• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

المشوَّه (قصة قصيرة)

أ. محمود توفيق حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/8/2008 ميلادي - 24/8/1429 هجري

الزيارات: 7597

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعبت.. تعبت.. تعبت

ليس لدي ذاكرةٌ قديمة تحوي ما قبل انحشاري هاهنا في هذه الحفرة، كل ما أعرفه أنني لم أشعر بنفسي إلا وأنا هنا وحدي في ظلامها، وهذا هو مبدأ الحال.. أنا هنا لأنني هنا، أما كيف وصلت إلى هنا فسؤال لا أملك إجابته.

ساكن في حفرة ضيقة كامنة مستترة، أتحسس جوانبها، أتقلب فيها بصعوبة، وقد بلغ بي الوهنُ مداه. كثيرًا ما شعرت أنني اعتدت ظلامها الدامس ومناخها ورطوبتها، وقبلت هذا الضيق، أنام وأصحو عليه، وحده يحتويني، شيئًا فشيئًا حتى وجدتني ولم يعد لديّ فرق بين أن ينتشلوني منها أو أمكث منغرسًا فيها للأبد. بل أحيانًا وعلى عكس كل الحالمين بالخروج، يغمرني الخوف من أن تقتلني معدات من سينصتون إليّ ويجدُّون في انتشالي، لذا أبدو غالباً مستسلمًا لفكرة المكوث هنا للأبد، فبيني وبين الدنيا الواسعة عتبة موت ناعمة أخاف أن أنزلق إليها.

هذا لا يمنع أنه تتحرك داخلي الرغبة في الخروج عندما أنتبه في وهني وإعيائي لجلبة الأحرار! كم أغار من قهقهة وضجة المحتفلين بالحياة خارج الحفرة، أنصت لوقع الأقدام المارة التي تدك الأرض حولي، ولا يتلفت أصحابها إلى المسكين المنغرس في الظلام لا يقوى على أن يخلِّص نفسه ولا يقدر على أن يسمعهم صوته. أودّ ساعتها لو أصرخ فيهم جميعًا محتجًّا كي يلتفتوا إليّ ويخرجوني من هنا، لعلّي أحرك أعضائي مثلهم، وأتلوى، وأتدحرج، وأنعم بالأنس والهواء الطلق مثلهم، وأتنفس مثلهم، وأنطلق في الدروب مثلهم.

غير أن هذا ليس كل شيء، ففوق كل هذا، أحيانًا ما أضجّ بالحفرة، وأود أن أنعتق هاربًا، لأخلص من هذه الأدخنة الكريهة، التي تتسلل إليّ من الدنيا الواسعة لتجثم على صدري كل حين في ضيقي (يسعل بشدّة).

تعبت.. تعبت.. تعبت

ها قد جاءت على الذِّكر!.. بسحاباتها البغيضة الكئيبة تتسرب الآن إليّ مرَّة أخرى، يا لعذابي وضعفي. ماذا أصف؟!

آه.. آه.. آه

لا، هذه المرَّة زيادة!

رباه.. رباه.. جسدي.. جسدي ينقبض

(التصَق بالجدران كأنها تجذبه، تغير لونه، وازرقّ وجهه، سعل بشدة، حتى كأن صدره يتمزّق).

اليوم، فاض الكيل، فالخروج حيًّا أو ميتًا أفضل من بقائي هنا، أشعر هذه المرّة بأني على وشك الاستسلام، وأني سأموت قبل انقضاء المدة المقررة لحبسي هنا، وخائف حتى من التفكير فيما يدور بذهني، ويا لرعبي مما يدور بذهني: فأنا أشعر بأن تلك الأدخنة العجيبة قد خمشت وجهي، وشقَّت شفتي.

وأنا الآن غير قادر حتى على تحسس شيء مني. ولا نور هنا ولا مرآة؛ ولو كانا هاهنا ما نظرت؛ أنا أفضِّل أن لا أعرف؛ ليتني لا أعرف للأبد. هذه لا يمكن أن تكون أوهامًا، أشعر أنها شوهتني.

ها هو ذا صوتها يصلني، أسمعها الآن، إنها تضحك بالخارج، السيدة تضحك ومعها الصديقات، وأنا هنا في حزني.. فمن يبالي بي؟!

السيدة تضحك بالخارج، في الهواء الطلق؛ وهذا الصوت الأنثوي القريب، يتغلغل إليّ بالداخل!.. وما أشد حبي له وحنقي عليه، ولطالما ضحكت لمّا سمعت ضحكاتها، ولطالما بكيت من أجلها إذا غضبت بالخارج وعلا صوتها، ولطالما تخيلت لها هيئةً ما ترضيني، ثم أبدلها بأخرى أحسن منها. غير أني في لحظات النقمة إيّاها، كنت أعطيها هيئة الساحرات ونساء الجن الشريرات بضحكاتهن المخيفة!

((متى أراكِ في النور؟!))

تلك مناجاتي لكِ في لحظات الوجد والعرفان..

((متى أراكِ في النور؟!))

مناجاتي إليكِ الآن وأنا في قمة نقمتي وحنقي. في قلبي سواد منك لا تدرينه!، تبدين أمامي كجنيّة كريهة، أود لو أنشب أظفاري في وجهك.

لم أعد قادرًا على أن أخدع نفسي، وأعفيكِ من مسؤولية هذا الذي يتسرب إليّ، يا من كنت أشعر بحنانها حتى أذوب فيها حبًّا، يا من لا أعرف سر تلذذها باللعب بمشاعري، بين نفحات ولفحات. وكلّي خِزيٌ من نفسي؛ لأني أحبك برغم عذابي، وإن طالت أظفاري وجهَك فلن أستطيع أن أخمش وجهك..

(غفا لساعة. ثم فجأة، استيقظ من غفوة، جلبة.. جلبة، حركة مضطربة، وهرولة، والمرأة تصرخ، بأعلى صوت، ومعاول تضرب حول الحفرة، ودمدمة، وكأنما جماعة من الناس قد حاصروا المرأة وتدافعوا إليها، فانكمشت مذعورة، يأمرونها فتطيع وينتهرونها فتخسأ.

أكلُّ هذا الضعف بك وقد كنت أظنك لا تهزمين؟!

(سجين الحفرة واهنٌ جدًّا، ومرتبك تمامًا، لا يعرف أيشمت فيها أم يتعاطف معها، ولكنه انشغل بنفسه. الحفرة تتزلزل، يتشبث بالجوانب المتغضنة، ينقبض، تنفلت يداه المتمسِّكتان بالنتوءات، ينقلب رغمًا عنه، يرتج مع انقباضات وانبساطات عنيفة، يتلطخ تمامًا بالدم، وحبال رقيقة تتقطع حوله كأنما ينفذ من شبكة، تتحشرج أنفاسه، يشرق، ألقته الحفرة، يصرخ باكيًا، حملوه من كاحِلَيهِ مقلوبًا، مولوداً مشَّوهًا من رحم امرأة مدخّنةٍ... وما لبث أن مات).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حرز الجوشن (قصة)
  • مسخ بشري في المسجد ( قصة )
  • الراكعة (قصة قصيرة)
  • ألوان الفاجعة (قصة قصيرة)
  • الباب ما قرعته غير الريح (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أطوار القصة القصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- الموت خنقا بخيط دوبارة
أبومازن - مصر 03-09-2008 06:22 PM
سيدى الكاتب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستميحك عذرا أن أدلو بدلوى فى الحديث عن سطورك تلك
و سأبدأ من النهاية

النهاية و إن كانت ذات معنى و هدف إلا أننى ادعى أنها لا تتناسب مع حجم المشاعر و الإرهاصات التى تفوح بين سطور المقدمة بمعنى أنى أظنه هدف مؤقت أو مستأنس

أما عن البداية
فكلماتك سحلتنى و طحنتنى وأحلكت عالما كنت أنه ليس بحالك
كلماتك قوية معبرة مركزة و أحيانا سادية تتلذذ بالتعذيب

وفقك الله ويسر لك خطوك على درب الأدب درب الموت خنقا بخيط دوبارة
3- .
عبد الحميد البنا - مصر 29-08-2008 09:00 PM
القصة بها عنصر تشويق قوي

والنهاية كانت مفاجأة ورهيبة

والعمل إجمالا يظهِر براعة الكاتب في حبك القصص الهادفة حبكا جماليا وفنيا

أتمنى للموقع وللكاتب دوام التوفيق !!

سررت لأني مررت من هنا
2- خطوات موفقة إن شاء الله
محمد جابري - المغرب 27-08-2008 08:29 PM
محاولة جادة، وخطوات هادفة، حبذا لو زيدت جرعة في شاعريتها، حتى تتلألأ أنوارها ويشتد أزرها، وتبدو اللوحة بمنظارها الوهاج زمردة تبدي جمالها وتنسي مآسيها، ويتخلل الصوت المترنم إيقاع الخطوات والضحكات لتكتمل السيمفونية أدوارها.
إنها خطوات، لا بد أن تتلوها خطوات بعد وشمها بنقوش تسلب اللب وله تجذب، وتخطف العين، وبحرزها تتزين، فيثير دفين رغبات لدى الناظرين وتتحمس أفئدتهم، وتتحسس الطريق إلى ذلك البحر العميق وتجنح إليه أطرافهم وتنقاد إليه مرغمة.
1- نساء يقتلن أبناءهن !!
ريم - السعودية 27-08-2008 02:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله

النساء الحوامل المدخنات يقتلن أبناءهن ، ولا حول ولا قوة إلا بالله

أحسنت أخي تصوير الأمر ، وتصوير عذاب هذا المسكين


شكرا لك على القصة الرائعة الهادفة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب