• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

ورق وقدر

فاتن الرقب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/7/2017 ميلادي - 17/10/1438 هجري

الزيارات: 3920

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ورق وقدر

 

كانت حرارةُ الشمس، تضربُ محيَّاه، وعيونه التي تأطَّرت بنظارة طبيَّة، تلمع بحدة، شعره الأشهب، ووجنته قانية الحُمرة، ملامحُ صنعت منه قسوة وحِدَّةً، وضيم الزمان بدا على تلك التجاعيد الساكنة أعلى جبهته، جعلته يكبرُ وهو ما زال في ريعان شبابه، تلك التجاعيد التي تحنَّطت فوق جبينه، شاهدة على كلِّ ما عاناه في حياته، حتى بات لا يعرف كيف يبتسم الناس، كيف يضحكون؟

 

هو قبل بزوغ الفجر بسويعات، يرتدي ثيابه الرثَّة، التي أكل الزمان عليها وشرب، يتوجه إلى السوق المركزيِّ، يعتلُّ سحارات الخضرة والفاكهة على ذلك الظهر الذي احدودبَ من تلك الأحمال الثقيلة التي يعتِلها، كأنما يحاول أن يقاوم الضنك الذي يعيش فيه، سحارة تلو أخرى، وأكياس تلو أكياس، حتى يبزغ نور الصباح، وترمقه الشمس بنظراتها الحارقة القاسية، فيتصبب عرقًا وقهرًا.

 

ابنته التي تعود من مدرستِها باكيةً، لرحلة مدرسية لم تسجل بها، أو لطلبات معلمة التربية الفنيَّة، وتوبيخها لها لعدم إحضارها ما طلبته، وبكاؤها الذي يمزِّق كبده، وابنه الذي يعود مكتئبًا؛ لأن صديقه سيلتحق في نادي الكراتيه، تلك الرياضة الذي تمنَّى أن يلتحق بأحد المراكز ليتعلَّمها، وصديقه الآخر الذي ابتاع هاتفًا خلويًّا غاليًا، وهو لا يزال على ذلك الهاتف الصغير، ذي الأزرار القاصرة.

 

ما عساه يفعل... أخذَ يكلِّم نفسه، فهو يحاول جاهدًا أن يؤمِّنَ لهم لُقْمة عيشهم، ويحرم نفسه؛ لِيُلَبِّي ما يستطيع أن يلبيه من طلبات أبنائه المتواصلة.

خرج في تلك الليلة، كان الجوُّ قارصًا، والبرد كأنه جلاد يجلد ظهره وأطرافه، وهو يرتدي "جاكيته" الرثَّ، و"كنزة" صوفية بهت لونها، خرجت بعض خيوطها من مكانها، سبقه أولاده على باب المنزل، وكلٌّ منهم أعطاه قائمة طلبات واحتياجات مدرسية، أخذها وخرج.

 

وصل السوقَ، وبدأ يَعتِل الخضرة والفاكهة، وهو يشدُّ من أزره، فأولاده ينتظرونه ليلبِّي لهم ما يستطيع من حاجاتهم، تجمَّدت أطرافه وتصلَّبت أذناه من البرد وأخذ يسعل، وأنفه أصبح قطعة ثلج أحمر، فقد أصيب بأنفلونزا حادة منذ أيام، وأوصاه طبيب المركزي بالراحة التامَّة، وكتب له مجموعة من الأدوية المناسبة لحالته، فأدوية المركز هنا لا تجدي له نفعًا، ولكن حاله لم تسمح له بشراء تلك الأدوية، فأولاده أولى بتلك النقود التي يبتاع بها أدوية لنفسه، اشتدَّ سعالُه حتى أعجزه عن مواصلة عمله، أخذ نفسًا عميقًا، وأسند ظهره قليلًا إلى حائط محلات السوق، وهو يحاول أن يوقف تلك النوبة التي انتابته، كان صوتُ حشرجةِ صدره مسموعًا بشكلٍ ملحوظ، وأخذت تغزوه الحرارة، وتنتشر بين أوصاله.

 

أخرج قائمةَ طلبات أولاده، يتمعَّنها ويُحصي ما يستطيع شراءه لهم قبل عودته، وأخرج ورقة الطبيب الذي وصف له الأدوية، أحكم قبضته على الورق الذي يحمله، أخذ نفسًا عميقًا، وأغمض عينيه.

قاربت الساعة الظهيرة، وهو ما زال على نومته تلك، جاء أحد أرباب العمل؛ ليوقظه بصوته العالي، ناهرًا إياه؛ لتأخره عن عمله، وأخذ يتوعَّد ويتهدَّد بطرده، نكزه بعصا كانت بيده، فإذا به يقعُ أرضًا، فاقدًا حركته وأنفاسه، وتلك الورقات لا تزال في يده، محكمًا قبضته عليها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الورقة الأخيرة؟ (قصة)
  • قانون ورقة

مختارات من الشبكة

  • ورق على ورق! (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المرض بقدر والصحة بقدر والعلاج بقدر والدواء من القدر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: ((إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها...)) إعراب ومعنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحب والوطن في رواية " حبيبتي من ورق "(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)
  • الإيمان بالقدر وآثاره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دور التعليم في نهضة ورقي المجتمعات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • زواج الإنترنت .. آمال على ورق هش!(مقالة - ملفات خاصة)
  • الرفق بالخدم دليل وعي ديني ورقي إنساني(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أفغانستان: ورق صحي من تدوير نسخ قديمة للقرآن الكريم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب