• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

من محاضرات معرض الكتاب بالرياض (2)

أ. د. ف عبدالرحيم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/3/2011 ميلادي - 24/4/1432 هجري

الزيارات: 13590

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على أشْرفِ الأنبياء والمرسَلين، نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحْبه أجمعين.

 

أما بعد:

فيسرُّني أن أشاركَ في الأنشطة الثقافية التي تُنظِّمها السفارة الهندية لدَى المملكة العربية السعودية، على هامش انعقاد معرض الكتاب الدولي بالرِّياض هذا العام.

 

يُسعِدني أن أشارك في هذه الأنشطة بمحاضرةٍ بعنوان "كلمات عربية مأخوذة من اللغات الهندية".


إنَّ الصلاتِ العربيةَ الهنديَّة ضاربة في القِدَم، وكانتِ الهند معروفةً لدى العرب بشيئين: الطِّيب والسيف، وكلمة "الهندي" كانت تُطلق على الطيب الهندي؛ قال عَدِيُّ بن الرِّقاعِ:

رُبَّ نَارٍ بِتُّ أَرْمُقُهَا
تَقْضِمُ الهِنْدِيَّ وَالْغَارَا

 

إنَّما عنى بالهندي العُودَ الهندي.

 

أمَّا السيف الماضي فنَسبوه إلى الهند، وقالوا: السيف الهِندواني، وربَّما ضمُّوا الهاء وقالوا الهُندواني إتْباعًا لضمِّ الدال؛ قال عنترة:

خُلِقَ الرُّمْحُ لِكَفِّي
وَالْحُسَامُ الهِنْدُوانِي
أَطْيَبُ الْأَصْوَاتِ عِنْدِي
حُسْنُ صَوْتِ الهِنْدُوانِي

 

كما عُرِف السيف الهندواني لرونقه؛ قال الأعشى:

تَرَى الجُودَ يَجْرِي ظَاهِرًا فَوْقَ وَجْهِهِ
كَمَا زَانَ مَتْنَ الهِنْدُوانِيِّ رَوْنَقُ

 

وسَمَّوا السيف المطبوع مِن حديد الهند: المُهنَّد، وفي "التهذيب": والأصل في التهنيد: عملُ الهند، يقال: سيف مهنَّد، وهنديّ، وهندوانيّ؛ إذا عُمِل ببلاد الهند. اه‍.

 

قال طَرَفة:

وَظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً
عَلَى الْمَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ

 

وكَفَى الحديدَ الهندي شرفًا أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - شُبِّهَ به في الاستضاءة؛ قال كعب بن زُهَير:

إِنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ؛ يُسْتَضَاءُ بِهِ
مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ

 

قديمًا كانتِ اللغةُ السنسكريتية هي اللغةَ السائدةَ في شمال الهند، وكانتْ لغةَ العلم والأدب، وظلَّت سائدةً قرونًا حتى اضمحلَّت وضعفت، وتفرَّعت منها لهجات، وبعد مدَّة استقلت هذه اللهجات وأصبحتْ لغاتٍ مستقلَّة لا يكاد الناطِق بإحداها يَفْهم الأخرى، مِن هذه اللغات المنحدرة من السنسكريتية: السندية، والبنجابية، والهندية، والبنغالية، والكجراتية، والمرهتية، والأردية، علمًا بأنَّ اللُّغتين الهندية والأردية تتَّفقان في النحو والصرف والمفردات الأساسية، وتختلفان في الخطِّ والمفردات غير الأساسية، أمَّا الخط فتُكتب الأردية بالحرْف العربي، بينما تُكتب الهندية بحرْف الديفَناغَري، وأمَّا المفردات غير الأساسية المستخدَمة في اللُّغة الأُرْديَّة فمُعظمها من اللُّغتين العربية والفارسية.

 

هذا في شمال الهند، أمَّا الجنوب فتسود فيه أربعُ لُغات تنتمي إلى أُسرة اللغات الدرافيدية، وهي التاملية في ولاية تاملنادو، والمليالم في ولاية كيرالا، والتلغو في ولاية آندهرا برديش، والكنرية في ولاية كرناتكا.

 

الكلمات التي دخلتْ في اللغة العربية مُعظمُها من اللغة السنسكريتية، وبعضها مِن اللغات: السندية، والهندية، والأردية، والتاملية.

 

الكلمات القديمة بعضها دخلتْ مباشرةً من اللغات الهندية، وبعضُها عن طريق اللغة الفارسية.

 

أما الكلمات الحديثة فدخَل كثيرٌ منها عن طريق اللُّغة الإنكليزية.

 

إنَّني قسمتُ البحث قسمين: عالجتُ في القسم الأوَّل الكلمات التراثية التي دخلتْ في اللُّغة العربية في العصر القديم، ووردتْ في الشِّعر، وفي القرآن الكريم، والحديث النبويِّ الشريف.

 

وذكرتُ في القسم الثاني الكلماتِ التي دخلتْ في اللغة العربية في عصرنا الحاضر.

 

(1) الكلمات التي دخلت في العصر القديم

بِرَهْمَن: جاء في "تهذيب اللغة" (13/537): "البِرَهْمَن بِالسُّمنِيَّة: عالمهم وعابدهم". اهـ‍.

ويُجْمَع على بَراهِمة بطرح النون.

 

وردتْ في "الصحاح" و"اللسان" صيغة الجمْع فقط، وقيل فيهما: إنَّهم قوم لا يُجوِّزُون على الله - عزَّ وجلَّ - بِعثةَ الرسل.

 

والبراهمة هم المنتَمون إلى الطبقة العُليا من الهندوس، ولا يكون الكَهَنة والسدنة إلا منهم.

 

وقالوا: تَبَرْهَمَ تَبَرْهُمًا؛ أي: تمذهب بمذهب البراهمة، فجاء في "سير أعلام النبلاء" (8/31) في ترجمة أبي العلاء المعرِّي: "ومِن عجيب رأي أبي العلاء ترْكُه أكلَ ما لا ينبت حتَّى نُسِب إليه التَّبَرْهُمُ".اه‍.

 

والكلمة من السنسكريتية، وأصلها "بَرَاهْمَن" (ब्राह्मण).

 

بهار: جاء في "البدء والتاريخ"[1] (6/104) في معرض الكلام عن البرامكة: "قيل: إنَّهم أهلُ بيوتات بلخ يتولَّون البهار وبيت النار... ".اهـ.

 

‍ وقال ياقوت في "معجم البلدان": إنَّ معبد بلخ هذا كان يُسمَّى "نوبهار"؛ أي: البهار الجديد.

 

كلمة "البهار" الواردة في هذا النصِّ معناها المعبد البوذي، وهي سنسكريتية أصلها विहार (ﭬـِهَار)، والجدير بالذِّكْر أنَّ ولاية "بهار" الواقِعة في شمال شرْق الهند سُمِّيت هذه التسمية لكثرة الفهارات التي كانتْ فيها.

 

وكان سادن البهار يُدْعَى "البرمك"؛ قال المسعودي في "مروج الذهب" (2/238-239): "وكان الموكَّل بسدانته (أي: سدانة النوبهار) يُدْعى البرمك، وهو سِمَة عامَّة لكلِّ مَن يلي سدانته، ومِن أجل ذلك سُمِّيت البرامكة؛ لأنَّ خالد بن برمك كان مِن ولد مَن كان على هذا البيت"[2].

 

وكلمة "برمك" أصلها " پْرَمُكه‍ " (प्रमुख) بمعنى الرئيس أو المسؤول.

 

واشتقُّوا من "برمك" مصدرًا، وهو "البرمكة" بمعنى تولِّي سدانة البهار، جاء في "مختصر البلدان" (323): "فأسلم (أي: جد خالد)، وسمي عبد الله، ورجع إلى ولده، وصارت البرمكة في بعض ولده". اه‍

 

بهط: قال الليث (التهذيب 6/181): "البَهَطُّ: الأَرزّ يُطْبَخ باللبن والسَّمن بلا ماء"، ومثله قال الفيروزآبادي في "القاموس"؛ قال الراجز:

تَفَقَّأَتْ شَحْمًا كَمَا الْإِوَزِّ

مِنْ أَكْلِهَا البَهَطَّ بِالْأَرُزِّ

 

وقال الجوهري في "الصحاح" في شرح هذه الكلمة: "ضرْب من الطعام: أرزّ وماء".

 

قال الليث: إنها سندية، وقال الفيروزآبادي: معرَّبٌ، هنديته: بَهَتَّا.

 

قال ف. عبد الرحيم: أصْله باللغة الهندية "بَهات" بالباء المنفّسة (भात)، ومعناه: الأرزّ المطبوخ بالماء، وفيه لُغة أخرى، وهي: "بَهتَّا"، ولفظه باللغة السندية " ڀَـتُّ " ونُطقه "بَهتُّ"، وواضح مِن هذا أنَّ الكلمة دخلتْ في اللغة العربية من اللغة السندية.

 

وأصل هذه الكلمة "بَهكْتَ" (भक्त) باللغة السنسكريتية، ومعناه كذلك: الأرز المطبوخ بالماء.

 

في ضوْء معنى هذه الكلمة في اللُّغتين الهندية والسندية، وكذلك في اللغة السنسكريتية، يبدو أنَّ قول الجوهري: إنَّه أرز وماء، هو الصواب، غير أنَّ قول الليث: إنَّه "الأرزّ يُطبخ باللبن والسَّمن بلا ماء" يتَّفق مع قول الراجز؛ إذ لو كان البهطّ أرزًّا وماءً لما تفقَّأت شحمًا كما الإوزّ، ويجوز أنَّ البهط المهاجر إلى البلاد العربية كان بهذه الصِّفة، وكلٌّ من الليث والجوهري يصِف ما عرَفه.

 

تأمول: هو نبات هندي يُمضغ ورقُه بقليل مِن كلْس وفَوفَل فيصبُغ الأسنان صَبْغًا أحمر؛ قال الفيروزآبادي: "خمر الهند يمازج العقل قليلاً"، وزاد الزبيدي شارح "القاموس": "وهم يحبُّون تناوله في أكثرِ أوقاتهم، ويفتخرون بذلك..".

 

ويقال له "تأمول" بالهمزة، و"تامول" بالألف.

 

وفيه لُغتان أُخريان، هما: "تَنْبُل" نظَّرَها الفيروزآبادي بـ"تَنْضُب"، و"تانَـبُـول" ذكرهما صاحب "القاموس"، وأنشد الزبيدي للبدر الدمـاميني في التَّنْبُل:

بَعَثْتُ بِأَوْرَاقٍ مِنَ التَّنْبُلِ الَّذِي
نَرَاهُ بِأَرْضِ الهِنْدِ قَاطِبَةً قُوتَا
إِذَا مَضَغَ الْإِنْسَانُ مِنْهُ وُرَيْقَةً
تُقَلِّبُ فِي فِيهِ عَقِيقًا ويَاقُوتَا

 

الكلمة من "تنبول" (तंबोल) باللغتين الأردية والهندية، وهي من "تانبُولم" (ताम्बूलं) باللغة السنسكريتية.

 

تُكَّرِي: وردتْ هذه الكلمة في شِعر قديم، جاء في "تهذيب اللغة" للأزهري (10/133): قال الليث: التُّكَّرِيُّ: القائِد من قوَّاد السند، والجمع: التَّكاكِرَةُ. وأنشد:

لَقَدْ عَلِمَتْ تَكَاكِرَةُ ابْنِ تِيرَى
غَدَاةَ الْبُدِّ أنِّي هِبْرِزِيُّ

 

أورد الصغاني هذه العبارة في التكملة والذيل والصلة، وقال: "وفي كتاب العين التّكْتَرَى، والجمع التَّكاترة، وكذا في الشِّعر، وقال الصغاني مؤلِّف هذا الكتاب: اتَّفقت النُّسَخ على ضمِّ التاء وفتْح الكاف، وفي بعضها بِضمِّ الكاف، وإلحاق الياء في آخِر الاسم، والصواب: التَّكُّرُ بفتح التاء، وضم الكاف بغير إلْحاق الياء في آخِر الاسم على مثال جَبُّل القرية التي أسفل بغداد، والجمع: التَّكاكِرَةُ"؛ انتهى كلام الصغاني.

 

قال ف. عبدالرحيم: التَّكُّر تعريب ठक्कुर (تَهكُّر) بالسنسكريتية، وأصل معناه الإله، غير أنَّه يُضاف في آخر العِلم كلقب شرف نحو: "غوفِنْدَ تهكُّر"، ومنه ठाकुर باللغة الهندية، ومِن معانيه: رئيس، سيِّد، إقطاعي، رئيس قرية، رجل ذو مكانة.

وهذه الكلمة لها هذه المعاني في اللُّغة السندية كذلك.

 

جَيْب: وهو مصطلح هندسيّ، جاء في "محيط المحيط": هو عند المهندسين والمنجِّمين نصفُ وَتَرِ ضِعْفِ القوسِ.

وهو تعريب "جِيـﭬـا" (जीवा) بالسنسكريتية بمعنى وتر القوس.

 

والجدير بالذِّكْر أنَّ هذه الكلمةَ العربية دخلتْ في اللغة اللاتينية لهذا المصطلح الهندسي الفَلَكي مترْجَمة، وبما أنَّ الجَيْبَ هو كلُّ مُجَوَّفٍ وَسَطُه، ترجمت كلمة "جَيْب" إلى اللُّغة اللاتينية بـ sinus، ودخلتْ هذه الكلمة اللاتينية المترجَمة من العربية إلى مُعظمِ لُغات العالَم بصورة sine.

 

زَنْجبيل: من الأفاوية، وقد وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم في قوله - تعالى - في وصف خمْر الجنة: ﴿ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا ﴾ [الإنسان: 17]، والعرَب تصف الزَّنجبيل بالطِّيب، وهو مُستطابٌ عندهم جدًّا؛ قال الأعشى يذكر طعمَ رِيقِ جارية:

كَأنَّ القَرَنْفُلَ والزَّنْجَبِي
لَ بَاتَا بِفِيهَا وَأَرْيًا مَشُورَا [3]

 

أصلها بالسنسكريتية "شرنـﮕفير" (शृंगवेरं)، وأصْل معناه "جسم ذو قرون"، سُمِّيَ هذه التسميةَ بسبب نتوءات تكون عليه.

 

دخلتْ هذه الكلمة في اللغة الفارسية بصورة "شنكوير" بحذْف الراء التي بعد الشِّين في الأصل السنسكريتي، ولها بالفارسية لُغات أخرى كـ"شنكبير" بالباء في موضع الواو، و"شنكويل"، باللام في موضع الرَّاء الأخيرة، و"شنكبيل" بالباء واللام، وهذه الصِّيغةُ الأخيرة هي التي دخلَتْ في اللغة العربية بصورة "زنجبيل".

 

والجدير بالذِّكْر: أنَّ الكلمة السنسكريتية دخلتْ في اللغة اللاتينيَّة بصورة zingiber(i)، ومنها ginger باللغة الإنكليزية.

 

السُّمَنِيَّة: ديانة هندية يرِدُ ذِكرها في مباحثِ العقيدة.

 

قال الجوهري في "الصحاح": السُّمَنيَّة: فرقة مِن عَبَدة الأصنام تقول بالتناسخ، وتُنكِر وقوع العِلم بالأخبار؛ اهـ‍.

 

وقال الفيروزآبادي: قوم بالهند دُهْرِيُّون قائِلون بالتناسُخ. اهـ‍.

قال الفيروزآبادي: إنَّ ضبطها كـ"عُرَنِية"؛ أي: بضمِّ السين، وفتح الميم.

 

قال الزبيدي في أصلها: "يقال: إنَّه نسبة إلى "سِمَن" كـ"زِنَة": اسم صنَم لهم، كذا بخطِّ الإمام أبي عبدالله القصَّار.

 

وفي شرح بديع ابن الساعاتي: أنَّ نسبتهم إلى بلد بالهِند يقال لها: سومنات. قلت (القائل هو الزبيدي): وهذا هو الذي صرَّحوا به، فتكون النِّسبة حينئذٍ على غير قياس" اهـ.‍

 

قال ف. عبدالرحيم: القول الأوَّل هو الصحيح، غير أنَّ "سمن" هو لقب بوذا، وهي باللُّغة الباليَّة (Pali)، وهي إحدى لهجات اللغة السنسكريتية، وبها دُوِّنت الكتب الدِّينيَّة للديانة البوذية، وكلمة "سمن" هذه محرَّفة من "شْرَمَن" (श्रमणः) بالسنسكريتية، ومعناها: الزاهد، تارِك الدنيا، المتنسِّك، وخصصت فيما بعدُ للمتنسِّك البوذي.

 

ومن هذه الكلمة نفسها "شمن" بالفارسية بمعنى عابد أصنام.

 

المفروض أن يكون ضبط الكلمة "السَّمَنية" بفتح الأول والثاني، وقد ذكر الزبيدي أنه وقع في بعض النسخ أن ضبطها كـ"عَرَبيَّة" كالمنسوب للعرب بدلاً من "عُرَنِيَّة"، غير أنَّ الزبيدي يراها تصحيفًا مع أنَّه هو الصواب.

 

الشطرنج: من الكلمات المهمَّة التي دخلتْ في اللغة العربية في العصور القديمة: الشطرنج.

 

لقدْ ذهب الصغاني إلى عُروبة هذه الكلمة؛ قال: "هو إما مِن الشطارة، أو من التَّسطير؛ لأنَّه يعبَّأُ ويسطَّر" اهـ، وقد نقَل الفيروزآبادي أيضًا كلامه هذا، وقد أوضح الزبيدي أنَّ المراد أنَّ الشطرنج بالمعجمة مشتقٌّ من الشطارة، والسطرنج بالمهمَلة مشتقٌّ من التسطير.

 

ومِن الغريب حقًّا أن يصدر مِثل هذا الكلام من الصغاني، وهو عَلَم من أعلام اللغة العربية، والأغرب أن ينقُل الفيروزآبادي هذا الكلام مِن غير تعليق، ولا تفنيد.

 

ولنا أن نسأل: بأيِّ قاعدة صرفيَّة يمكن اشتقاق الشطرنج مِن الشطارة، والسطرنج من التسطير؟ آلجيم مِن أحرف الزيادة؟ أليس القائِل بهذا كمن ادَّعى أنَّ الطير ولد الحوت[4]؟!

 

وقدْ ردَّ ابن بري على ادِّعاء الصغاني هذا، وقال: "الأسماء العَجميَّة لا تشتقُّ من الأسماء العربية، والشطرنج خُماسيّ، واشتقاقه مِن شطر أو سطر يُوجِب كونها ثلاثية، فتكون النون والجيم زائدتين، وهذا بيِّن الفساد"[5] اه‍.

 

الصواب: أنَّ هذه الكلمة من اللغة السنسكريتية، غير أنَّها دخلتْ في اللغة العربية عن طريق اللغة الفارسية، وأصلها السنسكريتي चतुरंग (چَتُرَنْگَ) بفَتْح الجيم الفارسية، وضمِّ التاء، وفتح الراء، وسكون النون، وفتح الكاف الفارسية، ومعناه الجيش، وهو مُكوَّن من جزأين: "چَتُرْ"، ومعناه أربعة، و"أَنْگَ"، ومعناه العضو، فمعناه بجزأيه: ذو أربعة أعضاء، أو رُباعي، وسمِّي الجيش الهندي القديم هذه التسميةَ؛ إذْ كان يتكوَّن من أربعة عناصر، وهي: الرَّجَّالة، والخيَّالة، والفِيَلة، والعرَبات، وبما أنَّ هذه اللُّعْبة تمثِّل المواجهة بين جيشين سُمِّيت باسم الجيش.

 

لم تكتفِ اللغة العربية باقتراضِ هذه الكلمة مِن اللغة السنسكريتية، بل قامتْ بتصديرها إلى لغات أخرى، وهي البرتغالية، والإسبانية، واليونانية.

 

1- اسمها بالبرتغالية xadrez، ونُطقه " شَدْرِزْ "، ويُلاحظ أنه محرَّف تحريفًا غير يسير، وذلك بالحذْف والإبدال: أما الحذْف فحُذِفت منه النون بعدَ الراء، وأما الإبدال، فأُبْدِلت مِن الطاء الدال، ومِن الجيم الزاي.

 

واشتُقَّ منه فعلٌ، وهو xadrezar، ومعناه: نقش الشيء بمربَّعات مثل مربعات لوحة الشطرنج التي يَلِي فيها السوادُ البياضَ، واسم المفعول منه xadrezado أي منقوش بمربَّعات كمربَّعات لوحة الشطرنج، ويقال كذلك enxadrezar، وenxadrezado.

 

2- واسمها بالإسبانية القديمة axedrez، ونُطقه "أَشدْرِزْ"، والهمزة التي في أوَّله هي همزة أل التعريف.

 

غير أنَّ الشِّين تحولت إلى الخاء في الإسبانية الحديثة، وترمز إلى الخاء بحرف (j)، ومَن ثَمَّ تحول axedrez الآن إلى ajedrez (أخَدْرِز).

 

اشتقَّ الإسبان فعلاً مِن ajedrez، فقالوا: ajedrezar بمعنى شَطْرَجَ الشيءَ؛ أي: نقشه بمربَّعات مِثل مربعات لوحة الشطرنج، واسم المفعول منه: ajedrezado؛ أي: مشطرَج، ومِن المشتقَّات: ajedrezamiento بمعنى الشَّطْرَجة.

 

3- واسمها باليونانية الحديثة: ζατρικιον، ونطقه "زَتْرِكِيون"، لا توجد الشِّين في اللغة اليونانية، فأحلُّوا محلَّها الزاي، النون محذوفة في الصِّيغة اليونانية كذلك، أما الياء والواو والنون (يون) التي في آخِر الكلمة، فهي مِن حروف الزِّيادة باليونانية، ومِن دلالاتها التصغير.

 

ولنا هنا وقفةٌ مع كلمة "الشَّاطر" التي تُستعمل الآن بمعنى الفَهِم المتصرِّف، ويُخاطَب بها الأطفال، وكان القدماء يستعملونها بمعنى: "الذي أعيا أهلَه خُبثًا"، ويشتقُّها ابنُ فارس في "مقاييس اللغة" من: شَطَرَتِ الدَّار بمعنى: بَعُدتْ، ويقول ابن فارس في تعليل ذلك: إذا أعْيا الشَّاطِرُ أهلَه خُبْثًا "بَعُدَ عَنْ جماعتهم، ومعظمِ أمرِهم"، غير أنَّ التعليل لا يَقبَله العقل، ولا يطمئنُّ إليه القلب.

 

والذي أراه أنَّ كلمة "شَاطر" اسم فاعل اشتقَّ من "شطرنج" بعد طرْح الزوائد، والذي يُؤيِّد هذا القول هو أنَّ معناها باللغة الفارسية: لاعِب شطرنج، وكذلك باللغة الأردية كما في قول الشاعر إقبال:

تدبير كو تقدير كي شاطر ني كيا مات

 

أمَّا معنى الخُبث والتفهُّم، فيبدو أنَّ الكلمة اكتسبتْه من بعض صِفات لاعب الشطرنج.

 

فوطة: تُطلَق في اليمن الآن على ضرْب من الإزار، وفي مصر على المنشفة.

الكلمة قديمةٌ ذكَرَها ابن دريد في "الجمهرة" (3/113)، قال: "فأمَّا الفُوَط التي تُلبَس فليست بعربية"، وجاء في "تهذيب اللغة" (14/37): قال الليث: ثيابٌ تُجلَب من السند، والواحدة: فوطة، وهي غِلاظٌ قِصارٌ تكون مَآزِر، قلت (القائل هو الأزهري مؤلف "التهذيب"): لم أسمع في شيءٍ من كلام العرب العاربة الفوط، ورأيت بالكوفة أُزُرًا مخططة يشتريها الحمالون والخدم فيتَّزِرون بها، الواحدة: فوطة، قال: فلا أدري أعربيٌّ أم لا".

 

وقال الزبيدي: "هي التي تُسمَّى عندنا باليمن الأزهرية، وكثُر استعمال هذه اللفظة (أي: الفوطة) حتى اشتقوا منها فعلاً فقالوا: فَوَّطَه تفويطًا، إذا ألبسه فوطة، ورجل مفوَّط - كمعظَّم - لابسها، واستعمَلُوها أيضًا الآن على مناديل قصار مخطَّطة الأطراف تُنسَج بالمحلَّة الكبرى من أرض مصر يضَعُها الإنسان على ركبتَيْه ليقي بها عند الطعام، والفوَّاط - ككتَّان - مَن ينسجها أو يبيعها".

 

ويبدو أنَّ تسمية المنشفة بالفوطة قديمة؛ إذ يقول ابن بطوطة في معرض كلامه عن حمامات بغداد (ص 224): "وكلُّ داخل يعطى ثلاثًا من الفوط: إحداها يتَّزر بها عند دخوله، والأخرى يتَّزر بها عند خروجه، والأخرى ينشِّف بها الماء عن جسده" ا.هـ.

 

قال الصغاني في "التكملة والذيل والصلة" معلقًا على ما جاء في "التهذيب" عن أصل هذا اللفظ: "ليست الفوطة بعربيَّة، وإنما هي سندية أُعرِبت، وهي بالسندية بوته".

 

هو كما قال الصغاني، والأصل من اللغة السنسكريتيَّة، وصيغتها الهندية "پـوتيا" (पोतिया) وهو ما يتَّزر به المرء عند الاستحمام.

 

القُسْط: بالضم عودٌ من الهند يجعل في الدواء، في "تهذيب اللغة" (8/388): قال الليث: القُسْطُ: عودٌ يُجاء به من الهند يجعل في البخور والدواء، ا.هـ، ويُقال له كذلك: كُسْطٌ، وكُشْطٌ كما في "التهذيب".

 

وكفاه شرفًا أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكره بالخير، وأمر بالتداوي به؛ فقد جاء في "صحيح البخاري" عن أم قيس بنتِ محصن قالت: سمعت النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((عليكم بهذا العود الهندي؛ فإنَّ فيه سبعةَ أشفية: يُسْتَعَط به من العُذْرَةِ، ويُلَدُّ به من ذات الجنب))[6].

 

هذه الكلمة سنسكريتية، وأصلها कुQठ، وهو بضمِّ الكاف، وسكون الشين تليها التاء الغارية المنفسة.

 

قَند: قال الليث ("التهذيب" 9/35-36): "القند عُصارة قصب السكر إذا جمد، ومنه يتخذ الفانيذ، وسويق مقنود: مقنَّد"، ا.هـ.

 

وقال الجوهري: "عسل قصب السكر"ا.هـ، وقال الفيومي في "المصباح المنير": "ما يُعمَل منه السكر، فالسكَّر من القند كالسمن من الزُّبد"، ا.هـ.

 

ورد في كلام الشعراء، فقال ابن مقبل:

أَهَاجَكَ أَظْعَانٌ رَحَلْنَ وَنِسْوَةٌ
بِكِرْمَانَ يَغْبُقْنَ السَّوِيقَ المُقنَّدَا

 

وقال شاعر آخر:

يَا حَبَّذَا الكَعْكُ بِلَحْمٍ مَثْرُودْ
وَخُشْكَنَانٌ مَعْ سَوِيقٍ مَقْنُودْ

 

هذه كلمة سنسكريتية، ولفظها فيها "كَهند" (खण्डः)، ودخلت في اللغة الفارسية بصورة "كَند"، والعربية أخذتها من هذه الصيغة الفارسية.

 

والجدير بالذِّكر أنَّ بعض اللغات الأوربية أخذت هذه الكلمة الهندية المعرَّبة في لغاتهم، فهي candi باللغة الفرنسية، وأصبحت candy باللغة الإنكليزية.

 

كافور: من الطيب، وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم في قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ﴾ [الإنسان: 5].

 

قال ابن دريد في "جمهرة اللغة" (2/401): "فأمَّا الكافور المشْموم من الطِّيب فأحسبه ليس بعربي محض؛ لأنهم ربما قالوا: القَفُّور".

 

ويبدو أنَّ هذه الكلمة دخَلتْ في العربية من اللغة الفارسيَّة، ولفظها فيها "كافور"، وهي من "كرْپُورَ" (कर्पूरः) بالسنسكريتية، غير أنها من أصل درافيدي (Dravidian)، فلفظها في اللغة التاملية السائدة في ولاية تاملنادو الواقعة في جنوب الهند: "كَرْپُّورَمَ"(கர்ப்பூரம்).

 

كُشَرِي: بضم الكاف، وفتح الشين، نوعٌ من الطعام في مصر، وهو عبارة عن الأرز المطبوخ مع العدس والمكرونة والحِمِّص والتقلية بطريقة خاصَّة.

 

ويبدو أنَّ أولَ من أدخل هذه الكلمة في اللغة العربية هو الرحَّالة المغربي ابن بطوطة، وقال في كتابه وهو يذكر أطعمة الهند: "ومنها الْمُنج، وهو نوعٌ من الماش، إلا أنَّ حبوبه مستطيلة ولونها صافي الخضرة، ويطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشري، وعليه يفطرون في كلِّ يوم، وهو عندهم كالحريرة ببلاد المغرب"[7].

 

وهي تعريب الكلمة الهندية "كهـﭽڑي"، وبالحرف الهندي i`c6>I، وهي بكسر الكاف المنفسة، وسكون الجيم المهموسة، والراء الهندية.

 

اللَّكُّ: صِبغٌ أحمر تُفرِزُه بعضُ الحشرات.

دخلت هذه الكلمة في اللغة العربية قديمًا، وذكرتها المعاجم بالتفصيل؛ فجاء في "تهذيب اللغة" (9/451): "قال اللَّيث: اللكُّ: صِبغ أحمر يُصبَغُ به جلود المعزى للخِفاف، وهو معرب، وقال: واللَّكُّ ما يُنحت من الجلد الملكوك، فتشدُّ به السكاكين في نُصبها، وهو معرب أيضًا".

 

وقال ابن دريد (1/120): "فأمَّا اللُّكُّ الذي يُصبغ به فليس بعربيٍّ".

 

وقال الجوهري: "واللَّكُّ أيضًا شيء أحمر يصبغ به جلود المعز وغيره، واللُّكُّ ثفلُه يركَّب به النصلُ في النصاب".

 

وفي "اللسان": "قال ابن سيده: واللُّكَّة واللُّكُّ بضمِّهما عُصارته التي يُصبَغ بها، قال الرَّاعي يصفُ رقم هوادج الأعراب:

.....................
بِأَحْمَرَ مِنْ لُكِّ العِرَاقِ وَأَصْفَرَا

 

وقال ابن بري: "وقيل: لا يسمَّى لُكًّا بالضم إلا إذا طبخ واستخرج صبغه، وجلد ملكوك: مصبوغ باللكِّ، اللَّكَّاء: الجلود المصبوغة باللُّك، اسمٌ للجمع كالشجراء. واللُّكُّ واللَّكُّ ما يُنحَت من الجلود الملكوكة فتشدُّ به نُصب السكاكين".

 

وفي "القاموس المحيط": "نبات يُصبَغ به".

 

قال ف. عبدالرحيم: نرى من هذه النصوص أنَّ الكلمة تأتي بالفتح والضمِّ، فرَّق بعض اللغويين بينهما؛ فخصَّصوا المفتوحة للصِّبغ، والمضمومة لما يركَّب بِهِ النصل في النصاب، ومنهم من لم يفرِّق بينهما.

 

ومنهم مَن فرَّق بينهما من جهة أخرى؛ فاللَّكُّ عنده الخام، وإذا طبخ واستخرج منه الصِّبغ سمِّي اللُّك بالضم.

 

واختلفوا أيضًا في هذا الذي يُركَّب به النصل، فهو عند بعضهم ثفلُ اللك، وعند غيره المنحوت من الجلد الملكوك.

 

اشتقوا منه فعلاً، واشتقُّوا من هذا الفعل اسم مفعول، فقالوا: جلد ملكوك؛ أي: مصبوغ باللكِّ.

 

هو تعريب كلمة "لاكه‍" (लाख) باللغة الهندية، وهي منحدرة من "لاكْشا" (लाक्षा) بالسنسكريتية بالمعنى نفسه.

 

والجدير بالذكر أنَّ هذه الكلمة الهندية دخلت في بعض اللغات الأوربيَّة كذلك، فهي lac، وshellac باللغة الإنكليزية، وlaque بالفرنسية، وlaca باللغتين البرتغالية الإسبانية، وlacca بالإيطالية.

 

المِسْك: وهو من الطِّيب، وقد وردَتْ هذه الكلمة في القرآن الكريم في وصف نعيم الجنة؛ قال - تعالى -: ﴿ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 25 - 26].

 

ووردت قديمًا في كلام الشعراء، فقال جِرَانُ العَود:

لَقَدْ عَاجَلَتْنِي بِالقَبِيحِ وَثَوْبُهَا
جَدِيدٌ وَمِنْ أَرْدَانِهَا المِسْكُ تَنْفَحُ

 

وقال رُؤْبَةُ:

إِنْ تُشْفَ نَفْسِي مِنْ ذُبَابَاتِ الْحَسَكْ
أَحْرِ بِهَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسَكْ

 

قال الجوهري أنَّه فارسي معرَّب، وقال الزبيدي: هو معرَّب مُشْك، ا.هـ.

 

أخذت العرب هذه الكلمة من "مُشك" بالفرسية، غير أنَّ فقهاء اللغة يرَوْن أنَّ الكلمة الفارسية مأخوذة من "مُشك" (मुष्कः) بالسنسكريتية بمعنى الصَّفَن (أي: وعاء الخصية)؛ وذلك لأنَّ الكيس الذي يتكون فيه المسك في غزال المسك يشبه الصَّفَن، غير أنَّ الموضوع يتطلَّب منَّا مزيدًا من البحث[8].

 

النارَجِيل: هو الجوز الهندي، ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" (11/257)، قال: "قال الليث: النارجيل هو الجوز الهندي، وعامَّة أهل العراق لا يهمزونه، وهو مهموز، قلت: هو معرَّب دخيل".

 

وذكره كذلك الفيروزآبادي في "القاموس".

 

واشتقَّت منه في عصرنا هذا كلمة "النارجيلة" لأداة يدخن بها التبغ، وهي التي تُسمَّى الآن "الشيشة"، وسبب هذه التسمية أنَّ قاعدتها كانت في الأصل من جوز الهند، ثم اتُّخذت من الزجاج وغيره.

 

وتجدُرُ الإشارةُ كذلك إلى أنَّ كلمة "النارجيلة" حُرِّفت أولاً إلى "النَّرْجِيلة" بحذف الألف، ثم إلى "الأرجيلة" بحذف النون، وجلب همزة لتفادي البدءِ بالساكن، ولها لغة أخرى بالكاف في موضع الجيم؛ أي: "الأركيلة".

 

كلمة "نارَجِيل" تعريب "نارَكيلَ" (नारिकेलः) بالسنسكريتية، وقد حرفت إلى "نارِيَل" (नारियल) باللغة الهندية الحديثة، والجدير بالذكر أنَّ هذه الكلمة لها معنى الشيشة باللغة الهندية كذلك.

 

نِيل: نَبات العظلم الذي يُتَّخذ منه النيلج، ذكره الفيروزآبادي، ولم يُشِرْ إلى تعريبه.

 

وهو من أصل هندي، غير أنَّه دخل في العربية عن طريق اللغة الفارسية.

 

هو من اللغة السنسكريتية، وأصله فيها "نيلم" (नीलं)، والميم في آخِر الكلمة ليست جزءًا من الكلمة، إنما هي من حروف الزيادة، وتلحق أواخر الأسماء في حالات، وتحذف في حالات.

 

الهند: من الغريب أنَّ اسم هذا البلد من اللغة الفارسية، وكلمة "هند" هي الصيغة الفارسية لـसिंधुः (سِندُهو) بالسنسكريتة؛ بمعنى: البحر أو المحيط، وسُمِّي به نهر السند، ثم أُطلِق هذا الاسم على المناطق المجاورة للنهر، ثم على البلد كله، غير أنَّ الكلمة التي أُطلِقت عَلَمًا على البلاد كلها هي الصيغة الفارسية (هند)، وكذلك الصيغة اليونانيَّة Ινδος المأخوذة من الصيغة الفارسيَّة.

 

كان العرب منذ القدم يحبُّون السيوف، وكانوا يُقدِّرون السيف المصنوع في الهند، وسموه الْمُهَنَّدَ، وكانوا يرَوْنه أمضى السيوف، قال الشاعر:

وَظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً
عَلَى الْمَرْءِ مِنْ وَقْعِ الْحُسَامِ الْمُهَنَّدِ

 

هَيْل: من الأفاويه، لم تذكر المعاجم العربية هذه الكلمة، وذكرَتْها كتب العقاقير كـ"المعتمد في الأدوية"، و"الجامع لمفردات الأغذية والأدوية"؛ لابن البيطار.

 

هي من "أيلا" (एला) بالسنسكريتية، وهي بإمالة فتحة الهمزة، وقد عرِّبت بالهاء بدلاً من الهمزة.

 

ولها لغة أخرى بالألف في موضع الياء؛ أي: "هَال"، وهي أصل الصيغة المصرية للكلمة، وهي "حَبَّهان"، وهي تحريفٌ لـ"حَبُّ الهال".

 

(2) الكلمات التي دخلت في العصر الحديث

نذكر في هذا القسم الكلمات الهندية التي دخَلتْ في اللغة العربية في عصرنا الحاضر، وهذه الكلمات نوعان: نوع يُستَعمل في لغتي الكلام والكتابة، ونوع آخر لا يستعمل إلا في لغة الكلام.

 

وفيما يلي بعض الكلمات التي تنتمي إلى النوع الأول:

بُنْجَرة: سِوار خفيف من الذهب، والجمع بَناجرُ.

هي الكلمة الأردية الهندية "بنـﮕري" (बँगरी)، وهو ما يكون مصنوعًا من الزجاج.

 

بوذا: هو لقب مؤسس الديانة الهندية القديمة المنسوبة إليه، واسمه ﮔوتم Gotama، وقد لُقِّبَ بـ"بُددها" (बुद्धˆ)، وهي كلمة سنسكريتية بمعنى الحكيم، وقد عُرِّبت هذه الكلمة بصورة "بُوذا"، بتطويل ضمة الباء، وإحلال الذال محلَّ الدال المنفسة.

 

والنسبة إليه "بُوذِي".

 

بيجامة: ملابس النوم، عربيُّه "المنامة"، قال الجوهري: المنامة: ثوب يُنام فيه[9].

 

وهي كلمة أردية، أصلها "پايجامه"، وهي مركَّبة من "پاي" بمعنى الرِّجْل بالكسر، و"جامه" بمعنى اللباس، فيكون معناها "لباس الرِّجْل"، وتطلق هذه الكلمة باللغة الأردية على السراويل الخفيف الواسع الذي يلبسه الهنود، وأخذها الإنكليز وأطلقوها على ملابس النوم المكوَّنة من سراويل وقميص، وهو إطلاق الجزء على الكلِّ، ودخلت من اللغة الإنكليزية في كثيرٍ من لغات العالم.

 

دخلت هذه الكلمة الأردية في إنكليزية بريطانيا بصورة pyjamas، وقد حرَّفها الأمريكان إلى pajamas.

 

ودخلت في اللغة العربية من اللغة الإنكليزية.

 

جُراك: عجين يتكوَّن من التبغ المسحوق والسكر، ومواد أخرى تستعمل في النارجيلة، وهو من الكلمة الأردية الهندية "ﮔﮍﺍﮐﻮ "(गुड़ाकू) بالكاف والراء الهنديتين، وهو مشتقٌّ من " ﮔﮍ" وهو عصير قصب السكَّر المنعقد.

 

دَرزن: مجموعة اثنَيْ عشر شيئًا.

 

هذه الكلمة مستخدَمة في السعودية وبخاصَّة في الحجاز، وهي من "دَرْجَن" باللغة الأرديَّة، وهي في الحقيقة تحريفٌ للكلمة الإنكليزية dozen.

 

أمَّا كلمة "دزِّينة" السائدة في اللهجة المصرية بالمعنى نفسه، فهي من dozzina بالإيطاليَّة، والكلمتان الإنكليزيَّة والإيطاليَّة كلتاهما من أصل لاتيني واحد، وهو duodecim؛ بمعنى: اثني عشر.

 

رُبيَّة: وهي في الأصل وحدة النقد الهندي والباكستاني، ثم استُعمِلت في عُمان وإندونيسيا كذلك.

 

وهي باللغتين الأردية والهندية "روپـيـه" من “Py بالسنسكريتية بمعنى الفضة.

 

كاري: مسحوقُ مجموعةِ توابل مستعملة في المطبوخات الهندية. قيل: يعرف الهنود بأكلهم الكاري، ولبسهم الساري.

 

هذه الكلمة من اللغة التاملية، وهي لغة ولاية تاملنادو في جنوب شرق الهند، ولفظها في تلك اللغة "كَرِي" (கறி)، وهو ضربٌ من الإدام يُؤكَل مع الأرز.

 

وأخَذَها الإنكليز بصورة curry، وأخَذَها العرب من اللغة الإنكليزية، وكعادتهم في التعريب طوَّلوا فتحة الكاف، وقالوا فيها: "كاري".

 

كاكي: نسيج رماديُّ اللون يُفصَّل منه الملابس العسكريَّة، وفي اللهجة اللبنانية "خاكي" بالخاء.

 

هذه كلمة أردية، وأصلها "خاكي"؛ بمعنى: ترابيُّ اللون، من "خاك" بالفارسية بمعنى التراب.

 

أخذها الإنكليز بصورة khaki، غير أنهم ينطقونها "كاكي" بالكاف؛ لعدم وجود الخاء في لغتهم، وأخَذَها العرب من الإنكليزية بهذا النطق الإنكليزي.

 

وهي في اللهجة اللبنانيَّة "خاكي" بالخاء على الأصل.

 

ومن اللغة الإنكليزية دخلت هذه الكلمة في معظم لغات أوربا.

 

الكويت: اسم هذه الدولة العربية، هو تصغير "كوت"، وهو بمعنى الحِصن، وبخاصَّة ما كان منه قريبًا من الشاطئ، وهو من الكلمة السنسكريتية koº "كوتَّه"؛ بمعنى: الحصن، ويتركَّب منها عديدٌ من أسماء المدن في شبه القارَّة الهنديَّة كـ: "بالاكوت"، و"عمركوت"، وكذلك أسماء مدن في بعض بلاد جنوب شرق آسيا، كـ"كوتا بهارو"، و"كوتا كنابالو" في ماليزيا، و"كوتا باتو" في الفلبين.

 

ومنها كلمة "كوتوال"؛ بمعنى: محافظ السجن، وهي مكوَّنة من "كوت"؛ بمعنى: الحصن، و"ﭘال" (pal)؛ بمعنى: المحافظ، وردت هذه الكلمة في "آثار البلاد وأخبار العباد"؛ للقزويني (ص‍ 302): "وكان كوتوالُ ألَموت علويًّا حسن الظنِّ في الصباح"، ا.هـ.

 

اللَّكُّ: هذه كلمة أخرى تُفِيد مائة ألف عند الهنود، ذكره صاحب "محيط المحيط"، وقال مؤلفو "المعجم الوسيط": عند أهل إيران، والهند، واليمن: مائة ألف.

 

وتُجمَع على ألكاك، ولكوك كما في "محيط المحيط".

 

وهذه كلمة هندية، ولفظها فيها "لاكه‍" (लाख)؛ بمعنى: مائة ألف، وهي منحدرة من "لَكْشَمْ" (लक्षं) بالسنسكريتية بهذا المعنى.

 

هذا، وأورد صاحب "محيط المحيط" قولاً آخر، وهو: أنَّه عند حُسَّاب المولدين: عشرة ملايين، ا.هـ.

 

وذكر هذا القول مؤلفو "المعجم الوسيط" كذلك، ومعلوم أنَّ عشرة ملايين عند الهنود هو: "كرور‍"، ولعلَّ ذلك عند حُسَّاب المولدين العرب.

 

مَنْغة: الفاكهة الهندية المعروفة، ويقال لها كذلك: "منجة"، بالجيم، و"منجو" بالجيم والواو.

 

الكلمة من اللغة التاملية السائدة في ولاية تاملنادو في جنوب شرق الهند، ولفظها فيها "مانﮔاي" மாங்காய்، والكلمة مركبة من "مام"، وهو اسم هذه الفاكهة، و"كاي"؛ بمعنى: الفاكهة، ودخلت الكلمة في اللغة العربية عن طريق اللغة الإنكليزية، ولفظها فيها mango.

 

هِنْدُوس: متَّبِعو ديانة الهند القديمة. هو جمع، ومفرده: هندوسي.

 

هذه الكلمة من الكلمة الإنكليزية Hindus بالجمع، والكلمة سائدة في الهند، وأخذتها العربية من هذه البيئة، ومن ثَمَّ يمكن عدُّها من الكلمات الهندية.

 

يوغا: الرياضة الهندوكية القديمة.

 

هي من yogˆ (yoga) باللغة السنسكريتية، وأصل معناه الاتحاد، أو الاتِّصال، علمًا بأنَّ الهندوس يرَوْن أنَّ هذه الرياضة وسيلة للاتِّحاد بالله تعالى.

 

ومن الكلمات التي روَّجتها الشبكة العالمية في هذه الأيام كلمة "أفَـتَـار" (avatar)، وهي كلمة سنسكريتية أصلها अवनारः؛ معناها: ظهور الإله بصورة بشَر ليعيش بين الناس لمعرفة أحوالهم.

 

أمَّا النوع الثاني من الكلمات، وهي التي لا تُستَعمل إلا في لغة الكلام، فمنها:

بَتاسة: حلوى كان أهل مكة المكرمة يوزعونها على الناس بمناسبة إتمام أبنائهم وبناتهم حفظ القرآن[10].

 

وهي باللغتين الأردية والهندية: "بتاسا"، و"بتاشا"، وهو من أصل سنسكريتي، وأصل معناه "المملوء هواءً"، وذلك لكون هذه الحلوى جوفاء.

 

برياني: نوع من الطعام، وهو الأرز المطبوخ مع اللحم والتوابل.

 

أصله "برياني" باللغة الأردية، وهو من "بريان" بالفارسية؛ بمعنى: المقلي.

 

تجوري: الخزانة الحديدية الثقيلة لحفظ النقود والأشياء الثمينة (نجد، والكويت).

أصله "تجوري" (तिजोरी) باللغتين الأردية والهندية.

 

تولة: مقياس يُستَعمل في تجارة العطور في الحجاز.

أصله "توله" باللغتين الأردية والهندية، وهو مشتقٌّ من "تول"؛ بمعنى: الوزن.

 

جُوت: ألياف القِنَّب الهندي.

أصله চট (جهوت) باللغة البنغاليَّة، غير أنها دخلتْ في اللغة العربية عن طريق اللغة الإنكليزية، وأصله فيها jute.

 

سوتلي: خيط غليظ من الجوت[11].

أصله "سُتْلي" باللغتين: الأردية والهندية، وهو من "سُوتْرْ" (sU{&) بالسنسكريتية؛ بمعنى: الخيط.

 

سيدا: رأسًا، مباشرةً، مستقيمًا (في المنطقة الشرقية في المملكة).

أصله "سيدها" باللغتين الأردية والهندية.

 

شباتي: نوع من الخبز.

أصله "ﭼﭙاتي" (चपाती) باللغتين: الأردية والهندية.

 

هَندول: مهد الطفل الهزاز.

أصله "هِنـﮉول" (हिंङोल) بكسر الهاء وبالدال الهندية.

 

وفيما يلي بعض الكلمات الهندية الأصل المستعملة باللهجة الكويتية:

بنكا: المروحة.

أصله "ﭘـنكها"باللغتين الأردية والهندية.

 

جوتي: الحذاء.

أصله "جوتي" باللغتين: الأردية والهندية.

 

ﭼـتِّي: ورقة صغيرة تُكتَب فيها معلومة كرقم الهاتف... وما إلى ذلك.

أصله "ﭼـٹـهي" باللغتين: الأردية والهندية.

 

دبَّة: شنطة السيارة.

أصله " ﮈبَّه"باللغتين: الأردية والهندية؛ بمعنى: العلبة.

 

دوبي: الغسال.

أصله "دهوبي" باللغتين الأردية والهندية.


[1] "البَدْء والتاريخ" منسوب إلى أحمد بن سهْل البلخي، وهو لمطر بن طاهر المقدسي، مكتبة الثقافة الدِّينية بالقاهرة.

[2] انظر كذلك : "البدء والتاريخ" (6/104)، و"مختصر كتاب البلدان" (322-323)، و"معجم البلدان" (ترجمة نوبهار).

[3] "تهذيب اللغة " (11/260).

[4] هذا قول ابن السرَّاج، وهو بتمامه: ممَّا ينبغي أن يحذر منه كلَّ الحذر أن يشتقَّ مِن لغة العرب لشيء مِن لغة العجم، فيكون بمنزلة مَن ادَّعى أنَّ الطير وَلَد الحوت اهـ.   "المعرب" للجواليقي (ص: 91).

[5] نقلاً عن الزبيدي في "التاج".

[6] "صحيح البخاري"، كتاب الطب: 10، وكذلك في 21 و26.

[7] "رحلة ابن بطوطة"، ط دار صادر بيروت ص‍ 409.

[8] Oxford Concise Dictionary of English Etymology by T.F.Hoad:  under the word musk.

[9] "الصحاح": نوم.

[10] انظر: "الأمثال الشعبية في أم القرى وما حولها"؛ لفؤاد علي رضا ص‍ 107.

[11] وردت هذه الكلمة في "صحيفة الرياض" في عددها الصادر في 6/11/1417ه‍، (ص: 20) الزمزمية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ندوات ثقافية من نشاطات معرض الكتاب الدولي بالرياض
  • من محاضرات معرض الكتاب بالرياض (2)

مختارات من الشبكة

  • سلسلة محاضرات (تأملات قرآنية) بجامع خديجة بغلف بالرياض(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سلسلة محاضرات بجامع موقف الحجاز بالرياض (من ١-٢-1437هـ بعد العشاء)(مقالة - المسلمون في العالم)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: (المحاضرة السادسة) تأصيل وتصحيح لمفاهيم خاطئة حول العرضة الأخير(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الرابعة: رد دعوى الطاعنين بالقول بنقص القرآن(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الثانية: إبطال دعاوى تحريف المصحف الإمام ودحضها(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الثالثة: أصول وقواعد في الدفاع القرآن(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الأولى: تعريف القرآن عند أهل السنة والجماعة(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • رياض الصائمين من رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • ندوات ثقافية في معرض الكتاب بالرياض (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تقرير معرض الكتاب الثالث بالرياض عام 1429هـ(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- تأثير اللغة الهندية على العربية لا يكاد يذكر
عبدالعزيز محمد العريفي - المملكة العربية السعودية 11-01-2023 10:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تأثير اللغة الهندية على العربية لا يكاد يذكر ويقتصر على الأسماء لا الأفعال ولا الصفات التي لا يمكن تعريبها مثل فاكهة المانغا هي كانت تنبت عندهم وجلبها العرب باسمها وكذلك الزنجبيل والكافور وغيرها من الأسماء القليلة في اللغة العربية وأستغرب من وضعك لكلمات مثل براهما وهندوس هذا مسمى رهبانهم وديانتهم فكيف دخلت على اللغة العربية؟ والحقيقة أن تأثير اللغة العربية على لغتهم هو ما يستحق البحث والاستقصاء.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب