• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

الحجاج اللساني

الحجاج اللساني
محمد المختار البوزيدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/5/2017 ميلادي - 11/8/1438 هجري

الزيارات: 33888

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحجاج اللساني

 

يورِد (ابن منظور) المعاني المرتبطة بالحِجاج:

• الحَجُّ، القَصْد؛ حجَّ إلينا فلان؛ أي: قَدِم، وحجَّه يحجُّه حجًّا: قصَدَه، وحججتُ فلانًا واعتمدتُه؛ أي: قصدتُه، ورجلٌ مَحجوج؛ أي: مَقصود، وقد حَجَّ بنو فلان فلانًا: إذا أطالوا الاختلافَ إليه؛ أي: يقصدونه ويزورونه.

 

• الحجَّة: البُرهان، وقيل: الحجَّة ما دُوفع به الخصم، والحُجَّة: الوَجْه الذي يكون به الظَّفَر عند الخصومة، وجمعُ الحجَّة: حُجَجٌ وحِجاجٌ، والحجَّةُ: الدليل والبرهان.

 

• التحاجُّ: التخاصُم، وحَجَّه محاجَّةً وحِجاجًا: نازَعَه الحجَّةَ، والرجل المِحْجاج: هو الرَّجل الجَدِل.

 

• الاحتجاج: احتَجَّ بالشيء: اتَّخذه حجَّةً[1].

ممَّا يبرز أنَّ لفظةَ الحِجاج أو المحاجَّة تَستقي معناها الأساسي مِن الظَّفر والتخاصُم والجَدَل الذي يَقتضي التحاج والتخاطُب، الذي تتحقَّق مِن خلاله العمليَّة الحِجاجية التواصلية.

 

وقد ميَّز مؤسِّس التداولية (شارل موريس Charles morris) بين ثلاثة عناصر تَدخل في تحديد الرمزية، وتبرز التصوُّر التداولي التقليدي لعلاقة مستويات التحليل اللُّغوي فيما بينها:

• الرَّمز من حيث هو علامة.

• الرَّمز من حيث هو دلالة.

• الرَّمز من حيث هو محل للتأويل[2].

 

وهو تَقسيمٌ للرمز استَعاره موريس مِن المنطق، ونقله للِّسانيات، مميزًا مِن خلاله بين ثلاثة مستويات، تحدِّد علاقة (علم الدلالة Sémantique) و(التداولية Pragmatiqu)، وهي تتعاقب خطِّيًّا[3].

وهذه المستويات هي المستوى التركيبي، الذي يهتمُّ بتحديد قواعد تأليف جُمل لغوية تامَّة البناء تتميَّز بصِفة (النحوية Grammaticalité)، والمستوى الدلالي الذي يتناول علاقة العلامات بمَراجعها أو مدلولاتها، ومدى استيفاء الجمَل لشروط الصِّدق، والمستوى التداولي الذي يعالِج علاقاتِ الرُّموز بمؤوليها، ويُعنى بالبحث في مدى استيفاء القول لشروط المقام وطاقته التأثيرية؛ أي: مدى مناسبته للمقام والأفعال الكلاميَّة التي تمكن مِن إنجاز القول، وما هي طبيعة رد فعل المخاطب[4].

 

وإذا كانت الحجَج هي الطُّرق التي يتَّبعها صاحبُ الحجَّة مِن أجل إقناع السامع (المخاطب) واستمالتِه والتأثيرِ فيه، فمستوى الإقناع والتأثير يَختلف وَفق الآليات والطُّرق المستعمَلة في التحاجِّ، بالإضافة إلى الأساليب اللغوية الإقناعيَّة المستعملة في الخِطاب.

ليس الحجاج تمرينًا أو عمَلًا وصفيًّا أو حكاية حدَث معيَّن؛ بل هو مقصد يرومه صاحبُه عبر التأثير في الآخر وفي الواقع، والدِّفاع عن الفكرة عن طريق الاستدلال العقلي دون إكراهٍ، بالبحث عن المعلومات الملائمة وسَوقِها كأخبار حجاجيَّة غير عادية؛ حيث تكون للقيمة الحجاجية أَوْلوية في الخبر الحجاجي[5].

 

مادَّة الحجاج - وفق أرسطو - هي الأفعال الإنسانيَّة والمصالح الإنسانية، وهي مادَّة تتميَّز عمومًا بغموضها وعدم انضباطها لأية قاعدة دقيقة وثابتة، وهو الغموض الذي يكون أَوْفر حينما نواجِه مجالًا مَحصورًا من هذه المادَّة، وهذا هو مجال الحجاج.

وموضوعه حسب (بيرلمان وتيتيكاه Titika) هو دراسة تقنيات الخِطاب التي تضطلع بجعل الأذهان مسلِّمةً بالأطروحات المعروضة عليها، أو الزيادة في درجة التسليم[6].

 

لقد ساهَمَتِ الطفرةُ غير المسبوقة التي عرفتها العلوم في إفراز أفكارٍ، في مقدِّمتها: تلاشي اليقين، الذي كان يجد أساسه في مبادئ الرياضيات أو قطعيات الواقع المحسوس؛ ممَّا أدَّى إلى إحياء الخطابة والحِجاج في منتصف القرن العشرين، والاهتمام بالاحتمال والممكن[7].

الحِجاج مِن القضايا الهامَّة التي تتأسَّس عليها (الملاءمة)؛ فهو المحرِّك المهمُّ للتفاعل الحِواري، على أساس أن التبادُل الحِجاجيَّ يرومُ التأثير على السلوك والمعتقدات[8].

 

والحِجاج هو "تَوجيه خطاب إلى مُتَلقٍّ ما؛ لأجل تعديل رأيِه أو سلوكه أو هما معًا، وهو لا يقوم إلَّا بالكلام المتألِّف من معجم اللغة الطبيعية"[9].

كما كان دومًا، وعمومًا، دفاعًا عن ملفوظ أمام ملفوظات أخرى؛ فهو (فن الإقناع) الذي يتمُّ توجيهه إلى شخصٍ بهدف إقناعه بتبنِّي موقف معيَّن، اعتمادًا على حُجَج تُظهر صحَّةَ الموقف، فهو عمليَّةٌ هدفها الإقناع، ووسيلتُها الحجج.

 

ويراعي (طه عبدالرحمن) البُعدَ الإقناعي والطَّبيعة التداولية التواصليَّة في تعريفه للحِجاج، الذي يستثمِرُ كلَّ ما يمكِّن المخاطَب مِن الاقتناع، فيقول: "وحدُّ الحِجاج أنه فعاليَّة تداولية جدلية؛ فهو تداولي لأنَّ طابعه الفكري مقامي واجتماعي؛ إذ يأخذ بعين الاعتبار مقتضيات الحال مِن معارف مشتركة، ومطالب إخبارية، وتوجُّهات ظرفية، ويهدف إلى الاشتراك جماعيًّا في إنشاء مَعرفة علمية إنشاءً موجَّهًا بقَدْر الحاجة، وهو أيضًا جدلي؛ لأنَّ هدفه إقناعيٌّ قائم بلوغه على التزام صور استدلالية أوسَع وأغنى من البنيات البرهانية الضيقة"[10].

ويعتبره (ميشال مايير Michel Meyer) جهدًا إقناعيًّا، والبُعد الحِجاجي بُعدٌ مِحوري في اللغة؛ لأنَّ كل خطاب يسعى لإقناع المخاطَب به[11].

 

وهو مَسعى يحاول به فَردٌ أو جماعة إقناعَ مخاطَبٍ بتبنِّي موقف ما؛ وذلك بالاستعانة بتمثيلات أو حُجَج مستهدفة البرهنة على صحَّة الموقف وأحقِّيته، وهو يقوم على تدخُّل مجموعة مِن العناصر: منتجوه، ومستقبلوه، وعند اللُّزوم جمهور أو شهود؛ لذلك فهو ظاهرة اجتماعية.

فمحاولة التأثير والتحكُّم في الإنسان بواسطة اللغة هو ما يسمَّى حِجاجًا، أمَّا التأثير فيه بأداة أخرى غير اللُّغة، فذلك ليس حِجاجًا؛ فتوَجُّهُ مدير الأَمْن في الساحة العموميَّة بخِطابه إلى المحتجِّين مِن أجل الانسحاب، بسبب عرقلة حشودهم لحركة السير وخلقها لحالة من البَلبلة - هو حِجاجٌ، وغايتُه الإقناع، لكن التلويح بالهراوات أو السِّلاح أو خراطيم المياه هو تَهديد مادِّي، وليس حِجاجًا[12].

 

و(الباث) و(المتلقي) متجذران في أيِّ خِطاب حِجاجي؛ فالمتكلِّم يراعي استعدادَ المتلقي لقبول ما يُلقَى إليه من حُجج، يفترض فيها أن تَنطوي على مقومات المقبولية، وهو الاعتبار الذي لا يُراعى في الخِطاب العلمي، فلا ينتظر أن يوافِق مخاطَبٌ ما على كَوْن زوايا المربع متساوية وذات تسعين درجة.

فالطرفان ينخرِطان في عمليَّة التواصل الحِجاجي، محمَّلينِ بمجموع انفعالاتهما ونوازعهما واعتقاداتهما وثقافتهما وأيديولوجيتهما وكفاءتهما العلمية وغير العلمية، وهما متأهِّبان بصفةٍ دائمة لاستنفار المكنونات كلها؛ لتشغيلها جزئيًّا أو كليًّا في العملية التواصلية الحِجاجية[13].

 

في السياق العلمي تَنتفي الضرورة الحِجاجية؛ فأيُّ ظهور للباث يمكن أن يلاحَظ في هذه العبارات:

• الكرة الأرضية تقوم بدورتين؛ إحداهما حولَ نفسِها، والأخرى حولَ الشمس.

• إنَّ دورة الأرض حولَ الشمس تَستغرق ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا.

• كلُّ إنسان فانٍ، سُقراط إنسان؛ إذًا سقراط فانٍ.

 

أو في هذه العملية الحسابية:

2+ 2 = 4[14].

والحِجاج الخِطابي تقريب بين المتكلِّم والمتلقِّي، وهو غير الحِجاج الجدَلي الذي يروم محاولةَ تَخطئة الطرف الآخر، باستعمال البراهين المؤسَّسة على مقدِّمات وعلاقات ونتائج صوريَّة منطقية؛ فالحِجاج الخِطابي لا يستعمل البراهين بصورتها الموجودة في الحِجاج الجدلي البرهاني، كما أنَّ النصوص الخطابيَّة يمكن أن تكون نصوصًا مقنعة (أو إقناعية)، وليست نصوصًا حِجاجيَّة؛ أي: إنَّ كلَّ نصٍّ حِجاجي نصٌّ إقناعي، وليس كلُّ نصٍّ إقناعي نصًّا حجاجيًّا.

 

الحِجاجُ فِعلٌ إنساني يمارسُه الإنسان مستهدِفًا تحقيقَ الإقناع، وهو يتميَّز بخصائص معيَّنة، منها:

• اتِّخاذه مَسارًا حواريًّا تستعمل خلاله أحكام محدَّدة.

• استهدافه الإقناع على أُسس عقلية.

• توجُّهه بالبرهنة التي لا تلزم الجهة المستقبلة التي تكون جمهورًا خاصًّا يقصد من خلاله جمهور كوني.

• نصوصُه إقناعيَّة ضرورة.

• ليس هدفًا لكلِّ تواصُل[15].

 

ويقتضي التفاعُلُ الحواريُّ بين المتواصلين عناصرَ أساسية، يتمُّ تفعيلها في الحوار، وهي تتميَّز بتنافرها أو تقاربها بين أطراف الحوار، وورودُها في النِّقاش يُفضي إلى قَدْرٍ من التقارب أو مستوى مِن التنافُر؛ وذلك بحسب ما يَؤول إليه التبادُلُ الحِجاجي والقدرة الإقناعية للمتحاورين[16].


وما دام كلُّ حِجاج تواصلًا، فيمكن الحديث عن ثلاثة نماذج تواصلية للحجة:

• النموذج الوصلي للحجَّة؛ حيث تُعامل معاملة البناء الاستدلالي المستقِل الموصول العناصرِ، وتكون الحجَّة في هذا النموذج حجَّةً مجرَّدة.

• النموذج الإيصالي للحجَّة؛ لأنه يجعل مِن الحجَّة فِعلًا استدلاليًّا يتوجَّه به المتكلِّم إلى المستمع، وتكون الحجَّة في هذا النموذج حجَّةً موجَّهة.

 

• النموذج الاتصالي للحجَّة؛ إذ ينظر للحجَّة بوصفها فعلًا مشتركًا بين المتكلِّم والمستمِع، جمعًا بين تَوجيه الأول وتقويم الثاني، وتكون الحجَّةُ في هذا النموذج حجَّة مقومة[17].

وإذا كان الحِجاج فِعلًا لُغويًّا، فإنَّ (أنسكومبر وديكرو) يشيران إلى الأثر الذي يخلفه الاستخدام الحِجاجي للُّغة؛ وذلك من خلال مفهوم "الوسم الحِجاجي"؛ فالخطاب الحِجاجي يَكتسب بعض العَلامات التي تحدِّد وجهته الحجاجيَّة، وهي علامات تشتغل داخل الخِطاب بشكلٍ متنوِّع وبصور متعدِّدة؛ فقد تظهرُ في صورة (روابط حجاجية) أو في صورة (عوامل حجاجية)، كما تشتغل عدَّة مميزات مرتبطة بظواهر (التضمين والاقتضاء) و(سلمية بعض الملفوظات) [18].

 

ويختلفُ تصوُّرُ الحجاجيات اللِّسانية لمفهوم الحِجاج عن التصور التقليدي للحِجاج والخَطابة؛ فقد كان في التصوُّر التقليدي نشاطًا غير مرتبط ببِنية اللغة، وهو متعلِّق بآثار الكلام فقط؛ فالانتقال مِن ملفوظ ما؛ كـ "هذا المؤلف مفيد"، أو متوالية من الملفوظات، إلى نتيجة محدَّدة (وهو جوهر النشاط الحجاجي) - تتحكَّم فيه اعتبارات خارِجة عن بِنية اللغة، فما نستنتجه من الملفوظ المذكور - إذا ارتبط بسياق محدَّد - هو إفادته معنى معيَّنًا، يصحُّ استنتاجه، وهو أنَّه يحضُّنا على قراءته، ويحتجُّ لذلك بكونه مفيدًا، وهو استنتاج - حسب التصوُّر التقليدي للحِجاج - يتمُّ بمقتضى قانون مِن قوانين الخِطاب[19].

 

ورغم أنَّ قوانين الخِطاب تَحكم اشتغالَ النَّسَق اللغوي، فهي لا تنتمي إليه؛ فطبيعتها اجتماعية وثقافية؛ أي: خارجة عن بِنية اللُّغة.

والحِجاجُ حسب ديكرو وأنسكومبر: نشاط تلفُّظي يندرج ضمن بِنية اللغة، ودراستُه تجري داخل الدِّراسة اللسانية، وَفْقًا لنموذج (التداولية المدمجة)[20].


الحِجاج يَسري في اللغة سَريانًا طبيعيًّا؛ وبهذا فالوظيفة الحجاجية حسب (ديكرو) تتوفَّر على مميزات في بِنية اللغة ذاتها، فـ "يمكن للجملة أن تشتمل على مورفيمات وتعابير أو صيَغ، وهي بالإضافة إلى محتواها الإخباري تَصلح لإعطاء توجيه حجاجي للقول، وتوجيه المتلقِّي في هذا الاتجاه أو ذاك"[21].

 

وقد توسَّع مجال التداولية متناميًا مع دراسات (ديكرو)، التي تركز على بناء الخِطاب اللغوي الطَّبيعي؛ ولذلك سعى (ديكرو) و(أنسكومبر) إلى صياغة دلالة الخِطاب لِسانيًّا، مِن خلال تحديد العلاقات بين (المضمون L’ implicite) و(المصرح بهL’ explicit) [22] ويعمُّ (الاستدلال) أنواعًا كثيرة، منها (البرهان والحجاج).

 

فــ(البرهان) متعلِّقٌ بالأنساق الصناعيَّةِ الصورية، التي تَعتمد المصطلحات المحدَّدة، اعتمادًا على بِنية مِن المسلَّمات المجرَّدة من كلِّ التباس؛ وذلك للمساهمة في تأسيس العلوم الحقة؛ كـ (الإعلاميات والفيزياء والرياضيات)، أمَّا الحِجاج، فيختصُّ بالخِطابات الطبيعيَّة، المتميزة بالالتباس والخصوبة، والتداولِ والتفاعل الاجتماعي، وبسبب ما تتميَّز به مِن غِنى دلاليٍّ ومُعجمي ونحوي، عُدَّت الأداةَ المفضَّلة للتواصل البشري الطبيعي، الذي يَشمل وظائفَ وأهدافًا تعبيرية، وشعرية، واجتماعية[23].

 

(الحِجاج Argumentation) مفارق لـ (الاستدلال Raisonement)، فهما ينتميان لنظامينِ مختلفين؛ نظام ما يسمَّى عادةً بـ (المنطق) و(نظام الخِطاب)، فاستدلال (القياس الحملي أو الشرطي مثلًا) لا يشكِّل خطابًا بالمعنى الذي يعطيه (ديكرو) لهذا المصطلح؛ فالاستدلال يتألَّف من أقوال مستقلَّة بعضها عن بعض؛ بحيث إن كلَّ قول منها يعبِّر عن قضيَّةٍ ما؛ أي: يصِف حالةً ما أو وَضْعًا مِن أوضاع العالم باعتباره وضعًا واقعيًّا أو متخيلًا؛ ولهذا فإنَّ تسلسل الأقوال في الاستدلال ليس مؤسَّسًا على الأقوال نفسِها، ولكنَّه مؤسس على القضايا المتضمنة فيها؛ أي: على ما تقوله أو تفترضه بشأن العالم[24].


وتُبيِّن الأمثلةُ الآتية الفرقَ:

أ - قال زيد: إنه سيأتي غدًا.

ب - إذًا أنت سعيد.

فالمتكلم (ب) في الحوار محقِّقٌ لاستدلالٍ، ويستند إلى الحدَث المذكور في قول المتكلم (أ)؛ أي: حدَث مجيء زيد غدًا؛ فهذا ليس حجاجًا.

 

أما في القول:

أ - أنا متردِّد في اقتناء هذه الموسوعة.

ب - فهل مَبلغها قليل؟

فيقع الترابطُ بين القول الإثباتي والاستفهام الثاني على أساس حِجاجي؛ فقدم الاستفهام (ب) على أنَّه حجَّةٌ لفائدة النتيجة (أ)، وهذه النتيجة لا تَستند إلى أيِّ حدَثٍ سابق أو لاحِق، وبما أنَّ (أ) استفهام، فالحجَّةُ ليست هي الاستفهام، بل هي التعبير عن عدَم اليقين الملازم لبِنية الجملة الاستفهامية[25].

 

غاية الحِجاج هي الإفحام والتأثير وإقناع المتلقِّي، بصَرْف النَّظَر عن صِدْق الحجَّة وصحَّتِها، فليست غايتُه البرهنةَ القطعيَّة الصَّارمة، ولا الحُكمَ بالصِّدق والكذب، وبخلاف ذلك؛ فالبرهانُ قد يكون سليمًا، غير أنَّ المتلقِّيَ لا يقتنع به، ولا يدفعه للعمل بمقتضاه[26].

فالآليَّات الحجاجيَّة تتميَّز بفعالية جدليَّة تتجاوز البرهانَ الصارم وآليَّته الحسابية؛ حيث يؤخذ بالتراتُب والتفاضُل، وفي أحيان أخرى بالتناقُض، الذي يستسيغه العقلُ، ويقود للإقناع، بخِلاف البرهانِ الذي يمكن أن يكون دليله مستويًا ولا يقتنع به المخاطب[27].

 

وقد قابَل (مايير) بين المنطق والحِجاج عندما قال بأنَّ المنطِق لا يسمَحُ بأيِّ غموض؛ فأُحاديَّة المعنى المشكلة لقاعدته ليست نتاجًا لأوضاع واقعيَّة ترتبط بالاستعمال؛ ففي الأوضاع الواقعيَّة لا يتمُّ التصريح بكلِّ المعلومات، فنحن نترك للمخاطَب مجالًا لاتِّخاذ القرار بشأن المفاهيم المستعمَلَة؛ بل وفرصة جَعْلها أحاديَّة المعنى، وهذا اللَّبسُ الذي يميِّز اللغةَ الطبيعيَّةَ هو سببُ السمعة غير المحمودة للحِجاج، فلا شيء يَمنع من اللَّعب على تعدُّدية المعنى، والتلاعب بموافقة المستمع عن طريق الغموض والضبابيَّة، إذا ما كانت ألفاظ رسالةٍ ما ملتبسةً، وهذا اللبس هو ما يشكِّل غِنى اللُّغات الطبيعيَّة، فبإتاحتها إمكانيَّة مَنْح المستمع وسائلَ الحَسْم للسياق، باتِّجاه معنى معيَّن، ستتوفَّر اللُّغةُ الطبيعية على مرونة كبيرة؛ وذلك بالنَّظر إلى كلِّ وضعية ممكنة للاستعمال[28]، ولا يعود الالتباسُ الذي يَنطوي عليه الحِجاج دون غيره مِن طرق الاستدلال - إلى المعاني المتعدِّدة للَّفظ الواحدِ في الدليل، ولا لغموض تركيبِ الجملة الواحدة في الدليل؛ بحيث تَقبل هذه الجملةُ تحليلينِ نحويَّين متباينين فأكثر[29].

 

بل الأساس في الالتباس الحِجاجي هو أنَّ الحِجاج لا يُرجع فيه إلى أحداثٍ واقعيَّة، ولا يعتمد على ترابطات منطقيَّة ضرورية، بالإضافة إلى أنَّ قيمة الحجَّةِ وقوَّتها يختلفان وفق السياقات التي تردان فيها.

 

والحِجاج يتميَّز بخمسة ملامح محوريَّة:

• أن يتوجَّه لمستمعٍ - أن يعبِّر عنه بلُغة طبيعيَّة - مسلَّماته لا تَعدو أن تكون احتماليَّةً - لا يفتقر تقدُّمه إلى ضرورة منطقية بمعنى الكلمة - ليست نتائجه ملزمة.

 

كما حدَّد بيرلمان لوظائف الحِجاج سُلَّمًا يتكوَّن من ثلاث درجات، وهي:

• الإقناع الفكري الخالص.

• الإعداد لقَبول أطروحة ما.

• الدفع للفعل[30].

 

وقد اعتبر (بيرلمان) عنصرَ "القصد والمقام" أساسين لكلِّ حِجاج خِطابي؛ فالقصد حاسِمٌ في تحديد مجال التخاطُب، وهو محدِّدٌ لطبيعة المخاطبين المستهدفين بالتأثير عبرَ الاحتجاج؛ لذلك قد يتَّسع مجال المخاطبين، فينطلق من إقناع المتكلِّم نفسه بقضيَّةٍ ما إلى إقناع الناس جميعًا[31].

 

ووفق (بيرلمان) يَنبغي التركيزُ على معايير الأولوية في ما يتعلَّق بعلاقة المخاطبين مع المقام والموضوع معًا، فكلَّما استُثمِرتْ حقائق فعليَّة وأحداثٌ محدَّدة يثِق المخاطَبون في ثبوتها، كان التأثير أكبرَ.

والخِطابُ الحجاجيُّ تقف وراءه ذاتٌ متكلِّمة؛ أي: إنَّ له مصدرًا، وكثيرٌ مِن أفعال القول - حسب ديكرو - تملك وظيفةً حجاجيَّة، عندما تستهدف توجيهَ المتلقي، لكي يَفعل أو يترك؛ ولذلك يصطلح (ديكرو وأنسكومبر) على هذا الحِجاج الخِطابي "الحِجاج داخل اللغة"؛ فالأمر يتعلَّق بالحِجاج أو منطق الكلام؛ أي: القواعد الداخليَّة للخطاب، والتي تشكِّل ترابطه وتسلسله[32].

 

ونظريَّةُ الحِجاج امتدادٌ وتطوير لنظريَّة الأفعال اللغوية، فـ (ديكرو) يعُدُّ الحِجاجَ فعلًا لغويًّا خاصًّا، والحِجاج بالنِّسبة لنظريَّة الأفعال اللغوية هو إنجاز تسلسلات استنتاجية داخل الخِطاب؛ أي: متواليات مِن الأقوال والجمَلِ، بعضها بمنزلة الحُجَج، والبعض الآخر بمنزلة النتائج المستنتجة منها.

والحِجاجُ علاقةٌ دلالية بين الأقوال في الخِطاب، تنتج عن عمَل المحاجَّة؛ وهذا عملٌ مَحكوم بقيود لغويَّة، كما أنَّ القيمة الأساسيَّة للقول ترجِعُ في جزء مهمٍّ للاستعمال الحِجاجي، رغم أنَّ الحِجاج مسجَّل في بنية اللغة ذاتها[33].

 

ويتمثَّل (الغرض الحجاجي) في جَعْل موضوع الخِطاب ممكنًا بالرجوع إلى العقل، وهو غرَضٌ ممكِنُ التحقُّق، بواسطة "الحجة المادية"، غير الصناعيَّة المعتمدة على الوقائع الموضوعيَّة (العقود والشهادات)، وعلى الخلفيَّة العامَّةِ المشكَّلة من آراء المجتمع (ما يهم الأخلاق مثلًا)، ويتحقَّق هذا الغرض مِن ناحية أخرى بـ "الحجة المنطقية" و"شبه المنطقية" (الصناعية) التي تتَّجه مِن الخاصِّ إلى العام (الاستقراء)، أو مِن العامِّ إلى الخاص (الاستنباط)، والقصد من ذلك جعْلُ غير المحتمل محتملًا، وغير الأكيد أكيدًا، ويمتدُّ مجالُ هذا النشاط إلى الجانب البرهانيِّ للخطاب (الاحتجاج)، كما يمتدُّ إلى أيِّ شكلٍ مِن النصوص الاحتجاجيَّة؛ (مثل العرض السياسي)[34]، كما أنَّ غايته هي جَعْل العقول تذعِنُ أو تزيد في مستوى الإذعان؛ ولذلك فأنجَعُه هو الموفق لتقوية حدَّة الإذعان عند السَّامِع؛ بحيث يحثُّه على الإنجاز أو العدول، أو ما وفق لتهييء السَّامعين للعمل في الوقت المناسِبِ[35].

 

ورغم تعدُّد نظريات الحِجاج واتجاهاته، فإنه يُعدُّ من الأبواب الأساسيَّة في التداولية، فهو أحد الأركان فيها، ومجال غَنيٌّ يَنبثق من تيارَي المنطِقِ والبلاغة الفلسفية، كما أنه يغطِّي كلَّ مَجالات الخِطاب الاجتماعي والسياسي والقانوني والإشهاري، والذي يروم إقناعَ المتلقِّي وإفهامه، بصَرْف النظر عن الطريقة المتَّبَعة وطبيعة الموضوع المناقَش.

 

وقد عولِج الحِجاجُ في التداولية، باعتباره فعلًا تداوليًّا، يفسر بإبراز مراتب المتكلِّمين وما يقومون به مِن أدوارٍ في الفعل الكلامي وبيان أهميَّة السياق التخاطبي، كما اعتُبرتِ الروابط الحجاجيَّة في التداولية أدواتٍ مساهمةً في تحديد العلاقة الخِطابية بين المتكلمين من جِهة، وبين أطراف النصِّ مِن جهة أخرى، كما اهتمَّتْ بـ (السلالم الحجاجية) في الأقوال؛ ولهذا اتَّخذ التحليلُ التداولي للحجاج النصوصَ وطرائق إنتاجها موضوعَه المحوريَّ؛ وذلك للمساهمة في تحديد أسُس قراءة النصوص الحجاجية[36].

 

وقد "أصبحتِ التداولية في إطار الحِجاج أقربَ إلى الإبداع منها إلى الاتباع، تَسعى إلى معرفةٍ عميقة للعالم والإنسان واللُّغة، وإلى مَعرفة الماضي والحاضِر، ومعرفة العلوم والثَّقافات، والوقائع والأحداث، والتوقُّعاتِ والملابسات؛ بل معرفة النوايا، وبذلك أصبحت تشتغل على قضايا اجتماعية وسياسية، ناهيك عن بُعدها المعرفي"[37]، بخلاف المنطِق الصوريِّ الذي يَعتمد لتحصيل معنى القول (إيجابًا أو سلبًا) على تَحليل القولِ الخبريِّ، خصوصًا الحملي؛ بإعطاء أسبقيَّة منطقيَّة ونظرية لمعاني مُفرداته، معتمِدًا في تقويم الأقوال وتحديد دلالتها على أصولٍ برهانية، معتبرًا القولَ تركيبًا لمفردات تدلُّ في تآلُفها على معنى كلِّيٍّ، مستغنية في شكلها وترتيبِها عن اعتبار مضامينها القصديَّة، معتبرًا أن القول يفيد معناه بمقتضى "الاستلزام الصناعي"، انطلاقًا مِن أنَّ مدلول القول يقوم بناءً على تركيب مدلولات أجزائه (مفرداته)، وليس على أساس كونه تابعًا للمعنى المراد تبليغه، ممَّا يَعني التقيُّد بمبدأ عام هو "تفرُّع المعنى الكلِّي على معنى الجزء"، وهذا ما يخالف المبدأَ الأساسي في "نظرية النظم" القائمة على أساس "الكلام النفسي"؛ أي: وجود المعنى والقصد والفِكرة في الذِّهن قبلَ استوائها في الملفوظ؛ أي: انتقالها مِن القوَّة إلى الفعلِ.

 

ولهذا؛ فالتدليلُ الحِجاجيُّ الذي يمارَس في الخِطابات الطبيعية ذو فِعلٍ تداوليٍّ، أمَّا التحليل المعتمِد على القواعد الصوريَّة، فطبيعتُه آليَّة صوريَّة، في التصديق والتصوُّر، وهو مرتبط بلغة اصطناعية، ولا يَكترث باللغة الطبيعيةِ؛ لذلك لا يُعير أيَّ اهتمامٍ لمقام القول ولا للقائل؛ أي: إنَّه مستقلٌّ عن كلِّ فِعل تداوليٍّ.



[1] ينظر: ابن منظور: "لسان العرب"، إعداد وتصنيف: يوسف خياط، تقديم: الشيخ عبدالله العلايلي، دار لسان العرب، بيروت، مادة حجج.

[2] ينظر: طه عبدالرحمن (2000) "اللسانيات والمنطق والفلسفة" المركز الثقافي العربي ص 121.

[3] Voir: Anscombre et ducrot " L ’argumantation dans la langue" Piere Mardaga. Editeur, 2ed p 15 et 16.

[4] ينظر: رضوان الرقبي (2 أكتوبر ديسمبر 2011) "الاستدلال الحجاجي التداولي وآليات اشتغاله"، مجلة عالم الفكر، المجلد 40، ص 88.

[5] ينظر: عبدالسلام عشير (2010) "تطور التفكير اللغوي من النحو إلى اللسانيات إلى التواصل"، مطبعة المعارف الجديدة الرباط، ص (152، 153).

[6] ينظر: رضوان الرقبي "الاستدلال الحجاجي التداولي وآليات اشتغاله" ص (83).

[7] ينظر: عبدالسلام عشير "تطور التفكير اللغوي من النحو إلى اللسانيات إلى التواصل" ص (3).

[8] ينظر: محمد نظيف (2010) "الحوار وخصائص التفاعل التواصلي: دراسة تطبيقية في اللسانيات التداولية"، إفريقيا الشرق ص (9).

[9]محمد الولي (2 أكتوبر ديسمبر 2011) "مدخل إلى الحجاج أفلاطون وأرسطو وشايم بيرلمان"، مجلة عالم الفكر، المجلد 40، ص 11.

[10] Voir: Michel Meyer)1982" (Logique langage et Argumentation" Classique Hachette,P13.

[12] ينظر: محمد الولي "مدخل إلى الحجاج أفلاطون وأرسطو وشايم بيرلمان" ص (12).

[13] ينظر: محمد الولي "المرجع نفسه" ص (13).

[14] ينظر: محمد الولي "المرجع نفسه" ص (14).

[15] ينظر: هشام بلخير (2011/ 2012) "آليات الإقناع في الخطاب القرآني" (سورة الشعراء نموذجًا) "دراسة حجاجية"، مذكرة مكملة لنيل درجة الماجستير في اللسانيات العامة، جامعة منتوري قسنطينة، الجزائر ص 46.

[16] ينظر: محمد نظيف "الحوار وخصائص التفاعل التواصلي" ص (7).

[17] ينظر: طه عبدالرحمن "التواصل والحجاج" مطبعة المعارف الجديدة، كلية الآداب، أكادير ص (6).

[18] ينظر: رشيد الراضي (1 يوليو سبتمبر 2005) "الحجاجيات اللسانية عند أنسكومبر وديكرو" عالم الفكر، المجلد 34، ص 225.

[19] Voir:J c Anscombre" dynamique du sens et scalarite , " (art) "collogue de cerizy p 126.

[20] Voir:Ibid , p 126.

[21] Voir:Oswald ducrot)1989 (" Les échelle argumantatives " Editions de Mimuit Paris p 18.

[22] ينظر: رضوان الرقبي: "الاستدلال الحجاجي التداولي وآليات اشتغاله" مجلة عالم الفكر، ص (90).

[23] ينظر: رضوان الرقبي "المرجع نفسه" ص (81).

[24] ينظر: أبو بكر العزاوي، (2006) "الحجاج والمعنى الحجاجي" سلسلة ندوات ومناظرات، تنسيق حمو النقاري، "التحاجج طبيعته ومجالاته ووظائفه وضوابطه" منشورات كلية الآداب الرباط، مطبعة النجاح الجديدة - الدار البيضاء، ص (57).

[25] ينظر: رضوان الرقبي "الاستدلال الحجاجي التداولي وآليات اشتغاله" ص (91).

[26] ينظر: رضوان الرقبي "المرجع نفسه" ص (82).

[27] ينظر: طه عبدالرحمن "في أصول الحوار وتجديد علم الكلام" ص (65).

[28]Voir: Michel Meyer" Logique , langage et Argumentation" P 113.

[29] ينظر: طه عبدالرحمن (1987) "اللسان والميزان أو التكوثر العقلي" المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ص 230.

[30] ينظر: محمد العمري (1997) "المقام الخطابي والمقام الشعري في الدرس البلاغي" المجلة العربية للثقافة: السنة 16، عدد 32 مارس، ص (19 و20).

[31] ينظر: محمد العمري "المرجع نفسه" ص (19).

[32] Voir:Oswald ducrot" Les échelle argumantatives" p 12.

[33] Voir:Ibid , p16.

[34] ينظر: هنري بليت (1999) "البلاغة والأسلوبية: نحو نموذج سيميائي لتحليل النص" ترجمة وتقديم وتعليق: محمد العمري، إفريقيا الشرق، ص (25).

[35] ينظر: رضوان الرقبي "الاستدلال الحجاجي التداولي وآليات اشتغاله" ص (83).

[36] ينظر: رضوان الرقبي "المرجع نفسه" ص (87).

[37] ينظر: عبدالسلام عشير "تطور التفكير اللغوي من النحو إلى اللسانيات إلى التواصل" ص (145).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ما أجمل رؤية الحجاج محرمين وملبين!
  • سلبيات في سلوك بعض الحجاج
  • بدع الحجاج والمعتمرين من فتاوى علماء الحرمين
  • العظة والبيان بفضل إمساك اللسان

مختارات من الشبكة

  • روسيا: اعتقال حجاج الترانزيت بمطار موسكو(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مخطوطة أحاديث صحيحة مما رواه مسلم بن الحجاج ( تساعيات مسلم بن الحجاج )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كوسوفو: توديع ٨٦٥ حاجا لمدة 3 أيام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الافتراش مشكلة متعددة الرؤوس(مقالة - ملفات خاصة)
  • 10687 حاجا نيجيريا يؤدون فريضة الحاج لهذا العام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الافتراش: الأسباب والأضرار(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • كوسوفو: عودة جميع حجاج كوسوفو إلى وطنهم سالمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • البوسنة: عودة حجاج البوسنة إلى وطنهم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نصيحة للمظلوم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كوسوفو: انطلاق الرحلة الأولى للحجاج(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب