• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

من يوميات الحصار

من يوميات الحصار
محمد كساح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/10/2016 ميلادي - 11/1/1438 هجري

الزيارات: 4198

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من يوميات الحصار


• فجر الخميس:

آه! مللتُ من الجوع ومن اشتهاء الأطعمة المختلفة، أطباقُ الحلويات تثير شهيَّتي، والتفكيرُ في الخبز الطري الطازج يبعث في نفسي الحزنَ والاكتئاب!

أفكِّر في الصيام لمدة أسبوع؛ لربما أنسى الطعام والتفكير في الجوع!

 

• المساء منه:

لم أستطع مواصلة الصوم لأكثر من موعد أذان العصر؛ لقد حصل ما لم يكن بالحسبان، فبدلًا من نسيان الطعام صارت مخيِّلتي تعمل بشكل أفضل عشر مرات في رسم الأطباق الشهية للشاورما، والدجاج المقلي، والمشوي، واللحم بالصحن، ناهيك عن أصناف الحلوى اللذيذة التي يسيل ريقي كلما تذكرتُها!

بإمكاني أن أسجِّل هنا أنني ازددت جوعًا، وازداد ولعي بالطعام إلى حدِّ التقديس!

الطعام... آه! شيء رائع، رائع إلى درجة أنني مستعدٌّ لدفع نصف عمري على أن أحيَا شهرًا كاملًا بين المطاعم ومحلات الخبز والحلوى والفواكه.

لم يفلح الصوم أبدًا، فطلبتُ من زوجتي أن تعدَّ لي مائدة الغداء.

 

أكلت الأرز المطهو بالسمن، أستغفر الله، هل قلت: السمن؟ وهل تكفي ملعقة صغيرة لطهو نصف كيلو من الأرز؟

إنه أرز مسلوق إذًا!

ومع ذلك لم أشبع، بل أحسَسْتُ بجوع رهيب، لو كان بإمكاني الْتهامُ مائدة كاملة عليها جميع أصناف المأكولات التي ابتكرها البشر في كل أصناف الدنيا!

 

ها قد اقترب أذان العشاء، وبطني لم يملَّ من طلب الطعام، سوف أصلِّي ثم أخلد إلى النوم، ربما يُنسيني النومُ ما أنا فيه من ألم!

 

• فجر الجمعة:

تلك أصعب ليلة أمرُّ بها في حياتي؛ لم تفارقني الأحلامُ التي تتابعت كالفيلم السينمائي تعرض موضوعًا واحدًا؛ هو: الطعام!

نمت جائعًا، وازداد جوعي أضعافًا عند استيقاظي؛ لذلك طلبت من زوجتي تحضير الفَطور الذي كان عبارة عن طبق من الزيتون الأخضر والكشك المطبوخ بالماء.

التهمتُ ما وُضع أمامي من دون خبز.

وهل يوجد في هذه المدينة التي أعيش فيها رغيفُ خبزٍ واحد؟

 

• العصر منه:

اليوم جرى معي حادث مضحك؛ استطعت الحصول على شيء من السكر، يعادل ثلاثَ ملاعق صغيرة؛ لذلك طلبت من زوجتي بعد انتهاء الفطور أن تحضر لي كوبًا كبيرًا من القهوة الحلوة، ولست مضطرًّا لحلف اليمين بأن زوجتي لم تستطع غَلْي القهوة لمدة ساعتين من الزمن؛ فقد رفضت المدفأة - لعنها الله - أن تشتعلَ جيدًا بسبب نوعيَّة القماش الرديئة التي تضعها فيها، فليس لدينا حطَب ولا هم يحزنون!

وبعد التي واللَّتَيَّا تمكنت أخيرًا من غَلْي القهوة، وحين صبَّتْها في الكوب المتفق عليه، والذي اشترطت أن تكون له أُذن، وأن يكون شفَّافًا - صدح المؤذن بالتكبير، أمسكت الكوب لأشربَ منه ريثما تنتهي عبارات الأذان، لكن صديقي شمس الدين والذي يسكن في البناية المقابلة ناداني قائلًا:

• انزل فورًا، هيا إلى صلاة الجمعة.

• انتظر دقيقتَين، دقيقتين فقط!

• ولا دقيقة، هيَّا أنا صرت في الأسفل.

انزل يا ولد.

 

تركت فنجاني وأنا أنظر إليه نظرة العاشق الوَلْهان! ومضيت إلى المسجد للاستماع إلى خطبة الجمعة، وتأدية الصلاة.

وعندما عدت إلى البيت كان عمي ينتظرُني في الداخل، وكان قد صلَّى في المسجد ثم سبقني بدقيقتين تقريبًا، جلست مع عمي أحدِّثه وعيني على الفنجان، لكن المفاجأة كانت في التالي:

قام عمي من مجلسه ونظر إلى فنجاني ذي الأذنِ والممتلئ بالقهوة المحلاة الراسخ على مكتبي كأجمل تحفة فنية:

• ما هذا؟! هل هو قهوة؟ مممم ... إن طعمه حلو!

• تفضل، اشرب يا عمي اشرب.

وما هي إلا لحظات حتى كان الكوب فارغًا، ولم أتمالك نفسي من الابتسام ثم الضحك؛ لذلك قمت إلى خارج الغرفة وعندما شاهدتني زوجتي مستغرقًا في ضحك هستيريٍّ، حسبتْ أن عِفريتًا حلَّ في جسمي، فحَوْقلَتْ، ثم رَقَتْني بالمعوِّذتين وسورة الإخلاص!

 

• ظهر السبت:

أفكر حاليًّا في احتساء كميَّات كبيرة من القهوة السادة، آملًا أن يخفِّف ذلك عني شدة الجوع!

 

• المساء منه:

بلغ ما شربتُه اليوم منذ الظهر إلى الآن أربعة وعشرين فنجانًا من القهوة!

زوجتي أنَّبتني طويلًا على هذا الفعل، قائلة: إنني سأمرض من جرَّاء ذلك، لكني سأستمر في احتساء هذا المشروب الساحر؛ لأن نفسي أمسكت عن التفكير في الطعام، وإن كنت لم أشبع على أيَّة حال!

 

• عصر الأحد:

مرضَتْ زوجتي مرضًا شديدًا، وأصابها سعال قويٌّ، والتهاب في الحلق مع ألم حادٍّ في الأذن الوسطى؛ لذلك اقترحت عليها الذَّهاب إلى المشفى.

ولن أطيل في وصف المشادَّات التي جرت بيني وبينها، فقد كانت زوجتي تكره الأطباء ورائحة الأدوية والمشافي، ولكنها وافقت أخيرًا.

وعندما دخلنا إلى المشفى، كان غاصًّا بالأولاد والنساء، ما بين مصابٍ بالرَّشح، وآخر يعاني من التهاب في اللَّوْزتين، وطفلة ثالثة صدعت رؤوسنا بصراخها عندما كانت الممرضة تفحص حلقَها لتشخِّص حالتها.

واللافت في هذا المشهد أن الطبيب كان يطلب من كل هؤلاء المرضى الإكثارَ من السوائل.

• يعني لا يوجد دواء.

• السوائل تكفي يا عزيزتي.

اسقيه المتة، الشاي، الماء، أي شيء سائل.

وانصرفت الأم حاملةً طفلَها المريض، وهي تلعن وتسبُّ!

 

وهكذا كان الطبيب يعطي هذه الوصفة السحرية لكل مريض:

• الشاي مناسب جدًّا كدواء لابنك يا صديقي.

• لكن لا يوجد لدي سكرٌ أيها الطبيب.

• طيب، اسقِه الماء، المهم أن يشرب ابنك مادة سائلة.

وعندما جاء دور زوجتي طلب منها الطبيب فتح فمِها، ثم وضع قطعة خشبية فيه قائلًا: إنها حالة التهابية، وختم حديثه بالوصفة المعتادة تلك؛ السوائل.

وعندما خرجت تلفتُ عفوًا إلى الطبيب الذي كان يصف نفس الدواء لمريض آخر، لكني لمحت في عينيه أسًى واضحًا، يظهر حجم المأساة التي تعيشها مدينتُنا!

 

مساء الاثنين:

قرَّرْتُ عدم الاستحمام بالماء الساخن بعد اليوم، سوف أستعيض عنه بالماء البارد حتى ولو كان الصقيع يملأ الجوَّ، أو كان الهواء البارد يعصف كالزمهرير!

 

اليوم صباحًا تذكرت كيف كنت أغتسل بالماء الساخن والحمام الدافئ الذي اعتدت عليه قبل هذه الأزمة، فسارعت إلى حشو موقد الحمام بالقماش، وبعد دقائق طويلة من العذاب تمكنت من إشعال الموقد، ولكن هذا اللعين سرعانَ ما أخذ يرسل سحبًا سوداء داكنة، حتى امتلأ الحمام بالدخان الأسود ذي الرائحة الكريهة، وأصبحتْ جدران الحمام داكنةَ اللون بعد أن كانت ناصعة البياض!

 

وعندما هدأت هذه العاصفةُ، فتحتُ الصنبور وشرعتُ في الاستحمام كأن شيئًا لم يحصل، أو بإمكاني القول: إنني توهَّمت أنني أغتسل في حمام نظيف يتصاعد منه البخار من كل جانب، وتتعاقب الروائح الجميلة للصابون والشامبو كلما "صوبنت" رأسي، وهكذا شرعتُ في الغناء رافعًا صوتي، ولا أكذب إذا قلت: إن صوتي أعجبني بشدة، فقد كانت جدران الحمام تردد صدى صوتي، فينطلق عذبًا حلوًا كصوت المغنِّين، حتى أتت اللحظة الحاسمة، منهيةً هذه الأحلامَ الرائعة، وذلك حين أمسكت بالفوطة لأجفِّف الماء عن جسمي فما راعني إلا بقعة سوداء في الفوطة من بقايا الوسخ الأسود الذي خلَّفه دخان القماش المحترق! وهكذا اسودَّ جسمي ووجهي، وخرجت من الحمام غاضبًا لاعنًا...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كابتسامة فانديتا (قصة)
  • تلاويح الخبال ( قصة قصيرة )
  • ذئب يبيت وحده في غرفة عمي ( قصة )
  • فاطمة والمبشر ( قصة )
  • وقع السلسلة ( قصة )
  • الحصار الظالم: دروس وعبر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • يوميات فتيات مسلمات (12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات فتيات مسلمات (11)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات المترجم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • يوميات أمير (قصيدة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صفحة من يوميات مرائي: سوط من سياط الإخلاص: غُرِّي غَيْري، فأنا بكِ أعْرَف!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوميات رمضانية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • يوميات فدائي في قاعدة متقدمة (قصيدة تفعيلة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • يوميات مسجد (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ‫يوميات فتيات مسلمات (10)‬‬‬‬‬‬(مقالة - ملفات خاصة)
  • يوميات فتيات مسلمات (9)‬(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- موضوع جميل
الأصمعي الهادي بن نصار - سورية 21-11-2016 12:03 AM

جميل انك تقرأ ما كان يحصل معك بنفس الوقت قصة عابرة لنفس الموضوع اللذي يشرحه شخص آخر مر بنفس المرحلة
أحييك على هذه القصة الواقعية وفقك الله أخي محمد كساح

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب