّئ الذي أشعرُ به؟

 

رنَّ هاتفي الجوَّال، لأجد زوجتي تتَّصل عليّ؛ للاطمئنان على حالي، ولكن لا أستطيع أن أردَّ عليها وأُجيبها؛ فقد سبَق وطَردتُها من البيت دون ذنبٍ، سوى ذلك الشعور المُظلم التي أحسَّت به زوجتي، وحاوَلَت مرارًا وتَكرارًا جَذْبَ أحاديث الودِّ معي؛ لتخفيف ما أشعر به، ولكن دون جَدْوى؛ فالشعور أصبَح حقيقة، وكأني أعيش مرحلة لا أدري فيها مَن أكون.

 

أغْمَضت عيني لأسبَح في غيابات النوم، وما هي إلاَّ لحظات، حتى اسْتَيْقَظت على كابوس راعب، جَعَلني أنْهَض فَزِعًا ومُختنقًا، وصوت الصُّراخ يخرج من فمي، وريقي جافٌّ، وكأنَّ الموت قد حان الآن، شَرِبت قطرات الماء بشكلٍ طفولي، وجزء منها يَسقط على ملابسي، اعْتَدَلت في جلستي، وجَلَست في استرخاءٍ دون فعل شيء، حتى هداني تفكيري لأخذ جولة في المدينة؛ ربما أستطيع الهروب من هذا الشعور المُريب.

 

أدَرْتُ مُحَرِّك سيارتي، وتوجَّهت إلى منتصف المدينة، وعلى جانبٍ من جانب الطريق الساحلي أوْقَفت سيارتي، وانْتَظَرت فيها، وأنا أنظر في فضول إلى وجوه كلِّ مَن أُشاهد، وأتفحَّص معالِمه: هل يكون هذا الرجل يشعر نَفْسَ شعوري؟!

 

انتظرتُ طويلاً، وما زِلت أنظر إلى وجوه الناس، حتى رَسَمت من الوجوه ألفًا، ولكن دون جدوى من عملي، مَللتُ من الصمت، وأدرْتُ مِذياع سيارتي، صوت الموسيقا والأغاني صاخبٌ وعالٍ جدًّا، فأَدَرْتُ المذياع على المحطة التالية، ليرتفع صوت جميلٌ، لَم أعهدْه منذ زمن طويل، صوت نَدِي شَجِي يَحمل في مضمونه البقاء وفي لفظه الشمول، ارتفَع صوت القارئ وارتَفَعت معه أسارير نفسي، ارتفَع الصوت ناطقًا: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 124].

 

نور الكلام أضاء عيني، واتَّسَعت شرايين قلبي، وانفرَج معه ظلام نفسي، إحساسي تغيَّر من ظلام إلى نورٍ، ومن يأْسٍ إلى أملٍ، ومن خوف إلى جُرأة وحُبٍّ!

 

نظرتُ حولي لأجد مبنًى مُنيفًا، يَخرج منه مِئذنتان يُناطحان السحاب، إنه المسجد، فاغْرَوْرَقَت عيناي دمعًا على حالي، واقْتَرَبتُ منه على خوفٍ، وكلُّ مَن يخرج منه مُبتسمًا، وذلك الطفل يلهو في ساحته مع زُملائه، دخَلت المسجد ودخَلت مكان الوضوء، وبدأت أشاهد مَشهدًا عظيمًا يَجمع كلَّ قِيَم العدل والمساواة في الوضوء وفي الصلاة، وقفتُ وبدأتُ صلاتي ونفسي تسمو كلَّما أقرأُ القرآن.

 

انتهيتُ من الصلاة لأجد رُوحي مُنبسطة الأسارير، ونفسي صافية التفكير، والبحر غير البحر، والحياة غير الحياة، كأنَّك كنت على وجْه آخر للعُملة قبل وبعد الآية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • اعتذروا أيها المسلمون، ولا تعتذروا أيها المتواطئون(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رؤوس أقلام في معاملة الزوجات (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • سلاما أيها الأقصى (قصيدة)(مقالة - موقع د. حيدر الغدير)
  • عذرا سوريا؛ فلسنا رجالا!!(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لا تيئس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شكرا أيها الطائر الصغير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيها الداعي! اعزم مسألتك وعظم رغبتك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • خطبة يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • وقفات مع قوله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول ﴾ (3)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/1/1447هـ - الساعة: 16:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب