• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

حرب الطائر الأحمق

محمد الغباشي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/9/2016 ميلادي - 24/12/1437 هجري

الزيارات: 5300

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حرب الطائر الأحمق

 

مع انفراجة ثغر الصباح يتوجَّه صاحبي العصفور (سمير) يوميًّا ليقف أمام النافذة الزجاجية لمكتبي، يظل ينقر الزجاج لساعات، يتنقَّل بين الأمكنة على يمين ويسار النافذة الزجاجية بخفة وحيويَّة، مسددًا ضربات لا تحصى بمنقاره إلى صفحة الشباك الصافية.

 

بادئ الأمر لم أستوعب لماذا يصرُّ على نقر النافذة بهذه الصورة الرتيبة المتكررة، حسبته جائعًا أو تؤذيه حرارة شمس الصيف، ففتحت له كي يدخلَ، ولكن فاجأني برد فعله الغريب، لقد ابتعد، كلما فتحت النافذة ابتعد ناحية السور، يقف أعلاه مترقبًا حتى أغلقها، وأعود فيعاود الكَرَّة، يقترب من الزجاج وينقره بمنقاره الصغير، ويظل ينقر إلى أن تنتهي ساعات العمل وأنصرف، لا أدري هل يستمر نقرُه طوال اليوم أم يملُّ فينصرف إلى حيث مأواه؟ إلا أنه من الواضح أن عملية النقر الرتيبة تبدأ مع استيقاظ (سمير) صباحًا.

 

مؤخرًا - وبعد كثير من التأمل - فهمت لماذا ينقر (سمير) الزجاج، لقد تخيَّل للحظة أن انعكاس صورته في زجاج النافذة عدوٌّ لدودٌ له، يمثل تهديدًا حقيقيًّا على حياته، فاتخذ قرارًا بمحاربته، ولا يدري أنها نفسه، ويبدو أنه حتى هذه اللحظة لم يكتشف بعدُ أن عدوَّه لا يموت، أو على الأقل لن يموت بهذه الطريقة.

 

♦ ♦ ♦ ♦

(1)

إن نمط الحياة البشرية لدى الكثيرين يشبه إلى حدٍّ كبير هذا النمط، يشعر الإنسان بالضآلة، وأن لا قيمة حقيقيَّة له، فيبحث لنفسه عن دور، يتصنع المعارك الوهميَّة، ويسعى في اكتساب العداوات ممن حوله، فإن لم يَجِد، صَنَع من أوهامه عدوًّا ليضيِّع حياته في محاربته وعدائه، يصنع بيديه فزاعة من القشِّ، ويمسكُها سيفًا مصلتًا لامعًا، ويتخيلها تقفز أمامه جيئةً وذهابًا، فيسدد إليها الضربات القاصمة، إلا أن صاحبه لا يموت!

 

القصة لا تنتهي عند هذا الحدِّ، بل إنها في المنتصف تمامًا، فالأهم مما سبق هو صياغة الحكايات والروايات حول هاتيك المعارك التي انتصر بها صاحبُنا، وتصير حديث المجالس، تلمع عيناه التماعةَ الطَّيف في الظلمة حينما يقص على الأصدقاء كيف قضى على الشرير بضربة سيف واحدة، وفي النهاية هو صفر مضموم إلى جانب أصحابه الأصفار على أقصى اليسار.

 

الإحساس بالضآلة والدونيَّة ينبغي أن يكون حاديًا نحو التطوير والتغلب على مواطن الضعف والهزيمة، وتنمية مواطن القوة والاستفادة المثلى منها، فكلُّ من يعيش على ظهر هذا الكوكب البائس لديه ما يكفي من السلبيَّات لملء منطادٍ أسود كبير، بل ربما ليس لدى الكثيرين من أبناء هذا العالم سوى مهارة إنسانيَّة واحدة، والمبدع حقًّا هو القادر على إخفاء عيوب نفسه، وتقليص مساحتها في حياته، وإظهار وتضخيم إيجابياته ومهاراته، والاستفادة القصوى منها وجعلها في المقدمة، فإذا نظر إليه الناس لم يجذب أنظارهم منه إلا لمعان الجانب المبدع، وعَمُوا وصمُّوا عن سلبياته المقيتة.

 

♦ ♦ ♦ ♦

(2)

لو سلَّمنا لـ(سمير) جدلًا بأن انعكاس ظله في المرآة كان عدوًّا أعلن عليه الحرب بلا مناسبة واضحة، فإنه لم يتخذ له الأسلوب الأنجع في المواجهة، لم يدرس (سمير) إمكانات عدوِّه بواقعية ليواجهها كذلك بواقعية، وإنما استسلم لجرثومة غزت عقلَه مُفادها: أن المنقار قادر على فعل كل شيء، قادر على هزيمة الأعداء حتى ولو تسلحوا بالزجاج الصلب العاكس!

 

إن الطائر الأحمق أخذ على عاتقه أن يحارب عدوًّا من زجاج، عدوًّا ليس له به طاقة، يحاربه بمنقار هزيل أخرقَ سرعان ما يتفتَّت، أو يصاب بارتجاج في مخه الصغير جرَّاء هذا النقر العصبي المضطرب، أو تلفحه الشمس فيسقط في قصعة حساء لحدأة أو غُرابٍ، أو تهوي به الريح في مكان سحيق، ولو لم يصرف جهده المضني في الحرب والقتال، وصرف جزءًا من يومه - بدلاً من النقر المزعج - في الشدو على حافة الشرفة، لأدخل عليَّ البهجة، وصاغ بأحباله الصوتية لحنًا رائعًا يدفعني إلى مزيد من الإنجاز والإبداع.

 

لقد ظن (دون كيشوت) - ذلك البائس الحالم - أنه يمكنه إعادة زمن الفروسيَّة المضمحل بجسده النحيل، وسنِّه التي جاوزت الخمسين، وسيفه الصدئ، وحصانه الهزيل، وتابِعِه القرويِّ الساذج ... ظن أنه قادر على محاربة الشياطين العملاقة ذات الأذرع الطويلة (التي تبين له فيما بعد أنها لم تكن أكثر من طواحين هواء عملاقة)! لقد أصابه - كما أصاب سميرًا - مرضُ الغيبوبة عن الواقع، لقد أخطأ كلا البطلَيْنِ في تحديد الوزن النسبي لنفسيهما ولواقعيهما؛ فجاءت النتيجة على هذا النحو الفكاهي الساخر: منقار يطرق الزجاج، وحديدةٌ صدئة تحاول إسقاط طاحونة شاهقة!

 

لقد كفَّ (سمير) عن نقر الزجاج، ولا أدري هل اختطفه طائر جارح، أم ثاب إلى رشده وأفاق من غيبوبته الحالمة؛ فقرَّر التغريد في مكان أكثر مناسبةً له ولبني جنسه؟ أرجو أن يكون بخير، ووُفِّق للخيار الأخير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الجبيرة (قصة قصيرة)
  • الظل الضائع
  • الأحمق

مختارات من الشبكة

  • حرب الهوية.. الحرب على الإسلام(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • حروب الإسلام وحروب الجاهلية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حرب الفرقان: أولى الحروب الفلسطينية الإسرائيلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحرب الدافئة... حرب الكلام وألغام المصطلحات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصوت الأحمق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطائر الأبيض (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المحبة: رأس الطائر..(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • هلا كنت الطائر المبصر(مقالة - موقع د. حيدر الغدير)
  • وقف لإطعام وسقي الحيوانات والطيور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معارك العاشر من رمضان(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/12/1446هـ - الساعة: 17:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب