• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال والصفة من نسب واحد
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    رفع الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحوال إعراب الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الواو الداخلة على الجملة الوصفية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    واسطة العقد
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    أدوات جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

جثث نافقة!!

محمود سلامة الهايشة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/7/2010 ميلادي - 4/8/1431 هجري

الزيارات: 8144

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رجع ياسين من سفره، بدأ زيارةً لأهل قريته، أثناء تَجوُّله بطُرُقات القرية، وصل لبيتِ عمته وهو في حالةٍ يُرثى لها، مُستاءً جدًّا مما رأى، لاحظت على وجهه علاماتِ الحزن، سألته على الفور:

• ما حلَّ بك؟

• ستحدث كارثة وبائية بالقرية.

شهقت شهقة عميقة، ضربت بيدها على صدرِها، احْمَرَّ وجهها:

• كارثة، لماذا؟

• الناسُ هنا يلقون بحيواناتِهم الميتة في الطُّرقات وبالترع والمصارف، وعلى كومة من السبلة (السباخ).

• نعم، فماذا يفعلون بتلك الجثث؟ طوال عمرهم وهم على هذا الحال.

• هذا خطأ فادح جدًّا، كارثة بكل ما تعني الكلمة من معنى.

 

في تلك اللحظة خرج زوجُ عَمَّتِه من غرفته، يسلم على ياسين ويُرحِّب به، فتداخلَ معه في الحديث الذي كان يدور بينه وبين عَمَّته:

• يا ياسين يا ولدي، الذي تعلمتَه في كلية الطب البيطري شيءٌ، والواقع الذي يعيشه الناس شيءٌ آخر، أنا مثلاً أعرفُ أصحابَ مزارع لتربية واستزراع الأسماك في الأحواض التُّرابية، يبحثون عن تلك الحيوانات النافقة في كلِّ مكان؛ لكي تكون غذاءً شهيًّا للسمك، كمصدر للبروتين؛ ليزيد من معدلات نُمُوها.

 

ضرب ياسين كفًّا على كف، ينظر حوله يَمينًا ويسارًا:

• لا حولَ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما هذا الغشُّ والجشع؟! هل هؤلاء بشر؟!


فرد عليه زوج عمته:

• لا تندهش هكذا، لكن يعني من يَموت عنده بقرة أو جاموسة، ماذا يفعل بها؟ يدفنها؟

• نعم يدفنها أو يحرقها، يَجب عند نقل الحيوان للتخلُّص منه بالحرق أو الدفن اتخاذُ الحيطة لمنع تلوُّث الطرقات.

العمة: يعني ماذا نفعل بالجثة؟

• قبل وضع الجثة على عربة النقل لا بُدَّ من سَدِّ منافذ الجثة، كالأنف والفم والشرج حتى لا تتسرب سوائلها ومُحتوياتها، تُغطَّى الجثة بقطع من الخيش المبلل بمحلول مطهر.

 

فقاطعه زوج عمته:

• كالفنيك مثلاً؟

• لا، يفضل أنْ يكونَ خامًا وليس مُخفَّفًا، وتكون عملية الحرق أو الدفن في مكان بعيدٍ عن المساكن والحظائر والترع والمصارف والحقول، بعدها لا بُدَّ من تطهير العربة بشكل جيد.

 

أحضرت العَمَّة في تلك اللحظة أكوابَ الشاي من المطبخ، فنظرت لابن أخيها:

• تفضل يا دكتور ياسين، الشاي بالزعتر الذي تُحبه، يعني: الآن بعد أنْ أخذنا الجثة؛ لكي نحرقها في مكان بعيد، هل هناك شيء آخر غير ذلك؟


فابتسم ياسين، انتفخت وجنتاه، يهز رأسَه بعد أن احتسى أولَ رشفة شاي، منتشيًا من كلام عمته ومن الشاي اللذيذ:

• سؤالكِ جميل جدًّا يا عمتي، أنتِ الآن فعلاً تريدين التعرُّف على الأمر بشكل كامل وصحيح، يُختار لحرق الجثة مكانٌ في الجهة القبلية "تحت الريح" بعيدًا عن المساكن والحظائر، يَتِمُّ حفر حفرة بطول مترين ونصف، وعرض متر ونصف، وبعمق مترين، ثم يتم حفر خندق في قاع الحفرة على شكل صليب، بطول وعرض الحفرة، بعمق نصف متر، والمسافة بين أضلاعه المتوازية نصف متر أيضًا.

 

فسكت ياسين للحظة، ينظر لعمته وزوجها، فأحسَّ أنَّهما غير مستوعِبَيْن لما قاله بخصوص حفرة وخندق الحرق، فأخرج قَلمًا وورقة بيضاء من حقيبته الملقاة بجواره على الكنبة، مد يده للمنضدة التي أمامه، وبدأ يرسم لهما حِرْفَة حرق الجثث النافقة، فاقتربا منه ينظرَان لما يرسمه.

 

واستطرد يشرح:

• لا بُدَّ أن يوزع جزء من تراب الخندق توزيعًا منتظمًا على أركان القاع الأربعة؛ لتكونَ الأكوام تكأة لقضيبَيْنِ من الصلب يرتكزان عليها في تقاطُع، ويوضع فوق هذين القضيبين كَمِّيةٌ من الخشب، وفروع الأشجار الجافَّة أو الحطب، وترش بالسولار أو البنزين، تشعل فيها النيران.

 

فنظر له زوجُ عمته نظرةً يفهم منها عدمَ اقتناعه لهذا الحديث، ثم قال له:

• هذه طريقة مُجهدة جدًّا، تَحتاج إلى خبرة طويلة، نقوم بهذا المجهود حتى نحرق جثة حيوان، من سيفعل هذا كله؟


فأشارت عمته لزوجها بيدها إشارةً تريده السكوت الآن، استدارت بوجهها مبتسمة في وجه ياسين:

• بعدها ستحترق الجثة على الفور وتنتهي؟

• الله عليكِ يا عمتاه، لو أردتِ الإسراع من عملية الحرق، يُمكنكِ عمل حفرة صغيرة مجاورة تتصل بخندق الحفرة الأولى، فيساعد الهواء الداخل على زيادة الاشتعال.

 

زوج العمة: طيب يا دكتور ياسين، لو أردت دفنَ الجثة وليس حرقها، فما الطريقة؟

• عمل حفرة عميقة بمواصفات حفرة الحرق نفسها، ويُغطَّى قاعُها بطبقة من الجير، ثم تلقى الجثة فيها، وتغطى بطبقة من الجير أيضًا، وتلقى عليها قطع من الحجارة الثَّقيلة، ثم تردم الحفرة وتدك بالتراب؛ حتى تصير بمستوى الأرض المجاورة.

• لماذا نلقي عليها حجارة ثقيلة قبل الردم؟

• حتى لا تستطيع الكلاب والذِّئاب أن تجرها بعد دفنها.

 

رَنَّ جَرْسُ الباب، ذهبت العمة؛ لكي تفتح الباب، أمسك ياسين بكوب الماء الذي أحضرته عمته مع كوب الشاي، بمجرد أَنِ انتهى من شرب الماء، كانت قد جاءت العَمَّة من عند باب البيت تحمل في يدها كيسًا مُمتلئًا عن آخره بالعنب، فابتسم ياسين لعمته:

• يا... ما زلتم تزرعون العنب، وحشني عنبكم والله.

• أنا لما عرفت أنك قادم هنا، أرسلت مَن يَجمع لك العنب.

 

فقاطعهم زوج عمته، قائلاً:

• هناك سؤال أخير بخصوص هذا الموضوع.

• تفضل.

• بعض المربِّين يقومون بسلخ جُثَثِ حيواناتِهم النافقة قبل دَفنها أو حرقها للاستفادة بجلودها.

 

صاح ياسين بصوت مرتفع:

• هذا خطأٌ فادح، تلك الحيوانات النافقة بالتأكيد كانت مُصابة بأمراضٍ مُعدية أو غير معدية؛ لذا يَجب حرق أو دفن جثث الحيوانات المصابة بأمراضٍ معدية، وعدم فتحها أو سلخها، يَجب أن لا يحدث ذلك، إلاَّ بعد أن يقرر الطبيب البيطري أن النفوقَ ليس بسبب مرض معدٍ، ولا خَطَرَ من السلخ.

• كلامك ممتاز، فما تلك الأمراض المعدية التي يمنع معها السلخ؟

• الكوليرا، والطاعون البقري، والحُمَّى القلاعية، والالتهاب الرئوي المعدي، والحمى الفحمية، والتسمم الدموي، والجدري، والخناق، ومرض الكلب، والجرب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صدق بعد حين!
  • حقن الطيور!
  • 1 -2 - 3 (123)
  • شجرة نظافة البيئة!
  • مسكن الأرنب الجديد (قصة للأطفال)
  • البقرة ولدت!!
  • حسن الخاتمة

مختارات من الشبكة

  • جثث حية (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ماليزيا: العثور على جثث لمسلمين ضحايا الاتجار بالبشر(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فلسطين المحتلة: جثث الشهداء في الشوارع .. مجزرة الشجاعية تنكأ جراح الفلسطينيين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الدعم لمنع القتل أم الدعم لأجل الدفن؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وقفات مع الأمانة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهزيمة والقوة (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كوسوفو: رئيس أركان صربيا متهم في جرائم حرب ضد الإنسانية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسبانيا: العثور على مقبرة إسلامية ترجع لأكثر من ألف سنة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • سريلانكا: إصدار تقرير تشريح كاذب لتبرئة البوذيين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ميانمار: قوات الجيش ترتكب مجزة جديدة جنوب منغدو(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
لامعة في الأفق - المملكة العربية السعودية 16/07/2010 02:08 AM

شكرا على المعلومات هنا وبحقن الطيور...اعتقد ان سبب وضعكم لها بقالب حواري ماهو الا نقاش الخطأ بطريقة العامة ليسهل وصول المعلومة.شكرا لكم على هذه الرسائل التوعوية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/1/1447هـ - الساعة: 1:0
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب