• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر
علامة باركود

من يحمي عواطفي وحبي؟

من يحمي عواطفي وحبي؟
شرف إبراهيم الدسوقي إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/12/2021 ميلادي - 9/5/1443 هجري

الزيارات: 10869

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مَنْ يحمي عواطفي وحبي؟

(قصة قصيرة)

 

تألمت وبكت وجلست مريم فوق حجر أمام حضانة ومدرسة أولادها الصغار في أحد أحياء مدينة متنوعة السكان؛ من حيث الصور والأشكال والألوان واللغات، بما يشبه الكرة الأرضية.

 

إنها مريم تلك المرأة الطيبة الحنون، جلست وهي تلتفت يمينًا ويسارًا، ثم تعيد وجهها للأمام، وبنظرات خاطفة تلمح ما خلفها لدواعي الأمان بين الحين والآخر.

 

إنها مريم أم حامد وإياد وهند، تخرج كعادتها في كل يوم لتبحث عن العائد المادي المفروض بعد رحيل زوجها، ثم تعود لتأخذ أولادها من الحضانة والمدرسة؛ لتستكمل معهم قصص العواطف والحب المضحكة في الظاهر والمؤلمة في الخفاء.

 

إنها مريم التي تصاحب في كل يوم رفيقة جديدة لها قصة تشبهها، أو تختلف عنها من قصص الزمان العجيبة الرهيبة القاسية.

 

إنها مريم التي التقت في أكثر من مرة هي ورفيقتها بمن تصدَّق عليهما ليس بالمال، بل بالكلام الطيب، أو بتوفير فرصة أمان عاطفي، ثم ضاعف لهما تلك النظرة، وهو يعلم أن في المضاعفة عشرة أضعاف ... وأكثر بكثير...

 

احتارت مريم في سعيها الدؤوب وفي طلبها الجدلي، فهل ما تطلُبه من حماية عاطفية حق أم استجداء، أم تسوُّل، وهل وجب عليها أن ترضى بنوعية النظرة التي ستأتي إليها لتنشلها من ذلك الفراغ العاطفي.

 

ذات مرة تحدثت مريم مع جارتها رزان تلك التي تسكن قصرًا يواجه بيتها المتوسط:

مريم: أشعر بأنني احتاج إلى عاطفة مثل تلك التي أعطيها لأبنائي.

رزان - بنظرة غلبت عليها الحسرة -: الحمد لله أنك تمتلكين أبناءً.

 

غابت مريم بعد الحوار والفراق في تفكير طويل، وتحدثت فيه إلى نفسها:

• سبحان الله، حكمته البارزة لكل صاحب عقل قد تُشبع عواطف أصحاب الحاجات أو الفاقة، أما من امتلكوا المال والقصور والأولاد والأزواج، فما حجتهم لأن يبحثوا عن العاطفة في غير طاعة الله.

 

• إنني لا أجد ما أفرغ فيه عواطفي المشحونة المثقلة المُعبَّأة بمتاعب الحياة غير البكاء والدعاء، أما جارتي رزان، فهي تعاني من الفراغ والحرمان، وربما لم تجد ما تملأ به ذلك الفراغ رغم وجود زوجها إلى جوارها، سبحان الله لله في خلقه شؤون.

 

في نهار اليوم التالي خرجت مريم والتقت برفيقة جديدة، عرفتها من نظرات عيونها الحائرة، وبعد أن خرجتَا من حضانة الطفل السعيد برفقة الأولاد في طريق ممتد إلى منزل مريم، إلا أنه مغاير لطريق رفيقتها "بدور" تلك المرأة التي انجذبت لحديث مريم، فسارت معها إلى مكان منزلها:

بدور: أنا أذهب إلى حلقات ذكر وقرآن، ما رأيك أن تحضري معنا.

 

مريم: ومن يبقى مع الأولاد؟ أنا أعود من عملي وأحضرهم من الحضانة والمدرسة.

بدور: صحيح، أليس لك جيران أو أقارب؟

 

لم تجب مريم فقد وصلوا أمام المنزل، واكتفت بوداع بدور بكلمات لطيفة، ثم تركتها لتحاول أن تصنع لأولادها السعادة في باقي اليوم والليلة بحيل أو بأحاديثَ، أو بقصص يتخللها تناول الطعام وأداء الصلوات، وتأدية الواجبات المدرسية.

 

ورغم الشحنات الإيجابية التي تستمدها من مكونات أطفالها وحياتهم، فإن مسؤولية الحفاظ على تلك المكونات وتلك الحياة، كانت تستهلك وتلتهم تلك الشحنات، بل تحتاج إلى رصيد إضافي من عمر وعواطف مريم، فمن لمريم غير خالق مريم، ومدبر الأمور؟!

 

ظلت الحياة تتقاذف مريم، ففي كل يوم تقابل رفيقة جديدة لها حكاة جديدة، فقابلت من دعتها إلى مجالس السوء، وقابلت من عرضت عليها الزواج، وقابلت من عرضت عليها أعمالًا إضافية، ثم قابلت... وقابلت...، حتى اكتملت حولها حلقة من المتطلعين للخوض في حياة الأرامل اللائي يَعُلْنَ أولادًا، وأحاطتها دائرة تتبعها في الليل والنهار.

 

من رحمة الله أن مريم ذات رؤية ثابتة، فلم تقع في شبكة من لا يخاف الله، ولم تنحرف في تيارات الغيِّ أو اللهو التي تُغيِّب العقول وتُضيِّع مَن تَعول، ومع ذلك ظلت تبحث عن ماء يطفئ نيران معاناتها وحرمانها العاطفي، فلم يُبْقي لها القدر أبًا ولا أمًّا ولا زوجًا ولا أخًا حاضرًا بعقله، ومتفرغًا بذهنه لإدارة أمورها، إنها المسؤولية التي تبحث عن راعٍ عاطفي شرعي.

 

ارتادت مريم ذات مرة مواقع الإنترنت، فقرأت إعلانات عن الزواج، وقرأت عن مواقع للتعارف، وفي كل مرة كانت تنظر فيها إلى أولادها، ثم تطيل النظر والتأمل في عيون ابنتها هند، فتغازلها بابتسامات ضاحكة من وجهها، لكنها دامية في داخلها، فتزجر وتبعد كل دعاة مواقع الإنترنت، وتهرول إلى محراب سعادة أولادها، فمن يرق لحالها كما ترق لأبنائها.

 

استمرت مريم التي احتاجت إلى مَن يحتويها ويكافئها في العطاء لأبنائها، رغم الخوف من أن يصيبها الوهن العاطفي، فإذا كان القرآن الكريم قد قدَّم صورة من بر سيدنا عيسي عليه السلام بأمه السيدة مريم، كما في قول الله تعالى: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾ [مريم: 30-32].

 

فإن مريم أم حامد وإياد وهند تحتاج إلى بر مختلف ورعاية مختلفة، وقد عبرت هي عن ذلك ذات مرة حين صاحبتها إحدى الناصحات الفصيحات:

• والله أنا أعرف نساء متزوجات وعندهن أولاد، ويذهبنَ إلى النوادي ويتخذن من الرجال أصدقاءَ، بسبب المشاكل الأسرية، وأحيانًا لعدم الاقتناع بالزوج من الأساس، بل أصبح هذا من الأمور العادية في حياة الكثير من الناس.

 

رغم أن كلام الفصيحة صحيح إلا أن عفة مريم وحجابها الزاجرين كوَّنا حائط صدٍّ وصمام أمان، فلم تنصت لفصاحة من صحبتها، ولم تنخدع بما قالت وأفاضت، واكتفت بأن رددت لها قول الله عزَّ وجلَّ في سورة النور: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

 

فوضت مريم أمرها إلى الله، واستمرت في تجميل محراب العبادة والسعادة لأولادها حامد وإياد وهند، وظلت الدائرة من حولها تراقبها في الليل والنهار، ولله مقاليد الأمور.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إقناع العقل وإمتاع العاطفة
  • الفكر والعاطفة
  • بين العقل والعاطفة

مختارات من الشبكة

  • سؤال من الشام: من يحمي أرواحنا؟(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: الإسلام يحمي من المخدرات في داغستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الإسلام يحمي الأقليات(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • ما الذي يحمي الزواج؟!(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • أساتذة الطب: الوضوء يحمي من الميكروبات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من يحمي "حقوق العلماء"؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • "حب بحب" حب الأمة لحاكمها المسلم "مسؤوليات الأمة تجاه الحاكم"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • بالحب في الله نتجاوز الأزمات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمات الحب في حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العظام في جسم الإنسان(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- شكرا جزيلا
شرف إبراهيم الدسوقي - مصر 14-12-2021 01:53 PM

جزاكم الله خيرا. جعله الله في ميزان حسناتكم. أفاد الله بهذا العمل.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب