• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم
علامة باركود

صيغة أفعل

صيغة أفعل
د. سيد مصطفى أبو طالب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/2/2017 ميلادي - 13/5/1438 هجري

الزيارات: 203400

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صيغة أفعل

 

الأفعال المزيدة هي التي أخذت من مجرداتها ووضعت في صيغة مزيدة؛ لتعبر عن معنى هذه الصيغة مع المعنى الحرفي.[1] أي: لتعبر عن المعنى الذي اكتسبته الصيغة من حروف الزيادة إلى جانب المعنى الوضعي المعجمي الذي تدل عليه الحروف الأصلية.

ومعلوم أن هذه الصيغ كثيرة منها: "أفعل" ولها معانٍ، وكذلك "فعّل"، و"استفعل" وغيرها. والغرض هنا: هو بيان أن الفعل في صيغته الجديدة ينصب على المعنى الحرفي لصيغته الثلاثية، ولا يخالف ذلك المعنى ولا يغيره.[2]

وذلك مثل: صلى بمعنى: شوى، فإن قلت: أصلى (بوزن) أفعل، فإنها تعني: عرضته للنار، ويقال: مَصْلِيّ.[3] فالصيغة ها هنا تفيد التعريض.

وكذلك: عَرِق، يقال منها عَرَّق (بوزن) فّعَّل، والصيغة هاهنا تفيد التعدية.

يقول ابن قتيبة: عَرِقَ يَعْرَقُ عَرَقاً وَعَرَّقَ فَرَسَهُ تَعْرِيقًا، أْجْرَاهُ حَتَّى عَرِقَ.[4]


وسأشرع الآن في تناول هذه الصيغ ومعانيها من خلال شرح العلماء لغريب الحديث، وذلك على النحو التالي:

صيغة أفعل:

تقرر أن لكل صيغة من الصيغ الزوائد معنى جاءت لأجله هذه الصيغة، فتكون الزيادة فيه لها معنى فوق ما تعنيه الصيغة المجردة.

يقول أحد المحدثين في دراسة لظاهرة التحول في الصيغ الصرفية فيما يتعلق منها بالجانب الدلالي: "فإن الزيادة لها علاقتها المباشرة بالمعنى حقيقة أو مجازًا، وكذلك ما في الصيغ من الصيرورة والسلب والإزالة والاستحقاق وسواهما".[5]


من هذه الصيغ صيغة (أفعل)، ولها معانٍ منها:

1) التعدية: وهي تصيير الفاعل بالهمزة مفعولاً؛ كأقمت زيدًا، وأقعدته، وأقرأته. والأصل: قام زيد، وقعد، وقرأ، فلما دخلت عليه الهمزة صار زيد مُقَامًا مُقْعَدًا مُقْرَءًا، فإذا كان الفعل لازمًا؛ صار بها متعديًا لواحد، وإذا كان متعديًا لواحد؛ صار بها متعدياً لاثنين، وإذا كان متعديًا لاثنين؛ صار بها متعديًا لثلاثة.[6]

يقول سيبويه في باب افتراق فعلت وأفعلت للمعنى: " تقول: دخل وخرج وجلس. فإذا أخبرت أن غيره صيره إلى شيء من هذا؛ قلت: أخرجه، وأدخله، وأجلسه، وتقول: فزع وأفزعته، وخاف وأخفته، وجال وأجلته".[7]

يقول الرضى:.... المعنى الغالب في التعدية ما كان ثلاثيًا، وهي أن يجعل ما كان فاعلًا للازم مفعولًا لمعنى الجعل فاعلًا لأصل الحدث على ما كان، فمعنى: أذهبت زيدًا: جَعَلْتُ زيدًا ذاهبًا[8]


2) التعريض: وهو جعل المفعول معرضًا لأنه يقع عليه الحدث، سواء أوقع فعلًا أم لا، نحو: أقتلت زيدًا. أي: عرضته للقتل، وأبعت الدار، أي: عرضتها للبيع[9].

يقول سيبويه: وتجيء أفعلته على أن تعرضه لأمر، وذلك قولك: أقتلته أي عرضته للقتل.[10]

يقول الرضى: قوله: "للتعريض"، أي: تفيد الهمزة أنك جعلت ما كان مفعولًا للثلاثي معرضًا لأصل الحدث، سواء صار مفعولًا له أو لا، نحو: أقتلته، أي: عرضته لأن يكون مقتولاً، قتل أو لا...[11]


3) الدلالة على السلب والإزالة، أي: أن يزيل الفاعل عن المفعول معنى الفعل، نحو: أقذيت عين زيد، وأعجمت الكتاب، أي: أزلت القذى عن عين زيد، وأزلت عجمة الكتاب بنقطه.[12]

يقول الرضى: قوله: "للسلب" أي: لسلبك عن مفعول أفعل ما اشتق منه، نحو: أشكيته، أي: أزلت شكواه..[13]


4) الصيرورة: وهي: صيرورة فاعل (أفعل) صاحب ما اشتق منه (أفعل)، نحو: أورق الشجر، أي: صار ذا ورق، وأثمر البستان، أي: صار ذا ثمر.[14]

يقول سيبويه: وتقول: أجرب الرجل وأحال، أي صار صاحب جربٍ وحيالٍ.[15]


5) الدخول في الشيء: زمانًا كان أو مكانًا، فتأتي هذه الصيغة للدلالة على دخول الفاعل في زمان ما اشتق منه الفعل[16]، كأشأم وأعرق وأصبح وأمسى، أي: دخل في الشام والعراق والصباح والمساء.[17]


6) التمكين: وتزاد الهمزة للدلالة على تمكين المفعول من القيام بالحدث، كقولهم: أحلبت الرجل، أي: أعنته على الحلب، وأحفرته البئر: أعنته على الحفر، وأظهر الله المسلمين على الكافرين وأظفرهم عليهم: أعانهم ومكنهم من الظفر بهم.[18]


التركيب الصوتي لصيغة (أفعل)

تتركب هذه الصيغة من الهمز + فَعل،" فهي مكونة من أربع مقاطع صحاح، أي بزيادة مقطع، ويلاحظ أن هذه الزيادة قد حدثت خارج نطاق الجزر الثلاثي (ف ع ل)، فهذه الصيغة تكونت بواسطة الإلصاق في أولها".[19]

وقد أشار إلى ذلك سيبويه حيث قال: فأما الهمزة فتلحق أولاً ويكون الحرف على أفعل.[20]

ويترتب على هذه السابقة زيادة مقطع في أول الصيغة لتصبح عدد مقاطع الصيغة ثلاثة وهي

(أ ـــَــ ف / ع ـــَــ / ل ـــَــ)

أي: (ص ح ص – ص ح – ص ح) مقطع طويل مغلق + مقطعان قصيران مفتوحان.

ويقع النبر على أول الكلمة؛ لأن "المقاطع البنائية التي تزاد في أول الكلمة تجذب النبر إليها.[21]

وسأقف الآن مع معالجة علماء الغريب لهذه الصيغة وتطبيقاتهم على معانيها الواردة في غريب الحديث من خلال المدوّنات التي كتبت في القرنين الثالث والربع الهجريين.

 

• قال أبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أن رجلا أتاه فشكى إليه الجوع فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مَصْلِيَّةٍ فأطعمه منها."[22]

قال الكسائي وغير واحد: قوله: مَصْلِيّة يعني المَشْوِيَّة; يقال منه: صَلَيْتُ اللحمَ وغيره، إذا شويته فأنا أصْلِيه صَلْيًا، مثال رميته أرميه رَمْيًا، إذا فعلت كذا وأنت تريد أن تشويه، فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنك تريد الإحراق، قلت: أصْلَيْتُه إصلاء بالألف. قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [النساء: 30] وروي عن علي رضي الله عنه أنه كان يقرأ: ﴿ وَيُصَلًّى سَعِيْراً ﴾[23] (الانشقاق: 12) وكان الكسائي يقرأ به. فهذا ليس من الشيء، إنما هو من إلقائك إياه فيها.[24]

ذكر أبو عبيد معنى قوله (مصليّة) وأنها بمعنى: مشوية على وزن (مفعولة) من (صَلَى) على وزن (فَعَل) الثلاثي، ثم ذكر اشتقاقًا آخر على وزن (أفعل) الذي وردت به القراءات وهو (أصلى)، وذلك إذا أردت أنك ألقيت المصْليَّ في النار إلقاء.

يقول ابن عباد: إذا شويت؛ قلت: صليته صليًا، وإذا ألقيته في النار؛ قلت: صلّيته أصلّيه تصلية، وأصليته إصلاءً.[25]

ويقول الزمخشري: يقال: صليته إذا شويته، وأصليته وصلّيته، إذا ألقيته في النار تريد إحراقه.[26]

وفي النهاية: (مُصْلِيَّة) أي مَشْوِيّة. يقال: صَلَيْتُ اللحم -بالتخفيف- أي: شَوَيْته، فهو مَصْلِيٌّ، فأما إذا أحْرقْته وألقيتَه في النَّار؛ قلت: صَلَّيته بالتشديد، وأصْلَيته.[27]

وهذه الأقوال التي قال بها العلماء تؤكد ما ذكره أبو عبيد من أن أصلى غير صَلَى.

وعليه: فأصلى (بوزن) أفعل تفيد الإدخال، أي: أدخلت اللحم في النار بقصد الإحراق.

 

• قال أبو عبيد: في حديثه صلى الله عليه وسلم: "ما من أمير عشرة إلا وهو يجيء يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه حتى يكون عمله هو الذي يطلقه أو يوتِغُه."[28]

... وقوله: (يوتغه) يعني يهلكه، يقال: وتِغَ الرجل يَوْتَغ وَتْغا، إذا هلك، وأوتغه غيره.[29]

يتبين من خلال ما ذكره أبو عبيد أن (وتغ) (بوزن) (فَعِلَ)، و (أَوْتَغَ) (بوزن) (أَفْعَل) كل منهما له معنى غير معنى الآخر.

يقول الخليل: وتغ يَوْتَغ: هلك، وأوتغه غيره.[30]، وفي اللسان: وَتِغَ: فسد وهلك، وأوتغه هو.[31]

وفي المعجم الوسيط: وتغ فلان وتغًا: هلك وأثم وفسد...، وأوتغ الله فلانًا: أهلكه، وفلان فلانًا: جعله يأثم، وأفسده.[32]

فعلى ما سبق يمكن القول: أن وتغ بمعنى: هلك، وأوتغ بمعنى: أهلك، فيكون فيها معنى التعدية.


• قال أبو عبيد: في حديث عمر ط: ما بال رجال لا يزال أحدهم كاسرًا وِسَادَه عند امرأة مُغزِية[33] يتحدث إليها، وتتحدث إليه، عليكم بالجَنْبَة[34] فإنها عَفاف، إنما النساء لحم على وَضَم إلا ما ذُبّ عنه.[35]

...وأما قوله: إنما النساء لحم على وضم، قال الأصمعي: الوضم: الخشبة أو البارية التي يوضع عليها اللحم،...ويقال: وضمت اللحم أضمه وضمًا، إذا وضعته على الوضم، فإذا أردت أنك جعلت له وضمًا؛ قلت: أوضمته إيضامًا، وقال أبو زيد: وضمت اللحم، وأوضمت له.[36].

يتضح مما ذكره أبو عبيد من تفسير كلمة (وضم) أن وضم بمعنى: وضع اللحم على الوضم، وأوضم: جعل له وضمَا. فلكل صيغة معناها.

يقول الخليل: وضمت اللحم: وقيته من التراب، وأوضمت له: اتخذت له وضمًا.[37]

وفي الأساس: أوضمت اللحم وأوضمت له: جعلت له وضمًا، وهو كل ما وُقي به من الأرض من خشبة أو خصفة أو غيرهما، ووضمته أضمه وضمًا، إذا وضعته على الوضم.[38]

يقول ابن منظور: قال الكسائي: إذا عملت له وضمًا؛ قلت: وضمته أضمه، فإذا وضعت اللحم عليه؛ قلت: أوضمته.[39]

وهو عكس ما نقله أبو عبيد، وما جاء في العين والأساس وهذا الذي أثبتوه هو الموافق لمعنى الصيغة.

وعلى ذلك: ففي أوضم (بوزن) أفعل معنى غير معنى وضم (بوزن) فعل، ويكون في أوضم معنى الجعل والتصيير.

 

• قال أبو عبيد في حديث عمر ط: إنه استشارهم في إملاص المرأة.[40]

قوله: إملاص المرأة هو أن تلقي جنينها ميتا، يقال منه: قد أمصلت المرأة إملاصا، وإنما سمي بذلك؛ لأنها تزلقه، ولهذا قالوا: أملصت الناقة وغيرها؛ وكذلك كل شيء زَلِق من يدك فقد مَلِص يملَص مَلَصا،... فإذا فعلت أنت ذلك، قلت: أملصتُه إملاصا.[41]

فرق أبو عبيد بين صيغتي (ملص) و(أملص) وكل منهما يرجع إلى الجذر (م ل ص) وأملص مشتق منه، وفيه معنى غير معنى (ملص).

يقول ابن الأثير: كل ما زلق من اليد فقد ملص، وأملصته أنا.[42]

وفي اللسان: وكل ما زلق من اليد أو غيرها، فقد ملص ملصًا، فإذا فعلت أنت ذلك؛ قلت: أملصته إملاصًا، وأملصته أنا.[43]

وفي الوسيط: ملص الشيء من يدي مَلَصًا: سَقَطَ. وأملصت المرأة: أسقطت ولدها.[44]

وعليه: فإن في أملص معنى غير الذي في ملص، ففيه معنى التعدية.

وقد أُفِيد هذا المعنى من الصيغة نفسها (أفعل).

 

• قال أبو عبيد في حديث ابن عباس ط: أن رجلا أتاه فقال: إني أرمي الصيدَ فأصْمِي وأنْمِي ; فقال: ما أصْمَيْتَ فَكُلْ وما أنْمَيْتَ فلا تأكل.[45]

قوله:..... والإنماء: أن يغيب عنه فيموت فيجده ميتًا، يقال منه: قد أنميتُ الرَّميّة أنميهَا إنماء، فإذا أردت أن تجعل الفعل للرميّة نفسها؛ قلت: قد نَمَتْ تنمى أي غابت ثم ماتت.[46]

يتبين من الشرح أن هناك معنى في (أنمى) غير موجود في (نمى)، (فنمى) ينسب إلى الصيد يغيب ثم يموت بنفسه، (وأنمى) أن يرمي الصيد، فيغيب ثم يجده الصائد ميتًا.

يقول ابن فارس: النون والميم والحرف المعتلّ أصلٌ واحدٌ يدلُّ على ارتفاع وزِيادة، ويقال: نَمَتِ الرّمِيّةُ، إذا ارتفعَتْ وغابت ثم ماتت، وأنْماها صاحِبُها.[47]

يقول ابن منظور: أَنْمَيْتُ الرَّمِيَّةَ، فإِن أَردت أَن تجعل الفعل للرمِيَّةِ نَفْسها؛ قلت: قد نَمَتْ تَنْمي، أَي: غابت وارتفعت إلى حيث لا يراها الرامي، فماتت. وتُعَدِّيه بالهمزة لا غير، فتقول: أَنْمَيْتُها منقول من نَمَت.[48]

وبناء على ذلك: فإن في أنمى معنى التعدية، والذي دلنا على هذا المعنى هو الصيغة نفسها.

 

• قال أبو عبيد في حديث ابن عمر ط: أنه قال لرجل: إذا أتيت مِنىً وانتهيت إلى موضع كذا وكذا فإن هناك سَرْحَة لم تُجْرَد ولم تُعْبَل ولم تُسْرَف سُرَّ تحتها سبعون نبيا فانْزِلْ تحتها.[49]

وقوله: "لم تُعْبَل" يقول: لم يَسْقُطْ ورقها يقال: عَبَلْتُ الشَجَرَ عَبْلا، إذا حَتَتَّ عنه ورقَه، وقد أعبلَ الشجرُ إذا طلع ورقه.[50]

من خلال شرح أبي عبيد، يعلم أن عَبَلَ: سقوط ورق الشجر، وأَعْبَلَ: طلوعه، فمعنى صيغة (أفعل) مضاد لمعنى صيغة (فَعَل).

وقال الأصمعي: والإعبال: وقوع الورق، يقال: قد أعبلت الأشجار، إذا سقط ورقها، واسم الورق العَبَل. وقال أبو عمرو: العَبَل مثل الورق وليس بورق، قال أبو عبيدة: والعبل كل ورق مفتول كورق الأرطي والأثل والطرفاء وأشباه ذلك.[51]

يقول ابن الأثير: "لم تُعْبَل" أي لم يَسْقُط ورَقُها. يقال: عَبَلتُ الشجَرَة عَبْلاً، إذا أخَذْتَ وَرقَها وأعْبَلَتِ الشجرَةُ، إذا طَلَع ورَقُها وإذا رَمَت به أيضًا.[52]

يقول الفيروزآبادي: والعَبَلُ: كلُّ وَرَقٍ مَفْتولٍ غيرِ مُنْبَسِطٍ، أو الوَرَقُ الدَّقيقُ أو الساقِطُ منه، والطالِعُ ضِدٌّ، وقد أعْبَلَ الشَّجَرُ فيهما.[53]

وعبارة القاموس صريحة في أن العَبلَ اسم الورق في حالاته المتعددة:

المفتول غير المنبسط.     الورق الدقيق.   الورق الساقط.     الورق الطالع.

وصيغة فَعَلَ المتعدية لا تصلح إلا للساقط؛ لأن إسقاطه هو الذي في مقدور الإنسان (عَبَلْتُ الشجرةَ).

أما صيغة أفعل اللازمة (أعْبَلَ الشجرُ) فتصلح لمعنى الساقط، أي: سقط ورقه، فتكون الهمزة للمطاوعة، أي: مطاوعة الفعل الثلاثي عبَلتُ الشجرَ: أسقطت ورقه فأعْبَلَ الشجر، أي: سقط ورقه، كما تقول: أسقطه فسقط.

وتصلح أفعل اللازمة أيضًا لمعنى الطالع، نقول: عَبْلتُ الشجرَ: أسقط ورقه، فأعْبَلَ الشجر، أي: طلع له ورق دقيق، وهذا ما يحدث بالفعل في واقع الأمر، والهمزة في المعنى الثاني تفيد الصيرورة، أي: أسقطت الورق فصار الشجر ذا عبل (ورق دقيق).

والذي أرجحه هو ما ذكره أبو عبيد من أنه طلوع الورق.

ويؤكد ذلك الزبيدي في التاج، إذ يقول: قالَ الأزهري: سَمِعْتُ غيرَ واحدٍ مِنَ العَرَبِ يقولُ: غَضَىً مُعْبِلٌ وَأَرْطىً مُعْبِلٌ إِذا طَلَعَ وَرَقُهُ، قال: وهذا هو الصَّحِيحُ ومنهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ[54] (الطويل):

إِذا ذَابَتِ الشَّمْسُ اتَّقَى صَقَراتِها ♦♦♦ بِأَفْنانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَةِ مُعْبِلِ

وإنما يتقي الوحشي حر الشمس بأفنان الأرطاة التي طلع ورقها، وذلك حين يمشى في حَمْرَاءِ القَيْظِ وإِنَّما يَسْقُطُ وَرَقُها إِذا بَرَدَ الزَّمانُ ولا يَكْنِسُ الوَحْشُ حِينَئِذٍ ولا يَتَّقِي حَرَّ الشَّمْسِ.[55]

وهذا ما ذهب إليه مؤلفو المعجم الوسيط، وفيه: عبل به عبلاً: ذهب، والشجر: حَتَ ورقه، وأعبل الشجر: كان ذا عبل[56] أي: ورق.

وبعد: فقد تبين أن في (أعبل) معنى الصيرورة، إذ يعقُبُ الورق المتحاتَّ الساقِطَ الورق الدقيق الطالعُ.

 

• قال ابن قتيبة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليس في الإِكْسال إلا الطُّهر ". [57]

.... وأَحْسَب أصله من الكسَل يقال: كَسِلَ الرجل إذا فَتَر، وأكسل صار في الكَسَل، أو دَخَل في الكسَل. كما يقال: يبس الشيء وأيبس إذا صار في اليبَس، وقحِطَ إذا أردت َأنه صار في القحط؛ قلت: أقحط.[58]

بين ابن قتيبة أن (أكسل) صار في الكسل ودخل فيه، والذي دلنا على ذلك: الصيغة التي جاءت بها الكلمة وهي صيغة (أفعل)، وساق ابن قتيبة نظيرين لذلك، وهما: أيبس، أي: صار في اليبس، وأقحط: صار في القحط.

يقول ابن الأثير: أكْسل الرجُل، إذا جامَع ثم أدْرَكه فُتُور فلم يُنْزل. ومعناه صارَ ذا كَسل.[59]

وقال الفيروزآبادي: الكَسَلُ محرَّكةً: التَّثاقُلُ عن الشيءِ والفُتورُ فيه. كَسِلَ كفرِحَ فهو كَسِلٌ وكَسْلانٌ.... وأكْسَلَ في الجِماعِ: خالَطَها ولم يُنْزِلْ، أو عَزَلَ ولم يُرِدْ وَلَدًا ككَسِلَ كفرِحَ.[60]

وعبارة القاموس صريحة في أن المجرد والمزيد بمعنى واحد دونما أية زيادة في المعنى لهمزة أفعل، فكلاهما يدل على وقوع الكسل من الفاعل.

لكن العبارة الأخيرة تفيد أن الإكسال قد يكون عن قصد (عزل ولم يرد ولدًا) بخلاف الكَسَل فهو خارج عن الإرادة.

ويقول الزبيدي: وأكسل الرجل في الجماع: خالطها ولم ينزل، وذلك إذا لحقه فتور ومعناه: صار ذا كسل.(

وعلى ذلك يمكن أن تدل صيغة (أكسل) بوزن (أفعل) على الدخول والصيرورة، وإن لم يكن مقهورًا عليه.

وعلى هذا المعنى جاء قول طرفة[62] (الطويل):

إذا القومُ قالوا مَن فتىً؟ خِلْتُ أننى ♦♦♦ عُنِيتُ فلم أَكْسَل ولم أَتَبَلَّدِ

 

• قال ابن قتيبة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ عُمَر رضي الله عنه قال: إنَّ المشركين كانوا يقولون: "أشْرِق ثَبير كيْما نُغير " وكانوا لا يُفِيضُون حتى تطلع الشمس، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ".[63]

قولهم: أشْرِق ثَبير[64]، هو من شُروق الشمس، وشُروقُها: طُلوعُها، يقال: شَرَقت الشمس شُروقًا، إذا هي طلعَتْ، وأشْرقت: إذا أضاءَت، وإنَّما يريدون: ادخل أيّها الجبَل في الشُروق، كما تقول: أشْمل القوم، إذا دَخَلوا في ريح الشمال، وأجْنَبُوا، إذا دخَلوا في الجنوب، وأراحُوا إذا دخلوا في الريح، وأربَعوا، إذا دخَلوا في الربيع...[65]

يفرق ابن قتيبة بين (شرق) وبين (أشرق)، ويوضح أن (شرق) بمعنى: طلع، وأن (أشرق) (بوزن) أفعل، بمعنى: أضاء.

يقول ابن فارس: الشين والراء والقاف أصلٌ واحدٌ يدلُّ على إضاءةٍ وفتحٍ. من ذلك شَرَقَت الشّمسُ، إذا طلعت. وأشرقت، إذا أضاءت.[66]

يقول الزمخشري: أشرق: أي: ادخُل في الشروق يا جَبل كي ندفع للنحر.[67]

وفي النهاية: أشرِق: أي: ادْخُل أيها الجَبَل في الشروق وهو ضوءُ الشمس.[68]

ومن هنا: يمكن القول بأن شرق بمعنى (طلع)، وأن أشرق بمعنى(أضاء)، والإضاءة تكون بعد دخولها في الشروق. فأشرق فيها معنى الدخول في (الشَّرَق) وهو إسفار الشمس وإضاءتها، ولا يكون إلا بعد الطلوع.

 

• قال ابن قتيبة في حديث أم معبد: " وكان القوم مُرْملين مُشْتين".[69]

وقولُه: مُشْتين، يريد: داخلين في الشِّتاء، يقال: شَتَا القوم بالمكان، إذا أقاموا به، وصافُوا كذلك. ويقال: أشْتَوا وأصافوا، إذا دَخَلوا في الشتاء والصيف، ويقال: أشْمل القوم وأجْنبوا، إذا دَخَلُوا في ريح الشمال والجنوب.[70]

ذكر ابن قتيبة تفسير قوله: (مشتين)، أي: داخلين في الشتاء، وهو من أشتا، إذا دخل في الشتاء، ومثله: أصاف، وأشمل، وأجنب، إذا دخل في الصيف، والشمال، والجنوب.

والذي دلنا على هذا المعنى (الدخول في كذا...)هو صيغة أفعل.

يقول ابن فارس: الشين والتاء والحرف المعتل أصلٌ واحدٌ لزمانٍ من الأزمنة، وهو الشِّتاء: خلافُ الصَّيف... ويقال أشتى القوم، إِذا دخَلوا في الشتاء.[71]

يقول ابن الأثير: والأصلُ في المُشْتِى: الداخلُ في الشِتاءِ، كالمُرْبِع والمُصِيف للداخل في الرَّبيع والصَّيف.[72] وفي المعجم الوسيط: أشتى فلان: دخل في الشتاء.[73]

وعلى ذلك: ففي (أشتى) معنى الدخول في الشتاء.

 

• قال ابن قتيبة في حديث أَبي بكر رضي الله عنه أنّه ذكَر المُسْلمين فقال: " فمَنْ ظلَم منهم أَحدًا فقد أَخْفر ذِمَّة الله"[74]

قولُه: أخْفَر ذِمّة الله، أَي: نَقض ذِمّة الله وعَهْده، يقال: أخفرت فلانًا إذا كان بينك وبينه عَهْدا أَوْ حِلْف فنَقضَه..... ويقال: خَفَرْت الرجل بغير أَلِف، إذا حَفِظْته فأَنا خَفِيرُ.[75]

ذكر ابن قتيبة صيغة أخفر (بوزن) (أفعل) ومعناها: نقضت العهد، وذكر معنى (خفر) (بوزن) (فعل) وهو: حفظ العهد. ففي أخفر معنى السلب.

يقول الخليل: الخُفْرة الضمان وخَفَرْتُ الرجل أي: أجرتُه، وأخْفَرَ الذمة أي: لم يَف لمن يُجيرُ.[76]

يقول الزمخشري: خفرتُ الرجل: أجَرْتُه وحفِظْت عهْده، وأخفرته: نَقَضْتُ عهده، الهمزة فيه مثلها في أشكَيْتُه كأن المعنى: أزلت خُفْرته.[77]

وعبارة الزمخشري صريحة في كون الهمزة ها هنا للسلب والإزالة.

وعلى ذلك: فخفر بمعنى: أجار وحفظ العهد، وأخفر بمعنى نقض العهد. ففيه معنى السلب والإزالة.

 

• قال الحربي في حديث النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم: "إن اللّهِ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا".[78]

قَوْلُهُ: لا يمل، يُقَالُ: مللت أملُّ: ضَجِرتُ، وَقَالَ أبو زَيْد: مَلَّ يِمِلُّ مَلاَلةً وَأَمْلَلْتُه إمْلالاً[79].

نقل الحربي عن أبي زَيْد قوله: (... وَأَمْلَلْتُه إمْلالاً) ويفهم منه أن (أمَلَّ) فيه معنى التعريض.

يقول ابن فارس: الميم واللام أصلان صحيحان، يدل أحدهما على تقليب شىء، والآخر على غرض من الشيء... والباب الآخر: مللته أمله مللاً ملالة: سئمته، وأمللت القوم: شققت عليهم حتى مَلُّوا، وكذا: أمللت عليهم.[80]

ويقول الجوهري: مللت الشيء، إذا سئمته، وأمله وأمل عليه، أي: أسأمه.[81]

ويتضح من السياق أن الهمزة تفيد التعريض، فمعنى أمللت القوم: عرَّضتهم للملل (السأم) أي: جعلتهم يَمَلُّون.

 

• قال الحربي في حديث النَّبي صلى الله عليه وسلم: "الرِّجْلُ جُبَارٌ وَالمَعْدِنُ جُبَارٌ وَالبِئْرُ السَّائِمَةُ جُبَارٌ"[82]

أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ عَنِ الفَرَّاءِ يُقَالُ: رَجَلْتُ البَهْمَ إِذَا رَبَطْتَهُ مَعَ أُمَّهَاتِهِ وَأَرْجَلْتُهُ: أَرْسَلْتُهُ مَعْ أُمَّهَاتِهِ يَرْعَى.[83]

ذكر الشارح أن هناك فرقًا في المعنى بين (رجل) و (أرجل)؛ فرجل بمعنى ربط، وأرجل بمعنى: أرسل. ضد الربط.

يقول ابن فارس: رَجَلْتُ الشَّاةَ: عَلَّقْتُها برجلها، وأرْجَلْتُ الفصيلَ: تركْتُه يمشِي مع أمِّه، يرضَع متى شاء.[84]

وفي الصحاح: وأرجلتُ الفصيل مع أمه، تركته يرضع متى شاء.[85]

وفي المعجم الوسيط: رجله رجلاً: أصاب رجله، والشاة: عقلها برجليه. ووعلَّقَها برجليها، وأرجلت المرأة: ولدت ذكرًا، فهي مُرْجِل، وفلانًا: جعله راجلاً، وأمهله.[86]

وعلى ذلك فرجَلْته أدخلت رجله في القيد، وأرجلته أزلت رجله من القيد، ففي أرجل معنى السلب والإزالة.

 

• قال الحربي: عَنْ أسَامَةَ بنِ زَيْدٍ: أَنَّهُ كَانَ رِدْفَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أَفَاض مِنْ عَرَفَةَ قَالَ: "عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ فَإِنَّ البِرَّ لِيْسَ في إِيضَاعِ الإِبِلِ"[87]

قوله: لَيْسَ في إِيضَاع الإِبِلِ، يُقَالُ: وَضَعَ البَعِيرُ يَضَعُ وَضْعًا إِذَا مَا عَدَا. وَأَوْضَعَهُ الرَّجُلُ إِيضَاعًا، وَهُوَ فَوْقَ الخَبَبِ.[88]

يبين الحربي معنى (وضع) وأنها: عدا، ثم بين أن (أوضع) فيها معنى غير معنى وضع، فوضع من الإبل نفسها، وأوضع من فاعل حملها على هذا الضرب من السير.

يقول ابن دريد: وضع البعير وضعًا، وهو ضرب من السير، وأوضعته أنا إيضاعًا، إذا حملته على الوضع.[89]

وفي اللسان: وضَعَتِ الناقةُ، وهو نحو الرَّقَصانِ، وأَوْضَعْتُها أَنا قال ابن شميل عن أَبي زيد: وَضَعَ البعير، إِذا عَدا، وأَوْضَعْتُه أنا، إِذا حملته على السير.[90]

وفي المعجم الوسيط: وضع يضع وضعا وموضوعا: أسرع في سيره، وأوضع الراكب الدابة: حملها على السير السريع.[91]

فمن هذه النقول يتضح أن في أوضع معنى غير الذي في وضع وهو التعدية.


• قال السرقسطي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أن رجلا أعتم عنده فسأل صبيتُه أمَّهم الطعام، فقالت: حتى يجيء أبوكم، فنام الصبية، فجاء أبوهم، فقال: أأشهيت الصبية؟..}.[92]

قوله:(أأشهيت الصبية) أي: أطعمتهم شهوتهم من الطعام، يقال: تشهت المرأة على زوجها فأشهاها، أي: أطلبها ما تشهت، يريد: طلب لها...[93]

ذكر الشارح معنى قوله (أشهيت)، أي: أعطيتهم ما يشتهون، ومثل لذلك بقوله: تشهت المرأة فأشهاها...إلخ، أي: طلب لها ما تشتهى.

قال ابن منظور: أشهاه: أعطاه ما يشتهى، وتشهت المرأة على زوجها فأشهاها، أى أطلبها شهواتها...[94]

وقال ابن القطاع: وأشهيت الرجل: أعطيته شهوته.[95]

ويستفاد من هذه النصوص: أن (أشهى) بوزن (أفعل) بمعنى طلب له ما يشتهى، وإذا فعل ذلك؛ فقد أزال عنه شهوته، ففى (أفعل) معنى السلب والإزالة.

 

• قال السرقسطي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أن أسيد بن حُضَير بينا هو يتحدث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيه مزاح، يحدث القوم ويضحكهم، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصرتة، فقال أصبرني. قال: "اصطبر". قال: إن عليك قميصا...[96]

قوله أصبرني، أي: أقدني حتى أصطبر...[97]

بين الشارح معنى قوله (أصبرني )، أي: اجعلني أستوف القصاص منك.[98]

قال الأزهري: يقال: صبر فلان فلانا لولى فلان، أى حبسه، وأصبره: أقصه منه، فاصطبر، أي: اقتص.[99]

وفي الحديث: أن النبي طعن إنسانا بقضيب مداعبة، فقال له: أصبرني قال: اصطبر، أي: أقدنى من نفسك، قال: استقد. يقال: صبر فلان من خصمه واصطبر، أي: اقتص منه، وأصبره الحاكم، أي: أقصه من خصمه.[100]

وعلى ذلك، فإن صيغة (أصبر) بوزن (أفعل) تدل على تمكين الفاعل من الفعل =(القود).

والمعنى: مَكِّنِّى من القصاص منك.

 

• قال السرقسطي في حديث أبى موسى الأشعري ط، قال زيد بن وهب: لما قُتِل عثمان؛ أتيت أبا موسى، فاستشرته، فقال: ارجع فإن كان لقوسك وتر؛ فاقطعه، وإن كان لرمحك سنان؛ فأنصله..).[101]

تقول: أنصلت الرمح فهو منصل، إذا نزعت نصله..[102]

جاء في الحديث لفظ (أنصل) بوزن (أفعل)، ومعناه - هاهنا - نزع النصل.

وتحمل دلالة هذه الصيغة معنيين متضادين، فتدل على جعل النصل للرمح، كما تدل على نزع النصل منه. والسياق – هاهنا - يدل على معنى النزع.

قال الخليل: وأنصلت السهم: أخرجت نصله.[103]

وقال ابن منصور: وأنصل السهم ونصله: جعل فيه النصل، وقيل: أنصله: أزال عنه النصل.[104]

ويفهم من قول ابن منظور أن صيغة (أفعل) =(أنصل)، وصيغة(فعل)=(نصل) تترادفان، فتدلان على المعنى وضده، وأن هناك من يقول بالتفريق بين الصيغتين.

وعلى من فرق بينهما ففى (أنصل) بوزن (أفعل) تدل على السلب والإزالة.


• قال الخطابي: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن نُقَادَةَ الأسدي قال: يا رسول الله إني رجل مُغْفِلٌ[105] فأين أَسِمُ؟ قال: في موضع الجرير من السالفة، قال: فقلت يا رسول الله أُطْلُبْ إليّ طَلِبَةَ فإني أحب أن أَحلُبَكَها قال: "أبغني ناقة حلبانة ركبانة غير أن لا تَوَلِّه ذات ولد عن ولدها".[106]

والطلبة: الحاجة، والإطلاب: إنجازها، يقال: طلب إلي فأطلبته، أي: أسعفته بما طلب، ومثله سأل فأسألته: أعطيته سؤله، ويقال: أَبْغِني كذا أي أطْلِبْهُ لي، وأبغني -بقطع الألف-أي: أعني على طلبه، ومثله أحملني، أي: أعني على حمولتي، وكذلك أحلبني، أعني: على الحلب، ومثله كثير.[107]

ذكر الشارح معنى الطلبة والإطلاب، ثم فهم من كلامه بعدُ أَنَّ في أَطْلَبَ معنى غير الذي في طَلَبَ، ثم حشد أمثله تؤكد ذلك، مثل: أَسأَله، وأبغني، وأحملني، وأحلبني، وكلها بمعنى الإعانة على الشىء.

يقول الصاحب ابن عباد: الطلبة: ما كان لك عند آخر من حق تطالبه به. والإطلاب أن تسعف بما يطلب إليك.[108]

ويوافق ابن فارس الخطابي وابن عباد، فيقول: الطاء واللام والباء أصلٌ واحد يدلُّ على ابتغاء الشَّيء. يقال طلبتُ الشيء أطلبه طَلَبًا.... وأَطلبتُ فلانًا بما ابتغاهُ، أي: أسعفته به.[109]

وفي النهاية: الطَّلِبَة: الحاجَةُ. والإطْلابُ: إنجازُها وقَضاؤها. يقال: طَلب إليَّ فأطْلَبْتُه: أي، أسْعَفْته به.[110]

وتأسيساً على ما مر: فإن في أطلب معنى الإعانة على الشيء.

 

• قال الخطابي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن أُصَيْلاً الغفاري قدم عليه من مكة، فقال: "يا أصيل: كيف عهدت مكة"؟ فقال: عهدتها والله قد أخصب جنابها، وأعذق إذخرها، وأَسْلَب ثُمَامُها، وأَمَشَّ سَلَمُها، فقال: (حسبك يا أصيل).[111]

قال أبو سليمان: قوله: أعذق إذخرها، أي: صارت له أفنان كالعذوق، يقال: أعذقت النخلة، إذا كثر أعذاقها، وهي: جمع عذق، وأعذق الرجل: إذا كثر عذوقه، أي: نخله.[112]

بين الشارح أن معنى (أعذق): كثر عذقه، وأعذق إذخرها، أي: صارت له عذوق كثيرة.

يقول الزمخشري: أعْذَق: أي صار له أفْنَان كالأعذَاق، يقال: أعذقت النخلة، إذا كثرتْ أعذاقُها، وأعذق الرجلُ كثرت عذوقه.[113]

ويقول ابن الجوزي: أعذق إذخرها: صار له عذوق وشعب.[114]

وعلى ذلك: فقد وافق أصحاب الغريب الخطابي فيما ذهب إليه من بيان معنى (أعذق) (بوزن) (أفعل)، وهو: صار ذا عذوق وشعب كثيرة، ففيها معنى الصيرورة والكثرة.

 

• قال الخطابي: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي تحدثه قيلة: (... ومضيت إلى أخت لي ناكح في بني شيبان أبتغي الصحابة، فذكروا حريث بن حسان الشيباني، فنشدت عنه فسألته الصحبة.."[115]

وقولها: فنشدت عنه، أي: سألت عنه وطلبت، يقال: نشدت الضالة أنشدها إذا طلبتها وأنشدتها إذا عَرَّفْتُها.[116]

أوضح الشارح أن: نشد (بوزن) فعل بمعنى: السؤال عن الضالة وطلبها، وأن أنشد (بوزن) أفعل بمعنى: تعريف الضالة.

يقول الخليل: وأَنْشَدْتُ الضّالّة: عَرَّفْتها ونَشَدْتها: طَلَبْتها.[117]

ويقول الأزهري: ويقال: نشدت الضالة أنشدها نشداناً، إذا طلبتها فأنا ناشد، ومن التعريف، أنشدتها إنشادًا، فأنا منشد.[118]

ويقول ابن الجوزي في حديث (لا تحل إلا لمنشد)، أي: لُمعَرِّف، يقال: نشدت الضالة أنشدها، فإذا عَرَّفَها؛ قال: أنشدتها[119].

وعلى ذلك:فأنشدتها بمعنى: عرفتها تفيد-والله أعلم-معنى التعريض.

والمعنى: أنشدتها فعرضتها للنشدان، بمعنى السؤال والطلب من غيرى.



[1] ينظر الممتع لابن عصفور (1/ 48).

[2] علم الاشتقاق (ص48).

[3] ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 288).

[4] غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 152)

[5] ظاهرة التحويل في الصيغ الصرفية (ص90) د. محمد سليمان ياقوت. دار المعرفة الجامعية. الإسكندرية1986م.

[6] شذا العرف في فن الصرف (ص31) أحمد الحملاوى. دار الكتب العلمية. بدون.

[7] الكتاب لسيبويه (4/ 55). دار الجيل. بيروت. ط1 تح/ عبد السلام هارون. بدون.

[8] شرح شافية ابن الحاجب (1/ 86). دار الكتب العلمية. بيروت.تح/ محمد فوزي الزفزاف وزميليه.1395هـ-1975م، وينظر: ظاهرة التحويل ص(98). وأبنية الأفعال دراسة لغوية قرآنية (ص31). د.نجاة عبد الكوفى. دار الثقافة للنشر والتوزيع. (1409هـ-1989م).

[9] الهادي في تصريف الأفعال (ص31). د. إبراهيم البسيونى، د. صبحى عبد الحميد.ط1. هـ1413-1992

[10] الكتاب (4/ 59).

[11] شرح الشافية (1/ 88)، وظاهرة التحويل (ص96)، وأبنية الأفعال دراسة لغوية قرآنية (ص35).

[12] الهادي فى تصريف الأفعال (ص37)، وفي تصريف الأفعال (74).

[13] شرح الشافية (1/ 91)، وأبنية الأفعال (ص39).

[14] الهادي فى تصريف الأفعال (ص36).

[15] الكتاب (4/ 59).

[16] أبنية الأفعال (ص40).

[17] شذا العرف (39)، وينظر: الكتاب (4/ 62)، وشرح الشافية (1/ 90)، وظاهرة التحويل (ص94).

[18] أبنية الأفعال (ص45).

[19] الصيغ الفعلية في القرآن الكريم أصوتًا وبنية ودلالة (2/ 695). رسالة دكتوراه من إعداد / ثريا عبد الله عثمان إدريس. إشراف أ. د. أحمد علم الدين الجندي- كلية اللغة العربية – جامعة أم القرى.

[20] الكتاب (4/ 279).

[21] فقه اللغات السامية (ص45) لكارل بروكلمان ترجمة د. رمضان عبد التواب (1397هـ - 1977م).

[22] مصنف ابن أبي شيبة (كتاب الدعاء -الرجل يصيبه الجوع أو يضيق عليه الرزق ما يدعو به) (6/ 74).

[23] (يُصَلَّى) بضم الياء والتشديد. قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائى، (ويَصْلَى) قراءة أبى عمرو وعاصم وحمزة. السبعة في القراءات لابن مجاهد (ص677) تح د. شوقي ضيف. دار المعارف ط:2. بدون تاريخ، والتذكرة في القراءات (2/ 760) لطاهر بن غلبون. تح د. عبد الفتاح بحيري إبراهيم ط1. 1410هـ - 1990م.

[24] غريب أبي عبيد (1/ 228).

[25] المحيط فى اللغة (صلى) (8/ 185).

[26] الفائق (2/ 310).

[27] النهاية (3/ 50).

[28] المسند (5/ 327)، و سنن الدارمي (كتاب السير -باب في التشديد في الإمارة) (2/ 313).

[29] غريب أبي عبيد (1/ 456).

[30] العين (وتغ) (4/ 438).

[31] اللسان (وتغ) (9/ 211).

[32] المعجم الوسيط (وتغ) (2/ 1010).

[33] المغزية: التي غزا زوجها وبقيت وحدها في البيت. اللسان ( غزا) (6/ 622).

[34] الجَنْبَة: الناحية. اللسان (جنب) (2/ 218).

[35] النهاية (5/ 198).

[36] غريب أبي عبيد (2/ 84، 85).

[37] العين (وضم) (7/ 72).

[38] (و ض م ) (2/ 513، 514).

[39] اللسان (و ضم) (9/ 334).

[40] النهاية (4/ 356).

[41] غريب أبي عبيد (2/ 98).

[42] النهاية (4/ 356).

[43] اللسان (ملص) (8/ 356).

[44] المعجم الوسيط (ملص) ( 2/ 884).

[45] النهاية (5/ 121).

[46] غريب أبي عبيد (2/ 292).

[47] المقاييس (نمى) (5/ 479).

[48] اللسان (نمى) (8/ 71).

[49] النهاية (3/ 174).

[50] غريب أبي عبيد (2/ 316).

[51] الغريب المصنف (2/ 425).

[52] النهاية (3/ 174)، وينظر اللسان (عبل) (6/ 64).

[53] القاموس المحيط (عبل) (1028).

[54] ديوان ذي الرمة (ص 224). المكتب الإسلامي للطباعة والنشر. ط:2- 1384هـ- 1964م. والصقرات: شدة حر الشمس، والأفنان: جمع فنن، وهو الغصن، ومربوع: ليس بالقصير ولا بالطويل، والصريمة: القطعة من النخل، ومعبل: مورق.

[55] التاج (ع ب ل) (8/ 3).

[56] (عبل) 2/ 581).

[57] مصنف ابن أبي شيبة(كتاب الطهارات -من كان يقول الماء من الماء) (1/ 87)، وشرح معاني الآثار (الطهارة-باب الذي يجامع ولا ينزل) (1/ 54). للطحاوي تح/ محمد زهري النجار. دار الكتب العلمية. بيروت. ط:1- 1399هـ.

[58] غريب ابن قتيبة (1/ 14).

[59] النهاية (4/ 74).

[60] القاموس المحيط (ص1053).

[61] التاج (ك س ل) (8/ 97).

[62] ديوان طرفة بن العبد (ص31). اعتنى به / عبد الرحمن المصطاوي. دار المعرفة. بيروت ط:1 – 1424هـ - 2003م. وفتى: رجلاً يدفع الشر.

[63] البخاري (كتاب الحج -باب متى يدفع من جمع) (2/ 604)، وأبو داود(كتاب المناسك-باب الصلاة بجمع) (1/ 597)، وكنز العمال (كتاب الحج-الإفاضة من مزدلفة ) (5/ 326).

[64] ثبير: اسم جبل بمكة. ينظر معجم البلدان (2/ 73).

[65] غريب ابن قتيبة (1/ 124).

[66] المقاييس (شرق) (3/ 264).

[67] الفائق (2/ 235).

[68] النهاية (2/ 464)، وينظر اللسان (شرق) (5/ 90)، والقاموس المحيط (شرق) (ص897).

[69] المستدرك على الصحيحين (كتاب الهجرة) (3/ 10)، ومجمع الزوائد (كتاب المغازي والسير-باب الهجرة إلى المدينة) (6/ 70).

[70] غريب ابن قتيبة (1/ 192).

[71] المقاييس (شتو) (3/ 245).

[72] النهاية (2/ 443).

[73] المعجم الوسيط (شتا) (1/ 472).

[74] النهاية (2/ 53).

[75] غريب ابن قتيبة (1/ 253).

[76] العين (خفر) (4/ 254).

[77] الفائق (1/ 385)، وينظر النهاية (2/ 52).

[78] البخاري (كتاب الإيمان- باب أحب الدين إلى الله أدومه) (1/ 24)، ومسلم (كتاب صلاة المسافرين وقصرها-باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره) (1/ 540).

[79] غريب الحربي(1/ 332،338).

[80] المقاييس (مل) (5/ 275،276).

[81] الصحاح (ملل) (5/ 1820)، وينظر: اللسان (ملل) (8/ 366)، والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير (ملل) (2/ 580). للرافعي لأحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي. المكتبة العلمية. بيروت. بدون تاريخ.

[82] البخارى (كتاب الزكاة -باب في الركاز الخمس) 2/ 545، ومسلم (كتاب الحدود-باب جرح العجماء والمعدن والبئر جبار) (3/ 1334). ومعنى الرِّجْلُ جُبَارٌ، أي: ما أصَابت الدابة بِرجْلها فلا قَودَ على صاحبها، وكذلك البئر العاديّة يسقط فيها إنسان، فيهلك فدمه هدر، والمعدن إذا انهار على حافره، فقتله فدمه هدر. ينظر:النهاية (2/ 494)، واللسان (جبر) (2/ 17).

[83] غريب الحربي (2/ 353، 354).

[84] المقاييس (رجل) (2/ 492).

[85] (رجل) 1/ 1705).

[86] (رجل) (1/ 332).

[87] البخاري (كتاب الحج- باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط) (2/ 601)، و سنن النسائي (كتاب مناسك الحج - فرض الوقوف بعرفة) (5/ 257). (أحمد بن شعيب أبي عبد الرحمن النسائي) تح/ عبد الفتاح أبو غدة. مكتب المطبوعات الإسلامية. حلب. ط:2- 1406هـ - 1986م.

[88] غريب الحربي (3/ 912).

[89] الجمهرة (ض ع و) (3/ 95).

[90] اللسان (وضع) (9/ 331).

[91] (وضع) (2/ 1039)

[92] مسلم (كتاب الأيمان -باب نذر من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها..) (3/ 1271)، والترمذي (كتاب النذور والأيمان -الكفارة قبل الحنث) (4/ 107)، والمسند (2/ 361).

[93] الدلائل (1/ 252، 253).

[94] اللسان (شها ) (5/ 222)، وينظر: العين (شهو) (4/ 68)، تهذيب اللغة (شهو) (6/ 189)، والمحكم والمحيط الأعظم (ش هـ و) (4/ 302). لأبي الحسين علي بن إسماعيل بن سيده تح د. عبد الحميد هنداوي. دار الكتب العلمية. ط:1 -1421هـ 2000م.

[95] كتاب الأفعال (2/ 190) لأبي القاسم السعدي. عالم الكتب بيروت ط1. 1983م، وينظر: القاموس المحيط (شهى) (ص1301)، والمعجم الوسيط (شهاه) (1/ 498).

[96] أبو داود ( كتاب الأدب – باب في قبلة الجسد) (2/ 1778)، والمعجم الكبير (1/ 205)، وسنن البيهقي (كتاب النكاح – باب ما جاء في قبلة الجسد) (7/ 102).

[97] الدلائل (1/ 284، 285).

[98] ينظر: معالم السنن (4/ 155، 156) للإمام الخطابي. صححه/ محمد راغب الطباخ. المطبعة العلمية حلب ط:1- 1351هـ - 1932م، وعون المعبود شرح سنن أبي داود (14/ 90). لمحمد شمس الحق العظيم آبادي. دار الكتب العلمية. بيروت. ط:2 – 1415هـ.

[99] التهذيب (صبر) (12/ 122).

[100] اللسان (صبر) (5/ 269)، والتاج (ص ب ر) (12/ 282).

[101] الفائق (3/ 437)، وغريب الخطابى(2/ 364).

[102] الدلائل (2/ 748،749).

[103] العين (نصل) (7/ 124)، والتهذيب (نصل) (12/ 132).

[104] اللسان (نصل) (8/ 580)، وينظر: المحكم (ن ص ل) (8/ 325)، والتاج (ن ص ل) (30/ 495).

[105] رجل مغفل: صاحب إبل أغفال، وهى التى لا سِمَة عليها. والجرير: الزِّمام. والسالفة: مُقَدَّم صفحة العنق. غريب الخطابى(1/ 117).

[106] التاريخ الكبير (6/ / 477). لمحمد بن إسماعيل البخاري. تح/ السيد هاشم الندوي. دار الفكر. بدون تاريخ.

[107] غريب الخطابي (1/ 116، 118).

[108] المحيط (طلب) (9/ 179).

[109] المقاييس (طلب) (3/ 417).

[110] النهاية (3/ 131)، وينظر: أساس البلاغة (طلب) (2/ 75)، واللسان (طلب) (5/ 619).

[111] الاستيعاب فى معرفة الأصحاب (1/ 136). تح/ على محمد البجاوى. دار الجيل. بيروت. ط1. 1412هـ-1992م.

[112] غريب الخطابي (1/ 278).

[113] الفائق ( 2/ 403).

[114] (غريبه) (2/ 77)، وينظر: النهاية (3/ 200)، اللسان (عذق) (6/ 15).

[115] الإصابة (8/ 85)، وتهذيب الكمال (35/ 277).

[116] غريب الخطابي (1/ 405).

[117] العين (نشد) (6/ 243).

[118] التهذيب (نشد) (11/ 323).

[119] غريبه (2/ 407).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قواعد بناء الأفعال للمبتدئين
  • الاختصار في بعض أبواب النحو (الاستفهام، الشرط، أسماء الأفعال، الممنوع من الصرف، العدد)
  • صيغة فاعل
  • صيغة تفعل
  • صيغة افتعل
  • صيغة استفعل
  • مواضع: فعل يفعَل، ويفعُل، ويفعِل

مختارات من الشبكة

  • حكم استخدام صيغة من صيغ العقود المركبة بوعد(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • صيغ المبالغة في الشعر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الكلمات النادرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الدلالة الصرفية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الاستعاذة وأحكامها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإفراد والجمع في الدعاء(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الإنشاء غير الطلبي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حكم اشتراط عقد تبرع في عقد تبرع (صيغة القروض المتبادلة)(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • حلقة نقاش الحلول الشرعية لبيع محافظ التمويل العقاري بصيغة المرابحة وتوريقها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صيغ التكبير للحاج وغير الحاج(مقالة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب