من روائع الشعر للأطفال والشباب

من روائع الشعر للأطفال والشباب

في تعلُّم شعر العرب وسماعه وحفظه فوائدُ كثيرة، كتعلم مكارم الأخلاق، والاستفادة مما فيها من الحِكَم، ومعرفة أساليب العرب في كلامها الذي نزل القرآن العظيم به، ومعرفة شواهد تفسير الكلمات القرآنية من كلام العرب، والترفيه عن النفس أحيانًا، فمن الحكمة أن تكون للإنسان ساعة لدنياه، وساعة لآخرته، ومن الحكمة إجمام النفوس في بعض الأوقات، وإنعاش الروح ببعض المباحات، فإن النفس إذا ملَّت تنشط بالمُسليات؛ وفي صحيح مسلم من حديث الشَّريد بن سويد الثقفي رضي الله عنه قال: ردفتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فقال: ((هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ؟، قلت: نعم، فأنشدته مائة بيت))، وهذه أبيات مختارة للأطفال:

قال حسان بن ثابت رضي الله عنه في رثاء النبي محمد عليه الصلاة والسلام:

ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كأنَّمَا كُحِلَتْ مآقِيها بكُحْلِ الأرْمَدِ جزعًا على المهديِّ أصبحَ ثاويًا يا خيرَ مَن وطِئ الحصى لا تَبعدِ جَنبِي يقيكَ التُّربَ لهْفي لَيتني غُيِّبْتُ قَبْلَكَ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ بأبي وأمي مَنْ شهِدتُ وفاتَهُ في يومِ الاثنينِ النبيُّ المهتدي فَظَلِلْتُ بَعْدَ وَفَاتِهِ مُتَبَلِّدًا يا لهْفَ نفسي لَيْتَني لم أُولَدِ واللَّهِ أسْمَعُ ما بَقِيتُ بهالِكٍ إلا بكَيتُ على النبيِّ محمدِ صَلَّى الإلهُ وَمَنْ يَحُفُّ بِعَرْشِهِ والطيبونَ على المبارَكِ أحمدِ

قال لَبيد بن ربيعة رضي الله عنه:

ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلُ وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائلُ

وقال النَّمِر بن تولَب رضي الله عنه:

فَيْومٌ عَلينا ويومٌ لنا ويومٌ نُسَاءُ ويومٌ نُسَرّ

وقال كعب بن زهير رضي الله عنه:

كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ

وقال طَرَفة بن العبد:

ستُبدِي لكَ الأيامُ ما كُنتَ جاهِلًا ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تُزَودِ

وقال أبو الأسود الدؤلي:

حَسَدوا الفتى إذ لم يَنالُوا سَعيهُ فالقومُ أعداءٌ لهُ وخُصومُ

وقال محمود الوراق:

تَعْصِي الإلَهَ وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ هذا مُحَالٌ في القِياسِ بَديعُ لَو كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لأطَعْتَهُ إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحبُّ مُطِيعُ

وقال الإمام الشافعي:

نعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا

وقال عبدالله بن المبارك:

رأيتُ الذنوبَ تُميتُ القلوبَ وقد يورثِ الذُّلَّ إدمانُها وتركُ الذُّنوبِ حياةُ القُلوبِ وخيرٌ لنفْسِكَ عِصيانُها وهل بَدَّلَ الدِّينَ إلا الملوك وأحبارُ سُوءٍ ورُهبانُها

وقال ابن المعتز:

خلِّ الذنوبَ صغيرها وكبيرها ذاك التُّقى واصنَعْ كمَاشٍ فوقَ أر ضِ الشوكِ يحذرُ ما يرى لا تَحقِرنَّ صغيرةً إنَّ الجِبالَ مِنَ الحَصى

وقال أبو العَتَاهِية:

وفِي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيةٌ تَدُلُّ على أنَّهُ واحِدُ

وقال أبو العتاهية:

ألا ليتَ الشبابَ يعُودُ يومًا فأخبِرُه بما فعلَ المشيبُ

وقال أبو العتاهية:

تَرجو النجاةَ ولم تسْلُكْ مسالِكَها إنَّ السفينَة لا تَجري على اليَبَسِ

وقال ابن القيم:

فَتَدَبَّرِ القرآنَ إنْ رُمْتَ الهُدَى فالعِلْمُ تحتَ تَدَبُّرِ القرآنِ

وقال ابن أبي داود السجستاني:

تمسَّكْ بِحَبلِ اللهِ واتَّبِعِ الهُدى ولا تكُ بِدْعيًّا لعلَّك تُفلِحُ ودِنْ بِكتابِ الله والسُّنَنِ التي أتت عَنْ رسولِ اللهِ تنجُو وتَربحُ ودَعْ عَنْكَ آراءَ الرجالِ وقَوْلَهُمْ فقولُ رسولِ اللهِ أزكَى وأَشْرحُ ولا تَكُ مِن قوْمٍ تلَهَّوْا بدينِهِمْ فَتَطْعَنَ في أهلِ الحَديثِ وتَقْدَحُ

وقال آخر:

دِينُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ أَخْبَارُ نِعْمَ الْمَطِيَّةُ لِلْفَتَى الْآثَارُ لَا تُخْدَعَنَّ عَنِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ فَالرَّأْيُ لَيْلٌ وَالْحَدِيثُ نَهَارُ وَلَرُبَّمَا جَهِلَ الْفَتَى سُبُلَ الْهُدَى وَالشَّمْسُ بَازِغَةٌ لَهَا أَنْوَارُ

وقال ابن حزم:

مُنَايَ مِنَ الدُّنْيَا علُوْمٌ أَبُثُّهَا وَأَنْشُرُهَا فِي كُلِّ بَادٍ وَحَاضِرِ دُعَاءٌ إِلَى القُرْآنِ وَالسُّنَنِ الَّتِي تَنَاسَى رِجَالٌ ذِكْرُهَا فِي المحَاضِرِ وَأَلزمُ أَطرَافَ الثُّغُوْرِ مُجَاهِدًا إِذَا هَيْعَةٌ ثَارَتْ فَأَوَّلُ نَافِرِ لأَلْقَى حِمَامِي مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ بِسُمْرِ العَوَالِي وَالرِّقَاقِ البَوَاتِرِ كِفَاحًا مَعَ الكُفَّارِ فِي حَوْمَةِ الوَغَى وَأَكْرَمُ مَوْتٍ لِلْفتى قَتْلُ كَافِرِ

وقال ابن الأمير الصنعاني:

سلاَمٌ على أَهلِ الحدِيثِ فإِنَّني نَشأتُ على حبِّ الأَحاديثِ من مَهدِي هُمُ بذَلُوا في حِفظِ سنَّةِ أحمدَ وَتَنْقِيحِها مِنْ جُهدِهِم غَايةَ الجُهدِ أُولئكَ أمْثالُ البُخاري ومُسلِمٍ وأَحمدَ أهلِ الجِدِّ في العِلمِ وَالجدِّ بحورٌ وحَاشاهُمْ عنِ الجَزْرِ إنما لهمْ مدَدٌ يأتِي مِنَ اللهِ بِالْمَدِّ رَوَوْا وارْتوَوْا من بَحرِ عِلمِ مُحَمدٍ وَلَيسَتْ لَهمْ تِلْكَ المذاهِبُ من وِرْدِ كَفاهُمْ كتابُ اللهِ والسُّنةُ التي كَفتْ قَبْلَهم صَحْبَ الرَّسولِ ذَوي المَجدِ

وقال آخر:

مَا الْفَخرُ إِلاَ لأَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهُمُ عَلىَ الْهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أَدِلَّاَءُ وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُهُ وَالْجَاهِلُونَ لأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ فَفُزْ بِعِلْمٍ تَعِشْ حَيًّا بِهِ أَبَدًا النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْياءُ

وقال آخر:

الْعِلْمُ فِيهِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ كَمَا تَحْيَا الْبِلَادُ إِذَا مَا مَسَّهَا الْمَطَرُ وَالْعِلْمُ يَجْلُو الْعَمَى عَنْ قَلْبِ صَاحِبِهِ كَمَا يُجْلِي سَوَادَ الظُّلْمَةِ الْقَمَرُ

وقال ابن دُرَيد:

والنَّاسُ ألفٌ منهمُ كواحدٍ وواحدٌ كالألفِ إنْ أمرٌ عنَى وإنَّما المرءُ حديثٌ بعدَه فكُنْ حديثًا حسَنًا لمنْ وعَى

وقال أبو الفتح البُسْتي:

دَعِ التكاسُلَ في الخيراتِ تَطْلُبُها فليس يَسْعَدُ بالخيراتِ كَسلانُ لا تَحسَبنَّ سُرورًا دائمًا أبدًا مَنْ سَرَّه زمَنٌ ساءَتْهُ أزْمانُ

وقال ابن الوردي:

اطْلُبِ العِلمَ وَلاَ تَكْسَلْ فَمَا أَبْعدَ الْخَيْرَ عَلَى أَهْلِ الكَسَلْ

وقال آخر:

دَعُونِي وَأَمْرِي وَاخْتِيَارِي فَإِنَّنِي بَصِيرٌ بِمَا أُبْدِي وَأُبْرِمَ مِنْ أَمْرِي إِذَا مرَّ يَوْمٌ وَلَمْ أَصْطَنِعْ يَدًا وَلَمْ أَسْتَفِد عِلْمًا فَمَا هُوَ مِنْ عُمْرِي

وقال آخر:

لقاءُ الناسِ ليس يفيدُ شيئًا سوى الهذيانِ من قِيلٍ وقالِ فأقْلِلْ من لقاءِ الناسِ إِلا لأخذِ العلمِ أو إصلاحِ حالِ

وقال ابن الوَنَّان المغربي:

فَكُنْ مُهَذَّبَ الطِّباعِ حافِظًا لِحِكَمٍ وأَدَبٍ مُفْتَرِقِ وعاشِرِ النَّاسَ بِحُسْنِ خُلُقٍ تُحْمَدْ عَلَيْهِ زَمَنَ التَّفَرُّقِ وحَصِّلِ العِلْمَ وَزِنْهُ بالتُّقَى وسائِرَ الأوْقَاتِ فِيهِ اسْتَغْرِقِ

وقال آخر:

وَالوَقْتُ أَنْفَسُ مَا عُنِيتَ بِحِفْظِهِ وَأَرَاهُ أَسْهَلَ مَا عَلَيْكَ يَضِيعُ

وقال آخر:

يا مَن بِدُنياهُ اشتَغَل وَغَرَّهُ طولُ الأَمَل المَوتُ يَأتي بَغتَةً والقبرُ صندوقُ العَمَل

وقال آخر:

أتيتُ القُبورَ فنادَيْتُها أينَ المُعَظَّمُ والمُحْتَقَرْ وأيْن المُدِلُّ بِسُلْطانِه وأيْنَ المُزَكَّى إذا ما افْتَخَرْ تَفانَوْا جَميعًا فَما مُخْبِرٌ وماتوا جَميعًا وماتَ الخَبَرْ تَرُوحُ وتَغْدُو بَناتُ الثَّرى وتَمْحُو مَحاسِنَ تلكَ الصُّوَرْ فيا سائِلي عن أُناسٍ مَضَوْا أما لَكَ فيما تَرى مُعْتَبَرْ!

وقال ابن نباتة السعدي:

من لم يمُتْ بالسيفِ ماتَ بغيرِهِ تعددت الأسبابُ والموتُ واحِدُ

وقال أبو ذؤيب الهذلي:

والنَّفْسُ راغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَها وإِذَا تُرَدُّ إِلى قَليلٍ تَقْنَعُ

وقال البوصيري:

والنَّفْسُ كالطِّفلِ إن تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى حُبِّ الرَّضَاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ

وقال آخر:

نروحُ ونغدو لحاجاتنا وحاجةُ من عاشَ لا تنقضي

وقال الـمُتَنَبِّي:

مَا كُلُّ مَا يَتَمَنَّى الْمَرْءُ يُدْرِكُهُ تَجْرِي الرِّيَاحُ بِمَا لاَ تَشْتَهِي السُّفُنُ

وقال آخر:

ما أحسنَ الدينَ والدنيا إِذا اجْتمَعا لا باركَ اللهُ في الدُّنيا بلا دِينِ

وقال آخر:

مَرِضَ الحَبيبُ فَعُدتُّهُ فَمرِضتُ مِنْ حَذَرِي عَلِيهِ وَأَتَى الحَبِيْبُ يَعُوْدُنِي فشُفِيتُ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ

وقال آخر:

دَعِ الِاعْتِرَاضَ فَمَا الْأَمْرُ لَكْ وَلَا الْحُكْمُ فِي حَرَكَاتِ الْفَلَكْ وَلَا تَسْأَلِ اللَّهَ عَنْ فِعْلِهِ فَمَنْ خَاضَ لُجَّةَ بَحْرٍ هَلَكْ إِلَيْهِ تَصِيرُ أُمُورُ الْعِبَادِ دَعِ الِاعْتِرَاضَ فَمَا أَجْهَلَكْ

وقال آخر:

ترى الرجلَ النَّحيفَ فتزدريهِ وفي أثوابِه أَسَدٌ هَصُورُ

وقال آخر:

لكل داءٍ دواءٌ يُسْتَطَبُّ به إلا الحماقةَ أعْيَتْ من يُداويها

وقال آخر:

وإذا الحبيبُ أتى بِذنبٍ واحدٍ جاءتْ محاسنُه بألْفِ شَفيعِ

وقال آخر:

وَمَنْ ذَا الَّذِي تُرْضَى سَجَايَاهُ كُلُّهَا كَفَى الْمَرْءَ نُبْلًا أَنْ تُعَدَّ مَعَايِبُه

وقال آخر:

إنَّ البَلاء وإنْ طَالَ الزَّمانُ به فالموتُ يقطَعُهُ أو سوفَ ينقَطِعُ

وقال آخر:

لأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعبُ أو أُدرِكَ المُنى فما انقادَتِ الآمالُ إلا لِصابِرِ

وقال آخر:

ومَن يتهيَّبْ صُعُودَ الجبالِ يَعِشْ أبدَ الدَّهرِ بَين الحُفَر

وقال آخر:

إذا لم تستَطِعْ شيئًا فَدَعْهُ وجَاوِزْهُ إلى ما تَستَطِيعُ

وقال آخر:

سَأطْلبُ حَقَّ آبائِي وحَقِّي ولو مِنْ بَينِ أَنيَابِ الأَفَاعِي

وقال آخر:

فتشبَّهوا إن لم تَكونوا مِثلَهم إنَّ التَّشَبُّهَ بِالكِرامِ فلاحُ

وقال آخر:

فإن يَكُ عَن لقَائِك غابَ وجْهي فلَمْ تَغِبِ المودَّةُ والإِخَاءُ ولم يَغِبِ الثَّنَاءُ عليكَ مِنِّي بِظَهْرِ الغَيبِ يَتْبَعُهُ الدُّعَاءُ وما زالتْ تَتَوقُ إليكَ نفْسِي على الحالاتِ يَحدُوهَا الوَفَاءُ

وقال آخر:

إذا تَمَّ أمْرٌ بَدا نَقْصُهُ توَقَّعْ زوالًا إذا قِيلَ تَمّ

وقال آخر:

بِلادي وإن جَارتْ عليَّ عزيزةٌ وأَهْلي وإن ضَنُّوا عليَّ كِرامُ

وقال آخر:

إذا كنتَ لا تدْري فتِلك مُصيبةٌ وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ

وقال آخر:

إذا كُنتَ ذا رأيٍ فكُن ذا عزيمةٍ فإن فَسادَ الرأيِ أن تَتَردَّدا

وقال آخر:

إذا لم يَكُن عونٌ مِنَ الله للفتى فأولُ ما يَجني عليهِ اجتهادُهُ

وقال آخر:

كُلُّ مَنْ لاقَيْتُ يشكُو دَهْرَهُ لَيْتَ شِعْري هذهِ الدنيا لِمَنْ

وقال أحمد شوقي:

فإنما الأممُ الأخلاقُ ما بَقِيتْ فإن هُمُ ذهبَتْ أخلاقُهم ذهبوا