• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

الاشتقاق من حكاية أصوات الأحياء

د. سيد مصطفى أبو طالب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/3/2017 ميلادي - 15/6/1438 هجري

الزيارات: 11839

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاشتقاق من حكاية أصوات الأحياء


اشتق العرب من حكايات الأصوات التي تصدر عن الإنسان وغيره من الكائنات الحية - أسماء وأفعالًا ومصادرَ وغيرها، اشتقاقًا صريحًا.

وقد ورد هذا النوع كثيرًا في كتب غريب الحديث موضع البحث.

 

• قال أبو عبيد في حديثه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله، كلما سمع هَيْعَةً طار إليها"[1].

 

قال أبو عبيد: الهيعة: الصوت الذي تفزع منه وتخافه من عدو، هذا رجل هاعٌ لاعٌ وهائعٌ ولائعٌ، إذا كان جبانَا ضعيفًا، وقد هَاعَ يَهِيْعٌ هُيُوعًا وهَيَعَانًا[2].

 

ذكر أبو عبيد أن الهيعة الصوت الذي تفزع منه وتخافه من عدو، وفيه يقال: هَاعَ يَهِيْع هيعانًا وهُيُوعًا، وهذا رجل هاعٌ.

وقد ذكر الخليل هذا المعنى، فقال: (كلما سمع هيعةً.... )؛ أي: صوتًا يُفْزَع منه ويُخافِ[3].

وزاد ابن فارس ذِكْر بعض اشتقاقات منه، فقال: الهاء والياء والعين كلمةٌ واحدة، وهي الهَيْعة: الصَّوْت الذي يُفْزَع منه ويُخاف، يقال: رجلٌ هاعٌ وهائِع، وقد هاعَ يَهِيعُ[4].

وفي اللسان: والهَيْعةُ صوتُ الصَّارِخ للفَزَع، وقيل: الهَيعة الصوت الذي تَفْزَعُ منه وتخافُه من عدو، وبه فسر قوله صلى الله عليه وسلم (خير الناس.....)، ومنه الحديث: (كنتُ عند عمر، فسَمِع الهائعة، فقال: ما هذا؟ فقيل: انْصَرَف الناسُ من الوتر)[5]؛ يعني: الصياح والضجَّة[6].

 

وعلى ذلك: فيمكن القول بأن الهيع حكاية الصوت عند الفزع يخاف منه الإنسان، ومنه يقال: هاع يهيع هيعانًا وهيوعًا وهائعة، فهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال أبو عبيد في حديثه صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المِرْجَل من البكاء)[7].

قوله: أزيز، يعني: غليان جوفه بالبكاء، والأصل في الأزيز: الالتهاب والحركة، وكأن قوله: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾ [مريم: 83]، من هذا؛ أي: تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك[8].

 

بيَّن أبو عبيد أن الأزيز: صوت غليان الجوف بالبكاء، وهو مشبه بالقدر في الغليان في حركته والتهابه.

وما ذهب إليه أبو عبيد محل اتفاق بين علماء اللغة والغريب.

يقول الخليل: والأَزيزُ: صوتُ النَّشِيش وفي الحديث: (لجَوْفِهِ أَزيزٌ كأَزِيزِ المِرْجَل)[9].

ويقول ابن الجوزي: أزيز، أي: خَنين من الخوف، والخنين: هو صوت البكاء[10].

وفي اللسان: والأَزِيزُ: صوت غليان القدر، والأَزِيزُ: صوت الرعد من بعيد[11].

وفي الوسيط: أزَّ أزًّا وأزيزًا وأزازًا: تحرك واضطراب، وصَوَّت من شدة الحركة أو الغليان[12].

 

وتأسيسًا على ذلك، فإن الأزيز هو الصوت المنبعث من مطلق الحركة في الحسيات؛ كالمرجل و(القدر)، و(الرعد)، أو في المعنويات، كتحرك القلب وجيشان الصدر (الجوف) بالبكاء، ومنه يقال: أزَّ أزًّا وأزيزًا وأزازًا، ويَؤزُّ.

 

• قال أبو عبيد: في حديثه صلى الله عليه وسلم حين قال لبلال رضي الله عنه: (ما عملك؟ فإني لا أراني أدخل الجنة، فأسمع الخشفة، فأنظر إلا رأيتك)[13].

قال الكسائي: الخَشْفَةُ الصوت، قال أبو عبيد: أحسبه ليس بالشديد، وقال الكسائي: يقال منه: خَشَفَ يَخْشِفُ خَشْفًا، إذا سمعت له صوتًا أو حركة[14].

بيَّن أبو عبيد أن الخشفة الصوت ليس بالشديد، ومنه يقال: خشف يخشف خشفًا.

قال الخليل: وخَشَفَ يَخْشِفُ خشوفًا إذا ذَهَبَ في الأَرْض، ويُقالُ: سَمِعْتُ خَشْفَتَهُ؛ أي: حِسًّا منه حَرَكَةً أو صوتًا خَفِيًّا[15].

قال الجوهري: الخَشْفَةُ: الحِسُّ والحركة، تقول منه: خَشَفَ الإنسانُ يَخْشُفُ خَشْفًا، وخَشَفَ الثلجُ في شدة البرد، تَسمع له خَشْفَةً عند المشي[16].

وفي شرح النووي على مسلم: الخشفة هي حركة المشي وصوته[17]، ومعنى الحديث هنا: ما يسمع من حس وقع القدم[18].

وعلى ما سبق: فإن الخشفة صوت وقع القدم وغيرها، ومنه يقال: خشف يخشف خشفًا، إذا صوَّت، فهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال أبو عبيد: في حديثه صلى الله عليه وسلم أنه سأل رجلًا، فقال: (ما تدعو في صلاتك)؟ فقال الرجل: أدعو بكذا وكذا، وأسأل ربي الجنة وأتعوَّذ به من النار، فأما دندنتك ودندنة معاذ، فلا نحسنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (حولهما نُدَنْدِن)، ورُوِي: "عنهما ندندن"[19].

قال أبو عبيد: الدندنة: أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نَغمته ولا تفهم عنه؛ لأنه يُخفيه، وإنما أراد أن هذا الذي تسمعه منا إنما هو من أجل الجنة والنار، فهذه الدَّنْدَنَةُ، والهَيْنَمة نحو من تلك وهي أخفى منها، ومن ذلك حديث عمر رضي الله عنه الذي يروى عنه في إسلامه: أنه أتى منزل أخته فاطمة امرأة سعيد بن زيد وعندها خباب، وهو يُعَلِّمها سورة طه، فاستمع على الباب، فلما دخل قال: ما هذه الهينمة التي سمعت؟[20].

يقال منه: هينم الرجل يُهَيْنِم هينمة[21].

ذكر أبو عبيد حكاية صوتين: الدندنة، وهي: أن يتكلم الرجل بكلام يسمع نغمته ولا يفهم لخفائه، والهينمة مثلها، إلا أنها أخفى منها.

 

يقول ابن فارس: (دن) الدال والنون أصلٌ واحد، يدلّ على تطامُن وانخفاض، ومن ذلك: الدَّنْدَنَة، وهو أنْ تُسْمَع من الرَّجل نَغمةٌ لا تُفْهَم، وذلك لأنه يخفِض صوتَه بما يقوله ويُخفيه[22]، وقال: الهينمة: الصوت الخفي[23].

وهذا التفريق الذي ذكره أبو عبيد نص عليه الثعالبي، فقال: الهَيْنَمَةُ وهيَ شِبْهُ قراءَةٍ غيرِ بَيِّنَةٍ، ثُمَّ الدَّنْدَنَة، وهي أن يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بالكلام تَسْمَعُ نَغْمَتَهُ وَلا تَفْهَمُهُ؛ لأنه يُخْفِيهِ[24].

 

وعلى ذلك؛ فإن الدندنة المذكورة في الحديث الشريف هي أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا تفهمه؛ لأنه يخفيه، والهينمة أخفى منها، ومنهما يقال: دندن، وهينم.

 

• قال أبو عبيد: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يخرج قوم من المدينة إلى اليمن والشام يُبِسُّون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)[25].

قوله: يُبِسّون هو أن يقال في زجر الدابة: بَسْ بَسْ أو فَعْ فَعْ، وأكثر ما يقال بالفتح، وهو

صوت الزجر للسوق إذا سُقْتَ حمارًا أو غيره، وهو كلام أهل اليمن[26].

ذكر أبو عبيد معنى (يبسون) وهو أن يقال في زجر الدابة وحثها على السير أثناء سوقها: بِسْ بِسْ – فتقول بس بس حكاية صوت الزجر، ويبسون فعل منه.

قال الخليل: بس بِس زجْرٌ للحمار تقول منه بِس بِس وبَسَسْتُ وأبْسَسْتُ وهم يَبُسُّون ويَبسون[27].

ويقول ابن الأثير في (يبسون): يقال: بَسَسْت الناقة وأبْسَسْتها، إذا سُقْتَها وزجَرْتَها وقلت لها بِسْ بِس[28].

ومن هذه النقول يستفاد أن قولهم: بس بس، حكاية زجر الحمار أو الدابة، ويشتق منه، وبسست وأبسست ويبسون، وغير ذلك، فهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال أبو عبيد: في حديثه صلى الله عليه وسلم (من وجد في بطنه رِزًّا فَليَنْصرِفْ ولْيَتوضَّأ)[29].

قال أبو عمرو: إنما هو الأُرز، مثل أُرزِ الحَيَّة، وهو دورانها وانقباضها، فشبَّه دوران الريح في بطنه بذلك، وقال الأصمعي: هو الرز، يعني الصوت بالبطن من القَرْقرَة ونحوها، قال أبو عبيد: والمحفوظ عندنا ما قال الأصمعي، وعليه جاء الحديث إنما هو الرز، وكذلك كل صوت ليس بالشديد؛ نحو: ذلك من الأصوات فهو رِزّ[30].

لقد ذكر أبو عبيد أن الرز الصوت ليس بالشديد يكون بالبطن من القرقرة ونحوها، وكذلك كل صوت ليس بالشديد فهو رز.

يقول الثعالبي: من الأصوات الخفية الرِّزُّ[31].

وفي اللسان: والرِّزُّ - بالكسر - الصوتُ، وقيل: هو الصوت تسمعه من بعيد، وقيل: هو الصوت تسمعه ولا تدري ما هو[32].

وليس في هذه النصوص اشتقاق، لكن الزمخشري ذكر بعضًا منها، فقال: وسمعت رز الأنيس: صوتهم من بعيد، وقد رزَّت السماء ترز[33].

وبين كذلك في الفائق اشتقاقه، فقال: هو القرقرة، من رزت السماء، إذا صوتت[34].

وعلى ذلك: فإن الرزّ صوت بالبطن نحو القرقرة، وليس بالشديد، ومنه يقال: رزَّت ترزُّ رزًّا.

 

• قال ابن قتيبة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (مَنْ حَفِظَ ما بين فُقْمَيْه وَرِجْلَيْه؛ دَخَل الجَنَّة)[35].

الفُقْمان ها هُنا اللِّحْيَان.... ويقال: من وُقيَ شَرَّ لَقْلَقِهِ وشرَّ قَبْقَبه وشَرّ ذَبْذَبه؛ فقد وُقِيَ، وقال الأصمعي: اللَّقْلَق: اللِّسان، والقَبْقَب: البَطْن، والذَبْذَب: الفَرْج، وقال غيره: إنَّما قيل للسان لَقْلَق، من اللَّقْلَقة وهي الجَلَبة، وكأنَّ اللقلقة حِكاية الأصوات إذا كثُرت، ومنه حديث عُمَر رضي الله عنه "ما على نِساء بني المُغَيرة أنْ يَسْفِكْن من دُموعهنّ على أبي سُليْمان، ما لم يكن نَقْع ولا لَقْلَقة "[36]، وقال: إنَّما قيل لِلبَطْن: قَبْقب من القَبْقَبة، وهو صوت يُسْمَعُ من البَطْن، وكأنَّ القَبْقبة حكاية ذلك الصوت[37].

ذكر ابن قتيبة تفسير كلمة فقميه وأنهما اللحيان، وفسر اللقلق باللسان، وذكر أن اللقلقة: الجلبة، وهي حكاية الأصوات إذا كثرت، والقبقبة: حكاية صوت البطن.

يقول أبو عبيد: وأما اللقلقة فشدة الصوت[38].

ويقول الثعالبي: الخَضِيعَةُ والوَقِيبُ صَوتُ بطْنِهِ، وكَذَلِكَ البَقْبَقَةُ والقَبْقَبَةُ[39].

وفي اللسان: والقَبْقَبُ: البطْنُ، وفي الحديث: من كُفِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبه وذَبْذَبه؛ فقد وُقِيَ، وقيل: للبَطْنِ قَبْقَبٌ مِن القَبْقَبَةِ وهي حكاية صوت البَطْنِ[40].

وفي مادة (لقق) يقول: اللَّقْلقةُ: الجلبة، كأَنها حكاية الأَصوات إِذا كثرت، فكأَنه أَراد الصياح والجبلة عند الموت، وقيل: اللَّقْلقةُ: تقطيع الصوت، وهو الوَلْوَلَةُ، وقيل اللَّقْلقةُ واللَّقْلاق الصوت والجلبة [41]، وفي المعجم الوسيط: قبقب الفحل أو الأسد ونحوهما قبقبة وقبقابًا: ردد صوته في حنجرته، وسحق أنيابه، فسمعت لها صوتًا، وتقبقب: قبقب[42]، وفي لقلق، اللقلقة: الصوت في حركة واضطراب[43].

 

وبناءً على ذلك، فإن القبقبة: حكاية صوت البطن، وسُمِّي البطن بها، ويقال منها: قبقب، وتقبقب قبقبة وقبقابًا، واللقلقة: حكاية الأصوات إذا كثرت واختلطت، ومنها اللقلق، وهو اللسان، سمي بها، ويقال منها: لقلق لقلقة، وكل هذه الاشتقاقات اشتقاقات من حكاية هذه الأصوات.

 

• قال ابن قتيبة في حديث أم معبد، وهي تصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وفي صوته صَحَل)[44].

وقولُها: وفي صَوْتِه صَحَل، تريد فيه كالبُحَّة، وهو أنْ لا يكون حادَّا، والصَّحَلُ: البَّحَّة، وفي الحديث " إنَّ ابن عمر كان يرفع صوته بالتّلبية حتى يَصْحَل صوته"[45].

وقال الشاعر:[46] (الوافر)

فقد صَحِلَتْ من النَّوْح الحُلُوقُ[47]

ذكر الشارح أن الصحل: صوت كالبحة ولا يكون حادًّا، وذكر حديث ابن عمر وفيه: (يصحل)، وفي البيت (صحلت)، فيفهم أنه يشتق منه.

يقول الخليل: الصحلّ: صَوْت فيه بحَّة، صَحِل صوتُه فهو أصحَلُ الصَوْت[48].

ويقول ابن فارس: (صحل) الصاد والحاء واللام كلمة، وهي بَحَحٌ في الصَّوت؛ يقال للأَبحِّ: الأصحل، والمصدر الصَّحَل[49].

وفي الفائق: الصَّحِل: الذي في صوتِه ما يذهبُ بحدته من بحَّةٍ وهو مُسْتَلذٌّ في السمع[50].

وذكر ابن منظور بعض اشتقاقاته، فقال: صَحِل الرَّجُلُ بالكسر وصَحِلَ صوتُه يَصْحَل صَحَلًا فهو أَصْحَلُ وصَحِلٌ: بَحَّ[51].

وعلى ذلك: فإن الصحل: حكاية صوت فيه بحة، حيث لا يكون حادًّا، فيستلذه السمع، ويشتق منه، فيقال: صَحِلَ يَصْحَل صَحَلًا وهو أَصْحَلُ وصَحِلٌ، فهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال ابن قتيبة في حديث عمر بن الخطاب ط: (إنّه رأىَ رجلًا يأنحُ ببطْنه فقال: ما هذا؟ فقال: بَرَكَةٌ من اللّهِ فقال بَلْ هو عَذاب يُعَذِّبك اللّه به)[52].

قولُه: يَأنح ببطنه، هو من الأنوح، صوت يُسْمعَ من الجَوْف ومعه نَفَس وبُهْر، يَعْتري السمين من الرجال إذا مشى، والفَرس الخَوْار الثَّقيل، يقال: أنَج يَأْنِح أُنُوحًا وهو رجُل أَنُوح وفَرَس أَنوح[53].

ذكر الشارح معنى الأنوح، وهو صوت يسمع من الجوف ومعه نفس وبهر. ومنه يقال: أنح يأنح أنوحًا ورجل أنوح، أي أن هذه اشتقاقات منه.

يقول الخليل: أَنَحَ الرّجلُ يَأْنِحُ أنيحًا وأَنْحًا، إذا تَأَذَّى من مَرَضٍ أو بُهرٍ يَتَنَحْنَحُ ولا يئنُّ أنينًا[54].

ويقول ابن فارس: (أنح) الهمزة والنون والحاء أصلٌ واحدٌ، وهو صوتُ تنحنُح وزَفير، من مَرضٍ أو بُهْرٍ ولم يَئِنَّ[55].

وفي النهاية: (يَأنحُ ببطْنه) أي يُقلُّه مُثْقَلًا به من الأُنُوح، وهو صَوْت يُسْمع من الجوف معه نَفَس وبُهْر ونَهيج، يَعْتَرِي السَّمين من الرجال. يقال أنَح يأنِحُ أنُوحًا فهو أنُوحٌ[56].

وعلى ذلك: يمكن القول بأن الأنوح حكاية صوت يسمع من الجوف معه نفس ونهيج يعتري السمين من الرجال، والخوار من الخيل، ومنه يقال: أنح يأنح وأنوح وآنح وغيرها. فهي اشتقاقات من حكاية صوت.

 

• قال الحربي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أَنَّه أَمَر قُطْبَةَ أَنْ يَسِيرَ اللَّيْل ويكْمُنَ النَّهَارَ فَأَقْبَلَ القَوْمُ يَدِبُّونَ ويُخْفُونَ الجَرْسَ)[57].

وقوله: يُخْفُونَ الجَرْسَ، هو الصَوْتُ الخَفِيُّ، يُقال: أَجْرَسَ الطائِرُ والسَّبُعُ إِجْرَاسًا، إِذَا سَمِعْتَ جَرْسَهُ وجِرْسَهُ، وَهُوَ صَوْتُه، وهو صوت أكِل النّحْلِ الوَرَقَ. وَأَجْرَسَ الطاّئِرُ إَذا ظَهَرَ جَرْسُه، أَيْ: صَوْتُه [58].

ذكر الحربي معنى الجرس، وأنه صوت خفي. ثم ذكر اشتقاقات منه.

يقول الخليل: الجَرْسُ: مصدر الصَّوْتِ المجروس والجَرْسُ: الصَّوْتُ نفسُه، وجَرَسْتُ الكلامَ: تكلَّمْتُ به وجَرْسُ الحَرْف: نَغْمةُ الصَّوْتِ[59].

ويقول ابن السكيت: والجرس: أكل النحل الشجر، يقال: جرست تجرِس وتجرُس جميعًا، والجرس والجريس: الصوت، يقال: قد أجرس الطائر، إذا سمعت صوت قَره، وقد أجرس الحي، إذا سمعت صوت جرسه[60].

والجرس: صوت الطير وهي تنقر الحب، يقول الزمخشري: وأما الجْرس، فهو أن ينقر الطير الحبّ فيُسْمَع له جَرْسُ، أي: صوت[61].

وعلى ذلك: فإن الجرس حكاية صوت خفي، أو حكاية صوت الطير وهو ينقر الحب، ومنه يقال: أجرس ويجرس جرسًا، وغير ذلك.

 

• قال الحربي في حديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (أَنَّه بَعَثَ خَيْلًا فَأَشْهَرَتْ لَمْ يَأْتِهِ مِنْهَا خَبَرٌ فَنَزَلَتْ ﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴾ [العاديات: 1] [62].

وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: ضَبْحُهَا: نَفَسُهَا بِمَشَافِرهَا[63]، وعَنِ الفَرَّاءِ: الضَّبْحُ: أَصْوَاتُ أنفاس الخَيْلِ إِذا عَدَوْنَ[64]،[65].

بَيَّن الحربي أن الضبح أصوات الخيل عند العدو من مشافرها، ولم ينص على اشتقاقات منه؛ يقول الخليل: والخَيْلُ تَضْبَحُ في عَدوِها ضَبْحًا: تسمعُ من أفواهِها صوتًا ليس بصهيل ولا حَمْحَمة[66].

ويقول ابن فارس: الضاد والباء والحاء أصلانِ صحيحان: أحدهما صوتٌ ... فالأَوَّل قولُهم: ضَبَحَ الثّعلبُ يَضْبَح ضَبْحًا، وصَوْتُهُ الضُّبَاح، وهو ضابح[67].

وفي النهاية: (ضَبْحَة) أي: صَيْحةٍ يسمَعُها، فلَعلَّه يُصِيبه مكرُوه، وهو من الضُّباح صَوْت

الثعلب، والصَّوت الذي يُسْمع من جَوف الفَرَس [68].

وبعد: فإن الضبح حكاية صوت أنفاس الخيل إذا عدون، ومنه يقال: ضبح يضبح ضبحًا وهو ضابح. فهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال الحربي: عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ط: (نَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ)[69].

قوله: سَمِعْتُ غَطِيطَهُ: صَوْتٌ يُخْرِجُهُ النَائِمُ مَع نَفَسِهِ. يُقَالُ: غَطَّ النَائِمُ يَغِطُّ غَطِيطًا[70].

ذكر الحربي ها هنا أن الغطيط صوت يخرجه النائم مع النفس، ومنه يقال: غط يغط غطيطًا.

يقول الخليل: غَطَّهُ في الماءِ يَغُطُّهُ غَطًّا، والنائِمُ يَغطُّ غَطيطًا، والغَطْغَطَةُ: حِكايةُ ضَرْبٍ من الصَّوْتِ[71].

ويقول ابن الأثير: الغَطِيط: الصَّوت الذي يَخْرج مع نَفَس النائم، وهو تَرْديدُه حيث لا يَجِد مَساغًا. وقد غَطَّ يَغِط غَطًّا وغَطِيطًا [72].

وعلى ذلك: فإن الغطيط حكاية صوت النائم مع نفسه حيث لا يجد مساغًا له. ومنه يقال: غط يغط غطًّا وغطيطًا، وهذه اشتقاقات من حكاية هذا الصوت.

 

• قال السر قطي في حديث أبي بكر ط: (أن عائشة دخلت عليه، فرأت به الموت، فقالت: هيج هيج، من لا يزال دمعه مقنعا، فإنه مرة مدفوق..)[73].

وقولها: هَيْج هَيْج، ويقال: هِيج هِيج، وهو حكاية لصوت بكائها، ويقال: هجهج الرجل، إذا صاح بالأسد، وجهجه، ويقال: هجهجت بالناقة وبالجمل، إذا زجرته، فقلت:

هيج، وقال ذو الرمة[74] (البسيط ):

أَمْرَقْتَ مِن جَوْزِه أعناقَ نَاجِيَهٍ   *** تَنْجُو إذا قال حَادِيها لها هِيج[75]

لقد ذكر الشارح معنى لفظ (هيج)، وأنه حكاية صوت البكاء أو حكاية صوت الزجر بالأسد أو الناقة، ثم ذكر منه: هجهجت، وهو اشتقاق من هذا الصوت.

قال الأزهري: هَجْهَجْتُ بالسبع وهوَّجت به، كلاهما إذا صِحْت به. ويقال لزاجر الأسد: مهجهجٌ ومُجَهْجهٌ،... وهَجْهجت بالجمل، إذا زجرته، فقلت: هِيْج....[76].

وفي المقاييس: الهاء والجيم: أصلٌ صحيح يدلُّ على غُموضٍ في شيءٍ واختلاط، ومنه ما يدلُّ على حكايةِ صوت ... والباب الآخَر قولهم: هَجْهَجْتُ بالسَّبع: صحتُ به. وهَجْهَجَ الفحلُ في هديره[77].

وبناء على ذلك، يمكن القول بأن كلمة (هيج) حكاية صوت زجر الأسد، أو البعير، أو البكاء، ومنها يقال: هجهجت، ومهجهج، فهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال السرقسطي في حديث عثمان: (أن صعصعة بن صوحان كلمه، فقال: من هذا البَجْبَاج النَّفَّاج؟)[78].

قال بعض الناس: البجباج النفاج: الكثير الكلام: قال: هو من البجبجة، مثل: مناغاة الصبي في كلام لا يُعْقَل ولا يُفْهَم، يقول: فهذا مثل ذلك، لا يُوقَف على كلامه ولا يَعْقَل[79].

ذكر الشارح أن معنى (البجباج) هو الذي يتكلم بكلام كثير، فلا يبين ولا يعقل، مثل من يفعل مع الصبي عند مناغاته، ويسمى هذا الفعل(البجبجة).

فالبجبجة حكاية صوت مناغاة الصبي ومنها قيل: البجباج.

قال الخليل: والبجبجة: شيء يفعله الإنسان عند مناغاة الصبي[80].

وفي اللسان: والبجبجة: شيء يفعله الإنسان عند مناغاة الصبي بالفم .. وفي حديث عثمان: (أن هذا البجباج النفاج لا يدرى أين الله) من البجبجة التي تفعل عند مناغاة الصبي[81]، وفي المعجم الوسيط: بجبج الصبي: ناغاه [82].

وعلى ذلك، يقال: إن (البجبجة) حكاية صوت الإنسان عند مناغاة الصبي ومنها يقال: بجبج، والبجباج، فهذه اشتقاقات صوتية.

 

• قال الخطابي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه مكث في الغار وأبو بكر رضي الله عنه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه وهو غلامٌ شابّ لَقِنَ ثَقِف يُدْلِج من عندهما فيُصبح مع قريش كبائِتٍ، ويَرْعَى عليهما عامر بن فُهَيْرة مِنْحَة، فيبيتان في رِسْلِها ورَضِيفِها حتى يَنْعِق بها بغَلس)[83] ... والنعق دعاء الغنم بلحن تزجر به؛ قال الشاعر: [84] ( الكامل ):

فانعق بضأنك يا جرير فإنما = مَنَّتك نفسك في الخلاء ضلالا

يهجو جريرًا وجعله راعيًا؛ لأن بني كليب أصحاب غنم[85].

أوضح الخطابي أن النعق: صوت زجر الغنم، وقد ورد في الحديث بصيغة المضارع، وفي البيت بصيغة الأمر منه؛ يقول الخليل: نَعَقَ الراعي بالغَنَم نَعيقًا: صاحَ بها زَجْرًا، ونَعَقَ الغُرابُ يَنْعِقُ نُعاقًا ونَعيقًا[86].

وفي الفائق: نعق الراعي بالغنم نعيقًا، إذا صاح بها فهو ناعق[87].

وقد نطق به القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 171].

قال البغوي: والنعيق والنعق: صوت الراعي بالغنم [88]، والمعنى - والله أعلم - مثل الذين كفروا (كمثل البهائم) التي لا تفقه ما يقول الراعي أكثر من الصوت، فلو قال لها: ارعَيْ أو اشربي، لم تَدْرِ ما يقول لها. فكذلك مَثَل الذين كفروا فيما يأتيهم من القرآن وإنذار الرسول صلى الله عليه وسلم. فأضيف التشبيه إلى الراعي، والمعنى -والله أعلم - في المَرْعِي[89].

وتأسيسًا على ما ذكر: فإن النعق صوت الراعي يزجر الماشية، ومنه يشتق: نعق ينعق نعاقًا ونعيقًا وناعق...، فهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال الخطابي في قصة حنين: أنهم أخرجوا دريدًا يوم حنين يُقَاد به في شجار، فقال: بأي واد أنتم؟ قالوا.... قيل: ساق مالك بن عوف مع الناس الظعن والأموال، فقال: ما هذا يا مالك؟ قال: أردت أن أحفظ الناس، وأن يقاتلوا عن أهليهم وأموالهم، فأنقض به....[90].

وقوله: أنقض به، أي: صفق بإحدى يديه على الأخرى حتى سمع لها نقيض، وهو الصوت.

ويقال: بل أراد بالإنقاض أن ينقر بلسانه في فيه، كما يزجر الحمار ونحوه[91].

ذكر الخطابي أن معنى (أنقض) صفق بإحدى يديه على الأخرى، فيصدر من ذلك صوت. أو هو النقر باللسان في الفم، فيصدر صوت كزجر الحمار.

قال الخليل: والنَّقيضُ: صَوْتُ الأصابعِ والمفَاصِلِ والأضلاعِ وأَنْقَضَتِ الأضْلاعُ والأصابعُ إنقاضًا ورأيتُه يَنْقِضُ ويُنْقِضُ أصابعَه، ونقيضُ المِحْجَمةِ: صَوْتُها إذا شَدَّها الحجّامُ بمَصِّه[92].

قال الأزهري: أنقضتُ بالحمار، إذا ألصقت طرف لسانك بالغارِ الأعلى، ثم صوت بحافتيه، من غير أن ترفع طرفه عن موضعه، وكذلك ما أشبهه من أصوات الفراريج والرِّحال[93].

وفي اللسان: والإِنْقاضُ والكَتِيتُ: أَصوات صغار الإِبل، وتنَقَّضت عِظامُه، إِذا صوَّتت.

 

أَبو زيد: أَنْقَضْتُ بالعنز إِنْقاضًا، دَعَوْتُ بها، وأَنْقَضَ الحِمْلُ ظهرَه: أَثقله وجعله يُنْقِضُ من ثِقَله، أَي: يُصَوِّتُ. وفي التنزيل العزيز: ﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴾ [الشرح: 2، 3]؛ أَي: جعلَه يُسْمَعُ له نَقِيضٌ من ثِقَلِه، أَي صوت خفي كما يُنْقِض الرَّجل لحماره إِذا ساقَه، قال: فأَخبر اللّه عزّ وجلّ أَنه غفر لنبيه صلّى اللّه عليه وسلّم أَوزارَه التي كانت تراكمت على ظهره حتى أَثقلته، وأَنها لو كانت أَثقالًا حملت على ظهره؛ لسمع لها نقيض، أَي: صوت[94].

فكل صوت لمفصِل وإِصْبَع، فهو نَقِيضٌ، ونَقِيضُ المِحْجَمةِ: صوتها إِذا شدَّها الحَجّامُ بمَصِّه، وأَنْقَضَ الرَّحْلُ إِذا أَطَّ...[95].

وتأسيسًا على ما مر: فإن الإنقاض حكاية صوت غير واحد من الأشياء، ويشتق منه: نقض ينقض، وأنقض إنقاضًا، وتنقض...، وكلها اشتقاقات صوتية.

 

• قال الخطابي في حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: (مثل المنافق مثل الشاة الرابضة بين الغنمين)

فقال ابن عمر: ويلكم لا تكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المنافق كمثل الشاة الياعرة بين الغنمين) [96].

والياعرة من اليعار، وهو صوتها[97].

نص الخطابي على الاشتقاق بقوله: الياعرة من اليعار، ثم ذكر أنه صوت الغنم.

يقول الثعالبي في معناه في فصل أصوات ذات الظلف: اليُعَارُ لِلْمَعزِ[98].

وأما الاشتقاقات فيذكر بعضها الخليل، فيقول: اليعار: صوت من أصوات الشاة شديد. يعرت تيعر يعارًا[99].

ويقول الجوهري: يَعَرَتِ العَنْزُ تَيْعِرُ بالكَسْر يُعَارًا: أي صَاحَت[100].

فاليعار: حكاية صوت المعز، ومنه يقال: يعر، تيعر، يعارًا، وياعرة.

 

• قال الخطابي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الكهان فقال: (ليس بشيء)، فقالوا: يا رسول الله فإنهم يقولون كلمة تكون حقا، قال: (تلك الكلمة من الحق يخطفه الجني فيقذفه في أذن وليه، كقر الدجاجة، ويزيدون فيه مائة كذبة)[101].

قوله: "كقر الدجاجة" هكذا قال ابن الأعرابي، فإن كان محفوظا فإنه يريد صوتها. يقال: للدجاجة إذا قطعت صوتها قَرَّت تقِر قرَّا وقريرا، فإذا رجعت فيه؛ قيل: قرقرت قرقرة وقَرْقَرِيرا، قال الشاعر:[102]

إذا قَرْقَرَتْ هَاجَ الْهَوَى قَرْقَرِيرُهَا

 

وقال آخر[103]:

صَوْتُ شِقِراقٍ إذَا قَالَ قِرِرْ

فأظهر التضعيف على الحكاية[104].

ذكر الخطابي أن كلمة (قر) هي صوت الدجاجة، إذا قطعت صوتها، ومنه يقال: قرت تقر قرًّا وقريرًا، وإذا رجعت؛ قيل: قرقرة على التضعيف؛ ليناسب اللفظ المعنى، يقال

منه: قرقرت قرقرة وقرقريرًا.

يقول الخليل: والقَرْقَرَةُ في الضَحِكِ، ومن أصواتِ الحَمامِ، قال:

إذا قَرْقَرَتْ هاجَ الهوَى قَرْقَريرُها

والعَرَبُ تُخْرجُ من آخرِ حُرُوفِ الكلمة حرفًا مثله، كما قالوا: رَمادٌ رِمْددٌ، ورجلٌ رَعشٌ رِعْشيشٌ، وفلانُ دخيل، فلان دخلله، وأنشد:

كأنَ صَوْتَ جَرْعِهَّن المنحدِرْ *** صوتُ شِقِرّاقٍ إذا قالَ قررْ
يصف إبِلًا وشربهَا.

 

فأظْهَرَ حَرْفَي التَّضعيف، فإذا صرفُوا ذلك في الفِعلِ؛ قالوا: قرقر، فيُظهِرونَ حروفَ المضاعَف لظُهور الرّاءَينِ في قَرقَر، ولو حَكي صَوته وقال: قرَّ ومَدَّ الراءَ؛ لكانَ تصريفُه: قَرَّ يَقِرَّ قَريرًا، كما يقال: صَرَّ يصرَّ صَريرًا، وإذا خفَّفَ وأظهَرَ الحَرْفَين يضاعفُ كلَّه في تصريف الفِعْل. إذا رَجَّعَ الصائتُ؛ قالوا: صَرصرَ وصَلْصَلَ على توَّهُم المد في حالٍ والترجيعِ في حالِ[105].

يقول ابن فارس في مادة (قر) وقد خرج بعض دلالتها عن القياس الذي ذكره فقال: فأمَّا الأصواتُ فقد تكون قياسًا، وأكثرُها حكاياتٌ. فيقولون: قَرقَرت الحمامةُ قَرقرةً وقَرْقَرِيرًا، إذا رددته[106].

وبناء على ما سلف ذكره: فإن القرّ حكاية صوت الدجاجة إذا قطعت صوتها، والقرقرير حكاية صوتها إذا رددته، ويشتق منهما، فيقال: قر يقر قرًّا وقريرًا، وقرقر يقرقر قرقريرًا، وهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال الخطابي في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه (أتى الطائف فإذا هو يرى التُّيُوس تَلِبَّ أو تَنِبّ على الغنم خَافِجَةً، فقال لمولىً لِعَمْرو بن العاصب يُقَال له هرمز: يا هُرْمز; ما شَأْنُ ما ها هنا؟ ألم أكن أَعلم السباعَ هنا كثيرًا؟.... )[107].

قوله: تلب من اللبلبة، وهي زمزمة التيس إذا طلب السفاد، وتنب من النبيب، يقال: نب

التيس نبيبًا، ومثله هب هبيبًا[108].

ذكر الخطابي أن قوله: تلب من اللبلبة، وتنب من النبيب، يقال: نب التيس نبيبًا، إذا طلب السفاد، ومثله الهبيب[109].

يقول ابن دريد: لبلب، اللَبْلَبَة، حكاية صوت التيس عند السِّفاد، وربما قيل ذلك للظبي أيضًا ونبيب: النَّبْنَبةُ من قولهم: نَب التَّيْسُ يَنِبُّ نَبِيبًا ونَبْنَبَةً، وهو صوته إذا نزا[110].

يقول ابن الأثير: تَلِبُّ أوْ تَنِبُّ، هو حِكايَة صَوْت التُّيُوس عند السفَاد. يقال: لَبَّ يَلِبُّ كَفَرّ يَفِرُّ[111].

وفي اللسان: ولَبْلَبَ التَّيْسُ عند السِّفادِ: نَبَّ، وقد يقال ذلك للظبي، وفي حديث ابن عمرو: تَلِبُّ أَو تَنِبُّ. قال: هو حكاية صوتِ التُّيوس عند السِّفادِ، لَبَّ يَلِبُّ كَفَرَّ يَفِرُّ[112].

وعليه: فاللبلبة كالنبيب وهي حكاية صوت التيوس عند السفاد، يقال: لب يلب، ونبَّ ينب نبيبًا، فهي اشتقاقات صوتية.

 

• قال الخطابي في حديث الحسن بـ: (أن الحجاج أرسل إليه فأدخل عليه فلما خرج من عنده قال دخلت على أُحَيْوِل يطرطب شعيرات له....)[113].

قوله: يطرطب شعيرات له، أي: ينفخ شفتيه في شاربه غيظًا أو كبرًا. والأصل في الطرطبة: الدعاء بالضأن، والصفير لها بالشفتين، قال أبو زيد: يقال: طرطبت بالضأن والمعز طرطبة... وقال غيره: الطرطبة: صوت للحالب بالمعز ليسكنها به، قال المغيرة بن حبناء[114] (الطويل).



[1] ابن ماجه (كتاب الفتن - باب العزلة) (2/ 1316).

[2] غريب أبي عبيد (1/ 121).

[3] العين (هيع) (1/ 171)، وينظر: فقه اللغة وسر العربية (ص144).

[4] المقاييس (هيع) (6/ 25)، وينظر: غريب ابن الجوزي (2/ 507)، والنهاية (5/ 288).

[5] ينظر النهاية (5/ 288).

[6] اللسان(هيع) (9/ 182).

[7] المسند (4/ 25)، وسنن أبي داود (كتاب الصلاة - باب البكاء في الصلاة) (1/ 300).

[8] غريبه (1/ 277).

[9] العين (أز) (7/ 397)، وينظر: المقاييس (أز) (1/ 13).

[10] غريب ابن الجوزي (1/ 24)، وينظر: النهاية (1/ 45).

[11] اللسان (أزز) (1/ 140)، وينظر: القاموس (أز) (ص502).

[12] (أز) (1/ 16).

[13] المعجم الأوسط بغير هذا اللفظ (6/ 188)؛ لسليمان بن أحمد أبي القاسم الطبراني، تح/ طارق بن عوض الله بن محمد، وعبدالمحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين، القاهرة 1415هـ.

[14] غريبه (3/ 167) وما بعدها.

[15] العين (خشف) (4/ 171)

[16] الصحاح (خشف) (4/ 135)، وينظر: فقه اللغة للثعالبي (ص143)، والنهاية (2/ 34)، واللسان (خشف) (3/ 103).

[17] (8/ 248).

[18] فتح الباري بشرح صحيح البخاري (7/ 54)؛ لابن حجر العسقلاني، مكتبة الإيمان المنصورة، دون تاريخ.

[19] المسند (3/ 474)، وصحيح ابن خزيمة (كتاب الصلاة - باب مسألة الله الجنة بعد التشهد وقبل التسليم والاستعاذة بالله من النار) (1/ 358)؛ لمحمد بن إسحاق بن خزيمة؛ تح د. محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت 1390هـ -1970م، وسنن ابن ماجه (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما يقال في التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) (1/ 295)، وسنن أبي داود (كتاب الصلاة - باب في تخفيف الصلاة) (1/ 270).

[20] النهاية (5/ 290).

[21] غريبه (1/ 327، 328).

[22] المقاييس (دن) (2/ 261)، والغريب المصنف (1/ 309).

[23] المقاييس (هينم) (2/ 615).

[24] فقه اللغة (ص143)، والفائق (1/ 440)، والنهاية (2/ 137)، واللسان (دندن) (3/ 425)، والمخصص (2/ 139).

[25] البخاري (كتاب الحج - باب من رغب عن المدينة) (2/ 663)، ومسلم (كتاب الحج - باب الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار) (2/ 1008)، وغيرهما.

[26] غريبه (1/ 467، 468).

[27] العين (بس) (7/ 204، 205).

[28] النهاية (1/ 127)، وينظر اللسان (بسس) (1/ 418)، والمعجم الوسيط (بس) (1/ 56).

[29] الحديث في الفائق (2/ 54)، وغريب ابن الجوزي (1/ 391)، والنهاية (2/ 219).

[30] غريب أبي عبيد (4/ 332، 333).

[31] فقه اللغة (ص143).

[32] اللسان (رزز) (4/ 131).

[33] الأساس (رزز) (1/ 336).

[34] الفائق (2/ 54).

[35] مسند أبي يعلى (13/ 206)، وشعب الإيمان للبيهقي (5/ 55).

[36] النهاية (5/ 109).

[37] غريب ابن قتيبة (1/ 430، 431).

[38] غريب الحديث (4/ 174).

[39] فقه اللغة (ص148).

[40] (قبب) (7/ 217).

[41] (لقق) (8/ 114).

[42] (قبقب) (2/ 712).

[43] (لقلق) (2/ 835).

[44] المستدرك على الصحيحين (كتاب الهجرة) (3/ 10)، والمعجم الكبير (7/ 105).

[45] النهاية (3/ 14).

[46] للمفضل النكري، وصدره: يجار بين النياح بكل فجر.... اللسان (صحل) (5/ 283).

[47] غريب ابن قتيبة (1/ 463، 472).

[48] العين (صحل) (3/ 117).

[49] المقاييس (صحل) (5/ 334).

[50] (3/ 160).

[51] اللسان (صحل) (5/ 283)، وينظر القاموس (صحل) (ص1022)، والوسيط (صحل) (1/ 508).

[52] الفائق (1/ 62).

[53] غريب ابن قتيبة (2/ 49).

[54] العين (أنح) (3/ 305).

[55] المقاييس (أنح) (1/ 144).

[56] النهاية (1/ 74)، وينظر: غريب ابن الجوزي (1/ 43)، الفائق (1/ 63).

[57] النهاية (1/ 260).

[58] غريب الحربي (1/ 7، 9).

[59] العين (جرس) (6/ 51).

[60] إصلاح المنطق (ص83). لابن السكيت شرح وتحقيق/ أحمد محمد شاكر. وعبد السلام هارون. دار المعارف رضي الله عنه 4. بدون تاريخ.

[61] الفائق (1/ 206)، وينظر: غريب ابن الجوزي (1/ 151)، والمصباح (جرس) (1/ 97).

[62] ينظر في سبب النزول: لباب النقول في أسباب النزول (ص434) للسيوطي، دار إحياء العلوم، بيروت، دون تاريخ، والجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) (20/ 122)؛ لأبي عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، حققه وخرج أحاديثه: عماد ذكي البارودي، وخيري سعد، المكتبة التوفيقية، بدون، وفتح الباري (8/ 916).

[63] ينظر: الطبري (12/ 695).

[64] معاني القرآن (3/ 284) لأبي زكريا الفراء تح/ محمد علي النجار وآخرون. دار السرور. بدون تاريخ.

[65] غريب الحربي (2/ 465).

[66] العين (ضبح) (3/ 110)، وينظر: الدر المصون في علوم الكتب المكنون (6/ 557)؛ للإمام شهاب الدين أبي العباس بن يوسف المعروف بابن السمين الحلبي؛ تحقيق وتعليق مجموعة من المحققين، دار الكتب العلمية، ط:1- 1414هـ - 1994م.

[67] المقاييس (ضبح) (3/ 385).

[68] (3/ 71)، وينظر اللسان (ضبح) (5/ 455)، والقاموس (ضبح) (ص230).

[69] البخاري (كتاب العلم - باب السمر في العلم) (1/ 55)، والمسند (1/ 144).

[70] غريب الحربي (2/ 637، 639).

[71] العين (غط) (4/ 343).

[72] النهاية (3/ 372)، وينظر: اللسان (غطط) (6/ 642)، والمصباح (غط) (2/ 449).

[73] مسند أبي يعلى (7/ 429)، وسنن البيهقي الكبرى (كتاب الجنائز – باب السنة في تكفين الرجل) (3/ 399).

[74] الديوان (ص42)، واللسان (هجج) (9/ 30).

[75] الدلائل (1/ 353، 363).

[76] التهذيب (هج) (5/ 227)، واللسان (هيج) (9/ 30).

[77] (هج) (6/ 6)، وينظر: المحكم (الهاء والجيم) (4/ 85).

[78] أخرجه الخطابي في غريب الحديث (2/ 130)، والفائق (1/ 78)، والنهاية (1/ 234).

[79] الدلائل (2/ 524).

[80] العين (بج) (6/ 26)، وينظر: التهذيب (بج) (10/ 275)، والصحاح (بجج) (1/ 299)، والمحكم (ب ج ج) (7/ 228).

[81] (بجج) (1/ 326).

[82] (بجج) (1/ 38).

[83] صحيح البخاري (كتاب اللباس -باب التقنع) (5/ 2187)، والنهاية (1/ 216)، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (3/ 343) للإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي. مجموعة من المحققين. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وزارة الأوقاف. مصر- القاهرة. 1418هـ - 1998م.

[84] للأخطل، الديوان (1/ 116)؛ تح/ فخر الدين قباوة، دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط2، 1399هـ- 1979م.

[85] غريب الخطابي (1/ 207، 209).

[86] العين (نعق) (1/ 171).

[87] (2/ 29)، وينظر: النهاية (5/ 82).

[88] معالم التنزيل (تفسير البغوي) (1/ 181)؛ لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي، حققه وخرج أحاديثه محمد عبدالله النمر وآخرون، دار طيبة للنشر والتوزيع ط4، 1417هـ 1997م.

[89] معاني القرآن للفراء (1/ 99)، وينظر: القرطبي (2/ 190)، واللسان (نعق) (8/ 618).

[90] النهاية (1/ 169).

[91] غريب الخطابي (1/ 333، 334).

[92] العين (نقض) (5/ 51).

[93] التهذيب (نقض) (8/ 345).

[94] اللسان (نقض) (8/ 345)، وتفسير الآية فيه نظر، إذ إن الله غفر لنبيه ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهو المعصوم منه أصلاً، ويمكن أن يكون (وزرك) حملك من هَمّ قريش إذ لم يسلموا، أو من المنافقين إذ لم يخلصوا. (السابق نفسه).

[95] السابق نفسه، وينظر القاموس (نقض) (656).

[96] المسند (2/ 88)، ومصنف عبدالرازق (11/ 435).

[97] غريب الخطابي (1/ 481).

[98] فقه اللغة (ص148).

[99] العين (يعر) (2/ 243).

[100] الصحاح (يعر) (2/ 859)، وينظر النهاية (5/ 297)، واللسان (يعر) (9/ 457)، والقاموس (يعر) (ص500).

[101] المسند (6/ 87).

[102] ورد في كتاب العين (قر) (5/ 22) واللسان (قرر) (7/ 308) لتوبة بن الحميِّر وهو عجز بيت وصدره: ومَا ذَاتُ طَوْقٍ فَوْقَ خَوْطِ أَرَاكَةٍ. الشعر والشعراء (ص446)؛ لابن قتيبة؛ تح وشرح: أحمد محمد شاكر، دار المعارف، بدون تاريخ.

[103] جاء في اللسان (قرر) (7/ 308) بدون عزو.

[104] غريب الخطابي (1/ 611).

[105] العين (قر) (5/ 22، 23).

[106] المقاييس (قر) (2/ 662).

[107] الفائق (3/ 300)، والنهاية (2/ 4).

[108] غريب الخطابي (2/ 497).

[109] ينظر: فقه اللغة للثعالبي (ص148).

[110] الجمهرة (ب ل ب ل) (1/ 129)، (و ن ب) نفسه.

[111] النهاية (4/ 223)، ونفسه (5/4).

[112] اللسان (لبب) (8/ 17)، و(نبب) (8/ 422)، وينظر القاموس (لب) (ص123)، والوسيط (نب) (2/ 896).

[113] الفائق (2/ 360)، والنهاية (3/ 119).

[114] عجز بيت، وصدره: فإن استك الكوماء عيب وعورة؛ العين (طرطب) (7/ 472)، واللسان ( طرطب) (5/ 586).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاشتقاق من حكاية أصوات الجمادات
  • الاشتقاق من أسماء أعضاء الجسم
  • الاشتقاق من أسماء النباتات
  • الاشتقاق من أسماء الجمادات
  • تسمية الأشياء باسم مشتق من المصدر
  • أصوات الملبين
  • ميت الأحياء
  • قبور الأحياء وحياة الأموات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أقسام الاشتقاق(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الاشتقاق: تعريفه وأنواعه(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • تعريف الاشتقاق لغة واصطلاحا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القلب والإبدال والتصاقب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نزهة المشتاق في نظم علم الاشتقاق: وهو نظم لخلاصة كتاب [علم الاشتقاق نظريا وتطبيقيا] للأستاذ الدكتور محمد حسن حسن جبل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ضبط مصطلحي العقيدة والإيمان من حيث الاشتقاق والتطور في الدلالة والاستعمال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاشتقاق: أنواعه وأثره في توليد اللغة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الاشتقاق المحوري أو التأصيلي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الاشتقاق من أسماء الأطعمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الاشتقاق من أسماء الأمكنة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب