• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

في بهو الذكريات (قصة قصيرة)

في بهو الذكريات (قصة قصيرة)
أ.د. علي حسن الروبي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/9/2023 ميلادي - 13/3/1445 هجري

الزيارات: 3171

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في بهو الذكريات

قصة قصيرة

 

لم يكن قادرًا على إخفاء مشاعر السعادة الغامرة التي تنتابه، فتنعكس على مُحيَّاه وقَسَمات وجهه، فتجعله مضيئًا، يعرف كل من يراه أنه في قمة السعادة، ولم يكن يصدق نفسه أنه بعد عشرين عامًا كاملة سيلتقي أصدقاءه في الجامعة، فقد اضطرته الظروف إلى الهجرة إلى دولة أوربية، ولم تكن زياراته لمصر إلا لمامًا، وانقطعت وسائل تواصله معهم تمامًا، حتى وقع قدر الله فالتقى أحد الزملاء في طريقه فجأة، ومن ثَمَّ حصل التواصل مع أصدقائه، وها هو في طريقه إلى الالتقاء بهم بعد عشرين عامًا.

 

لا يدري على وجه الدقة سرَّ هذه النشوة من السعادة التي تجعل قلبه يرقص فرحًا بهذه الصورة، فرحًا لم يَذُقْ طعمه إلا مرات قليلة جدًّا بعد اغترابه.

 

هل السر في ذلك هو ما قاساه من غربة عن وطنه، وأصدقاؤه القدامى بمثابة الوطن له، أم هو حنين الإنسان في العموم إلى أيام الماضي، أم لأنه لم ينجح في الغربة أن يتحصل على أصدقاء حقيقيين، وإنما على زملاء ومعارف وعلاقات قوية، لكنها ليست صداقات حقيقية؟

 

على كل حالٍ ليس مطلوبًا منه أن يقدِّمَ تقريرًا علميًّا عن السبب الحقيقي وراء هذه السعادة الكبيرة جدًّا لمجرد لقاء أصدقاء الجامعة، ينبغي أن نعيش لحظات الفرح، ونظفَر بها، لا أن نسعى في استغلالها لتأييد النظريات الفلسفية.

 

تعمَّد في اللقاء لا أن يكون على سجيَّتِهِ مع مَن يحب فحسب، بل أن يكون على سجيته التي كانت في تلك السنوات تحديدًا؛ لينتقل كليًّا إلى ذلك العالم الذي كان يعيش فيه أجمل سِنِيِّ عمره؛ قال على طريقته القديمة في المزاح السخيف لأحد أصدقائه الثلاثة، وهو الأثير عنده: من أين لك هذا الكرش العملاق، والعهد بك أنك ذو جسم نحيف؟

 

رد صاحبه: اشتريته من الصحراء الجرداء التي أصبحت فوق رأسك.

 

وسقط الجميع في الضحك على عادتهم القديمة.

 

تغيرت معالم أصدقائه الثلاثة كثيرًا، كما تغيرت معالمه هو، ولم يعرفهم لأول وهلة.

 

قال الصديق الثاني: لك معي مفاجأة ستسعدك، ثم أخرج مجموعة من الصور المشتركة لزملاء الدراسة.

 

كان قد فَقَدَ جميع الصور التي عنده، المتعلقة بمرحلة الجامعة، فأدهشته المفاجأة.

 

قال الصديق الثالث: هيا نختبر ذاكرتك، مَن هذا الذي يقف على يمين الصورة؟

 

أجاب سريعًا: "صامد" الصعيدي.

 

أصبتَ، ذاكرتك جيدة.

 

ثمة أشخاص يظلُّون في الذاكرة، لا يسقطون منها، فلا يغيب عن حافظته منظر "صامد" وهو يرفض الإهانة الموجَّهة إليه بغير حقٍّ من الدكتور "شامخ"، ويدافع عن كرامته في المحاضرة، ويدفع ثمن ذلك الرسوب في المادة لعامين متتاليين.

♦ وأين هو الآن؟

 

♦ التقينا به مرة أو مرتين بعد الجامعة، ثم انقطعت أخباره بعد استقراره في الصعيد.

 

قال الصديق الثاني: ومَن هذا الواقف بجوار "صامد"؟

 

أخذ يتذكر يمنة ويسرة، محاولًا العثور عليه في دهاليز الذاكرة، فلم يفلح.

 

سألهم: من يكون؟

 

♦ شوقي "الوصولجي"، كما كنا نسميه، ألَا تتذكره؟!

 

أجاب ضاحكًا: آه، تذكرته، ما أخباره؟

♦ أوه، أصبح يُشار إليه بالبنان الآن، ترقية واحدة تفصله عن أن يصبح محافظًا، وبالطبع لن يقف عندها، ولن يرضى بها.

 

♦ قال الصديق الثالث: أخبرني – إذًا - عن هذا الشخص الجالس في واجهة الصورة، من هو؟

 

أجاب وهو يمسح دموعه ويُلَمْلِم جراحه: باهر الشناوي، أليس كذلك؟!

 

♦ بلى، ولكن هل تعلم كيف صار حاله الآن؟

 

♦ كيف صار حاله؟

 

♦ صار إمام مسجد يخطب في الناس الجمعة، ويَؤُمُّهم في الصلوات، بل صار داعية مشهورًا، محمود السيرة جدًّا في منطقته وغيرها.

 

♦ باهر الذي كان يطارد الفتيات، ويتسكَّع على أرصفة الجامعة.

 

♦ نعم، هو هو.

 

لا تدل البدايات دائمًا على النهايات، ثمَّتَ تقلبات في الحياة، تغيِّر قناعاتنا وأولوياتنا ونظرتنا للحياة ومعناها وغايتها.

 

قال الصديق الأول: طبعًا، تعرف هذا الذي يرفع يده عاليًا في يمين الصورة، فهو من "شلتنا".

 

♦ بلا ريب، هذا "جهاد المعصراوي"، ما أخباره؟

 

♦ كان الله في عونه وفرَّج كربه، فهو يقضي عقوبة في السجن.

 

♦ كيف ذلك؟

♦ أنت تعلم ذكاءه وألمعيته، وأنه كان يحب التجارة منذ كان طالبًا معنا في الجامعة، وبعد التخرج لم يَزَلْ يدخل في مشروع بعد مشروع، حتى توسعت تجارته، ولكن أصاب السوقَ ركودٌ، فتعثرت مشاريعه، وخسر خسائر هائلة بالملايين، وطالبه المضاربون معه بأموالهم، فعجز عن السداد، وها هو الآن في السجن منذ خمسة أعوام.

 

قال في تأسُّف: فرَّج الله كربه، ليست الدنيا دار جزاء، وإنما دار اختبار، وإلا فاللائق بشخص ألمعي كـ"جهاد" أن يكون من كبار رجال الأعمال في الدولة؛ لِما يمتلكه من مواهبَ وأفكار.

 

ثم أضاف:

بمناسبة كلامكم عن "شِلتنا"، أريد أن أطمئنَّ على صديقنا "أمل"، ما أخباره؟ وأين وصل في حياته الدراسية؟ أتذكَّر أنه يطمح أن يكون معيدًا في الجامعة، ثم دكتورًا، ثم رئيسًا لها، طالما كان يحكي عن هذه الأمنيات، وأنه سيعمل على تحقيقها، ولن يعوقه عن الوصول إليها إلا الموت.

 

أطرق الأصدقاء الثلاثة، ولاذُوا بالصمت.

قال في تعجب: ما بكم يا جماعة؟

نطق أحدهم في حزن: ادعُ له، واقرأ له الفاتحة، فقد مات "أمل".

 

ردَّ في دهشة وصدمة كبيرتين: إنا لله وإنا إليه راجعون، كيف ومتى؟

♦ ما أخدع الدنيا لنا! أو ما أشد انخداعنا بها وبحقيقتها! فبعد تخرُّجنا بثلاثة أعوام كان قد أعد رسالة الماجستير، وفي يوم مناقشتها وقع له حادث سير على إحدى الطرق السريعة، وأصابه نزيف في الدماغ، وظل في العناية المركزة أيامًا ثم مات.

 

لم يتمالك دموع عينيه، وأخذ في بكاءٍ شديدٍ، وطفق الأصدقاء يعملون على تهدئته، بينما تلوح أمام عينيه صورة صديقه "أمل"، وهو يقول لهم مجاريًا لهم في المزاح عندما كانوا يتندرون على قصر قامته: "غدًا، يا فاشل أنت وهو، ستعرفون قيمة الدكتور أمل رئيس الجامعة، وإذا سألني أحدكم التوسط لأحد أولاده أو أولاد أقاربه في أمرٍ ما في الجامعة، فلن أفعل، وسأتنكر له؛ جزاءَ سخريتكم هذه".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سماعة الجَدَّة (قصة قصيرة)
  • الجبيرة (قصة قصيرة)
  • اللعين .. ! (قصة قصيرة)
  • المغرورة (قصة قصيرة)
  • أشرف انتحار (قصة قصيرة)
  • قرطا أم عطية (قصة قصيرة)
  • شفاء (قصة قصيرة)
  • خطبة: تاجا الذكر
  • من ضفة إلى أخرى (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • الماء في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تائية من بهو الروح (قصيدة تفعيلة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أنين الذكريات (قصة قصيرة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • طاحونة الذكريات (قصة قصيرة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • الحياة الذكريات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ذكريات شموع الروضة (7) ذكرياتي مع محمد العبدالله الراشد وأبيه رحمهما الله (PDF)(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • طرف من الذكريات المدفونة مع شيخنا المقرئ سعيد العبد الله(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لا لن أطمس الذكريات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقل الباطن وشريط الذكريات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الماضي.. قيد الذكريات!(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب