• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

شحمهُ ورمٌ (قصة قصيرة)

أ. محمود توفيق حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/7/2008 ميلادي - 9/7/1429 هجري

الزيارات: 7124

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
هزيلاً يمشي، جائعاً ظامئاً، في أرضٍ خربةٍ لا حدّ لها حوله. وبعد مسيرةِ يوم شاق، يجد فجأةً أمامه، وفي بقعة ساكنةٍ يغلفها ضبابٌ أزرق ويحفها سكونٌ عتيق، يجد داراً لا صوتَ ينبعث منها ولا إنارةَ أمامها، يقترب حذراً ومؤملاً، حتى وصل إليها، وهذا الباب ضيق ومنفرج أمامه، يتلصص منه، وجد الدار التي بدت له من بعيد غريبةٌ ومقبضة، وجدها تتلألأ من داخلٍ بالثريات، وحوائطها مزينة بالحرير والقطيفة والعاج، وأرضيتها من مرمرٍ بهيّ، ويتوسطها مائدة عظيمة كأنها لقيصر، تحفل بأطايب الطعام والشراب وفواكه لم يعرفها من قبل ولم يشتمَّ رائحتها من قبل.

مرَّ بعُوده النحيف إلى المائدة المغرية، دلفَ وهو يمشي على أطراف أصابعه.. لا يثير ضجة، يقترب مرتعداً وهو يتخوّف من رجالٍ قد ينقضون عليه من خلف الستائر المخملية، بملابس تاريخيةٍ.. يمسكون الرماح، ويقتادونه مكبّلاً بالأغلال، فيأمر قيصر بدفعه إلى الحلبة، لمصارعة أسد.

بعد قليل، تأكد من أنه لا يسمع همهمة ولا صريراً، لا يسمع إلا أنفاسه التي استعرَتْ من منظر الطعام، ولا يسمع إلاّ صدى صوته يردد مثله حذراً:
- من هنا؟.. من هنا؟
ولمّا اطمأن تماماً، جلس وشمّر كُمّيه، وفسخ الطاووس أمامَهُ وبدأ يزدرِدُ، ويشرب، ويتجشأ.

وكان يسمن بطريقةٍ عجيبة، وهو على ذاك الكرسيّ الكبير الوثير، كلّما أكل نما جسدُه. وكان يرقب الباب بقلق؛ فهو يضيق شيئاً فشيئاً. وكلّما ألحَّ عليه عقلُه أن يقوم ويذهب قبل أن يُحبَس في هذا البيت العجيب الطعام، كلما ألحّ عليه كانت بِطنته تغويه و ترجئهُ، فيأكل ويأكل.

ثُم قام من كرسيه خاملاً منتفخاً جدًّا يسير بصعوبة، مشى إلى الباب، حشرَ نفسه بين جانبيه، يدفع نفسه..

هيا.. هيا.. هيا..

يشفط بطنه، يضغط على شفته السفلى، يتعرّق، تضطرب أنفاسه..

هيا.. هيا.. هيا..

وبطنه الضخمة عالقة بالباب.

يضغطُ بعنفٍ على جسده، ويضغط.. فبدأتْ مسامُّ جلده وفتحات جسمه، تنزّ قيحاً وصديداً، وكأنما جسده دمّل كبير. من كل ناحية في جسده كانَ القيح يخرج هلاميًّا مقززًا وذا رائحة تثير الغثيان، وهو يشعر بلذّةٍ لهذا الألم في جسده مثلما يشعر من يخرج من جسده أذى، استمرَّ يضغط حتى بعد أن بدا قادراً على الخروج، استمر يضغط كلَّ ناحية من جسمه في الباب، حتى نزّ كل شحم المأدبة، مرق من الباب على هزالٍ أشدّ مما دخل به، ووراءه على الأرض بِركةٌ مقرفة تسيل من عتبة الباب.

يستيقظ من نومهِ مستغرباً، يتحسس جسدَه:
كأني كنت أنزّ صديداً.. أعطيني كوب ماء (يخاطب زوجته الجالسة بجواره تشاهد برنامجاً من برامج تلفزيون الواقع).

ردّت وهي تضغط على أزرار الجوال:
- صديد؟!.. فقط كنت تحلم.. دعني أصوّت للنجم.. أحضرت له خصيصاً بطاقة شحن.
فقام متثاقلا يسقي نفسه وعاد واضطجع.
ظل لفترة يبحث عن تأويل لحلمه، ثم نسي.

بعد ثلاث سنوات، كان يجلس على أريكة خشبية في الشارع الجانبي، تحت عمود إنارة. وضع كفيه على جانبَي رأسه مهموماً، وتذكّر أول مرة قطعوا عليه طريقَهُ منذ ثلاث سنوات، ثم أعطوه كل ما يريد!

يومها كان مع زوجته في السيارة الصغيرة التي اشتراها بعد قليل من استلامه لعمله في الشركة الاستثمارية، ونظرتْ زوجته للإعلان الكبير المبهر لرجل يبتسم، وأدارت رأسها إليه فيما كانت السيارت تسير بعد اخضرار الإشارة.
- انظر، كم يشبهك هذا الرجل!
- إلى حدٍّ ما، غير أن سيارته فارهة، وخلفه منزل عطلة أنيق.. كما أن شعره غزير جدًّا ومسترسل.

يتململ من الذكرى، يزفر، يقوم عازما على شرٍّ، بعد أن يئس من الفكاك. يركب السيارة التي استأجرها خصيصا للأمر، واحتاط واستأجرها بهوية مزوَّرة.

مضى بها في الشوارع، حتى اقترب من سيارة فارهة، وتابعها، ينزل منها رجلٌ عجوز يدندن في اتجاهه للبيت. يصفّ هو سيارته المستأجرة ويمشي خلف الرجل، يشهر مسدسه في وجهه فيفزع..

- أخرج كل ما معك.. أنا لست معتاداً على ذلك، لذا فقد أطلق الرصاص إذا أتيت بأي حركة غادرة.

- حسنا.. حسنا.. اهدأ.. لا داعي للسلاح.
.. يترك له الرجل حقيبة يده الصغيرة.

- أعتذر لك عن الرعب الذي سببته لك.
يقول الرجل وهو يزفر

- لا بأس، بها مبلغ معقول.. ولكنك.. ولكنك تبدو أفضل كثيرا من قاطع طريق.

- ولكن من قطعوا طريقي كانوا كذلك أيضا.
وتركه وأسرع للسيارة، لتبتلعه وتبتلعها الشوارع الجانبية.

بعد قليل، وقد انتظمت أنفاسه نوعاً ما، وتخلص من إثارة الفعلة التي فعلها، وقد كان يفكر في فتح الحقيبة وعدّ ما بها من نقود، يكتشف أنَّ ثمة سيارة نجدةٍ تسير خلفه تطلق بوقَها، لا يعرف إن كان مطارَدًا أم أنها الصدفة، ولكن يكاد المريب أن يقول: خذوني.

يلفّ بالسيارة حول نفسها لفتين، وقد قرر -ليرتاح- أنها تطارده، ويمشي بالطريق عكسيًّا وبتهورٍ واضح، وقد تركت الإطارات الزاعقة على (الأَسْفَلْتِ) رائحةً كريهة، وانطلق، أخذ يقودها وهو يرتجّ فيها ورأسه يصطدم بالسقف من لامبالاته بالمطبات الصناعية.

- فضيحة.. فضيحة لو أمسكوني.. يا ليتني أُفلِتُ.
تفاجئهُ من أمامه سيارةُ نجدةٍ أخرى، يقف بالسيارة في عرض الطريق، يتلفت حوله يائساً، يصرخ، يخرج منها، ثم ينطلق راكضاً في ممر ضيق طينيٍّ بين دارتَين، يعثر في الطين، يقوم متلطخاً، ويستمر في الجري.

- قف وإلا أصبناك.
لم يعبأ بتهديدهم، واستمرَّ يجري وهم خلفه، حتى وصل إلى شارع (الكورنيش).
 يمر من بين السيارات المسرعة مطارداً بالشرطة والضوء وأبواق السيارات التي اعترض قادتها على مروقه الأحمق، يصل للرصيف الآخر، يرمي حقيبة الرجل من يده؛ ليفلت بجلده، يقفز من فوق السور إلى الرصيف الحجري، ينزلق، يقوم، يقفز في الماء.

- تعساً لكم.. كل هذه المطاردة؟!.. بينما لم يشعر بي أحد عندما سددتُ خمسينَ ألفاً مقابلَ خمسين ألفاً أخذتها، ومع ذلك فعليّ خمسون ألفاً!!

بعد قليل، كان هناك على الناحية الأخرى منهكاً مُبْتلاًّ موحلاً، يداري نفسَه تحت شجرة كثيفة عند الشاطئ، يكتم أنفاسه حتى لايشعر به المارّة، ينتظر الجفاف ومزيدًا من السكون حتى يعود لبيته.
بينما كان رجال الشرطة وخفرُ النهر على الناحية الأخرى، فرغوا لتوّهم من تسليط الكشافاتِ الضوئيّة على السطح، وظنوا أنما غرقَ، ولم يبق منه على صفحة الماء إلا شعر مستعار، وبعض البطاقات الائتمانية.

* إضاءة:

محور هذه القصة هو القروض الشخصية الربوية التي يحصل عليها الأفراد من مؤسسات الفيزا، وقد دارت حوله القصة بطريقة غير مباشرة لشد انتباه القارئ.

يلجأ البعض إلى هذه القروض الربوية المحرّمة تلبية لنزعاتهم التطلعية، فينحشرون في هذه القروض التي يُعلن عنها بشكل مغرٍ، ولا يستطيعون الفكاك منها إلا بحالةٍ مزرية، ويخسرون فيها أكثر مما اخذوا في غمرة فرحتهم بالقروض.

والحُلم في القصة هو تفسير لحالة الانحشار هذه، ولتراكم الفوائد على هذه القروض عند تسديدها. والإعلانُ الذي وجداه هو وزوجته –ذات النزعة الاستهلاكية- في الشارع هو إعلان عن بطاقات ائتمانية.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثالثة والربع صباحًا (قصة)
  • الصرة (قصة)
  • باعروب ( قصة )
  • الحساء (قصة قصيرة)
  • ألوان الفاجعة (قصة قصيرة)
  • الباب ما قرعته غير الريح (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • تسعون موعظة وحكمة من الكتاب النادر (صبا نجد) لابن الجوزي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة.. غير قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اقرأ (قصة قصيرة 2) (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اقرأ (قصة قصيرة 1) (قصة للأطفال)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مصادرة وقصص أخرى (قصص قصيرة جدًّا)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • قراءة في قصة قصيرة جدا للقاص "ميمون حرش"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ترجمة "قصة قصيرة" (أفكار عامة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من ضفة إلى أخرى (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • درس في الصرامة والإنصاف (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صدمة (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- دمعة من دم
أبو مارية الصغرى - الإمارات 13-07-2008 03:57 PM
بورك فيك يا أخي وليت كل من قرأ ما خطت يمينك أو سمع بمثله يتعظ
فالمشكلة يا سيدي الفاضل باتت عند الكثير ممن نعرف وممن لا نعرف كمدمن المخدرات إذا شمها مرة صار سجينها فكبلته بأصفادها وألجمته بلجامها.
أرجو الله تعالى أن لا يعدمنا توفيقاً وسداداً ورشداً
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب